عرفت بطباعها الهادئة، رومانسية، لا تعرف اليأس حتى إن فشلت، ملأت
خزانة السينما والتلفزيون بأعمالها الكثيرة، دموعها أقرب إليها من النسيم،
ورقه إحساسها تدفعها إلى الصمت، حين تواجه قسوة البشر، يسرا، تلك الفنانة
التي تعد من فاتنات السينما، وهي كل مرة تظهر علينا نراها شابة وجميلة، وقد
ساهمت في العديد من الأعمال الخيرية.. فكان لنا معها هذا الحوار الذي تحدثت
فيه دونما خجل وفتحت لنا قلبها:
·
{ هل مازلت تعشقين الورد والشموع
البيضاء والأغاني الرومانسية؟
- أنا لم أتغير، وطقوسي الخاصة هي أكثر ما يريح أعصابي ويجعلني مقبلة
على الفن والحياة، فأنا أعشق الشموع البيضاء وكثيرا ما تكون بديلاً
للإضاءة، ومن فرط حبي للورد أحزن جدا حينما تذبل وتموت، وحينما أقتني وردة
أعمل على الحفاظ عليها أطول فترة ممكنة، أما الأغاني الرومانسية، خاصة
القديمة لنجاة وفايزة أحمد وفيروز وأم كلثوم، فهي ليست فقط تقي روحي، بل
تضبط حالتي المزاجية وقدرتي على الحب.
·
{ يسرا هل يجذبك الحنين
للرومانسية بعد «بالشمع الأحمر»؟
- منذ سنوات لم أقدم عملا رومانسيا، وعلى الرغم من أنني أبحث عن نص
جيد فإنني أتساءل: لو قدمت الرومانسية الحالمة هل تنجح الآن؟ وهل يصدق
الناس أن هناك حبا بهذا القدر؟.. رغم قسوة «بالشمع الأحمر» فإن كل الحالات
التي قمنا بتقديمها من الواقع ومن المشرحة كانت بمساعدة القائمين عليها،
فالمجتمع تغير وأصبحت حكاياته مروعة.
·
{ أتذكر في حوار سابق أنك قلت إن
الدراما كرمت النجوم الكبار بمسلسلاتها «الجريئة»، أين أنت من السينما
الآن؟
- الظروف المحيطة بالسينما سيئة جدا، لأنني لا يمكن إلا أن أقدم عملا
يليق بالمكانة التي أستحقها ويليق بي، ولابد أن يكون إنتاجه وفيرا ويعرض في
وقت مناسب، ولذلك أتريث كثيرا في قبول أي عمل، ولكني أحضر فيلما جديدا
أتكتم تفاصيله وأتمنى له النجاح، وأيضا عودة السينما إلى مجدها.
·
{ هل تذهبين إلى طبيب أمراض
نفسية مثل عدد كبير من الفنانات والفنانين؟
- في الواقع هذا الموضوع قد يكون مفيدا جدا، خاصة أن تقمص الشخصية
فترة طويلة يمكن أن يحدث اضطرابا نفسيا، كما أن الفنان شخصية حساسة جدا
ويحتاج إلى أن يتحدث مع شخص كأنه يتحدث مع نفسه، وقد يكون هذا الشخص هو
الطبيب النفسي.. ولكني أعالج نفسي بنفسي ولا أذهب إلى طبيب نفسي وتقبلت
نفسي بعيوبها وتصالحت معها.
·
{ وماذا عن عيوبك؟
- تداركتها على مدى سنوات عمري، فكنت عصبية ولم أعد كذلك.. كنت مرعوبة
وأصبحت أقل رعبًا، وما لم أتداركه هو القلق الزائد والرغبة في الاكتمال
والكمال، ولكن هذه من صفات الله عز وجل، كما أنني أحيانًا أميل إلى العزلة
ولا يمكنني مواصلة الحياة إلا بعدما أحصل على قسط وفير من الابتعاد يعيد
إلي توازني.
·
{ رأيناك في معظم أدوارك أما
حنونا.. في الواقع هل يصلح الرجل والحبيب لدور الابن؟
- بل إنه يحتاج في البداية إلى أن تكون حبيبته أما، ولا يشعر بالراحة
والسكينة إلا إذا مارست معه هذا الدور، وزوجي كل حياتي وعلاقتنا تنطوي على
قدر كبير من الحنان والتفاهم، ولكن أجمل شيء في الرجل أن يكون طفلاً
أحيانًا، ولهذا يحتاج إلى ذكاء أم للتعامل معه.. ومن جانبي لا أرى حياة
للمرأة بلا رجل.
