«ريكلام» مغامرة سينمائية شائكة يقتحم من خلالها المخرج على رجب والمؤلف
مصطفى السبكى عالم فتيات الريكلام، ويكشفان من خلال أحداثه الملابسات التى
دفعت بهن للتحول من فتيات ينتمين لعائلات وشرائح اجتماعية مختلفة إلى فتيات
يحترفن العمل بالملاهى الليلية والمتاجرة بأجسادهن. «المصرى اليوم» استضافت
من أسرة العمل بطلته غادة عبدالرازق ومخرجه على رجب، ومؤلفه مصطفى السبكى،
ومنتجيه ماريان وصامويل فانوس، فى ندوة عن الفيلم والجدل الذى أثاره قبل
وبعد عرضه.
غادة عبد الرازق:
قبلت «ربع بطولة» حباً فى «شادية»
أكدت غادة عبدالرازق أن شخصية «شادية» التى قدمتها فى الفيلم من أهم
الشخصيات التى أدتها فى السنوات الأخيرة وقالت: شادية فتاة فقيرة تعانى من
معاملة زوج الأم وتضطر للعمل فى مسح السلالم والزواج من تاجر مخدرات يتم
القبض عليه بعد أن تنجب منه طفلة لتتجه بعدها إلى احتراف مهنة الريكلام.
■
ما الذى حمسك فى البداية لهذا الفيلم؟ وألم تخشى من المغامرة بتقديم هذه
النوعية من الأدوار؟
- عرض على المخرج على رجب الفيلم كمعالجة مبدئية، ووقتها انبهرت
بالموضوع وجرأته وتناوله لتلك الشريحة المطحونة والتى تعيش تحت خط الفقر
وترى الذل والإهانة البدنية والنفسية، ووافقت على الفور وقلت له: الفيلم
رائع لكنة يحتاج لبعض «التظبيطات»، وقال إن هذه النسخة مبدئية.. وكانت
المغامرة الحقيقية بالنسبة لى أن أنجح فى تقديم معاناة فتيات تلك الطبقة
دون أن نواجه اتهاماً بالإثارة التى كنت أعلم أنها ستكون جاهزة حتى قبل
بداية تصويره وعرضه وهذا ما حدث، فقد اتهمنا بالإباحية والإثارة ورفعت على
الفيلم قضايا ومع ذلك ظل هناك إصرار على أن نقدم الفيلم مهما كانت النتائج
والاتهامات.
■
وما الهدف الأساسى من تقديم فيلم عن هذه الطبقة رغم أن شخصيات الساقطات تم
تقديمها سينمائياً عشرات المرات؟
- فعلا تم تقديم منحرفات وساقطات لكن مهنة الريكلام بكل تفاصيلها
ورحلة ما قبل السقوط وما بعده هى الجديد على السينما..وكان يهمنا جميعا
كأسرة فيلم أن نوضح للناس كيف يمكن أن تسقط فتاة فى الهاوية؟ وكيف يأتى
الانحراف؟ وغالباً ما يكون على يد فتاة مثلها فالبنت لا يفسدها إلا بنت
مثلها، وفى الفيلم فساد الفتيات الأربع تقريباً كان على يد صديقاتهن.. ورغم
تقديم ممثلات كثيرات لشخصية الساقطة لكن شخصيات الفيلم بمن فيهن شخصية
شادية كانت غنية بالتفاصيل الجديدة التى أضافها المخرج على رجب.
■
وكيف قبلت دور من أربعة أدوار رغم أنك تلعبين بطولات منفردة فى الدراما؟
- هذا الفيلم حالة خاصة لم أهتم فيه بمساحة الدور بقدر ما اهتممت
بموضوعه ورسالته، فأحداثه مقسمة على أربع فتيات يتم القبض عليهن وتبدأ كل
واحدة فى سرد حكايتها، وعموما الممثل الحقيقى لا يلهث وراء البطولات
المنفردة، وأشرف له أن يقدم دوراً فى فيلم يضم أبطالاً غيره يكون عملاً
يقدم رسالة، وكنت سعيدة بكثرة الأدوار فى الفيلم لأن هذا يعنى وجود مباراة
تمثيلية لأنها تصب فى مصلحة المشاهد وتحفز الممثل على الاتقان.. وأحب أن
أصحح معلومة فأنا لست حريصة على البطولات المنفردة سواء فى التليفزيون أو
السينما لكن بشرط من سيشاركنى فيها، وما هو الموضوع، فأنا يسعدنى جداً أن
أقدم عملاً مع الفنانة يسرا فى الدراما.
■
الشركة المنتجة للفيلم جديدة ألم يكن ذلك أمراً مقلقاً لك فى البداية؟
- أتحمس لأى جهة تريد دخول مجال الإنتاج وتريد دفع عجلة الإنتاج
وعندما قابلت مارلين وصامويل منتجى الفيلم وجلست معهما شعرت بأنهما متحمسان
للتجربة وبمجرد قراءة السيناريو وإبدائى موافقة جاءا ومعهما العربون لأوقع
عقد الفيلم وهنا رفضت الحصول على العربون وقلت لهما أنفقا هذه النقود على
صورة الفيلم واتركا أجرى كآخر شىء فى العمل لأننى مؤمنة بهذه التجربة جداً
وسأساندكما حتى النهاية و«الفلوس آخر حاجة نتكلم فيها»، وقلت لعلى رجب: هذه
مجازفة بالنسبة لى كممثلة وأنا أمانة بين إيديك «يا تنطرنى يا تموتنى
فنياً»، وكان أميناً جداً على كل أبطال الفيلم، وكذلك كانت الشركة رغم
حداثتها عند وعدها ولم تبخل بشىء على الإطلاق، وهذا جعلنى أشعر أن ثقتى
كانت فى محلها، ويكفى أن هناك دماً جديداً دخل عملية الإنتاج السينمائى.
