يقوم الممثل المعروف أنتونيو بانديراس، المولود في مدينة (ملقا)
الإسبانية، بتجسيد شخصية الفنان بابلو بيكاسو، والمولود هو الآخر في ذات
المدينة الإسبانية، في فيلم يسلط الضوء على أحلك مرحلة في حياة بيكاسو،
التي إستغرقت مدتها (33) يوماً، وهو نفس عنوان الشريط الفيلمي الذي يضطلع
بمهمة إخراجه السينمائي كارلوس ساورا.
وكان بانديراس الذي غادر إسبانيا خالي الوفاض تماماً، بعد إختتام حفل
توزيع جوائز مهرجان (غويا) للسينما الإسبانية الأخير، في دورته ال (16)،
أكد، في لقاء أجرته معه صحيفة (الباييس) الإسبانية مؤخراً، على وقوع إختيار
المخرج المعروف كارلوس ساورا عليه، لتجسيد شخصية بيكاسو في فيلمه الجديد
الذي يحمل عنوان (33) يوماً.
ويروي الفيلم المرحلة الأكثر تأزماً في حياة الرسام الإسباني، التي
أنجز خلالها واحدة من أشهر لوحاته المعروفة عالمياً (جيرنيكا)، إبتداءاً من
شهر مايو / آيار وحتى حزيران من عام 1937، متأثراً بالقصف الوحشي الذي
تعرضت له مدينة (جيرنيكا) في أقليم الباسك، في 26 أبريل / نيسان من العام
ذاته، إبّان الحرب الأهلية الإسبانية.
وسوف تتمحور أحداث فيلم (33) يوماً حول لحظات اللا إستقرار التي كان
يعيشها بيكاسو، وكيف أصبحت لوحة (جيرنيكا) الملاذ الذي كان يلجأ إليه، في
أزمته النفسية تلك، كلما ضاقت به الحياة، وكذلك علاقته بحبيبته، الفنانة
الفرنسية دورا مار.
ومن المؤمل أن تبدأ عملية تصوير الفيلم الذي يقوم بإخراجه كارلوس
ساورا، وقام بكتابة السيناريو أيضاً، بالإشتراك مع إلياس كيريخيتا، خلال
الصيف المقبل، بين مدينة باريس الفرنسية وجيرنيكا الإسبانية.
وتحدث أنتونيو بانديراس عن دوره الجديد الذي يجسد فيه شخصية بيكاسو،
معترفاً أنه كان يحاول دائماً التهرب من القيام بهذا الدور، حيث يقول في
حديثه للصحيفة الإسبانية: "لقد طاردتني هذه الشخصية منذ أمدٍ بعيد، وكنت
دائماً أرفض أدائها. أكن شديد الإحترام لبيكاسو، لأنني أيضاً من مدينة
ملقا. كثيراً ما سحرتني شخصيته. عندما غادر بلدته ملقا، كان أصغر مني حين
غادرتها، وكان يحس ، مثلي، بإنتماءٍ شديدٍ إليها. لقد حالفني الحظ ، قبل
أعوام، لأتعرف على إبنته بالوما، التي روت لي أن فكرة العودة الى ملقا لم
تغادر ذهن والدها قط. وقالت أيضاً أنه كان يشعر بالسرور في كل مرة يستمع
إليّ، لأنني عندما أتكلم اللغة الإسبانية، أتحدث بلكنة أهالي ملقا، والتي
كانت تذكّرهُ بوالده. لقد قمت بالعديد من المحاولات بغية الإلمام بهذه
الشخصية الفذة. وقد قرأت أنه رسم هذه اللوحة من دون أن يفكر في الحفاظ
عليها، أو أن تدوم معه. كان بيكاسو يقول للمقربين إليه، عندما ينتهي
المعرض، إفعلوا ما تشاؤون به. وكان، في ذات الوقت، يناقض نفسه بالقول أن
هذه اللوحة هي بمثابة هدية الى إسبانيا، لكلا الإسبانيتين، اليسار واليمين".