·
{ يقولون إن الملل هو المارد
الذي يطيح بأعتى العلاقات حبا.
- بالفعل.. وأجمل شيء أن يتزوج الإنسان ولا يفقد حريته وطريقته في
الحياة، بشرط ألا تجرح الطرف الآخر أو تنال من حقوقه، فالمرأة لابد أن تفهم
أهمية مساحة الهواء التي تعطيها للرجل، حتى لا تسلب منه قدرًا كبيرًا من
حياته وطقوسه وأصدقائه، والأهم هو أن يعطيها في المقابل الثقة به، والعكس
صحيح، وأنا وزوجي كل منا له عالمه وأصدقاؤه وكل منا يحافظ على الآخر بكل
الطرائق.
·
{ أنت بعيدة تمامًا عن الحروب
والأقاويل النسائية وتراشق الاتهامات.. هل هو منهج أم طبيعة؟
- هو الاثنان.. إذ لا بد للإنسان الذكي، خاصة في هذه الأيام المليئة
بالصراعات وانعدام القيم ألا يختلق معارك جانبية تستهلك وقته وتهدر أعصابه،
خاصة عندما تكون المعارك جارحة وتثير ردود فعل من الآخر، وأصعب شيء هو
التجريح.. وعلى الجانب الآخر أنا بطبيعتي «في حالي»، وأنزعج جدا من
الأحاديث الجانبية.
·
{ غنيت في فيلم «دانتيلا»، وغنيت
في ألبوم غنائي وفيديو كليب «خلي الناس تحب» وقلت وقتها إنك سوف تحترفين
الغناء ولم تكرري التجربة.. هل بسبب المزاج المتقلب أم لأسباب أخرى؟
- الغناء بالنسبة إلي حالة جميلة، ولكن لا يمكن إقحامها في كل
الحالات.. فلا يمكن أن أغني في كل الأفلام ولا يمكن أن أغني لمجرد الحضور..
حالة جميلة تذكرني بالجميلة السندريلا سعاد حسني، ولا يمكن أن أقارن ذاتي
بها أبدًا، ولكنها كانت تغني في أفلام ولا تغني في 09% من أفلامها، ولم
يطلب إليها أحد الغناء والاحتراف.. حالة قد تتكرر معي، وربما أعطيت وقتها
تصريحات ناتجة عن عروض لم أقبلها تماما.
·
{ هل الإعلانات بالنسبة إليك
حالة أيضًا.. ولا تؤثر في قدر النجوم؟
- معظم نجوم هوليوود اجتازوا تجربة الإعلانات، ولو تعلم كم الإعلانات
التي رفضتها سوف تتعجب، وتعلمي أنك صدقت حينما قلت إن الإعلانات حالة
بالنسبة إلي.. لأنها كذلك بالفعل، فقد قدمت إعلانًا مع النجم الكبير عمر
الشريف وسعدت جدا بتجربتي معه، ولم أوافق عليه إلا حينما تم عرضه على النجم
الكبير محمد منير، والمدهش أحمد عز، والعبقري عزت أبوعوف، وصديقتي العزيزة
هند صبري، والجميلة دنيا، ووجدت أنه إعلان غير مباشر، وبه حالة فنية رائعة
فقبلتها على الفور.. وقدمت من قبل إعلان (توعية) للسائقين مع هشام سليم،
وكنت أعتبره رسالة كبيرة مع كثرة الكوارث التي نسمع عنها.
·
{ لماذا لم تناقشي قضايا فنية
وسينمائية في برنامجك «بالعربي»، خاصة أنك مقدمة «جريئة» ومتألقة؟
- أتمنى هذا، ولكن برنامجي (بالعربي) كانت له رسالة محددة، تنطلق من
أننا نرى جميعنا نصف الكوب الممتلئ قبل أن نتحدث عن السلبيات، ويتحدث عن
الإمكانيات البشرية والمادية من خلال معلومات موثقة، ويدعو إلى استخدامها
بشكل صحيح، وكان (حالة) أيضا.
أخبار الخليج
البحرينية في
08/01/2012
السينما الإيرانية تقتحم الساحة الثقافية التشيكية
الياس توما من براغ :
ستشهد الساحة الثقافية التشيكية بدءا من الأربعاء القادم حدثا نادرا
وهو اقتحام السينما الإيرانية لها عبر 16 فيلما من نوعية جيدة وذلك لأول
مرة في تاريخ تشيكيا.
