تعترف الفنانة كندة علوش أنها تمنت أن تؤدى شخصية الفتاة المسيحية
«أميرة» فى فيلم «واحد صحيح» حتى قبل أن تعرض عليها، وأن الدور رغم بساطته
إلا أنه كان صعبا للغاية، كندة التى تشعر بالحزن والألم على وطنها سوريا
تؤمن أيضا أن مصر سوف تستفيق من كبوتها سريعا، كندة فتحت قلبها لـ«الشروق»
فى هذا الحوار:
● ما هى أول فكرة خطرت لك وأنت تقرأين سيناريو
الفيلم؟
ــ عندما قرأت النص لأول مرة لم أكن أعرف أى الأدوار النسائية المسندة
لى، ومنذ القراءة الأولى وقعت فى غرام «أميرة» وارتبطت معها عاطفيا بشكل
كبير أحسست بكل جملة حوار تقولها.. وعندما علمت أن أميرة هو الدور الذى
سأؤديه.. كنت سعيدة جدا.. أحببت الشق الروحانى السماوى فى الشخصية واتفقت
مع المؤلف تامر حبيب والمخرج هادى الباجورى على تطويره.. فعادة نحن كممثلين
نفضل الأدوار الملونة التى تحوى تناقضات وتقلبات مثل البشر ونهرب من
الأدوار البعد الواحد.. وهو عكس شخصية أميرة شديدة البياض وهذا الأمر لا
يخيفنى بل أحببته وعملت على أن تظهر بعيدة عن باقى الشخصيات شكلا حيث قام
الستايلست خالد عزام بتصميم وتفصيل ملابس خاصة لأميرة واتفقنا على الألوان
الفاتحة والقصات الفضفاضة.. والشعر البسيط ولم نضع ماكياجا.. ومضمونا حاولت
أن تبدو أميرة بعيدة عن الحياة المادية أكثر تعلقا بالسماء منها بالأرض.
● العلاقات التى تدخل فى إطار الأديان المختلفة هى
فكرة مخيفة للكثير من الممثلين كيف وافقت عليها وخصوصا فى ظل الأجواء
المتوترة دينيا فى الكثير من البلدان العربية؟
ــ بلداننا غنية حضاريا ودينيا.. وهذا الخليط الدينى الاجتماعى هو
مكون أساسى وحتمى من مكونات أممنا وهو الذى يكسبها تميزها وغناها.. ولطالما
كان هذا التنوع موجودا سنجد قصص حب لشخصيات من أديان مختلفة، هذه القصص
موجودة منذ مئات السنين بل آلاف السنين.. وستبقى لأنها قائمة على مشاعر
إنسانية لا تحدها عقيدة أو أيديولوجيا أو دين.. ولكن هذه القصص بغالبيتها
تنتهى نهايات حزينة وتصطدم بعائق الدين والمجتمع.. نحن لم نقدم قصة بعيدة
عن واقعنا وقد كان الطرح الذى كتبه تامر حبيب ونفذه هادى الباجورى شديد
الشفافية والحساسية لم يجرح أو لم يخدش أيا من الأديان.
● تحدث الكثيرون عن كثرة الحزن فى دورك؟
ــ هذا حقيقى.. لكن الدور مكتوب بهذا الشكل فهى شخصية حزينة وحيدة
وخصوصا من خلال ابتعادها عن حب حياتها لسنين طويلة.، وبعد أن عادت والتقت
به عاشت خوفا من الارتباط به أو الوقوع فى الخطيئة.. ومن ثم افترقا من
جديد.. وأيضا من خلال مأساتها مع والدها وابتعاده عنها ومن ثم وفاته..
وحدتها وعزلتها.. إنها شخصية لحظات الفرح فى حياتها قليلة.. عندما قرأت
النص كنت أبكى فى مشاهد أميرة.. وفى التصوير كنت أيضا أبكى بصدق.. وهناك
مشاهد لم أكن أرغب أن أبكى خلالها لكنى دموعى كانت تغلبنى.
