نحتفل هذه الأيام بمرور عام علي ثورة 25 يناير والفنانون أمنياتهم
كثيرة للثورة والوطن وأن تمر الذكري الأولي ونحن حريصون علي تحقيق
الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وبدء خطوات فعالة من أجل المستقبل والعمل
والانتاج.
وفي السطور القادمة استطلعنا آراء بعض الفنانين حول أمنياتهم في العام
الثاني للثورة وكيف يرون الاحتفال بالذكري الأولي.
الفنانة القديرة سميحة أيوب: أتمني أن نعرف نحط رجلينا في المكان
الصحيح لا أن نتفرغ كل يوم بعمل اعتراضات كما لو كنا جميعاً أصبحنا مشرعين
نشيل وزيراً ونأتي بآخر إننا نتمني أن يستقر الوطن وندبر حالنا والناس تشوف
شغلها والسياحة ترجع تاني والغلابة الذين أغلقت بيوتهم يعاد فتحها من
جديد.. اللوكندات لم تعد تعمل والناس التي كانت تعمل بها لم يعد يجدون
عملاً وهم يجلسون في بيوتهم ان هذا حرام علي كل المستوي الانساني والأخلاقي
والحالة صعبة وهناك أناس اتشردوا والحكاية زادت عن حدها وأصحاب الوقفات لم
يعد لديهم ما يبررونه لقد قام بالثورة شباب زي الورد وكل الناس فوجئت بهم
وفجأة وجدنا من يرمي التراب علي التورتاية ولابد من وقف هذا الفساد وعودة
الحياة إلي طبيعتها وعلي مستوي الدراما فأنا أشارك في بطولة مسلسل
"الخفافيش" اخراج أحمد ا لنحاس وألعب فيه دور سيدة يستغلها بعض الأطباء من
ضعاف النفوس لتحقيق أهداف خاصة بهم والعمل يجري تصويره في مدينة الانتاج
الاعلامي ويشترك في بطولة هذا العمل محمود قابيل ودلال عبدالعزيز وسمير
غانم وعبير صبري وأحمد عزمي وروجينا وكنده علوش ونجوي فؤاد وزيزي مصطفي
وراندا البحيري وأحمد سعيد عبدالغني.. وعن المسرح تقول الفنانة القديرة
سميحة أيوب انه بعافية شوية وربما عندما تستقر الثورة ان تعود الأضواء اليه
من جديد.
الفنان أشرف عبدالباقي: أستطيع أن أؤكد أنه لا أحد يعرف المستقبل لقد
أصبح كل الناس محللين استراتيجيين وأعضاء في ائتلافات ونشطاء والكل بدأ
حوارات لا تنتهي ويختلفون وهذا وضع طبيعي ولكن الذي لا شك فيه ان كل
المتحاورين والمختلفين يتمنون الخير للوطن ولكن كل له طريقة في ذلك إننا لم
نكن نتحدث في السياسة.. الان الكل يتحدث وهذه احدي ثمار ثورة 25 يناير
المهمة ولذلك فإنني أتمني أن نتقبل الرأي الآخر وألا نخون من يختلف معنا..
أو ان نعتبر صاحب الرأي الآخر خائناً لنا علي العكس فإن الاختلافات دليل
صحة إننا شعب لذيذ لم يحدث في التاريخ قد تتوقع منه شيئاً فإذا به يفعل
شيئاً آخر ولذلك وجدناه ينتخب الاخوان ويشاهد فيلم "شارع الهرم" بكثافة
ويجعله يحقق أعلي الايرادات.
المهم ونحن نحتفل أن نطمئن علي البلد وان يتحقق التكامل الاجتماعي أو
علي الأقل تستمر مظاهر الثقة من بين أبناء الشعب حيث يعطي من معه لمن ليس
لديه في "المأكل والمشرب".
