لست من عشاق ستيفن سبيلبيرغ، وليس هناك ما يغري للانحياز لمقترحه
الجمالي المليء بالدهشة والعوالم التي يقتحمها بكل ما أوتي من ضخامة
إنتاجية وبصرية، وللدقة، فإنه وأفلامه لا حاجة لهما أصلاً لهذا الانحياز،
من دون أن يمنعني أبداً من الدهشة بما يصنعه هذا المعلم الأميركي، ولعل عدم
الوقوع في عشق صورته متأت من زاوية رؤية مغايرة للفن، وانحياز للهوامش
بعيداً عن المتن الذي شكله ويشكله سبيلبيرغ حسب ما يشاء.
مقدمة مشخصنة، لا تنتوي في الوقت نفسه فرض رؤى خاصة والتقليل من صنيع
سبيلبيرغ الاستثنائي في تاريخ السينما، وقدرته التأثيرية في ذائقة البشر
حول العالم، وتحويلهم إلى كائنات متعطشة للتشويق والغرائبية على طريقته هو
ومن لفّ لفه هوليوودياً.
جديده
War Horse «حصان الحرب» المعروض حالياً في دور العرض المحلية، مدعاة للمضي خلف
ما يقترحه سبيلبيرغ في جديده، بعد أن قدّم لنا «تان تان» على طريقته أيضاً،
بحيث يمكن الحديث عن «تان تان» سبيلبيرغ، الذي أخذ فيه هذه الشخصية
وعوالمها إلى عوالمه هو وليس العكس، ولنكون مجدداً في «حصان الحرب» أمام
فسحة جمالية لا تقل دهشة عن «تان تان»، لا بل إنها أيضاً تحمل كل ما له أن
يكون متعة بصرية خالصة لا يمكن للمشاهد أن يرفع عينيه بسهولة عما يظهر
أمامه على الشاشة في فيلم تتكامل فيه كل العناصر، لتضعه في سياق قصة
إنسانية جميلة، تدور إبان الحرب العالمية الأولى، تجعل من الحصان وتنقلاته
في ربوع أوروبا مساحة لتقديم قصص وشخصيات متنوعة تأتينا مع تنقلات الحصان
والمصائر التي تمضي به.
يبدأ الفيلم من لحظة ولادة هذا الحصان الجميل، الذي سيكون بطل الفيلم بلا
منازع والرابط الدرامي لكل ما سنعيشه على مدى ساعتين وربع. ولادة هذا
الحصان ومن ثم مرافقته أمه، بينما يراقبهما ألبرت (جيرمي ايرفين)، إنها
البداية، ولعل شهادة ألبرت على ولادة هذا الحصان، ستكون مصادفة ستؤدي إلى
نشوء علاقة خاصة بينهما تأتي من باب المصادفة أيضاً.
والد ألبرت السكير، سيخوض غمار المزاودة على سعر ذلك الحصان، وفي مواجهة مع
ليونز (دايفيد ثويلس) دون أن يكون مالكاً لثمنه والذي يبالغ به والد ألبرت،
الأمر الذي يحول مزرعة عائلة ألبرت إلى الرهن ما لم يسدد والد ألبرت ثمن
ذلك الحصان.
مع ألبرت وإصراره على استبقاء الحصان الذي سيطلق عليه اسم «جوي» سيمضي
الفيلم على مسار جمالي خاص، سواء عبر العلاقة بين ألبرت والحصان جوي، وهو
يروضه، ويعلمه أن يأتي إليه متى صفر له، وصولاً إلى تمكنه من حرث أرض والده
من خلاله، ومن ثم بيعه إلى الجيش حين يجد الأب أنه ما عاد بمقدوره الصمود
أكثر بعد أن ينهمر المطر على محصوله الذي يكون آخر أمل له في تسديد ثمن
الحصان.
