كيف نواجه هذا الشرخ.. الذي حدث ويحدث بشكل مفزع في مرآة الشعب
المصري..
وفي مسيرة ثورته التي أذهلت العالم.. وكيف يمكن إصلاح هذا الشرخ عمليا من
خلال
نجوم الفن المصري.. ومن خلال عدد من أفلام الدقائق التي تظهر الوجه الآخر
المضيء من ثورة25 يناير
ثورة الشعب المصري.. والتي أصبحت بمسيرتها قدوة ونموذجا تحتذي به جميع
ثورات
الربيع العربي.. وفي تقدير كل دول العالم.. وإعلان هذه
الدول أن علي شعوبها أن
تأخذ الثورة المصرية نموذجا لها في مسيرتها الشعبية.. وعلاقتها
بالدول..
وممارسة ماتمارسة الثورة المصرية تحت شعار الحرية.. والعدالة..
والديمقراطية
والتغيير بأسلوب حضاري.. واجب إعتباره في تحركها السياسي..
والاجتماعي.
وسجلت الأفلام السينمائية المصرية.. أحداث الثورة البيضاء في
أفلام تسجيلية مدتها دقائق لكل فيلم وصل عددها الي10 افلام أخرجها10
مخرجين
ومخرجات وضمت كلها تحت إسم18 يوم وهي أعداد الأيام المذهلة
التي حققت فيها الثورة
وجودها.. وانطلاقها في مبدأ التغيير الذي حدث بصورة نقلتها تليفزيونات
وصحافة
وبعض الأفلام الأجنبية إلي شعوب ودول العالم.. وقامت المهرجانات بدعوة
الافلام
العشرة التي ضمت في فيلم18 يوم إلي الانضمام إلي عروض أفلام
مهرجاناتها.. ومعها
النجوم الشباب والكبار الذين قدموها كوثيقة حدثت علي أرض مصر.. من شباب
وشعب
مصر.. ومنها مهرجان كان وغيره من المهرجانات الدولية..
وسجلت السينما
المصرية تحت شعار.. السينما مرآة الشعوب كثيرا من الافلام التسجيلية..
والوثائقية عن أحداث الثورة ومسيرتها الرائعة.. وساعدت كثيرا من الدول
للاسهام
بمليارات الدولارات لواجهة أي أزمات إقتصادية تمر بها الثورة
المصرية.. ثم فجأة
ظهر الشبح الشرير الذي أصاب مرأة الشعب المصري.. بشرخ بشع.. كانت دماء
الأبرياء
هي ضحية هذا الشبح والشرخ الذي حدث ويحدث الآن.. وبدأت الدول تغير
مواقفها من
الثورة المصرية المذهلة.. صاحبة الريادة.. والإذهال..
وفي أحداثها واستمرارها
في تحقيق أهدافها.. والتي قامت من أجلها.. التغيير.. العدالة..
الحرية..
الديمقراطية.. وتوقف السيل الملياري الموعود بإرساله إلي مصر.. بسبب
أشباح
الظلام و.. ووطاويطه..!!
وبدأ الخلل في معظم العناصر التي كانت ملتحمة في
النسيج ثوري واحد.. يعلن بقوة وحدة الشعب المصري بكل أطيافه.. وراء
ثورته
البيضاء في مسيرتها التي ترسلها للعالم.. وتحولت الأحداث إلي
فوضي دموية.. ومع
كل محاولة لإعادة الأمن والأمان.. تظهر أشباح الظلام بقسوة وشراسة لتهدم
أي إحساس
بالأمن والأمان.. وأصبح الأمر مذهلا بوجه قاتم فرضته أحداث الظلام
وأشباحه!!
والأن أصبح من الواجب أن يقوم نجوم الفن جميعا.. ومن جميع
فروعه.. السينما.. المسرح.. التليفزيون.. الاذاعة.. المؤلفين..
السيناريست.. والكريكاتير أن يقوموا جميعا بملحمة فنية
لإصلاح هذا الشرخ المقصود
في مرآة الشعب المصري.. وإعادة المرآة إلي سلامتها ونقاء صورة الشعب
بداخلها..
وعلي نجوم الفن.. استغلال كل رأي لهم يتم نشره في الجرائد
والمجلات.. وقوة المشاركة في الانتخابات وتأكيد النجوم علي ضرورة استمرار
الحركة
من أجل التغيير التاريخي الذي يرجوه الشعب المصري.. كل ما
يقال.. ويتم فعله من
نجوم الفن عن الثورة.. وعن وجودهم في مواجهة شائعات الهجرة من مصر..
هروبا..
وهي شائعات كاذبة نفاها كل النجوم. ورفضها تحت أي مسمي.. وتم تلخيص كل
الرافضين
لهذه الشائعات بشعار أعلنوه.. ويرددون في كل مكان شعار يقول
نحن جميعا سنموت علي
أرض مصر.. بلدنا.. ولن نتركها أبدا..!!