وجدير ذكره، أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتقل شخصية بابلو رويث
بيكاسو الى الشاشة الكبير. فقد قام الممثل القدير أنتوني هوبكنز، في عام
1996، بتجسيد شخصية الرسام في فيلم من إخراج جيمس إيفوري حمل عنوان (بيكاسو
على قيد الحياة)
إيلاف في
23/02/2012
القارة السمراء تبدأ الاحتفال بمهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية
فايزة هنداوي
ثلاثة مراكب تبحر فى النيل الساحر ظهر أول من أمس، الثلاثاء، تقل على
متنها ضيوف المهرجان، لتأخذهم إلى معبد الأقصر، حيث حفل افتتاح مهرجان
الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الأولى والتى تستضيفها مدينة الأقصر فى
الفترة من الحادى والعشرين من شهر فبراير الجارى وحتى الثامن والعشرين من
الشهر ذاته.
حفل الافتتاح الذى أحيته مجموعة من الفرق الشعبية والاستعراضية بتقديم
بعض الرقصات النوبية والإفريقية، وحضره عدد كبير من الجمهور المصرى بعد أن
تم فتح المعبد لهم دون مقابل، كما وجد ضيوف المهرجان فحضرت لبلبة مرتدية
زيا فرعونيا، كما وجد عدد كبير من النجوم والنجمات، منهم يسرا وليلى علوى
ومحمود حميدة وهانى رمزى والمخرج محمد خان وهند صبرى، عضو لجنة تحكيم
الفيلم الطويل، والمخرج مجدى أحمد على، كما شارك هانى سلامة المذيعة إنجى
على فى تقديم حفل الافتتاح، وقام المخرج خالد يوسف بتقديم أعضاء لجان
التحكيم.
حضر الحفل أيضا مجموعة من الضيوف الأفارقة منهم المخرج البوركينى
إدريسا ودراوجو، والمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو، وكذلك وزير الثقافة
المصرى شاكر عبد الحميد، ومحافظ الأقصر وتسعة سفراء أفارقة فى مصر، منهم
سفراء إثيوبيا وموريتانيا، ليلقى رئيس المهرجان الكاتب سيد فؤاد، كلمته
التى أعرب فيها عن سعادته بتحقيق حلمه الذى راوده منذ سنوات بإقامة مهرجان
يحتفى بالسينما الإفريقية واختياره الأقصر كونها مدينة تتمتع بحضارة كبيرة،
كما ألقى محافظ الأقصر كلمته التى اعتبر فيها المهرجان يعبر عن دفء العلاقة
بين مصر والمحيط الإفريقى، ثم تم تكريم المخرج داوود عبد السيد عن مجمل
أعماله التى قدمها ليعرب الأخير عن سعادته بالتكريم، مؤكدا أن السينما
الإفريقية تستحق الاحتفاء وأن يتم التعريف بها، وتم إهداء الدورة الأولى
إلى روح المخرج الراحل رضوان الكاشف الذى يعرض له فى المهرجان فيلم «عرق
البلح» بحضور ابنته المخرجة عايدة الكاشف، كما تم إهداء الدورة أيضا لروح
الفنان سوتيجيه كواياتى من بوركينا فاسو.
التحرير المصرية في
23/02/2012
مبارك وجمال وسوزان لأول مرة في السينما
تقرير : مصطفى حمدى
الفيلم من تأليف أحمد مبارك واخراج احمد فتحي وبطولة الممثل مدحت أبو
العز شبيه مبارك والذي يجسد دوره في احداث الفيلم والممثلة نجوي النيجيري
التي جسدت دور سوزان مبارك.
ويتحدث المخرج احمد فتحي عن تلك التجربة قائلا
: الثمانية عشرة يوما التي شهدت اندلاع الثورة وتنحي مبارك شهدت الكثير من
الشائعات والحكايات ومن هنا تحمست انا والمؤلف أحمد مبارك إلي كتابة فيلم
من نوعية " الديكو دراما " حول تلك المرحلة وكواليس ماكان يحدث في القصر
وقررنا ان نتحدث مع مصادر كانت شاهده علي الاحداث ومقربة من القصر مثل
الدكتور حسام بدراوي وبعض شهود العيان بالاضافة الي تجسيد تلك المشاهد من
خلال الحوار التمثيلي بين ابطال العمل من الممثلين.
