كانت مواقفها وآراؤها سبباً في تراجع شعبيتها وتوتر علاقتها بعدد كبير
من صناع الفن، بل بأصدقائها أيضاً… إنها غادة عبد الرازق التي خرج فيلمها
الأخير «ريكلام» من سباق موسم عيد الأضحى السينمائي.
عن الفيلم وتفاصيله كان اللقاء التالي.
·
لماذا تعرَّض فيلم «ريكلام»
لعقبات كثيرة منذ بداية الإعلان عنه وحتى الانتهاء من تصويره؟
في البداية واجهتنا مشكلة توتر الحالة الأمنية، خصوصاً أن الفيلم بدأ
تصويره بعد الأحداث التي شهدتها مصر منذ بداية العام، هذا بخلاف انشغالي
آنذاك بتصوير مسلسل «سمارة». بالطبع، كان لا بد من تكثيف التصوير كي نستطيع
الانتهاء من الفيلم ليحظى بمكان في دور العرض السينمائي خلال موسم عيد
الأضحى، الأمر الذي تسبب في حدوث مشاكل ما زالت ممتدة حتى وقتنا هذا.
·
لكن الفيلم ما زال مهدداً حتى
الآن، بسبب دعوى قضائية تنظر فيها المحاكم القضائية في مصر وتطالب بعدم
عرضه؟
لا أشعر بالقلق من مثل هذا النوع من القضايا، وأفلام كثيرة تُتهم بمثل
هذه الادعاءات قبل عرضها. لا أعلم على أي أساس يستند أصحاب هذه الدعاوى
فالفيلم لم يُعرض بعد، ولا يعلم الجميع كيفية تناوله للقضايا التي يناقشها،
فكيف يقولون بأنه يشوِّه صورة المصريات؟ على رغم أنه يناقش مشاكل أربع نساء
من طبقات اجتماعية مختلفة يعانين من ضغط وقهر بسبب تقاليد المجتمع.
عموماً، أعتبر مثل هذا النوع من القضايا بمثابة الدعاية المجانية
للفيلم، ولا أخشى من تأثيرها على المشاهد وهو الأهم في نظري، وأشير هنا إلى
أن العمل لا يتضمن أي مشاهد مثيرة، بل يتناول القضايا بشكل درامي حزين
جداً.
·
ماذا عن دورك في الفيلم؟
أجسد شخصية فتاة فقيرة تدعى شادية تضطرها ظروفها الاجتماعية إلى العمل
كراقصة في كباريه.
·
ألا تخشين من تكرار تقديم شخصية
الراقصة بعد «بون سواريه»؟
عندما عرض علىّ المخرج علي رجب دور شادية في «ريكلام»، أخبرني أنها
راقصة. في البداية، تردَّدت بسبب تكرار الشخصية، لكنني فضلت الانتظار حتى
أقرأ سيناريو الفيلم كاملاً وأقرر بعدها ما إذا كنت سأوافق أم لا. للحقيقة،
أعجبت جداً بالشخصية وتشجعت لأدائها، خصوصاً أن التناول مختلف، ففيلم «بون
سواريه» له ظروفه المختلفة تماماً عن «ريكلام».
·
أثير أيضاً أن خلافاً وقع بينك
وبين رانيا يوسف إحدى بطلات الفيلم، وشكّل أحد الأسباب في تعطيل التصوير؟
هذا الكلام غير صحيح، فعلاقتي برانيا يوسف جيدة جداً، وصداقتي معها
تمتد منذ عملنا معاً في مسلسل «عائلة الحاج متولي». أعتقد أن هذه الشائعة
كانت متوقعة، خصوصاً مع مشاركة نجمتين في عمل واحد، لكنها دائماً تكون غير
صحيحة ولا تؤثر على جو العمل، لأن جميع أبطال العمل يعملون كفريق لإنجاحه.
·
تأجل عرض الفيلم إلى ما بعد عيد
الأضحى، فما السبب وراء هذا التأجيل من وجهة نظرك؟
دوري في الفيلم انتهى بمجرد انتهائي من تصويره، لكن التأجيل وراءه
مشكلة إنتاجية، إذ لم توفق الشركة المنتجة في توزيع الفيلم داخلياً في موسم
عيد الأضحى على رغم نجاحها في التعاقد مع موزع خارجي هو شركة «روتانا»، من
ثم فإن ضيق الوقت وعدم استطاعتها التواجد بالفيلم في عيد الأضحى هو سبب
التأجيل.
·
لكن ثمة تقارير كثيرة ربطت بين
وجود اسمك على قائمة معارضي الثورة وخوف شركات التوزيع من عرض الفيلم؟
لا أعلم مصدر هذه القوائم، ولا أعلم على أي أساس يتم هذا التصنيف. كل
ما حدث منذ بداية الثورة أنني عبرت عن رأيي، ورغبت في عودة الاستقرار إلى
مصر.
