فنان متميز ..
كل دور يقوم به يكون مختلفا ومفاجأة
لجمهوره ..
يؤمن بمقولة من جد وجد
.. شارك بدور فعال وإيجابي مع
شباب
25 يناير واستمر في التظاهر أثناء ثوره 25
يناير حتي تم الإطاحة بالنظام كاملا وأثبت موقفا مشرفا قائلا إنه لا يريد
الحياة في ظل هذا النظام السلطوي القمعي الفاسد ويتمني أن يكمل حياته في
بلد نظيف من العبث .. احتفل بالثوره بفيلم "
بيبو وبشير"..
ولا يفضل الآن تقديم عمل عن الثورة إلا عندما يجد السيناريو القوي الذي
يقدم صورة كاملة عنها ورصدا كافيا لها ..
والآن تم ترشيحه للقيام ببطولة فيلم
"الوضع تحت السيطرة"
لهاني جرجس فوزي ويجسد دور
"حودة غتاتة" البلطجي الذي يتم استئجاره لأعمال البلطجة في الانتخابات
والمظاهرات والمشاجرات .. "الشعب يريد بناء البلد"
بهذه الجملة عبر الفنان آسر ياسين عن سعادته بالثورة في عامها الأول في
الحوار التالي الذي يتحدث عن رؤيته للفترة المقبلة وطموحاته وآماله
السينمائية ويبوح عما بداخله.
·
في البداية
.. لماذا نجد تصريحاتك دائما عنيفة وأكثر قسوة من آراء الفنانين الآخرين ..
لم كل هذا الغضب ؟
ـ كان بداخلي غليان وغضب من النظام الحاكم المستبد الذي كان
يستخدم أساليبه القمعية مع المصريين وكأننا
"حيوانات" او فئران تجارب ليس من حقها أن تختار أي شيء رغم أننا نعيش علي
أرضنا .. وكنت حزينا من إهدار كرامتنا في وطننا، وأدي هذا إلي عدم احترامنا في الخارج
.. فكان المصري يخجل من أن يقول أنا مصري ..
لكن الآن يستطيع وبكل صراحة أن يفتخر
بمصريته أمام العالم كله وأمام نفسه أولا
.
·
هل تري أن مطالب الثورة قد تحققت؟
ـ بالفعل حققنا انتصارا كبيرا جداً
وأرغمنا النظام علي تنفيذ الكثير من المطالب حتي ولو كانت متأخرة ..
واستمرارنا علي الاعتصام كان بهدف
تنحي مبارك عن السلطة ومحاسبة كل رموز الفساد..
وهو ما أسعدني بشدة لأنه نجاح
الثورة الحقيقي .
·
كيف تري مصر عقب هذه الثورة..
وهل تغيرت سلوكيات المصريين؟
ـ المصريون أذهلوا العالم كله بنجاح ثورتهم المبدعة التي لم تحدث علي
مر التاريخ، فقد تحدث العدو قبل الحبيب عنا وأشادوا بنا وطالبوا بتدريس
ثورة
٥٢ يناير في المناهج التعليمية الأوروبية..
ومن الآن لابد أن يشعر المصري بحريته
ويتحدث عن أي فسـاد يجده أمامه ولا يخشي أحدا مهما كان منصبه.
·
كيف تري مستقبل مصر خاصة فترة الانتخابات
الرئاسية؟
ـ من المؤكد أن الشعب سيشارك في بناء مستقبل جديد لمصر..
وأولي خطوات هذا المستقبل هو عدم السكوت علي وضع خاطئ من جديد وكشف أي فساد
وعدم التقاعس عن المشاركة في الحياة السياسية وتحديداً
الانتخاب أو التصويت علي أي استفتاءات خاصة بالدستور المقبل ..
ولابد في مرحلة انتخابات الرئاسة من وجود
حملة لتوعية الشعب وتكاتف الجميع في تلك المرحلة من أجل اختيار الأفضل لنا
شعبا ووطنا .
