لم تكن بدايته في ساحة الفن طبيعية، حيث فرضت عليه بحكم ظروف رحيل
والده الفنان أحمد زكي، ولم يكن قد أكمل بعد تصوير فيلم “العندليب” عن عبد
الحليم حافظ، وكانت تجربته الثانية في ساحة السينما أيضا خلال فيلم
“البلياتشو” الذي لم يحقق النجاح المطلوب، لكنه عاد ليثبت موهبته على شاشة
التلفزيون خلال مسلسل “دوران شبرا”، الذي عرض في شهر رمضان الفائت وقدم
شخصية محورية وثرية اجتهد فيها ونال ثقة النقاد والمشاهدين، وعرض له في
موسم عيد الأضحى فيلم “كف القمر” للمخرج خالد يوسف . حول “دوران شبرا” و”كف
القمر” وتجاربه الفنية كان معه هذا اللقاء:
·
ماذا أغراك في مسلسل “دوران
شبرا” ليكون بدايتك التلفزيونية دون غيره؟
بالفعل عرضت عليّ قبله أعمال عديدة لم أتحمس لها لكن جذبني “ناصر” في
“دوران شبرا”، لأنه شخصية محورية ومؤثرة في الأحداث وثرية على المستوى
الفني وهو تركيبة مستفزة لأي فنان .
·
ألم تخش أن “ناصر” بلطجي وشرير
في جزء كبير من الأحداث؟
“ناصر” شخصية طبيعية وإنسان فيه جانب خير وجانب
شرير، وقد حاول أن يتغلب على شره لكن الظروف لم تساعده، وأعتقد أن الجمهور
أصبح يعي أن ما يقدمه الممثل بعيد عن حقيقته .
·
لماذا الغياب عن الساحة الفنية
كل هذه الفترة بعد فيلم “البلياتشو”؟
كان لا بد أن أقف مع نفسي لفترة بعد الهجوم عليّ في فيلمي “العندليب”
و”البلياتشو”، وخلال هذه الفترة أعدت حساباتي وحرصت على تنمية موهبتي،
وتدربت على التمثيل في ورش إعداد الممثل وهذا ساعدني .
·
هل كان من المفيد أن تعود مع
مخرج سينمائي في الأصل هو خالد الحجر؟
هذه حقيقة والجميل أن “دوران شبرا” هو المسلسل الأول لخالد الحجر
أيضاً، وهو مخرج له وجهة نظره ويحب الممثل ويساعده على تقديم أفضل ما عنده،
والحقيقة أن عاملاً مهماً ساعدني في هذا المسلسل وهو الموضوع المميز، الذي
كتبه المؤلف الشاب عمرو الدالي، والذي عالج قضية العلاقة بين المسلمين
والأقباط بطريقة فيها حرفية عالية في الكتابة .
·
وماذا عن ردود الفعل تجاه دورك
وأدائك؟
سعيد جداً بردود الفعل من الجمهور والنقاد، كذلك زملائي الذين أشادوا
بدوري وأدائي، وأثق في أنهم لم يجاملوني وأعتبر “دوران شبرا” بداية حقيقية
جديدة وقوية .
·
هل يشجعك هذا العمل على تكرار
تجربة العمل في التلفزيون؟
التلفزيون بشكل عام مجال مهم ومميز ويضع قاعدة جماهيرية للممثل، وبعد
انتشار الفضائيات صار مهماً لأي فنان أن يصل لجمهور واسع من خلاله، ولكن
المهم هو الموضوع والدور الذي ألعبه .
·
هل ترى أن قلة الأعمال المعروضة
في رمضان هذا العام ساعدت بعض المسلسلات في أن تصل للجمهور؟
بكل تأكيد الزحام الشديد يظلم أعمالاً كثيرة والزحام يشتت الجمهور،
لكني في الحقيقة أجد أن ما عُرض في رمضان الماضي لم يكن قليلاً أيضاً، وفي
النهاية العمل الجيد يفرض نفسه .