أنا لست موالية للنظام السابق ولم أقابل الرئيس في حياتي، ولم أستفد
بأي شكل من الأشكال منه. كذلك لست ضد الثورة، لأنها ثورة المصريين ولا يمكن
أن تكون حكراً على طائفة دون أخرى. بالنسبة إلى هذه القوائم، أعتقد أنها
تحتاج لوضعها إلى التفتيش في ضمائر الناس وأفكارهم وهذا الأمر ليس من حق
أحد، هذا أولاً. ثانياً، لي جمهوري ولست الممثلة الوحيدة في الفيلم، وأعتقد
أن مثل هذه القوائم لن تؤثر على نسبة متابعة الجمهور له، وأؤكد أنني لم
أحزن لرفض شركات التوزيع الفيلم، فثمة بالتأكيد ظروف تتحكم بالأمور ولا
نعلمها.
·
لكن رأيك في الثورة المصرية
والثوار أثَّر على علاقتك ببعض أصدقائك، ومنهم خالد يوسف مخرج «كف القمر».
كذلك أثَّر على مساحة دورك في الفيلم وتردد أن بعض مشاهدك حُذف. ما هو ردك؟
تعود خلافاتي مع خالد يوسف إلى أوائل العام بسبب رؤيتنا المختلفة
للأحداث، وقد تمّ فعلاً حذف مشاهد من دوري في الفيلم بعضها شاركني فيه
ممثلون آخرون، ولا أعلم تحديداً إذا كان هذا الحذف بسبب هذه الخلافات، أم
يرجع إلى رؤية يوسف، فالمخرج في النهاية له الحق في أن يتعامل مع الفيلم من
كل جوانبه كما يرى. لكن على المستوى الشخصي شعرت أن مجهودي ضاع، خصوصاً
أنني حضرت لهذا الدور بشكل مكثف وثمة مشاهد أرهقتني. كذلك شعرت بعدما رأيت
ترتيب الأسماء في «تيترات» وعلى الملصق بإهدار حقي مجدداً، لكني في النهاية
سعيدة بالتواجد في موسم عيد الأضحى بفيلم «كف القمر»، وفي انتظار عرض «ريكلام»
لمعرفة رد فعل الجمهور.
الجريدة الكويتية في
21/11/2011
كف القمر… بين الواقع والرمز
محمد بدر الدين
لم يكتشف خالد يوسف، أو نكتشف فيه، فجأة اهتماماً بالسياسة والشأن
الوطني العام عندما قصد ميدان التحرير ليشارك في الثورة الشعبية، منذ يومها
الأول (25 يناير) حتى آخر يوم من أيامها الـ 18 الاستثنائية الأسطورية.
إنما شارك هذا المخرج الشاب في احتجاجات أبناء جيله على سياسات السلطة
الحاكمة، حتى قبل أن يتجه إلى السينما والكاميرا ليعبر بها، كأداة، عن
رؤيته للمجتمع والحياة.
على رغم تنوع أفلامه وابتعاد بعضها عن الشأن العام على غرار «ويجا»
و{خيانة مشروعة» اللذين حققا نجاحاً جماهيرياً، إلا أنه منذ فيلمه الأول
«العاصفة» (2001) تناول يوسف قضايا وطنية وقومية في منتهى الخطورة، وكانت
الذروة مع «هي فوضى؟» (2007) الذي شارك فيه أستاذه يوسف شاهين إخراج آخر
أفلامه، كذلك قدم «حين ميسرة»، وأعقبهما بـ «دكان شحاتة»، ثم «كف القمر»
آخر أفلامه قبل ثورة 25 يناير، وإن كان عرض ضمن أفلام موسم عيد الأضحى التي
يغلب عليها طابع الفكاهة، بينما يقف «كف القمر» كاستثناء تراجيدي وحيد.
هذه الأفلام كافة التي كتبها السيناريست الموهوب المقتدر ناصر عبد
الرحمن، تكاد تعبر عن رؤية واحدة لعالم واحد، هي رؤية الكاتب بقدر ما هي
رؤية المخرج في آن.
السلطة، التسلط، السطوة، الاستبداد… هي الشغل الشاغل في العالم الذي
يجسّده «كف القمر»، من خلال قمر (وفاء عامر)، أم صعيدية قتل زوجها وترك لها
خمسة أولاد بعدد الأصابع في كف قمر.
لكن لا يلبث الابن الأكبر (خالد صالح) أن يتحوّل إلى أب بديل، إلى
سلطة أبوية تتحكم في الجميع. هنا ينطلق حديث الفيلم عن إشكالية السلطة
والسطوة والاستبداد.