سرد تنقلات الحصان بعد بيعه إلى سلاح الخيالة البريطانية، سيكون سرداً لقصص
كثيرة ومصائر مأساوية إبان الحرب العالمية الأولى، والتي لن يجمع بينها إلا
الحصان والحرب، ولعل جماليات ما نعيشه مع الحصان وعلاقته مع ألبرت وتلك
الوزة التي تنقر كل من يزور بيت ألبرت وعائلته، لن تنقطع مع انتقاله إلى
الجبهات، وهنا سندخل مع سبيلبيرغ مساحة يتقنها بامتياز، وسنكون أمام
تشكيلات بصرية وبناء مواقع مدهشة للحرب، لنا أن نقع عليها في «إنقاذ المجند
رايان» أو «قائمة شندلر»، حيث جحيمية الحرب وقسوتها ستكون معبراً إلى تتبع
مصير «جوي» وهو ينتقل من ضابط الخيالة البريطاني الذي يقع في عشق الحصان
كما ألبرت، ومن ثم مقتل ذلك الضابط وانتقال «جوي» إلى الألمان، ومع هذا
سيكون جوي مرتبطاً ومنقذاً لحصان آخر أسود كثيراً ما سينقذه من مصائر
مأساوية، ومن ثم علاقة جوي بالفتاة التي تعيش مع جدها، إلى أن ينطلق وحيداً
في الجبهات، ويعلق في الأسلاك الشائكة، وليشكل الأرضية الوحيدة التي يلتقي
فيها الجنود الانجليز مع الألمان للتمكن من تخليصه من تلك الأسلاك.
وفي هذه الأثناء سيكون ألبرت قد التحق بالجيش بعد أن كان يود القيام بذلك
في اللحظة التي باع فيها والده «جوي» وذلك لكي لا يفارقه، إلا أنه لا يقبل
لصغر عمره، وها هو الآن في الجبهة، وليس هناك من شيء يفصله عن البحث عن
حصانه ومحاولة العثور عليه.
كل ما تقدم سيكون مبنياً بحيث يمكن الحديث مطولاً عن لقطات ومشاهد تستثمر
بهذا الحصان المدهش، الحصان الذي يجر مدفعاً ثقيلاً ويصل به أعلى التلة،
الحصان الذي ينفلت ويمضي يركض بين الخنادق وخطوط النار بعد أن أن نكون
شهوداً على جحيمها، ومن وقوع هدنة غير متفق عليها بين الخنادق الإنجليزية
والألمانية، وجميعهم مشغولون بإنقاذ «جوي»، وحينها سيطلق عليه لقب «حصان
الحرب».
بناء الفيلم مـتأسس بعيداً عن الإدهاش البصري، كما لو أنه حكاية للأطفال،
وهو كذلك إن عرفنا أنه مأخوذ عن رواية للأطفال، وبالتأكيد كما أفلام
سبيلبيرغ فإنه حافل بتمجيد قيم البطولة والشجاعة والوفاء، وكامل العتاد
الجمالي الجاهز، الذي يحمل لنا في النهاية عبوراً أكيداً نحو نهايات سعيدة،
فرغم وحشية الحرب وجحيمها تمضي أفلام سبيلبيرغ في هذا السياق الذي ينحاز
إلى تقديم القيم المجردة وتجسيدها وتفعليها لأن تكون هي المتسيدة لكل شيء،
وعليه فإننا سنتعرف إلى فروسية الضباط الإنجليز ووحشية الألمان، رغم تصويره
للأخوين اللذين ينقذا جوي والحصان الآخر، إلا أن مصيرهما سرعان ما يكون
الإعدام، كذلك الأمر بالنسبة للمسؤول الألماني عن العناية بالخيول، وليكون
الخيل في الفيلم وتحديداً «جوي» قادراً على تحريض الخير في دواخل الجنود،
ولكن يبقى الشرير شريراً مهما كانت عليه الخيل، ولعل رمز ذلك الشر كان
ومازال في هوليوود الألمان، ونحن نتحدث في هذا الفيلم عن الحرب العالمية
الأولى، وليس «الثانية» حيث النازية هي الأصلح لهذا الدور الشرير.
