مادلين طبر.. فنانة لبنانية بدأت حياتها كصحفية وإعلامية
قبل أن تتجه للفن وتدخل بيوت المصريين من خلال فيلم «الطريق إلي ايلات» قبل
أن
تنطلق في السينما والدراما، وتشهد حالة من الانتعاش الفني، بعد انتهائها من
تصوير
فيلم «ريكلام» الذي تجسد فيه دور فتاة ليل، بالإضافة إلي أحدث أفلامها
السينمائية «الغرفة
6» كما تقوم بتجسيد أول بطولة صعيدية لها بعد 15 عاما من اقتحامها الدراما.
التقيناها لنحاورها علي صفحات «روزاليوسف» ونتعرف منها علي تفاصيل كل
عمل،
بالإضافة إلي أشياء أخري تعرفونها في هذا الحوار:
■
مشاكل
عديدة تعصف بفيلم «ريكلام» قبل عرضه بأسبوعين، كانت آخرها مشكلة علي رجب
ورانيا
يوسف، فما تعليقك علي ذلك؟
-
كل ما أستطيع قوله، أن الجهة المنتجة
للعمل من الشركات المحترمة جدا في التعامل، ولم يبخلوا علينا بشيء، كما بذل
مخرج
العمل علي رجب مجهودًا كبيرًا، ولذلك أري أنه علي جميع عناصر العمل أن تقوم
بخدمة
العمل واظهاره بصورة جيدة للناس، ويبتعدوا عن المهاترات الكلامية.
■
هل حاولت القيام بدور الوسيط بين رانيا يوسف وعلي رجب لحل
الخلاف؟
-
لم أقم بذلك نهائيا، وكل ما أستطيع القيام به هو التحدث
بلسان طيب عن العمل.
■
تقتحمين دراما العام المقبل بمسلسل «النار
والطين».. ألم تقلقي من العمل خاصة أنها
المرة الأولي التي تجسدين فيها دور امرأة
صعيدية؟
-
بالفعل سأرتدي العباءة الصعيدية لأول مرة بعد 15 عاما
من البطولات الدرامية المودرن، وأشعر بالسعادة لذلك، وأشعر أني سأكون قنبلة
صعيدية،
وسيري الجمهور ذلك بعينيه، ليس فقط في الأداء، بل في الحضور بكل المواصفات
التي
تشبه المرأة الصعيدية، وأقدم في العمل شخصية «زينات» وهي امرأة قوية تعرف
ماذا تريد
وترفض أن تمتثل للقدر، وتقرر تحدي الظروف بدلا من أن يدهسها الرجال أو
يستغلونها
بعد وفاة زوجها، وتفتح مقهي صغيرًا ترقص فيه، والمسلسل من إخراج الدكتور
أحمد فهمي
عبد الظاهر.
■
ننتقل لفيلم «برتيتا» الذي كان له نصيب الأسد من
التأجيلات حتي الآن.. لماذا توقف العمل
كثيرًا أثناء التصوير ولم يعرض بعد انتهاء
التصوير؟
-
توقف «برتيتا» في التصوير كان بسبب ظروف البلد،
والثورة التي حدثت بمصر، وهو من أجمل الأفلام التي شاركت فيها، وأتمني عرضه
بفارغ
الصبر لأنه له نكهة خاصة تجعله أشبه بالأفلام الأمريكية الحديثة، وهو إنتاج
مستقل
أبدع في إخراجه وإنتاجه شريف مندور ووائل عبدالله بصورة رائعة.
■
هل ترين أن الفنان يشارك بآرائه السياسية أم يبتعد عنها درءًا للمشاكل؟
الفنانون فئة أصيلة في المجتمع، وجزء لا يتجزأ منه، ولا يستطيع
الفنان أبدا أن ينفصل عن المشاكل التي تحوم حوله، ولكن عليه الانتباه إلي
أن الرؤية
في الوطن العربي حاليًا مغيبة وغير واضحة، ولهذا فالأصلح أن يبتعد الفنان
عما يحدث
في السياسة ويترك ذلك للمتخصصين فقط.
■
ما تعليقك علي صعود الإسلاميين في الوطن العربي
وهل
سيتراجع دور الفن؟
-
إطلاقا لن يتراجع الفن، لأنه أكبر من أي موجة
أو حزب أو تجمع، وأري أن الفن شيء عظيم خصوصا في مصر، له تاريخه وأصوله
وتراثه، ومن
الصعب عمليا أن يمس الفن أي كيان، ولكن من الممكن أن يحدث تأقلم بين
الإسلاميين
والفن لكن الفنانين سينقلبون عليهم.
