كان عام 2011 محطة مهمة ليس فقط فى مسيرة السينما المصرية ولكن أيضاً
فى تاريخ الوطن. فاجأت ثورة يناير الموسم السينمائى التقليدى الذى لم يكن
تعرض فيه سوى ثلاثة أفلام فقط هى «الشوق» الذى أخرجه «خالد الحجر»، و«فاصل
ونعود» الذى أخرجه «أحمد نادر جلال»، وفيلم «ميكروفون» وكان من المفارقات
الغريبة ان تندلع ثورة 25 يناير مع العرض التجارى لفيلم خفيف رومانسى
بعنوان «365 يوم سعادة».
اختلطت كل الأوراق لدى صناع وموزعى السينما المصرية الذين يديرون
الصناعة بدون أوراق أصلاً، انتهى موسم إجازات نصف السنة قبل أن يبدأ لأنه
جاء فى قلب الثمانية عشر يوماً الحاسمة قبل خلع «حسنى مبارك». وبعد الخلع،
دخلت السينما فى دوامة سوء إدارة المرحلة الأنتقالية، وبدأت مرحلة لجس
النبض، ومعرفة مدى تغير ذوق المتفرج بعد الثورة، طُرحت فى الأسواق كل
النوعيات تقريباً، وكان أول فيلم يتم عرضه بعد الثورة مباشرة هو فيلم «EUC»
للمخرج «أكرم فريد».
سنحاول الآن أن نلقى نظرة على الأفلام التى عُرضت فى هذا الموسم
المتقلب، ثم نحلل بعض المؤشرات والملاحظات. الأفلام التى عرضت فى موسم 2011
عددها 27 فيلماً وهى: «الشوق»، «فاصل ونعود»، «ميكروفون»، «365 يوم سعادة»،
«EUC»، «سفارى»، «الفاجومى»، «صرخة نملة»، «سامى أكسيد
الكربون»، «حاوى»، «الفيل فى المنديل»، «المركب»، «إذاعة حب»، «فوكك منى»،
«تك تك بووم»، «شارع الهرم»، «أنا باضيع يا وديع»، «بيبو وبشير»، «يا أنا
يا هوّة»، «المسافر»، «كفّ القمر»، «سينما على بابا»، «إكس لارج»، «أمن
دولت»، «أسماء»، «تحرير 2011.. الطيب والشرس والسياسى»، «هلّأ لوين» وهو
إنتاج مصرى فرنسى لبنانى.
كل الأصناف
أول ملاحظة على هذه الخريطة السينمائية أنها جمعت كل الأصناف تأكيداً
على ما ذكرناه من محاولة اجتذاب متفرج ما بعد الثورة فى ظل ظروف سياسية
واقتصادية وأمنية مضطربة. شاهدنا أفلاماً ضخمة الإنتاج صنعتها وزارة
الثقافة «المسافر» وأخرى ضعيفة الإنتاج مثل «فوكك منى» وتجاورت أفلام
المهرجانات مثل «الشوق» و«حاوى» و«ميكروفون» جنبا إلى جنب مع أفلام «الهانص
والدانص» مثل «شارع الهرم»، وقد كان نجاح الفيلم الأخير تجارياً مؤشراً لدى
الموزعين على أن هذه النوعية مازالت مؤثرة وناجحة، وأن المتفرج المتوّتر
يهرب إلى الافلام للفرفشة، ويكفيه التخبط الذى أديرت به المرحلة
الانتقالية.
عُرضت فى هذا الموسم مجموعة من الأفلام التى يمكن تصنيفها على أنها
سياسية، كان بعضها قد بدأ تصويره قبل الثورة ثم أضيفت له مشاهد المظاهرات
مثل «الفاجومى» للمخرج «عصام الشّماع»، و«صرخة نملة» للمخرج «سامح عبد
العزيز»، وبعضها به إسقاط سياسى واضح مثل «كفّ القمر»، «وميكروفون» الذى
يحكى عن جيل يريد انتزاع التعبير عن نفسه، وفيلم «الشوق» الذى يمكن تفسيره
سياسّياً باعتباره «الشوق» إلى الحرية والهروب من الذل والمهانة، وفى نهاية
الموسم عُرض فيلم «تحرير 2011» الذى يتناول وقائع الثورة من خلال ثلاث
وجهات نظر مختلفة ومتكاملة، والذى يُعتبر أول فيلم مصرى وثائقى طويل يعرض
تجارياً «نظير تذاكر» قى الصالات المصرية.