الإمارات اليوم في
02/02/2012
«تهريب».. تخطي المستحيل برمشة عين
زياد عبدالله
لا يتوقف البحث عن طرق جديدة لبناء التشويق، وضخ دماء توحي بأنها
جديدة في أوردة لها أن تكون مستهلكة ومرغوبة إلى ما لا نهاية، ولعل فيلم
Contraband «تهريب» المعروض حالياً في دور العرض المحلية يأتي استجابة لهذا
البحث، وتصوير فيلم يسعى السيناريو فيه إلى أخذ الأحداث المشوقة والمتوالية
إلى أبعد ما يمكن من مفاجآت، وربط المستحيلات بما يمكن انجازه بما في ذلك
النجاح في إيقاف سفينة في قناة بنما، بعد إخراجها عن مسارها والتحكم بها
لدرجة تتمكن فيها تلك السفينة الضخمة المحملة بالحاويات من الوقوف على رصيف
الميناء كما لو أنها سيارة تتخذ موقفاً لها على رصيف شارع، ثم سقوط بضع
حاويات منها على الرصيف، حتى ينشغل طاقهما بإعادة تحميلها، ويتمكن بطل
الفيلم الخارق من تنفيذ مهمته المستحيلة.
يدخل فيلم «تهريب» إخراج بلتاسار كورماكور وكتابة آرون كوزيكوفسكي في لعبته
التشويقية من البداية، ونحن نرى شابين تحاصر سفينة تقلهما فيقومان برمي ما
يحملانه في عرض البحر، لكن كيف يقنعا العصابة التي تنتظرهما بأنهما تعرضا
لذلك حقاً؟ فتلك العصابة لا تريد شيئا إلا بضاعتها من المخدرات، وليست
جمعية خيرية لتفهم ما تعرضا له.
وإلى جانب ذلك نكون قد تعرفنا إلى كريس (مارك ويلبرك)، المهرب السابق، صاحب
الماضي الذي لا يريد العودة إليه بعد أن تزوج وأنجب وأصبح رب أسرة مثالياً
يعمل في تركيب أجهزة المراقبة وأدوات أمنية، لكن أحد الشابين سالفي الذكر
هو أخو زوجته، وقد أصبح في ورطة كبيرة، إذ إن عليه إما أن يعيد البضاعة إلى
العصابة أو قيمتها المالية.
لن يكون أمام كريس سوى العودة إلى ماضيه لإنقاذ أخي زوجته، وبالتالي فإنه
يقرر الذهاب إلى بنما ليقوم بتهريب الأموال، من خلال عودته إلى سفينة ليعمل
فيها بحاراً، لكن ما سيحدث أثناء رحلته وحين يصل إلى بنما سيكون حافلاً
بالمفاجآت، وسننتقل من مفاجأة إلى أخرى، بما في ذلك خيانة صديقه سباستيان
(بن فوستر) له، إذ يكون الأخير هو المؤتمن على أسرته في غياب كريس، ولعل
إطلاق العنان لأقصى درجات المخيلة سيكون أمراً ضرورياً لتتبع ما سنشاهده،
وسيكون الفيلم وفياً له حتى اللحظات الأخيرة، وبالتأكيد بما يضمن نهايات
سعيدة.
سيكون كريس «سوبرمان» التهريب والمطاردات والدقة، وسيوقع الجميع في
النهاية، وسيكون آخر رجل يقف على أرض المعركة، دون أن يتطلب الأمر منه
استخدام العنف والقتل، بل باستخدام عقله الذي سيكشف عن قدرات خارقة، تنجح
في الإيقاع بالعصابة التي تترصد بأخي زوجته ومعه القبطان الفاسد الذي يبلغ
عنه، وصولاً إلى صديقه الذي يتحول إلى عدو يخون الأمانة في غيابه وأكثر من
ذلك، ولنشاهد كل ذلك ونغادر الصالة ولدينا أمل كبير بأن المستحيل شيء تافه،
وأن الحياة تعدنا بتخطيه برمشة عين. «تهريب» يدخل في لعبته التشويقية من
البداية.
الإمارات اليوم في
02/02/2012
"بنات العم"..