وعن نشاطه الفني يقول أشرف عبدالباقي انه يصور حالياً مسلسله الجديد
"حفيد عز" حيث يلعب فيه شخصية عز الذي رباه جده "لطفي لبيب" بأسلوب جعله لا
يتخذ قراراً في حياته ولا يعتمد علي نفسه إلي ان يموت هذا الجد وعندما
تواجه هذا الحفيد أي مشكلة فإنه يتمني ان لوكان جده حيا لأنقذه من هذا
الموقف إلي ان يلتقي بشخص يحضر الأرواح حيث يستحضر له روح جده ليكون عونا
له من جديد وتقع العديد من المفارقات إلي أن يكتشف في النهاية أنه لا توجد
روح لجده والمسألة كلها أوهام في أوهام ولابد ان يعتمد علي نفسه والعمل كما
يقول لا يوجد فيه اسقاط علي ثورة 25 يناير حيث كتب قبل قيامها بخمس سنوات
ويشترك في بطولته لطفي لبيب وإدوارد وسامي مغاوري ونهال عنبر ومها أبوعوف.
ويقول الكاتب والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي الثورة الآن لا يصح
ان نتحدث عن أمنياتنا لها فقد حدث تآمر عليها من كل الأطراف وأصبح القائمون
عليها أو الثوار غرباء لقد استولت عليها أطراف عدة مثل الاخوان والسلفيين
ووجدوا من يؤيدهم بقوة.. وبصراحة فعندما ذهب حسني مبارك عدا النظام القديم
كما هو بأشخاص آخرين.
يضيف ان الثورة والثوار كانوا تلقائيين كانوا يريدون اسقاط النظام
وراحوا يطلبون منه الرحيل وعندما رحل تصوروا ان كل شيء قد انتهي وروجوا هم
أيضاً إنهم لو كانوا محترفين لتمسكوا بمراحل الثورة ورحيل النظام تماماً
ولهذا فقد كان الاخوان جاهزين هم والسلفيون واستولوا علي الشقة والدكان
ونظموا الطوابير وحدث تبادل للمواقع مع الداخلية وعندما تعود إلي التاريخ
تجد ان الاخوان كانوا يريدون جمال عبدالناصر من أجل سرقة الجيش وعندما رفض
حدث الخلاف ونفس الشيء حدث مع حسني مبارك.. بصراحة الكروت اتحرقت وأصبح
الاخوان هم النظام الجديد البديل للوطني ولكنهم سيكونون أفظع وسلوكياتهم
معروفة في التعامل مع البشر وحرياتهم لقد قلت في أغنية "ضحكة المساجين" غلط
الربيع ودخل في أغبي كمين.. والقصيدة غناها علي الحجار من ألحان فاروق
الشرنوبي وتوزيع محمد حمدي رءوف.. بصراحة أنا زغلان وحزين وأترك الكلام لمن
لديه قدرة علي عدم الزعل وكثير منهم نشطاء سياسيون.
وتقول الفنانة عبير صبري: إننا ونحن نحتفل بأول عيد لثورة 25 يناير
أتمني ان تتغير حياة الشعب نحو الأفضل وهذا هو ما لم يحدث إلي الآن كذلك
أتمني عودة الأمان لأنه أهم شيء في حياة البني آدم.. كذلك أتمني أن ننشغل
بالشغل والانتاج وانعاش حالة البلد اقتصادياً وكذلك علي المستوي السياسي
ويجب ان نحدد احنا رايحين فين بعد التغييرات التي حدثت لأنها تغييرات شاملة
في كل المجالات في المرحلة التي نحن فيها وان نتوقف عن الكلام لأن كل الناس
تتكلم في السياسة وطوال الوقت وأنا قلقة ولا أعرف كيف يمر اليوم علينا صحيح
اننا صنعنا ثورة عظيمة ولكن ماذا عن الغد لابد ان نتفاءل خاصة في مجال
الأمن وان نحرص علي ان يكون يوم الاحتفال حضارياً وليس بالتخوف من امكانية
حدوث عمليات اشتباكات أو تراشقات بل علي العكس تجعله يوماً نحتفل فيه بذكري
الثورة والشهداء وان نحتسب عند الله أولاً حقوق الشهداء وثانياً أن نأمل في
المحاكمات التي تتم خيراً.
وعبير مشغولة حالياً بتصوير دورين مهمين لها في مسلسلين هما "مع سبق
الاصرار" مع النجمة غادة عبدالرازق و"باب الخلق" مع النجم محمود عبدالعزيز.
