منذ أن تولى منصب رئيس المركز القومي للسينما، يحمل على عاتقه مسؤولية
النهوض بصناعة السينما وتسهيل مهمة راغبي تعلم الإبداع السينمائي، بالإضافة
إلى افتتاحه مركز شبابيك الذي يقدم من خلاله ورش كتابة السيناريو والإخراج
ليجد طالب علم صناعة السينما ضالته بسهولة ويسر. مع المخرج مجدي أحمد علي
اللقاء التالي.
أخبرنا عن فيلمك الجديد {الدنيا أحلى من الجنة».
أحضر له راهناً وأعمل على اختيار الفريق، لكني أنتظر الممول أو المنتج
الذي سيتكفل بالانتاج، لأن فيلماً بهذا الحجم يحتاج إلى أموال كثيرة كي
يخرج بشكل لائق يرضي الجمهور.
·
لماذا تأخر ظهور فيلم الميدان
حتى هذه اللحظة؟
قررت تأجيل هذا الفيلم لأنني لمست أن ثورة 25 يناير لم تنته بعد. ربما
أطلقه بعد فيلم «الدنيا أحلى من الجنة» لأني أريد أن يكون هذا الفيلم
بمثابة وثيقة أو مستند توثيقي عن ثورة يناير، وبما أنها لم تكتمل قررت أن
أنتظر حتى تنضج وتؤتي ثمارها لأقدمها في شكلها النهائي.
·
أين دور «جبهة الإبداع» من
الأحداث الجارية على الساحة السياسية المصرية؟
يشمل دورها أكثر من اتجاه. في المقام الأول، تدافع عن حرية الإبداع
والمبدعين، لكن مهامها تمتد إلى مناحي المصلحة الوطنية المصرية كافة.
مثلاً، لسنا بعيدين عما حدث في ستاد بورسعيد من استشهاد 73 ضحية من خيرة
شباب مصر أثناء مشاهدتهم مباراة كرة قدم، كذلك نرفض أن تنجر الثورة المصرية
وشبابها إلى ثأر شخصي مع وزارة الداخلية، لأن المشكلة أكبر من ذلك بكثير.
فلا يمكن أن نختصر معركة ثورة مصر في الشد والجذب بين المجلس العسكري
والمتظاهرين.
معركتنا سياسية في المقام الأول ونريد أن نتغلب على سلبيات المجتمع
المصري، ونقف ضد تحالف العسكر مع التيارات الدينية، مع التأكيد على أن
احتجاجاتنا سلمية ونرفض استدراج الحركة الثورية المصرية إلى معارك شخصية
ووهمية.
·
ما خططك للنهوض بصناعة السينما
بعد توليك منصب رئيس «الجهاز القومي للسينما»؟
ثمة خطط تفصيلية سأعرضها في مؤتمر صحافي ينعقد في غضون أيام، لكني
أنتظر حتى تهدأ الأمور على الساحة السياسية المصرية، فمن غير المعقول أن
أعقد الآن مؤتمراً أتناول فيه بعض تفاصيل الحالة السينمائية في مصر في حين
يقتل الثوار الشرفاء ويسحلون.
·
لماذا غابت أفلام «المركز القومي
للسينما» عن دور العرض السينمائي؟
لسبب بسيط جداً، وهو أن غالبية دور السينما تتبع القطاع الخاص
وأصحابها غير متحمسين لعرض الأفلام التسجيلية والقصيرة لاعتقادهم أنها
تفتقد إلى الجماهيرية. سأزور غرفة صناعة السينما محاولاً مع المسؤولين أن
نرسل أفلام المركز لعرضها بشكل دوري في دور السينما كافة.
·
ما أسباب تعثر صناعة السينما في
مصر من وجهة نظرك؟
كانت السينما في مصر تعيش حالة المواطن السيئة نفسها، وكانت تعاني
الظلم نفسه الذي طالما عاناه المصريون، فكنا نشهد صعوبة الإنتاج وقلة دور
العرض وبطء التوزيع وغياب السيناريوهات الجيدة، وانتشار موجة الكوميديا
والأفلام التجارية السطحية والمقاولات… أبعدت هذه العوامل كافة المبدعين
الحقيقيين عن المشهد السينمائي لفترة طويلة. لكني أتصور أننا نتجه نحو
الأفضل، فثمة عدد كبير من الأفلام المنتجة، بالإضافة إلى دعم وزارة الثقافة
للسينما، وانحسار موجة الكوميديا الركيكة التي عانيناها لسنوات طويلة. لذا
يجب أن تواصل الدولة دعمها واهتمامها بالسينما، وأن تقدم مزيداً من
التسهيلات بفتح دور عرض جديدة، وإلغاء الضرائب على السينما والمسرح
باعتبارهما منتجين ثقافيين.