يتميز «كف القمر» عن سلسلة أفلام المخرج والكاتب السابقة، مع أنه
يتماثل مع فيلمهما «دكان شحاتة» في الرحلة التي يقطعها الأبطال من أعماق
الصعيد إلى قلب القاهرة، حيث يذوب فيها أولاد قمر ويصارعون الحياة في
دروبها القاسية.
كذلك يرصد الفيلم تمرد الأخ الأصغر (هيثم أحمد زكي) على تسلّط الأخ
الأكبر وطغيانه، هنا ينطلق حديث التمرّد والثورة.
«كف القمر» سواء تألق في تناول إشكالية السلطة والاستبداد أم قضية
التمرد والثورة، شكَّل أول الأسباب في اعتماد المخرج النهج الواعي عبر
إعطاء البعد الأول في الفيلم حقه تماماً، وهو بعد واقعي يروي حكاية عائلة
قد تكون بمعزل عن السياسة أو أي قضية عامة.
وكم من أفلام أهدرها عدم إعطاء البعد الأول الواقعي حقه من تجسيد
درامي وفني لحساب بعد آخر رمزي، فتقع من دون أن تحقق إقناعاً أو إشباعاً في
هذا البعد أو ذاك.
هنا يلفت نظرنا تماماً قول وفاء عامر: «لم أقرأ قمر كما قد يراها
المشاهد، ولم اعتبرها «مصر»، إنما تعاملت معها على أنها قمر الأم المرفوعة
الرأس، المسؤولة القوية التي تبني ولا تبكي، الحنونة التي تحبّ ولا تكره.
وعندما فكرت أن أقرأها كشخصية سياسية، انتقدني خالد يوسف قائلاً: «مش
عايزكم تشوفوا سياسة في الفيلم… تعاملوا مع القصة لتصل أولاً إلى المشاهد
البسيط».
ومع ذلك البعد الرمزي أو السياسي العام لا تخطئه عين في الفيلم، إلى
حدّ أن يقول خالد يوسف نفسه: «حين جاء البعث في صورة ربيع الثورات العربية
لم تكن تلك هي المفارقة، لكن المفارقة التي أدهشتني شخصياً هي أنني حين
شرعت في التفكير في بناء الفيلم، جعلت الأخ الأصغر هو الذي يقدم على هذا
البعث والبناء من جديد وقد كان، إذ جاءت البداية من تونس، التي فجرت ثورتها
وثورات مصر والعرب، وأطلقها الجيل الأصغر من الشباب ثم انضمت إليهم أطياف
الشعب وشرائحه العمرية، ولم يكن هذا الأمر ناتجاً من تحليل عميق للواقع
فحسب إنما نتيجة إحساس بأن الأمر متجه في هذا الاتجاه».
إلى جانب الإخراج والسيناريو، تألق المصور الكبير رمسيس مرزوق في
التصوير والإضاءة، أحمد سعد في الموسيقى، جمال بخيت في الأشعار.
أكدت وفاء عامر أنها في مرحلة نضج فني حقيقي بدأ مع مسلسل «ملح الأرض»
ومسرحية «جواز على ورق طلاق»، واستمر حتى مسلسل «الملك فاروق» وفيلم «حين
ميسرة» مع خالد يوسف، بالإضافة إلى الحضور والأداء الدقيق خالد صالح، غادة
عبد الرازق، هيثم أحمد زكي، حورية فرغلي، حسن الرداد، خالد طلعت وياسر
المصري.
أما الماكياج، الذي أضرّ بلحظات أو لقطات لوفاء عامر، فهو المشكلة
المستمرّة التي لم تجد لها السينما المصرية حلاً بعد.
الجريدة الكويتية في
21/11/2011
التأمين على حياة الفنانين… مسؤوليَّة الدولة أم المنتج؟
كتب: القاهرة - هند موسى
أخيراً، تعرّض مصورون سينمائيون وممثلون كثر لإصابات مختلفة أثناء
تصوير وأداء أدوار تتطلب حركة وتشويقاً، ما يدفع إلى التساؤل عن حقّ
الفنانين في توافر غطاء تأميني يتناسب مع ما يتعرضون له من مخاطر بسبب
طبيعة عملهم.
طالما عُرف أحمد السقا بأدائه كافة مشاهده حتى الخطيرة منها من دون
اللجوء إلى ممثل بديل (دوبلير)، لذا تعرّضت حياته أكثر من مرّة للخطر. يؤكد
المخرج علي إدريس أن المخاطر التي يتعرّض لها الفنانون والعاملون في مجال
السينما سببها اندماجهم في عملهم لا إهمالهم، مشيراً إلى أن «هذا الوضع
يتطلب وقفة باعتباره قضية يجدر النظر إليها بموضوعية واهتمام، وعلى
الحكومات العربية توفير حماية للفنان على غرار ما يحدث في الخارج».
