فجرت المخرجة إيناس الدغيدي مفاجأة جديدة بتأييدها
للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح للترشح
لرئاسة الجمهورية علي الرغم من موقفها المعروف
تجاه التيار الإسلامي، إيناس في حوارها لـ «روزاليوسف» أكدت أنها ليست ضد
التيار
الإسلامي لكنها ضد دخوله السياسة معتبرة ذلك إهانة للدين الإسلامي وأنها
ترفض تسليم
السلطة لمجلس الشعب في ظل عدم وجود بديل علي حسب رأيها. وأشارت إلي أن فيلم
«الصمت»
مستمر وستنتجه علي حسابها في ظل الأزمة الإنتاج الموجودة حالياً نافية
تلقيها أي
تهديدات من أي تيار لإيقاف الفيلم خاصة أنه لا يحتوي علي أي مشاهد
جريئة
■
ما تعليقك علي أحداث بورسعيد الأخيرة؟
-
أكيد كلنا نعيش حزنًا شديدًا علي أولادنا الذين يستشهدون كل يوم
ليس في بورسعيد فقط ولكن في كل ميادين مصر فنحن نعيش حالة من الفوضي في ظل
وجود
رؤية ضبابية وللأسف نلقي المسئولية في أي واقعة علي الطرف الثالث الذي لا
يعلمه أحد
فنحن بذلك نلقي «خيبتنا» و«عجزنا» علي الطرف الثالث وأنا في رأيي أن الفوضي
التي
يعيش فيها الشارع المصري أساسها صراع التيارات المختلفة علي السلطة
وانشغالهم بهذا
الهدف بدليل اختفائهم من الأحداث التي وقعت عند وزارة الداخلية بعد حادث
بورسعيد
طوال الأيام الماضية.
■
هل شاركت في مسيرة «جبهة الإبداع» بعابدين
أمس الأول؟
-
أنا لست مع النزول في مسيرات وتجمعات في هذا التوقيت
خاصة أن معظمها لا يأتي بنتيجة ومن الممكن استغلال هذه المسيرات بشكل سيئ
ودخول
بلطجية في وسط المسيرات بدليل أن مباراة «الأهلي والمصري» تحولت لكارثة
مأساوية
بسبب وجود عناصر اندست وسط المشجعين وكانت النتيجة استشهاد 73 من أولادنا.
■
المطلب الأساسي الذي ينادي به الثوار هو تسليم المجلس العسكري
للسلطة، هل أنتِ مع هذا المطلب؟
-
في رأيي الشخصي ليس في مصلحة
الشعب المصري تسليم المجلس العسكري للسلطة
في هذا التوقيت لأن معني هذا أنه سيسلمها
لمجلس الشعب وبالتالي رئيس مجلس الشعب هو الذي سيحكم البلاد أي أن الإخوان
المسلمين
هم من سيحكمون مصر وليس معني هذا أنني مع المجلس العسكري لكن الأمر وما فيه
هو أنني
لا أريد التيار الإسلامي أن يحكمني لذلك أتمني أن ننتظر الفترة المتبقية
علي
انتخابات الرئاسة لنري ماذا سيحدث.
■
ومن هو الأفضل لرئاسة
الجمهورية في نظرك؟
-
اعتقد أن عبدالمنعم أبو الفتوح هو الأنسب
لهذه الفترة فقد يتعجب البعض من هذا
الاختيار فهذا الرجل يتميز بالعقلانية والذكاء
الشديد والاعتدال في الفكر بجانب أنه ليس لديه أجندة يترشح من أجلها وهذا
مناسب
جدًا لهذه المرحلة بل أنا مستعدة أن أكون ضمن حملته الانتخابية مع العلم
أنني لا
أعلم كيف سيدير مصر.
■
وهل التقيت به من قبل؟
-
إطلاقًا فأنا بنيت رأيي من خلال ظهوره الإعلامي في البرامج والصحف وهنا أحب
أن أفرق
بين انتماء أبو الفتوح في وقت سابق لتيار معين وبين رفضي لدخول التيار
الإسلامي
الحكم فأنا لست ضدهم لكني ضد محاولة استغلال الدين في السياسة التي لها
قواعدها غير
الشريفة وبالتالي ستسيء بذلك للدين.
