يبدو أن نقيب الممثلين
الفنان أشرف عبدالغفور لم يكن يتوقع اختلاف الآراء وردود الأفعال الغاضبة
حول
زيارته المفاجئة والتي قام بها إلي مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم حيث
التقي المرشد العام محمد بديع.
ويبدو أن عبدالغفور قد تخيل أن هذه الزيارة, تدعم موقفه وتنعكس بالخير
علي جموع فناني مصر, ولا أعرف هل تعرض النقيب إلي كمين, من قبل البعض حيث
أوهموه أن عليه أن يضمن رضا الإخوان أصحاب الأغلبية في البرلمان المقبل,
بحزبهم الحرية والعدالة ويبدو ذلك واضحا في تصريحاته الأولي التي خرج بها
علي الإعلام حيث قال بشكل حاسم وقاطع:س أن لقائي بالمرشد العام جعلني أطمئن
علي مستقبل الفن في مصرس ولكن بعد ردود الأفعال الغاضبة من سينمائيي مصر
ومجلس نقابة الممثلين والذي ذهب أشرف عبدالغفور دون الاتفاق معهم أو الرجوع
إليهم عاد النقيب ليلقي اللوم علي الإعلام ويقول أن وسائل الإعلام هي التي
ضخمت الحدث وعالجته بشكل مبالغ فيه, وكل الأمر أنه زار المرشد العام بشكل
شخصي, وبعيدا عن صفته النقابية وهو ما يبدو تراجعا في موقف النقيب بعد
الهجوم الذي شن عليه من جبهات مختلفة زفنون الأهرامس تطرح تساؤلات حول
الخطوة التي قام بها النقيب وسر غضب الفنانين من تلك الزيارة...وقيام فناني
ومثقفي مصر بتنظيم مؤتمر حاشد غدا السبت بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان
زالدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفةس في خطوة حقيقية لان يكونوا
فاعلين,وليسوا مجرد رد فعل.
البداية.. وبيان الإدانة
بعد الأغلبية التي حققها حزب الحرية والعدالة في الانتخابات
البرلمانية_ سحزب جماعة الإخوان المسلمون_ وتخوف العديد من الفنانين من
تنامي التيار الإسلامي وتحقيقه أغلبية, بدأ عدد من أفراد الجماعة في تنظيم
زيارات إلي عدد من الفنانين في منازلهم بهدف طمأنتهم ومن هؤلاء الفنانين
الموسيقار عمار الشريعي, والملحن هاني شنودة, ويبدو أنهم وجدوا أن زياراتهم
للفنانين في منازلهم لن تكون كافية لخلق رأي عام داعم لهم, وللتأكيد علي
تفهمهم, بعد ذلك أوفدت جماعة الإخوان وفدا منهم إلي نقابة المهن التمثيلية,
ضم كلا من د. محمد النجار مسئول لجنة الدراما والسينما باللجنة الفنية
للجماعة ود. محمد الزيني مسئول العلاقات العامة باللجنة الفنية, وسيد درويش
مسئول اللجنة الفنية لجماعة الإخوان, في رسالة منهم لدعم الفن الهادف
والتأكيد علي أهمية دور الفن في توعية الشعب المصري, وهي الزيارة التي
فاجأت أعضاء مجلس نقابة المهن التمثلية ووصفها بعضهم باللقاء العابر علي
سلم النقابة, في رسالة منهم لدعم الفن الهادف والتأكيد علي أهمية دور الفن
في توعية الشعب المصريةوهي الزيارة التي أثارت الكثير من علامات الاستفهام
؟..ثم أعقبها نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور بزيارته إلي المرشد العام وهي
الزيارة التي أثارت جدلا كبيرا خصوصا فيما يتعلق بتأكيدهم علي فكرة الفن
الهادف, لان التصنيف المعروف علميا هو فن جيد أو غير سيئ,, وهو ما جعل
فناني ومبدعي مصر يشكلون جبهة المبدعين للدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة
وحرية المبدع وفي هذا السياق علق المنتج محمد العدل علي زيارة عدد من
الجماعة إلي نقابة الممثلين: سيا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسلك.
