تستطيع أن ترى تامر حسني باعتباره نموذجا للفنان الذي تورط عندما قرر
أن يلعبها سياسة، وتمادى في اللعب عندما تصور أنه من الممكن أن يخدع الناس،
مؤكدا أنه لا يعنيه سوى مصلحة الوطن، بينما هو مثل أغلب النجوم المصريين
عند قيام الثورة لم يكن يفكر سوى في توجه المؤشر ما بين مبارك والثوار،
ولهذا راهن مرة على مبارك ودعمه في التلفزيون المصري فخسر الرهان، فقرر أن
يذهب للتحرير مؤيدا لشباب الثورة فلفظه الشباب وظل حائرا بين الموقفين
المتناقضين. فهو لا يستطيع أن يمحو من الذاكرة البصرية ظهوره في التلفزيون
المصري ودندنته بأغنية تقول «سامحنا يا ريس» كان بصدد كتابتها وتلحينها،
ولا يستطيع أيضا أن يشطب من «يوتيوب» دموعه التي انهمرت وملأت ميدان
التحرير والمقاهي القريبة وهو مطرود من شباب الثورة.
تامر هو الأكثر حضورا بين النجوم بعد الثورة، ولهذا انتقل مباشرة من
الشاشة الصغيرة بعد أن قدم مسلسل «آدم» إلى الشاشة الكبيرة مع الجزء الثالث
من فيلم «عمر وسلمى».. إن إعلان الحضور هنا سلاح ذو حدين لأن أي إخفاق سوف
يتم تفسيره ليس فقط فنيا ولكنه أيضا يحمل في عمقه خسارة سياسية تعني أن
المشاعر الغاضبة والرافضة لا تزال هي التي تحرك الجمهور.
هناك مثل مصري شهير من الممكن أن يلخص في عبارة موجزة فيلم «عمرو
سلمى» في جزئه الثالث، وهي أن تامر حسني قرر أن «يبيع الميه في حارة
السقايين»، وأعني بحارة الساقيين الفنانين الشعبيين الذين حاول تامر أن
يقتحم ملعبهم فقدم في أحداث الفيلم عددا من تلك الأغاني على غرار ما يقدمه
سعد الصغير وشعبولا وأمينة مطربة الحنطور.
الجزء الثالث من «عمرو سلمى» يناقش ظاهريا فكرة الملل الزوجي.. بعد
سنوات من الزواج يحدث نوع من الروتين في العلاقة بين الزوجين، وهو ما
يعبرون عنه بـ«هرشة السنة السابعة»، سبق وأن قُدم فيلم سينمائي عالمي يحمل
نفس العنوان لعبت بطولته مارلين مونرو، شاهدنا في الفيلم العالمي كيف تمتزج
القضية الاجتماعية والنفسية بالقالب الكوميدي، ولكن الفكرة التي كتبها تامر
حسني لفيلمه لا تحمل أي مواقف تبني من خلالها دراميا عملا فنيا، ولهذا أصبح
على الكاتب أحمد عبد الفتاح أن يبحث عن مساحات لملء الفراغ الزمني للفيلم!!
السيناريو في محاولة لتقديم قالب تجاري قرر أن يحشر عددا من الأغاني
الشعبية من خلال مؤلف أغاني شعبي وهو عبد الله مشرف، أخذه تامر حسنى من
فيلم «الكيف» الذي لعب بطولته قبل ربع قرن محمود عبد العزيز، وبدأت سلسلة
من الأغاني الشعبية الرخيصة التي يقدمها تامر تتخلل أحداث الفيلم على طريقة
أنه يرفض هذا النوع من الغناء، ولهذا يقدمه للجمهور من باب العلم بالشيء،
ولكنه لم يسأل نفسه هل يتقبل منه جمهور الشباب هذا النوع من الأغاني.. كما
أن الفيلم لجأ في الكثير من مقاطعة إلى أسلوب «البارودي»، أي السخرية من
مشاهد سينمائية شهيرة تعودنا رؤيتها في الأفلام القديمة.. الأفلام عادة
التي تلجأ إلى هذا القالب تقدم للمشاهد من البداية نوعا من الاتفاق بينها
وبين الجمهور على أن هذا هو القانون، ولهذا يقابل الجمهور هذه المواقف
بالضحك، ولكن بناء فيلم «عمر وسلمى» جاء متخبطا، لا هو يقدم منطقا دراميا
واقعيا من الممكن تصديقه، ولا هو أيضا يخلص تماما لقانون «البارودي»، فكان
يرقص على السلم، لا هو فيلم اجتماعي ولا هو كوميدي ولا هو غنائي شعبي ولا
هو أيضا محصلة تجميع كل هذا.. إنه مجرد خلطة تجمع أشياء من هنا وهناك لا
رابط بينها ولا ضابط.