كوميديا بلا استظراف ودراما بلا عقدة
كتب خالد إبراهيم
ثلاثة بنات عم يعشن مع جدهن وجدتهن بقصر كبير، فيقرر الجد بيع القصر إلا
أنه يصاب باللعنة التى تصيب كل من يحاول بيع القصر ويموت وبعدها تحاول
الجدة تربية البنات الثلاثة وإبعاد فكرة بيع القصر عنهن حتى لا يصبن
باللعنة وبالفعل يكبرن البنات الثلاثة ويحتجن لبيع القصر، للاستفادة من
ثمنه وبالفعل يقومن ببيعه فتصيبهن لعنة تحولهن لثلاثة شباب تلك هى قصة فيلم
"بنات العم" والذى كتبه الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو، ويقدموا
بطولته ويشاركهم إدوارد ويسرا اللوزى وعدد كبير من ضيوف الشرف .
الفيلم الذى يقوم بإخراجه أحمد سمير فرج ملىء بالمواقف المضحكة والساخرة
الناتجة عن تحول ثلاثة فتيات لشباب وما يصاحب ذلك من تحول فى سلوكياتهم
فتفجر ردود أفعالهم الضحكات، فشروق هى ابنة العم الكبرى تعمل فى أحد
الملاهى الليلية كراقصة وفتاة ليل لكنها متزوجة ولديها ابنة، أما شاهندة
فهى الفتاة الجامعية المدللة والمغرورة والتى يكرهها بنات الجامعة لكنها
مرتبطة بشاب تكتشف بعد ذلك أنه لا يحبها لكنه يستغل جسدها، أما الثالثة فهى
شيماء والتى تعانى من السمنة ولا تجد الحب إلا من خلال محادثات الإنترنت،
وبعد تمكنهن من الحصول على توقيع جدتهن على العقد بالحيلة تصيب الثلاثة
لعنة تحولهم لرجال، ومع دخول يوم جديد تكتشف كل منهن تحولها لشاب فتبدأ
وصلة من الكوميديا، حيث يجدن صعوبة فى التكيف مع بعضهم البعض ومع زملائهم
فى الجامعة ومع ملابسهم فشروق تفشل فى إقناع زوجها بأنها تحولت لرجل لكنه
يقتنع بعد علمه بأنه "حامل" أما شاهندة فترى حبيبها يخونها مع إحدى
صديقاتها، أما شيماء فتتحول لشاب سمين أيضا مما يسبب له نوع من اليأس
والإحباط .
ومع توالى الصعوبات التى يواجهوها يلجأوا إلى الحيلة لاستعادة عقد القصر من
رجل الأعمال الذى اشتراه والذى يجسد دوره الفنان الكوميدى إدوارد وينجحوا
فى اختطاف توقيع إدوارد على عقد القصر من خلال لعبة يقوموا بها بمساعدة
فتاة يتعرف عليها أحدهم.
وعلى الرغم من أن الفيلم ملىء بالكوميديا والمواقف الساخرة إلا أن حبكة
القصة تنقصه، فصناع الفيلم اعتمدوا على تلك الكوميديا و"استسهلوا" فى نهاية
الفيلم الذى كان يحتاج لمجهود أكبر لخروج القصة بشكل أفضل، أما الثلاثى
(فهمى وهشام وشيكو) فيواصلوا إبداعهم فى كتابة الأعمال الكوميدية المعتمدة
على المواقف الساخرة بداية من ورقة شفرة ثم سمير وشهير وبهير وأخيرا بنات
العم، أما الفنانة الشابة يسرا اللوزى والتى تجسد دور "موديل" فى كليبات
أحمد فهمى المطرب الذى يظهر بشخصيته الحقيقية تحاول مساعدة "شيماء" بعد أن
تحول لرجل وتقع فى حبه فلم يكن لها دور واضح على الإطلاق ولا يعد الفيلم
إضافة لقائمة أعمالها، أما إدوارد فيجسد دور رجل أعمال شرير متعجرف بشكل
جديد وساخر واستطاع تغيير نبرة صوته طوال الفيلم لتلائم الشخصية .
الفيلم فى مجمله تجربة كوميدية ناجحة ولا يمكن إنكار المجهود المبذول من
الثلاثى أبطال العمل، حيث اهتموا بتفاصيل صغيرة أضفت على الفيلم مساحات من
الكوميديا .