كل هذا يتم تحويله إلي سيناريوهات
لأفلام سريعة.. أفلام حية.. تترجم كل كلام النجوم..
ومشاركتهم الجادة. إلي
أفلام دقائق تصور نجوم الفن.. حية ناطقة بالكلمة.. والحدث.. وبسرعة
الحقيقة.. مشاركة فاصلة من نجوم الفن المصري جميعا بلا
مقابل.. تؤدي واجبها
الوطني عطاء جادا يؤكد أن الفن المصري.. طوال مشواره الفني.. سند
وصديق..
ومحب لوطنه الذي عاش فيه وله.. بأغانيه وأفلامه.. وكل عناصر الفن
الرائد لفنون
العالم.. وتعرض هذه الأفلام القصيرة.. أفلام الدقائق..
علي قنوات التليفزيون
المصري.. والفضائيات المصرية.. بشكل مكثف وبحقائق من واقع الاحداث
الحقيقية..
وحدثت بالفعل من نجوم الفن موجها إلي الشعب المصري,, الذي أحب نجومه..
وأحبه
النجوم ويوجه الشعب والفن حبهما.. إلي مصر وإعلان النجوم
الرافض لمحاولات تشويه
الحضارة المصرية.. وضرورة مواجهة وكشف أشباح الظلام.. والقوي الخفية
التي تحاول
بإصرار الإضرار بمصر وثورتها العظيمة..
ونجوم الفن المصري.. قادرون بحبهم
لشعب مصر.. وبحب شعب مصر لهم.. أن يعيدوا إلي المرآة
نقائها.. وصفاءها..
وهدوءها.. ومصريتها التي ستظل دائما.. مصر أم الدنيا..!!
المخرج محمد راضي يحكي قصة فيلم
حائط البطولات ويعلن عن تصوير فيلم جديد لـ ثورة25 يناير
المخرج محمد راضي.. صرح بأن فيلم حائط البطولات.. الذي ظل محبوسا
في العلب
منذ أن تقرر منع عرضه عام..1998 وهو من تأليف إبراهيم رشاد.. وسيناديو
وحوار
مصطفي محرم ومصطفي بدر ولم يعرض منذ إنتاجه حتي الآن..
ومرت12 عاما علي حبسه في المخازن.. مما أدي الي تلف بعض الأجزاء
نتيجة
لإهمال الصيانة الموجودة في المخازن.. وأصبح من الضروري بعد التصريح
بعرضه علي
الجمهور ان يتم تصوير هذه الأجزاء التالفة مرة اخري.. وتصوير بعض المشاهد
التي
تعتبر مهمة جدا في الجزء الأخيرللفيلم عن معارك حائط
البطولات.. وهو عن حائط
الصواريخ الذي كان جدارا لحماية الجيش من هجمات الطيران الإسرائيلي طوال
حرب
الإستنزاف.. ورغم اشراف المشير الراحل محمد علي فهمي علي الفيلم.. وهو
قائد
قوات الدفاع الجوي خلال الحرب فإن القيادة السياسية أيامها
رفضت عرض الفيلم لأنها
أرادت تهميش دور سلاح الدفاع الجوي في حرب أكتوبر لمصالح خاصة بها رغم ان
أسلحة
القوات المسلحة كلها شاركت في حرب أكتوبر حتي تحقق النصر..
وأضاف المخرج محمد
راضي.. أن الفيلم كان سيلبي رغبة جمعية الفيلم بناء علي طلب رئيس الجمعية
محمود
عبدالسميع ضرورة عرض الفيلم ضمن إحتفالية خاصة بثورة يناير.. ولكن تم
إلغاء عرض
الفيلم لأسباب فنية كثيرة.. حيث تحتاج نسخة الفيلم الي ترميم
وكذلك.. ضبط جودة
الصوت.. والألوان.. وبعض المشاهد الحربية التي في نهاية الفيلم والتي
جري عرض
إمكانية مساعدة الجيش بالقيام بتصويرها بمساعدة القوات المسلحة.. ولاقي
العرض
قبولا.. وسيتم التصوير بعد الانتخابات.. وعودة الهدوء
للاحداث الجارية الآن في
مصر..
والفيلم من إنتاج عادل حسني بالاشتراك مع التليفزيون المصري ووصلت
ميزانية الإنتاجية في ذلك الوقت الي16 مليون جنيه.. وذلك منذ12 سنة
وبالنسبة
لفرق الأسعار الانتاجية هذه الايام. وآخر أخبار مخرج حائط
البطولات.. وغيرها من
الأفلام الوطنية.. أبناء الصمت.. و.. وراء الشمس.. أعلن محمد راضي
أنه يقوم
الآن بتحضير فيلم جديد عن ثورة25 يناير.. وهو من إنتاجه وتأليفه
وإخراجه..
ولم أحدد الابطال بعد.. لأنه مازال في مرحلة كتابه
الفيلم.. وسيحدد الأبطال بعد
ان يكتمل سيناريو الفيلم تماما.. وسوف تكون نجومه.. من الكبار والشباب
الممثلين.. والوجوه الجديدة التي لم تقف أمام الكاميرات من قبل..