·
عُرض لك في موسم عيد الأضحى فيلم
“كف القمر” مع المخرج خالد يوسف فما تقييمك للتجربة؟
“كف القمر” من الأفلام المهمة في السينما المصرية،
وأعتقد أنه مفاجأة للجمهور بكل المقاييس، حيث أقدم خلاله شخصية “صعيدي” من
طبقة فقيرة، والفيلم يحتوي على رؤية جديدة لقضايا مهمة ويتمتع بحضور مجموعة
مميزة من النجوم وصلوا مع خالد يوسف إلى أقصى درجات الإجادة في الأداء
التمثيلي مثل جومانا وخالد صالح ووفاء عامر وحورية فرغلي وصبري فواز .
·
هل نجح خالد يوسف في تقديمك بشكل
جيد؟
بكل تأكيد، وأنا شخصياً فوجئت بما قدمته في “كف القمر” وأستطيع أن
أقول إن خالد يوسف نجح في اكتشافي سينمائياً من جديد .
·
لكن بدايتك كانت مع مخرج كبير هو
شريف عرفة، هل كانت بداية غير موفقة؟
على العكس، شريف عرفة بذل معي جهداً كبيراً وقدمني في أفضل صورة في
ظروفي، حيث كان فيلم “العندليب” أول تجربة لي في التمثيل ومن دون استعداد،
وكما يقولون من “الدار للنار”، وكان الحمل ثقيلاً لأني أقدم عبد الحليم
حافظ، والأخطر أني كنت البديل لأحمد زكي، وقد قارنني النقاد به، وهذا لم
يكن في مصلحتي على الإطلاق .
·
هل تسعى للخروج من عباءة الممثل
الراحل أحمد زكي؟
أحمد زكي فنان فريد في تاريخ الفن ولا مثيل له ولا بديل، ولا يمكن أن
ألبس عباءته لأنها أوسع كثيراً من موهبتي، لكن عليّ أن أجتهد، وأتمنى أن
أنجح مع الناس وأحظى بثقتهم وأثبت أني ممثل يمكن الاعتماد عليه .
الخليج الإماراتية في
27/12/2011
جمعة الرحيل: البناء الجدلى للفيلم الوثائقى
صفاء الليثى
"تواصل
منى عراقى أسلوب " التحقيق الاستقصائى"
الذى بدأته فى عملها " طبق الديابة " الذى حاز عدة جوائز ووضع صاحبته على
طريق
مخرجى السينما الوثائقية المهمومين بقضايا أوطانهم بعيدا عن أفلام الدعاية
والتوجيه
المعنوى.
تبدأ المخرجة فيلمها بمقطع من خطاب حسنى مبارك الذى أثر فى قطاع عريض
من المصريين، والذي يقول فيه إنه يعتز بالسنين التى قضاها فى خدمة مصر
وشعبها وأنه
لم يكن ينوى الترشح لفترة رئاسية جديدة، تذهب منى بالكاميرا
إلى المطار لتتقصى
حقيقة ردود الأفعال مع عائد لوطنه، ومع سائق سيارة أجرة وتمضي في عقد
لقاءات متنوعة
أغلبها مع مؤيدين لمبارك، وقبل أن نعتقد أنها أيضا تؤيد إعطاءه الفرصة
ليكمل فترة
ولايته، تنتقل مع صوت مثقف يتحدث عن تضليل الإعلام للرأى العام المصرى مما
جعل
الناس ينقسمون بعد الثورة إلى قسم معها وقسم آخر ضدها، تقدم
مقاطع من تلفزيون رسمى
توضح ما يقوله المثقف.