● الفيلم بدأ عرضه مع موسم الامتحانات والانتخابات
البرلمانية والآن أحداث مباراة بورسعيد هل ترين أنه سوء حظ أم ماذا؟
ــ لا ليس سوء حظ فالفيلم عرض بداية الأمر فى فترة كانت الأوضاع فيها
هادئة وقد حقق مشاهدة جيدة.. أما الأوضاع التى تتحدث عنها فهى وللأسف مصير
امتنا لفترة لا بأس بها.. حتى تستقيم الأوضاع وتصبح بلادنا فى أيدى من يخاف
عليها ويحرص على مصلحتها ومصلحة شعبها.. لا من يشعل الفتن ومَن من مصلحته
الإبقاء على الفوضى والخراب..
● ما هى توقعاتك للأحداث بمصر وبسوريا؟
ــ بالنسبة لمصر لا أعرف فما زلت أملك بعض التفاؤل بالرغم من كل
الصدمات والاحباطات التى حصلت بعد الثورة، أنا أؤمن بالشعب الذى لن يسكت عن
الفساد مجددا لن يقبل أن يساق كالقطيع وأعول على الفئة الواعية الوسطية
والمثقفة وأنتظر اللحظة التى ستمسك بها بزمام الأمور وأتمنى ألا تتأخر هذه
اللحظة.. وأتمنى أن يتحلى الناس بالصبر والإيمان بالبلد والشعب وألا يحبطوا
بسرعة ويقفوا بوجه التغيير ويستسلموا لليأس.. وبالنسبة لسوريا أصبحت ألما
فى قلبى أتمنى أن يتوقف حمام الدم.. لم أكن أتخيل يوما أن نصل لهذا الحد..
سنعمل بكل جهدنا نحن السوريون يدا بيد على رأب الصدع الحاصل فى المجتمع
سواء بين معارض وموال أو بين أبناء الطوائف.. لقد دفعت سوريا وأهلها ثمنا
كبيرا نتيجة التمسك بالحل الأمنى والعسكرى من قبل النظام.
● متى سيتم عرض فيلم «برتيتة» وما هو دورك فيه؟
ــ ليس لدى أى فكرة عن موعد عرض الفيلم، فالأمر بيد الشركة المنتجة..
أما عن دورى فيه فهو لفتاة تعانى من أزمة نفسية بسبب انتحار والدتها وتزداد
هذه الأزمة بعد ارتباطها بشخص غير مناسب.. وتتعرض لمؤامرة من أقربائها ثم
تعيش قصة حب وتتعرض لمفاجآت وصدمات متتالية.
● ألا ترين أن تجربة البطولة المطلقة تعد مغامرة
كبيرة؟
ــ بالطبع أراها كذلك وهذا ما دفعنى للاعتذار عن الفيلم أكثر من مرة
لكن الدور الذى كتبه خالد جلال ووائل عبدالله أعجبنى وأحسست أنه جديد
ومختلف وقد لا أجد مجددا دورا مثله.. وفى ما بعد استمتعت بالعمل مع المخرج
شريف مندور ومع عمرو يوسف وأحمد السعدنى ودينا فؤاد وأحمد صفوت وأحمد زاهر.
الشروق المصرية في
15/02/2012
قال: أنتظر حكم القضاء
وزير الثقافة: أنا برىء من "القاهرة السينمائى"
كتب: صفوت دسوقى
لا يهدأ الصراع على مهرجان القاهرة السينمائى إلا ليشتعل من جديد..
ومؤخراً قرر ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما رفع دعوى قضائية
ضد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة
لإسناده مهمة تنظيم المهرجان إلى جمعية «مؤسسة القاهرة السينمائى»
التى يرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله.. نتيجة لهذا الصراع لا توجد رؤية
لشكل الدورة الجديدة وملامحها.
