يمتلك المخرج خالد يوسف تاريخا سينمائيا حافلا بالأعمال المهمة التي
حققت نجاحا نقديا وجماهيريا، فالمخرج الذي تعلم أصول السينما في مدرسة
الراحل يوسف شاهين يحرص على تقديم أعمال تعبر عن الواقع المصري والعربي،
وفي أحدث أفلامه «كف القمر» يطرح أهمية فكرة التكاتف بين أبناء الأسرة
الواحدة من أجل بناء مستقبل مشرق وهو ما اعتبره البعض إسقاطا سياسيا على
الواقع المصري حاليا رغم أنه انتهى من الفيلم قبل ثورة 25 يناير.
وأكد خالد يوسف أن فيلمه الجديد «كف القمر» لو كان عرض قبل ثورة 25
يناير لكان عملا استشرافيا موضحا أنه متفاءل بمستقبل مصر وقدرة شعبها على
العبور نحو مستقبل أفضل.
·
كيف ترى تجربتك الأخيرة في فيلم
«كف القمر»؟
هي تجربة مهمة بالنسبة لي، فالفيلم يمكن قراءته على أكثر من مستوى
فالبعض يمكن أن يراه فيلما يعتمد على قصة درامية أبطالها موجودون بالفعل في
المجتمع المصري وخاصة في منطقة الصعيد والبعض الآخر يراه فيلما سياسيا
خالصا ترمز بطلته «قمر» إلى مصر التي تحاول جمع أبناءها من الشتات.
·
هل رأيت نماذج أبطال «كف القمر»
في الواقع؟
بالتأكيد.. فالشخصيات التي رسمها المؤلف ناصر عبدالرحمن في السيناريو
موجودة بالفعل في المجتمع وكثير من أبناء الصعيد يأتون للعمل في القاهرة
حيث فرص العمل أكثر توفرا ويتركون وراءهم قصصاً إنسانية وحكايات كثيرة
وناصر عبدالرحمن نفسه صعيديا ويعرف هذا المجتمع عن قرب وأنا كمخرج أنتمي
للوجه البحري وإحدى محافظات الشمال أعرف أيضا هذه النماذج.
·
البعض يعتبر أن «كف القمر» تنبأ
بالثورة من خلال المشهد الأخير الذي يقوم فيه الأبناء بإعادة بناء منزلهم
الذي تهدم، ألم تكن تمنى عرض الفيلم قبل 25 يناير؟
أنا سعيد جدا لأن هذا المعنى وصل إلى المشاهدين وكنت أتتمنى بالفعل
عرض الفيلم قبل الثورة لأنه كان سيعتبر عملا استشرافيا تنبأ بما حدث في
المجتمع من ثورة اعتبرها أعظم حدث في تاريخ مصر، وللعلم فأنا انتهيت من
تصوير الفيلم قبل ثورة 25 يناير بعشرة أشهر وأتذكر أن الناقد الكبير سمير
فريد عندما شاهد الفيلم في عرض محدود قبل الثورة سألني عن أسباب تفاؤلي
بالمستقبل، فأنا كنت على ثقة بأن الشعب المصري قادر على تحقيق المعجزات.
·
ما سر حماسك للفنانة وفاء عامر
وترشيحها لدور الأم العجوز في الفيلم ؟
وفاء عامر ممثلة موهوبة ولديها طاقات هائلة وسبق عن عملت معي في فيلم
«حين ميسرة» وكان دورها في البداية محدودا لا يزيد عن بضعة مشاهد، ولكنها
طلبت مني أن تتواجد معنا في الستديو بشكل يومي حتى في الأيام التي لا ترتبط
فيها بالتصوير ولمست في تلك الفترة مدى عشقها لعملها كممثلة فأضفت لها
عدداً من المشاهد، وفي «كف القمر» فكرت فيها بمجرد الانتهاء من كتابة
السيناريو وأبلغت المؤلف ناصر عبدالرحمن بذلك فتحمس جدا لترشيحي وأنا أثق
في رأيه جدا، وأعتقد أن كل من شاهدوا الفيلم أعجبوا بأداء وفاء عامر.
