تبدأ اليوم منافسة أفلام عيد الفطر والذى يخوض فيها السباق خمسة أفلام
دفعة واحدة، ويسعى كل فيلم منها فى توفير كل المقومات التى تؤهله لجذب
الأنظار والحصول على نصيب من كعكة العيد، ورغم ما هو معروف عن موسم عيد
الفطر بأنه أصغر المواسم ودائما ما تفضل شركات الإنتاج الدفع بأفلام قلية
التكلفة وصغيرة بما يتناسب مع الموسم ولكن هذا العام انكسرت القاعدة قليلا
بعد أن قرر محمد سعد الدفع بفيلمه «تك تك بوم» لأول مرة خلال هذا الموسم
بعد أن عرض كل أفلامه فى موسم الصيف وقد تم اختيار هذا الموعد بناء على بعض
الضمانات التى قد تنصب لصالحه ومنها أن فيلمه يعد أول فيلم يتم إنتاجه
بالكامل بعد الثورة وتدور أحداثه بالكامل من داخل الثورة لذلك قرر أن يحصل
على السبق ويجذب الجمهور لمشاهدة بعض إفيهات الثورة، كما أن هذا الموسم
سيسمح له بالتغريد منفردا خاصة فى غياب معظم أفلام نجوم الشباك الكبار
ومنهم هنيدى وعادل إمام والسقا وكريم وحلمى وهذا ما منحه فرصة الحصول على
أكبر عدد من دور العرض وأميزها وأفسح الساحة له بشكل كبير،
كما قرر محمد سعد استغلال شخصية «رياض المنفلوطى»
والتى سبق وقدمها فى فيلم «اللى بالى بالك» والعودة بها مرة أخرى فى هذا
الفيلم كنوع من الجذب للجمهور خاصة من أحب هذا الفيلم ويعتبره أفضل أفلام
محمد سعد على الإطلاق حتى الآن، وأمام كل هذه المراهنات لم يكتف محمد سعد
بتقديم نفسه كممثل بل قرر أن يكتب أحداث فيلمه الجديد بنفسه بعد أن شارك فى
كتابة معظم أفلامه السابقة من الباطن حتى لا يثير حوله زيادة من الجدل
ولكنه قرر أن يتخلى عن كل مخاوفه ويعلن عن رغبته فى الكتابة، كما استعان
سعد بالمخرج أشرف فايق والذى سبق وقدم معه فيلم «اللمبى ٨ جيجا» ليقدما معا
هذا الفيلم الذى يشهد أول تعاون بين الشركة العربية وبين محمد سعد والذى
قدم معظم أفلامه مع السبكى ولم تكتف الشركة بالإنتاج والتوزيع بل تولت
كتابة فكرة الفيلم من خلال إسعاد يونس، رئيس الشركة ومن المقرر أن يؤدى سعد
من خلال الفيلم أغنيتين أحداهما بعنوان «برنس العالم» وأخرى بعنوان «لو كنت
رئيس».
أما المنتج أحمد السبكى صاحب فيلم «شارع الهرم» فيتوقع أيضا أن يحصل
على جزء كبير من التورتة خاصة أنه يحمل بعض الضمانات ومنها الثنائى «سعد
الصغير ودينا» بعد أن نجحا خلال السنوات السابقة فى تصدر شباك التذاكر خلال
الموسم نفسه فى أفلام «ولاد البلد» و«ابقى قابلنى» والتى نجحت فى تجاوز
المليون جنيه يوميا خلال أيام العيد، وبالتوليفة نفسها يراهن السبكى على
فيلم «شارع الهرم» بل قرر أن يزيد من الجرعة الشعبية وجذب جمهور بعض هذه
المناطق من خلال الاستعانة بالمطربين محمود الليثى وطارق الشيخ اللذين
يتمتعان بجماهيرية كبيرة بين بعض الأوساط الشعبية ليزيد السبكى فى خلطته من
الرقص والغناء والذى يعترف بأنهما موضة لن تنتهى لأن الجمهور يفضلهما دائما
لذا قرر السبكى الاهتمام بدور العرض خاصة الموجودة فى وسط البلد باعتبارها
الترمومتر الحقيقى لفيلمه وقد اتفق مع الشركة الموزعة للفيلم على فتح أكثر
من قاعة داخل سينما مترو وبالتساوى مع فيلم محمد سعد ويعتبر هذا الفيلم أول
تجربة طويلة لمخرجه محمد شورى.