وسيجري
اختيارهم وتدريبهم فنيا لمواجهة كاميرات السينما.. وعالمها
الساحر!!
وأبطال
الفيلم حائط البطولات محمود ياسين.. حنان ترك فاروق الفيشاوي.. أحمد
بدير..
مجدي كامل.. عايدة عبدالعزيز.. مصطفي شعبان.. خالد النبوي!!
فيلم فلسطيني.. وآخر
لبناني.. في دور العرض المصرية
ظاهرة جديدة.. وجيدة في نفس الوقت. وتعرض دور العرض المصرية..
فيلمين من
لبنان.. وفلسطين.. وذلك في تجربة جديدة لعرض الأفلام العربية علي
الجمهور
المصري.. توثيقا للعلاقات بين صناعة السينما المصرية.. والسينمات
العربية.. للمرة الثانية يتم عرض فيلم لبناني في دور العرض المصرية
من إخراج المخرجة اللبنانية نادين لبكي.. والتي شاهد الجمهور
المصري.. فيلمها
الاول الذي عرض في مصر.. وهو فيلم سكربنات. وهو يدور حول ظروف المرأة
العربية
وهي الموضوعات التي تهتم بها المخرجة الممثلة نادين في كل افلامها..
ولاقي فيلمها
سكر بنات, نجاحا كبيرا في مصر والمهرجانات العربية.
والفيلم الثاني الذي يعرض
هذه الايام في دور العرض المصرية في الاسكندرية والقاهرة هو فيلمها الجديد
هلا..
لوين يعني الان الي اين وتدور احداثه حول موقف المرأة اللبنانية من الحرب
الأهلية
التي استمرت سنوات في لبنان.. من خلال موقف نساء احدي القري
اللبنانية من هذه
الحرب التي أصابت البلد بالدمار.. وكان الحل هو ان تمتنع النساء عن
قيامها
بالواجبات العائلية في المنازل وتفرض علي الازواج الرجال القيام بالاعمال
التي كانت
تقوم بها النساء وحرمانهم.. من المعاملات النسائية.. حتي
يتم اجبارهم لوقف
الحرب بين أطياف الشعب!! وقد عرض هذا الفيلم في كثير من المهرجانات وحصل
علي
جوائز عديدة.. وقامت المخرجه بالاستعانة باكثر من200 شخصية نسائية..
ورجالية
لتقديم ادوار اهل القرية نساء ورجالا وجميعهم يقفون امام
الكاميرات السينمائية لاول
مرة.. وتقوم المخرجة ببطولة الفيلم.. الفيلم الثاني.. هو مفاجأة
فعلا.. وهو
فيلم فلسطيني تم تصويره بالكامل في فلسطين.. وقام ببطولة الفيلم ممثلون
فلسطينيون
ويتعرض موضوع الفيلم الي المعاناة التي يعيشها الشعب
الفلسطيني.. ونقل الواقع
الفلسطيني.. بالكامل.. والذي لايعرفه احد.. ولم تسجله الأفلام
السابقة بصورة
كاملة.. ولكنها تعرضت لاجزاء بسيطة من احداث هذه المعاناة.. وأن الفيلم
يتعرض
للمعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال
الاسرائيلي بشكله
الحقيقي.. حسب تصريح مخرجه الفيلم ومؤلفة.. ومنتجه.
فيلم فلسطين قام
بكتابتة وإنتاجه الكاتب والمنتج الفلسطيني أنس ابوسعدة.. وإخراج المخرج
الفلسطيني
رفعت عادي.. بنجوم كلهم فلسطينيون.. وقد تم تصوير احداث الفيلم في مدن
بيت
لحم.. وبيت ساحور وبيت جالا.. بالضفة الغربية.. علي
الرغم من كل الصعاب التي
واجهت تصوير الفيلم.. الذي تم تصويره نهائيا.. وتقرر عرضه في مصر..
بداية
العام الجديد الفيلم اسمه.. نقطة تحول..!!وعروض الأفلام العربية تأخذ
شكلا
جديدا.. فهي تعرض في دور العرض الجماهيرية مباشرة بدلا من
عرضها في الجمعيات ودور
العرض بهذه الجمعيات فقط.. وأهلا بالسينما العربية وأفلامها في مصر!!
يوميات ممثل:
بداية الحوار بـ
الكاميرا
لكن.. موجودة في كل بلاد الدنيا.. ولا أحد يخاف منها.. وينتابه
الرعب غير
المبرر.. العالم كله مثلنا.. ولكن.. هذه كله سحر تفتح أبواب النقاش
والرأي والتطور.. ولايمكن أن نلغيها من قاموس التعامل في حياتنا..
وعندما يسود مناخ
الديمقراطية.. والحرية تزيد إستخدامات كلمة... لكن وبصوت عال....
وبضرورة
ملحة..ولا يستطيع أي إنسان أن يتصور العالم من غير.. كلمة لكن هذه...