للوقوف على حقيقة الموقف سألنا وزير الثقافة لماذا تم إسناد المهرجان
لجمعية مؤسسة القاهرة السينمائى وأجاب قائلاً: أنا برىء من هذا القرار..
لأن الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق الذى أحترمه جداً هو الذى
أسند لجمعية يوسف شريف رزق الله تنظيم المهرجان.. ولا دخل لى بأى قرار
يتعلق بالمهرجان حتى هذه اللحظة.
وبشأن ما تردد عن احتمال الخلاف بين الجبهتين.. قال: أعلم مثل كل
الناس أن هناك خلافاً بين ممدوح الليثي، وبين يوسف شريف رزق الله على
مهرجان القاهرة السينمائى، لكنه ليس لى دخل بهذا الخلاف. ومندهش جداً من
الشتائم التى تصيبنى دون ذنب.. هناك قضية سوف ينظرها القضاء وبمقتضى الحكم
سوف يتم تحديد الجهة التى ستتولى تنظيم المهرجان.. وهذا لا يعنى أن وزارة
الثقافة ترفع يدها من المسئولية لكن حتى الآن لا يوجد قرار ومازال الصراع
منظوراً أمام القضاء.
وعن السبب الذى دفع الوزير للإعلان عن إقامة المهرجان فى 28 نوفمبر
القادم قال: حتى هذا الموضوع ليس لى أى دخل به، فقد طلب أعضاء «مؤسسة
القاهرة السينمائى» لقائى.. وعندما جلست معهم أخبرونى بأنهم توصلوا مع
الجهات الدولية إلى إقامة المهرجان فى 28 نوفمبر القادم، وهذا أمر ضرورى
وملح حتى لا يتم شطب المهرجان من الأجندة الدولية وبناء على ذلك قلت إن
المهرجان سوف يقام فى 28 نوفمبر.
وواصل وزير الثقافة كلامه قائلاً: أتمنى أن يجلس المسئولون عن مؤسسة
مهرجان القاهرة مع المسئولين عن جمعية كتاب ونقاد السينما وأن يصلوا إلى
اتفاق فيما بينهم من خلاله يتم تنظيم المهرجان بمشاركة الجهتين معاً..
لماذا لا تتحد وتتفق الجهتان على هدف واحد وهو إقامة المهرجان بشكل جيد
ويعبر عن روح الثورة التى أضاءت شوارع مصر.. أرى أنه لا وقت للخلاف ومطلوب
من المبدعين والراغبين فى إقامة المهرجان الاتفاق، والاتحاد لصالح السينما،
ومصلحة مصر التى نريد تنظيم المهرجان من أجلها.. وأضاف الوزير: أنه يتمنى
تنظيم المهرجان حتى نقدم صورة جيدة للعالم عن مصر الجديدة، ويعرف العالم أن
بلدنا يعيش فى استقرار دائم.. الجميل فى المهرجان أنه يجذب السياح إلى مصر
ويحدث حالة من الرواج فى الإبداع والفن وهو ما تحتاجه مصر فى الوقت الحالي،
خاصة بعدما انكمش الإنتاج السينمائى وتراجعت الوفود السياحية نتيجة الغياب
الأمنى الذى عانت منه مصر فى وقت من الأوقات.