·
وكيف تم اختيار الممثل الأردني
ياسر المصري لدور «ضاحي»؟
هذا الاختيار وراءه قصة، ففي شهر رمضان قبل الماضي كنت مدعوا على
الإفطار عن مجموعة من أصدقائي «التوانسة» بالقاهرة وعقب الإفطار وبالصدفة
كان يعرض مسلسلا سورية ولفت نظري أداء أحد الممثلين وظللت أنتظر انتهاء
المسلسل حتى أعرف اسم الشركة المنتجة لاتصل بها وأعرف من هو هذا المسلسل
وهو ما حدث بالفعل وأخبروني أنه ممثل أردني اسمه ياسر المصري وأنه نجم كبير
في بلاده، وعندما اتصلت به وجدته متحمساً للعمل في السينما المصرية لدرجة
أنه عرض في البداية الحضور على نفقته الخاصة لكنني أصريت على أن يحضر على
نفقة شركة الإنتاج.
·
وما سر رهانك الدائم على الممثل
صبري فواز؟
«كف القمر» هو التعاون الثالث بيني وبين صبري فواز بعد «دكان شحاتة»
و»كلمني شكرا» وأنا أعتبره ممثل «جوكر» يستطيع تقديم كل الأدوار وعندما أجد
أن لدي دورا صعبا لا يستطيع تقديمه أي ممثل أفكر على الفور فيه، خاصة أنه
فنان موهوب بكل معنى الكلمة.
·
لماذا تحرص على الدفع باستمرار
بوجوه شابة في أدوار كبيرة؟
أي مخرج لديه فرصة للدفع بوجوه شابة في أعماله ولا يفعل ذلك أعتبره
خائنا لمهنته، ومنذ أول أفلامي «العاصفة» وحتى «كف القمر» أحرص على الدفع
بوجوه شابه لتجديد دماء السينما المصرية، وأعتقد أن الممثلين الشباب الذين
عملوا معي في الفيلم مثل حسن الرداد وهيثم أحمد ذكي وحورية فرغلي نجحوا في
تقديم أدوارهم ببراعة.
·
ما حقيقة اتهام الفنانة غادة
عبدالرازق لك بحذف عدد كبير من مشاهدها بسبب الخلاف بينكما فضلا عن وضع
اسمها على التيترات بخلاف ما كان متفقا عليه؟
اتهامات غادة عبدالرازق ليس لها أي أساس من الصحة، فهي لم تشاهد
الفيلم الذي انتهيت من مونتاجه قبل الثورة أي قبل خلافي معها بسبب موقفها
من الثوار وبالتالي لا تعلم إن كنت حذفت من مشاهدها أم لا، خاصة انني لم
أتدخل بالحذف من الفيلم على الإطلاق بعد الثورة وعرض الفيلم كاملا، كما أن
وضع اسمها في التيترات جاء بما يوازي نجوميتها فليس من المعقول أن يسبق
اسمها اسم ممثل بحجم ونجومية خالد صالح.
·
كيف ترى مستقبل مصر بعد ثورة 25
يناير؟
الشعب الذي قاد ثورة عظيمة ونجح في إسقاط نظام فاسد بالتأكيد قادر على
العبور بوطنه إلى بر الأمان وأنا شخصيا متفاءل بالمستقبل وأن ما هو قادم
أفضل.
·
ومن هو المرشح الذي تؤيده في
انتخابات الرئاسة المقبلة؟
هناك أكثر من اسم لديهم قبول واحترام بين أوساط الشعب المصري لكنني
أؤيد حمدين صباحي رئيسا لمصر نظرا لما يملكه من خبرة سياسية كبيرة اكتسبها
من تواجده في صفوف المعارضة المصرية فضلا عن أنه مواطن مصري بسيط يعرف
مشاكل المصريين البسطاء.
النهار الكويتية في
03/01/2012
تعلن جوائزها يوم 15 يناير الحالي
منافسة بين 10نجمات أميركيات.. على «الجولدن غلوب»
يتم في الخامس عشر من يناير الحالي، الاعلان عن جوائز الجولدن غلوب
التي تنظمها رابطة الصحافة الأجنبية بنيويورك، حيث تتنافس عشر نجمات عن
السينما الأميركية، على جائزة أفضل ممثلة.