يضيف إدريس: «نجد غالباً أن الأجهزة والأدوات التي نستخدمها لا تتوافر
فيها وسائل حماية كافية إلى جانب غياب تأمينات أو تعويضات قد تضمن قدراً من
الأمان للفنان. من هنا، على النقابات أداء واجباتها تجاه الفنان، لا سيما
عندما يتعرّض لإصابة قد تؤدي إلى عجز كامل».
يؤكد إدريس أن الفنان حساس بطبعه ويرفض التسوّل أو طلب دعم من أي جهة،
لذا يعتبر التأمين من الحكومات والمنتجين والنقابات ضماناً للفنان بأن
يختم حياته الفنية وهو مطمئن على مستقبل أولاده.
وثيقة تأمين
يوضح المخرج علي رجب أنه تقدّم إلى نقابة الممثلين المصرية بطلب
لتفعيل موضوع التأمين مع مجموعة من زملائه المخرجين، لكن لم يجد هذا الطلب
صدى لغاية اليوم، لذا يشدد على ضرورة أن تفرض النقابة وغرفة صناعة السينما
قرارات صارمة تلزم شركات الإنتاج استصدار وثيقة تأمين ضد مخاطر المهنة، على
غرار التصاريح التي يتمّ الحصول عليها من وزارة الداخلية عند تصوير مشاهد
في أماكن معينة. بالتالي يكون على المنتجين الاستجابة لهذه القرارات.
يضيف رجب أن كلفة وضع هذا التأمين تتراوح من 20 إلى 30 ألف جنيه وهو
مبلغ ليس كبيراً بالنسبة إلى المنتج الذي تتعدى تكاليف فيلمه 20 مليون
جنيه، لافتاً إلى ضرورة تخصيص رواتب شهرية كريمة لمن تطاوله الإصابة خصوصاً
والنجم بعد تقاعده عموماً.
من جانبه، يؤكد المنتج والمخرج مجدي الهواري أن ثمة فنانين تعرضوا
لإصابات وأمراض فارقوا الحياة على أثرها من دون أن يجدوا سنداً وعوناً
لغياب هذا التأمين، «لذا لا بد من الاهتمام بالفنان الذي يعدّ ثروة شرط أن
يشمل التأمين العاملين في التصوير السينمائي أو التلفزيوني، لا سيما أنه مع
التقدم التقني ارتفعت نسبة المخاطر التي يتعرّض لها الأشخاص الذين
يستخدمونها.
يطالب الهواري الدولة بتحمل مسؤولية التأمين على حياة الممثلين من
خلال نقابة السينمائيين، رافضاً، بصفته منتجاً، توفير هذه الحماية لأن
موازنة العمل لا تتحمل هذه التكاليف بالإضافة إلى الضرائب التي يسددها.
قرارات صارمة
يرى المنتج محمد العدل أن على المنتج حماية العاملين معه وألا ينتظر
حماية من النقابة، ما يدفع العاملين معه إلى أداء مهامهم بحبّ وارتياح
وأمان، وهو يتبع هذا الأسلوب منذ أصيب عامل في أحد أفلامه ودخل المستشفى.
يطالب العدل نقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما بضرورة إصدار
قرارات صارمة لإجبار شركات الإنتاج على وضع تأمين للعاملين، وهذا في نظره
أفضل من القرارات الأخرى التي تضعها الرقابة قبل تصوير أي عمل فني، إلا أن
ذلك يتطلب أن تعدّ النقابات الفنية كشوفاً للعاملين والفنانين لمطالبة
المنتجين بالتأمين عليهم وضمان حياة كريمة لهم ولأولادهم من بعدهم.
متاعب المهنة
تعتبر الناقدة ماجدة موريس أن إصابات الفنانين جزء من متاعب المهنة،
ففي موقع التصوير الجميع معرّض للخطر، خصوصاً إذا كان الفيلم بوليسياً أو
من نوع الأكشن، «على رغم وعينا بخطورة هذه الإصابات إلا أنه لا يوجد تأمين
يحمي هؤلاء النجوم من المشاهد التي تهدّد حياتهم».
تطالب موريس نقابة السينمائيين بالدفاع عن أعضائها من خلال إجبار
المنتج على معالجة الفنان المصاب، وقبل ذلك توفير الحماية له أثناء
التصوير.
تضيف موريس أنه يجب فرض تأمين صحي شامل للممثلين الكبار والكومبارس
المسلوب حقهم أيضاً احتراماً لقواعد العمل، «إذا ارتفعت مخاطر العمل فلن
يبقى لدينا فنان بصحة جيدة. للأسف، يعاني الفنانون المصريون، باعتبارهم
مواطنين في المقام الأول، من فشل منظومة العلاج في البلد، عكس الفنانين في
الدول المتقدمة الذين لا يخشون الظروف، مهما قست، لأنهم يجدون رعاية صحية
شاملة لهم وتأميناً كافياً على حياتهم».