وأضاف العدل يبدو أن نقيب الممثلين كان يرغب في ممارسة السياسة, لذلك
كان عليه أن يذهب إلي لقاء حزب الحرية والعدالة وليس الجماعة, وعن نفسي
كعضو في النقابة لا أرفض فكرة لقائه بأي شخص, ولكن إذا كان بهدف محدد يجب
علي النقيب الرجوع إلي نقابته لأخذ الإذن منهم لأنه يمثلهم, وعبدالغفور يجب
أن يعرف أن منصب النقيب سياسيا وليس خدميا, وكل موقف يتخذه يحسب عليه, وظهر
لنا أن هدفه كان نيل المباركة من المرشد, وكأنه أصبح علي فناني مصر أن
يحصلوا علي إذن لاستكمال عملهم الإبداعي ونحن كفناني ونجوم مصر وباسم جبهة
الإبداع نرفض ذلك لأننا ثالث بلد في العالم نرتاد السينما ولن يأتي علينا
اليوم الذي نتحول فيه إلي ثقافة أحادية من جانب تيار ماس.. وسنعمل من خلال
المؤتمر الحاشد الذي ننظمه غدا السبت علي التأكيد أن حرية المبدع لن يقف أي
تيار في مواجهتها, خصوصا أننا في لحظة تاريخية حاسمة, لن نكون مجرد رد فعل
في الفترة المقبلة بل سنتحول إلي فاعلين من أجل حماية حرية الإبداع
والمبدعين فمصر قوية بفنها ومبدعيها. كما وجه عدد من السينمائيين اللوم
لنقيب الممثلين بسبب تلك الزيارة, وهو ما جعل مجلس نقابة الممثلين يتحرك
ويقوم بإصدار بيان يرفض زيارة النقيب أن الزيارة كانت استجابة لدعوة شخصية
وأنها غير ملزمة للنقابة بأي شيء إجرائيا كان أو معنويا وتؤكد النقابة علي
احترامها وحرصها علي التواصل مع كافة أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته
دون تفرقة أو تمييز بما يحقق صالح المهنة والعاملين بها, فالفن من الشعب
كله وللشعب كلهس.
وأكد الفنان سامي مغاوري وكيل نقابة الفنانين أن مجلس النقابة لا يقبل
وصاية في الفن قائلا زنحن كبار أنفسناس والفن أبقي من السياسة مشيرا إلي أن
مدنية الدولة والشارع المصري هما المرجعية الأساسية لأي فنان.
وعما إذا كانت زيارة النقيب وردود الأفعال الغاضبة تجاهها قد جعلت بعض
أعضاء مجلس النقابة يطالبون بسحب الثقة من النقيب أوضح الفنان سامح الصريطي,
أن هذه الزيارة أحدثت انشقاقا بين أعضاء المجلس ولكن بعد توضيح أسبابها,
وتأكيد النقيب بأن الزيارة ا تمت بشكل شخصي هدأ الجميع وتوحدت الصفوف مرة
أخري.
وقال الصريطي أن الفنان ضمير الأمة لذلك عليه ألا ينزعج من تيار أو
فكر معين وحريته لا يستطيع أحد أن يحددها خاصة بعد الثورة
الأهرام اليومي في
13/01/2012
رانيا يوسف.. نجمة
الأدوار الصعبة والمشاعر المتناقضة
بخطوات ثابتة تتمكن في
كل تجربة من إثبات موهبتها, وإمكانياتها في تجسيد جوانب شعورية متعددة في
الشخصية
التي تجسدها,
وبمشاهدة فيلم واحد صحيح من المؤكد أن شخصية فريدة التي
جسدتها رانيا يوسف من بين العوامل التي ستخرج معك من صالة العرض ستتأكد
وقتها انك أمام فنانة تملك أدوات خاصة, ربما يندر توافرها بين أبناء الجيل
الحالي, ومن الطبيعي أن يحتفظ ذهنك بوجهها المصري المميز وملامحها
الأنثوية, والتي تخلق مع مشاهدها علاقة أعمق من أن تنساها مع تتر النهاية,
يتطور أداؤها من عمل إلي آخر, تتمرد علي القوالب الثابتة, وشجاعة التغلب
علي نمطية الأدوار وأدوارها الأخيرة باتت علامة في تاريخ الفن وليس فقط في
مشوارها, وعلي الأرجح أن رانيا يوسف أصبحت متخصصة في الأدوار المركبة
الشخصية التي تتزاحم فيها المشاعر, وتتباين فيها الانفعالات, شاهدها في دور
صافي في أهل كايرو ودور سناء في مسلسل الحارة.