وسوف تحصل واحدة منهن على جائزة أفضل ممثلة في فيلم دراما، بينما تحصل
الأخرى على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم كوميدي أو موسيقى! ومن بين المرشحات
لجائزة التمثيل عن الأفلام الدرامية كل من «جلين كلوز»، عن فيلم «ألبرت
نوبز»، وميريل ستريب عن فيلم المرأة الحديدية التي تجسد من خلاله شخصية
«مارجريت تاتشر» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، و«روني مارا» عن فيلم
الفتاة ذات وشم التنين، وتيلدا سوينتون عن فيلم «يجب أن نتحدث عن كيفين»،
أما السمراء «فيولا دافيز» فهي أقربهن في نظري للجائزة عن دورها الرائع في
فيلم «المساعدة» للمخرج تات تيلور، والفيلم مأخوذ عن رواية كتبتها «كاثرين
سكوت» وتدور أحداثها في ستينيات القرن الماضي، مع بزوغ حركات حقوق الانسان،
ونبذ العنصرية ضد زنوج أميركا، حيث تقرر الفتاة «سكيتر» التي تعيش في احدى
المدن الصغيرة في الميسيسيبي، أن تؤلف كتاباً عن حال الخادمات الأميركيات
اللائي يندرجن من أصول أفريقية، ويعانين من اضطهاد سيداتهن البيض، وكانت
سكيتر قد تربت على يد مربيتها السمراء التي علمتها كل فنون الحياة، وساهمت
في تكوين شخصيتها، ثم اختفت المربية العجوز فجأة وحاولت سكيتر أن تعرف من
أمها لماذا تركت المربية المنزل دون أن تودعها، الا أن الام تخفي عن ابنتها
السبب الحقيقى، وهى أن المرأة العجوز التي أفنت عمرها في خدمة العائلة قد
تم طردها بطريقه لا انسانية، ارضاء لزوجة أحد المتنفذين في البلدة التي
كانت تحتقر الزنوج وتعاملهم بقسوة وغلظة وكأنهم ليسوا بشراً، وتقرر سكيتر
ان تضم في كتابها تجربة أكثر من عشرين خادمة سوداء عانت من التفرقة
العنصرية، ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فكل خادمة تخشى بأس سيدتها لو
انها باحت بأي من تلك التصرفات الهمجية من النساء اللائي يعتبرن أنفسهن من
صفوة المجتمع الاميركى، وتبدأ الحكاية من عند «ايبيلين» التي لم تمانع من
مساعدة سكيتر في تأليف كتابها واستسلمت لكل الاسئلة التي طرحتها المؤلفة
الشابة، ومنها ما هو احساسك وانت تقومين بتربية أطفال السيدات البيض، بينما
ابنك الصغير لا يجد من يعتني به؟ وتحكي ايبيلين تجربتها حيث عانت طوال
عمرها من نظرة الكراهية والاحتقار التي تراها في عيون سادتها، رغم تفانيها
في خدمة أبنائهم، وهي لا تستطيع ان ترد عدوان سيدتها أو حتى تترك خدمتها،
لانها في هذه الحالة تكون قد حكمت على نفسها بالموت جوعاً، أما «مينى» فهي
خادمة أكثر جرأة من صديقتها ايبيلين، عانت كثيرا من غلظة وجحود سيدتها،
التي كانت ترفض بشدة أن تدعها تقضي حاجتها في الحمام الرئيسى، على أنها
مصدر للنجاسة، مثل الخنازير، وبعد أن طردتها سيدتها بقسوة، تعود اليها «ميني»
وقد قررت الانتقام منها، بطريقة لم تخطر ببال وتقدم لها فطيرة من النوع
الذي تعشقه السيدة، وقد خلطت محتويات الفطيرة ببعض من مخلفاتها، وقدمتها
الى السيدة وهي تعتذر لها، ووقفت أمامها تتابعها بنظرات شامتة وهي تنقض على
الفطيرة، تلتهما قطعة قطعة، فاذا ما فرغت منها، أخبرتها الخادمة بالحقيقة،
وأن ما أكلته هو مخلفاتها، وتكاد المرأة تموت غيظا ويلاحقها الاحساس
بالعار، وخصوصاً عندما يتم نشر الكتاب الذي أطلقت عليه مؤلفته اسم
«المساعدة»، وحقق أعلى مبيعات وذاع الخبر بين أهل البلدة، وتحقق «سكيتر»
نجاحاً بنشر كتابها وتنطلق للحياة في نيويورك، وقد بدأت موجات العنصرية ضد
السود تنحسر تدريجياً منذ هذا التاريخ، ليصل أول رجل أميركي أسمر «باراك
اوباما» من أصول أفريقية الى حكم الولايات المتحدة الأميركية في عام 2009،
أي بعد أحداث الفيلم بنصف قرن تقريباً.