أما الناقد والسيناريست د. رفيق الصبان فيرى أن «الدوبلير» أو الممثل
البديل يتعرّض للخطر بدلاً من النجم، وهو يتقاضى مبلغاً ضئيلاً مقابل هذه
المخاطر.
يضيف الصبان: «توفر شركات الإنتاج في أوروبا تأميناً على حياة النجم،
لأنه إذا أصيب ستتكبد هذه الشركات أموالاً طائلة، لكن مع وجود التأمين
تصبح شركة التأمين ذاتها ملزمة بدفع التعويض».
يرى الصبان أن النقابة مسؤولة عن وضع قانون التأمين على حياة النجم
أياً كان، لأنه حتى «الدوبلير» مسجل فيها كعضو ويجب عليها حمايته.
الجريدة الكويتية في
21/11/2011
إدي ميرفي في
Tower Heist…
يتابع نجاحه في الكوميديا والحركة
كتب: نيويورك – جون أندرسون
عندما قرر المخرج بريت راتنر إنتاج فيلم المغامرة الجديد من بطولة إدي
ميرفي بعنوان «سرقة البرج» (Tower Heist)،
أراد أن يستوحي من أفلام الكوميديا والحركة التي كان يحبها في صغره.
لا شكّ في أن إدي ميرفي بطل أفلام الكوميديا والحركة. قال المخرج بريت
راتنر: «يمكن القول إن إدي هو من اخترع هذا النوع من الأعمال»، في إشارةٍ
منه إلى سلسلة أفلام «48 ساعة» (48iHRS)
و{شرطي بيفرلي هيلز» (Beverly Hills Cop)،
وكانت هذه الأعمال هي التي توّجت مسيرة ميرفي بعد سنوات من ظهوره في برنامج
«ساتورداي نايت لايف» (Saturday Night Live)
وعمله ككوميدي ارتجالي فردي.
أضاف راتنر: «ما كان فيلم «ساعة الذروة» (Rush
Hour) الذي شكّل جزءاً من نجاحي ليظهر لولا إدي. لقد نشأتُ وأنا أدرس هذا
النوع من الأفلام وكان إدي أبرع من الجميع في أداء الأدوار فيها».
مرّ بعض المواسم القاحلة على إدي ميرفي الذي يبلغ 50 عاماً الآن. عدا
عن سلسلة أفلام «شريك» (Shrek)،
حيث وضع ميرفي صوته على شخصية «دونكي»، لم يظهر هذا النجم في أي عمل يمكن
اعتباره ناجحاً منذ فيلم «نوربت» (Norbit)
في عام 2007، فقد لاقى «قابِلْ دايف» (Meet
Dave) (عام 2008) فشلاً ذريعاً، وحصل الأمر نفسه مع «تخيل ذلك» (Imagine That)
(عام 2009)، علماً أنّ أداء ميرفي في هذين العملين لم يَنَل التقدير الذي
يستحقه. لذا لا شك في أن ميرفي وراتنر، 42 عاماً، يأملان في العودة إلى
الساحة بقوة من خلال «سرقة البرج» – حيث يقوم موظفون مستاؤون في مجمّع سكني
راقٍ في مانهاتن بسرقة رجل مخادع تكون شخصيته مستوحاة من المستثمر الشهير
بيرني مادوف.
تشير إيرادات شباك التذاكر الخاصة بآخر عمل قدّمه راتنر، «ساعة الذروة
3» (Rush Hour 3)،
إلى أنّ هذه السلسلة استُنزفت إلى أقصى حد، ولا شك في أن ميرفي يحتاج إلى
عمل ناجح في هذه الفترة.
لتحقيق تلك الغاية، حدد الرجلان خطتهما المرتقبة: عندما تُسلّم أكاديمية
الفنون والعلوم السينمائية جوائز الأوسكار في السنة المقبلة، سيتولى راتنر
إخراج الحفلة وسيقدمها ميرفي.
في هذا السياق، قال ميرفي: «أنا أتطلع إلى فعل ذلك وأتعهد بأنني سأبقى
هناك طوال الليل». إنها مزحة مقصودة حتماً لأن ميرفي غادر الحفلة في عام
2007 لأنه لم يحصد جائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم «فتيات الحلم»
(Dreamgirls)، وهي خطوة لم تحرمه فحسب من لقب «صاحب أفضل أخلاق رياضية» لتلك
السنة، بل أدى سلوكه أيضاً إلى ترسيخ صورته كنجم متغطرس وسيئ الطباع.
لكن كانت فكرة ميرفي هي التي مهدت لكتابة سيناريو فيلم «سرقة البرج»
الذي أصبح فجأةً عملاً مثيراً للاهتمام كونه يعكس الأحداث الراهنة.