·
ماذا عن تفاصيل مشروع «شبابيك»
الذي افتتحته منذ أقل من شهر؟
إنه مشروع ثقافي يقدم خدمات ثقافية للمصريين عموماً، خصوصاً أبناء
محافظة القاهرة. تتوافر فيه ورش سيناريو وإخراج سينمائي بهدف تعميم الثقافة
الفنية والسياسية.
لا أطمح إلى التربح من هذا المشروع، لكني أتمنى ألا أضطر إلى اللجوء
إلى ممول قد يطلب مني تنازلات أرفض جميع أشكالها.
·
كيف ترى غياب الفن عن برامج
المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة؟
أشعر بالأسف تجاه هذا التجاهل سواء كان متعمداً أم محض صدفة، فالأمة
التي تترك فنها ولا تهتم به تكون قد استغنت عن تاريخها وحاضرها ومستقبلها،
وهذا أمر مخجل فعلاً، ويعكس كارثة مفادها أن الجميع ينظر إلى الفن على أنه
عمل تكميلي وترفيهي وليس ركناً أساسياً في المجتمع.
تحدثت مع المرشح عمرو موسى ووعدني بأن يهتم بالفن والفنانين من خلال
برنامجه الانتخابي، وسيكون من داعميه إذا فاز بكرسي الرئاسة.
·
ما رأيك في الاتجاه الذي تسير
فيه جماعة «الإخوان المسلمين» فهي بصدد إنتاج عدد كبير من الأفلام
السينمائية؟
أعتقد أن جميع أفلامها ستفشل فشلاً ذريعاً لأن الجماعة قررت أن تنفذ
أعمالاً فنية دينية على طريقتها، لكني أبشرها بسقوط هذه التجربة لأنها
ستكون دعائية في المقام الأول لصالح «الإخوان» وفي إطار الوعظ الديني فحسب.
الجريدة الكويتية في
10/02/2012
أفلام المقاولات… تحدٍّ للتيارات الدينية
كتب: القاهرة - هند موسى
«ريكلام» و{البار» و{على واحدة ونص»، من أبرز الأفلام التي ستعرض في
موسم نصف العام، وتعود معها سينما المقاولات التجارية إلى الصالات، ما أثار
موجة من الاستياء والنقد، فانتشرت حملات على الـ «فيس بوك» لمقاطعتها.
هل تتحدّى هذه الأفلام صعود التيارات الدينية على الساحة السياسية، أم
أن نجاح «شارع الهرم» يشجع على تقديم أعمال مماثلة؟
اتهم محامون «ريكلام» بأنه يسيء إلى سمعة بنات مصر. الفيلم من إنتاج
مصطفى السبكي، إخراج علي رجب، بطولة غادة عبد الرازق ورانيا يوسف.
رداً على الحملات ضد «البار»، يؤكد مؤلفه مصطفى سالم أن الغرض منه
الإشارة إلى فساد النظام السابق الذي جعل البلد يشبه باراً كبيراً. الفيلم
من إخراج مازن الجبلي، بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة، إنتاج شركة كورنيت.
بدوره، تعرّض «على واحدة ونص» لهجوم شديد لاحتواء السيناريو إيحاءات
جنسية، إلى جانب ملابس البطلة التي وصفها البعض بـ «المستفزة}. الفيلم من
تأليف الراقصة سما وبطولتها، إخراج جمعة بدران وإنتاجه. تدور أحداثه حول
رحلة راقصة في الفن والحياة ونظرة المجتمع إليها.