■
لماذا واجه فيلم «الغرفة 6»
العديد من الاعتذارات، وما سر قبولك للدور؟
-
بالفعل واجهت الشركة
المنتجة بعض الصعوبات في اختيار بطلة
العمل، لأن معظم الأسماء التي اعتذرت عن
العمل
لم تكن ملائمة له إطلاقا، ورأت الشركة أن دور المحامية في
العمل لابد أن تجمع
صاحبته بين الجمال والأنوثة من ناحية،
والقدر الكبير من الجدية من ناحية أخري،
لتظهر لدينا ممثلة محترفة، إلي أن رسي الدور علي ملكة جمال لبنان نادين
نجيم، وأراه
اختيارا موفقا، ولم تحدث أي مشاكل أو توقف في التصوير.
■
كلامك
يؤكد أن تصوير العمل بدأ بالشكل الطبيعي بعد اختيار نادين نجيم لبطولة
العمل؟
-
بالطبع، ونقوم الآن بتكثيف التصوير في بعض المناطق مثل
السليمانية وبعض القصور في التجمع الخامس ومنطقة أحمد عرابي بالمهندسين،
وغيرها من
المناطق، لأن طبيعة العمل تتطلب التنوع، وتدور قصة العمل حول وزير وزوجته
يقومان
بعمل العديد من المخالفات ويتورطان في فساد مالي تكشفه جهة ما ويتوالي
الصراع،
وأقدم في الفيلم دور زوجة الوزير.
■
تقومين لأول مرة بالمشاركة في
فيلم أمريكي، حدثينا عنه؟
-
الفيلم بعنوان «ثري فيل»، وهو أول
بطولة عالمية أخوضها علي المستوي الشخصي، وكنت قد تعاقدت عليه منذ سنتين،
وانتهيت
من تصويره أواخر العام الماضي، وكانت المشاركة في العمل صدفة بحتة، حيث
قامت الشركة
المنتجة للعمل بتنظيم مسابقة عالمية لاختيار فتاة تنطق اللغة الإنجليزية
بطلاقة،
وتكون أصولها عربية، وفزت بهذه المسابقة ودخلت الفيلم الذي يعرض الآن في
السينما
الأمريكية، وأتمني عرضه بالشرق الأوسط في القريب العاجل، وتدور أحداثه في
إطار
اجتماعي بولاية كاليفورنيا، وهو من الأفلام المستقلة في السينما الأمريكية
ذات
الميزانية المحدودة.
روز اليوسف اليومية في
11/01/2012
"واحد صحيح"... بوكيه من الورد الصناعى فى ورق سوليفان
كتبت: ماجدة خيرالله
لم يخرج السيناريست «تامر حبيب» فى معظم ما قدمه من أعمال فنية
للسينما أو للتليفزيون، من إطار العلاقات الاجتماعيه المتشابكة التى تدور
بين أشخاص ينتمون لطبقات اقتصادية متميزة، ولا يعانون سوى من الفراغ ومشاكل
الحب! تلك العلاقات التى سبق له وأن طرحها فى «سهر الليالى» الفيلم الذى
أحدث ضجة فى حينه وضم للمرة الأولى والأخيرة ثمانية أبطال من جيل الشباب،
صار جميعهم نجوماً بعد ذلك! وفى أحدث أفلامه «واحد صحيح» يعتمد تامر حبيب
على نفس المعادلات الدرامية التى قدمها سابقاً، بينها العلاقة المحورية
التى تعتبر النقطة الساخنة، والتى أحدثت الإنقلاب الوحيد فى العلاقات التى
سارت فى خطوط إفقية طوال الوقت، عبدالله «هانى سلامة» يعمل مهندس ديكور
ناجحا ومتميزا، ومحط اهتمام الجميع خصوصا النساء، يعمل مع صديق عمره «عمرو
يوسف» الذى يبدو فى حالة تحفز دائمة ضد عبدالله ويكن له مشاعر غامضة،
والحكاية أن نادين أو» بسمة» زوجة عمرو يوسف تحب «عبدالله» من طرف واحد،
ولكنها ارتضت أن تكون صديقته «الأنتيم» التى يخصها بكل أسراره ويعتبرها
أقرب الناس إليه، دون أن يدرك أن حياتها الزوجية قد ارتبكت وتصدعت بسببه،
ألا تذكرك تلك العلاقة بشبيهتها فى سهر الليالى؟ بين الثلاثى حنان ترك
وأحمد حلمى وخالد أبوالنجا!