■
هل سبق أن تعرضت للتهديد من
قبل التيارات التي تهاجمينها؟
-
لم يحدث هذا مطلقًا فأنا لم اتعرض
في حياتي لأي تهديد بالقتل من أي جماعة أو
تيار باستثناء جماعة «الوعد» التي وضعتني
علي قوائم اغتيالاتها وكان ذلك في وقت سابق لكن بخلاف ذلك لم أتلق تهديد من
أي جهة
أو تيار وقد سمعت أن أحد السلفيين قال في إحدي الندوات عندما سئل عن سبل
مواجهة
أفلام خالد يوسف وإيناس الدغيدي قال إنهم سيقدمون أفلامًا تواجه هذه
النوعية لكنهم
لم يحلوا دمي مثلا بجانب أنني عندما ألتقي بأي شخصية دينية في أي مكان أجد
كل
احترام وتقدير في معاملتهم معي فالتيار الإسلامي يعلم أنني لا أهاجم
الإسلام ولكني
أهاجم فكرة ممارسة السياسة علي أساس ديني سواء التيار الإسلامي أو القبطي.
■
ما رأيك في تكوين جبهة الإبداع المصري في هذا التوقيت؟
-
أري أننا تسرعنا في تكوين هذه الجبهة خاصة أنه لم يحدث شيء حتي
الآن حتي نكون جبهة ضده بجانب أنهم يعطون التيار الإسلامي أكثر من حقه فأنا
كفنانة
لا أحصل علي حقي في الإبداع من نظام أو تيار أو شخص ومعني أنني أكون جبهة
أو أنظم
مسيرة في مواجهة تيار حتي ولو وصل للحكم فإنني اعترف بذلك وأعطيه حقًا لا
يملكه
فالنظام السابق كنا نقدم أعمالاً ضده، صحيح أن الرقابة كانت تقف لنا لكن في
النهاية
كنا نقدم هذه الأعمال فأنا لست ضد جبهة الإبداع لكن في نفس الوقت لا أريد
أن اعترف
أن حقي في الإبداع وحرية الرأي يملكه نظام أو تيار في رأيي أن التيار
الإسلامي لديه
من الذكاء ما يوقفه عن منع مبدع أو صاحب رأي في هذا التوقيت لأن الفن أثبت
في كل
العصور أنه أقوي من السياسة.
■
وما أخبار فيلم «الصمت»؟
-
في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وتراجع شركات الإنتاج عن إنتاج
النوعية الهادفة من الأفلام واتجاههم للكوميديا قررت أن أرجع هاوية وأنتج
الفيلم
بتكاليف منخفضة وبوجوه جديدة وسوف أعرض علي نيللي كريم الفيلم لمعرفة إذا
كانت
ستقبل أم لا وإن رفضت سوف أستعين بوجه جديد.
■
هل صحيح أن الفيلم
توقف إنتاجه بسبب صعود التيار الإسلامي للحكم؟
-
هذا ليس صحيحًا
فالفيلم يناقش قضية اجتماعية حساسة يتعرض لها بعض الفتيات ليس
في مصر فقط وإنما في
دول كثيرة ويتناول ماذا يحدث لهذه البنات
بعد تعرضهن للاعتداء من آبائهن وبالمناسبة
الفيلم لا يحتوي علي أي مشاهد جريئة كما أشيع بدليل أن الرقابة وافقت عليه
منذ
عامين ولم تحذف أي مشاهد منه وأنا مصرة علي تناول هذه القضية.
روز اليوسف اليومية في
06/02/2012
طالبوا برحيل «العسكري» وحل الأمن المركزي
وماسبيرو فنانو مصر من وقفة عابدين:
نظام
مبارك «خلع برقع الحياء»
كتب
نسرين علاء
الدين
وسط غضب البعض بسبب تأخر حضور الفنانين وغياب البعض الآخر نظم
المئات من جبهة الابداع وقفة صامتة بالملابس السوداء في الساحة
المقابلة لقصر
عابدين حدادا علي أرواح شهداء الألتراس الذين قتلوا في مذبحة بورسعيد تحت
شعار «لاتسمحوا لنظام مبارك بأن يستمر في إبادة
شباب مصر».