■
فى الفيلم كثير من المشاهد الصعبة فما أبرز المشاهد التى أرهقتك فى
التصوير؟
- لا يمكن أن أنسى معاناتى الشديدة فى تجسيد مشهد شادية وهى تسير على
الكورنيش عندما التقطها أحد المارة ثم أخذها لمنزله وهناك فوجئت بعشرة
رجال، وطلب منى المخرج أن أقول جملة «اللى واخد أفيون أو ترامادول ميدخلش
عندى»، ولم أكن أعرف كيف أنطق كلمة ترامادول وأعدنا المشهد مرات عديدة
والمخرج يصر أن أقولها..وكنا نصور لمدة ٢٠ ساعة ونحن فى قمة الإرهاق وزاد
الأمر تعقيداً وجود مشهد الضرب وإلقائى على البحر فى درجة حرارة لا تتجاوز
الـ ٢ درجة تقريباً، وكنا بعد الفجر وصرخت من البرد وظل المخرج يضبط زاوية
التصوير والجميع حولى يلبسون الملابس الثقيلة وأنا ملقاة على البحر فى عز
الثلج وكدت أن أتجمد بالفعل وأصبت بنزلة برد حادة بعد هذا المشهد، وهناك
كثير من المشاهد القاسية نفسياً مثل مشهد موت ابنتى وبكائى عليها وخوفى من
تلويث قبرها بيدى بعد ارتكاب الفاحشة وشعورى إن الطفلة ماتت كعقاب لى..
وهناك مشاهد كنا ننتظر فيها هطول المطر حتى نصورها بشكل طبيعى..
■
ألم يكن لك شروط فى المونتاج بدليل غضب رانيا يوسف من زيادة بعض المشاهد
لك؟
- لم يكن لى أى شروط باستثناء طلب واحد وهو أن يتم توضيح لماذا اتجهت
شادية للبغاء بعد الريكلام، فقد كانت هناك قفزة بين الريكلام والبغاء، ولم
أشعر وقتها بالتعاطف الكافى مع شادية وأسبابها للتحول للبغاء، ووجد المخرج
والسيناريست كلامى مقنعاً فأضافا مشهد الضرب والإهانة حتى تجد شادية لنفسها
مبرراً قوياً للانحراف.
المؤلف مصطفى السبكى:
الواقع أشد بشاعة.. وخففنا المشاهد حتى
لا نتهم بالمبالغة
أكد السيناريست مصطفى السبكى أن شخصيات فيلمه حقيقية وأن الأحداث
مستوحاة من قصص حقيقية شديدة البشاعة وقال: أنه فكر فى تقديم فيلم عن فتيات
الريكلام لما وجده من ألم شديد فى حكايتهن وحياتهن بوجه عام وأشار السبكى
إلى أنه تعاطف جداً مع تلك النوعية من الفتيات لأنهن ضحايا ظروف اجتماعية
قاسية أدت بهن إلى الانحراف وقال: من الصعب أن ترضى فتاة بأن تكون بهذا
الرخص إلا إذا كانت الظروف أقوى منها ومع ذلك كان لابد من القسوة عليهن فى
المعالجة السينمائية حتى تظهر عيوب هذا الاتجاه وأخطاره.
وعن كثرة الشخصيات قال مصطفى: كان هناك مجهود كبير لأكتب ملامح كل
شخصية وأسرتها وأسباب دخولها عالم الرذيلة والمفاجأة أن هناك تفاصيل حقيقية
فى الشخصيات وجدت أن كتابتها ووجودها فى الفيلم لن يتم تصديقها مثل مشهد
شادية التى مارست الرذيلة مع عشرة رجال مقابل المال، ففى الحقيقة هى مارست
مع ٣٦ رجلا لكن رأيت أنا والمخرج أن البعض قد يتهمنا بالجنون أو المبالغة
إذا قدمنا الحقيقة كاملة وابتعدنا أيضاً عن منطقة زنى المحارم..
لكننى كنت حريصاً على تقديم نماذج لديها انفصام أخلاقى فى الشخصية مثل
شخصية الرجل المتدين زوج خالة شادية والذى يغتصبها فى أحد المشاهد.. وعموما
ورغم أى هجوم علينا كانت المعركة متوقعة ويكفى أن نصل لهدفنا الأساسى وهو
تعرية هذه الطبقة والضغط على معاناتها حتى تصل الصرخة ونجد حلا لتلك
المشكلة ونحذر أيضا الفتيات من الوقوع فى براثن الريكلام، وأعتبر الفيلم
ينحاز للمرأة لأن هناك الكثير من الظلم تعانى منه فى مجتمعنا.