من المؤشرات الايجابية التى تظهر فى هذه الخريطة أن السينما المصرية
مازالت تضخ إلى الساحة وجوهاً جديدة فى مختلف فروع الفيلم السينمائى، هناك
مخرجون لأول مرة مثل اللبنانى «سعيد الماروق» مخرج «365 يوم سعادة»، و«محمد
شورى» مخرج «شارع الهرم»، ومريم أبو عُوف مخرجة «بيبو وبشير»، و«تامر
بسيونى» مخرج فيلم «يا أنا يا هّوة»، و«أحمد ماهر» مخرج فيلم «المسافر»،
و«آيتن أمين» التى شاركت فى إخراج الفيلم الوثائقى «تحرير 2011».
ولدينا وجوه جديدة فى الكتابة للسينما مثل سيد رجب الذى كتب فيلم
«الشوق»، و«هيثم الدهّان» و«أحمد الدهان» اللذان كتبا فيلم «المركب»،
و«أحمد حجازى» مؤلف فيلم «يا أنا يا هوّة»، و«أحمد ماهر» ممؤلف فيلم
«المسافر»، و«هيثم دبّور» الذى قام بالمعالجة السينمائية لفيلم تحرير 2011.
الظريف أن اثنين من الممثلين أتحفا السينما المصرية بكتابة القصة
والسيناريو والحوار للفيلمين اللذين قاما ببطولتهما وهما «محمد سعد» كاتب
فيلم «تك تك بووم» عن فكرة لإسعاد يونس»، و«طلعت زكريا» مؤلف فيلم «الفيل
فى المنديل»، والفيلمان بالمناسبة من أسوأ وأضعف أفلام الموسم.
أجيال مختلفة
كل الأجيال تقريباً ظهرت فى أفلام الموسم من «إبراهيم نصر» فى «اكس
لارج» إلى «يوسف شعبان» فى «الفيل فى المنديل»، ومن «أحمد سلامة» فى «شارع
الهرم» إلى «صفية العمرى» فى «بيبو وبشير» ومن «عمر الشريف» فى «المسافر»
إلى «رغدة» فى فيلم «المركب»، ومن «أحمد بدير» فى فيلمى «سفارى» و«شارع
الهرم» إلى «جيهان فاضل» فى «الفاجومى».
ظهر ايضاً العديد من الوجوه الجديدة من مختلف الأعمار تقريباً، فمن
«جنا» فى فيلم «سامى أكسيد الكربون» والطفل «سليم» فى «فاصل ونعود» إلى
أطفال فيلم «أمن دولت»، ومن شباب فيلم «ميكرفون» مثل «أحمد مجدى» و«محمد
صالح» و«ياسين قبطان» إلى «أيمن قنديل» و«أمجد عابد» بطلى فيلم «أنا باضيع
يا وديع»، ومن «ميرهان» شقيقة «روبى» فى فيلم «الشوق» إلى «ملك قورة» فى
فيلم «EUC»، ومن الأردنى «ياسر المصرى» الذى قام بدور ضاحى
فى فيلم «كفّ القمر» إلى «رامز أمير» فى فيلمى «المركب» و«سفارى».
الموسم الذى استوعب «عمر الشريف» فى المسافر هو الذى أتاح بطولة ثانية
لنضال الشافعى فى «يا أنا يا هوّة» بعد فيلم «الطريق الدائرى»، وبطولة
ثانية لـ «عمرو عبد الجليل» فى فيلم «صرخة نملة»، وبطولة أولى لشريف سلامة
فى فيلم «إذاعة حب»، وفُرصاً جديدة لكل من «آسر ياسين» بطل «بيبو وبشير»
وروبى بطلة «الشوق»، و«إيمى سمير غانم فى فيلمى «إكس لارج» و«سينما على
بابا»، وريم البارودى فى فيلمى «الفيل فى المنديل» و«يا أنا يا هوّه»،
وهيثم زكى فى «كفّ القمر».
من المؤشرات الإيجابية أيضاً استمرار الأفلام الكوميدية التى حقّق
أحدها وهو «إكس لارج» إيرادات ضخمة فى موسم عيد الأضحى؛ غاب «عادل إمام»
و«محمد هنيدى» و«أحمد عيد» و«أحمد آدم»، ولكن حضر هانى رمزى بفيلم «سامى
أكسيد الكربون»، وأحمد مكى بفيلم «سينما على بابا»، وأحمد حلمى بفيلم «إكس
لارج» بل إن المطرب «حمادة هلال» قدّم فيلماً كوميدياً هو «أمن دولت».