أما شركة ميلودى بيكتشرز فتخوض السباق بفيلم «أنا بضيع يا وديع» تأليف
محمد فضل وإخراج شريف عابدين وتراهن الشركة فى هذه التجربة على نجاح حملة
«أفلام عربى أم الأجنبى» والذى شارك فى تقديمها «تهامى» صاحب إحدى شركات
الإنتاج و«وديع» مساعده وذراعه اليمنى وقد نجحت الحملة فى جذب قطاع كبير من
الجمهور لذا قررت الشركة استثمار هذه الشعبية فى فيلم سينمائى تدور أحداثه
حول منتج يتعرض لمشكلة كبيرة مع الضرائب مما يضطر لانتاج فيلم فاشل وعلى
الرغم من استعانة الشركة بمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة والتى تقدمها فى
هذا العمل فإنها استعانت ببعض الخبرات ومنهم انتصار وضياء الميرغنى ونيللى
كريم فى أحد الأدوار الشرفية واللبنانية لاميتا فرنجية والتى سبق وقدمت
أفلام «حد سامع حاجة» مع رامز جلال و«٣٦٥ يوم سعادة» مع أحمد عز.
أما شركة دولار للإنتاج الفنى فتخوض السباق بفيلم «بيبو وبشير» والذى
تشارك فى بطولته منه شلبى وآسر ياسين وتراهن الشركة فى هذا الفيلم على جرعة
الكوميديا حيث يقدم آسر لأول مرة أحد الأدوار الكوميدية ويقدم شخصية نصفها
مصرى والنصف الآخر أفريقى وهذا ما قد يفجر نوعاً آخر من الكوميديا أيضا
تقدم منه شلبى نفسها ككوميدانة فى هذه التجربة التى تعيد أيضا صفية العمرى
للسينما ويشارك فى بطولة الفيلم لأول مرة المخرج محمد خان والذى يجسد دور
والد منة كذلك عزت أبوعوف والفيلم من إخراج مريم أبوعوف فى أول تجربة
سينمائية لها وتأليف كريم فهمى وهشام ماجد كما يراهن هذا الفيلم بشكل كبير
على شعبية أبطاله آسر ومنة.
آخر الأفلام التى تخوض السباق فيلم «يانا يا هو» إنتاج شركة بانوراما
للإنتاج ويخوض هذا الفيلم السباق دون أى ضمانات واضحة خاصة أن بطله نضال
الشافعى يقدم بهذا العمل أولى بطولاته السينمائية وهو الموقف نفسه الذى
يواجه البطولة النسائية فيه والمتمثلة فى ريم البارودى ونيرمين ماهر كما أن
هذا الفيلم يعد أول إنتاج سينمائى للشركة المنتجة والذى سبق وشاركت فى
إنتاج بعض المسلسلات كما يعد الفيلم أول تجربة إخراجية لتامر بسيونى لذا
فيعد هذا الفيلم أحد أبرز مغامرات هذا الموسم.
وقد حصل على أقل عدد من دور العرض مقارنة بباقى الأفلام حيث حصل على
٤٥ دار عرض فقط ولكن لن نستطيع الآن أن نجزم بنتيجة السباق وستكشف الأيام
التالية عن النتائج الحقيقية من خلال إيرادات هذه الأفلام.
المصري اليوم في
30/08/2011
أفلام العيد:
كوميديا وحبّ... وقليل من الثورة
محمد عبد الرحمن / القاهرة
تغيّرت قواعد اللعبة السينمائية في مصر بعد الثورة. انخفض عدد
الأفلام، فيما طرحت في الصالات خمسة أعمال جديدة، يواجه اثنان منها خطر
المقاطعة
في السنوات العشر الماضية، كان موسم عيد الفطر الأقل تحقيقاً
للإيرادات في شباك التذاكر بسبب تزامنه مع العودة إلى الدراسة. إلا أن
المنتجين انتظروا العيد هذا العام، بما أنه حلّ قبل ثلاثة أسابيع من دخول
الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم. لكن جاءت الثورة بما لا يشتهي المنتجون،
وتغيّرت قواعد اللعبة السينمائية في مصر. هكذا انخفض عدد الأفلام، وبات
الحراك الاجتماعي يؤثر على الوسط الفني الذي لم يعرف من قبل أي قوائم
سوداء. هذا الموسم، طرحت في الصالات خمسة أفلام جديدة، ويواجه اثنان منها
دعوات للمقاطعة بسبب عدم تناسبهما «مع مصر ما بعد الثورة»: الأول هو «شارع
الهرم» الذي يؤكد من خلاله المنتج أحمد السبكي عدم استسلامه لطوفان الثورة.