الأفلام التي ستعرض في إطار المرجان الأول للسينما الإيرانية في براغ
على مدى خمسة أيام ستشكل مناسبة هامة يطلع من خلالها متابعي الإبداع
السينمائي في تشيكيا على إنتاج السينما الإيرانية في السنوات الأخيرة
ولاسيما على أفضل ما أبدعته من أفلام حصل بعضها على جوائز وتقدير العديد من
المهرجانات السينمائية الدولية.
وقد سبق لإيران أن شاركت في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية
التي أقيمت في تشيكيا على خلاف معظم الدول العربية التي تغيب عنها بشكل شبه
تام غير أن هذه التظاهرة الثقافية ستكون الأكبر والأكثر تنوعا وبالتالي
يمكن لها أن تنجح في تقديم إيران بصورة ايجابية للمواطنين التشيك على خلاف
الصورة التي تقدمها لهم وسائل إعلام بلادهم اليمينية التي لا تتحدث عن
إيران إلا ضمن منظور القوى الغربية ولاسيما الأمريكية المحافظة. الهدف
الرئيسي من مهرجان الأفلام الإيرانية حسب المنظم الرئيسي له "كافح
دانيشماند" هو تعريف الجمهور التشيكي بالإنتاج السينمائي الإيراني المعاصر
الذي أصبح بالامكان الإطلاع عليه قي مختلف دول العالم بعد أن لفتت السينما
الإيرانية إليها الأنظار وحصلت على الإعجاب.
ورأى أن هذه التظاهرة ستكون أول عرض شامل للسينما الإيرانية في تشيكيا
وبالتالي ستقرب ليس فقط الإبداع الفني الإيراني من التشيك وإنما أيضا
ستجعلهم يتعرفون من خلالها أيضا على حياة الإيرانيين وخصائص ثقافتهم
العريقة.
الأفلام المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية سبق لمعظمها أن نال
الإعجاب في إيران وفي عروض العديد من المهرجانات السينمائية الدولية
كمهرجانات برلين وكان والبندقية وموسكو ولذلك ينتظر أن تنال إعجاب
المشاهدين التشيك.
وستغرض الأفلام ضمن ثلاثة تصنيفات الأول يحمل اسم " النساء في السينما
الإيرانية " وفي إطاره سيتم عرض عدة أفلام سبق لها أن حصلت على جوائز منحت
إما للبطلات اللواتي لعبن الدور الرئيسي فيها أو لمخرجاتها من النساء أما
التصنيف الثاني فسيكون للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والتي ينتظر من
خلالها أن يتم تقديم أكثر المعلومات حداثة عن المواضيع مثار النقاش والجدل
في المجتمع الإيراني مثل الإدمان على المخدرات والتقاليد الدينية والمشاكل
الاجتماعية وتوسيع الحريات
وعلى عكس التصنيفين الأوليين ينتظر أن يحظى بالاهتمام الأكبر التصنيف
الثالث للأفلام وهو الأفلام الروائية الطويلة حيث سيتم في إطار هذا التصنيف
تقديم أعمال مهمة لمخرجين ومخرجان إيرانيين مشهورين مثل اصفر فرهادي الذي
اخرج فيلم " انفصال نادر عن سيمين " وفيلم "بهذه البساطة" للمخرج رضا مير
كريمي وفيلم "شيرين" للمخرج عباس كبار رستمي وفيلم "الميلانة" للمخرج رخشان
بني اعتماد وفيلم "الجيران" للمخرجة شاليزة عارف بور.....
ويقول النقاد التشيك المتابعين للسينما الإيرانية أنهم يتوقعون أن
يجذب المتفرجين التشيك بالشكل الأكبر فيلم انفصال نادر عن سيمين للمخرج
اصفر فرهادي الذي أنتج العام الماضي.
ويتحدث الفيلم عن قصة زوجين يقفان أمام قرار صعب وهو إما التوجه إلى
خارج إيران حيث تعيش ابنتهما التي ينتظرها هناك مستقبلا أفضل أو البقاء في
إيران والاهتمام بوالد الزوج الذي يعاني من مرض الالزهايمر كما يزداد الأمر
تدهورا عندما يستأجران ممرضة شابة للعناية به.
وكان هذا الفيلم قد حصل على العديد من الجوائز خلال مشاركته في مختلف
المهرجانات من أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم عرض في مهرجان برلين كما
يعتبر من أكثر الأفلام ترشيحا الآن للحصول على جوائز الاوسكار وغلوبوس.