عبدالله أو هانى سلامة هو الشخصية المحورية، التى تدور بقية الشخصيات
فى فلكها، تقترب أحياناً وتبتعد أحياناً أخرى، يحمل كل صفات الدون جوان،
وسيم وثرى وناجح، ومتعدد العلاقات العاطفية، ويبدو طوال الوقت وكأنه يبحث
عن شىء لا يجده، ورغم أنه يبدو مستهترا يقتنص اللحظة، إلا أنه يشعر
بالاحتياج الحقيقى للحب، ولا يجده إلا عند أمه «زيزى البدراوى»، التى تدلله
كطفل صغير، وتبحث له عن زوجة، وصديقته الأنتيم «نادين» التى تحبه فى صمت،
ويعتبرها أقرب الناس إلى قلبه، ويبوح لها بما يعجز عن بوحه لأصدقائه
الرجال، علاقة متشابكة ومعقدة لكنها جميلة، وتعتبر من أفضل ما قدمته
السينما فى السنوات الأخيرة، لفرط صدقها، الخيط الرفيع الذى يفصل بين
الصداقة والحب، وتدخل فريدة أو «رانيا يوسف» حياة عبد الله، وهى سيدة مجتمع
متزوجة من ثرى شاذ جنسيا «زكى فطين عبد الوهاب»، اتفقا معاً على أن يكون
لكل منهما حياته الخاصة، ويحتفظا أمام الناس بالمظهر الاجتماعى المناسب
الذى يخدم أغراض كل منهما، ويبدو أن «رانيا يوسف» لم تلحظ التشابه الشديد
بين شخصية فريدة، وبين» صافى سليم التى قدمتها فى مسلسل «أهل كايرو» فكل
منهما تنحدر من طبقه شعبية وبيئة «واطية»، تتخذ من أنوثتها سلماً تصل به
إلى درجات أعلى اجتماعياً، وتكاد تتطابق علاقة «صافى سليم» بأسرتها التى
تستغلها وتعيش على «قفاها»، بشخصية فريدة فى «واحد صحيح» نفس الأداء
والشراسة التى تبديها تجاه أفراد أسرتها، وكإنها قطة شارع فى حالة شجار
دائم، من أجل الحفاظ على لقمة خطفتها من صندوق قمامة!
أما مريم أو «ياسمين رئيس» فهى مذيعة شابة، تلتقى بعبد الله أثناء
لقاء تليفزيونى تجريه معه، وتقع فى هواه وتتمناه زوجاً، وتساعدها والدة
«عبد الله» على الإقتراب منه، فهى تراها زوجه مناسبة لابنها الوحيد، ولكن
على طريقة أغنية عبد الوهاب «بفكر فى اللى ناسينى، وبنسى اللى فاكرنى»،
تتجاهل مريم حب زميلها فى البرنامج، وتحاول التقرب من عبد الله الذى لا
يشعر بوجودها، أو يعاملها كطفلة صغيرة! وتبقى العلاقة الأشد اضطراباً فى
حياة «عبد الله»، تلك التى تربطه بأميرة «كنده علوش» الفتاة المسيحية، التى
تعانى من عقدة، نتيجة اعتناق والدها الإسلام، وزواجه من أرملة مسلمة، مما
يؤدى إلى تفتت أسرتها، ولذلك فهى ترفض أن تخوض نفس التجربة مع عبد الله،
وتهرب من حبه باللالتحاق بالدير، بعد أن تصبح راهبة!