اليوم السابع المصرية في
02/02/2012
دلع مى عزالدين وتامر حسنى يهزم قبلات
رانيا يوسف وهانى سلامة
كتب - العباس السكرى
أكدت إيرادات الأسابيع الأولى لأفلام موسم إجازة نصف العام الإقبال
الجماهيرى على الأفلام المطروحة، وآخرها فيلم «بنات العم» الذى أشعل
المنافسة أمام «عمر وسلمى 3» و«واحد صحيح» رغم ما تردد من خوف على شباك
التذاكر بسبب الأحداث السياسية.
وحقق فيلم «عمر وسلمى 3» من بطولة تامر حسنى ومى عزالدين نجاحا جماهيريا
غير متوقع فى ظل الظروف الراهنة، وتمكن من تخطى حاجز 9 ملايين جنيه فى
الأسبوع الثالث، رغم أنه لم يحظ باستحسان النقاد ولم ترض عنه فئات كثيرة من
الجمهور، فإن الرهان على جذب المراهقين قد نجح بالفعل.
ولم يحقق فيلم «واحد صحيح» للنجمة رانيا يوسف والفنان هانى سلامة حتى يوم
الاثنين الماضى 4 ملايين جنيه فقط، ويعتبر الرقم ضعيفا بالمقارنة بأفلام
الموسم، أو ببداية أول يوم لعرض فيلم «بنات العم» بطولة الثلاثى أحمد فهمى
وشيكو وهشام ماجد الذى قفز فى مؤشر الإيردات ليحقق رقم 84 ألف جنيه فى أول
يوم عرض له بجميع السينمات، رغم سوء التوقيت الذى عرض فيه نظرا للتظاهرات
بميدان التحرير والاشتباكات أمام ماسبيرو وسوء الأحوال الجوية.
وشجعت إيرادات فيلم «بنات العم» فى أول أيام عرضه تحمس المنتجين لعرض
أفلامهم على رأسها فيلم «ريكلام» للفنانة غادة عبدالرازق وفيلم «رد فعل»
لمحمود عبدالمغنى وحورية فرغلى و«على واحدة ونص» للراقصة سما المصرى,
والمتوقع أن تكون منافسة الموسم ساخنة على إيرادات الموسم بين أفلام «عمر
وسلمى ج3» وفيلم «ريكلام» و«بنات العم» بعد فشل فيلم «واحد صحيح» فى تحقيق
الإيرادات بينما يستمر فيلم «إكس لارج» فى تحقيق إيرادات تراكمية.
ورصدت «اليوم السابع» آراء مديرى صالات العرض من ناحية الإقبال الجماهيرى
على السينمات قبل وبعد ذكرى ثورة يناير، حيث أوضح شانى عبدالعليم رئيس قطاع
دور عرض أكتوبر والهرم أن احتفالات الثورة لم تؤثر إطلاقا على رواد السينما
فى مناطق أكتوبر والهرم، حيث كان هناك توافد من الجمهور على صالات العرض فى
أيام الاحتفالات وما بعدها.
واعتبر عبدالعليم أن هذه الأيام هى البداية الحقيقية لموسم منتصف السنة،
مؤكدا أنها بداية مبشرة لاستطاعة جمهور السينما كسر حاجزى الخوف والقلق
الذى انتابه طوال الفترة الماضية وكانت نتائجها وخيمة على دور العرض وصناعة
السينما، لافتا إلى أن بدء إجازة منتصف العام أضافت روحا على دور العرض من
ناحية الإقبال.
كما أكد ماهر محمد زكى مدير سينما ريسانس «داون تاون» أن دور العرض بوسط
البلد تأثرت تأثرا ملحوظا أول أيام الاحتفالية، حيث كان من المتوقع حدوث
مصادمات بين البلطجية والشعب وهذا أدى إلى فزع البعض من التواجد بوسط
البلد، لكن مرور الاحتفالية بهدوء منح جمهور السينما العودة إلى دور العرض.