إيلاف في
08/01/2012
بعد مائة عام على افتتاح أول دار سينما في العراق
بغداد تستعد لافتتاح سينما للصغار في
أبريل المقبل
بغداد: أفراح شوقي
قابلت الأوساط الثقافية والفنية في العراق أخيرا بترحيب كبير مشروع
إعادة تفعيل سينما الصغار وتخصيص صالة سينمائية مناسبة له وسط العاصمة
بغداد، بعد غياب استمر أكثر من عشرين عاما كانت فيها سينما الصغار غائبة
تماما عن جدول أعمال المعنيين لأسباب كثيرة، أهمها ضعف التخصيصات المالية
التي طالت صناعة الفيلم العراقي الطويل، وخراب معظم دور السينما بعد أحداث
عام 2003.
غياب الطفل العراقي عن السينما العراقية طيلة تلك السنوات خلف جيلا
كاملا لا يعلم عنها شيئا عدا ما تعرضه له أفلام القنوات الفضائية بصناعة
عربية وعالمية، وبلغة لا تشابه لغته المحلية، مقابل إقبال البعض على ما
تقدمه صالات عرض صغيرة أخذت تتسع في مناطق عدة من بغداد، وهي تقدم أفلاما
من نوع ثلاثي أو رباعي أو خماسي الأبعاد ومعظمها محفزة للخوف والعنف وخالية
من أي توجيه ثقافي وتربوي.
شفيق المهدي، المدير العام لدائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة
العراقية، قال لـ«الشرق الأوسط»: «حصلنا على موافقات وميزانية مناسبة لأجل
استنهاض سينما الصغار وسيشهد شهر أبريل (نيسان) المقبل افتتاح أول سينما
ومسرح للأطفال خلف بناية المسرح الوطني الحالية وسط بغداد، بعد إنجاز
قاعاته وملحقاته من شاشات العرض وأجهزة متطورة بكلف تقدر بـ100 مليون دينار
عراقي».
وعبر الفنان هاشم سلمان، الذي حصل على لقب سفير الطفولة في العراق، عن
استغرابه لغياب دور سينما مخصصة للصغار وكون أن العراق شهد عام 1909 افتتاح
أول صالة سينما للكبار في بغداد، وكانت تجربته هي الرائدة في الشرق الأوسط
آنذاك، مضيفا: «صرنا الآن نتحدث بفرح عن تخصيص قاعة لسينما الصغار بعد أكثر
من مائة عام!».
وأوضح سلمان: «كنا نعرف بوجود سينما الفانوس السحري التابعة لوزارة
الثقافة، لكنها الآن مغيبة عن أداء دورها السابق والحقيقي في توفير أفلام
هادفة للطفل، وتحفيز إدارات المدارس على زيارتها، والسبب هو تولي قيادات
غير مناسبة إدارتها، الأمر الذي همش حضورها بشكل كامل، وصارت في عداد
الذكريات فقط» الفنانة نبراس خضر إحدى المشتغلات القليلات في فنون مسرح
وسينما الطفل قالت: «ما زلت أتذكر زيارتي الأولى لسينما الطفل مع الفنانة
نسرين جورج في فترة الثمانينات من القرن الماضي، ومنها بدأ حبي للفنون
المختصة بالطفل، حيث كنت أواظب على زيارة صالة سينما الطفل التي تعرض كل
خميس فيلما عراقيا للأطفال»، ولفتت تقول: «اليوم صار الحديث عن سينما
الأطفال أشبه بالترف.. حتى إن الفرقة الوحيدة التي كانت تعمل في مسرح الطفل
ألغيت بسبب عدم وجود التخصيصات المالية، وهذه خسارة يتحملها الطفل العراقي
فقط».
الشرق الأوسط في
08/01/2012
شهدت سنة سينمائية استثنائية بفضل "ذي أرتيست"
"الفرنسية" تستعيد أمجادها على حساب الهوليوودية
بفضل مجموعة من الأفلام المميزة وفيلمين كوميديين من بينهما "أنتوشابل",
شهدت السينما الفرنسية العام الماضي أفضل أيامها منذ 45 سنة والتي طبعها
اعتراف هوليوود بالفيلم الصامت "ذي أرتيست".
وتعد 2011 سنة قياسية بالنسبة إلى السينما الفرنسية التي تعتبر الأولى
في أوروبا من ناحيتي الإنتاج وعدد المشاهدين. فقد بيع 215,6 مليون تذكرة,
بحسب الارقام المثبتة. ولم تشهد فرنسا إقبالا على السينما بهذه الكثافة منذ
العام 1966.