أما في واحد صحيح فتؤكد رانيا من خلاله علي تميزها وقدرتها علي أن
تمسك بمفردات الشخصية حيث تجسد دور دكتورة تدعي فريدة من أسرة متواضعة
الحال, إلا أنها ترغب في تحقيق نقلة اجتماعية في حياتها, لذلك تقبل الزواج
من رجل أعمال يجسد دوره زكي فطين عبد الوهابس علي التواطؤ بين الاثنين,
نشاهد أداء متميزا لرانيا يوسف فهي في الأخير امرأة لديها متطلباتها
وطموحها, زوجها يدخل في علاقات مثلية طوال الوقت وهي الاخري تبحث عن علاقات
تملأ بها فراغها العاطفي, ولا تتوقف عن البحث عن الحب الحقيقي,رغم تظاهرها
طوال الأحداث بأنها شخصية قوية ومتسلطة, ولا يستطيع أن يقف أحد في طريقها,
ويبدو أن الشخصية التي رسمها المؤلف تامر حبيب في السيناريو كشخصية مليئة
بالمشاعر والأحاسيس المتناقضة هي ما ساعدت رانيا علي ايجاد مساحات تبدع
فيها كممثلة_ راجع مشهدها مع زكي فطين عندما اكتشفت وجوده مع شاب بغرفة
نومها ومشهدها مع هاني سلامة عندما وجدت معه الحب إلا أنها بالنسبة إليه
كانت مجرد علاقة عابرة وجاء أداؤها أقرب إلي الطبيعية في كل المشاهد
الجريئة التي جمعتها بهاني,خصوصا وأنها لأمرأة تعاني من ميول زوجها الجنسية
الشاذة وتم توظيفها دراميا بشكل جيد داخل أحداث الفيلم, هذه الباقة من
المشاعر والأداء الرفيع, لرانيا يوسف يجعلك تغفر لها أداؤها في اللقطات
المتعلقة بأسرتها الفقيرة الذين يستغلونها طوال الوقت, ونلاحظ هنا تشابه
الأداء مع شخصية صافي في مسلسل أهل كايرو, أو قد يكون هذا بسبب السيناريو.
الأهرام اليومي في
13/01/2012
روح رضوان الكاشف
خالد محمود
يأتى إعلان إدارة مهرجان الأقصر الدولى للسينما الأفريقية عن إهداء
الدورة الأولى إلى روح المخرج الجنوبى الراحل رضوان الكاشف بمثابة لمسة
وفاء ورد اعتبار وتكريم جاء متأخرا لمشواره الفنى المتميز.
وإذا كان مهرجان الأقصر قد تنبه وهو يخطو خطوته الأولى إلى ضرورة
التذكير بأحد اهم مخرجينا الشباب، فهو بذلك يرسخ لقيمة هذه الذكرى فى
مهرجاناتنا السينمائية، والتى كان معظم اختيار مكرميها يخضع لبعض الأهواء
والعلاقات دون سند لقاعدة حقيقية.