مقاطع اشتهرت لأن المتحدثين بها من مشاهير لعبة كرة
القدم –ابراهيم حسن- أو من الفنانين- سماح أنور وغادة عبد الرازق. تركز
العراقى على
التضليل الذى قام به الإعلام الرسمى الذى يصنع لقمة للجائعين
من سخافته، ثم نسمع
تحذيرا لمذيعة شهيرة من كرات نار يطلقها ما أسمتهم "عناصر إيثارية".. أما
الوحدة
المشهدية التالية فستكون ليلا من ميدان التحرير تبدأها بهتاف " باطل .."
وتمضي في
لقاءات تحضر فيها شخصيا لتظهر الجانب الآخر من الثوار الذين رفضوا تضليل
الخطاب،
تلتقى الداعية صفوت حجازى الذى يشرح تواجد وحدة أمن دولة تقوم
بالقبض على من يخرج
من الميدان، فتاة متحمسة تزيد قائلة إن "حسنى مبارك يدفع للبلطجية وأن
الإعلام لا
يقول كلمة حق" يقاطعها هتاف لجموع "ارحل " فتنضم إليهم. وما بين أسئلة
المخرجة
وإجابات الثوار تتضح حقيقة إيمانهم بضرورة الرحيل. ولم يكن صدفة أن تختار
العراقى "جمعة
الرحيل" عنوانا لفيلمها رغم أنها لم تكن جمعة 11 فبراير التى تخلى فيها
حسنى
مبارك عن السلطة، بل الجمعة 4 فبراير التى أسماها الثوار كذلك مدفوعين
بطاقة تفاؤل
كبيرة بعدما انتصروا فى معركة الجمل التى جرت في 2 فبراير ونشاهد مقاطع
منها صبيحة
الخميس 3 فبراير، وسط هتاف النصر من منصة يقول الشاب وتردد
الجموع خلفه :" وكسبنا
أمن الدولة.." .
فضح إعلام النظام الذى كان أحد أسباب سقوطه، الموضوعية فى نقل
الرأى والرأى الآخر، التركيز على الفكرة والمضى فى الكشف عن الحقائق التى
تؤيدها ،
هو ما يميز أعمال المخرجة منى عراقى وأسلوبها فى صياغة الوثيقة ليس فقط
بغرض الرصد
ولكن للمكاشفة والفضح.
الكاميرا حرة لا تضع الجماليات فى خطتها ولكنها تركز على التقاط
اللحظة،
وتتم صياغة جمالية من صوت الأذان فى الغروب يكون خلفية لمشاهد متتابعة
لمعتصمين
يفطرون على تمر وخبز جاف. مشاهد تُظهر حميمية العلاقات بين الثوار وبساطة
عيشهم،
وتستمر المخرجة فى عرض وجهات نظر الثوار وتقطع على تظاهرة
حاشدة تهتف "يسقط يسقط
حسنى مبارك" ثم جلسة لرائدة العمل النسوى د. نوال السعداوى تجري نقاشا مع
شباب
متجمع حولها تسألهم: "هل سترضون بشفيق أو عمر سليمان؟ أم ستشكلون أنتم
حكومة
انتقالية؟" والسؤال يتضمن الإجابة التى تحفز الشباب وتدفعهم
إلى التفكير. ينتهى
الفيلم بهتافات هادرة: "الشعب يريد إسقاط النظام" . أسلوب العمل المعتمد
على
التصوير فى موقع الحدث وعدم إغفال وجهات النظر المختلفة يصاغ فيما بعد فى
المونتاج
فى بناء جدلى يؤدى إلى استنتاج تنحاز له المخرجة فى حتمية
الرحيل بعد الإرادة
الشعبية التى ظهرت فى النجاح فى مقاومة مؤامرة أجهزة قمع النظام فى القضاء
على
الثورة.