ويضيف فتحي:
أغلب المشاهد التمثيلية هي تلك التي تدور
بين جمال مبارك ووالده وسوزان مبارك ورئيس الوزراء ونائب الرئيس في تلك
الفترة خاصة ان الفريق احمد شفيق اعتذر عن عدم المشاركة في الفيلم والادلاء
بشهادته ولهذا استعنا بممثل ليقدم دوره بشكل درامي بعيدا عن شهادته
الوثائقية ولكن اكثر المتحمسين للتجربة كان الدكتور حسام بدراوي الذي مدنا
بمعلومات دقيقة وغزيرة جدا منها تفاصيل لقائه الاول بمبارك وطلبه منه
التنحي بالاضافة الي تفاصيل مكالمات جرت بينه وبين جمال مبارك وسوزان مبارك
واحمد عز ويحكي بدراوي ايضا كيف ان مبارك كان مستعدا للتنحي عن الحكم
بسهولة ومنذ البداية لولا اصرار الفريق الاخر والذي تزعمه جمال مبارك واحمد
عز وسوزان وزكريا عزمي وانس الفقي لابقاء مبارك في الحكم حتي اخر لحظة
واقناعه بان كل شيء تحت السيطرة.
شهادات بدراوي استحوذت علي جزء كبير من احداث الفيلم خاصة ان اغلبها
سيظهر كتعليق صوتي علي مشاهد درامية يظهر فيها الممثلون ولكن هذه الحيلة
كانت وكما اكد المؤلف احمد مبارك بسبب ضعف ميزانيه الانتاج حيث يقول:
وضعت انا والمخرج احمد فتحي كل مانملك من مال لانتاج هذا الفيلم حتي ان
الممثلين مشكورين تعاملوا معنا بالاجل واجلوا حصولهم علي اغلب اجورهم الي
مابعد بيع الفيلم وعرضه في دور السينما وعلي شاشات الفضائيات.
ويري المؤلف احمد مبارك ان ظهور شخصيات مثل مهدي عاكف وعبدالرحمن يوسف
في احداث الفيلم كان الهدف منها عرض اراء وشهادات من تيارات مختلفه منها من
كان مقربا ومن كان رافضا ولكن المفاجأة الحقيقية كانت في تحليل الدكتور
احمد شوقي العقباوي لسلوك مبارك في تلك الفترة حيث اكد انه لم يكن
ديكتاتورا بالفطرة ولكن من حوله دفعوه لاتخاذ سلوك الديكتاتور بتضليله
والايحاء له بانه مسيطر علي البلاد وان الشعب يريده ومايحدث مجرد انفلات من
فئة قليلة تسعي للنيل منه ومن حكمه.
ومن جانبه يعترف مخرج الفيلم احمد فتحي ان الازمة الحقيقية التي
تواجهه الان هي رغبة القنوات الفضائية التي تسعي لشراء الفيلم في عرضه كل
وفقا لاجندته الخاصة حيث عرضت عليه بعض القنوات شراء حق العرض ولكن مع حذف
مشاهد وتعديل بعض الشهادات او حذفها وهو ماكشف عن نوايا الكثير من
الفضائيات الموجوده علي الساحة الان حتي ان البعض علي النقيض طالبه
بالتركيز علي الثوار واظهارهم في الفيلم رغم ان الموضوع لايتناولهم بشكل
مباشر ولكن كان ذلك الطلب بهدف مغازلة بعض التيارات السياسية لا اكثر.