المنتجان مارلين وصامويل:
التجربة كانت حياة أو
موتاً
يعد فيلم «ريكلام» أول تجربة للمنتجين صمويل ومارلين فانوس اللذين
أكدا حرصهما على أن يكون باكورة إنتاجهما يطرح قضية مهمة وشائكة، وعندما
عرض عليهما المخرج على رجب، والمؤلف مصطفى السبكى الفيلم تحمسا لتقديمه
بشدة لأنه سيكون صرخة فى وجه المجتمع وتعرية لأوجاع السكوت عنها جريمة..
وتحمسنا للإنتاج لكن جاءت ثورة يناير وتوقف الإنتاج بعدها، وكانت موافقة
غادة عبدالرازق على البطولة من أكثر الأمور تشجيعاً لنا ونحن فى بداية
الطريق، خاصة أننا نجازف وأى خسارة ستمثل لنا النهاية فى أول محطة..
وبدأنا التصوير رغم الظروف الصعبة وتوقفنا كثيراً لكننا عدنا
واستأنفنا وكان لدينا حماس شديد وروح الأسرة الواحدة..وقد تأجل عرض الفيلم
أكثر من مرة لظروف سياسية أحياناً وظروف إنسانية فى أحيان أخرى، وكان آخرها
مجزرة بورسعيد فقد سحبنا الفيلم فى ليلة عرضه المحددة وأجلنا عرضه، ورغم أن
البعض اعتبر الفيلم غير مناسب كموضوع فى الفترة الحالية لكن الإقبال عليه
رائع وتأجيله جعله منافساً لأفلام أخرى وقد تخطاها بتفوق وتصدر مقدمة
الإيرادات فى أول أيام عرضه.
على رجب:
توقعت المعارك مع الفيلم وسحبه لمنطقة
أخلاقية
- قال المخرج على رجب: إن فيلمه يفجر الكثير من القنابل الموقوتة ويطرح
قضية شديدة الحساسية، وأن الهدف الذى سعى صناع هذا الفيلم إلى تحقيقه هو بث
الحياة من جديد فى جسد صناعة السينما التى كادت أن تتوقف.
■
كيف بدأ الفيلم كفكرة وتنفيذه خلال فترة مليئة بالتوتر السياسى والاقتصادى؟
- بعد ثورة يناير توقفت كل الكيانات الإنتاجية الكبيرة عن الإنتاج
وفجأة وجدنا الصناعة تحتضر، وكانت ستتحول إلى سبة فى جبين كل السينمائيين
الحاليين ففى كل الثورات والتحولات الكبيرة من ثورات سابقة وحروب حتى فى
ثورة ٥٢ وفى نكسة ٦٧ وأثناء حرب الخليج لم تتوقف عجلة السينما منذ أيام
آسيا ومارى كوين وعزيزة أمير وبهيجة حافظ، وكانت تقوم على جهود فردية
وذاتية وكان التحدى الأساسى أمامنا أن ننزل للسوق لنعمل وندير عجلة الإنتاج
بغض النظر عن جودة الفيلم أو مستواه، وبغض النظر عن النتائج، وبمجرد أن
تعاقدنا على الفيلم ونزلنا أول أيام التصوير تشجع منتجون مثل محمد وأحمد
السبكى وصورا عدة أفلام فى حين توقف أصحاب كيانات كبيرة عن الإنتاج وحتى
الآن لم يغامروا بالنزول.
وجذبنى بشدة أن الفكرة تطرح ضحايا لمجتمع فقير بائس ملىء بالظلم الذى
وصل لدرجة الإهانة من خلال فتيات الريكلام فأنا والمؤلف تعاطفنا معهن جداً،
لأن الاتجاة لتلك المهنة وهذا المستنقع أمر لا يتدخل فيه الهوى بل يتم
الدفع للسقوط فيه.. وكنت أعلم حجم الخطورة التى سنتعرض لها فنحن نصور
والتيارات الدينية تطرح نفسها بالانتخابات، وكنت أدرك أن هناك تحولات جذرية
ربما ستحدث قريباً، ولم أخش كل ذلك لأنى أقدم فيلماً سينمائياً هادفاً ليست
قضيته الجنس، ولذلك لا أقبل أن يتم تصنيفه بشكل أخلاقى أو محاكمته بتلك
الطريقة فلا يوجد فيه مشهد واحد تخجل منه الأسرة المصرية، وكل ما يهمنى
طرحه فى الفيلم كيف تقع الفتاة ضحية فى هذا الطريق وما الذى يجبرها عليه
وما هى نهايتها.
■
ولكن الفيلم مزدحم بالشخصيات؟
- أعرف أن الفيلم يصلح لأن يكون أربعة أفلام وليس فيلماً واحداً وأن
هناك أحداثاً وشخصيات كثيرة وكذلك المحاور والخطوط الدرامية وهذا مقصود حتى
يفهم الناس تفاصيل دقيقة ومقنعة عن سر كل فتاة وتحولها للريكلام.