الوفد المصرية في
15/02/2012
جدو حبيبي.. فيلمان في عرض واحد
كتبت: حنان أبو الضياء
مرة جديدة يجتمع الثنائى على ادريس وزينب عزيز في فيلم من نوعية
الافلام التي نطلق عليها سينما الأسرة وهي نوعية من الأعمال ذات الفكرة
البسيطة والتي يمكن أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة كوسيلة للترفيه
وليس المطلوب منها إرسال رسالة محددة من ورائها فهى موجودة للامتاع
فقط وهذه النوعية من الأعمال تحتاج الى قدر من الإبهار في الشكل، ومع
مجموعة من الافيهات ممزوجة بقصة تميل الى حد كبير للرومانسية وفي هذه المرة
اختارت زينب عزيز فكرة العلاقة بين الجد والحفيدة وهي علاقة من الممكن
طرحها كوسيلة لإظهار الصراع الفكري بين الجيلين ومحاولة التقريب بينهما،
وأعتقد أن فيلم الجسر كان الأقرب لهذه النوعية من الافلام ولكن هنا
السيناريست زينب عزيز طرحت تلك الأطروحة ولكن في إطار كوميدي خفيف لأن
المقصود من العمل هو إيجاد علاقة بين المتفرج والفيلم تعتمد على المشاركة
النفسية والاستمتاع في آن واحد فرسمت الشخصيتين الاساسيتين في الفيلم وهما
الجد والحفيدة من خلال علاقة هشة غير وثيقة تعتمد فقط على رغبة الحفيدة في
الحصول على الميراث وإحساس الجد بقرب الأجل، وبالتالي الرغبة في وجود آخر
أفراد أسرته الى جواره، ثم مزجت هذه العلاقة بعدة مشاهد ومواقف كوميدية
تعتمد على المفارقة بين الجد البخيل والحفيدة المتحررة بإظهار رغبة
الاستحواذ على المال وتكنيزه عند الجد وانطلاق بشرى.
ويبدو أن هذا الخط الدرامي لم يكن كافياً لخلق سيناريو فيلم لأن
المشاهد التي تظهر العلاقة بين الاثنين الهدف منها الحصول على الضحك كانت
فقيرة بحيث إنها اضطرت الى خلق خط درامي جديد ظهر في النصف الآخر من الفيلم
وكأننا في حدوتة جديدة هي في حد ذاتها من الممكن مناقشتها بشكل سينمائى وهي
علاقة الحب القديمة للجد التي يتذكرها فجأة بقراءة خبر في الجريدة عن وفاة
حبيبته السابقة ثم اكتشاف انها مازالت تحيا ليأخذنا السيناريو الى منعطف
جديد كان فرصة للمخرج علي إدريس لترك كاميراته تتحرك بحرية في مشاهد
سينمائية لعبت الصورة فيها دوراً كبيراً وأظهرت أماكن تصوير جميلة بالفيوم
أعتقد أنها ستستغل بعد ذلك في أعمال اخرى، ثم سار الفيلم في منحنى قصة حب
بين الحفيدين، وأعتقد أن هذا الجزء من الفيلم أميل للحدوتة الرومانسية التي
كنا نشاهدها في أفلام الأبيض والأسود وكان من الممكن انتهاء الفيلم بزواج
الحفيدين وهي نهاية رغب فيها جزء من مشاهديه من الأسرة المصرية وهم الأطفال
الذين أصيبوا بخيبة أمل عند وفاة الجد وإن كانت السيناريست حاولت استكمال
الحدوتة باستمرارية الحياة الى أن أصبحت الحفيدة جدة هي الأخرى.. وعامة جدو
حبيبي فيلم بمقدار أنه عمل فني خفيف إلا أنه استمرارية للتأكيد على
إمكانيات محمود ياسين كممثل يقدم الادوار ذات الأبعاد الدرامية مثل ادائه
في فيلم «الجزيرة» وبين تقديمه لشخصية ذات مفردات درامية بسيطة مثل دور
الجد في فيلم «جدو حبيبي» الى جانب الإطلالة الرومانسية للبنى عبد العزيز
والتي أعتقد أنها الأقرب الى أداء هذه الشخصية وخاصة أننا نحمل لها في
مخيلتنا صورة الفتاة الرومانسية الجميلة من خلال أفلام الأبيض والأسود،
وأعتقد أن بشرى تؤكد أن لها مقدرة على تقديم نوعية من الأفلام التي ممكن
الميل فيها الى الكوميديا والاستعراض معا.