شارك في الوقفة منظمو
احتفالية «الفن ميدان» الذين قاموا بتعليق احتفالهم الشهري في ميدان عابدين
من بعد
ثورة يناير تضامنا مع أرواح الشهداء وتأكيدا علي ضرورة رحيل
حكم العسكر واستبدلوا
الاغنيات الوطنية بآيات القرآن الكريم وأكد عمرو واكد أن ما حدث ويحدث في
مصر حاليا
هو مهزلة مرفوضة و قال: إننا لدينا ثلاث طرق للتصدي لها إما الاعتصام أو
المظاهرات
أو الاضراب ويجب أن يرحلوا، ورسائلنا واضحة للجميع وقال إن من
يحكمنا حاليا غير
قادر علي ضبط المتورطين في الأحداث إذن فهو غير قادر علي تحمل المسئولية
ويجب أن
يرحل وهاجم واكد مجلس الشعب مؤكدا أنه من واجبه أن يثبت نفسه أمام الجميع
وإلا لن
نقبله وسنقف له بالمرصاد لأنه مسئول عن اثبات أن اختيارنا له
صحيح وإلا ستكون
ثورتنا المقبلة ضده.
وقال محمد العدل احد مؤسسي الجبهة غاضبا إن المتسببين
في الحادث من انصار مبارك وقاموا بخلع برقع الحياء واصبحوا «مفضوحين» وأضاف
أنه ليس
له أي معني معاقبة المصريين علي قيامهم بثورة ويتم ربط المخطط بالكرة
لمحاولة
الوقيعة بين أهل بورسعيد والالتراس الأهلاوي مؤكدا أن الوقفة
أيضا للتضامن مع أهل
بورسعيد وللتأكيد علي وحدة الشعب المصري.
وعبر الناقد طارق الشناوي عن
استيائه الشديد مما تشهده البلد وأكد أنه لا مفر من ضرورة إنهاء حكم العسكر
في اسرع
وقت كما أعلن غضبه من عدم احترام بعض المشاركين في الوقفة
لموعدها والالتزام
بالحضور واشار إلي أن غيابهم تسبب في فشل الوقفة ثم انصرف علي الفور.
وقال
نقيب السينمائيين مسعد فودة إن السبب الأساسي لوصولنا لهذا الحد من
الاحتقان هو
تأخر المحاكمات بشكل مبالغ فيه فأين نتائج محاكمات أحداث
الثورة وأحداث محمد محمود
السابقة وأحداث مجلس الوزراء وغيرها مضيفاً أنهم لن يسمحوا بالتمادي في هذه
المهزلة. وبرر فودة غياب الكثيرين بأن بيان الداخلية الذي صدر بالتعامل مع
الموجودين أمام الوزارة وطالب الثوار بالعودة للتحرير أثار
مخاوف الكثيرين.
وقام منظمو الوقفة بإعلان أهم مطالبهم وهي حل المجلس العسكري واحالة أعضائه
للتقاعد مع مساءلتهم القانونية عن الجرائم وإعادة هيكلة وزارة
الداخلية وحل جهاز
الأمن المركزي وتشكيل لجان للتحقيق مع قيادته. وإدماج الأجهزة التخابرية
«الأمن
القومي والوطني والدولة والمخابرات» في جهاز واحد تشرف عليه لجنة قضائية
وحقوقية
وحل اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس الأعلي للصحافة وتجميد
جميع وسائل الإعلام
الحكومية والاستغناء عن جميع القيادات التنفيذية التي ارتبطت بالنظام
السابق في كل
الوزارات مع بقائهم تحت طائلة المساءلة القانونية عن جرائم الفساد وتشكيل
لجان
تحقيق مستقلة لا علاقة لهم بالنظام للتحقيق في جميع الجرائم
التي حدثت منذ 25 يناير
وإلغاء جميع الأحكام العسكرية التي صدرت منذ تولي المجلس العسكري الحكم
والإفراج عن
المحكوم عليهم لإعادة محاكمتهم في محاكم مدنية وسرعة محاكمة رموز النظام
السابق.