■
نهاية الشخصيات الأربع جاءت دون أن تحمل بارقة أمل.. ألا ترى أن حجم
المليودراما مفزع بالفيلم؟
- الواقع ملىء بما هو أفظع من أحداث الفيلم وهناك قصص أبشع بكثير مثل
زنى المحارم وما إلى ذلك، لكنى رفضت الخوض فى هذه الأمور حتى لا يكون
الموضوع أشد سواداً.. وبالعكس خففت بعض القصص حتى لا تبدو مبالغاً فيها رغم
أن القصة الحقيقة بشعة، وربما لن تصدق عندما تعرض على الشاشة.. وطبعا كان
يجب عرض كل الظروف القاتمة التى أدت بالفتيات لهذا الطريق، وفى الوقت نفسه
عرض النهايات بلا رحمة حتى تكره أى فتاة هذا الطريق فالفيلم به رسالة واحدة
ملخصها موجه لأى فتاة، وهو «احذرى هذا الطريق واكرهيه حتى لو كان آخر طريق
أمامك».
■
قدمت عدداً كبيراً جداً من الوجوه الجديدة فكيف تم اختيارهم.. وألا تعتبرها
مجازفة؟
- فعلا هناك عدد كبير من الممثلين الجدد والوجوه التى تظهر لأول مرة
على الشاشة وقد اخترت بعضهم من معهد الفنون المسرحية والبعض الآخر من أعمال
رأيت أداءهم فيها، ووجدت أن الفيلم يسمح بذلك.
■
أعدت اكتشاف عدد من الممثلين فى أدوار مفاجأة وغريبة عليهم مثل علا رامى
التى قامت بدور القوادة وأيضا صبرى فواز؟
- فعلا كانت علا رامى من أهم مفاجآت الفيلم فى دور «ليالى» القوادة،
وقد كانت مرشحة لدور آخر لكنها فاجأتنا باختيار هذا الدور، وفى أول يوم
تصوير قلت لها سيكون الموضوع صعباً، فتلك المرأة لها شكل معين وتلبس عباءات
وتضع مكياجاً ثقيلاً لكنها رحبت بشدة وأصرت على خوض التجربة، وجاءت للتصوير
وهى تضع مكياج الشخصية وأبهرتنا جميعا كشكل وكأداء.. وكذلك صبرى فواز الذى
قدم دور طارق الرجل الثرى الذى يتعاطف مع شادية لكنه يعجز عن مساعدتها
لظروف خاصة بعائلته.. وأنا كمخرج أحب أن أقدم الممثلين بشكل غير تقليدى
سواء فى أدوارهم أو أشكالهم فمثلا غادة عبدالرازق كان لها مشهد وهى تدفن
ابنتها وتبكى على القبر، وقد كان المشهد عبارة عن حوار طويل جداً، ولكنى
فضلت أن أحذفه لأنى وجدته يتشابه مع مشهد آخر لها فى فيلم قدمته من قبل..
وتركت فقط البكاء بصمت وهى تحاول لمس القبر.
■
لماذا حذفت عدداً كبيراً من الأغانى الشعبية التى تم تصويرها بالفعل فى
ديكور الكباريه الذى يتم فيه التصوير؟
- كانت هناك عدة ظروف أهمها ضرورة اختصار الفيلم.. وأيضا لأنى لا أريد
أن يتشابه فيلمى مع فيلم «كباريه» الذى كان يضم عدداً كبيراً من الأغانى
الشعبية وتكرار الأمر فى فيلمى سيوحى بأننى أتحدث عن الكباريه لكنى لا
يهمنى على الإطلاق هذا المكان فهو مجرد مكان تنطلق منه الأحداث لا أكثر،
وكل مشاهد الفيلم كانت خارج الكباريه.
■
ما حقيقة حذف الرقابة عدداً كبيراً من مشاهد الفيلم؟
- غير صحيح على الإطلاق فلم تحذف الرقابة أى مشهد بالعكس أشادت
بالفيلم وتعاطفت معه جداً ومع رسالته الإنسانية.
■
وما ردك على الدعاوى القضائية التى رفعت على الفيلم وحملات المقاطعة التى
انتشرت على «الفيس بوك»؟
- كنت أعلم أن المعركة ستكون قاسية وأتوقع أن المعركة ستكون أكبر فى
المرحلة القادمة لكنى مقتنع أننى أقدم عملاً لا يخدش الأسرة المصرية ولا
يوجد مشهد جنسى واحد فى العمل.
المصري اليوم في
26/02/2012
جديد زانغ ييمو بكُلفة 90 مليون دولار
« ورود الحرب ».. الصينييون والوحشية اليابانية
زياد عبدالله - دبي
يظهر اليابانيون في الأفلام الأميركية على هيئة متسقة على الدوام مع
صورة متكررة وثابتة تتمثل بـ«الوحشية»، وأقصد هنا الجنود والضباط
اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية، حيث علينا وفي هذا السياق استعادة
عشرات الأفلام التي التقت على تلك الصورة، في تنويعات درامية مختلفة لن تصل
في النهاية إلى القنبلتين الذريتين الأميركيتين اللتين تم إلقاؤهما على
هيروشما وناجازاكي، في مجابهة لتلك «الوحشية» بوحشية التدمير الشامل.
ومن وجهة نظر شرق آسيوية يمكن أيضاً اعتبار اليابان أو اليابانيين
وعلى شيء من الخصوصية المتمثلة بنزعة نحو الغزو، الأمر الذي ليس بمتأصل أو
حاضر لدى الشعوب الأخرى في تلك المنطقة، لكن وقبل أن تأخذنا هذه التوصيفات
والمعاينات، يجب إيضاح أن مناسبة كل ما تقدم آت من المخرج الصيني زانغ ييمو
وجديده
Flowers of War «ورود الحرب» وهو يقدم هذه المرة فيلماً متمركزاً حول «الوحشية»
اليابانية لكن من وجهة نظر صينيـة، ولتكون المقاربة تلك قادمة من رواية من
تعرضوا للاحتلال الياباني، أي الصينيون، وفي تتبع لأحداث حدثت عام 1937
وتحديداً في مدينة «نانجينغ».