·
من الذي تري أنه مناسب لتولي رئاسة مصر ؟
ـ مش مهم مين الشخص الأهم أنه هيعمل إيه لمصر فلا يوجد شخص بعينه ولكن
أتمني أن تصبح مصر دولة برلمانية مدنية تحقق مطالب المواطنين
.. لأنه لا يمكن فيما بعد إهمال الشعب مرة أخري وتجاهل حقوقه .. ويجب أن
يعلم الرئيس القادم بأنه موجود من أجل خدمة المصريين .
·
بعد الثورة
.. هل اختلفت طموحاتك السينمائية القادمة؟
ـ بالتأكيد لأني أطمح حاليا إلي مزيد من الحرية السينمائية ومناخ أفضل
نحيا فيه ونتخلص من التسلط الرقابي .
·
هل تؤثر كثرة التأجيلات علي نجوميتك خاصة أنك
أصبحت »رهان كسبان«
في السينما؟
ـ أولا لابد أن نوضح أن عرض الفيلم وتوقيته يتحكم فيه المنتجون
والموزعون وليس الفنان ..
وهناك ظروف خاصة متعلقة بكل الفيلم
.. وأنا لست من الممثلين الذين يحلمون بالوجود لمجرد أن يقال هذا الفيلم
بطولة فلان .. ولكن المهم أن توجد بشيء جيد لا تخجل منه وفي النهاية كل شيء
قسمة ونصيب .
·
قلت إن الثورة ستجعل الفن يحلق في سماء العالمية؟
ـ أنا متفائل بمستقبل السينما بعد الثورة ولابد من تغيير كل الأوضاع
في السينما لتكون في مكانها الصحيح وأن تتعامل
غرفة صناعة السينما مع السينما كصناعة كذلك ضرورة إلغاء الرقابة أو تعديلها
علي الأقل حتي لا تحد من الإبداع الفني ..
وبعد أحداث ثورة
25 يناير سيكون الوصول للعالمية سهلا لأن الفن المصري تخلص من الرقابة التي
كانت تفرضها أجهزة معينة علي المبدعين وسيقدم الفن من الآن بمعايير الشعب .
·
هل توافق علي أن الفنان يجب أن يلعب دورا سياسيا؟
ـ طبعا لأن الفنان مواطن عادي جدا ينفعل بالأحداث في مجتمعه ولكنني ضد
أن يتكلم الفنان في أي كلام عمال علي بطال،
ويجب عليه أن يتحدث فيما يفهمه فقط، ولكننا رأينا مؤخرا أن العديد من الفنانين يقحمون
أنفسهم فيما لا يعنيهم ويدلون بتصريحات سياسية تضعهم بعد ذلك في مواقف سيئة
لأنهم ليسوا مدركين للموقف،
فالمسألة تحتاج لتنظيم دور الفنان وتحديد الهدف
الأساسي له ومدي تفاعله مع القضايا السياسية
.
·
ماهي التغيرات التي يمكن أن تحدث علي خريطة
السينما من وجهة نظرك؟
ـ الناس نفسها اتغيرت وهذا شيء طبيعي وأكيد ستتغير الأفلام للأفضل
بشرط أن يتغير الواقع نفسه، لأن هناك من سيستمر في تقديم أفلام رديئة علي
الساحة بجوار الأفلام المحترمة والواقع يقول إن الأمور قد تتحسن بالنسبة
لحرية الأفكار في تناول موضوعات الفساد.
آخر ساعة المصرية في
27/02/2012
زوم
القاهرة - بيروت: هل
تُستعاد هجرة الـ 67 للفنانين؟
محمد حجازي
هل هو أول الغيث؟
هل هي البداية لموجة تحضيرات انتقال فنانين مصريين إلى لبنان تخوّفاً
مما يتردّد حول أنّه حاصل مع مباشرة الإسلاميين فرض قيود على الفن وأهله في
مصر انطلاقاً من قول النجم العالمي عمر الشريف بأنّ الفنانات سيتعرّضن
للجلد في المرحلة اللاحقة.