وجائزة افضل ممثلة عن فيلم كوميدي تتنافس كل من: «تشارليز ثيرون» عن
فيلم «ناضجون صغار»، وكريستين ويج عن فيلم «وصيفه العروس»، وميشيل ويليامز
عن فيلم «أسبوع مع مارلين»، وعن فيلم «المذبح» للمخرج «رومان بولنسكي»
تتنافس كل من جودي فوستر، و«كيت وينسليت»، والفيلم مأخوذ عن مسرحية كتبتها
«ياسمينا ريزا» التي شاركت المخرج في كتابة السيناريو أيضاً، وتدور أحداث
الفيلم في اطار من الكوميديا السوداء، فبعد مشاجرة بين مجموعة من المراهقين
تنتهى بأن يضرب أحدهم زميله بفرع شجرة على رأسه، تنتهي بكسر بعض أسنانه،
يقوم والدى الفتى المعتدي «كيت وينسليت» وكريستوفر والتز، بزيارة وديه
لوالدى الفتى المعتدى عليه «جودي فوستر» و«جون ريلي»، بغرض الوصول الى صيغة
مرضية، تضمن عدم وصول الأمر للقضاء، وتقوم جودي فوستر وهي تعمل في مجال
حقوق الانسان وهي في نفس الوقت والدة الفتى المضروب بكتابة صيغة الصلح التي
يقرها جميع الأطراف، أما كيت وينسليت فهي سيدة أرستقراطية متعجرفة، تعاني
من تجاهل زوجها رجل الأعمال لمشاعرها فهو لا يكف عن استخدام تليفونه
المحمول كل خمس دقائق، ويقطع أي حوار دائر مهما كانت جدية الحوار وخطورته،
ويستعد الزوجان لترك شقة أسرة الفتى المضروب ويودعهما الاسرة المضيفة الى
المصعد، ولكن يخطر للزوج صاحب المنزل أن يدعو ضيفيه الى فنجان نيسكافيه
فيعودا مرة أخرى للشقة، لتكملة الحديث، وكلما هما بالمغادرة يحدث أمراً
يضطرهما للعودة مرة أخرى، ويتصاعد الحوار الذى يبدأ في أجواء من الود
والرغبة في المعرفة، ثم يتصاعد الأمر الى صدام حاد بين جميع الأطراف،
لنكتشف بعض ملامح كل منهم وتاريخه وعذاباته وهمومه وموقفه من رفيق حياته،
وكأن أحدهم لم يتحدث الى الآخر أو يكتشفه الا في هذه اللحظة، ورغم أن أحداث
الفيلم كاملة تدور في مكان واحد، هو شقة في نيويورك تقطنها أسرة الفتى
المعتدى عليه، الا أن الملل لا يتطرق اليك ولو للحظة واحدة، حيث وصل
الممثلون الأربعة الى حالة هائلة من التعايش والتلقائية، وكأن ما ينطقون به
من حوار يخرج للتو من أفواههم بدون اعداد مسبق، تختلط صيحات الغضب بضحكات
هيسترية، لاعلاقة لها بالموضوع الأصلي للزيارة، وينتهي الموقف باكتشاف كل
منهم أنه يعيش مع شخص لا يعرفه مطلقاً، بينما الأطفال لا يزالوا يلعبون في
الشارع! مدة عرض فيلم المذبح 76 دقيقة فقط! وهو من أهم الأفلام التي
شاهدتها مؤخراً، وان كان لم يدخل ضمن قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة
الجولدن جلوب!