ليحل
محلها.. كله تمام التمام.. ولانسمع ولا نري غير.. نغمة واحدة تخفي
وراء ها
مشاكل الدنيا وهموم العالم.. فقد نري فيلما ممتازا من جميع
النواحي... سيطرة
المخرج علي أدواته.. إستطاعته إستخدام المؤثرات والموحيات إلفنية... لم
تهرب
منة الصورة تعبيرا عن مضمون الفيلم.. إستخدامات رائعة للعدسات قربا وبعدا
بالزوم... إكتشافات جديدة لقدرات نجومة... كادرات ذات
تعبير ومستويات لا حدود
لها...عبر عن مضمون الفيلم برؤية خاصة أبرزت شخصية المخرج.. ولكن ؟,
تأتي
كلمة ولكن هنا.. لتضيف شيئا. ولكن ماذا؟ يوجد عيب في منطقة كذا من
الفيلم...
كان من الممكن أن يستخدم المخرج.. اللون الأبيض والإسود في
التعبير عن الرجوع
إلي الماضي الفلاش باك.. عندما يروي البطل للبطلة ذكرياتة التي عاشها في
عصر الأبيض ولإسود مثلا.. لكن هنا أضافت شيئا جديدا..ولكن... هذا حق
للرأي.. والرأي الأخر.. وأثارت ضجة هائلة في الأيام
الماضيه من السنين رالماضية
عندما إستخدمها المخرج يوسف شاهين في فيلمه.. القاهرة
حبيبتي...ولكن.. ؟ وقال
في الفيلم أنا أحب بلدي تماما ولكن هناك أشياء يجب أن نراها وأن
نستوعبها. وأن
نحاول علاجها والتغلب عليها.. وهذا من صلب رسالة الفنان وليس
عيبا أن نكشف عن..
لكن.. في بلدان العالم الأول.. والثاني.. والثالث. توجد.. ولكن
يمساحات
كبيرة.. ولا يخيلو فيلم من التعرض لها.. لكن هذه دون خوف أوخجل..
وفتح شاهين
الباب.. للحوار بالكاميرا.. للرأي.. والرأي.. الأخر
وثورة التكنوجيا في
عالم الفن... والمعلومات..والتصوير لم تعد تخفي شيئ.. فالعالم يري
الآن.. ويسمع كل ألأحداث التي تحدث في أي بلد بعدت... أوقربت... ولا
داعي
لهذه الحساسية المفرطة عند إستخدامنا.. كلمة لكن..
بالصوت.. والصورة
فإستخدامنا لهذه الكلمة.. بهذه الجرأة دليل علي قدراتنا لتخطي الصعاب.
ونصبح
دليلا علي تقدمنا الحضاري.. وممارسة حريتنا في التعبير
والتغيير..
والنقد.. والغريب أن ثورة25 يناير.. إكتشفت كلمة.. ولكن
وإكتشفها الشباب والشعب.. وقامت الثورة المصرية بشبابها
وشعبها لتذهل العالم..
وتحقق أخلاقا.. وامالا.. كانت تعبر عنها السينما المصرية.. لتشارك هي
الأخري
في ثورة الأمل وتحقيق الأحلام التي حلت بها منذ سنوات طويلة.. حتي أثمرت
الثورة المصرية..للسينما. ولكل الفنون.. ولمصر وشعبها
طريق النور ليكشف..
ضرورة.. وجود..كلمة..ولكن
حكايات سينمائية: أوسكار
للصماء
تجربة سينمائية جديدة.. يقوم بها مخرجان سينمائيان.. وهي لم تحدث
من قبل في
الأفلام المصرية.. لان احداثه تجمع بطلي الفيلم في عا لم صعب التعبير عنه
امام
كاميرات السينما.. فأحداثه تجمع بين شاب وفتاه من الصم.. والبكم..
وفي هذه الحالة يتطلب..
الامر بذل مجهود كبير لمواجهة الحوار الصامت بين الشاب والفتاة المصابين
بالصم..
والبكم.. وضرورة اختيارات في غاية الصعوبة لايصال المعاني
الرقيقة الرائعة بين
هذين المحبين الي الجمهور.. الفيلم إسمه.. حكاية في مصر وسيقوم بإخراجه
مخرجان.. هما المخرج علي بدرخان.. والمخرج اللبناني فادي داغر.. ومن
هنا كان
من الضروري عرض حكاية سينمائية.. تاريخية حدثت من خلال فيلم
إسمه أبناء الصمت
وعرض في دورة مهرجان الأوسكار في أحدي دوراته قبل عام2003. لكل ممثل او
ممثله..
صوت مميز.. يعرف به ويكمل به مكوناته الفنية وهذه حقيقة معروفة في عالم
الفن
والتمثيل بالذات.. وصوت الممثل يجب ان يصل الي اذن المشاهد
صوتا سليما بلا
شوائب.. وكثيرا مايكون هذا العيب سببا من أسباب عدم القبول في المعاهد
الفنية
وأحيانا مانعا من الدخول في عالم السينما.. والمسرح.. والتليفزيون..