من جهته، يحضّر المنتج أحمد السبكي «أربعة على واحدة»، فيلم مقاولات
من تأليف سيد السبكي، إخراج كريم السبكي، بطولة المطربة اللبنانية قمر
ويشاركها في البطولة: سعد الصغير، آيتن عامر، حسن حسني، سليمان عيد. يتمحور
حول أربعة رجال مختلفين في الاتجاهات والطباع، يتصارعون على حب راقصة.
شهداء الرقابة
تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن هذه الأفلام تم التعاقد عليها قبل 25
يناير 2011، ودفع المنتجون أجور الفنانين وقطعوا خطوات على طريق إنتاجها،
بالتالي كان صعباً التراجع عنها، وتقول: «ربما ساهم خوفهم من منع هذه
الأفلام بعد صعود التيارات الإسلامية في إطلاق سراحها الآن»، على حدّ
تعبيرها.
تضيف موريس: «مع أنني ضد هذا النوع من الأفلام إلا أنني أرفض وصاية
الإخوان أو غيرهم على الفن، إذ ليس من حق أي جهة فرض سيطرتها على الإبداع
بما فيها الرقابة، التي لا يجوز أن تحذف مشاهد من هذه الأفلام لأن القيمين
عليها سيعتبرون أنفسهم شهداء الرقابة على الفن».
توضح موريس أنه لا يجدر إطلاق لقب «أفلام ما بعد الثورة» على هذه
النوعية لأنها لا تناسب الظروف التي يمرّ بها المجتمع المصري، باعتبار أن
منتجيها مهتمون بتحقيق مكاسب مالية، تحت أي ظرف، واستغلوا الثورة في تغيير
نهايات أفلامهم، بحجة إبراز كم الفساد في عهد النظام السابق.
تتوقّع موريس أن تفشل هذه الأفلام تجارياً لتفاهة مواضيعها، مشيرة إلى
أن الجمهور الذي أقبل على فيلم «شارع الهرم» سيبتعد عنه مع مرور الزمن
لارتقاء الذوق العام، بالتالي لن يكون لهذه النوعية أي مستقبل.
رسالة إلى الإخوان
ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن هذه الظاهرة هي استمرار للسينما التي
يقدمها السبكي وأعوانه وتندرج فيها أفلام الراقصات المفرطة في الضغط على
الإحساس ومخاطبة الغريزة وليس العقل…
تضيف البشلاوي أن هذه الأفلام تشكّل وسيلة لقتل المجتمع الذي يعيش
ثورة هائجة وأخرى مضادة، وتساعد المشاهد على الهروب من واقعه. كذلك توجه
رسالة إلى الإخوان باستحالة الحجر على هذه الأفلام من أي شخص، مهما كانت
سلطته، ووحده الجمهور يمكنه وقف إنتاجها وتقديمها وعرضها.
تطلق البشلاوي على هذه الأفلام لقب «الأعمال السوقية الاستهلاكية»
التي يستخدمها الجمهور لملء فراغه بأمور لا فائدة منها.
بدوره، يستبعد الناقد نادر عدلي أن يكون صعود الإخوان سبباً لتقديم
المنتجين لهذه الأعمال، لأنها أنتجت قبل حصول هذه الجماعة على غالبية
المقاعد في مجلس الشعب، ويلاحظ أن النجاح الذي حققته أفلام الراقصات وفتيات
الليل التي قدمت سابقاً يشكل دفعاً قويًا في تكرار التجربة.
يضيف عدلي أن هذه الأفلام تحصد إيرادات مرتفعة في حال إطلاقها في
الأعياد والإجازات ثم ينتهي عرضها بانتهاء المناسبة، لكن في هذه الظروف
التي تمر بها البلاد يصعب على صناع هذه الأفلام تحقيق أملهم المنشود من
إنتاجها، لذا توقّع فشلها الذريع لأن جمهورها الذي يتراوح عمر أفراده من 15
إلى 20 سنة لن يشاهدها كونها تعرض في صالات رخيصة في وسط البلد، وهي
المنطقة التي تشهد اعتصامات وتظاهرات الآن.
ملل الجمهور
يوضح الناقد رفيق الصبان أن أبرز أسباب عرض هذه الأفلام في مثل هذا
التوقيت، الملل الذي أصاب الجمهور من المواضيع الجادة في ظل الأحداث التي
يعيشها، ورغبة بعض المنتجين في تحويل السينما إلى المسار التجاري البحت،
بعيداً عن كونها فناً يهدف إلى التسلية والتعليم، لذا تشكل الأفلام من
نوعية «شارع الهرم» وغيره، على رغم تفاهتها، خطراً على الذوق العام.