الوفد المصرية في
15/02/2012
في مهرجان الأفلام المستقلة بحزب التجمع:
يوسف شاهين حضور دائم
كتبت أمل خليفة
:
اختتم مهرجان يوسف شاهين للأفلام المستقلة فعاليته بتسليم جوائزه
بحضور الفنان طارق التلمساني - رئيس المهرجان- وطوني نبيه مدير المهرجان.
بدأ الحفل الختامي بكلمة للدكتور رفعت السعيد حيا فيها شباب المبدعين
وأسرة المهرجان وأكد أهمية دور الفن والابداع في مواجهة قوي الظلام مشيرا
الي طبيعة المجتمع المصري علي مر العصور كمجتمع مسالم تجمعه وحدة وطنية
متينة.
وأضاف رئيس الحزب قائلا: يوسف شاهين هو الفن الجميل وهو واحد من مؤسسي
هذا الحزب وفنان اليسار المصري الذي آمن أن الفن للشعب وللحياة وللوحدة
الوطنية مشيرا إلي انه كان من الجيل الثاني للفنانين العظام الذين كانوا في
اليسار المصري.
قام بتسليم جائزة الصوت والموسيقي الفنان جاسر خورشيد مناصفة بين رامي
سمير فرج كأحسن موسيقي عن قيلم "أنا آسر" وجائزة أحسن صوت لناصر شعبان عن
فيلم عاقل وقام بتوصية الشباب بالأهتمام بالصوت مثل الصورة . وقامت الفنانة
جيهان فاضل بتسليم جوائز التمثيل للممثلة سولافة غانم عن دورها في فيلم "
حواس " وأحسن ممثل للطفل ماجد شعراوي عن فيلم " أنا آسر والتي تسلمها شقيقه
. مناصفة مع حسام حلمي عن فيلم «العيدية »كما حصل ممثلو فيلم "عاقل"
والممثلة نورهان سامي عن دورها في فيلم " عين سحرية "علي جائزة لجنة
التحكيم التشجيعية .كما قامت الدكتورة مارجريت مجدي عضو لجنة التحكيم
بتسليم جوائز المونتاج والسيناريو حيث حصل ياسين جبريل بجائزة المونتاج عن
فيلم عاقل مناصفة مع كريم سعيد عن فيلم العيدية وحصل محمد رمضان جائزة أحسن
سيناريو عن فيلم "حواس"كما حصل نفس الفيلم علي جائزة أحسن أخراج فاز بها
محمد رمضان وحصل جوزيف فوزي علي جائزة عن قصة فيلم كابينة تليفون . كما حصل
إيفان أديب علي جائزة أحسن ديكور عن فيلم أنا آسر وحصل السيناريست عبد
الناصر عجلان عن سيناريو فيلم " كفاح مهنة ". وحصل محمود زهران علي جائزة
اللجنة التشجيعية عن فيلم سنة حلوة يا ياسين مناصفة مع المخرجة ساندرين
صامويل عن فيلم " صحصح فوء" و حصل علي جائزة الجمهور فيلم المخرج محمد جمعة
السمان عن فيلمه فاقد الوعي مناصفة مع المخرج يحيي شاهين عن فيلمه " كابوس
"وأخيرا حصل فيلم أنا آسر علي جائزة أحسن فيلم . دينامو مهرجان الأفلام
المستقلة ليوسف شاهين هو المخرج السينمائي طوني نبيه فكان شاغله الشاغل أن
تكون أفلاما للشباب تتمتع برقي المستوي لذلك وقع الاختيار علي 27فيلما
للعرض في مسابقة المهرجان تتنوع مابين روائي قصير و فيلم تسجيلي .
ويقول طوني أسعد مهرجان يوسف شاهين تم تنفيذه في وقت صعب خاصة أن مقره
حزب التجمع بوسط البلد يقع في قلب الأحداث القاسية وإن كان العسكر يريدون
تخويفنا و أرعابنا فنحن لا بنخاف ولا بنترعب ولو بطلنا نحلم نموت نحن سنقول
بالفن كل شيء وبنقول لقتله مينا دنيال وقتله خالد سعيد أنتم فانون والشهداء
أحياء أنتم ذاهبون ولكن سيبقي في قلوبنا وعقولنا الشهيد والفنان الحقيقي .