بعد طرده بسبب عمل ينمّ عن أقصى درجات التمرد، يجمع مدير المجمّع
السكني جوش كوفاكس (بن ستيلر) فريقاً غير متجانس من أشخاص يوشكون على
امتهان السرقة – بمن فيهم سلايد الماكر (إدي ميرفي)- لسرقة شقة آرثر شو
(آلن ألدا)، وهو مصرفي فاسد كان قد اختلس أموال التقاعد الخاصة بجميع
العاملين في المبنى. المواقف التي تحصل سخيفة جداً والأحداث غير متوقعة،
لكنّ فكرة أن يتمكن أحد من الاستيلاء على ما سرقه شو ليست ضرباً من الخيال
بأي شكل.
خلال مؤتمر صحافي عُقد في فندق «ماندارين أورينتال»( يقع مقابل جادة
«كولومبوس» بالقرب من موقع تصوير الفيلم الأصلي، أي برج ترامب)، رفض ميرفي
الكلام عن أنه تعمّد اقتباس أحداث الواقع، فقال: «لم يكن ذلك الأمر فكرتي
في الأساس. كانت القصة تتناول مجموعة من موظفين غاضبين يحاولون سرقة المبنى
الذي يعملون فيه، ثم برزت تلك التفاصيل الأخرى لاحقاً».
قال راتنر إن فريق العمل لم يهدف إلى نقل مشهد «حركة احتلال وول
ستريت» أو قضية مادوف: «أردنا أن نقدّم قصة عادية جداً، ولم نعرف أنها
ستحاكي الثقافة السائدة بهذا الشكل. من الرائع أن نصنع فيلماً يحمل رسالة
معينة. لكن في نهاية المطاف، يسرني أنني صنعتُ فيلماً ممتعاً يضم شخصيات
لافتة ومؤثرة».
تشمل تلك الشخصيات الموظفين الآخرين مثل كول (كايسي أفليك)، وأوديسا
(غابوري سيديبي، من أعمالها فيلم «قيّم»
Precious)،
والبوّاب ليستر الذي يؤدي دوره الممثل المشهور بأعماله في برودواي ستيفن
ماكنلي هندرسون، ولا ننسى عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي كلير دانهام (تيا
ليوني) والسمسار المفلس تشايس فيتسهاغ (ماثيو برودريك).
تحدث ميرفي عن نفسه وعن برودريك قائلاً: «قَدِمنا إلى المدينة في
الوقت نفسه وكنا في العمر نفسه، فكنتُ أمزح بأننا سنتمكن في أحد الأيام من
الظهور معاً على الشاشة».
لكن لم يحصل ذلك في مرحلة قريبة. قال راتنر: «أردنا أن نقدم شيئاً
مترسخاً في الواقع». لذا أعاد راتنر إنشاء ستة مبانٍ لاستعمالها خلال
الاحتفال بعيد الشكر (إلى جانب تصوير الحفلة الحقيقية)، وبنى نسخة عن برج
ترامب مؤلفة من أربعة طوابق حيث يظهر الممثلون وسيارة لها دور محوري في
عقدة القصة، ذلك من دون تعريض المواقع الحقيقية مثل جادة كولومبوس أو الناس
في سنترال بارك للخطر. أضاف: «ثمة نوعان من أفلام السرقة: الأعمال الدرامية
مثل «السرقة» (The
Heist) وأمثاله، وأفلام المغامرة التي كانت تعني في الماضي نوعاً أشمل من
الأفلام السطحية. لكني أردتُ تقديم عمل واقعي وصادق».
قال ميرفي إن المخرج والتر هيل، في فترة صناعة فيلم «48 ساعة»، قدّم
له نصيحة صغيرة، فقال: «هذا العمل ليس كوميدياً»، وقد اعتبر راتنر أن فيلمه
يتخذ الطابع نفسه، وختم قائلاً: «الكوميديا تنبثق من الشخصيات ومن المواقف
التي تمرّ بها. نحن لم نستعن بمجموعة من الكوميديين للمشاركة في هذا
الفيلم، بل اخترنا أفضل الممثلين لتجسيد هذه الشخصيات».
نجاحاته وإخفاقاته
تتراوح أدوار إدي ميرفي بين الشخصيات الكوميدية الهزلية – مثل «دونكي»
في فيلم «شريك» (Shrek)
أو دور شيرمان كلامب – والشخصيات الأكثر تميزاً وتعقيداً:
- «فتيات الحلم» (Dreamgirls):
أكسبه ترشيحاً لجائزة الأوسكار بعدما أدى شخصية جيمس ثاندر إيرلي، إذ ثبت
ما كان يعرفه المراقبون منذ فترة طويلة: يستطيع ميرفي تقديم أفضل أداء له
أمام جميع الممثلين (الكوميديون العظماء يكونون ممثلين عظماء). لكن يختلف
الأمر بالكامل حين يؤدي ميرفي دور البطل في فيلم حركة، فهو قد يكون جيداً
أو سيئاً أو مُضلَلاً في هذا النوع من الأعمال.