استعرض أولاً الخلفية التاريخية للفيلم، أو ما يعرف بمجزرة «نانينغ»
التي حصلت في 13 ديسمبر عام ،1937 التاريخ الذي سقطت فيه تلك المدينة،
ولتتواصل فيها أعمال القتل الممنهج لمدة ستة أسابيع من ذلك التاريخ، وتجتمع
مصادر كثيرة على أن ما بين 200 ألف و300 ألف امرأة وطفل اغتصبوا وعذبوا
وقتلوا إبان ذلك، وهذه الأرقام تستند على إحصاءات الصين ومحكمة جرائم
الحرب، بينما يجد اليابانيون أن الرقم مبالغ به كثيراً.
الخلفية التاريخية تلك، ومعها صور كثيرة لرؤوس مقطعة وجثث أطفال، وغير
ذلك، يمكن الرجوع إليها على الإنترنت، من خلال موقع يؤرشف تلك الصور، ستكون
ضرورية لمقاربة فيلم ييمو، الذي لن يكون في النهاية إلا وثيقة إدانة درامية
للاحتلال الياباني للصين، بما يدفع في أحيان كثيرة إلى اعتبار ما نشاهده من
الأمور التي لا تصدق، لكن على ما يبدو أن ذلك قد حصل حقاً، وأن القتل لمجرد
القتل كان ممنهجاً ومعمولاً به تماماً، إضافة لكون أي امرأة صينية ليست إلا
موضوع اغتصاب بالنسبة للجنود اليابانيين.
بالانتقال لفيلم «ورود الحرب»، فإن كل ما تقدم سيحضر في سياق درامي،
لا بل إن فيلم ييمو مأخوذ عن رواية لجلينغ يان، التي حولها إلى سيناريو
هينغ ليو، وليأتي الفيلم محملاً بكل المزايا البصرية لأفلام ييمو، خصوصاً
في ربعه الأول، حيث الأجواء الجحيمية لمدينة مدمرة كموقع تصوير تمضي يداً
بيد مع محاولة المدنيين النجاة بحياتهم، والجنود اليابانيين يطلقون النار
على كل ما يتحرك أمامهم. سيكون هناك فلول من الجيش الصيني مازالت تقاوم، مع
أن مقاومتها ليست إلا من الأعمال البطولية الانتحارية، وليتبقى في النهاية
جندي صيني واحد، يستخدمه ييمو ليقدم من خلاله أعمالاً بطولية من تلك
الخوارق التي عرفت بها أفلامه، إلا أن يقضي ذلك الجندي بعد أن يقتل عشرات
الجنود اليابانيين بطرق مبتكرة وذكية تدفع الجنود اليابانيين إلى الشعور
بأنهم في مواجهة جيش كامل.
لكن قصة الفيلم الذي كلف إنتاجه 90 مليون دولار ليست هناك، إنها لدى
مجموعة من الفتيات تلميذات الكنيسة الوحيدة في مدينة «نانجينغ»، واللواتي
سنقع على ثلاث منهن يحاولن النجاة بحياتهن، ولتتمكن اثنتان منهن القيام
بذلك، وإلى جانبهن يحضر جون ميلر «كريستيان بل»، والذي لن نعرف ما الذي
يفعله في الصين، لكننا سنعرف في الوقت نفسه بأنه ليس الكاهن الذي تبحث عنه
الفتاتان، أي الصفة التي سيلعبها عندما يمضي ويلجأ إلى الدير نفسه الذي
تقصده الفتاتان.
جميع خيوط الفيلم الدرامية ستلتقي في ذلك الدير، الذي يوحي في البداية
بأن اليابانيين لن يقوموا باقتحامه، لكن هذه الحقيقة لن تصمد طويلاً، لكن
وقبل ذلك سنجد مجموعة من النساء الجميلات المتبرجات يسعين إلى الدخول إلى
الدير، وهذا ما يحدث رغم ممانعة من في داخله لذلك، وهكذا يصبح الدير ملجأ
لجون ميلر والطالبات و النساء اللواتي سرعان ما نكتشف بأنهن لسن إلا بنات
الليل في المدينة.
تبادل الأدوار والانقلابات الدرامية التي تحدث للشخصيات ستكون
الانعطافة الرئيسة للفيلم، فبعد اقتحام الجنود اليابانيون الدير ومسعاهم
لاغتصاب الطالبات، وقيام الجندي المتبقي، سابق الذكر، بانقاذهن بعد أن تقضي
طالبتان، سيكون الحدث الذي يؤدي إلى تلاحم الجميع وتعاضدهم ضد الوحوش
الكاسرة المنفلتة من عقالها خارج اسوار الدير، فبنات الليل اللواتي يكن
مختبئات أثناء مسعى الجنود اليابانيين اغتصاب الطالبات اللواتي لا تتجاوز
أكبرهن الرابعة عشرة، سيشعرن بالذنب لأنهن لم يكن محلهن، لكن وفي هذه المرة
سينجح ذلك الجندي الصيني بانقاذهن، لكن ذلك الجندي سيقتل، وهكذا فإن بنات
الليل سيكن الحامي الأول والأخير لهؤلاء الطالبات، كما سنكتشف في النهاية،
ولعل سرد الكيفية التي سيحدث فيها ذلك، سيمنع من سيشاهد الفيلم من اكتشاف
ذلك بنفسه، وعليه لن نمضي في سرد ذلك!