إهداء روح المهرجان الوليد إلى الكاشف السينمائى يعيد إلى أذهاننا
أعماله التى قدمها للشاشة وتركت تأثيرا كبيرا فى عمر السينما المصرية
الحديثة رغم قلة عددها، فمن ينسى الواقعية القاسية فى فيلم «ليه يا بنفسج»
الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة وجائزة أحسن ممثل لحسن حسنى عن
دور أعاد فيه الكاشف اكتشاف حسنى سينمائيا وفتح الطريق للفت الأنظار لمن هم
على شاكلة حسنى الموهوبين ليكون لهم نصيب فى الجوائز الكبرى فى السينما،
كما نال الفيلم أيضا جوائز أحسن فيلم من مهرجان باريس والمهرجان الكاثوليكى..
ومن قبل ذلك نال الجائزة الأهم وهى اعجاب الجمهور الذى كان شغوفا لمشاهدة
تجربة سينمائية مختلفة.. ومن ينسى أيضا واقعيته السحرية فى فيلم «عرق
البلح» الذى غاص فى أعماق خصوصية مجتمع له نظرة قاسية فى أسلوب حياة وكان
أيضا بمثابة كشف مختلف لموهبة شريهان والفتى الواعد محمد نجاتى.
وأخير ينقلب المخرج إلى ساحر حقيقى فى فيلمه «الساحر» الذى قام
ببطولته الفنان الكبير محمود عبدالعزيز الذى آمن بموهبة الكاشف وشاركه
تحقيق حلمه، وهو الحلم الممتد الذى لم يسعفه القدر مواصلة تحقيقه.
الشروق المصرية في
13/01/2012
الدورة 13.. جورج ميليس يفتتح المهرجان
الوطني للفيلم المغربي بطنجة
طنجة- رفع ستار الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة "12-21
يناير". وقد تميز حفل الافتتاح بكلمة رئيس اللجنة الفيلسوغ ادغار موران
الذي أكد على اهمية الفعل السينمائي بوصفه نهرا يربط الحاضر بالماضي
والمستقبل.
وتعرف هذه الدورة تكريم الفنان صلاح الدين بنموسى، والمخرجين مصطفى
الدرقاوي وعبد الله المصباحي.
ويندرج هذا التكريم في إطار تقاليد المهرجان الذي دأب عبر دوراته
السنوية على تكريم "بعض أعمدة السينما المغربية". وقد عرفت طنجة حضور وزير
الاتصال الجديد مصطفى الخلفي إلى جانب عمدة المدينة ومدير المركز السينمائي
نور الدين الصايل.
وتميز هذا الإفتتاح بعرض تحفة المخرج الامريكي جورج ميليس "1861
-1938" والمعنونة ب"رحلة إلى القمر"الذي يعد أول عمل سينمائي مصنف كفيلم
للخيال العلمي، والذي عُرِض لأول مرة في الولاي جورج ميليس "1861 -1938"ات
المتحدة الأمريكية سنة 1902، وكان "ثورة" في مجال السينما العالمية بفعل
اعتماده على خدع بصرية في سابقة في مجال السينما.
وإلى حدود سنة 1993، ساد الاعتقاد أن النسخة الأصلية لهذا الفيلم قد
فُقِدت إلى الأبد، قبل أن يعثر عليها في مدينة برشلونة الإسبانية. وسيتم
عرض النسخة القديمة/ الجديدة، منقحة وملونة، بعد تمكن مؤسستي "تيكنيكولور
للتراث السينمائي"، و"كروباما كان سينما" ومختبر "لوبستر فيلم" من ترميمها
وتنقيحها سنة 2010، مع الحفاظ على الموسيقى التصويرية الأصلية للفيلم، الذي
عُرِض منقحا لأول مرة في مهرجان "كان" الدولي في ماي الماضي.
وستستقبل دورة هذه السنة من المهرجان الوطني للفيلم سينمائيين وأدباء
ومثقفين عالمين ليكونوا لجنتي تحكيم الفيلمين الطويل والقصير ولتحديد
الفائزين بالخمسة عشر جائزة، المخصصة للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية
للدورة.