- «48 ساعة» (48iHRS):
قدّم ميرفي أحد أفضل أعماله على الإطلاق بدور المحتال والمجرم المخادع ريجي
هاموند، لكنه كان مجرماً بطريقة محببة. تعاون ميرفي مع نيك نولتي (بدور جاك
كايتس الخبير في مجاله) لحل جريمة قتل، فكان يلقي دعابات كثيرة ورسّخ تلك
العلاقة الطريفة بين الشخصيات المتناقضة التي تضطر للتعاون في ما بينها،
واستمرت هذه النزعة في جميع أجزاء «الأسلحة الفتاكة» (Lethal
Weapons) وحتى في «48 ساعة أخرى» (Another
48 HRS.).
- «شرطي بيفرلي هيلز» (BEVERLY HILLS COP)
(عام 1984): سرعان ما تحول هذا العمل إلى سلسلة أفلام ناجحة، ويؤدي ميرفي
فيه دور التحري أكسل فولي من ديترويت، فيتجه نحو بيفرلي هيلز لحل جريمة قتل
صديقه المقرّب، وهناك يقابل ضباطاً صارمين (جادج راينهولد وجون آشتون وروني
كوكس)، لكنه لا يقنعهم بطريقته في تطبيق القانون فيطارد بنفسه مجرماً يجسد
شخصيته ستيفن بيركوف.
- «مصاص دماء في بروكلين» (VAMPIRE IN BROOKLYN)
عام (1995): عمل منسيّ عموماً. تعاون ميرفي في هذا الفيلم مع مايسترو الرعب
ويس كرافن في قصة تدور حول مصاص دماء كاريبي يجول في بروكلين بحثاً عن
أنجيلا باسيت. كتب ميرفي سيناريو الفيلم مع أخيه تشارلز وأخيه غير الشقيق
فيرنون لينش وأدّى فيه أدواراً متعددة، من بينها واعظ ورجل عصابات إيطالي.
- «شوتايم» (SHOWTIME)
(عام 2002): أدى ميرفي في هذا الفيلم دور رجل يسعى إلى العمل كممثل، لكنه
يتحول إلى رجل شرطة. بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، يضطر إلى التعاون
مع زميل له (روبرت دنيرو) في برنامج تلفزيون الواقع. في هذا الدور، وصفه
البعض بكلمة «أحمق».
- «أنا جاسوس» (I SPY)
(عام 2002): تبادل ميرفي وأوين ويلسون الأدوار التي كان قد أداها روبرت
كالب وبيل كوزبي في برنامج قديم عرضته قناة «إن بي سي تي في» (NBC
TV). قام ميرفي بدور كيلي روبنسون بينما أدّى
ويلسون دور المدرّب ألكسندر سكوت. لكن لم يكن لذلك أي أهمية، فقد كان
الفيلم مجرّد مضيعة للوقت بالنسبة إلى الممثلين.
الجريدة الكويتية في
21/11/2011
Mozart’s Sister
يلقي الضوء على موهبة مغبونة
تشكّل صناعة أفلام تروي سير شخصيات بارزة مهمّة عسيرة بالنسبة إلى
المخرج والمؤلف والممثلين، فقد تنطوي السيرة المعتمدة على لغط أو التباس أو
على معلومات متضاربة. كذلك قد يعمد البعض إلى الضغط على مخرج الفيلم
للتركيز في عمله على هذه المسألة أو تلك.
الصعوبة التي واجهها الكاتب والمخرج رينيه فيريه أثناء إخراجه فيلمه
الناطق باللغة الفرنسية
Mozart’s
Sister كانت من نوع آخر.
كمُن التحدّي بالنسبة إلى رينيه فيريه في إعداد فيلم مهم عن إمرأة لم
يدم إرثها الفني طويلاً. إنها الموسيقية الموهوبة ماريا آنا ولبورغا
إيغناسيا المعروفة بـ{نانيرل»، وهي شقيقة فولفغانغ أماديوس موزارت الكبرى.
عاشت نانيرل، التي ولدت في القرن الثامن عشر وعاصرت القرن التاسع عشر،
أسيرة زمنها وجنسها. فنساء عصرها لم يقدرن أن يصبحن عازفات بيانو مشهورات،
أو مؤلفات موسيقى، ومع أن الرسائل التي تلقتها من شقيقها توحي بأنها كانت
موهوبة في التأليف الموسيقي، إلا أنّ أياً من مقطوعاتها الموسيقية لم تبق
حتى يومنا هذا لتؤكد ذلك.