الجدير بالذكر أن عدداً من المشاركين في الوقفة قاموا بارتداء تي شيرتات
مطبوعاً عليها «راحوا مشجعين رجعين مشيعين» و«القصاص للشهداء»
وقام منظمو الوقفة
بتعليق لافتات سوداء وأخري تحمل صورًا لضحايا بورسعيد وقاموا بتعليق اعلام
النادي
الأهلي في ارجاء المكان.
كما قام الفنانون التشكيليون بالكتابة علي
أرصفة الميدان بعض العبارات المنددة بالأحداث منها «عمري ما هكون بعيد يوم
وما ابطل
اشجع هاكون ميت أكيد» حضر الوقفة كل من الناشط السياسي جورج اسحق وعماد
أبوغازي
وأمير رمسيس وأشرف فايق ونقيب السينمائيين مسعد فودة وسلوي
محمد علي والمخرجة هالة
خليل. وقامت بسمة بسب أحد المصورين الذي قام بالتقاط صورة لها وهي تقبل
محمد العدل
وطالبته بمسحها فورا كما رفضت التحدث مع الصحفيين قائلة «الصحافة عملت فيا
كتير ومش
هتعامل معاها».. وردد البعض احتمالية حضور عادل إمام إلي
الوقفة لتأكيده علي تعرضه
للظلم في قضية ازدراء الأديان كأول رد فعل له بعد تلقيه الحكم إلا أنه لم
يحضر
وأثار غياب المخرج خالد يوسف عن الوقفة العديد من التساؤلات حيث إنها
السابقة
الأولي من نوعها أنه لا يشارك في مسيرة للفنانين ولكن البعض
أشار إلي أنه ظل طوال
ليل امس الأول بداخل اشتباكات محمد محمود ضمن عناصر التهدئة مما منعه من
الحضور
للوقفة.
روز اليوسف اليومية في
06/02/2012
مهرجان «الأقصر للسينما الإفريقية» في موعده بدون احتفالات
كتب
ايه رفعت
نفت المخرجة عزة الحسيني رئيس مؤسسة شباب الفنانين المستقلين
المنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية
إلغاء فعاليات الدورة الأولي للمهرجان
والتي من المقرر أن تقام يوم 21 فبراير
الحالي.. وأكدت أن قرار المؤسسة بتأجيل
المؤتمر الخاص بتفاصيل المهرجان والذي كان
من المقرر إقامته بمركز الابداع بدار
الأوبرا، جاء بناء علي طلب أعضاء المؤسسة
وأعضاء المهرجان والمشاركين بلجان التحكيم
وعلي رأسهم رئيس المهرجان الكاتب سيد فؤاد وأعضاء لجنة التحكيم المخرج محمد
خان
وسعد هنداوي وهالة خليل والكاتب عطية درديري والفنانان منة شلبي وعمرو
واكد.. وذلك
حداداً علي شهداء موقعة «بورسعيد».
وأضافت الحسيني قائلة: المهرجان حتي
الآن لم يتم إلغاؤه أو تأجيل موعده وقد تلقينا ردودا من الضيوف
المشاركين بالمهرجان
من 22 دولة افريقية، وذلك التزاما منهم
بموعد المهرجان.