تامر يبدأ الفيلم بمشاهد أخرجها محمد سامي بدرجة حرفية عالية، وهو
مخرج فيديو كليب وسبق له أن أخرج لتامر مسلسله الأخير والوحيد «آدم»، وقدم
أيضا في البداية مشهدا مصنوعا بحالة كوميدية تستخدم فيها بحرفية عالية
الأداء الصوتي الحركي لكل من تامر ومي عز الدين. وتستطيع أن تقرأ من هذا
المشهد أنه كان من الممكن أن يحدث بين الشريط السينمائي والجمهور حالة من
التوافق لو كان هناك قدر من الجهد في التفكير الفني لخلق حالة خاصة في
الفيلم، ولكن سرعان ما ينسى المخرج أنه فكر وحاول ويتنازل عن كل ذلك من أجل
أن يبحث عن «إفّيه» كوميدي مباشر مثل تلك الأغنيات المسفة التي حملها
الفيلم من باب أنه ينتقدها.. إنه يذكرني بعدد من المطبوعات الصحافية تدعي
الفضيلة ومحاربة التردي وتنشر صورا فاضحة وتكتب تحتها نحن ضد نشر مثل هذه
الصور!! في الفيلم لم تكن مي في حالة التألق الذي وصلت إليه في الجزأين
الأول والثاني، ويبقى تامر حسني الذي لا يزال يستطيع تقديم أرقام في شباك
التذاكر مهما واجه من عوامل ضعف هو نفسه أحد هذه العوامل في كثير من
المشاهد يشعرني أنه يستخفّ بالأداء.. إلا أنه في هذا الفيلم واجه ضعفا في
الإقبال الجماهيري لم يتعرض له من قبل.
المفروض أننا بصدد فيلم كوميدي، ولكنه لا يملك أن يقدم لجمهوره ضحكات
من القلب، والمفروض أنه فيلم غنائي إلا أنه بدلا من تقديم الأغنيات
الرومانسية التي ينبغي له أن يعمل على انتشارها يقدم الأغنيات الشعبية
الرديئة ويطلب من الجمهور أن يرفضها.. إنه أيضا فيلم تشويق - أقصد المفروض
- حيث لدينا عصابة تختطف طفلتين ولكنه يعوزه التشويق والجذب.. إن أولى
مفردات هذا النوع السينمائي هو الحبكة الدرامية حتى يصدقه الناس، ولكن لا
شيء من الممكن أن تصدقه في «عمر وسلمى»!! يقولون في المثل الشعبي المصري
الشهير «التالتة تابتة»، يقصدون «ثابتة»، ولكن يبدو في السينما أن «التالتة
خايبة»!!
الشرق الأوسط في
27/01/2012
170 فيلما قصيرا تتنافس على أفلام المسابقات الرسمية
انطلاق مهرجان كليرمون فيرون بمشاركة مغربية في سوق الفيلم
إعداد: ياسين الريخ (موفد | المغربية
تنطلق، مساء اليوم الجمعة، بمدينة كليرمون فيرون الفرنسية، فعاليات الدورة
34 لمهرجانها الدولي للفيلم القصير، المنظم إلى غاية 4 فبراير المقبل.
وتتميز هذه الدورة بمشاركة 170 فيلما قصيرا من مختلف أنحاء العالم، في
المسابقات الثلاث المتنافس عليها، موزعة بين 77 فيلما في المسابقة الدولية،
و59 عملا في المسابقة الوطنية الفرنسية، و34 إنتاجا قصيرا في مسابقة أفلام
المختبرات، فضلا عن عرض مجموعة من الأفلام ضمن مختلف الفقرات الأخرى
للبرنامج العالم، وهي نظرة على السينما الإفريقية، وفقرة بانوراما، وأفلام
المدارس، وأفلام الأطفال، وأفلام قصيرة تاريخية، وأخرى منتجة من قبل قناة "كنال
بلوس" الفرنسية، المساهمة في تنظيم فعاليات المهرجان.
وتتميز هذه الدورة، بمشاركة واسعة للفيلم القصير المغربي، ضمن فقرة
"سوق الفيلم"، من خلال رواق خاص للمغرب، يعرض مجموعة من الأعمال الفنية
القصيرة المغربية، المنتجة في فترات زمنية مختلفة.