على مستوى الإنتاج اختلط الحابل بالنابل، فمن فيلم من إنتاج وزارة
الثقافة «صندوق التنمية الثقافية» هو «المسافر» إلى أفلام السبكية التجارية
من «شارع الهرم» إلى «فوكّك منى» و«الفيل فى المنديل»، إلى الإنتاج المتميز
لمحمد حفظى عبر أفلام مثل: «أسماء» و«تحرير 2011»، و«ميكروفون» الذى اشترك
فى إنتاجه مع الممثل «خالد أبو النجا»، ولا ننسى إنتاج السينما المستقبل
«ميكروفون وحاوى»، بالإضافة إلى انتشار الممثلة «بشرى» فى مجال القيام بدور
المنتج المنفذ لأفلام مثل «EUC»، و«سامى أكسيد الكربون»، و«بيبو وبشير»، و«أمن
دولت»، و«أسماء».
فى التحليل الأخير، يبدو بوضوح أن السينما المصرية تحاول إعادة ترتيب
أوراقها، وإعادة اكتشاف جمهورها ومجتمعها، وخصوصاً وسط المخاوف من وصول
جماعات ظلامية إلى السلطة فى العلب أفلام كثيرة أُنتجت، ولكن الصورة لم
تتضح بعد حتى الآن.
قائمة الأفضل
وقد اخترتُ هذه الأفلام لتكون الأفضل، والترتيب هنا وفقاً «لتوقيت
العرض» من الأقدم إلى الأحدث:
«الشوق»، «ميكروفون»، «حاوى»، «المسافر»، «كف القمر»، «أسماء»، «تحرير
2011».
وهذه هى اختياراتنا للأفضل فى فروع وعناصر الفيلم السينمائى:
·
أفضل فيلم: أسماء.
·
أفضل سيناريو: «عمرو سلامة» عن
فيلم «أسماء».
·
أفضل إخراج: «أحمد عبد الله» عن
فيلم «ميكروفون».
·
أفضل إخراج «عمل أول»: «أحمد
ماهر» عن «المسافر».
·
أفضل ممثل: «عمر الشريف» عن
«المسافر» و«ماجد الكداونى» عن «أسماء».
·
أفضل ممثل مساعد: «سيد رجب» عن
دَوْريه فى فيلمى «الشوق» و «أسماء».
·
أفضل ممثلة: «سوسن بدر» عن
«الشوق»، و«هند صبرى» عن «أسماء».
·
أفضل ممثلة مساعدة: «منحة زيتون»
عن دورها فى فيلم «الشوق».
·
أفضل وجه جديد «رجال»: الأردنى
«ياسر المصرى» عن دوره فى «كف القمر».
·
أفضل وجه جديد «نساء»: «ميرهان»
عن دورها فى فيلم «الشوق».
·
أفضل تصوير: «نستور كالفور» عن
فيلم «الشوق».
·
أفضل ديكور: «أنسى أبو سيف» عن
فيلم «المسافر».
·
أفضل مونتاج: «هشام صقر» عن
«ميكروفون» و «عمرو صلاح» عن فيلم «أسماء».
·
أفضل موسيقى تصويرية: «هشام جبر»
عن فيلم «الشوق».
·
أفضل ملابس: «دنيا نديم» عن فيلم
«المسافر» و«بسيمة الغامرى» عن فيلم «سيما على بابا».
·
أسوأ الأخبار: إلغاء مهرجان
القاهرة لعام 2011، ووفاة بعض أشهر نجوم العصرالذهبى مثل كمال الشناوى وهند
رستم وعمر الحريرى.
وكل عام والسينما المصرية وجمهورها بألف خير.
أكتوبر المصرية في
01/01/2012
رحيل «مونرو» العرب والدنجوان والحريرى
• وفاة والد الفنان مجدى كامل بعد أصابته بهبوط حاد فى القلب.
• وفاة الفنانة نادية عزت عن عمر يناهز 65عاما.
• وفاة دينا ابنة المطرب الكبير هانى شاكر بعد صراع مع مرض السرطان.
• وفاة شقيق الفنان تامر عبدالمنعم كابتن طيار بعد إصابته بأزمة قلبية
مفاجئة.
• وفاة النجمة الكبيرة هند رستم «مارلين مونرو العرب»، بعد تعرضها
لأزمه قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 82عاما.