ما حصل أنّ المخرجة إيناس الدغيدي أشارت إلى أنّها ستحزم حقائبها
وتتوجّه إلى بيروت لتنفيذ أعمالها في حال منعها من العمل بحريّة خصوصاً على
فيلمها الجديد: «الصمت» الذي يحكي عن زنا المحارم (مع نيللي كريم، يسرا
اللوزي وبسمة).
كنّا في فترة سابقة تحدّثنا عن مثل هذه الإمكانية، وقد حصلت عدة حوادث
دلّت على أنّ هناك معالم تؤشّر إلى إمكانية حصول مواجهة بين الطرفين، فقد
مُنِعَ فريق «ذات» من التصوير في جامعة عين شمس لأنّ الممثلات يلبسن تنانير
قصيرة، ولم يستطع عميد الجامعة الذي أعطى الإذن للمنتج غابي خوري (شركة
أفلام مصر العالمية، يوسف شاهين) أنْ يفعل شيئاً.
سرعان ما يتبادر إلى الذهن مشهد العام 67 بعد الهزيمة، النكسة، وحصول
ضغوط قبلها من قِبل المخابرات على عموم الفنانين ومضايقتهم في كل شيء، وإذا
بهم يتوزّعون بين بيروت ودمشق، ويباشرون تصوير أعمال ما زالت إلى اليوم
تُعتبر منارة مهمة في تاريخ السينما مثل عمل بركات ويوسف شاهين مع الأخوين
رحباني على أفلامهم (سفر برلك، بنت الحارس وبياع الخواتم) من بطولة السيدة
فيروز، وعدد كبير من الفنانين اللبنانيين كذلك صوّرت رواية مروان كنفاني
(رجال الشمس) التي تحكي عن تفحّم عدد من الرجال حاولوا الدخول خلسة إلى
الكويت داخل صهريج يعبر الصحراء، كما إنّ هناك إنتاجات مشتركة نُفِّذت
وكانت متواضعة جداً، من نوع الكوميديا الخفيفة التي جمعت فنانين من لبنان
ومصر وسوريا، وأحياناً من تركيا خصوصاً نموذج: عثمان الجبار، الذي شارك فيه
فريد شوقي وكان نموذجاً غير مريح للأشرطة المتميّزة.
ونحن ندرك أنّ هناك مشاريع تُصوّر في القاهرة رغماً عن الظروف التي
تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، لكن الصورة العامة تتمثّل بكون الفنانين
يعبّرون في كل مناسبة عن امتعاضهم من حال الأمن غير المضمون للتنقل والعمل،
مع رصد لحالات رعب حقيقية من الآتي، فمعمظهم يعبّرون عن تخوّفهم الشديد من
المرحلة المقبلة، ويحكون عن أجواء ضاغطة، عن كتّاب يسألون كثيراً قبل
مباشرة تحضير أعمالهم، وعمّا إذا كان المناخ الذي يتناولونه سيكون مقبولاً
أم موضع بحث وربما رفض، فيما لا تكف التطمينات من مصادر ومرجعيات غير
قيادية، بأنّ الفن المحرّم سيكون مرحّباً به، وطبعاً هذا كلام غير دقيق
فحتى مَنْ كانوا يصنعون أفلاماً من نوع الهلس، حيث الكوميديا والسطحية
والموضوعات السخيفة، يقولون بأنّ هذا جزء من تسلية الناس وهو محترم.
بيروت سترحِّب بكل وافد إليها، لكنّها تتمنّى أنْ تنعم القاهرة بكل ما
يقويها ويدعم ريادتها الفنية والثقافية، استناداً إلى تاريخ عريق من
العطاءات والإبداعات، وصولاً إلى تتويج جميل لفن يتواصل حضوراً وفعالية،
ومناخ ثورة يحقّق معجزة عصرية لشعب معطاء، صادق، وكريم في ظل التحوّلات على
مستوى المنطقة والعالم.