والإذاعة.
وإنقلبت هذه النظرية فجأة وبلا مقدمات.. وبجرأة شديدة مذهله ظهرت
ممثله بلاصوت.. صماء.. وبكماء.. وحصلت علي جائزة الأوسكار عن دورها
في فيلم
ابناء الصمتالذي عرض في المسابقة الرسمية بين عديد من الأفلام الناطقة..
ودون ان
يسمع لها صوت علي الشاشة.. وأذهلت العالم كله وهي تتسلم
جائزة الاوسكار دون..
كلمة ولكن علامات الفرح والمفاجأة والانطلاق. وكل عناصر التعبير الذي
تتمتع به
ظهرت بوضوح لكل من شاهدها وهي تتسلم الجائزة.. وكأنها قالت ألف كلمة..
وصرخت
الف صرخة.. والقت كلمات تاريخيه. مارلي ماتلن.. هذا إسمها.. ذات
الحاديه
والعشرين ربيعا..صماء.. بكماء.. تحصل لأول مرة في تاريخ
السينما.. علي
جائزة أوساكار أحسن ممثلة.. إن السينما عالم ساحر.. مليء بالمفاجآت
والغرائب.. والتجارب كان من الممكن لمخرج الفيلم ان يستعين بممثله مشهورة
لتقدم
قصة الحب في هذا الفيلم.. وكان من الممكن ان يوفر علي نفسه
كل هذا العناء في
إرشاد تلك الفتاة الهادئة الصماء البكماء أمام الكاميرا طوال احداث
الفيلم..
وتحفيظها الدور الصامت الذي ستعبر به عن معان عديدة علي الشاشة بوسائل
ينقصها
الصوت.. وعلي الرغم من المعاناة التي عاشها المخرج.. وعلي
الرغم من المجهود غير
العادي الذي بذلته الممثلة الصماء المبتدئة مارلي وعلي الرغم من خطورة
التجربة..
والمجازفة.. أقدم المخرج علي التجربة.. وفوجئ العالم.. وبممثله..
صماء..
بكماء تتحدث بلغة السينما الصامته.. وتحصل لاول مرة في التاريخ علي جائزة
الأوسكار كأفضل ممثلة!! هذه الحكاية.. لايجب ان تمر امامنا
بعد ان هدأت حالة
الاستغراب والاندهاش.. والإعجاب.. ولكن لابد من الاستفادة من
حدوثها.. لابد
من خوض التجارب الناجحة.. لابد من كسر القواعد الثابتة التي أصبحت
كالآثار
نشاهدها ولانعيش فيها.. لابد من الابداع واقتحام عالم
السينما الساحر بلاخوف..
ولكن بكل الثقة.. بلا فهلوة.. ولكن بمنتهي الدراسة.. لنقدم
للسينما.. فيلما
جديدا.. ووجوها.. جديدة.. تحصل علي جوائز عالمية من اي مهرجان
عالمي!! هل
يستطيع نجما الإخراج.. علي بدرخان.. واللبناني المخرج فادي
داغر ان يقدما
لنا.. حكاية سينمائية جديدة يسجلها التاريخ معنا علي صفحات
السينمائيات..
ياريت!!
الأهرام المسائي في
26/12/2011
لا صوت يعلو على الثورة
كتب
غادة طلعت
رغم محاولات صناع الدارما المصرية لتحقيق التنوع فى أعمالهم إلا
أن هناك أحداثًا تفرض نفسها بقوة وتؤثر على توجهات الفن ومحتواه بشكل كبير
ولهذا
«فلا
صوت يعلو فوق صوت ثورة 25 يناير» فى الأعمال الدرامية التى يتم تحضيرها
حاليا
لعرضها فى رمضان المقبل، ومن بين هذه الأعمال ما يتحدث بشكل صريح ومباشر عن
الثورة
وهناك أعمال أخرى تتحدث عن الأوضاع التى أدت لحدوثها.. ومن بين
الأعمال التى تتناول
الثورة بشكل مباشر مسلسل «ربيع الغضب» الذى يستعد مخرجه محمد فاضل لعمل
ميدان تحرير
جديد فى «لوكيشن» التصوير حيث تبدأ أحداث المسلسل يوم 6 أبريل عام 2008
وتنتهى
الحلقات يوم تنحى مبارك.. وأوضح محمد فاضل أن المسلسل يتناول
الثورة والأحداث التى
صاحبتها بشكل حيادى كاشفًا السلبيات والايجابيات بدون اتخاذ أى موقف.
المسلسل من
تأليف السيناريست مجدى صابر.