الجريدة الكويتية في
10/02/2012
بنات العم… بروفات لشيء أفضل
محمد بدر الدين
«بنات العم» هو الفيلم الأحدث للثلاثي السينمائي الشاب: هشام ماجد
وشيكو وأحمد فهمي، وقد قدموا سابقاً «ورقة شفرة» و{سمير وشهير وبهير»، وهم
يقدمون أفلامهم كمؤلفين، وكأبطال يمثلون ما يكتبونه من سيناريوهات.
يؤكد الفيلم الجديد «بنات العم» للمخرج أحمد سمير فرج الدأب الذي يتسم
به الثلاثي السينمائي، وإصراره في مختلف الظروف التي تمر بها السينما
المصرية أياً تكن صعوبتها، ومن ناحية أخرى إصراره أيضاً على تقديم لون معين
هو كوميديا أو فكاهة ذات طابع فانتازي، قد تستند إلى قالب البارودي الذي
يسعى إلى تقديم سخرية من أعمال معروفة في السينما والفنون.
يختلف ذوق الجمهور حول أعمال هذا الثلاثي، فثمة من يرى فيه سينما
مسلية طريفة بريئة تحقق له تمضية وقت ممتع (خصوصاً الأجيال الجديدة)، وثمة
من يرى فيه سينما تفتقد إلى التوهج، غير دسمة أو مقنعة حتى كفكاهة ساخرة أو
فانتازيا كوميدية، وأنه يدخل في ركام الأفلام التي لا قيمة لها وبقدر ما
أنه لا ضرورة لها.
الحق أننا نستشعر في أفلام الثلاثي التي عرضت حتى الآن، أنها أقرب إلى
«بروفات» لسينما مقبلة قد تكون أفضل وأنضج، وأن مواهب أفرادها لم تتح لها
بعد ما يؤكد عمقها أو تميزها، وربما ينقص هذه المواهب مزيد من الصقل
والخبرة والثقافة، لكنها بالجدية والإخلاص للفن قد تكتسب مع الوقت ما
ينقصها.
يبدأ «بنات العم» بمدخل لحدوتة خيالية، حول قصر ترثه ثلاث فتيات عن
جدهن، وعليهن الالتزام بتحذير الجدة من اللعنة التي ستصيبهن إن قمن ببيع
القصر، الأمر الذي يقدمن عليه فعلاً بعد أن يعرض عليهن مبلغ كبير تصعب
مقاومته!
أما اللعنة، فهي أن يتحولن في هذه الحال إلى رجال، وهو ما يتحقق نتيجة
البيع، وتستغرق الفيلم بعد ذلك مواقف لمحاولة استعادة القصر، وبالتالي
استعادة الأنوثة! وهي مشاهد قد نشعر فيها بتكرار، وكانت بحاجة إلى تجديد
وابتكار وحيوية أكبر.
بل إنها افتقدت أيضاً العناية الفنية والحرفية الضرورية، فجاء معظم
عناصر الفيلم الفنية متواضعة، وهي مسؤولية الإخراج والسيناريو، إلى جانب
التصوير (شادي علي)، والمونتاج (عمرو عاصم)، والديكور (أيمن فتحي)،
والموسيقى (مصطفى الحلواني). فلم يكن في اعتبارهم أن يقدموا عملاً مميزاً،
بقدر ما أن يكون مسلياً، فجاء الفيلم ليصبح من النوعية التي تمر مرور
الكرام، لا تبقي لنا الكثير الذي قد نناقشه بجدية.
على الثلاثي الشاب أن يطور أدواته، ويزداد وعياً إلى جانب الدأب
الواضح فنحن نشعر أنه يستطيع. لذلك قلنا إن أفلامه حتى الآن تبدو «بروفات»
لشيء أفضل.
عموماً، فإن الكوميديا في مصر بحاجة إلى عناية كبيرة وأن تؤخذ بجدية،
لأن آفة الكوميديا في مصر الاستسهال، والظن بأنها أسهل عما عداها، مع أن كل
من يخوض تجربتها بجد، يدرك حقيقة كونها الأصعب والأدق!