اليوم السابع المصرية في
02/02/2012
عروض أفلام أكاديمية رأفت الميهى فى سينما مركز الإبداع
كتبت دينا الأجهورى
ينظم صندوق التنمية الثقافية عروضاً لأفلام أكاديمية علوم وتكنولوجيا
السينما التابعة للمخرج رأفت الميهى وذلك فى سينما مركز الإبداع الفنى بدار
الأوبرا يوم الاثنين المقبل، وتبدأ العروض بفيلم فاعل خير - 20 ق للمخرج
وليد بدور وتدور أحداثه عندما تغتصب الفتاة فى الصعيد ويتخلى الجميع عنها
وتكون بلا أب يخفى العار أو الخطيئة، حينها ستهرب مع الأم من عيون القرية
لتجد أبا آخر بدل المتوفى، إنه المتطوع فاعل الخير الذى يحمى الفتاة
بطريقته الخاصة، وحصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان بورسعيد
السينمائى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة 2009.
وفيلم مع فائق الاحترام 9 ق للمخرج محمد حسن وحصل الفيلم على الجائزة
البرونزية وجائزة أفضل ممثل (أحمد عبد الوارث) فى مهرجان ساقية الصاوى
للأفلام القصيرة 2011 وجائزة أفضل تصوير، أفضل مونتاج (مناصفة)، أفضل ممثل
من مهرجان يوسف شاهين للأفلام القصيرة 2011 وشارك فى مهرجان لقاء الصورة
بالمركز الثقافى الفرنسى 2011.
وفيلم التمثال 20 ق للمخرجة نيفين شلبى وتدور أحداثه عن الطفل كريم خمس
سنوات يعانى فقدان أمه المتوفية ويعيش مع والده صاحب معرض الأنتيكات، يرتبط
بتمثال أفريقى ظنا منه أن التمثال يستطيع أن يجعله يرسل زهورا إلى أمه فى
عيد ميلادها.
حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو، أفضل مونتاج (مناصفة)، أفضل ديكور من
مهرجان يوسف شاهين للأفلام القصيرة 2011.
وشارك فى مهرجان ساقية الصاوى للأفلام القصيرة 2011 وغيرها من الأفلام،
وتبدأ العروض من الساعة السادسة مساء.
اليوم السابع المصرية في
02/02/2012
الاكتئاب يكتب الفصل الأخير فى حياة الكوميديانة
الشهيرة.. والعزاء اليوم بـ«الكواكبى»
حميدة أبو هميلة - محمد حسين
«أنا ماكبرتش أصلاً وحاسة إن عندى 25 سنة، واللى عايزنى أشتغل معاه أهلا
وأسهلا واللى مش عايز على مزاجه».. عبارة لا يمكن أن تخرج بهذه البساطة
والتلقائية إلا من واحدة مثل سهير البارونى، فى حوار أجرته قبل عام ونصف.
الكوميديانة الكبيرة كانت تعلّق على عدم الاستعانة بها فى أدوار كثيرة خلال
مشوارها الفنى الذى انتهى فى رمضان الماضى بمسلسل «عريس دليفرى» مع هانى
رمزى، ثم اختفت إلى الأبد مساء أول من أمس الثلاثاء مكتفية بخمسة وسبعين
عاما (مواليد 5 ديسمبر 1937، وبدأت مشوارها فى خمسينيات القرن الماضى)، حيث
توُفيت فى منزلها بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة، كما تعرضت مؤخرا لاكتئاب
نفسى حاد.
سهير البارونى -أشهر أعمالها «لن أعيش فى جلباب أبى» ومسرحية «شارع محمد
على» وفيلم «هارب من الزمان»- التى كانت تمتلك قدرة هائلة على الإضحاك كانت
تسير بشكل ما على خطى زينات صدقى فى طبيعة الأدوار التى تُسنَد إليها،
لكنها كانت أكثر مقاومة، فرغم اعتراضها على كثير من الأمور التى تحدد مسار
العمل الفنى فإنها أصرت على العمل، ولم تختفِ من المشهد فى أيامها الأخيرة
مثل ما حدث مع زينات صدقى. عزاء الفنانة الراحلة سيقام مساء اليوم الخميس
بمسجد الكواكبى بمنطقة العجوزة، حيث سيكون لقاء أهلها بمن سيحضرون مناسبة
الوداع الأخيرة لممثلة قالتها بملء فمها «لم آخذ حقى فى السينما أو المسرح
أو التليفزيون، ونادمة على مشوارى الفنى كله، ولو كان لدىّ مصدر رزق آخر
كنت اعتزلت».