• مقتل شقيق الفنان أحمد عزمى على يد بلطجى.
• وفاة الفنان طلعت زين بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 56عاما.
• وفاة المطرب والفنان حسن الأسمر بعد إصابته بأزمة قلبية حادة عن عمر
52عاما.
• وفاة الفنان كمال الشناوى عن عمر يناهز 89عاما.
• وفاة والدة الفنان محمد هنيدى بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز
90عاما.
• وفاة شقيقة الفنانه رحاب الجمل فى حادث أليم.
• وفاة الفنان القدير عمرالحريرى بعد صراع قصير مع المرض عن عمر يناهز
86عاما.
• وفاة الفنان والمطرب عامر منيب بعد صراع قصير مع المرض عن عمر
40عاما.
• وفاة الفنانه القديره خيريه احمد بعد صراع قصير مع المرض عن عمر
يناهز 74عاما.
• وفاة الفنان محمود عزمى عن عمر 86عاما.
• وفاة المطربة سعاد محمد قيثارة الغناء العربى عن عمر 85 عاما.
زواج على ورقة طلاق!
فاطمة علي
شهد الوسط الفنى فى عام 2011 حالات طلاق كثيرة بين أهل الفن، ومنها..
• انفصال الفنانة شيرين سيف النصر عن زوجها جراح التجميل الدكتور رائف
لطفى، بعد زواج قصير استمر عشرة أشهر فقط.
• انفصال الفنان شريف رمزى عن زوجته منه حسين فهمى بعد زواج استمر
لمدة ثلاث سنوات.
• انفصال الفنانة امل رزق عن زوجها المنتج اسماعيل كتكت.
• انفصال الفنان اللبنانى رامى عياش عن خطيبته سيرين بعد عقد قران لم
يستمر إلا شهرين فقط.
• انفصال الفنانة علا رامى عن المطرب نادر ابو الليف بعد زواج لم
يستمر طويلا، وقصة حب لسنوات.
• حكمت المحكمة المارونية بلبنان بطلاق المطربة من زوجها رجل الأعمال
إيلى ديب، بعد عدة سنوات من انفصالهما.
• طلاق الفنانة رانيا يوسف من محمد مختار.
آخر عناقيد الفنانين
فاطمة عي
رُزق عدد من نجوم ونجمات الفن بمواليد جدد فى عام 2011، ومن بينهن، من
حملت لقب أم لأول مرة، ومواليد أهل الفن هذا العام هن..
• أنجبت الفنانة التونسية هند صبرى ابنتها الاولى عاليا.
• أنجبت المطربه اللبنانية نانسى عجرم ابنتها الثانية ايلا من زوجها
طبيب الأسنان اللبنانى.
• أنجبت المطربة السورية اصالة نصرى التوأم على وآدم من زوجها المخرج
طارق العريان.
• أنجبت الفنانة لقاء الخميسى ابنها الثانى «آسر» من زوجها حارس
المرمى محمد عبد المنصف.
• أنجبت الفنانة والمطربة اللبنانية سيرين عبدالنور ابنتها الأولى
تاليا.
• أنجبت المطربه باسكال مشعلانى ابنها الأول ايلى.
• أنجبت الفنانه نيللى كريم ابنتها الرابعة كندة من زوجها الطبيب.
• أنجبت المطربة مى سليم ابنتها الأولى «لى لى» من زوجها رجل الأعمال
المصرى على الرفاعى.
• أنجبت زوجة الفنان ماجد المصرى ابنتهما «داليدا».
أكتوبر المصرية في
01/01/2012
25 فيلما و150
مليون جنيه خسائر والأزمات مستمرة
كتبت - علا الشافعي:
إذا كان صناع السينما
ومنتجوها, قد وصفوا عام2011 السينمائي بأنه الأسوأ علي الإطلاق في
العقد
الماضي,حيث تراجع الإنتاج ولم يتخط حاجز الـ25 فيلما سينمائيا وتوقف عجلة
الإنتاج
نظرا لتخوف الشركات الإنتاجية والكيانات الكبري من أن تجازف بإنتاج أفلام
لا تستطيع
استرداد عائداتها.