ومن المتوقع أن
نقوم بالإعلان عن موعد آخر للمؤتمر الصحفي الذي سيكشف عن تفاصيل المهرجان
قبل حفل
افتتاحه بأيام قليلة وعن الأفلام المشاركة أكدت الحسيني أن هناك 7 أفلام
مصرية
مشاركة بالمهرجان منها 3 قصيرة و4 أفلام طويلة منها «أسماء» لعمرو سلامة
و«كف
القمر» لخالد يوسف والتي ستعرض علي هامش المؤتمر بالاضافة إلي فيلمين داخل
المسابقة
الرسمية وهما «الخروج من القاهرة» لأحمد عبد الله و«مولود في 25 يناير»
لأحمد رشوان
والذي تم اختياره ليعرض بحفل افتتاح المهرجان بدلاً من فيلم «ريم ومحمود
وفاطمة»
للمخرج يسري نصر الله والذي كان من المقرر أن يقوم بتسليمه للجنة المشاهدة
بالمهرجان أواخر الأسبوع الماضي ولكنه لم يستطع الانتهاء من عمليات
المونتاج
والمكساج المتبقية والتي من المقرر أن تستمر حتي أوائل مارس المقبل. من
جانب آخر
يعقد أعضاء مجلس إدارة المهرجان اجتماعاً خلال الأيام المقبلة للوقوف علي
كيفية
إقامة احتفالية الافتتاح بدون إقامة احتفالات صاخبة احتراماً لأرواح
الشهداء.
روز اليوسف اليومية في
06/02/2012
مشاهدون منحوه علامة من 4 إلى 7
«عمر وسلمى».. خيبة الجزء الثــالث
علا الشيخ - دبي
معضلات عديدة وقفت في وجه فيلم «عمر وسلمى» في جزئه الثالث، الذي يعرض
حالياً في دور السينما المحلية، بعد نجاح الجزأين الأول والثاني. وذكر
مشاهدون ان توقيت بدء عرض الفيلم كان سيئاً، خصوصاً أن العلاقة بين بطل
الفيلم تامر حسني وبين جمهوره في مصر لم تعد كما في السابق بسبب موقفه
الشهير في ميدان التحرير في القاهرة، أثناء ثورة 25 يناير، حين أعلن وقوفه
مع النظام السابق.
وبعد اعلان حسني أنه كتب النص وساعد في صياغة السيناريو، استهجن مشاهدون
«احتكار» أدوار متعددة لبطل الفيلم، حتى إنه أصبح «كاتباً» و«سيناريست».
كما أن الحبكة لم تكن بمستوى الجزأين السابقين للفيلم، فسقط الفليم بمجرد
مقارنته بالجزأين السابقين.
وقال مشاهدون رن الجزء الثالث عزز من نرجسية حسني ويظهر جلياً في المشاهد
الفردية الكثيرة التي اداها، وآخرون استاؤوا من تكريس صورة نمطية للممثلات
اللبنانيات في الأفلام المصرية، عبر التركيز على إظهارهن في صور الاغراء
والاثارة. وأثنوا على حضور مي عز الدين شريكة حسني في البطولة وأدائها
المميز، مؤكدين أن «الثالثة خائبة، وليست ثابتة»، حسب المثل الشعبي. وحصل
الفيلم الذي شارك فيه عزت أبوعوف وابنتا الفنان أحمد زاهر، وهو من إخراج
مخرج الفيديو كليب محمد سامي، على علامة راوحت بين اربع وسبع درجات.
مقارنة
في الجزء الأول من فيلم «عمر وسلمى» كانت المشكلة تعدد العلاقات النسائية
في حياة عمر فلم تكن تثق به سلمى، وفي الجزء الثاني وبعد زواجهما بدأت
بإهمال نفسها خصوصاً بعد الحمل والولادة، وفي الجزء الثالث يتناول الفليم
حياة الملل التي قد يشعر بها الأزواج بعد مضي أكثر من خمس سنوات على
زواجهما، فمنذ المشهد الأول يلحظ المشاهد الفتور تجاه سلمى، فهي تراقبه
وتؤنبه كي تخلق المشكلات معه، خصوصاً بعد اكتشافها استئنافه علاقته عبر
الانترنت مع صديقة سابقة.
وتظل المشاهد متسارعة الى أن يقرر عمر أن يصبح مطربا شعبيا كي يشعر بأنه
مازال مرغوباً فيه من الجنس اللطيف، وتبدأ الحكاية المملوءة بالمناكفات
والمشاهد الكوميدية فتقرر سلمى الطلاق.
ترى عفراء حيدر (21 عاماً) أن الجزأين السابقين أجمل بكثير من الجزء
الثالث، «في الجزأين الاول والثاني كانت القصة مترابطة والكوميديا متناسقة
وليست دخيلة»، مانحة اياه خمس درجات.