فيلم «واحد صحيح» أول تجربة سينمائية للمخرج هادى الباجورى، بعد أن
قدم منذ عامين تجربته الفريدة والبديعة فى مسلسل «عرض خاص»، بنجوم أقل
شهرة، ولكن التجربة كانت أكثر دفئاً، وربما يكون الشىء الذى يفتقده فيلم
واحد صحيح، يكمن فى غياب عنصرى الزمان والمكان، فالأحداث تدور فى أماكن
مغلقة «شقق فاخرة وفيلات أنيقة» ولم نلمح الشوارع إلا فى مشهد أو اثنين،
بحيث يعجز المشاهد، أن يحدد بالضبط المدينة التى تقع فيها تلك الأحداث،
فالفيلم يهتم بجماليات الصورة «الديكور والتصوير» دون تحديد لخصوصية
المكان، فيبدو الأمر مثل الزهور الصناعية المغلفة بورق سلوفان، خصوصاً مع
عدم تحديد زمن الحدث، الذى يمكن أن يعود بنا إلى عشر سنوات فاتت، أو عشرة
قادمة، فقد حدث عزل كامل للشخصيات داخل عالمها الإفتراضى الذى لا يعبأ بما
يدور خارج الشقق والفيلات والمكاتب الفاخرة التى تتحرك داخلها!لو كنت من
مشاهدى حلقات الست كوم التى تدور فى ديكورات محدودة، ستجد اهتماما بالغا
بتحديد مكان الحدث، فى حى مانهاتن كما هو الحال فى الأصدقاء أو الجنس
والمدينة أو غابة أحمر الشفاة أو غيرها من حلقات الست كوم الأمريكية
الاجتماعيه! أما فى فيلم واحد صحيح فانت لا تعرف ان كانت هذه الأحداث تدور
فى القاهره او الإسكندرية أو بيروت أو دبى أو أى مدينة ينطق أهلها اللغة
العربية!
هانى سلامة يعود الى لحظات تفوقه التى غاب عنها بعد فيلم «إنت عمرى»،
كندة علوش قدمت وصلة من البكاء المستمر للتعبير عن حالة القلق التى تعيشها
والصراع الذى يعتمل داخل نفسها، بين عشقها الشديد لعبدالله وخوفها من
الارتباط برجل من دين مختلف! رانيا يوسف لم تقدم جديدا عما سبق وقدمته فى
مسلسل أهل كايرو، ياسمين رئيس وجه جميل وأداء بسيط وقدرة على التلون، خصوصا
وإنها تبدو هنا مختلفة تماما عما قدمته فى مسلسل «عرض خاص» وفيلم إكس لارج،
أما بسمة فهى صاحبة أنضج أداء، فهى تحاول ان تلعب دور الصديقة والأم وتخفى
عشقها الشديد لعبدالله وتخشى أن تبوح بما يعتمل داخل صدرها حتى لا تفقده
تماماً، وكان محمود حميدة حاضراً بقوه رغم أنه لم يظهر فى الفيلم إلا بصوته
فقط، حيث أدى دور والد أميرة الذى غير ديانته ليرتبط بالمرأة التى أحبها!
الوفد المصرية في
11/01/2012
روت لـ"العربية.نت" تفاصيل الاعتداء عليها
الفنانة التونسية أماني السويسي: ما حدث لي
شنيع ولا أزال خائفة ومصدومة
تونس - منذر بالضيافي
لا تزال تفاصيل واقعة الاعتداء بالعنف، على الفنانة التونسية ونجمة
ستار أكاديمي أماني السويسي، مقيدة ضمن ما يعرف في تونس "ضد مجهول". وفق ما
أكدته الفنانة في تصريح خاص لـ"العربية.نت" وذلك رغم مرور أكثر من أسبوعين
على حادثة تعنيفها من قبل مجهول، على الطريق السريع الرابط بين مدينة
الحمامات السياحية والعاصمة تونس.
وقالت السويسي بأنها "ما تزال واقعة إلى حد الآن تحت صدمة ما وقع،
وأنها "لا تشعر بالأمان لا هي ولا عائلتها"، وهو ما كان له تأثير كبير على
تحركاتها، حيث أكدت "أنها لا تخرج إلا للضرورة". وتضيف "أشعر بالخوف خصوصا
أنه لم يقع العثور على المعتدي، برغم أنني سبق لي وأن تقدمت بمحضر إلى
النيابة العمومية، مصحوب بشهادة طبية ورقم السيارة التي كان على متنها
الشاب الذي قام بالتعرض لي".
ومن خلال حديثنا مع أماني لاحظنا أنها ما تزال تعاني من آثار وخاصة
نفسية، حيث أنها وكما قالت "لا تجد أي تفسير أو مبرر لمثل هذه الواقعة".
فهي لا تعرف الجاني وليست لها عداوات مع أي شخص، بل إن الجميع في تونس يكن
لها الاحترام وكذلك التقدير لنجوميتها وأخلاقها العالية.