وأيضا توقفت الشركات العربية مثل أل إيه أر تي وروتانا
عن ضخ أموال في صناعة
السينما المصرية, حيث كانت أل إيه أر تي تنتج ما لا يقل عن70% من حجم
الإنتاج في
السوق المصري, ولكنها توقفت تماما عن الإنتاج أما روتانا فقللت من حجم
إنفاقها
قياسا بالأعوام السابقة,وأوضح مسئولوها أن الشركة ستنتج في
الفترة المقبلة فقط
أفلاما متوسطة التكلفة لا تتخطي ميزانيتها5 ملايين جنيه, أما شركات الإنتاج
المصرية
فأصبحت هي الاخري تعيد حساباتها فيما يتعلق بحجم الإنتاج وحجم التكاليف
وأجور
النجوم, خوفا من حجم الخسائر التي لن تستطيع تعويضها في ظل عدم
استقرار
الأوضاع,
ورغم الخسارة الكبيرة التي أصابت قطاع السينما وتخطت150 مليون جنيه
علي
حسب التقديرات المبدئية لمنتجي السينما المصرية, لذلك فالجميع أصبح في حالة
ترقب,
ينتظر أن تستقر البلاد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وانعقاد مجلسي
الشعب
والشوري, والإعلان عن الانتخابات الرئاسية, ليعلن الجميع عن خططه الإنتاجية
المقبلة, ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه في التوقيت ونحن
بين عام يلملم أوراقه
وعام جديد نستقبله هو كيف سيكون شكل الإنتاج السينمائي, وما هي نوعية
الموضوعات
التي ستناقشها السينما وكيف ستنعكس ثورة25 يناير والتطورات التي شهدتها.
خوف
وتشاؤم
رغم أن ما تشهده السينما المصرية حاليا يعد هو الأسوأ في تاريخها بحسب
رأي العاملين في صناعة السينما, ومع هذه الظروف يحاول بعض السينمائيين
البحث عن
منافذ بديلة,وأن يتفاءلوا بدعوي أن عام2012 قد يكون أفضل من
العام الذي سبقه حيث
تضح لرؤية قليلا مع استقرار الأوضاع,وهذا ما يراهن عليه العاملون في صناعة
السينما,
ولكن إذا استمرت الأوضاع بهذا
الشكل,فالخسائر ستكون أكبر بكثير حيث نستيقظ كل يوم
علي تطور في الأحداث أصعب من التي سبقتها فبالتأكيد كل هذا
سينعكس سلبا علي صناعة
السينما مثل غيرها من الصناعات ولن يكون عام أفضل بكثير2012 التي تمر بها
مصر, بل
هناك آراء أميل إلي التشاؤم وتؤكد استمرار الخسائر, إذا استمر التوتر في
الشارع
المصري, وأيضا تطور تقنيات القرصنة إذا تطورت طرق سرقة وتحميل
الأفلام علي مواقع
الإنترنت, والجديد صعود الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الوسطي منها
والمتطرف والذي
لا يعرف أحد إلي أين سيأخذون الفنون والسينما وكيف سيتعاملون مع نوعيات
الأفلام
التي تنتجها السينما المصرية, رغم رسائل التطمين التي يحاول
بعض أعضاء جماعة
الإخوان المسلمين, أن يبعثوا بها إلي الفنانين عن طريق زيارة بعضهم في
المنازل,
والتأكيد عليهم أنهم مع الفن الهادف وهي
الزيارات التي لا يعرف أحد هل الهدف منها
طمأنة الفنانين, أم التأكيد علي ضرورة تقديم نوعية محددة من
الفنون.. وعلي حسب
تعبير المنتج السينمائي محمد العدل أنه يرغب فقط في أن يتركوا الفن وحرية
الإبداع
في حالهم فهي أمور لا تقبل المساومة.
لذلك فالأمل الأكيد للسينما المصرية مع
بدايات العام المقبل هو استقرار الأوضاع حتي تتمكن الكيانات
الكبيرة من العودة إلي
الإنتاج حسب تصريحات المنتج محمد حسن رمزي, وحتي يحدث ذلك يظل الأمل معقودا
في
الفترة المقبلة علي السينما المستقلة ذات الميزانيات المحدودة والتي لا
تتكلف
أموالا كثيرة والتي ظهرت تجارب منها بعد الثورة بعضها أرخ
لأحداث الثورة بالفعل وما
شهدته مصر في العام الماضي من أحداث ومنها الطيب والشرس والسياسي,
والتحرير2011
وهناك أفلام أخري استلهمت روح الثورة,, كما أن السينما المستقلة عكست من
خلال
الأفكار التي تناولتها جزء من أزمات ومشكلات المجتمع.