تقول الفنانة نهال عنبر إن أمنيتها ونحن نحتفل بأول أعياد الثورة ان
نشهد استقرار مصر وأكررها مرات عديدة استقرار مصر أهم شيء في الوجود وان
ترجع الناس لشغلها وهم الذين يقعدون في بيوتهم بلا عمل الان ومش لاقيين
شغل.. كذلك أتمني الأمان لمصر لأنها طول عمرها بلد الأمن والأمان وأرجو ألا
تُسْتغل الاحتفالات لصالح فصيل عدو لمصر سواء من الداخل أو الخار.
وعن نشاطها الفني تقول نهال انها مشغولة بالعرض المسرحي "شمس
المحروسة" الذي تقدمه علي المسرح القومي للطفل وهو عمل لكل الأعمار حيث
يقدم في اطار خفيف ومشوق للأطفال كيف نسعد بوطننا ونسعد الآخرين ووطننا
دائماً في أمان.. تضيف انها مرتبطة بعملين دراميين الأول مع النجم أشرف
عبدالباقي وهو بعنوان "حفيد عز" والثاني "ابن الليل" اخراج اسماعيل
عبدالحافظ.
ويقول المطرب طارق فؤاد.. بعد مرور عام علي ثورة 25 يناير أتمني أن
نحافظ عليها وأنا هنا أخاطب كل الأطراف التي استفادت منها لأنها آية من
آيات الله سبحانه وتعالي وللأسف فان الشباب الذي قام بها روحوا بيوتهم كلهم
وهؤلاء لم يعودوا موجودين علي الساحة سواء في مجلس الشعب أو قيادة في أي
مكان وللأسف أيضاً فان هناك نماذج من الشباب أفسدوا الثورة وأساءوا اليها
لدرجة جعلت البعض من الناس يقولون ليتنا نرجع لأيام زمان وهكذا تاه معني
الناشط السياسي لأن البعض لا يفهم هذا المعني ولذلك أتمني من كل المشاركين
في احتفالية مرور عام ان يحافظوا علي آية ربنا وقيمة الثورة ثم علينا بعد
ذلك علينا ان نرد مع الشيخ الشعراوي رحمه الله عن الثائر الحق الذي يثور
ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد.
وتقول الفنانة نجلاء بدر: أتمني ان تهدأ الأمور في كل أنحاء مصر وان
تنتهي الاحتفالية علي خير وترجع مصر بلداً للأمن والأمان فنبدأ في البناء
لأننا وطن لم نتعود علي استمرار القلق ولذلك فاننا نتمني أن نهدأ بعد هذه
الشهور التي مرت علي الثورة وحول نشاطها الفني تقول نجلاء أنها ستبدأ أول
فبراير القادم تصوير دورها في مسلسل "في غ مضة عين" الذي تلعب بطولته أنغام
ونيللي كريم وتأليف فداء الشندويلي واخراج سميح النقاش ويشترك في البطولة
نحمد الشقنقيري وشريف رمزي.
تلعب نجلاء في هذا العمل دور نهلة المعيدة بكلية الاقتصاد والعلوم
السياسية شقيقة لشريف رمزي والاثنان يسعيان بكل الطرق كي لا تحصل "انغام"
علي ميراثها في العائلة والتي عادت من أجله.. وعن نشاطها مع البرامج تقول
علاء أنها انتهت من تسجيل حلقات برنامج المسابقات الجديد "نت والمليون"
الذي تنتجه قناة المحور وشركة "أندي مول" وقد تم تصويره في بيروت في شهري
10 و11 المضايين وفكرته بين فريقين يتسابقان يضم كل فريق عضوين معهم
المليون جنيه واجاباتهم أما ان نجعلهم يحتفظون بالمليون أو يفقدونه.
تؤكد نجلاء انها أنها لا تقدم برنامج منوعات إلا اذا شعرت بأن فيه
الجديد والشركة المنتجة هي صاحبة أكبر برامج المنوعات مثل "من سيربح
المليون" وبعد ان قدمت "سواريه" في التليفزيون المصري تقول ان التليفزيون
يحتاج إعادة تأهيل كاملة من جديد من حيث القيادات والاعداد والمخرجين
والمعدات أيضاً حتي يستعيد مكانته من جديد.