يتطلب تقديم فن ساخر في إطار «البارودي» جهداً من نوع خاص، بين
الإلمام بالأصل وقراءته بنفاذ، واستخلاص ما لا بد من أن توضع تحته خطوط،
لأن أصحاب العمل يحرصون على أن تصل تلك الخلاصات إلى المتلقي، وعبر اتقان
وإحكام درامي وحيوية إيقاع.
وهي مع الأسف الشروط والعناصر التي عجز فيلم «بنات العم» على أن
يبلغها، ويجب على أصحابه أن يعيدوا تقييم مسارهم لأجل الأحسن والأنفع
للسينما، ولمشاهديها، ولهم!
الجريدة الكويتية في
10/02/2012
النجوم ومواقع التواصل الاجتماعي… تفاعل
وشهرة وخلافات
كتب: القاهرة – هند موسى
ما الذي يدفع الفنانين إلى التحمّس لإنشاء صفحات لهم على موقعي
«تويتر» و«فيس بوك»، هل لنيل مزيد من الشهرة أم الترويج لأعمالهم ومناقشة
آرائهم السياسية مع المعجبين؟ أم لدرء الإشاعات واستمالة أكبر قدر ممكن من
الجمهور؟
تملك الفنانة رشا مهدي حساباً شخصياً على» تويتر» وآخر على و«فيس
بوك»، إضافة إلى صفحة رسمية للمعجبين تناقشهم من خلالها حول أعمالها وتستمع
إلى آرائهم بعناية، لأنها تخلو من المجاملات والنفاق، وتتواصل معهم بشكل
مباشر ومن دون حواجز.
أما راندا البحيري التي دشنت صفحة رسمية لها على الـ «فيس بوك» فترى
في هذا الموقع وسيلة للاطلاع على ردة فعل الجمهور على المشاريع التي ينفذها
الفنان، علماً أن إحدى صديقاتها تشرف على صفحتها لانشغال راندا شبه الدائم
بالتصوير، وتنشر أخبارها الفنية وهي نفسها التي تضعها على المدونة الخاصة
بها.
تواصل مع الجمهور
تلقي الفنانة التونسية هند صبري التحيّة على جمهورها، عبر صفحتها
الشخصية، وتعرض آراءها السياسية وتضع استبيانات لتتعرف إلى آراء معجبيها في
أعمالها الأخيرة، لا سيما فيلمها «أسماء». تعتبر هذا التواصل مؤشراً
حقيقياً إلى نجاح أي فنان.
بدورها، تجذب الفنانة السورية جومانا مراد جمهورها للتفاعل معها من
خلال نشر أحدث حواراتها والجوائز التي نالتها، والطلب إليه تصميم صور لها
لتضعها على صفحتها والتصويت لها في الاستفتاءات الفنية التي تقيمها المواقع
الإخبارية، وهو ما تفعله أيضاً المطربة نانسي عجرم التي تضع مواعيد حفلاتها
على الصفحة الرسمية لها لتدعو جمهورها إلى حضورها.
من جهته، ينشر المخرج والمؤلف عمرو سلامة آراءه السياسية على مواقع
التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الدعاية لأحدث أعماله، سواء الروائية
كترويجه لكتابه «شاب كشك» أو الفنية كنشر مشاهد حذفتها الرقابة من فيلمه
«أسماء»، لمعرفة رأي محبيه فيها وما إذا كانت تستحقّ الحذف أم لا.
تتواصل الفنانة بشرى مع جمهورها بشكل مباشر عبر صفحتها الرسمية على
الـ «فيس بوك» التي تستخدمها في الترويج لأعمال فنية تشارك فيها أو تنتجها،
وللدعاية لأغنياتها وللموقع الخاص بها.
مشاكل والتباس
شارك النجم شريف منير مع جمهوره في التعليق على فيديو خاص بأحداث مجلس
الوزراء وما بعدها وعلق، كعادته، تعليقاً عائماً من دون توضيح لموقفه
المؤيد أو حتى المعارض لأي طرف، فاعتبره البعض غير وطني وانهالت عليه
الشتائم، فما كان من منير إلا أن كتب غاضباً: «لن أعود إلى الـ «فيس بوك»
بسبب التشكيك في وطنيتي التي لا أسمح بالمزايدة عليها، ولكل فنان طريقته في
التعبير عن حبه لوطنه». لكن بعد استعطاف كثيرين له عاد منير وذاب الجليد
بينه وبين جمهوره.