ختاماً تجدر الإشارة إلى أن كل ما سيحدث في النهاية لن يكون إلا
محاكاة لأعمال أدبية كثيرة، كرواية جان بول سارتر «البغي الفاضلة»، وغيرها
من أعمال تجد أسمى الحلول والتضحيات في من لا توجه إليه في الأعراف سوى
الإدانة، ولعل الانقلابات الدرامية في الفيلم تبدأ من ميلر نفسه الذي يكون
مستهتراً وغير مبال إلا بنفسه، لكنه سرعان ما يصبح واهباً كل ما يحتكم عليه
من قدرات وإمكانات في خدمة هدف واحد يتمثل بإنقاذ تلك الطالبات.
يحتوي الفيلم على جرعات عنف كبيرة، وهناك الكثير من مشاهد القتل التي
لا تعرف الرحمة، ومصير كل من يخرج من أسوار الدير هو الاغتصاب والقتل، كما
سيحصل لاثنتين من بنات الليل وهما تواجهان والقتل بطريقة وحشية، لها أن
تحمل صفة الفرادة حين يقدمها زانغ ييمو.
الإمارات اليوم في
26/02/2012
مشاهدون منحوه علامة بين 5 و 9 درجات
«بنات العم».. غياب القصة فـــي زخم الضحك
علا الشيخ - دبي
«بنات العم» هو فيلم لا يقدم سوى الضحك كجرعة تقي القلب الحزن، ولو
مؤقتا، وربما كان موعده أيضاً مناسباً لأخذ راحة لمدة ساعتين، أو على الأقل
التخفيف من الألم الذي صاحب معظم المواطنين العرب، جراء ما يحدث حولهم من
قتل ودماء في الشوارع العربية خصوصا في سورية، فالاتفاق كان ظاهراً في عيون
المشاهدين أنهم جاؤوا ليروحوا عن أنفسهم قليلا وكان الخيار ناجحاً، فيلم لا
توجد فيه قصة عميقة ولا حوار بنّاء ولا حبكة سينمائية تذكر، كل ما فيه ضحك
مستمر نتيجة «ايفيهات» استخدمها ابطال العمل وهم أنفسهم كتاب السيناريو،
فهو يدور حول اللعنات التي قد تصيب الإنسان، وهي أسطورة استخدمتها الجدات
لتخويف أبنائهن وأحفادهن، حيث ثلاث فتيات يقمن مع جدتهن في قصر كبير، يحلمن
ببيع القصر أملا في الحصول على الأموال على الرغم من رفض جدتهن ذلك، والتي
تحاول منعهن كي لا يصبن باللعنة، إلا أن الفتيات لا يصغين لها، ويصممن على
البيع، فيصبن بلعنة غريبة، إذ يتحولن إلى رجال، وطوال أحداث الفيلم تحاول
النساء المتحولات إرجاع القصر كي يعدن إلى طبيعتهن.
الفيلم من إخراج أحمد سمير فرج وبطولة الثلاثي السينمائي شيكو وأحمد
فهمي وهشام ماجد، وشاركتهم البطولة يسرا اللوزي ورجاء الجداوي، وحصل على
علامة راوحت بين خمس و تسع درجات.
جئنا لنضحك
عندما تكون النية المبيتة لدى المشاهد أنه ذاهب للضحك فقط،
وللاستمتاع، فهو سيغض البصر عن أي إشـارات أو مشاهد تحول بينه وبين غايته،
خصوصا أن مسألة التحول الجنسي في حد ذاتها تعد صدمة في الشرق، فكيف إذا كان
التحول فقط في الشكل، بمعنى أن الثلاثي السينمائي (الرجال) تعيش بداخلهم
نساء، يحبون الرجال مثلا ويتلهفون لعبارات الغزل، لذا فالمشهد يظهر كأنه
يحكي عن الشواذ، لكن الحقيقة تكمن في جسد رجل روحه امرأة في الأساس.
فشوق مثلا تعمل راقصة، وهى تُنفق على زوجها الذى يعمل نجاراً، والذي
يحلم بأن تنجب له ولداً، وعندما تتحوّل شوق إثر بيع القصر إلى رجل له شارب،
سنشاهده وقد احتفظ بعلاقته/علاقتها مع الزوج، بل إن فهمي ستظهر عليه بوادر
الحمل، وسيحاول إجهاض نفسه.
مي حسن (55 عاما)، قالت «أصر أبنائي أن آتي لمشاهدة الفيلم بعد أن
شاهدوه، لأنهم شعروا بقلبي المفطور على أطفال وثوار سورية، فقد أصابتني
كآبة شديدة وخاف عليّ أبنائي»، وقالت «ضحكت وخففت من ألم قلبي كثيرا، لكنه
ضحك مؤقت سيذهب بمجرد دخولي المنزل والتسمر امام الشاشة»، مانحة الفيلم سبع
درجات.