ويغيب المغرب عن المسابقة الرسمية الدولية لهذه السنة، بعد مشاركة
متميزة خلال السنة الماضية، من خلال فيلم "حياة قصيرة" للمخرج عادل الفاضلي،
ويمثل العرب، خلال المسابقة الرسمية لهذه الدورة، تونس عبر فيلم "حي"
للمخرج وليد الطايع، والجزائر من خلال فيلم "غدا، الجزائر؟" لمخرجه أمين
سيدي بومديين، ومصر بفيلم "الحاسب" لعمر خالد، كما تشارك فلسطين بفيلم "سوسيا"
لداني روسينبرغ ويوف غروس.
وحسب المخرج المغربي عادل الفاضلي، المشارك في المسابقة الرسمية للسنة
الماضية، فإن المستوى العام للأفلام التي تعرض في مختلف أقسام المسابقات
الرسمية، تبرز التنوع الذي بلغ إليه الفيلم القصير عبر العالم، مشيرا
لـ"المغربية" إلى أن المشاركة المغربية في المهرجان تمكنت على امتداد
الدورات الماضية من الاحتكاك أكثر بتجارب مختلف الدول المشاركة في
التظاهرة.
من جهته، قال الناقد الفرنسي كريستوف فان، لـ"المغربية"، إن المهرجان
الدولي للفيلم القصير بكليرمون فيرون يعد مرجعا سينمائيا عالميا في الفيلم
القصير، نظرا لمستوى المشاركات التي تتوافد عليه، مبرزا أن الفيلم القصير
تخطى في كافة أنحاء العالم، مرحلة الهواية والتجربة إلى عالم الاحتراف،
نظرا للإمكانيات المسخرة له في كافة أنحاء العالم، مشيدا بالتجارب المغربية
في الإنتاج المخصص للفيلم القصير، وعدد الأعمال التي باتت تنتج خلال
السنوات الأخيرة.
وكان المهرجان عرض، في دورته الثالثة والثلاثين التي نظمت في الفترة
الممتدة ما بين 4 و12 فبراير الماضي، حوالي 6 آلاف فيلم في مختلف أقسام
المسابقة الرسمية، من بينها الفيلم القصير المغربي "حياة قصيرة" لعادل
الفاضلي.
من جهة أخرى، كانت عدد من جهات المملكة احتضنت، في الفترة الممتدة ما
بين 22 مارس وثاني أبريل الماضيين، فعاليات قافلة أفلام مهرجان "كليرمون
فيرون" الدولي للفيلم القصير الفرنسي.
الصحراء المغربية في
27/01/2012
" نيويورك تايمز"..
فيلم من عالم "الموجة الجديدة" الفرنسية
في "نيويورك تايمز" (26 يناير) يكتب ستيفن هولدن عن الفيلم الفرنسي
الجديد "إعلان حرب" للمخرجة فاليري دونزيلي الذي يراه الكاتب قريبا من
أسلوب وطابع أفلام الموجة الجديدة" الفرنسية في الستينيات، خاصة فيلم "جول
وجيم"...
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية أوبالأحرى تجربة حقيقية للمخرجة من صديقها
جيروك الكايم، فهو يروي قصة لقاء بين شاب وفتاة في حفل وكيف زقعا في الحب،
وعندما تعرفا على بعضهما البعض للمرة الأولى قدم هو نفسه باعتباره (روميو)
وقالت هي ان اسمها (جوليت).. وأضافت انهما سيواجهان مصيرا مرعبا.
بالفعل، يتزوج الاثنان وينجبنان طفلا سرعان ما تهاجمه نوبات قيء وبروز
في عظام الرأي ويكتشفان انه مصاب بورم في المخ وان حياته في خطر، فيشحنان
كل أسلحتهما لمقاومة هذا المرض القاتل (وهذا هو مغزى عنوان الفيلم).
لكن الكاتب يرى أن الفيلم أبعد ما يكون عن الميلودرامات الحزينة عن
المرض والموت، بل يقول ان الفيلم يسير بسلاسة ويتدفق كما في افلام فرنسوا
تريفو، ويصبح أساسا عن العلاقة العضوية التي تربط افراد الأسرة الثلاثة،
بتركيز خاص على علاقة الأم بابنها، وكيف تتوتر علاقتها بروميو ثم تتحول
العلاقة الى مقاومة هائلة لكل اشاكال البيروقراطية في المستشفى الذي يعالج
به الطفل.