وسيرأس الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي المعروف إيدغار موران لجنة
تحكيم الفيلم الطويل، وهو الرئيس السابق لمنظمة "يونسكو"، والحائز على 10
شواهد دكتوراه فخرية من مختلف جامعات العالم. وستضم لجنة الفيلم الطويل،
أيضا، كلا من الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس وعضو لجنة صندوق
دعم الأعمال السينمائية في منطقة الجنوب الفرنسي، تيري لونوفيل، والرئيس
السابق لمهرجان فرايبورغ السينمائي في ألمانيا، السويسري مارسيل نيل، إلى
جانب كل من أستاذ علم الاجتماع أحمد حرزني والناقد السينمائي أحمد الفتوح
والصحافية سناء العاجي، وكلهم من المغرب.أما لجنة تحكيم الفيلم القصير
فسيرأسها المخرج الإيفواري فاديكا لانسيني كامو، الحائز على الجائزة الكبرى
للفيلم الإفريقي في مدينة واغادوغو، سنة 1981، بفيلمه "دجيلي"، وستضم
اللجنة أيضا عضو اللجنة الفرنسية لدعم وتطوير السيناريو، آنا ديفاندين،
والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرزاق، إلى جانب المخرج المغربي عادل
الفاضلي والممثلة المغربية هدى الريحاني.
وسيكون باب المشاركة في هذا المهرجان مفتوحا أمام الأعمال السينمائية
المغربية المنتجة سنة 2011، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الأفلام المشاركة في
الدورة حاجز 42 فيلما، ما بين الأعمال الطويلة والقصيرة.ومن بين الأعمال
البارزة المشاركة في هذه الدورة، تأكد حضور المخرج محمد العسلي، الذي
سيشارك بفيلم "أيادٍ خشنة"، وهي المشاركة الأولى للعسلي في مهرجان طنجة بعد
فوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان عن فيلمه الشهير "فوق الدار البيضاء
الملائكة لا تحلق".وسيشارك المخرج المغربي الأصل الفرنسي الجنسية، رشدي زم،
بفيلمه الذي رشح لجائزة أوسكار الفيلم الأجنبي "عمر قتلني"، ثم فيلم
"الرجال الأحرار" للمخرج إسماعيل فروخي، والذي تدور أحداثه حول حماية مسلمي
فرنسا لليهود إبان الحرب العلمية الثانية، واستقبالهم داخل المسجد الكبير
بباريس.كما سيشارك المخرج نور الدين دوكنة، بفيلمه الجديد "خارج التغطية"،
الذي سيُدخل، لأول مرة، الثنائي الكوميدي مصطفى الداسوكين ومصطفى الزعري
عالم السينما، وهو من بطولة محمد مجد وعزيز الحطاب، ويحكي قصة ابن يتخلى عن
والده المسن في إحدى المستشفيات، ولن يجد الأب أمامه سوى صديق قديم قاسى
معه مرارة الحرب.كما سيشارك في المهرجان فيلم "عاشقة من الريف" لنرجس
النجار، الذي أثار موجة من ردود الفعل والانتقادات الحادة عقب عرضه في حفل
افتتاح مهرجان مراكش الدولي في نسخته الأخيرة.وسيشارك حكيم بلعباس بفيلمه
"شي غادي شي جاي"، وفوزي بنسعيدي، بفيلم "موت للبيع"، والمخرج إبراهيم
الشريكي، بفيلمه "الطريق إلى كابل".
كما ستشارك أفلام "عودة الابن"، لأحمد بولان، و"السيناريو"، لعزيز سعد
الله، و"الملك في القمر"، لنبيل لحلو، و"الأندلس حبيبتي"، لمحمد نظيف،
إضافة إلى أفلام أخرى.وقد اختار المركز السينمائي المغربي 20 فيلما
للمشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم القصير هذه السنة، وهو رقم غير نهائي،
بحكم أن المركز ما يزال يدرس ترشيحات أخرى، حيث قاربت الأفلام المرشحة هذا
العام 70 عملا، من بينها أعمال مخرجين اعتادوا المشاركة بأفلام طويلة، إلى
جانب مخرجين شباب يشاركون لأول مرة وآخرين تلقوا تكوينهم السينمائي في
الخارج. ومن أبرز الأعمال المشاركة في دورة 2012 فيلم "الطريق إلى الجنة"،
لهدى بنيمينة، و"اليد اليسرى"، لفاضل اشويكة، و"كما يقولون"، لهشام عيوش،
إلى جانب أفلام "الروبيو"، للمخرج محمد الرويني، و"إن شاء الله"، لعبد
الهادي الفقير.