يوضح منير أنه لا يحسن التفاعل الكتابي مع محبيه حول المواضيع العامة،
لكنه يرى أن الـ «فيس بوك» هو السبيل الأنسب للتعليق على تترات مسلسلاته أو
أغاني الأفلام التي شارك فيها والتعبير عن أحواله وإبلاغ الجمهور عن
الصفحات الأخرى التي تنتحل شخصيته. وإذا كانت ثمة أخبار عن أعماله الجديدة
فسيكون معجبوه أول من يعلم.
دخلت هيفاء وهبي في جدال غير هادف مع محبيها عبر صفحتها على «تويتر»
وتبادلت الشتائم مع إحدى معجباتها، ما أزعج البعض وطالبها بالصمت قليلا،
إلا أنها كتبت جملة تحدت فيها هذه المعجبة ومثيلاتها: «البعض يغضب من حضوري
على تويتر، هذا يضحكني بشدة… ما رأيكم؟».
فاجأت المطربة اللبنانية إليسا محبيها بمخاطبتهم بشكل مباشر عبر مواقع
التواصل الاجتماعي، واطلاعهم على تفاصيل حياتها اليومية كتناول العشاء مع
أحد أصدقائها في منزلها الجديد، أو حضور حفلة زفاف صديقتها، وتوجيه نصائح
مثل «في اللحظات السعيدة قولوا الحمد للّه، في اللحظات الصّعبة تقرّبوا من
اللّه، في اللحظات المؤلمة ثقوا باللّه، وفي كل اللّحظات اشكروا اللّه»،
وهو ما قابله البعض بمحبة ووصفها بالمتواضعة فيما قابله البعض الآخر بسخرية
واعتبرها مطربة لديها وقت فراغ لدرجة أنها تكتب أهم تفاصيل حياتها.
أسلوب مختلف
استخدمت الفنانة وفاء عامر الـ «فيس بوك» بأسلوب مختلف، انتقاماً من
شخص يعاكسها ويشتمها «بقذارة»، على حد وصفها، فنشرت رقم هاتف بعدما فشلت في
منعه عن إزعاجها. لاقت هذه الخطوة استحسان معجبيها وتلاحقت التعليقات التي
تفيد بأنهم قاموا بالواجب معه.
تشهد صفحة المطرب والملحن عمرو مصطفى الرسمية جدلاً وسخرية بين
زائريها بسبب آراء مصطفى وبعض مؤيديه حول سياسات المجلس العسكري وجهاز
الشرطة في مصر والأوضاع السياسية في المنطقة العربية. نتيجة لذلك، أعلنت
إدارة الصفحة منع مناقشة الأمور السياسية، والاكتفاء بعرض الأغاني التي
لحنها مصطفى أو غناها والبرامج التي يحلّ فيها كضيف.
الجريدة الكويتية في
10/02/2012
محامى عادل إمام:
حكم حبس «الزعيم» بلا قيمة لأنه غيابى
كتب - جمال عبدالناصر
أكد صفوت حسين محامى الفنان عادل إمام لـ«اليوم السابع» أن الحكم
الصادر بحبس موكله ثلاثة أشهر مع الشغل وكفالة 1000 جنيه بتهمة ازدراء
الإسلام والسخرية من الدين والزى الإسلامى بلا قيمة، ومن السهل نقضه لكونه
حكما غيابيا.
وأضاف حسين أن الحكم صدر بحق الفنان عادل إمام عن أدائه لشخصيات فنية،
ليس هو صانعها، كما أن تلك الأعمال التى يستند إليها رافع الدعوة مرت على
الجهاز الرقابى المتمثل فى الرقابة على المصنفات الفنية، وأجازها ولم يعترض
عليها.