ويضيف ان المخرجة تبالغ قليلا في استخدام أسلوب قد يصيب المشاهد بنوع
من الارتباك أحيانا فهي مثلا تستخدم ثلاث مستويات من التعليق الصوتي داخل
الفيلم، وهو ما يساهم في دفع الاحداث الى الأمام غير أنه يبدو أحيانا
مقحما.
ويمتدح الكاتب استخدام مقطوعات من موسيقى فيفالدي في الفيلم، كما
يتوقف أمام المشاهد المتخيلة التي يسرح فيها الزوجان متخيلين شكل المستقبل،
وكيف يمكن أن تتأثر حياتهما بالمأساة اذا وقعت بالطبع.
لكنه يرى في النهاية أن ها الفيلم الذي يصور كيف يتحول الخوف الرهيب
لدي أبوين الى قوة مقاومة هائلة ضد المرض، هو عمل يفيض بالحياة والسحر.
عين على السينما في
27/01/2012
فيلم يبحث عن قصة..
مى عز الدين تنتحر فنيًا من أجل تامر حسنى!
الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى» الذى يلعب بطولته تامر حسنى ومى عز
الدين وأخرجه محمد سامى لم يجد ما يقوله فقدم مشاهد عشوائية لاعلاقة لها
ببعض، مجرد محاولة للإضحاك والاستخفاف
قام بها تامر بطريقة منفردة ليثبت للجميع ولنفسه أنه لايزال يحتفظ
بمكانته لدى معجبيه وعشاقه، رغم أن نسبة كبيرة منهم قد انصرفت عنه، وأخرجته
من حسابتها بعد موقفه المتخاذل من ثورة يناير! بدأت سلسلة «عمر وسلمى» فى
إطار رومانسى معقول قدم حكاية حب بين شاب عابث ومستهتر وفتاة رقيقة حالمة
ترتبط به رغم كل مغامراته آملة أن يتغير حاله بعد الزواج، ولكن الفتى يزداد
سوءا بعد الزواج والإنجاب وتتحول قصة الحب فى الجزء الثانى إلى مواقف
مرتبكة بين الزوجين الشابين، نتيجة مغامرات الزوج المتكررة، وفى الجزء
الثالث لا يجد كاتب السيناريو أحمد عبد الفتاح ما يضيفه، فيفتعل أزمة سخيفة
حيث يقرر الزوج «تامر حسنى» أن يتحول إلى مطرب شعبى، ويذهب الى مؤلف
الاغانى الهلس بتاع فيلم «الكيف» صاحب أغانى «آه يا قفا» و«الكيمى كيمى كا»
وغيرها من الاغانى التى قدمها محمود عبد العزيز فى فيلمه الشهير، ولكن تامر
يفاجأ بأن مؤلف الاغانى قد غير من اسلوبه وأصبح يقدم أغاني روشة، ويطلب منه
أن «يسقط بنطلونه» ويرتدى ملابس زى العيال السيس بتوع اليومين دول! وطبعا
تنزعج سلمى «مى عز الدين» مما وصل له حال زوجها، فتأنبه ليل ونهار أمام
طفلتيه، فيزداد عناداً، فتقرر أن تخلعه، ويقرر أن يثير غيرتها، فترد عليه
بالمثل، وتدعى أنها سوف تتم خطبتها لشاب رياضى مفتول العضلات، وهكذا يدخل
الفيلم من مواقف سخيفة إلى مواقف أشد سخافة، يستجدى خلالها الضحكات من
الجمهور، ويقدم تامر حسنى بعض الاغنيات وتشارك ابنتاه فى الفيلم فى الرقص
معه، ولكن هذا ايضا لا ينقذ الفيلم من حالة السخافة التى سيطرت عليه،
وأعتقد أن تامر حسنى ينتحر فنياً، وأنه سوف يلحق بمحمد فؤاد ومصطفى قمر
وعصام كاريكا، أما مى عز الدين فلا أعرف لماذا ترتضى لنفسها أن تظل تابعا
لتامر حسنى، تشاركه مغامراته الفنية المتواضعة، فهى يمكن ان تكون أفضل من
ذلك، وعليها أن تفكر مثل غيرها من النجمات اللائى ظهرت كل منهن فى فيلم
واحد مع تامر وجريت بعد نهاية الفيلم مثل «منة شلبى ونور اللبنانية وزينة!»
فهل مى عز الدين أقل منهن ذكاء؟
الوفد المصرية في
27/01/2012 |