وقالت شيماء العنزي (27 عاماً) «شاهدت الجزأين السابقين وتعلقت بالثنائي
عمر وسلمى، لكن هذا الجزء خيب ظني كثيرا بسبب دخول عنصر الحركة فيه، فعمل
على تحطيم رومانسية فكرة الفيلم»، مانحة اياه سبع درجات. وقال قاسم عبدالله
(33 عاماً)، «جئت لمشاهدة الفيلم مع ابنة عمي التي تعشق تامر حسني، ومهوّسة
به، وإذ بها تخرج من منتصف الفيلم تبكي وتقول: هذا ليس تامر الذي أحب»،
مؤكداً «الفيلم سخيف، ولا يستحق ان يشاهد»، لكنه أشاد بأداء مي عز الدين،
ووصفها بأنها «ممثلة مبدعة»، مانحاً الفيلم اربع درجات.
طلاق
يظن المشاهد أن المشكلة الرئيسة بين عمر وسلمى تتمثل في قراره أن يصبح
مطربا شعبيا، لكن المشاهد المتتالية تبين أن الروتين الذي خيم على حياتهما
هو السبب، فيحدث الطلاق ويتدخل أبوعمر الذي كان زير نساء في الجزأين
السابقين لنراه وقد اصبح متزنا لأنه متعلق بحفيداته كثيرا. ويحدث الطلاق
الذي يعتبره عمر بداية لحياته الجديدة فيقدم عليها بوعي ودون وعي، ولكن
سلمى لا تغيب عن باله ابداً. في هذا الجزء من الأحداث تظهر مشكلة الروتين
التي يعانيها الأزواج، حسب مؤيد المنبل (35 عاماً) الذي قال «أعتقد أن في
طلاقه بداية له ولطموحه حتى لو كان الاختيار في فن لا يتناسب معه، إلا انه
يريد ان يختار طريقا يشعر فيه بالاثارة».
واضاف ان «المشاهد على الرغم من أنها كوميدية الا أنها ليست مضحكة كما في
الجزأين السابقين، اذ يتضمن الجزء الثالث الكثير من الادعاء من قبل عمر
وسلمى»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
الوتيرة الغريبة في الفيلم حسب منتهى صديق (29 عاما) «جعلت الأحداث متداخلة
وغير مفهومة، لقد شعرت بالملل كثيراً»، مانحة اياه أربع درجات.
تسارع
فجأة ومن دون مقدمات مفهومة تنتقل الحكاية كلياً من حب وطلاق وذكريات الى
اختطاف عمر لابنتيه، إذ يطلب فدية من زوجته التي بدأت بمواعدة مصارع بعد أن
واعد عمر فتاة لبنانية. وتأتي سلمى اليه فيقوم بضرب العصابة التي اختلقها
ليظهر انه أقوى من صديقها المصارع. هذا المشهد كوميدي، خصوصاً في طريقة ضرب
العصابة المزعومة، وتنبهر سلمى بأداء طليقها الشجاع، لتنكشف في نهاية
الفيلم أن كل الاحداث التي أعقبت الطلاق من ظهور الخطيب الى العصابة وهمية
وحتى خطيبته هي لعبة من تخطيط عمر كي يحظى مرة اخرى بزوجته سلمى. الصديقتان
نها سلامة ونور خالد (16 عاماً) اللتان تصفان نفسيهما بعاشقتين لتامر حسني،
لا تقبلان نقد الفيلم سلبيا بأي شكل من الأشكال، فهما لم تأتيا الا لمشاهدة
تامر حسني ولا تهمهما أحداث الفيلم، حسب قولهما. نها التي قالت «لا أعرف
اذا كان الفيلم جيدا أم سيئا، لكن الذي اعرفه أن تامر كان رائعا». وشددت
على كلامها صديقتها نور التي قالت «بصراحة ضحكت كثيرا من مواقف كوميدية
قدمها في الفيلم، لكن تركيزي كان اكثر على أغانيه وصوته الذي احبه».