عروض
«ميريل
ستريب» قيد التتويج
بأوسكار أفضل ممثّلة عن «السيدة الحديدية»
«آماندا سايفريد» تهزم الخاطف والبوليس ولا شريك لها في
البطولة
محمد حجازي
شريطان بارزان هذا الاسبوع على شاشاتنا في وقت يُفترض ان يكون هذا
الأسبوع خاصاً بمفاجآت الاوسكار حيث التنافس حاميا بين الاشرطة والفنانين
والشركات والدول، والكل يريد لنفسه مكاناً في الجوائز حتى يحظى بمكانة في
عالم السينما، الذي يدعم الفائزين ويفتح امامهم ابواب الحظ والنجومية
والثروة.
ونحن نكاد نجزم بأنّ (The Artist)
هو المؤهّل لنيل أكثر وأبرز الجوائز إلا إذا حدثت مفاجآت، في وقت تستمر
صالاتنا في عرض الافلام المرشّحة تباعاً وبالجملة ومنها الشريط الذي نضيء
عليه في صفحتنا اليوم:
The Iron Lady
الشريط يتناول سيرة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في
أواخر عمرها حيث تعاني طرفاً من الزهايمر يجعلها ممنوعة من قبل ابنتيها
التوأم من مغادرة المنزل لوحدها مخافة تعرّضها لأي مخاطر، ومع ذلك فهي لا
تكترث، وتذهب الى السوبر ماركت من دون ان يهتم بالتعرّف اليها اي شخص لا بل
هي تجادل في ارتفاع سعر الحليب وتواجه مع زوجها دينيس (جيم برادبانت) في
الامر، وهي لا تدري بفعل مرضها أنّه متوفى، وإذا بها تخاطبه وتوضب ثيابه،
وتختار له افضل ما يمكنه اعتماده قبل الخروج، وهي تنتبه في إحدى المرات
بأنّه لبس كل شيء وخرج حافياً.
ميريل ستريب المرشّحة بقوة وحسم لنيل أوسكار أفضل ممثلة دور أول،
دافعت عن الشخصية، وعن الصورة التي كتبت بها (آبي مورغان)، معتبرة ان
الفيلم لم يتجنّ على تاتشر في شيء، لكن هذا لا يلغي ان الشريط لا يعير
بالاً الى ما انجزته طوال 11 عاماً ونصف العام في سدة حكم بلد كان يوماً ما
امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، حيث وصفت دائماً بالمرأة الحديدية، فهي
التي رفضت دخول بريطانيا في السوق الاوروبية المشتركة او الاستغناء عن
الجنيه الاسترليني لصالح العملة الموحّدة، اليورو، وكانت على حق، حيث سقوط
الدول الاوروبية في دوامة المشاكل والافلاسات يؤكد ان تاتشر كانت بعيدة
النظر في مواقفها.
كذلك هي خاضت حرب الفوكلاند ضد الارجنتين عندما حرّكت جانباً من
الاسطول الحربي البريطاني الى الجزر، وخاضت حرباً طاحنة ضد الجيش
الارجنتيني في محاولة لإثبات حق بريطانيا بهذه الحرب.
يمر الفيلم على طفولتها، شبابها الاول، وكيف تعرّفت الى دينيس (هاري
لويد) وكانت جميلة (جسدت دورها صغيرة ألكسندرا راش) وحياة اللهو والمرح
التي عاشتها في هذه المرحلة، لكنها عندما اعلنت رغبتها في ممارسة السياسة
لم تجد مَنْ يشجّع او يدعم، من زوجها الى ابنتيها، وعندما التزمت السياسة
وناضلت حتى وصلت الى رئاسة حزب المحافظين الذي ربح الانتخابات، ومعه تحوّلت
اوتوماتيكياً الى رئيسة حكومة كأول امرأة تحتل هذا المنصب في اوروبا
(فالهند سبقتها إلى هذا الإنجاز مع أنديرا غاندي).
وفي كل هذه المراحل السياسية التي سبقت رئاستها للحكومة وأعقبت
احتلالها للمنصب، كانت عرضة في مجلس العموم، للاستهزاء بها، والتطاول عليها
واتهامها بالكثير من الامور التي لا شأن لها بها.