وتقول سارة دروهو من مجلة "لو فيلم فرانسيه" المتخصصة "كانت سنة
استثنائية. فقد شهدت مزيجا من الأفلام المخصصة للجمهور العريض والجيدة بشكل
عام والأفلام النخبوية المفتوحة أمام العامة", وبخلاف السينما الفرنسية,
سجل شباك التذاكر في أميركا سنة 2011 أدنى مستوياته منذ 16 سنة - بحسب "فرانس
برس".
وأشارت صحيفة "لو موند" اليومية إلى أن فترات الأزمة الاقتصاية مثل
تلك التي تمر بها أوروبا منذ العام 2008 كانت على مر العصور مواتية لارتياد
دور السينما في فرنسا. لكن النجاح المفاجئ لفيلم "أنتوشابل" كان له التأثير
الأكبر في استعادة السينما الفرنسية أمجادها, حيث استقطب الفيلم الذي أخرجه
إريك توليدانو وأوليفييه ناكاش 16,7 مليون مشاهد في أواخر السنة الماضية.
وهو مستوحى من قصة حقيقية تدور أحداثها حول رجل ثري مصاب بالشلل الرباعي
تنقلب حياته رأسا على عقب عندما يلجأ إلى خدمات شاب أسود من الضواحي خرج
حديثا من السجن.
ويحمل الفيلم الذي يمثل فيه فرانسوا كلوزيه وعمر سي رسالة التسامح
والصداقة لكنه يعالج أيضا مسائل الإعاقة وعدم المساواة في المجتمع الفرنسي,
وسيعرض الفيلم في عشرات البلدان خلال العام الحالي ومن المحتمل أن تصدر
نسخة أميركية منه.
وعلى لائحة أفضل الأفلام للعام 2011, يحتل فيلم كوميدي فرنسي بعنوان "ريين
أ ديكلاريه" حول العلاقات بين الفرنسيين والبلجيكيين المرتبة الثانية مع
8,1 مليون مشاهد. وفي المراتب الثلاث التالية نجد الأفلام الأميركية
الآتية: "هاري بوتر أنذ ذي داثلي هالوز" (6,5 مليون دولار) و"ذى أدفنتشورز
أوف تان تان" للمخرج ستيفن سبيلبرغ (5,3 ملايين دولار) و"بايرتس أوف ذي
كاريبيان: أون سترينجر تايدز" (4,7 مليون دولار), وفي العام 2011, ارتفع
عدد مرتادي السينما بنسبة 4,2% مقارنة مع العام 2010.
ومثلت الأفلام الأميركية 46% من إجمالي الأفلام الجديدة السنة
الماضية أي المستوى نفسه تقريبا الذي سجلته سنة 2010.
كما ارتفع عدد تذاكر الأفلام الفرنسية المباعة بنسبة 21.4% وبلغ 89.6
مليون تذكرة. وزادت حصتها من السوق من 35.7% سنة 2010 إلى 41.6% السنة
الماضية.
ومن الأفلام النخبوية التي استقطبت جمهوراً عريضاً فيلم "بوليس"
للمخرجة الفرنسية مايوان الذي يحكي قصة فرقة في الشرطة مهمتها حماية
القاصرين, وفيلم "لا غير إيه ديكلاريه" للمخرجة فاليري دونزيلي الذي يروي
صراع زوجين شابين لإنقاذ ابنهما المصاب بالسرطان, وإلى جانب "أنتشوبال",
فإن الفيلم الثاني الذي يعتبر ظاهرة في العام 2011 هو من دون شك "ذي أرتيست"
الذي يعتبر تحية إلى عصر الأفلام الصامتة الذهبي في هوليوود ووجد صدى
كبيراً في الولايات المتحدة. ويتصدر الفيلم الذي هو من إخراج ميشال
هازنافيسيوس وبطولة النجم الفرنسي جان دوغاردان لائحة الأفلام المرشحة
لجوائز "غولدن غلوب" الأميركية وقد رشح فها عن ست فئات, وستعلن النتائج
منتصف الشهرالجاري وسيتبعها في 23 من الشهر نفسه الإعلان عن الأفلام
المرشحة لجوائز "الأوسكار" التي قد يكون "ذي أرتيست" واحداً منها.
وبما أن الأفلام الفرنسية حققت نجاحاً ملحوظاً على الصعيد المحلي سنة
2011, فمن المتوقع أن تحقق أرقاماً كبيرة على الصعيد العالمي سنة 2012 لكن
العائق الوحيد هو ان أفلاماً فرنسية عدة قد لا تنتهي في المهلة المحددة
بسبب تصفية شركات إنتاجية كبيرة.
القبس الكويتية في
08/01/2012 |