الجمهورية المصرية في
20/01/2012
النجمات إلى صدارة السينما مجدّداً
كتب: القاهرة – رولا عسران
رغم أن الموسم السينمائي الماضي خلا من البطولات النسائية تقريباً،
فإن هذا الموسم جاء مخالفاً للمتوقع، فاحتلت النجمات مساحة كبيرة في
الأفلام، بل إن بعضها تصدرته النجمات لا النجوم على غير العادة.
يحتل «بنات العم» صدارة أفلام موسم إجازة نصف السنة في مصر التي تقوم
ببطولتها النساء، من بينهن يسرا اللوزي. ومن النجوم يشارك في بطولة الفيلم
الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، فيما ينتجه محمد حفظي والمجموعة
«الفنية المتحدة»، وتدور أحداثه في إطار كوميدي عن ثلاثة شباب يسكنون
منزلاً ملعوناً فيتم تحويلهم إلى ثلاث فتيات.
لا يتجاهل «عمر وسلمى 3» البطولة النسائية أيضاً، إذ يتقاسم بطولته كل
من تامر حسني ومي عز الدين بالدور نفسه الذي جسدته في الجزئين السابقين،
فهي سلمى زوجة عمر وأم بناته، لكنها هذه المرة تعاني من تصرفات زوجها
الغريبة ورغبته في احتراف الغناء الشعبي.
الجديد هذا العام أن بنات حواء اقتنصن مكانتهن على ملصقات الأفلام،
فمي تقتسم «الأفيش» مع حسني، بل إن المنتج محمد السبكي صنع أكثر من ملصق
لكل منهما لتظهر الزوجة بالمساحة التي ظهر بها الزوج تقريباً، وهو شرط مي
الذي وافق عليه المنتج.
«ريكلام» أيضاً أحد الأفلام التي تحمل هماً نسائياً، إذ تقوم ببطولته
مجموعة من النجمات منهن غادة عبد الرازق ورانيا يوسف، وتدور الأحداث حول
حياة فتيات الليل وتفاصيلها.
يحضر في اللائحة نفسها فيلم «واحد صحيح» الذي يقوم ببطولته هاني سلامة
وتشاركه فيها كل من بسمة وكندة علوش ورانيا يوسف وياسمين رئيس. أما الأحداث
فتدور حول «عبد الله» الشاب الحائر بين نساء اقتسمن أيضا الملصق مع بطل
الفيلم هاني سلامة.
الغريب أن الموسم الماضي لم يشهد أي حضور نسائي بل جاءت أدوار النجمات
مهمشة وفرعية، ولا وجود لها ضمن أحداث الأفلام تقريباً. في «إكس لارج»،
قدمت دنيا سمير غانم دور حبيبة البطل بلا أي تأثير درامي على الأحداث، فيما
جاء الجزء الأول من «سيما علي بابا» بعنوان «حزلئوم في الفضاء» من دون بطلة
نسائية، فيما ظهرت في الجزء الثاني إيمي سمير غانم لتجسد شخصية الفرخة
بدارة، لكنه جاء باهتاً وبلا ملامح واضحة أو خلفيات توضح الدور.
أما فيلم «أمن دولت» فقد كانت البطولة فيه لحمادة هلال الذي قام بدور
ضابط أمن الدولة، بينما جاء دور شيري عادل بلا ملامح أيضاً.
همّ نسائي
حول صدارة النساء في موسم إجازة نصف السنة، تقول بسمة إن الوجود
النسائي مهم في كل فيلم، ويجب على صنّاع السينما أن يبحثوا عن الهم النسائي
لتقديمه في أعمالهم، كما يقدمون الهم الذكوري.
الأمر نفسه أكدته إيمي سمير غانم التي نفت أن يكون وجودها في فيلم «إكس
لارج» بلا ملامح، مؤكدة أن شخصيتها كانت مكتملة كما كتبها السيناريست أيمن
بهجت قمر، وقدمها المخرج شريف عرفة برؤيته الفنية، مضيفة أنها بشكل عام لا
تقبل مثل هذه النوعية من الأدوار، التي لا تحتوي على ملامح واضحة ومحددة.