فيليدا لويد مخرجة الفيلم رفضت تهمة انها وفريق الفيلم تطاولوا على
شخصيتها واعلنت عن ان ما ورد في الفيلم موثّق وحقيقي وفيه رسالة حول هذه
المرأة الاستثنائية التي تُعتبر ثاني اهم مسؤول بريطاني منذ عهد تشرشل بطل
الحرب العالمية الثانية الذي يوصف بأنه هزم هتلر.
تكلّف الشريط 13 مليون دولار، وصاغ موسيقاه التصويرية توماس نيومان،
وتولّى الاشراف على المؤثرات الخاصة والمشهدية نال شامبيون وآنجيلا بارسون،
وشارك في لعب باقي الادوار، سوزان براون، آليس داكونها، فويبي والر بريدج،
لان غلين، فيكتوريا بيويك، ايما ديرهيرست، اوليفيا كوكمان، اماندا روت، كما
يظهر في الفيلم رونالد ريغان، وميخائيل غورباتشوف بطريقة الفوتيتج.
Gone
يقدّم هذا الشريط فرصة ذهبية للممثلة اماندا سايفريد التي لعبت دوراً
جميلاً في شريط: «ماماميا» امام ميريل ستريب بإدارة المخرجة فيليدا لويد،
ويقدّمها بطلة وحيدة، حيث لا بطولة رجالية، بل حضور خجول لهم من خلال ويس
بنيتلي، ودانيال سوجانا، والثاني هو ضابط البوليس باورز الذي تواجهه جيل
(آماندا) بحقائق فلا يصدقها.
نحن إزاء أختين جيل، ومولي (ايميلي ويكرشام)، تعيشان وحيدتين وتعملان
في احد مطاعم الوجبات السريعة، وكانت الاولى تعرّضت سابقاً لمحاولة اعتداء
وتدخّل البوليس وأنقذها، لذا فإن الفتاة باتت لا تتحرك من دون مسدس يحميها
من اي هجوم مجدداً.
لكن هذه المرة كان مولي هي المستهدفة من الشاب الشرير الذي اختطفها
ووضعها في طابق تحت منزلها مباشرة، وعندما تفقدتها جيل ولم تجدها عرفت بأنّ
الشخص نفسه يستهدفهما مجدداً.. وعندما ابلغت البوليس بالامر واجهها الضابط
«باورز» بعدم اهتمام على اعتبار ان ما حصل هو مجرد هلوسات نفسية، وتهديدات
لا اساس لها على ارض الواقع، هنا قرّرت ان تعثر على شقيقتها بطريقتها
الخاصة، وراحت تبحث عن الشاب حتى عرفت عنوانه، فراقبته ثم اقتحمت عليه
مكانه، فسيطر عليها ورماها في حفرة عميقة، وعندما نزل اليها لمحاولة
الاعتداء عليها مجدداً، قاومته واستطاعت استرجاع مسدسها المحشو بالكامل
بالرصاص واطلقت على رجليه مانعة اياه من الحركة، ثم صعدت الى سطح الارض
وطلبت منه تحديد مكان مولي، ومع كل طلب رصاصة في احدى رجليه، وعندما حدّد
لها مكانها احرقته بالكامل في الحفرة، وجاءها اتصال من باورز يبلغها بأن
مولي باتت معه، فعادت وتعانقتا بحرارة ولم تعيرا اهتماماً لعناصر وضباط
البوليس ورفضت قول اي كلمة عن مصير الرجل الخاطف.
أخرج الشريط هايتور داليا عن نص لـ آليسون بورنيت، وهو صور في
بورتلاند، اوريغون، وجاءت نسخته في 94 دقيقة، وشارك في باقي الادوار: جنيفر
كاربنتر، ايرين كوروفول، سيباستيان ستان، كاترين مينيغ، مايكل باريه،
جوردان فري، وجويل ديفيد مور.
جائزة
«الأوسكار»
متأرجحاً بين
باريس وهوليوود
بدايات السينما في عيون سينمائيي اليوم
محمد حجازي
الأوسكار...
الجائزة الأولى عالمياً ينتظرها الجميع، ويريد الفوز بها كل فنان أمام
أو خلف الكاميرا، ودائماً تحمل الدورات مفاجآت غير متوقّعة، قد تكون كثيرة
أو قليلة لا فرق، لكن اللعبة تقتضي هذا النوع من الصخب.