النهار الكويتية في
03/01/2012
من بطولة النجم شاروخان
فيلم - دون -2 خاتمة أجندة 2011 في بوليوود
يؤكد النجم الهندي شاروخان موقعه المتقدم في السينما الهندية في خط
متوازٍ مع الخطوط البيانية المتصاعدة التي تشهدها صناعة السينما في بوليوود
حيث يبدو أن السينما الهندية بدأت تشهد مرحلة جديدة من الانتاج السينمائي،
تمثلت بتقديم الأكشن القوي، وهو ما بدا واضحاً في فيلم «دون 2» الذي يشهد
عودة «ملك بوليوود» الممثل شاروخان، الذي يجسد فيه شخصية الرجل الشرير التي
لم يتعودها المشاهد الهندي وحتى العربي في أفلام شاروخان.
شخصية شاروخان الجديدة لم تلق استحسان الكثيرين الذين قارنوها بفيلمه
السابق «را وان»، ورغم ذلك فقد كان فيلم «دون 2» خاتمة أجندة العام بالنسبة
للسينما الهندية، فقد عرض الفيلم في 3105 صالات عرض حول العالم (بما فيها
550 صالة بتقنية ثلاثية الأبعاد)، وحقق الفيلم خلال أول يومين من عرضه في
المملكة المتحدة ايرادات تجاوزت 200 ألف جنيه استرليني، في حين كانت
ايراداته أفضل في الشرق الأوسط حيث وصلت الى 385 ألف دولار خلال أول يومين
فقط من طرحه في دور العرض.
شاروخان الذي يحاول في هذا الفيلم فرض سيطرته على أوروبا بعد نجاحه في
فرض سيطرته على آسيا، اعتبر دون 2 الأفضل بالنسبة له، مبرراً ذلك بأنه يمثل
نقلة نوعية في بوليوود عبر الكتابة لدراما الأكشن، ومزجها بروح العصر
التكنولوجي لتقنية ثلاثية الأبعاد.
أما تركيز النقاد فقد انصب على طبيعة تسلسل العمل، وقالوا: ان النصف
الثاني من الفيلم لا يبدو متجانساً مع نصفه الأول، حيث تغيب فيه المشاعر
الانسانية كلياً، في حين وصفت «تايمز أوف انديا» الفيلم بأنه عمل كلاسيكي،
وقالت: ان سيناريو المؤامرة وضع بدقة في الفيلم الذي ضم عدداً من الوجوه
المعروفة والجديدة مثل الممثلة بريانكا شوبرا، ولارا دوتا وكونال كابور
وسهيل شروف. وبالمقارنة مع أفلام شاروخان فقد تفوق دون 2 على أفلامه
السابقة «اسمي خان» و«را وان» في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشرق
الأوسط وكذلك أستراليا ونيوزيلندا وفيجي التي وصلت فيها ايراداته الى 163
ألف دولار خلال أول يومين من عرضه.
الفيلم الكورى - حرب السهام- يتحدى أفلام الغرب الأميركي
ترتبط السينما الكورية دوماً في الأذهان بأجواء الاثارة والتجهم
والرعب والشر والأحداث الدموية، وهي الجوانب التي جسدها فيلم - حرب السهام-
الذي افتتح به مهرجان الفيلم الكوري في لندن، أخيراً. وقالت مجلة - توتال
فيلم- البريطانية، في تقرير حديث لها، ان الفيلم الذي أخرجه المخرج الكوري
كين هان- مين حاز اعجاب المشاهدين في المهرجان، ليضيف الى رصيد النجاح الذي
حققه في هوليوود منذ انطلاقه في أغسطس الماضي، حيث كان على مستوى المنافسة،
متفوقاً على ما يعرف بسينما الغرب الأميركي في شباك التذاكر خلال عام 2011.