من جانبها، أكدت غادة عبد الرازق أن ثمة نجمات قدمن البطولة المطلقة
بنجاح على مر تاريخ السينما، فلماذا يتعاملون معها هذه الأيام على اعتبار
أنها شيء غريب؟
تتابع غادة: «يجب أن تنال المرأة على كامل حقوقها في السينما، لأنها
حصلت على جزء كبير منها في الحياة، وأبسط هذه الحقوق أن يتناول الصناع
همومها على شاشة، والاهتمام بالأدوار التي تقدمها الفنانات. فنحن لسنا أقل
من الرجال، بل لنا جمهور ينتظر أعمالنا بشغف. ما دامت الأعمال تُسوَّق
بأسمائنا سواء الأفلام أم المسلسلات، فلماذا تلك النظرة من بعض المنتجين
إلى النساء على أنهن نجمات درجة ثانية؟ «لكن الحق يقال، فإن عدداً كبيراً
من المنتجين يتعامل مع الممثل والممثلة دون تفرقة، فيما الموهبة هي الحكم
بينهما، وقدرتهما على تقديم الشخصية بشكل مناسب».
رانيا يوسف ترى أن البطلة حالياً أصبحت تقوم في السينما المصرية بدور
لا يقل أهمية عن الممثل الرجل، بل إن دورها أحياناً قد يكون أهم من دور
البطل، أما تلك النظرة القديمة إليها على أنها «أباجورة» في الأستوديو فهي
نظرة عفا عليها الزمن.
تواصل: «لا تقل الممثلة أهمية عن الرجل ولنا في أفلام شادية وفاتن
حمامة وماجدة شواهد على ذلك، ولا ننسى ليلى مراد التي حملت أفلامها اسمها
وعلى رغم ذلك كان كبار النجوم يوافقون على مشاركتها البطولة، لأنهم كانوا
يفكرون بطريقة فنية لا عنصرية، وهو ما يرفضه عدد كبير من النجوم الرجال هذه
الأيام للأسف.
الجريدة الكويتية في
20/01/2012
غرفة 6… تجربة شبابيَّة تعرض مشاكل الأسرة
كتب: القاهرة – هيثم عسران
شرع المخرج الشاب محمد فخري في تصوير أول فيلم له بعنوان «غرفة 6»
الذي يعرض خلال موسم الصيف المقبل، ويقدم وجوهاً شابة تدخل مجال السينما
للمرة الأولى.
حدد المخرج محمد فخري ثمانية أسابيع مدة تصوير فيلم «غرفة 6» الذي
تدور أحداثه حول أسرة وزير يؤدي بدوره زكي فطين عبد الوهاب، فيما تجسد
مادلين طبر دور الزوجة، ويقوم كل من نادين نجيم وثناء يوسف بدور البنتين.
سيتنقل تصوير الفيلم بين القاهرة والساحل الشمالي، وفي محاولة لضغط
الميزانية والخروج بالتجربة إلى بر الأمان، ألغى المخرج فكرة التصوير خارج
مصر مع محاولة تعديل السيناريو لعدم الإخلال بدراما الفيلم.
«غرفة 6» بطولة النجمة اللبنانية نادين نجيم في أولى تجاربها في
السينما والتونسية ثناء يوسف، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الشباب، أما
السيناريو والحوار فتتولاهما إيناس حسانين والقصة والإخراج لمحمد فخري.
اقتبس المخرج فكرة «غرفة 6»، كما يؤكد، من فيلم أجنبي وطرحها على
الكاتبة الشابة إيناس حسانين التي أعجبت بها فكتبت لها السيناريو والحوار،
وتشير في هذا المجال إلى أنها تحمست للفكرة التي قدمها المخرج محمد فخري،
نظراً إلى اختلافها وعدم طرحها في أي عمل سينمائي سابقاً، لافتة إلى أنها
كتبت السيناريو والحوار بما يتناسب مع المجتمع المصري، خصوصاً أن الجرأة
واضحة في الفيلم الأصلي.