وميزة هذه الدورة تتمثل في البلاغ الذي قدمه المركز السينمائي المغربي
لاختيار اسم كبير وهرم من أهرامات الفكر المعاصر، الفيلسوف الفرنسي إيدغار
موران من أجل رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للدورة 13 للمهرجان الوطني
للفيلم بطنجة، وقد عرف إيدغار موران بانشغالاته السينمائية التي توجت بكتاب
'السينما أو الإنسان المتخيل' الصادر عن دارMinuit
ومؤلف 'النجوم'. وخبرة صاحب الفكر المركب ترتبط باهتمامه بالتخييل
السينمائي بوصفه يحقق تجاوزا للتفكير الخطي.
ويجاور إيدغار موران في لجنة التحكيم كل من أحمد حرزني، عالم اجتماع،
بصفته نائبا لرئيس لجنة التحكيم، والإعلامية سناء العاجي، والناقد
السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، والسويسري مارسيال نايبل، المدير الفني
السابق للمهرجان الدولي للفيلم بفريبورك، والفرنسي تييري لونوفيل، عضو لجنة
صندوق الدعم لسينما الجنوب، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي أحمد
الفتوح.
فيما أسندت رئاسة الأفلام القصيرة للمخرج الإيفواري فاديكا كرامو-
لانسيني، وأنا ديفانديني، مديرة السينما بالصندوق المركزي للأنشطة
الاجتماعية، والعضو الدائم للجنة دعم وتطوير السيناريو في فرنسا، والفنانة
هدى الريحاني، ممثلة، والصحافي والناقد المصري رامي عبد الرازق، والمخرج
عادل الفاضلي.وتدخل الأفلام المشاركة دائرة التنافس للظفر بالجائزة الكبرى
للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة العمل الأول، وجائزة السيناريو،
وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي،
وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة التصوير، وجائزة الصوت، وجائزة التركيب،
وجائزة الموسيقى الأصلية. أما جوائز مسابقة الأشرطة القصيرة فتشمل الجائزة
الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة السيناريو. وستعرف الدورة 13
مشاركة أفلام قوية أكثر من 20 فيلما تم انتاجها منذ انتهاء دورة 2011، نذكر
منها: 'حد الدنيا' لحكيم نوري و' أياد خشنة' لمحمد العسلي، و'الرجال
الأحرار' لاسماعيل فروخي و'مروكي في باريس' لسعيد الناصري، و'الأندلس يا
الحبيبة' لمحمد نظيف، و'الموشومة' للحسن زينون و'موت للبيع' لفوزي بن سعيدي
و'عودة الابن' لأحمد بولان و'شي غادي شي جاي' لحكيم بلعباس و' أندرومان'
لعز العرب العلوي لمحرزي و'على الحافة' لليلى الكيلاني، و'عاشقة من الريف'
لنرجس النجار، الذي أثار جدلا واسعا، وانتقادات حادة اثناء عرضه بالمهرجان
الدولي للفيلم بمراكش. ويذكر أن الدورة 12 للمهرجان الوطني للفيلم رفعت
قيمة الجائزة الكبرى للفيلم المتوج من سبعة ملايين إلى عشرة ملايين. نظرا
لارتفاع وتيرة الإنتاج، سواء بالنسبة للفيلم الطويل أو القصير، كما أن هذه
الدورة تتميز بمشاركة جيدة للفيلم الأمازيغي لكل من عبد الله فركوس، ومحمد
مرنيش، وجمال الدين بلمجدوب.