في مشهد آخر، يذهب فهمي إلى راقصة الكباريه الأكبر سناً التي تعرف
بقصة التحوّل، لكنها تتقرب منه حتى وهي تعلم أنه امرأة، ومشهد الغزل بين
فتاة بدينة متحولة هي شيماء (شيكو)، لا تريد أن تعود الى هويتها كأنثى
لأنها/لأنه وقع في غرام فتاة جميلة.
بدوره، قال احسان عبده (30 عاما)، «شعرت بالتقزز مع أن الفيلم مضحك
جدا وخفف الكثير من الهم». وأضاف «لكن مجرد التفكير في فكرة التحول أمر
مقزز، خصوصا الذي لم يعد يريد الرجوع الى هويته الانثوية، لأنه أحب فتاة»،
وقال «الفيلم مضحك جدا، لكنّ قصته وبناءه سخيفان»، مانحاً إياه خمس درجات.
ويرى طارق العنزي (22عاما)، ان الفيلم أراد ربما التعاطف مع الشواذ
بطريقة غير واضحة «هكذا شعرت، خصوصا في شخصية الذي رفض الرجوع إلى جنسه،
وهنا يحكي الفيلم الإحساس في الداخل وليس الظاهر»، مانحا إياه تسع درجات.
في المقابل، قالت هيا الدوسري (39 عاما)، «الفيلم مضحك وفقط، فقصته
سخيفة والدراما فيه سخيفة والتمثيل بدائي، لكنه في بالنهاية مضحك وأنا جئت
لأضحك دون أن احلل أي شيء وأذهب الى أي شيء»، مانحة الفيلم ست درجات.
بحث عن المفقود
رغم أن المشاهد يعي تماما أن الشخصيات الرئيسة الثلاث متحولة جنسياً
إثر لعنة، إلا أن المشاهد تبدأ بالإفصاح أكثر عن مجرد التحول، فهناك الهوية
المخبأة في ثنايا الروح، والعقل الباطني، والتي رأت فيها النساء المتحولات
فرصة ليعشنها، سواء من منطلق الرجل والأنثى والعرف الدائر حولهن، أو من
ناحية اختبار مشاعرهن الحقيقية تجاه الآخر.
فادي وحنين غازي، أتيا أيضاً، كي يروحا عن نفسيهما بعد كمية الاخبار
المؤلمة التي يتلقيانها كجرعات يومية، وقال فادي «الفيلم مضحك بالمجمل
وجريء في ثناياه»، في المقابل قالت حنين «الفيلم جريء جدا، ومضحك جدا، وفيه
رسائل مبطنة، خصوصا في ما يتعلق بالشواذ لكن بطريقة محنكة لا تبعث الشك
كثيرا»، ومنحا الفيلم سبع درجات.
ويرى منذر عماد (30 عاما)، «الفيلم يحكي الهوية والبحث عنها في
دواخلنا، من خلال كوميديا ناجحة بامتياز تستحق أن تشاهد»، مانحا إياه تسع
درجات.
ووافقه الرأي محمد الظاهري (35 عاما)، وقال «الفيلم قد يتم فهمه بشكل
خاطئ، لكن الأساس فيه الكوميديا، والبحث عن الثنايا متروك لمدى تقبل
الجمهور»، مانحا إياه سبع درجات.
كليك
أكد أبطال فيلم «بنات العم» أن ما قدموه خلال عملهم الجديد لا يحمل
رسالة أو مضمونا محددا، وأن الغرض منه هو الضحك فقط، واعترف الثلاثي بأنهم
قدموا شخصيات الفتيات بشكل سطحي.
ونفى أبطال فيلم «بنات العم» سرقة الفكرة من الفيلم الأجنبي «السادة
الرجال»، وقالوا إن اتهامهم بالدعوة إلى الشذوذ للفيلم هو «مجرد فبركة لا
أساس لها من الصحة». وأكد أبطال الفيلم أن ردود الأفعال على الفيلم بعد
عرضه بيوم في دور العرض بمصر؛ كانت جيدة، واعتبرت أن له رسالة. و أشار شيكو
أحد أبطال الفيلم إلى أنهم لم يسرقوا فكرة الفيلم لكنهم قدموا شيئًا
مختلفًا؛ فقد تناولت القصة ثلاث فتيات يرثن قصرا عن والدهن، ويردن أن
يبعنه، لكن تحل بهن لعنة فيتحولن إلى رجال، عكس ما أشيع حول أن القصة
لثلاثة شباب يئسوا من العيش رجالاً فلجأوا إلى طبيب أمراض تجميل ليحولهم
إلى فتيات.
وأكد أن السينما المصرية تقتبس منذ قديم الأزل من الأعمال الأجنبية،
وهذا ليس إفلاسًا فكريا؛ لأننا حينما «نمصرن» الأفلام لابد أن نضيف إليها
الطابع المحلي، وقال: لم نسمع ناقدًا يحرم الاقتباس، ما دام العمل المقدم
يناقش مشكلة مصرية تهم كل أطياف المجتمع.
في السياق نفسه، قال أحمد فهمي أحد أبطال العمل إنهم نجحوا في الفيلم،
في الابتعاد عن النمطية في السينما.