باريس وهوليوود تتبادلان الغزل.. الأولى منها انطلق الأخوان لوميير
وقالا للعالم بأنّ هناك فناً جديداً رائعاً ساحراً اسمه السينما، وبالتالي
قدّما هذا الاختراع للعالم كي يظل يتسلى ويتثقّف ويبدل نمط حياته منذ أكثر
من مئة عام وحصل ما حصل لاحقاً عندما أخذت الثانية هذا الاختراع المشهدي
وحوّلته إلى واحدة من الصناعات المتميّزة والأولى عالمياً خصوصاً أواسط
القرن الماضي عندما استطاع الفنان الساحر والت ديزني ابتكار الصور المتحركة
التي لا تزال إلى اليوم أهم ما طلعت به السينما، قبل أنظمة الديجيتال
والأبعاد الثلاثة ولاحقاً ابتكارات جديدة خلاّقة.
من باريس المفترض تكريمها بفيلم (The
Artist) وتتويجه هذا العام، انطلق المخرج هازانافيسيوس، وقدّم صورة عن
هوليوود الأولى، البدايات، الصورة الصامتة، فأدهش بما لا يدع مجالاً لأي
فوز عليه في كل اللعبة التي يخوضها سادة الجوائز وكواليسهم.
ومن هوليوود قدّم مارتن سكورسيزي المخرج الطليعي جورج ميلوس الذي
عُرِفَ بابتكاراته، والفانتازيا العميقة في إثرها، في هوغو (Hugo) المنافس هو الآخر على الجوائز الأولى، لكن لماذا تختار لجنة التحكيم
عملين من تلك الحقبة من الزمن حيث كانت السينما تبحث لنفسها عن هوية من
خلال اختراعات، وتجارب وأجواء تضيف إلى المشهدية الجاذبة بعضاً مما يليق
بهذا الاختراع العظيم.
هذا يعني أنّ جعل أحد الفيلمين في صدارة الفائزين هو تكريم من الجائزة
لنفسها، ومن الجائزة للسينما في عاصمة الإختراع وعاصمة الإنتاجات العملاقة
الأولى: باريس وهوليوود.
نموذج
الكرتوني «وحش في
باريس»:
قيمة مشهدية موسيقية وغنائية
محمد حجازي
شريط جيّد، ومنفّذ بحرفية لافتة،
A Monster In Paris، كرتوني في 90 دقيقة، أنتجه المخرج الفرنسي لوك بيسون، ووزّعه عبر
شركته:
Europe
Corps.
الإخراج لـ بيبو بيرجيرون الذي كتب النص مع ستيفان كازاندجيان، وتولّى
اللبناني الأصل ماثيو شديد (نجل الكاتبة الراحلة أندريه شديد) وضع الموسيقى
الخاصة، وقدّم بصوته شخصية الوحش فرانكور في النسخة الفرنسية التي أسهم
بصوته فيها: فانيسا بارادي غناءً في دور لوسيل، ومعها جاد المالح، فرنسوا
كلوزيت، لودفين سانييه، جولي فيرييه، برونو سالومون، وسيباستيان دي جور.
أما النسخة الانكليزية فأسهم فيها كل من: بوب بالابان، آدم غولدبرغ،
ماثيو جيغزي، جاي هارنغتون، داني هيوستن، شون لينون، وكاترين أوهارا.
الفيلم تكلّف 25 مليون يورو، والأحلى فيه صوت فانيسا بارادي التي تلعب
شخصية لوسيل المغنّية الجميلة التي تعمل في أحد المرابع الليلية، والتي
تفاجأ بأن الوحش الذي يطارده الجميع في باريس ما هو إلا رجل موهوب في
الغناء وهو اختار مربع عصفور الجنة في باريس عام 1910، كي يختبئ فيه من
مطارديه، وإذا به يغني مع لوسيل، ويراقصها كأي خبيرة الرقص الحر، ما يعزّز
علاقة الإثنين مع بعضهما البعض.
اللواء اللبنانية في
27/02/2012 |