يقول هان- مين: «صناع الفيلم الكوريون لا يقتصر تفكيرهم على مثل هذه
النوعية من الأفلام. فعندما تفكر في أشكال الدراما التاريخية الشرقية، يميل
الناس الى التفكير في الخيال وفنون الحرب. لكن الواقعية كان لها أهمية
كبيرة بالنسبة لي». ويضيف: «على امتداد التاريخ، كنا نرى دوماً دولاً أقوى
تهدد الدول الضعيفة. وتلك هي القصة المشتركة في العالم كله. وعندما يكون
هناك مثل تلك المرحلة من المعاناة، فسوف تكون هناك دوماً قصص للبطولة
والشجاعة. وتلك هي القصة التي أردت أن أوصلها للمشاهد». وتقول «توتال
فيلم»، ان هناك مساحة بين فيلمي «روبين هود» و«آخر رجال الموهيكانز»، حيث
تدور قصة الفيلم الكوري «حرب السهام» في اطار من التعطش لاراقة الدماء الذي
يتم خلال غزو قبائل «المانشوريان» لكوريا خلال القرن السابع عشر الميلادي.
تبدأ الأحداث في عام 1636 عندما تشن قبيلة المانشو غزواً ثانياً على
احدى قرى كوريا الجنوبية، حيث يقوم جنود المانشو باختطاف فتاة تدعى «جي-ان»،
التي تجسّد شخصيتها الممثلة الكورية مون شاي-ون، في يوم زفافها مع عريسها «سيو
غؤون» الذي تربطه بها قصة حب كبيرة، ويقوم بدوره الممثل كيم مو-يويل،
وعندما يعود شقيقها «نام-يي»، الذي يجسد شخصيته النجم الكوري بارك هاي-ايل،
وهو صيّاد ومحارب ماهر، الى القرية، يكتشف أن أخته قد اختفطت، وتم بيعها
للأمير «دورغون». وخلال محاولاته لانقاذ شقيقته وعريسها، يصطدم «نام-يي»
بقائد القوات الخاصة للأمير وهو «جيوسيثينا» الذي ينافسه في موهبة الرمي
بالقوس والنشاب.
النهار الكويتية في
03/01/2012
المخرج الألماني أميريتش ينتقل من أفلام الكوارث إلى الجدل
«المجهول» يشكك في إبداعات شكسبير!
كان بالامكان ان يمر هذا الفيلم مرور الكرام شأنه شأن بقية افلام
المخرج الالماني الاصل رونالد اميريتش «الذي اشتهر بافلام الكوارث فاذا به
يذهب هذه المرة الى منطقة اكثر اثارة ومحطة اكثر دهشة ومقدرة على اثارة
الحوار والجدل . ففي فيلمه «المجهول» يذهب الى زاوية مثيرة للجدل تخص
ترسانه الحكمة البشرية «وليم شكسبير» حيث يقول وباختصار شديد ان هذا المبدع
الكبير لم يكتب كل ما كتبه وما نسب اليه لانه «كما يقول الفيلم» لم يكن
بقادر على الكتابة والابداع. فيلم «المجهول» الذي أثار الكثير من الجدل،
قبل وخلال عرضه بمهرجان تورينتو السينمائي الدولي في 11 سبتمبر الماضي، أو
بعد طرحه في قاعات السينما العالمية في أكتوبر الماضي وبالذات في الاسواق
الاميركية ، فقد شكك هذا الفيلم المثير في هوية الشاعر والكاتب الإنكليزي
الشهير وليام شكسبير الحقيقية، وعدم مقدرته على القراءة والكتابة، وبالتالي
عجزه التام عن تأليف هذه الروائع التي ألهمت البشرية على مر العصور، حيث
يقول الفيلم ببساطة إن مساعده إدوارد دي فيري الذي اشتهر باسم «ايرل
اوكسفورد» هو الكاتب الحقيقي لهذه الأعمال. الفيلم من إنتاج أميركي المتمثل
في استديوهات «كولومبيا بيكشرز» ومن إخراج الألماني الاصل الذي يعمل في
هوليوود «رولاند اميريتش»، الذي اشتهر بأفلام الكوارث مثل - يوم الاستقلال-
و«2012» و«يوم بعد غد» و«10000 سنة قبل الميلاد- حيث جملة افلامه تعتمد على
التقنيات الفنية والموثرات وهو هنا وفي هذا الفيلم يبحث من خلال قصة تمزج
الخيال بالواقع عن تاريخ بديل للمسرحي العالمي والشاعر الكبير وليام
شكسبير، الذي ألف 37 مسرحية و154 قصيدة. في فيلم «المجهول» يقوم بدور
(شكسبير) راف سبال، بينما يجسد الممثل رايس إيفانز شخصية (إدوارد دي فيري)،
وتلعب النجمة الكبيرة فانيسيا ريدغريف دور (الملكة إليزابيث)، ولم يصور
الفيلم في بريطانيا، بل صورت كل مشاهده في برلين، واستخدم المخرج
التكنولوجيا العالية وبرامج الكمبيوتر من أجل إظهار ملامح لندن في القرن
السادس عشر داخل الاستوديوهات، حيث تدور الأحداث على الشاشة على مدى اكثر
من ساعتين من الزمان تذهب بنا الى تلك العوالم، وتتمحور القصة حول التمرد
ضد إسيكس الملكة إليزابيث الأولى، وترصد بذكاء المكائد السياسية
والرومانسيات غير المشروعة في الديوان الملكي، ومخططات النبلاء الجشعين
المتعطشين للسلطة والاستيلاء على العرش البريطاني.