مخرج الفيلم أحمد سمير فرج
خريج معهد السينما قسم إخراج، قدم عددا من الأفلام مساعد مخرج، إذ عمل
مساعد مخرج مع كبار مخرجي مصر، مثل شريف عرفة ونادر جلال وعمرو عرفة وسعيد
حامد وأحمد عواض لمدة 12 عاما، كما قام بإخراج العديد من الكليبات الغنائية
إلى أن قدم «كود 36»، أول فيلم من إخراجه.
أبطال العمل
شيكو
ولد عام ،1980 كون في فترة الجامعة مع أصدقائه فرقة عرفت باسم «تمر
هندي» للإنتاج الفني. و دموا أفلاماً سخرت من الأفلام المصرية الشهيرة، كان
أنجحها فيلم «رجال لا تعرف المستحيل». لفتت الفكرة نظر محمد حفظي الذي كان
وقتها يتجه للإنتاج، وبالفعل أنتج لهم مسلسل «فيش وتشبيه»، الذي كان يقدم
في كل حلقة صورة ساخرة لأحد كلاسيكيات السينما المصرية، ثم أنتج لهم حفظي
بعدها فيلم «ورقة شفرة»، الذي حقق نجاحاً كبيراً على مستوى النقد
والإيرادات.
أحمد فهمي
ولد عام ،1980 ممثل وكاتب سيناريو، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم
السياسية بجامعة القاهرة، عضو الفرقة نفسها «تمر هندي»، كانت انطلاقته في
عالم السينما من خلال كتابة سيناريو فيلم «كده رضا» لأحمد حلمي، ثم قام
بعدها بالمشاركة في كتابة وتمثيل فيلم «ورقة شفرة»، الذي جعله وجها معروفاً
لدى الجماهير. حاز جائزة النقاد لأفضل وجوه جديدة في عام ،2008 مناصفة مع
زميليه في فيلم «ورقة شفرة» هشام ماجد وشيكو.
هشام ماجد
ممثل وكاتب سيناريو، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، عضو الفرقة
نفسها «تمر هندي»، شارك في كتابة وتمثيل فيلم «ورقة شفرة»، حاز جائزة
النقاد لأفضل وجوه جديدة في عام ،2008 مناصفة مع زميليه في فيلم «ورقة
شفرة» أحمد فهمي وشيكو.
يسرا اللوزي
بدأت مشوارها الفني بفيلم من إخراج «يوسف شاهين»، وهو فيلم «إسكندرية
نيويورك»، الذي سبقه مشوار هواية بدأ على مسارح الجامعة الأميركية، تحت
إشراف والدها أستاذ المسرح بالجامعة محمود اللوزي. وتجيد يسرا المولودة عام
1985 لأم سورية، وأب مصري، عزف البيانو، ورقص الباليه، وسبق لها فى مرحلة
الهواية أن قدمت بعض الأعمال الغنائية المسرحية، مثل «أوزة سخيف»، «سلطان
معضلة»، «سليمان الحلبي»، و«القارئ».
حول الفيلم
يعد فيلم «بنات العم» التعاون الثاني بين شركة «المجموعة الفنية
المتحدة» و«فيلم كلينك»، بعد فيلم «سمير وشهير وبهير».
ادعى أحد الصحافيين على الشركة المنتجة أنه صاحب فكرة الفيلم وقصته،
ما جعل الشركة تحرر ضده بلاغا لإثبات كذب ادعائه.
راهن صناع الفيلم على نجاحه، وتم طرحه في الذكرى الأولى لثورة 25
يناير.
يعد ثالث أفلام الثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد، بعد نجاحهم في
آخر تجربتين.
قالوا عن الفيلم
** فكرة جريئة ومختلفة، هدفها إضحاك الجمهور، ولم يقم بخدش حياء أحد.
السيناريست والمنتج محمد حفظي
** لا ينقص الفيلم جمال الفكرة، ولا موهبة مؤلفيه وأبطاله، لكن ينقصه
أنه وجد نفسه أمام
طريقين بعد أن تبلورت الفكرة فى صورة معالجة، طريق يدفع به في اتجاه
كوميديا عائلية خفيفة من طراز أفلام «ديزني»، وطريق يقوده إلى كوميديا فوضى
الهويات الجنسية، وهى كوميديا أكثر فظاظة وغلظة وجرأة.
محمد عبدالشكور من «عين على السينما»
** «الإفيه» الكوميدي هو نفسه تقريبا فى كل موقف، فإنه لا يضحك في
المرة الثانية، ويصبح سخيفا تماما في الثالثة، وفيلم «بنات العم» يفتقد
طزاجة «الإفيهات» وخيال «الفانتازيا»، وحتى «بنات العم» مجرد ضيفات شرف.
إيهاب التركي من «الدستور»
** تفاجأت أن فيلما مثل «بنات العم» حقق إيرادات كبيرة علي شباك
التذاكر رغم أن به غلظة وبعيد تماماً عن الخيال، لأن الكوميديا ليست نكتة
أو «إفيه» لكنها بناء على الشاشة وهذا الفيلم افتقد البناء، بالإضافة إلي
أن الفكرة ليست جديدة فهم أعادوا مرة أخرى فكرة فيلم «شهير وبهير وسمير»،
فالفيلم كفكرة يحتاج لشغل أكثر في كتابة السيناريو والإخراج، فالمخرج لم
يضف شيئاً.
طارق الشناوي الناقد السينمائي
الإمارات اليوم في
26/02/2012 |