شارك " جمعة الرحيل " بمهرجان "العجلات " وهو مهرجان جوال بتركيا
يحتفى
بالأفلام الحائزة على جوائز فى مهرجانات أخرى، بدأ فى الثالث من ديسمبر
بالعاصمة
أنقرة وتجول فى عدد آخر من المدن فى إطار الاحتفاء بالربيع العربى فى تركيا
والذى
بدأ فى مهرجان "أدنة لدول حوض البحر المتوسط" ويستمر مع كل
مهرجان معبرا عن الرعاية
التركية للثورات العربية ودعمها للشعوب الحرة فى نضالها ضد
الدكتاتوريات .
الجزيرة الوثائقية في
27/12/2011
الدورة العاشرة لمهرجان الأفلام الوثائقية ببيروت
نقولا طعمة - بيروت
اختتمت مؤخرا فعاليات مهرجان الأفلام الوثائقية في
دورتها العاشرة في مسرح المدينة ببيروت، بعد انقطاعه العام المنصرم. وقد
تقدم
للمشاركة فيه زهاء 400 فيلم، تم اختيار 43 منها على يد لجنة
تحكيم تألفت من الصربي
بوريس ميتيك، والفلسطينية ساندرا ماضي، والمصري خيري بشارة.
تراوحت الأفلام بين
القصير والمتوسط والطويل، واختيرت أعمال من دول عديدة منها لبنان وسوريا
وفلسطين
ومصر وتونس وإيران والنرويج والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا وإيطاليا
ودول
أخرى.
افتتح المهرجان بفيلم "حسنوا هذا العالم"
(Better This World)،
لكايتي غالواي وكيلي دوان دو لا فيغا. يحاول المخرجان توثيق دخول شباب
من تجارب سياسية جديدة إلى الإرهاب في إطار الحرب عليه بعد أحداث 11 أيلول.
من
الأفلام الطويلة المشاركة، "وجه واستجابة" من ألمانيا، لبيتر
أوت، و"البحث عن تشي"
من إيران، إخراج علي رضا روفوغاران وفيه تقف لآثار تشي غيفارا ، و"الرؤوس
السود"
لأرمان رياحي، وهو فيلم نمساوي يمتد على ، و"ممنوع" من مصر لآمال رمسيس،
و"كيف
تغلي ضفدعا" لجان كوكسي من كندا، و"من وحي فان غوخ" للأسباني دانيال دوما
و"رسائل
من الصحراء" -مشترك هندي\إيطالي، و"صورة ذاتية لثلاث نساء" من الصين،
و"تحرير 2011"
للمخرجين المصريين تامر عزت وعمرو سلامة وايتن أمين.
الأفلام المتوسطة سبعة، منها: “كلنا للوطن" لكارول
مان، و"سقف دمشق وحكايات من الجنة" لسؤدد كعدان، وهو من إنتاج الجزيرة
الوثائقية
و"العشاء الأخير لمالتوس" للسويسري كلاوس با، و"الزنجي" للإيطالي انطونيو
مارتينو،
و"شرطي على الهامش" للفلسطيني ليث الجنيدي. الأفلام القصيرة 22، منها:
"مملكة
الأنالوغ" لإيثر جونسون، من بريطانيا، و"مذكرات" من البرتغال لمونيكا
باتيستا،
و"درع غزة" للبنانية تانيا خلف، و"غوانابي سور" مشترك بيروفي-إيطالي، و"أرض
الأرامل" من الهند، وبعيونكم من اسبانيا، و"هباء" من إيران، و"هارومي-روعة
الربيع"
من سويسرا، و"حيث البيوت ترتدي شرفات من الخجل" مشترك
فرنسي-إيطالي-ميانماري. وثمة
فيلم قصير عن قرية لبنانية نائية اسمها "فنيدق"، تحوطها غابات بكر، وطبيعة
خلابة،
وضع الفيلم ضمن برنامج تدعيم الواقع الصحي والتربوي للبلدة بتمويل إيطالي،
وقد
أخرجته عبير الهاشم. فيلم الختام "علمانية إن شاء الله" لنادية
الفاني، الذي بدأ
قبل ثلاثة أشهر من انتفاضة تونس، يتركز على التسامح، تناقش فيه احتمال تحول
الدولة
بعد بن علي إلى دولة علمانية كي تعتبر الثورة قد تحققت أهدافا ومآلها.