مفاجأة الفيلم بالطبع هو مدحت ابو العز شبيه مبارك والذي كان هذا
الشبه سببا في دخوله عالم الفن والتمثيل ويروي ابو العز قصته مع الفيلم
قائلا:
انا احب التمثيل منذ صغري وكل المحيطين بي كانوا يلاحظون الشبه الكبير بيني
وبين مبارك وعندما تنحي توقعت ان تظهر افلاما تتناوله وكنت مستعدا لهذه
الخطوة وبالفعل قرأت خبرا عن الفيلم في الصحف وقالوا ان المخرج عثر علي
شبيه مبارك ولكن سيضع له مكياج حتي يشبهه فاتصلت بالمؤلف وقلت له انني اشبه
مبارك بدون مكياج وبالفعل التقينا وفوجئوا بالشبه الكبير بيننا وبعد
اختبارات وتدريبات بسيطه وقفت امام الكاميرا لاجسد شخصية الرئيس المخلوع.
ويضيف مدحت:
الشبه بيني وبين مبارك دفعني لاتقان كل
حركاته حتي قبل التمثيل ولهذا لم اجد صعوبه في تقليد ايماءاته ومخارج
الفاظة وطريقته في الكلام ولكن بالطبع المخرج له وجهة نظر دراميه في
المشاهد التي صورناها وطلب مني بعض التعبيرات التي قد يراها المقربون من
مبارك في لحظات قلقه وخوفه ولكننا كعامة شعب لم نكن نرها ابدا.
ويعتقد ابو العز ان ظهوره في الفيلم بشخصية مبارك سيفتح امامه الباب
لتجسيد شخصيته في كثير من الاعمال ولكنه حتي تحين تلك اللحظة يضع كل تركيزه
في هذا العمل والذي انتهي من تصويره مؤخرا حيث يقول:
انها تجربة صعبه ومخيفة في نفس الوقت ولكنها كانت من احلامي التي اسعي
لتحقيقها والبعض سألوني.. الا تخشي من ملاحقة اسرة مبارك لك قانونيا ؟ فقلت
انني لا اهاجم مبارك ولا اشكر فيه وكل مافي الامر اننا نوثق لمرحلة من
تاريخ مصر والعمل يجمع بين الدراما والوثائقية ونعرض كل الامور بشكل موضوعي ومحايد.
أخبار اليوم المصرية في
24/02/2012
أطول حفل افتتاح لمهرجان سينمائي
القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون ينتظر الأفلام الفائزة
الاقصر ــ انتصاردردير
> >
يواصل مهرجان الاقصر للسينما الافريقية عروضه حتي
يوم الثلاثاء القادم حيث يقام حفل الختام واعلان الجوائز لمسابقتي الافلام
الطويلة والقصيرة "روائية وتسجيلية"
حيث يمنح المهرجان جائزة النيل الكبري وقدرها عشرة آلاف دولار وهي علي شكل
القناع الذهبي للملك توت عنخ أمون وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها
ثمانية آلاف جنيه والقناع الفضي لتوت عنخ أمون وجائزة افضل اسهام فني"خمسة
آلاف دولار والقناع البرونزي لتوت عنخ امون"
كما تمنح ثلاث جوائز مماثلة في مسابقة
الافلام القصيرة وقيمتها علي التوالي خمسة آلاف واربعة آلاف وثلاثة آلاف
دولار.
. كما تقدم مؤسسة شباب السينمائيين المستقلين التي تقيم المهرجان جائزة
خاصة باسم المخرج الراحل رضوان الكاشف لافضل فيلم قصير "العمل الاول للمخرج"
وقدرها الفا جنيه وقد قام بتصميم الجوائز الفنان
محمد عبلة > >
وكانت قد انطلقت الدورة الاولي للمهرجان بأطول حفل افتتاح في تاريخ
المهرجانات السينمائية والذي استغرق نحوتسع ساعات حيث بدأ في الواحدة ظهرا
وانتهي في العاشرة مساء وتضمن في البداية رحلة نيلية لضيوف المهرجان أقلتهم
الي معبد الاقصر ثم
بدأت فقرات الافتتاح بساحة المعبد"
في عز الشمس"وتبارت فيها ثلاث فرق مصرية للفنون الشعبية وهي الاقصر وتوشكي
والفرقة القومية كما قدمت فرقةجوبا من السودان عروضا لموسيقي الرينجو.