وفاة سهير الباروني عن عمر يناهز 75عاما
محمد حسين
توفيت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة سهير الباروني وذلك عن عمر يناهز 75
عاما، وقد تم تشييع جثمانها إلى مقابر العائلة، ومن المقرر إقامة العزاء
بعد غد الخميس وذلك بمسجد الكواكبي «مسجد فريد شوقي» بمنطقة المهندسين.
وقد اشتهرت الفنانة الراحلة من خلال أدوراها الكوميدية حيث كان دورها في
مسرحية «الحواديت» بصحبة ثلاثي أضواء المسرح هو الأشهر.
كما قامت بالاشتراك في مسرحية «شارع محمد علي» و مسرحية «علشان خاطر
عيونك».
التحرير المصرية في
02/02/2012
«بنات العم» يقدم حبكة درامية ضعيفة بلا خيال..
والإيفيهات الكوميدية تتكرر طوال الوقت
إيهاب التركي
يرتبط الفريق الذى صنع فيلمى «سمير وشهير وبهير» و«ورقة شفرة» بالعمل معا
كمؤلفين وأبطال لأعمالهم، ربما كان ذلك ميزة فى فيلم أو اثنين، لكن استمرار
الفريق فى الكتابة وتمثيل ما يكتبونه قد يكون عبئا حينما يصبح فرضا على
فكرة العمل. هم يقدمون نوعية من الأفلام تنتمى إلى الفانتازيا الكوميدية
التى تعتمد على قالب البارودى الذى يسخر من أفلام وأعمال فنية عربية
وأجنبية مشهورة. فى «بنات العم» يقدم الثلاثى هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى
قصة أقرب إلى حواديت الأطفال الخيالية عن قصر ملعون باعه 3 فتيات ورثنه عن
جدهن، ويخالفن تحذيرات جدتهن عن اللعنة التى تصيب من يبيع القصر بعد أن
عُرض عليهن مبلغ خيالى، وتكون لعنتهن أن يتحولن إلى رجال، وكل مغامرة
الفيلم هى محاولة الرجال الثلاثة استعادة ملكية القصر، ليعودوا كما كانوا
بنات مرة أخرى. ينطلق الفيلم من هذه الحكاية المضحكة بلا هدف محدد للدراما
والكوميديا، فهو يضع فرضا خياليا عن قصر ملعون دون تفسيرات أو بناء درامى
يبرر هذه اللعنة، وباستثناء صدمة الفتيات الثلاث اللائى استيقظن ليجدن
أنفسهن وقد تحولن إلى رجال، ومحاولتهن التأقلم مع الأمر، نحن أمام حالة
توهان كوميدى وتكرار لنفس الإفيهات التى تلعب على أن الرجال الثلاثة ينسون
شكلهم ويتصرفون على أنهم فتيات دون تحفظ أمام الآخرين، وهو أمر يستمر حتى
نهاية الفيلم تقريبا بلا مبرر، ويظل نفس هذا الموقف يتكرر فى مواقف مفتعلة
تلو الأخرى، مثل مشهد تغيير إطار السيارة، وشراء الملابس، ويتحول الأمر من
الكوميديا اللطيفة إلى حالة منفرة، خصوصا مع الإغراق فى المشاهد التى تجمع
بين زوج الراقصة التى أصبحت ذكرا يرتدى ملابس النساء. مشكلة الفيلم أنه
يقدم فكرة مقسمة على الأبطال الثلاثة بمعدل واحد فى مساحة المشاهد، ولهذا
فإن الموقف الذى تقدمه شخصية ما يتكرر مع الشخصية الأخرى دون تغيير جوهرى
تقريبا فى التفاصيل، ولأن الإفيه الكوميدى هو نفسه تقريبا فى كل موقف، فإنه
لا يضحك فى المرة الثانية، ويصبح سخيفا تماما فى المرة الثالثة، وبشكل عام
«بنات العم» يفتقد طزاجة الإفيهات وخيال الفانتازيا، وحتى بنات العم مجرد
ضيفات شرف.
التحرير المصرية في
02/02/2012 |