وهناك مسلسل «زى الورد» الذى تقوم ببطولته
التونسية درة وتدور أحداثه حول الفساد الذى انتشر فى السنوات
الأخيرة بمصر ووصل
لقيام ثورة 25 يناير وتصل الأحداث لتنحى الرئيس السابق ويشارك فى بطولة
المسلسل
يوسف الشريف وصلاح عبدالله والمطربة سيمون والمطربة اليمنية أروى فى أولى
تجاربها
فى مجال التمثيل وهو من تأليف فداء الشندويلى وتدور الأحداث فى 120 حلقة
يتم تقديمه
خلال جزءين، والعمل الثالث هو مسلسل «ابن النظام» الذى يقوم
ببطولته الفنان هانى
رمزى ويتناول الأوضاع التى تحدث فى المجتمع المصرى حاليا وأحداث ثورة 25
يناير فى
إطار كوميدى اجتماعى حيث يجسد رمزى شخصية ابن أحد أبرز رموز النظام السابق
الذى
تنقلب حياته رأسا على عقب بعد قيام ثورة 25 يناير وهو من اخراج
أشرف سالم.
ومسلسل «الصعود إلى القاع» يتناول ثورة 25 يناير بشكل صريح وفقا
لتصريحات
المخرج محسن فكرى الذى أوضح أنه يتناول نظرة المصريين للثورة من خلال
تقديمه نماذج
مختلفة لشباب تخرجوا فى الجامعة تختلف نظرتهم للثورة من بينهم أحد
المشاركين فى
الثورة والآخر لم يلتفت لأحداثها ولا تفرق معه وثالث متقلب
ومذبذب والأخير متسلق
ومنافق يساير الموجة.
ومسلسل «الهبيشة» الذى قام بكتابته السيناريست محمد
الباسوسى يتناول الأحداث الحالية ويرصدها بشكل واسع ويتناول المسلسل
الفاسدين الذين
ساهموا فى سقوط الدولة لأنهم عبارة عن مجموعة من «الهبيشة»
المسلسل من بطولة نيكول
سابا، ويأتى مسلسل ذات فى نفس السياق حيث تستعد لتصويره الفنانة نيللى كريم
وبالرغم
من أنه مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب إبراهيم أصلان إلا أن صناعه
سوف
يقومون بإدخال كثير من أحداث ثورة 25 يناير خاصة أن هناك
تجانسًا كبيرًا بين سياق
الأحداث التى كتبها أصلان والواقع الذى نعيشه فى الوقت الحالى وتقوم باخراج
لمسلسل
كاملة أبوذكري.
ويدخل أيضا مسلسل «المنتقم» الذى يشارك فى بطولته عدد كبير
من الممثلين والوجوه الجديدة وبالرغم من أن قالب المسلسل يتشابه مع الأعمال
الدرامية التركية إلا أنه يتناول بشكل مفصل ثورة 25 يناير حيث
تدور الأحداث ما بين
الفترة فى 2004 إلى 2011 هذا بجانب أنه من اخراج السورى حاتم على ويشارك فى
البطولة
حورية فرغلى وعمرو يوسف وسامح الصريطى ويعتبر بطولة جماعية وتدور أحداثه فى
120
حلقة وعلى الجانب الآخر بالرغم من أن مسلسل «مولد وصاحبه غايب»
الذى تقوم ببطولته
هيفاء وهبى يدور فى سياق مختلف عن راقصة فى الموالد وأوشك على الانتهاء من
كتابته
مصطفى محرم وتنتهى أحداثه بقيام ثورة 25 يناير. وفى نفس الاتجاه مسلسل «نوسه»
الذى
تستعد لبطولته السورية جومانا مراد وتتشابه أحداثه كثيرا مع أحداث مسلسل
هيفاء
«مولد
وصاحبه غايب».
روز اليوسف اليومية في
26/12/2011
دعاء سلطان تكتب:
لو كانت لميس جابر أنثى
قبل قراءة مقالى.. تذكروا جيدا أن كاتبة اسمها لميس جابر هى من كتبت
مقالا وضيعا عنوانه «تسقط حقوق الإنسان».. أى أن هذه الكاتبة -ما شاء الله-
تتمتع بنفسية لا علاقة لها بالتسامح ولا بالإنسانية.. إنما هى نفسية هؤلاء
البشعين الذين يتجاوزون دائما حدود الأدب وحدود الإنسانية، ويختمون كلماتهم
بمقولة: «مش هى دى الديمقراطية؟!»، حتى أصبحت الجملة فجة من فرط تكرارهم
لها، ومن فرط اعتقادهم أن ما يهذون به يجب أن نتعامل معه كآراء يؤخذ منها
ويرد عليها.المقال الأخير الذى نشر فى جريدة السيد البدوى شحاتة أحد
مستشارى المجلس العسكرى بعنوان «تسقط حقوق الإنسان» منح الجميع صك اختراق
حقوق الإنسان مع كاتبة المقال نفسها، وبالتالى لا يحق لها أن تلوم كاتبا أو
قارئا على ما يقوله من كلمات عنها تحض على العنف والكراهية وتنادى بقتلها
مثلا، أو تحض على العنصرية وتشير إلى سوء خلقتها، فبمقالها الذى نادت فيه
بإسقاط حقوق الإنسان، أسقطت حقها فى الدفاع عن نفسها وفى مقاضاة مهاجميها،
بل وفى أن يدافع عنها بنى آدم.. فهل يدافع بنى آدم عن كاتبة تنادى بإسقاط
قيم الحض على الكراهية والعنف والعنصرية.. المبادئ الثلاثة القائمة عليها
قوانين حقوق الإنسان؟!