وشهد حفل الافتتاح د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والسفير عزت سعد
محافظ الاقصر وعبرالوزير في كلمته عن المكانة التي تحتلها افريقيا في قلب
مصر مؤكدا ان المهرجان ولد من رحم ثورة 25
ينايربينما أكد المحافظ ان المهرجان يحمل دلالة بالغة
لعودة الروح والدفء الي العلاقات المصرية الافريقية مشيرا الي اول رحلة قام
بها المصريون القدماء الي افريقيا انطلقت من الجنوب وقامت بها الملكة
حتشبسوت الي بلاد بونت"الصومال حاليا".
وفي كلمته أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان
ان هذاالحدث كان حلما طال انتظاره واشاد بمساندة د.عمادأبو غازي وزير
الثقافة السابق ودعمه له.
وجري بعد ذلك تكريم المخرج الكبير داوود عبد السيد واهداء الدورة
الاولي للمهرجان لاسم المخرج الراحل رضوان الكاشف والفنان سوتيجيه من
بوركينا فاسو.
بعدها انتقل الضيوف لقاعة المؤتمرات حيث تم عرض فيلم الافتتاح
الاثيوبي"تيزا"
في
غياب مخرجه هايلي جريما الذي سيتم تكريمه في حفل الختام وحرص الوزير
والمحافظ علي حضور عرض الفيلم حتي نهايته
انتقل بعدها الضيوف مرة اخري الي معبد الاقصرلحضور حفل العشاء
الذي اقامه المحافظ تكريما لضيوف المهرجان.
وفي الحقيقة كان من الممكن اختصار هذه الساعات الطويلة
بتأجيل فقرات الفنون الشعبية لتقدم ليلا في المعبد في ظل الاضاءة الساحرة
التي تجسد روعة المعبد وان تجري المراسم الاخري بقاعة المؤتمرات.
كما
غابت السينما كصورة عن الحفل فقد كان من المهم
وجود شاشة لعرض لقطات تعبر عن تاريخ السينما المصرية او الترويج للمدينة
كمكان ساحر لتصوير الافلام بعرض مشاهد للافلام التي جري تصويرها بها.
وقد قطع ضيوف المهرجان من سينمائي القارة السمراء اطول عدد من ساعات
الطيران لعدم وجود خط طيران مباشر بين مصر واغلب دول القارة فاستقلوا طائرة
الي باريس واخري من باريس للقاهرة وثالثة الي الاقصر مما كبد ادارة
المهرجان اعباء اضافية بلغت نحومائة وخمسين الف جنيه
حيث بلغت قيمة تذاكر الطيران لكل ضيف نحو عشرة الاف جنيه.
ملتقي دارسي السينما
من اهم الفعاليات التي أقامها مهرجان الاقصر في دورته الاولي
"ملتقي دارسي السينما"
الذي شارك فيه 32
سينمائيا شابا يمثلون 29 دولة من بينهم 13
مصريا شاهدوا
19 فيلما خلال الملتقي الذي اشرف عليه المخرج الكبير سمير سيف وعبر عن
حماسه الكبيرله لاتاحة الفرصة لشباب السينمائيين للتواصل
ومنحهم فرصة للتعبير عن ذاتهم.
وجه من موريتانيا
من موريتانيا شاركت المخرجة الشابة سلمي الشيخ لولي التي عبرت عن
سعادتها بوجود مهرجان مصري يحتضن السينما الافريقية وقالت انه لاتوجد صناعة
سينما في بلادها وان السينمائيين الكبار يقدمون افلامهم خارج موريتانيا فلا
يوجد دور عرض للافلام بينما يحاول الشباب تقديم افلام قصيرة وقد أخرجت سلمي
اربعة افلام قصيرة.
لقطات:
<
يسرا وليلي علوي ولبلبة ومحمود حميدة وهاني رمزي وهاني سلامة
حرصوا علي حضور حفل الافتتاح
وعبروا عن دعمهم للمهرجان في دورته الاولي وأضفي
وجودهم بريقا
وتزاحم الجمهورلالتقاط الصور التذكارية معهم.