في المقابل قال زاهر العقالي (20 عاماً) ان «الفيلم سطحي ولا يستحق
المشاهدة، وكوميديته سخيفة والاكشن فيه عادي، ويستحق أربع درجات فقط من اجل
عيون سلمى»، وفق تعبيره.
حول الفيلم
شارك تامر حسني في إنتاج الفيلم. كان من المقرر تصوير مشاهد من الفيلم في
بعض المناطق بجنوب إفريقيا، لكن تامر حسني ألغى الفكرة. كما تم تأجيل عرض
الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى» اكثر من مرة، نتيجة الأوضاع في مصر. لم
يحقق فيلم «عمر وسلمى 3» الايرادات المنتظرة منذ عرضه، ما دفع بالمنتج محمد
السبكي إلى الاستنجاد بتامر حسني ومي عز الدين، داعياً إيّاهما إلى القيام
بجولة على مجموعة من دور العرض التي تقوم بعرض فيلمهما الجديد بهدف الدعاية
المباشرة للعمل.
على هامش الفيلم
فوجئ تامر حسني بطلب عدد كبير من محبيه طرح أغنيات فيلمه الأخير «عمر وسلمى
3» من خلال «ألبوم مصغر»، واستجاب للطلب وأعلن أنه سيطرح الأغنيات الخمس
التي تضمنها الفيلم، وهي «عاطف وفاتن» و«قالتلي نبعد» و«نص لمحة» و«جرى إيه
يا عيني» و«بنت لذيذة». ونفى تامر حسني ما تردد عن وجود جزء رابع من
الفيلم، وأكد أنه وفريق العمل قرروا الاكتفاء بالأجزاء الثلاثة.
كليلك
أكد منتج الفيلم وموزعه محمد السبكي أن «عرض الفيلم مغامرة كبرى قررنا
خوضها، لأن الفيلم قد تأجل طرحه أكثر من مرة». وقال «كان موسماً بلغة
السينما يعتبر بلا أفلام قوية»، لذا كان قرار طرحه دون النظر لأي حسابات
متعلقاً بموقف تامر من الثورة وموقف الثوار منه.
أكد تامر حسني بطل الفيلم، أنه عند كتابة هذا الجزء كان يتوقع تعرضه للنقد
لقدومه على كتابة جزء ثالث من فيلم «عمر وسلمى»، لكنه أكد أن هذا الجزء
مختلف عن الجزأين السابقين، وقال إن «الجزأين السابقين اعتمدا على المواقف
الكوميدية والأزمات الزوجية للزوج المراهق، لكن هذا الفيلم يعتمد على
(الاكشن) والمعارك».
الأبطال
تامر حسني
ولد عام ،1977 حصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة 6 أكتوبر.
كانت بداياته الفنية عندما تعرف الى المذيعة سلمى الشماع التي قدمته في
إحدى حفلات الاوبرا، حيث استمع اليه المنتج نصر محروس وعرض عليه الاشتراك
مع بعض المطربين الشباب مثل شيرين عبدالوهاب في ألبوم غنائي واحد. ومن نجاح
ذلك الألبوم انطلق بعدها الى عالم النجومية وعمل في السينما والغناء
والدراما، وأول بداياته السينمائية كانت في فيلم «حالة حب» مع شريف رمزي
وهند صبري.
مي عز الدين
ولدت عام 1980 في الإمارات، وانتقلت الى القاهرة لدراسة علم الاجتماع،
رشحها المخرج منير راضي لبطولة فيلم «رحلة حب» مع الفنان محمد فؤاد الذي
كان يبحث عن وجه جديد لفيلمه، ثم توالت أعمالها الفنية من مسلسلات وأفلام
منها مسلسل «أين قلبي» مع الفنانة يسرا والمخرج مجدى أبوعميرة، و«محمود
المصري»، و«الحقيقة والسراب»، وأفلام منها «عمر وسلمى»، و«بوحة».
تمت خطبتها للاعب الكرة محمد زيدان عام ،2009 لكنهما انفصلا بعد ذلك.