تدور أحداث الفيلم، كما تؤكد حسانين، حول نساء المسؤولين ورجال
الأعمال في النظام السابق من خلال رجل ثري يصبح وزيراً، تتورط عائلته في
جريمة فيكتشف أن أسرته مفككة. أما عنوان الفيلم «غرفة 6» فهو إشارة إلى
الغرفة الموجودة في حياة كل إنسان والمغلقة على مشاعره وإحاسيسه.
ترشيح
المخرج فخري يؤكد أن قصة الفيلم وعلى رغم أنها مقتبسة إلا أن معالجتها
تمت بشكل جيد ومختلف. أما عن عدم وجود نجوم شباك في الفيلم، فيرى فخري أنها
مسألة غير مقلقة لأنه من الأفضل الاعتماد على مجموعة من الفنانين الشباب،
مؤكداً أن كل ترشيح للفيلم جاء مناسباً لدوره، ولفت إلى أن ترشيح اللبنانية
نادين نجيم للبطولة جاء بعد مشاهدته أعمالها السابقة التي أظهرت فيها
موهبتها في مجال التمثيل.
أشار فخري أيضاً إلى أن الفيلم كان من المفترض أن يُعرض في موسم الصيف
الماضي، خصوصاً أن السيناريو كان قد تم الانتهاء منه قبل أشهر، لكن ظروف
الثورة والأحداث السياسية المتلاحقة أدت إلى تأجيل التصوير مراراً، كذلك
تغير فريق العمل أكثر من مرة حتى تم الاستقرار على الفريق الجديد.
لفتت إيناس إلى أن ترشيح الأبطال تم بالاتفاق بينها وبين المخرج
والمنتج، مؤكدة على أن تقديم وجوه شابة في الفيلم يعطي مصداقية للمشاهد،
خصوصاً أن الشباب يقدمون أفضل ما لديهم في التجارب الأولى لإثبات وجودهم
وموهبتهم الفنية.
نادين نجيم التي رفضت الحديث عن تفاصيل الدور تلبية لأوامر الشركة
المنتجة، أبدت إعجابها بشخصية المحامية التي تظهر بها في الفيلم، مؤكدة على
أن «غرفة 6» سيقدمها بشكل مختلف للجمهور، خصوصاً أنها تجربتها الأولى في
السينما المصرية.
تجسد التونسية ثناء يوسف دور شقيقة قمر الصغرى التي تعاني تجاهل
أسرتها لها وتمييز شقيقتها الكبرى عليها، ما يجعلها تشعر بالغيرة منها،
فيحركها الحقد عليها، في إشارة إلى أن المال لا يمنع الخلافات العميقة بين
أفراد العائلة الواحدة، والسبب يرجع إلى الخطأ في التربية. في هذا المجال
قالت ثناء: «ما يجعل لبنى التي أقوم بدورها تزيد الحقد على شقيقتها هو أنها
تكتشف أن زوجها محمود قد ارتبط بها لكنه يفضل شقيقتها عليها، يضاف إلى ذلك
شعورها بأن تلك الشقيقة هي المميزة لدى العائلة والمحيطين بها».
كذلك تشير ثناء إلى أن الجانب الإيجابي في الشخصية التي تجسدها يظهر
في التعامل مع طفلها الذي يبلغ من العمر ست سنوات، إذ نراها شديدة التعاطف
معه حتى إننا نشعر أنها إنسانة أخرى تماماً.
ثناء أكدت أنها لم تخش الدور بكل ما فيه من صعوبات، ولم تشعر بالخوف
من أن يكرهها الجمهور بسببه، وأرادت تقديم دور الأم على رغم أنها لم ترتبط
بعد.
بدوره، أكد محمد سليمان أنه وافق على الفيلم بعد قراءة السيناريو لأن
فكرة الفيلم جديدة ودوره لافت، إذ يجسد دور محمود زوج لبنى وهو شخصية
استغلالية تحاول أن تعيش إلى جوار حبها الوحيد، ونكتشف أنه يحب شقيقة
زوجته، وهو حب من طرف واحد.
في الفيلم أيضاً شخصية شريرة تدعى «هايدي» وهي فتاة ليست مصرية،
تقدمها عارضة الأزياء المصرية دينا بدران.
الجريدة الكويتية في
20/01/2012 |