<
لفتت الفنانة لبلبة انظار الحضور بارتدائها فستانا مستوحي من
النمط الفرعوني
وقالت انها ارادت ان تظهر بشكل مختلف يناسب مهرجان الاقصر
فطلبت من مصمم الازياء هاني البحيري تصميما فرعونيا.
<
جانبها التوفيق تماما ونسيت أنها تقف علي المسرح في حفل افتتاح
ينقل علي الهواء وهي تقول للمخرج خالد يوسف
"طب اعمل ايه ياخالد لما بشوفك باتلخبط"؟ وعادت وكررتها مرة اخري بنفس
الاسلوب اقصد مذيعة حفل الافتتاح انجي علي.
<
خالد يوسف أكد ان اقامة مهرجان للسينما الافريقية خطوة تأخرت
طويلا
وأنه منذ وفاة جمال عبد الناصر بعدت مصر عن افريقيا واشار الي
وجود ميادين عديدة تحمل اسم ناصروتماثيل له في اغلب دول القارة.
أخبار اليوم المصرية في
24/02/2012
السينما الافريقية تبحث عن هوية مفقودة
ميدل ايست أونلاين/ الأقصر (مصر)
كتاب 'سينما افريقيا السوداء' يوثق لسينما تنبش في تراث ثقافي يختلف من
بلد لآخر بأشكال تسمح بتنوع تجارب سينمائية تأثر بعضها باستعارة تيارات
فرنسية وإيطالية.
في كتاب أصدره هذا الأسبوع أول مهرجان للسينما الافريقية بمصر يرى
كاتب نيجيري أن السينما الافريقية لعبت دورا ثوريا في مرحلة الاستقلال ورغم
تأثرها بأساليب فنية غربية فإنها عبرت عن الحماس لبناء الدولة الوطنية
وإحياء التراث والبحث عن الهوية.
ويقول نواشوكو فرانك أوكاديك إن الدول الافريقية رغم استقلالها
السياسي في ستينات القرن العشرين فإنها لم تحقق استقلالا ثقافيا واقتصاديا
يسمح بإنتاج سينما افريقية الهوية حيث ظلت آثار الاستعمار القديم تحول دون
ظهور "سينما قومية حقيقية قادرة على التعبير عنهم ولهم" باستثناء أفلام
قدمها مخرجون أفراد ولكنها لم تمثل تيارا فنيا افريقيا.
ويضيف في كتابه "سينما افريقيا السوداء" الذي ترجمه الباحث المصري
محمود علي أن السينما الافريقية سعت "لإحياء التراث الثقافي بحثا عن هويتها
المفقودة" موضحا أنها ليست هوية واحدة إذ تمتلك افريقيا ثراء إنسانيا
وثقافيا يختلف من بلد لآخر بأشكال تسمح بتنوع التجارب السينمائية التي تأثر
بعضها باستعارة تيارات فرنسية وإيطالية.
يقع الكتاب في 400 صفحة كبيرة القطع وأصدره مهرجان الأقصر للسينما
الافريقية الذي افتتحت دورته الأولى الثلاثاء الماضي بمدينة بالأقصر
الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة بمشاركة 34 دولة افريقية.
ويتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة 16 فيلما من السودان وتونس
والجزائر والمغرب وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب افريقيا وبنين وبوركينا
فاسو وساحل العاج ومالي ومصر.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فيتنافس فيها 25 فيلما من تونس والجزائر
والمغرب وموزمبيق وناميبيا والنيجر والسنغال وبوركينا فاسو والكاميرون
والكونجو وغانا وكينيا وجنوب افريقيا ومدغشقر وزامبيا ومصر.
تنظم المهرجان مؤسسة شباب الفنانين المستقلين وهي غير ربحية وتعمل في
مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 ونظمت العام الماضي أنشطة في القاهرة
والمحافظات عنوانها (الفن ميدان) كما شاركت في ديسمبر كانون الثاني 2011 في
تنظيم احتفالات في القاهرة والإسكندرية والأقصر بمناسبة مئوية الروائي
المصري نجيب محفوظ (1911-2006) باعتبارها عضوا في ائتلاف الثقافة المستقلة.