تذكروا جيدا أن هذه الكاتبة هى من قالت فى مقالها الكريه بجريدة
البدوى شحاتة إن الفتاة التى عراها العسكر، هى من تعرت بنفسها لعمل عرض
استربتيز.. خصوصا أن عباءتها كانت بكباسين.. كى تنهمر الكاميرات فوق
ملابسها الداخلية ليتم اتهام الجنود بهتك عرضها!
أعوذ بالله.. حتى قلبى لا يطاوعنى على نقل هذه الكلمات البذيئة، أولا
لأنى إنسانة، كرمنى الله على الحيوانات وعلى كثير من خلقه، وثانيا لأنى أم
وأخت وصديقة لبنات وإناث عفيفات شريفات طاهرات.. معرضات لهتك عرضهن وتشويه
سمعتهن فى أى لحظة، وبمجرد كلمة تخرج من فم فاجر أو قلم تافه، فى مجتمع
محكوم بأمراض ذكورة ملتهبة وقانون مهترئ وقيم وعادات عفا عليها الزمن ورجال
سياسة بعضهم يقبل بكل سرور الخوض فى الأعراض، ودين صحيح يضيعه رجال الدين
فى متاهات السياسة ومواقف الحكام.. سامحونى لنقل تلك الكلمات التافهة، من
كاتبة غريبة الأطوار، ثم تذكروا ثانية أن مقالها كان عنوانه «تسقط حقوق
الإنسان».
بالتأكيد أى كائن لا علاقة له بالإنسانية سينتشى وينادى بنفس الشعار
الذى اختارته الكاتبة عنوانا لمقالها.. حيث إنه عنوان يحض على العنف
والكراهية والعنصرية، ولتعتبرنى الكاتبة ممن صدقوا مقالها وعنوانه ومتنه،
ولهذا سأكتب وأنا مطمئنة من أن كاتبته لن تقاضينى، لأنها من النوع الذى
يخوض فى الأعراض بهذه الأريحية المقيتة، ومن النوع الذى يحض على العنف
لدرجة أنها تحرض على قتل الشباب بحجة أن المجلس العسكرى يدللهم وأن التاريخ
لا يعرف الضعفاء.. الحقيقة أننى كنت لا أعرف كيف أكتب عن كاتبة المقال دون
أن «ألبس» قضية سب وقذف، ولكنها بفسحة نفسها المعهودة عفتنى من حرج
القضايا.. الكاتبة طالبت بإسقاط حقوق الإنسان أصلا، بعنوان مقالها وبختامه
بكلمة «فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم».. جزاها الله خيرا.. ماذا إذن لو
تخيلنا أن كاتبة مقال إسقاط حقوق الإنسان، وهاتكة عرض فتاة التحرير، هى أول
من سيعانى من إسقاط حقوق الإنسان متمثلة فى الحض على الكراهية والعنصرية
والعنف؟! ستعانى بالتأكيد.. ماذا لو تخيلنا أنها أنثى لديها مشاعر
إنسانية؟!لو كانت هذه الكاتبة إنسانة وامرأة وأنثى.. أما وزوجة وبنتا وعمة
وخالة وصديقة لرجال، لما خاضت فى عرض مسكينة تم انتهاكها على مرأى ومسمع من
العالم.
لو كانت أنثى لما قالت إن الفتاة ترتدى عباءة بكباسين على اللحم..
كانت ستشعر بغصة كشف لحم فتاة يضربها أحدهم بحذائه فى صدرها العارى.
لو كانت أنثى كانت ستقطع علاقتها بمن برر تعرية بنت، ولو بالصمت، بل
وكانت ستطالب بمحاكمتهم.لو كانت أنثى تدافع عن جحافل رجال هتكوا عرض أنثى
مثلها فى الشارع، فلا تصدقوا إذن أى عمل فنى تشاهدونه، فالأنثى التى كتبت
المقال، هى نفسها التى تعاطفت مع العاهرة فى قصتها «مبروك وبلبل» قبل أن
تتحول إلى فيلم.. تعاطفت الأنثى كاتبة المقال مع عاهرة، وجسَّد زوجها دور
بطل فيلمها الساذج البرىء، بينما هى فى الواقع تكتب مقالا تصف فيه فتاة
عراها العسكر فى قلب الميدان بأنها مستعرضة ومن يساندها محرض!