عبير هاشم- المديرة التنفيذية لمهرجان بيروت الدولي للأفلام
الوثائقية- تحدثت
للجزيرة الوثائقية عن المهرجانقائلة : "بدأنا سنة 1999 بهدف تنمية فكرة
الأفلام
الوثائقية من أجل إدراك أهميتها، والمشاركة في تطويرها، عبر الإطلاع على
تجارب
مختلفة من العالم عن الأفلام الوثائقية، والتعرف على طريقة صنع
الأفلام المختلفة
باختلاف البلدان التي تنتمي إليها”. وأضافت: "بدأنا بدورة كل عام، لكن
الدورتين
الأخيرتين جعلناهما واحدة كل عامين بسبب الصعوبات التمويلية التي نواجهها،
وهذا هو
السبب أن أقمنا الدورة العاشرة في هذا العام. التمويل تراجع لأسباب عديدة،
مما أدى
إلى توقف العديد من المهرجانات عن المتابعة، وهي مشكلة عند كل
العاملين في
المهرجانات، ومن الأسباب كثرة المهرجانات التي تقام، فيوم قمنا نحن، كنا
الوحيدين
في العالم العربي، بينما الآن زاد العدد، والممول لا يستطيع تحمل أعباء كل
المساهمات”.وتعلق المديرة التنفيذية قائلة "بعد الدورة العاشرة
نستطيع القول إن
كثيرين باتوا يدركون أهمية الفيلم الوثائقي، بينما كانوا في السابق يترددون
في
ارتياد الأفلام الوثائقية نظرا لرؤية مسبقة أتجعل منها أفلاما مملة، وغير
ذات
أهمية، ولمسنا أن الجمهور بات يدرك أهمية الوثائقي، وبات يتمتع بها كما
الأفلام
الأخرى، ويطلعون عبرها على ثقافات وتجارب الآخرين، واكتشفوا أمورا في
العالم لم
يكونوا يتوقعونها حتى في أرقى البلدان كالحالات الاجتماعية
المدقعة التي لا تظهر في
الأفلام العادية ولا على الفضائيات”.
وخلصت إلى أن "مهرجاننا، بعد عشر دورات، ساهم في
تطوير الفيلم الوثائقي حضورا وصناعة وفهما، وطرح مساحة لتبادل التجارب
والأفكار
وازداد عدد المهتمين بها. ومع ذلك يمكن القول إن تطور الفيلم
الوثائقي استغرق وقتا
وجهدا، والتطور تمثل في إقدام الكثيرين على صناعة الفيلم الوثائقي، وكذلك
الاهتمام
بالأفلام الوثائقية التي تنتج إن محليا أم عالميا”.
الجوائز
بالنسبة
للجوائز، فقد جاءت كما يلي:
أفضل فيلم طويل : "التحرير "2011، مصري مشترك بين
تامر عزت، وأيتن أمين، وعمرو سلامة.
ونال فيلم "نيغوري" لأنطونيو مارتينو،
إيطالي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
أفضل فيلم متوسط: “شرطي على الهامش" للفلسطيني ليث
الجنيدي، ونال فيلم "الرؤوس السود" لأرمان رياحي، النمسا، جائزة لجنة
التحكيم
الخاصة للأفلام المتوسطة.
وأفضل فيلم قصير: “رحلة إلى كايب فردي" للبرتغالي
جوزيه ميغال ريبايرو، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ل "حيث البيوت ترتدي
شرفات من
الخجل"، لفابريزيو بولبتيني، وجائزة لجنة التحكيم أيضا ل"درع غزة" للبنانية
تانيا
خلف.
الجزيرة الوثائقية في
27/12/2011 |