ويقول أوكاديك إن افريقيا كانت ضحية للخيال الاستشراقي منذ اكتشاف
السينما إذ كانت أفلام الأخوين لوميير عام 1897 "تدمغهم بالغرائبية" وفي
مرحلة لاحقة أضفت السينما الأوروبية نزعات العقلانية على الاستعمار وشوهت
الأفارقة باعتبارهم "برابرة متوحشين وكائنات غريبة وتتنكر للأوروبيين الذين
جاءوا لإرشادهم وحمايتهم" ووضعت تلك الأفلام صورة ذهنية لافريقيا في
السينما الأوروبية حتى ظهور السينما الافريقية بعد الاستقلال.
ويضيف أن المخرجين الأفارقة سعوا إلى إبراز صورة لبلادهم "أكثر واقعية
لمواجهة الصورة الأيديولوجية والفنية السائدة" وأن حكومات افريقيا السوداء
أدركت أهمية السينما كأداة لنشر الثقافة التقليدية وما تواجهه من مشكلات
كالجهل والمرض والنزاعات العرقية ولكنها لم تستطع تشجيع الاستثمار في
السينما كصناعة قابلة للازدهار.
ويحيي أوكاديك "كفاح المخرجين الافارقة" بسبب السياق المعقد الذي يحيط
بهم سياسيا واقتصاديا ونفسيا. ويسجل أن السينما الافريقية حققت نضجا جماليا
وفنيا وإن لجأ بعض مخرجيها إلى الاقتباس من السينما الأوروبية والأمريكية.
ويضيف أن السينما الافريقية السوداء قدمت في سنواتها الأولى "أفلام
الوعي القومي" التي تندد بالاستعمار وتنتمي إلى دول كانت خاضعة للاحتلال
الفرنسي ومنها السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو وساحل العاج. أما الدول
التي كانت خاضعة للاحتلال البريطاني مثل غانا ونيجيريا فقدمت أفلاما ذات
نزعة تجارية.
ورغم هذا التباين فإن أبطال حركة التحرير الأفارقة ممن نادوا بالتحرر
التام عن ميراث الاستعمار ربطوا الاستقلال عن الاحتكارات الدولية بالنهضة
الثقافية الافريقية كأداة لتحرر الذات والمجتمع.
ويقول أوكاديك إن رواد السينما الافريقية السوداء اعتبروا السينما
"أداة مهمة للتنمية الثقافية لشعوب افريقيا... أداة تحريض ثورية من أجل
التنوير اجتماعيا وسياسيا وفنيا... لعبت دور المحرض في تشكيل الوعي الثوري"
لرفع مستوى الوعي لدى الجماهير.
ويرى أن هذه السينما تحفل بقضايا وأساليب مختلفة مثل حياة الشعوب
الافريقية رافضا التعميم بوجود سينما افريقية واحدة بل اتجاهات وأساليب
تتباين وفقا للخلفية التاريخية والثقافية لكل شعب.
ويضيف أن مرحلة ما بعد الاستعمار ربما تدل على حدوث "الاستقلال
الشكلي... لاعتماد دولها على حكومات استعمارية... افريقيا واجهت صراعات
قاتلة بإيعاز دولي وانقلابات واقتصاد مضطرب بسبب أساطين المال في الغرب
الذين يحددون أسعار صادرات العالم الثالث إضافة إلى سوء الإدارة الداخلية".
ويقول المؤلف "أضرت التبعية الاقتصادية والعجز السياسي بالثقافة
الافريقية" التي تتضمن تفاصيل ورموزا وثقافات تستعصي شفراتها على المشاهد
الغربي "وتتحدى المناهج النقدية الشائعة في السينما الغربية".
ويختتم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية الثلاثاء القادم بتكريم
المخرج الاثيوبي هايلي جريما الذي عرض فيلمه (تيزا) في حفل الافتتاح.
ميدل إيست أنلاين في
24/02/2012 |