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأشرطة الطويلة، التي يترأسها أحمد غزالي،
رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، من ماري بيير ماسيا، منتجة
فرنسية ومديرة صندوق سند لمهرجان أبو ظبي، ودونيس أوديل، منتجة بريطانية،
وديما الجندي منتجة ومخرجة لبنانية، وباربيل موش منتجة ألمانية، وماما
كايتا مخرج غيني، والمختار آيت عمر ناقد سينمائي مغربي. أما مسابقة الأفلام
القصيرة، فأشرفت عليها لجنة تحكيم ترأسها المخرج المغربي محمد مفتكر، وضمت
الممثلة المغربية سليمة بنمومن والصحافية اللبنانية هدى إبراهيم والمخرج
والناقد السينمائي المصري أحمد عاطف والناقد السينمائي المغربي محمد بلفقيه.
وقررت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة منح الجائزة
الكبرى لمهرجان الفيلم الوطني للشريط السينمائي 'أشلاء' لمخرجه حكيم
بلعباس. وأوضح أحمد الغزالي رئيس لجنة التحكيم، خلال حفل اختتام الدورة
الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، أنه تقرر تتويج الشريط السينمائي
المذكور نظرا لقوته وعمقه في معالجة القضية التي يطرحها. كما قررت اللجنة
منح جائزتها الخاصة إلى شريط 'النهاية' لمخرجه هشام العسري، فيما رأت
اللجنة منح جائزة العلم الأول لشريط 'فيلم' لمخرجه محمد أشاور، الذي أثار
جدلا واسعا بعد عرضه الأول في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان. وقررت لجنة
التحكيم كذلك تتويج فيلم 'ماجد' لمخرجه نسيم عباسي بجائزة السيناريو، فيما
كانت جائزة احسن دور نسائي من نصيب مريم الراوي ضمن فيلم 'أيام الوهم'
لمخرجه طلال السلهامي، وتم كذلك تتويج فيلم 'جناح الهوى'، لعبد الحي
العراقي، وفازت الممثلة نفيسة بن شهيدة بجائزة ثاني دور نسائي عن دورها في
فيلم 'أكادير بومباي'، للمخرجة مريم بكير. وحصل الممثل فهد بنشمسي على
جائزة ثاني دور رجالي عن دوره في شريط 'فيلم' لمحمد أشاور، فيما عادت جائزة
التصوير لمحمد سلام عن فيلم 'أيام الوهم' لطلال السلهامي، وجائزة الصوت
لفوزي تابت عن فيلم 'الوتر الخامس' لسلمى بركاش، وجائزة المونتاج لكل من
صفاء بركة وروت لينا وكيرين بنرفائيل في فيلم 'أرضي' لنبيل عيوش.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة أحسن موسيقى لعادل عيسى في فيلم 'أرضي'
لنبيل عيوش، فيما نوهت اللجنة بالطفلين إبراهيم البقالي ولطفي صابر عن
دورهما في فيلم 'ماجد'، كما نوهت بشريط 'الوتر الخامس' لتفرد فكرته وتحكمه
في اللغة السينمائية. أما في ما يخص مسابقة الأفلام القصيرة، فقد قررت لجنة
تحكيمها، تتويج فيلم 'حياة قصيرة' للمخرج عادل الفاضلي، الذي سبق له أن حصل
على جائزة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة دورة تشرين الأول
"أكتوبر" 2010.
وقررت لجنة النقد التابعة للجمعية المغربية لنقاد السينما والمكونة من
النقاد: أحمد فرتات رئيساً وعضوية كل من عز الدين الوافي وبوبكر الحيحي
وسعيد المزواري وعبد الجليل لبوري أن تمنح وبالإجماع جائزة النقد للفيلم
القصير لشريط حياة قصيرة لعادل الفاضلي. وجائزة الفيلم الطويل لشريط تميز
على مستوى الطرح الجمالي وتماسك البنية السردية لجنس سينمائي جدير
بالاهتمام والتقدير. والشريط هو 'أشلاء' للمخرج حكيم بلعباس.
العرب أنلاين في
13/01/2012 |