ويؤكد طوني اسعد أن هذا المهرجان ليس له راع مادي بل مستقل تماما ولا
قيود علي الفنانين إطلاقا ولجنه التحكيم تشكلت من فنانين جميعهم محترفون
مثل المخرج أمير رمسيس ومدير التصوير تامر جوزيف ومهندس الصوت جاسر خورشيد
والفنانة جيهان فاضل ومهندس الديكور فوزي العوامري
يفسر المخرج السينمائي عمر عبد العزيز إستشراف يوسف شاهين لقيام ثورة في
فيلمه هي فوضي فيقول دور الفنان أن ينظر للمستقبل ولنكن صرحاء من في الشارع
المصري لم يشعر بحتمية قدوم الثورة كنتيجة طبيعية للظلم والفساد فما بالك
بشاهين المخرج العالمي . اليوم لو كان يوسف شاهين موجودا كنا سنراه أول
الموجودين في ميدان التحرير ويقود الجماهير وينادي بكل مطالب الثوار لأنه
شاب حتي مماته والشباب هنا ليس المقصود به القوة والعنفوان ولكن مقصود به
فكر الشباب المتحرر.
ويتناول دكتور سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية علاقة
المصنفات بجنوح شاهين كمخرج ، خاصة أن أفلامه كانت مليئة بالرموز والاسقاط
السياسي فيقول "كل إختيارات يوسف شاهين للوهلة الأولي تخاصم كل فكر نمطي
لايعي فكرة الخيال الابداعي ولا يدرك أن المبدع دائما وأبدا متمرد علي
واقعه فالأبداع هو تمرد بالأساس علي الواقع وأختيار جديد لواقع جديد.
وتقول عنه الفنانة جيهان فاضل شاهين علي المستويين الفني والأنساني
شخص مؤمن بالحرية وكان يناضل من خلال أفلامه للدفاع عنها وعن التغيير
والخروج عن النمطية ودائما يبحث عن الجديد وهذا واضح من خلال افلامه كما إن
الثورة كانت بالنسبه له شيئت مرئيا ومتوقعا من أدراكه لوضع المجتمع فالمبدع
أو الفنان خاصة لو كان علي درجة ثقافة شاهين من الطبيعي أن يستشعر ما سوف
يحدث .
قال طارق التلمساني لو شاهين كان بيننا أثناء الثورة بالتأكيد كان
سيخرج عنها افلاما عظيمة تتعلق بالأحداث التي يمر بها تاريخ مصر ورغم عدم
أستطاعتي تحديدا معرفة ماكان سيفعله ولكني متأكد انه كان اكيد سيخرج عبقرية
من عبقرياته الأبداعية تعبير عن هذه الثورة وآلام هذا الشعب وطموحاته
وأحلامه بعد سنين من القهر . ويضيف التلمساني عملت مع شاهين فيلم أسمه
«القاهرة منورة بأهلها» فيلم "ديكيودراما " فكانت كاميرا شاهين تنزل لتصور
الميادين وزحام الشوارع والأسواق والمشاجرات والحوادث والبسطاء والعمال
وشتي المناسبات ثم يجمع هذه المشاهد ويختزنها ويكتب لها سيناريو يضعها في
قالب فني ثم يدخلها في فيلم من أفلامه وتري الفنانة عزة بلبع أن الخسارة
تكمن في عدم مشاهدة شاهين لهذه الثورة التي طالما انتظرها وتؤكد أنه كان
سيتواجد وسط الناس بالميدان لأنه شخصية تعشق تواجدها وسط الناس ووراء
الكاميرا وكان سيعمل فورا علي توثيقها ولن ينتظر وهذا هو الفرق بينه وبين
أي مبدع .
الأهالي المصرية في
15/02/2012 |