لو كانت كاتبة هذا المقال أنثى.. لما خاضت فى عرض أنثى، مقابل دفاعها
عمن يقال إنهم جنود.لو كانت أنثى.. لما قالت على النساء الرائعات المبهجات
المقاتلات إنهن حريم.. جملتها تفصيلا هكذا: «حتى نتلهى فى أعراض حريم
الشعب».. كلمة «حريم» تصعق الإناث الرائعات طبعا، فمن المعروف أن كلمة
«حريم» تلصق بنساء المتعة من الخادمات وجوارى الملوك -أو جوارى العسكر فى
وقتنا الحالى- ويبدو أن الكاتبة خير من يمثل الجوارى الآن، ولا أعتقد أن
الرجال الحقيقيين يقبلون مثلها -حتى- كجارية.. آخر ما يمكنها أن تحصل عليه
بعد هذا المقال، هو توريد الجوارى فقط، وأعتقد أن جواريها سيكن كسرًا
مثلها، وسيكن بائسات تضحك عليهن هى بكلمتين عن الثقافة وكلمة مؤثرة فى
التاريخ لاعتقادها أنها مؤرخة، ثم عشر كلمات ضد الثورة التى تكرهها وتبذل
كل طاقتها لتكريه الناس فيها.. أرجو أن لا يعتبر القارئ أن هذه الكلمات
تجرؤ وانتهاك لحقوق الإنسان، التى تجرم وتحرم العنصرية، فالكاتبة كما قلنا
كتبت مناشدة بإسقاط حقوق الإنسان، لنعيش فى غابة ننهش فيها لحم بعضنا بعضا.
لو كانت أنثى، لعرفت معنى أن يهتك أحدهم ستر بنت، ثم يدوس على صدرها
العارى، ثم يجد حفنة من عاشقى الخوض فى الأعراض، ليخوضوا فى شرف البنت
ويدافعوا عن الجبان الذى عراها.
لو كانت أنثى عميلة حتى، كانت ستشعر بفداحة كشف ستر واحدة من بنات
جنسها فى الشارع.
لو كانت أنثى، كانت ستتقى الله، وما كانت لتذكر أن الفتاة كانت ترتدى
عباءة بكباسين على «اللحم» أو كانت ترتدى حزام العفة تحت عباءتها.
لو كانت أنثى وتعايشت بأى شكل من الأشكال مع تحرش باللمس فى الشارع،
كانت ستعرف معنى وقاحة وفداحة وفجاجة تعرية الجسد كاملا، لكن من الذى
سيتحرش أو يجرؤ على تعرية صاحبة الصون والعفاف، فقد نسيت هذه الكاتبة هذه
الأشياء منذ زمن بعيد.
لو كانت أنثى لعرفت أن فجاجة مقالها ستلبسها قضية إهانة أنثى وهتك
لعرض وخوض فى شرف، ثم قضية دولية بتحريض على عنف وقتل لسلميين عزل.
لو كانت أنثى لعرفت حرمة جسد الأنثى وجريمة من اقترفوا إثم تعريته
وفداحة الدفاع عن مرتكبى الجريمة.
لو كانت أنثى لفهمت أن كل إنسان حباه الله عقلا يقدس الكتب، لكن
تقديسه للبشر أكبر من تقديس صفحات كتاب، وحرمة جسد الناس أعظم من حرمة
أغلفة الكتب.
لو كانت أنثى كانت ستعرف أن وصفها مشهد تعرية الفتاة فى قلب ميدان
التحرير بأنه عرض «استربتيز» لا يجوز، لأن الفتاة كانت ملقاة على الأرض،
وكان مشهد جسدها العارى مخجلا حتى للمهوسين بالجنس، كما أن عرض الاستربتيز
تم دون رغبتها، لأن الفتاة كانت فاقدة للوعى.. أى أن جسدها انتهك دون
رغبتها.
لو كانت أنثى كانت ستعرف أن عروض الاستربتيز مصنوعة لمتعة المرضى
بتعرية أجساد النساء، فلماذا لم تستمتع الكاتبة المراهقة بجسد فتاة تعرت
أمامها؟ لماذا هاجمت الكاتبة الفتاة التى تمت تعريتها؟ لماذا انزعجت
الكاتبة وهى المستمتعة بهتك للأعراض كهذا؟!
لو كانت أنثى كانت ستعرف أن عروض الاستربتيز تصنعها الآن بعض الكاتبات
بأقلامهن بإعلانهن الولاء للعسكر.. تعرى الكاتبة منهن نفسها قطعة قطعة كى
ينهش الناس سيرتها، بينما لا يلتفت الذين تعرت لأجلهم إليها ويعفون عن
نهشها، وبدلا من أن تصنع المتعة لمن تخلع لهم.. تثير الشفقة فى نفوس من
تهاجمهم.
لو كانت لميس جابر إنسانة لما كتبت أبدا مقالا عنوانه «تسقط حقوق
الإنسان»، انتهكت خلاله كل حقوق الإنسان وأهانت الإنسانية وعرت نفسها وعرت
من تساندهم، بل إنها ستحاكم معهم لو كان هى من تحضهم على العنف والكراهية
والعنصرية.
الدستور المصرية في
26/12/2011 |