وأشار حسين صفوت إلى حق موكله الفنان عادل إمام فى معارضة الحكم،
لكونه لم يتلقَ نبأ عن الدعوة، إلا بعد النطق فيها، وعلم كغيره من خلال
الصحف، وهو ما يدل على أن مقيم الدعوة يبحث عن الشهرة وتسليط الأضواء من
خلال الصحف والفضائيات التى ستتناول الموضوع وتذكر اسمه، لافتا إلى أن مثل
هذه الأمور ليست جديدة عن الزعيم، على حد قوله، مشيرا إلى أنه تعرض من قبل
لأكثر من ذلك وكان بعض رافعى الدعاوى بعد الحكم والبروباجندا يطلبون
بأنفسهم الصلح بعد أن ينالوا قسطا من الشهرة, وأكد محامى الزعيم أنه سيتم
الحكم من جديد فى القضية فى نفس المحكمة وأمام نفس القاضى بجلسة الثالث من
أبريل المقبل برئاسة المستشار محمد عبدالعاطى، مشيرا إلى وجود مرحلة أخرى
من التقاضى، وهى مرحلة الاستئناف، فى حال صدور نفس الحكم, وأوضح صفوت حسين
أن المحامى عسران منصور لم يتهم الفنان عادل إمام بمفرده بتلك التهم، لكنه
أقام جنحتين مباشرتين، إحداهما ضد عادل إمام، والأخرى ضد كل من لينين
الرملى ووحيد حامد ويوسف معاطى اتهمهم فيها بازدراء الدين الإسلامى،
وتقديمهم أعمالا فنية تسىء للدين وتزدريه، وتستهزئ بمرتدى الجلباب والحجاب
والنقاب فى عدد من الأعمال، من بينها مسرحية «الزعيم» وأفلام «مرجان أحمد
مرجان» و«الإرهابى» و«حسن ومرقص».
اليوم السابع المصرية في
10/02/2012
ناعومي واتس تجسد دور الأميرة ديانا في فيلم جديد
سيركز الفيلم على علاقة ديانا مع جراح القلب حسنات
خان لعامين ثم طلاقها من الأمير تشارلز
ستقوم الممثلة ناعومي واتس بتجسيد دور الأميرة ديانا في فيلم روائي
جديد، يحمل عنوان "محاصرة في رحلة جوية"، ويحكي تفاصيل آخر عامين من حياتها
البراقة التي انتهت بمأساة.
وقالت شركة "إيكوس فيلمز" البريطانية للإنتاج السينمائي إن الفيلم
سيتناول وقائع آخر عامين من حياة ديانا، وكيف وجدت السعادة الشخصية
الحقيقية لأول مرة، مما أتاح لها تحقيق نجاحات تطورت لتصبح صاحبة حملة
إنسانية دولية كبرى.
وذكرت تقارير إعلامية أن الفيلم سيركز على علاقة ديانا مع جراح القلب
حسنات خان لعامين بعد انفصالها، ثم طلاقها في وقت لاحق من وريث عرش
بريطانيا الأمير تشارلز.
ويعتقد أن فيلم "محاصرة في رحلة جوية"، هو أول فيلم روائي طويل عن
ديانا التي سجلت وفاتها في حادث سيارة في باريس عام 1997 في أفلام
تلفزيونية عدة معظمها أمريكية.
أما الممثلة ناعومي واتس، التي ولدت في بريطانيا ونشأت في أستراليا،
فأشارت إلى أنها شرفت بهذا الاختيار.
وقالت واتس، 43 عاما، في بيان لها: "هذا شرف كبير أن أقوم بهذا الدور
الأيقوني. الأميرة ديانا كانت تحظى بالحب في مختلف أنحاء العالم، وأنا
أتطلع إلى الارتقاء إلى مستوى تجسيد دورها على الشاشة".
ويقوم بإخراج "محاصرة في رحلة جوية" المخرج أوليفر هيرشبيجل، الذي
أخرج فيلم "السقوط" في عام 2004 عن الأيام الأخيرة في حياة هتلر. ويبدأ
الإنتاج في بريطانيا في وقت لاحق من هذا العام.
وكان عمر ديانا، التي تعرف رسمياً باسم أميرة ويلز، 36 عاماً فقط
عندما توفيت في أغسطس/آب 1997، مما سبب حالة من الحزن في شتى أنحاء العالم.
العربية نت في
10/02/2012 |