عزت أبوعوف
ولد عام ،1948 هو الابن الوحيد لأسرة الفنان الراحل أحمد أبوعوف، درس الطب
لكنه لم يمتهنه في حياته، حيث أسس وشقيقاته الثلاث فرقة في أوائل
الثمانينات أطلقوا عليها «فرقة فور إم»، ذاع صيتها كثيراً وقدمت حفلات
مختلفة في مناطق عديدة حول العالم.
تفككت الفرقة ودخل عزت التمثيل بعد أن سبقته شقيقته الصغرى الممثلة مها
أبوعوف، فقرر التفرغ للعمل في السينما والتلفزيون، ومن الأعمال التي لمع
فيها ممثلاً، «هوانم جاردن سيتي»، و«نصف ربيع الآخر» و«زيزينيا».
لاميتا فرنجية
عارضة أزياء ومقدمة برامج وممثلة لبنانية، شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان
2004 ودخلت التمثيل في مسلسل «عصر الحريم». شاركت رامز جلال بطولة فيلم «حد
سامع حاجة»، ومثلت بجانب أحمد عز في فيلم «356 يوم سعادة»، وقامت بدور مع
محمد هنيدي في مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة»، وشاركت في فيلمي
«أنا بضيع يا وديع»، و«محترم إلا ربع».
المخرج
محمد سامي، عرف مخرج «فيديو كليب» ولاقت أعماله نجاحاً متميزاً، منها كليب
للفنانة هيفاء وهبي (80 مليون احساس) وكليب (انت تاني)، ولم يكتف سامي
بالمكوث في دائرة إخراج الكليبات الغنائية، وإنما امتد لتتنوع أعماله بين
السينما والتلفزيون، فقدم مسلسل «آدم»، والفيلم «عمر وسلمى 3».
رأي النقاد:
«المفروض أننا بصدد فيلم كوميدي، لكنه لا يملك أن يقدم لجمهوره ضحكات من
القلب، والمفروض أنه فيلم غنائي إلا أنه بدلاً من تقديم الأغنيات
الرومانسية التي ينبغي له أن يعمل على انتشارها يقدم الأغنيات الشعبية
الرديئة ويطلب من الجمهور أن يرفضها. إنه أيضاً فيلم تشويق، أقصد المفروض».
طارق الشناوي
«مغامرة غير مفهومة قامت بها أسرة فيلم (عمر وسلمى 3) عندما قررت طرح
الفيلم قبل ميعاد الذكرى الأولى للثورة في الـ25 من يناير، ضاربين عرض
الحائط بموقف بطل الفيلم تامر حسني من الثورة وموقف الثوار منه ومقاطعتهم
له، مؤشرات عديدة تؤكد أن قرار طرح الفيلم في هذا التوقيت تحديداً سوء
تقدير غير مبرر وهو ما أكدته الإيرادات».
وليد أبوالسعود من صحيفة «الشروق»
«أي نجمين نجحا معاً، من الممكن أن يشكّلا (ديو) سينمائياً، ورأينا لا يهمّ
في تقديم أجزاء عدّة للفيلم، لأن الشركة بالتأكيد تودّ استغلال تامر ومي
حتى آخر قطرة، وأعتقد أن تامر ما كاد يصدّق أن الفكرة نجحت فتعلّق بها».
الناقدة: ماجدة خيرالله
«تامر حسني الممثل أظرف من تامر المطرب، هو أيضاً على الموجة نفسها مع جيل
الألفية الثالثة، يضاف الى ذلك الكيمياء الواضحة بينه وبين ممثلة موهوبة
جداً هي مي عز الدين، لكن حيثيات التفاؤل السابقة تصطدم في الأجزاء الثلاثة
بعنصر مهم هو نجومية تامر التي لا تجعله فقط يكتب بنفسه أفلام السلسلة، بل
تجعل السيناريو الذي يكتبه دائماً أحمد عبدالفتاح، يضع شخصية البطل في
المقدمة، ثم تأتي البطلة بعد ذلك في حين تتراجع بقية الشخصيات فيختل البناء
بصورة واضحة».
محمد عبدالشكور من «عين على السينما»
الإمارات اليوم في
06/02/2012 |