معرفة الحقيقة
وبرغم وطأة ما حصل، فالحادثة تعد الأولى من نوعها وغير مسبوقة في
تونس، فإن أماني أكدت لـ"العربية" أنها لا تتهم أيا كان، وتريد معرفة
الحقيقة وبالتالي الدوافع وراء الاعتداء". وترى "أنه من غير المقبول أن لا
يتم التعرف عن الجاني إلى اليوم". وتشدد أن الشاب الذي اعتدى عليها "كان
يبدوا طبيعيا" واستبعدت أن يكون "مخمورا أو مخدرا"، لأنه وحسب أماني "أقدم
بوعي وعن سابقية إضمار على فعلته، وأخذ كل وقته في كسر زجاج السيارة، ثم
توجيه لكمات الى وجهي ورقبتي قبل أن يلوذ بالفرار في سيارة رفقة مرافق له".
وأضافت "برغم هول ما حصل، والصدمة الكبيرة التي انتابتني، فمع ذلك اضطرت
إلى مغادرة سيارتي واللحاق بالمعتدي بنفسي.
وكانت الفنانة أماني السويس، قد تعرضت ليلة الأربعاء 28 ديسمبر 2011
لحادثة الاعتداء وهي في الطريق إلى العاصمة تونس، حين فوجئت أثناء وقوفها
بعد تعطُّل المرور بسبب حادث سير، بشاب يطلب منها فتح نافذة السيارة. وحين
رفضت، كسر زجاجها واعتدى عليها بالضرب، وذلك ما أكدته أماني لـ"العربية".
لمسنا في كلام أماني "تلميحا"، إلى وجود نوع من "التقاعس" لدى رجال
الأمن الذين كانوا قريبين من مسرح الاعتداء. مقابل تضامن من قبل الناس
الذين أنقذوها من قبضة المعتدي عليها. وقالت بمرارة وحزن "إلى حد الآن لم
أستوعب ما حصل، وهو ما تسبب لي بحالة بكاء هستيري لم أُشْفَ منها إلى
الآن". كما أن ما حصل أدخل حالة من الذعر على عائلتها وقوبل بموجة رفض
واستنكار لدى كل التونسيين وعشاق فن أماني. الذين ينتظرون العثور على
الجاني، لكشف أسباب هذا الاعتداء القاسي على فنانة رقيقة.
مشاركات دولية
دخلت أماني السويسي عالم الفن، من خلال برنامج ستار أكاديمي في موسمه
الثاني. صدر لها أول ألبوم مع شركة روتانا وهو "وين" سنة 2007 وضم هذا
الألبوم 10 أغاني صورت منه "اللي شايف نفسو" و"وين" على طريقة الفيديو
كليب. بعدها انفصلت عن شركت روتانا للتفرغ للإنتاج على حسابها الخاص. لتنضم
بعدها لشركة إنتاج مصرية، وهي التي أعدت لها ألبومها الثاني "أنا مش ملاك"
سنة 2010. وبعد الثورة التونسية أعدت أغنية وطنية بعنوان "لا للظلم" صورتها
فيديو كليب، وعرفت هذه الأغنية رواجا في تونس.
كما شاركت أماني السويسي، في مسرح الرحابنة بمسرحية جبران والنبي.
وكانت لها مشاركات في عدة مهرجانات دولية من أبرزها مهرجان قرطاج.
العربية نت في
11/01/2012
زيارة مرشد الإخوان تثير غضب الفنانين على عبد الغفور
كتب: القاهرة – فايزة هنداوي
أثارت زيارة أشرف عبد الغفور، نقيب المهن التمثيلية، لمحمد بديع،
المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، موجة من الجدل واللغط داخل الوسط
الفني في مصر، وأعلن فنانون كثر غضبهم من هذه الزيارة رغم تأكيد عبد
الغفور أنها كانت بشكل شخصي.
يؤكد السيناريست وحيد حامد أن هذه الزيارة بمثابة إهانة للفن
والفنانين، واعترافاً بوصاية جماعة «الإخوان» على الفن، وهو ما يرفضه حامد.
بدوره يشدد المخرج محمد حمدي على أن الفنانين لن يسمحوا بأن تتحكم أي جهة
بهوية الفن أو الثقافة المصرية، موضحاً أن الثورة اندلعت من أجل الحريات،
وليس منطقياً أن تتحكم أي جهة بحرية الإبداع التي هي حق أصيل لكل فنان.