وفي جو التشكيك الذي ساد انكلترا خلال تلك الحقبة، لا يمكن أن يقبل
رجل نبيل أن يراه الناس يؤلف للمسرح الشعبي المتواضع، فأفكار شكسبير
السياسية غالباً ما كانت معارضة للملكية، وايرل اوكسفورد كان أحد أقرباء
الملكة إليزابيث الأولى، ومن ثم على طريقة نظريات المؤامرة في روايات
شكسبير نفسها، يتم ظهور شكسبير في شخصية ممثل سكير جاهل، وكان البارون
وايرل اوكسفورد يستخدمه في توقيع أعماله، بدلا من أن يطرحها من دون توقيع
مؤلف، حتى لا يدخل في مواجهات مع الرقابة الملكية.
ومن ثم فإن فيلم «المجهول» يخمن على القضية، التي ظلت لقرون تشغل
الأكاديميين والعقول اللامعة بدءاً من مارك توين وتشارلز ديكنز، وهنري
جيمس، وسيغموند فرويد، وهي: من هو مؤلف المسرحيات المنسوبة إلى وليام
شكسبير؟ خبراء تجادلوا فيها، وكتبت مؤلفات حولها وعلماء كرسوا حياتهم
لحماية أو فضح النظريات المحيطة بتلك الأعمال الأكثر شهرة في الأدب
الإنكليزي.
الطريف في الأمر أنه مهما ثار الجدل حول شخصية الكاتب الإنجليزي
ويليام شكسبير، إلا أنه نجح في إبداع ثلاثة من بين أروع وأهم شخصيات أثرت
في تاريخ الأدب العالمي على الإطلاق وهي: هاملت وعطيل ومكبث، وقد بذل
المخرج رولاند اميريتش، جهداً كبيراً نحو السفر إلى الرؤيا من حيث الغموض،
ونجح طاقم التمثيل في تجسيد الشخصيات التي فضحت موقفاً مأساوياً ترك
تأثيراً سيئاً في نفوس البروفيسورات الإنجليز، ورغم ما سيراه الجمهور على
الشاشة، إلا أن الفيلم الذي يجيب بوضوح عن هوية شكسبير الحقيقة، لن يغير
شيئاً على الإطلاق في تخفيض قيمة إرثه الأدبي والمسرحي، بل يثير المزيد من
الحيرة والشك حول كينونة شخصيته بعد 400 عام على وفاته، لنطلق جملته
الشهيرة بعد الخروج من الفيلم، شكسبير الذي شاهدناه (يكون أو لا يكون) هو
الذي نعرفه في كل ما تركه من كتابات؟
رغم شهرته في الشرق والغرب، فإن الجدل لم ينته حول الكثير من الجوانب
الغامضة في حياة الكاتب والمسرحي البريطاني ويليام شكسبير، ومن بينها شكله
الحقيقي، فالبعض يشكك في التمثال الموجود خارج مقبرته، ويعتبر أنه يشبه
الجزّارين، أكثر منه مجسّداً للهيئة الحقيقية لأحد أهم المؤلفين في العالم،
أما الصورة المرسومة له على إحدى طبعات مسرحياته القديمة، فهي تعود، وفق
المؤرخين، إلى رسام لم يقابله قط في حياته، وثمة صورة ثالثة له، يعرضها
متحف لندن، ويظهر فيها المؤلف الراحل بعينين داكنتين وشعر أسود، مع قرط في
أذنه، وهناك صورة رابعة له يبدو فيها في ريعان الشباب وتظهر عليه مظاهر
الثراء بالنظر إلى نوعية الملابس التي يرتديها والموشّاة بالذهب.