تركت قلّة الأدلة التاريخية التي تؤكد تمتّع نانيرل بموهبة موسيقية
المخرج فيريه أمام خيارات محدودة. كيف له أن يعيد تصوير حياة شخص بينما
المواد والأدوات المستخدمة لقياس نجاحاته وإنجازاته لم تعد متوافرة؟
بغية تحقيق التوازن بين الوقائع المؤكدة وتلك المحتملة، عمد المخرج
إلى الخلط بين الحقيقة والخيال. قال فيريه: «أدركت أنه لا يجب عليّ أن أصنع
الفيلم استناداً إلى الرسائل المتبقية، إنما عليّ أيضاً أن أخترع قصة تبيّن
لنا عظمة تلك الفترة وانحطاطها. بالتالي، جاء الفيلم حقيقياً بنسبة 40%، في
حين أن نسبة الـ60% المتبقية هي من نسج الخيال».
قرّر فيريه أن يركّز في فيلمه على حياة نارنيل العائلية لتكون مدخلاً
إلى حياتها الشخصية، مع إلقاء الضوء على العلاقة المعقّدة التي كانت تجمعها
بوالدها المشهور بصرامته ليوبولد، فقد شجّعها في البداية ثم راح في ما بعد
يعيق تقدّمها الموسيقي. ذكر فيريه: «بما أنني أب لابنتين، وضعت نفسي في مثل
هذا الموقف ورحت أتساءل عمَّا قد يكون الوضع عليه».
في الواقع، لم يكتف فيريه بالتساؤل بل عمد إلى إخضاع ابنته الكبرى
ماري فيريه لتجربة أداء شخصية نانيرل البالغة من العمر 15 عاماً، وعلى رغم
أن هذه الممثلة ليست متأكدة بعد مما إذا كانت ستمتهن التمثيل، إلا أنها
جسّدت على نحو جيّد شخصيتها في الفيلم وأظهرت القيود الاجتماعية التي كانت
مفروضة على شقيقة موزارت آنذاك. قالت ماري في هذا السياق: «ولدت نانيرل في
الزمن غير المناسب. أعتقد أنه كان باستطاعتها أن تصبح مشهورة مثل شقيقها».
موسيقى غير متوافرة
التحدّي الأكبر الذي واجهه مخرج الفيلم كان في تقديم موسيقى نانيرل
التي لم تعد متوافرة اليوم. للقيام بذلك، استعان بالمؤلّفة الموسيقية
ماري-جان سيريرو، قال فيريه: «كمن التحدي في أنني أوكلت إلى مؤلفة فيلمي
الموسيقية مهمة تأليف موسيقى وكأن نانيرل لا تزال حية ترزق بيننا».
سيريرو التي تدرّس الموسيقى في معهد الموسيقى في باريس إلى جانب تأليف
موسيقى الأفلام والأعمال المسرحية، استعانت بخلفيتها الأكاديمية لتستوحي
موسيقى هذا الفيلم. قالت في هذا الإطار: «قامت مقاربتي على محاولة معرفة
إلى أي نوع من الموسيقى كان أطفال آل موزارت يستمعون. كان ليوبولد يعطيهم
دروساً في الموسيقى ويعلّمهم كيفية التمييز بين الموسيقى المنسجمة وتلك
التي تتعدّد فيها الطبقات الموسيقية. لا بد من أنه كان يجعل أولاده يستمعون
إلى باخ. حاولت الاستناد إلى هذه الفرضيات لتخيل كيفية تطوّر حياة نانيرل
الموسيقية وكيف كانت تتدرّب على العزف على البيانو، وكيف كانت تتلقى تمارين
للعزف على الكمان، وبعض التمارين الصوتية. أردتُ استعمال هذه المعلومات
كافة للاستدلال على الموسيقى التي كانت تعزفها».
لكن على رغم إلمام سيريرو بتلك الحقبة الزمنية، إلا أنها شعرت في
نهاية المطاف في حاجة إلى إضفاء لمسة شعرية على مقطوعاتها الموسيقية:
«عندما تستمع إلى المعزوفات التي ألّفتها نانيرل، تُستحضر إلى ذهنك موسيقى
باخ وموزارت، كذلك تشعر بوجود روح بيتهوفن فيها. أعتقد أنه كان بإمكانها أن
تؤلف بهذه الطريقة العاطفية والشاعرية. ربما أكون قد أخطأت في طريقة تأليفي
للموسيقى، إلا أن ما ألفته يشبه كثيراً شخصية نانيرل. لذا قمت بهذه
المجازفة».
يجد فيريه صعوبة في تفسير سبب أهمية قصة نانيرل بالنسبة إليه. مما لا
شك فيه أن جزءاً من اهتمامه بهذه الشخصية نابع من رغبته في إلقاء الضوء على
شخص لم يحظ بفرصة لتأكيد ذاته، قال: «أعتقد أن نانيرل تمتعت بطاقات موسيقية
أعظم بكثير من تلك التي سمحت لها مسيرتها الموسيقية القصيرة للغاية
تحقيقها».
الجريدة الكويتية في
21/11/2011 |