الثورة والسينما
واتفق
العديد من العاملين في صناعة السينما من كتاب ومخرجين بأن الثورة المصرية
لم تنته
حتي الآن لذلك فأي أفلام تناولت الثورة بمجرد اندلاعها وحتي الأفلام التي
عرضت في
العام الماضي وقام مبدعوها بتغيير نهايتها حتي تتفق مع أحداث
الثورة مثل الفاجومي
وصرخة نملة,وسامي أكسيد الكربون هي أفلام حاولت ركوب الموجة, ولا تعد
أفلاما حقيقية
عن الثورة, خصوصا وان البعض يري أن صناعها قاموا باستغلال الحدث السياسي
وعمل أفلام
عن الثورة لضمان ارتياد الجمهور لدور العرض, وهو ما ثبت بالدليل القاطع عدم
صحته,
حيث لم تحقق هذه الأفلام لإيرادات كبيرة,لذلك فتأثيرات الثورة علي السينما
إنتاجيا
وإخراجيا وعلي مستوي كتابة سيناريوهات مختلفة وصياغة الأفكار لن تتضح إلا
قبل3
أعوام وأغلب الأفلام السينمائية التي ستقدم عن الثورة في هذا
الوقت لن تلاقي حظا من
النجاح خصوصا وأن الحقيقة الكاملة لم تتضح وهناك الكثير من المعلومات
والبيانات
والمواقف لن تظهر حقيقتها إلا بعد اكتمال الثورة, ووقتها ستقوم السينما
بالتأريخ
لها بالشكل المناسب وذلك بعيد كل البعد عن السينما التسجيلية والتي يؤرخ
معظمها
للحدث وقت وقوعه.
الأهرام اليومي في
01/01/2012
"ريكلام" و"واحد صحيح" يفتتحان موسم إجازة منتصف العام
كتبت دينا الأجهورى
يأمل المنتجون وصناع السينما فى تعويض خسارتهم خلال العام الماضى من
خلال موسم إجازة منتصف هذا العام، حيث يتم عرض مجموعة من الأفلام الجديدة،
منها "ريكلام" الذى يتم عرضه بدور العرض يوم 24 يناير القادم، والذى يضع
مخرجه على رجب حاليا اللمسات النهائية له، كما يقوم بعمل المونتاج والمكساج
فى عالم فتيات الريكلام من خلال قصة أربع فتيات دفعتهم ظروفهم لهذا العمل.
الفيلم بطولة غادة عبد الرازق ورانيا يوسف وريهام نبيل ودعاء سيف
النصر وإنجى خطاب ولى لى قاسم ومحمد درويش وماهر ماهر، ومعهم الفنانون
الكبار مادلين طبر وإيناس مكى وعلا رامى وضياء الميرغنى ورضا حامد ومنير
مكرم ، والفيلم كتبه مصطفى السبكى.
كما تعرض دور العرض السينمائية فيلم "واحد صحيح" يوم، الأربعاء المقبل
كأول فيلم لافتتاح موسم نصف العام السينمائى.
"واحد صحيح" بطولة هانى سلامة، رانيا يوسف، كندة علوش، عمرو يوسف،
وتأليف تامر حبيب، وإخراج هادى الباجورى.
ويحكى الفيلم قصة شاب يبحث عن عروس، يتم ترشيح ثلاث فتيات ليختار منهن
واحدة لكل منهن مميزات يتمناها فى شريكة حياته، فيقع فى حيرة الاختيار
ليقرر الزواج من الثلاثة.
ويعرض أيضا فيلم "جدو حبيبى" للفنانة بشرى بإجازة منتصف العام الدراسى،
بعد أن كان من المقرر طرحه بموسم عيد الأضحى الماضى بطولة الفنان محمد
ياسين، ولبنى عبد العزيز، وأحمد فهمي، ومن تأليف زينب عزيز وإخراج على
إدريس وإنتاج شركة نيو سنيشرى.
تدور أحداث الفيلم فى إطار من الكوميدية المغلفة بطابع الرومانسية،
وتجسد بشرى فيه دور فتاة تدعى "فيكى"، كانت تعيش فى أوروبا، ولكنها تعود
إلى مصر لكى تحصل على ميراثها من جدها، فيقابلها العديد من المشكلات، نظراً
لاختلاف المجتمعين الذى تربت فيه والذى تنتمى إليه بجذورها، ما يؤدى لوجود
العديد من الأحداث والمفارقات الدرامية.
اليوم السابع المصرية في
01/01/2012 |