فيلم «المجهول» يفتح عشرات الاسئلة ولكنه لا يقدم اي جواب واف فهو
يذهب الى معادلات التشكيك منذ المشهد الاول من الفيلم حتى المشهد الختامي.
ويبقى ان نقول ما اوردته النجمة القديرة «فانيسا ردغريف» حينما سالت عن
طروحاتها الفيلم فقالت: شكسبير ... هو الابداع المطلق.
النهار الكويتية في
03/01/2012
هند صبرى:
استعنت بمصحح لهجات فلاحى فى الفيلم وحوار
الشخصية غير مبالغ فيه
أحمد الريدي
ها هى أسماء قبل أربع سنوات، تتسلم أوراق قصتها لتقرأها بتمهل، سطور
الرواية تحمل فى جانبها قدرا كبيرا من الإنسانية، ومليئة بالمشاعر وتعطى
دروسا فى التضحية، تلك الشابة الجميلة التى تكتشف إصابة زوجها بمرض نقص
المناعة «الإيدز»، تقرر أن تكمل معه المشوار وأن تنجب منه، لينتقل إليها
المرض بعد ذلك، فتعيش بعد ذلك مأساة حقيقية، بعد أن أصيبت بمرض المرارة
ولكن الأطباء يرفضون معالجتها خوفا منها، وتتوالى سطور القصة التى جسدتها
هند صبرى فى فيلم «أسماء» الذى يُعرض فى الوقت الحالى وشاركها بطولته ماجد
الكدوانى وهانى عادل ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة، الذى سلم هند السيناريو
قبل أربع سنوات لتجده هدية قد قدمت إليها، حسب كلامها، فتبدأ التحضير لتلك
الشخصية، فهى فلاحة من مدينة بنها تأتى للعيش فى القاهرة فتجمع فى لهجتها
بين القرية والمدينة، وهو ما جعلها تستعين بمصحح لهجات يدربها على اللهجة
كى تتقن الدور، حسب كلامها لـ«التحرير» ثم تنسج تفاصيل أكثر دقة للمأساة
التى توفيت صاحبتها الحقيقية قبل أن تشاهدها على شاشات السينما، وهو ما
جعلها تتوجه لمقابلة مجموعة من مرضى الإيدز للتعرف عليهم عن قرب وكذلك
معايشتهم.
أجواء الفيلم فى الريف المصرى بتلك التفاصيل تعطى انطباعا شبيها
بأجواء فيلم «الحرام» لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وهو الكلام الذى
تقابله هند بابتسامة تؤكد عَقِبها أن مجرد مقارنتها بأسطورة كفاتن حمامة هو
شرف كبير لها. دائما ما يكون مريض الإيدز قريبا للغاية من طبيبه المعالج
ومن قرنائه من حاملى المرض، وهو بالفعل ما تكشفه «أسماء» من خلال فيلمها،
ولكن مشهدا يظهرها وهى ترفض أن تحكى لطبيبها المعالج عن سبب حملها الفيروس
بدا للكثيرين غير مقنع، خصوصا أنه حمل بعض المبالغة، ولكن هند صبرى تبرر
ذلك بأن الحوار جاء مقنعا للغاية لأن الغرض من وراء ذلك كان إيصال رسالة
مهمة وهى أن الحق فى العلاج مكفول للجميع، سواء كان الفيروس قد انتقل إليها
بطريقة عفيفة أم بطريقة غير أخلاقية وهو ما جعل الحوار يأتى نصه كما ظهر
التحرير المصرية في
03/01/2012 |