في المقابل يوضح الفنان حمادة هلال أن الحوار هو وسيلة وحيدة لبلوغ
نتائج أفضل، وأن الشعب المصري عرف الطريق إلى ميدان التحرير، وإذا حكمته أي
جهة بشكل لا يرضيه فلن يتردد في الثورة عليها، كما حدث مع الرئيس السابق
حسني مبارك…
غضب النقابة
طاولت موجة الغضب أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية لعدم علمهم بهذا
اللقاء، ورفضهم الاجتماع مع أي تيار سياسي يمكن أن يفرض وصايته على الفن،
ومؤكدين أن عبد الغفور قابل المرشد بصفته الشخصية وليس بصفته نقيباً
للممثلين.
في هذا السياق، يرفض سامي مغاوري، وكيل نقابة المهن التمثيلية، أن
«يكون ثمة وصي على الفن ومراجع لأفكارنا وعملنا»، مستغرباً فكرة الزيارة
نفسها للمرشد لأنه شخص عادي ليس له وصاية على المجتمع وآلياته في مقدمها
الفن.
يضيف مغاوري أنه ومجلس النقابة علموا تفاصيل اللقاء من وسائل الإعلام
بعد حدوثه، «فاجتمعنا بالنقيب لنطّلع على تفاصيل اللقاء ولماذا لم يخطرنا
به، أنا شخصياً أرفض مثل هذه الاجتماعات».
كان الفنان صبري فواز، عضو نقابة المهن التمثيلية، دعا إلى اجتماع
طارئ لمجلس النقابة لمناقشة هذه الزيارة التي قام بها عبد الغفور من دون
الرجوع إلى المجلس، إنطلاقا من الإيمان الراسخ للنقابة بحرية الإبداع
والمبدعين، ورفض أن يكون لأي جهة أو جماعة أو فصيل سياسي أي وصاية على
الإبداع المصري، مؤكداً حق الجمعية العمومية في مساءلة المجلس المنتخب في
شأن هذه الزيارة.
وفي نهاية الاجتماع، استجاب أشرف عبد الغفور لرغبة أعضاء المجلس
بإصدار بيان أوضح خلاله أن هذه الزيارة كانت بشكل شخصي، وليست ملزمة
للنقابة إجرائياً كانت أو معنوياً، مع التأكيد على حرص النقابة على التواصل
مع أطياف المجتمع المصري من دون تفرقة أو تمييز، بما يحقق صالح المهنة
والعاملين فيها، فالفن من الشعب بأسره وللشعب بأسره.
«جماعة الإخوان»
أعلنت «جماعة الإخوان» في وقت سابق أنها ستلتقي نقيب المهن السينمائية
ونقيب المهن الموسيقية، إلا أن مسعد فودة، نقيب السينمائيين، شدّد على انه
لن يتخذ قراراً بقبول الدعوة أو رفضها، إلا بعد استشارة مجلس النقابة
والجمعية العمومية، «للنقابات الفنية خصوصيتها، ولو ارتمت في حضن أي جهة
تفقد خصوصيتها لا سيما أنها تمثل مبدعي مصر المتحكمين في الرأي العام، ولا
بد لهم من أن يعبروا عن حريتهم من دون قيود وأي قرار نابع عنهم هو قرار
مصيري».
يضيف فودة أنه حتى لو كانت الدعوة بشكل شخصي فلا يمكن قبولها لأنه ما
زال نقيباً للسينمائيين، رافضاً زيارة أشرف عبد الغفور لأنها تعني الاعتراف
لهذه الجماعة بأحقيتها في التحكم في الفن.
من جهتها أعلنت نقابة الموسيقيين أنها تقبل الدعوة إذا قدمت لها
ولأعضاء مجلسها لعدم تخوفها من تولي جماعة «الإخوان المسلمين» حكم مصر.
يقول طارق مرتضى، عضو مجلس النقابة، إن الاجتماع مع «الإخوان» وسيلة
للتواصل بخاصة أنهم جماعة ثقافة وفكر وليسوا بالجمود الذي يتخيله البعض،
«الدليل أن جماعتي «الإخوان» و{السلفيين» استعانوا بالموسيقى والأغاني في
برامجهم الانتخابية»، بالإضافة إلى أن قرارات مجلس نقابة الموسيقيين جماعية
ولا يمكن أن ينفذ النقيب أي قرارات إلا بعد استئذان المجلس، ولا بد من أن
يكون الاجتماع في حضور أعضاء المجلس.
الجريدة الكويتية في
11/01/2012 |