وقد استفزّ الإعلان الترويجي للشريط كل الذين أملوا أن تتغيّر نوعية
الأفلام في «مصر الجديدة». إلا أن فريق عمل «شارع الهرم» لا يزال يراهن على
أنّ قسماً كبيراً من الجمهور لم تتغيّر ذائقته، ولا يزال يريد قضاء عطلة
العيد مع رقصات دينا وأغنيات سعد الصغير.
وما زاد من حدّة الهجوم على الفيلم وجود «إيفيهات» مرتبطة بالثورة في
محاولة من صنّاعه لامتصاص غضب الجمهور. هكذا نستمع إلى الممثلة مها أحمد
وهي تقول إن كل من يتقدم للزواج بها يتّضح أنه «فل من فلول النظام». أما
الشريط الثاني الذي أغضب الجمهور فهو «أنا بضيع يا وديع» من بطولة أيمن
قنديل، وأمجد عابد. ومعروف أن ضحكات هذا الثنائي تعتمد على التلميحات
الجنسية، مما يتأكد في الإعلان الخاص بالفيلم. ويظهر البطلان بالاسمين
اللذين اشتهرا بهما في الحملة الإعلانية «أفلام عربي... أم الأجنبي»، أي
تهامي باشا والمخرج وديع. تدور أحداث العمل حول منتج يحاول الهروب من أزمة
مالية من خلال إنتاج فيلم يجذب الملايين من المشاهدين.
وبغض النظر عن نتيجة حملات المقاطعة للفيلمين، فإن الأكيد أنّهما
يواجهان منافسة شرسة مع نجم الكوميديا الشهير محمد سعد في فيلم «تك تك
بوم»، وتدور قصّته حول شاب يتزوج مساء 25 كانون الثاني (يناير) ويفاجأ
باندلاع الثورة التي تعطّل مخططاته، فيتحول إلى مواطن يقف في اللجان
الشعبية التي شكلها المصريون بعد الثورة. ويقف سعد على محك دقيق وهو تقديم
ضحكاته التي اعتادها الجمهور من دون السخرية من الثورة. ويبدو هذا الاحتمال
الأخير مستبعداً بما أنّ منتجة الفيلم إسعاد يونس من أشهر الداعمين للثورة.
ويُعرض الشريط في 85 صالة داخل مصر، إلى جانب دول عربية أخرى مثل لبنان،
والمغرب، والأردن، والكويت، والإمارات.
وتستمر سطوة الكوميديا مع باقي أفلام العيد، غير أن طابعها سيكون
مختلفاً في «بيبو وبشير» بما أن البطلين هما آسر ياسين، ومنة شلبي. يدور
الفيلم حول شاب يعمل مترجماً لمدرب منتخب مصر لكرة السلة، ويلتقي مغنية
مغمورة، فتجمعهما مواقف عدة قبل أن تكتمل قصة الحب بينهما. ويطل في الفيلم
المخرج محمد خان، وعزت أبو عوف وصفية العمري، فيما يحمل توقيع المخرجة مريم
أبو عوف.
أما الشريط الخامس فهو أول إنتاجات «بانوراما دراما» السينمائية ويحمل
عنوان «يا أنا يا هوه» للممثل الشاب نضال الشافعي مع ريم البارودي وتدور
أحداثه حول شاب يصاب بالفصام. وفي لبنان، إلى جانب «تك تك بوم»، تستقبل
الصالات ابتداءً من أول أيام العيد فيلمي «بون سواريه»، و«إذاعة حب».
الفيلم الأول من بطولة غادة عبد الرازق وإنتاج محمد السبكي. أما الفيلم
الثاني فهو «إذاعة حب» لمنة شلبي، وشريف سلامة. وقد عرض في مصر قبل شهرين،
لكنه لم يحقق الإقبال المتوقع. وتدور أحداثه حول شاب وفتاة يعملان في محطة
إذاعية، ويعاني كل منهما من عدم الثقة في التعامل مع الجنس الآخر.
«تك تك بوم» و«إذاعة حب» ابتداءً من اليوم في صالات «أمبير»
(01/544051)
«بون سواريه»: ابتداءً من اليوم في صالات «غراند سينما» ( 01/209109)
الأخبار اللبنانية في
30/08/2011
الحب والحب... وأيضاً الحب [26]
فيلم شبابي يعتمد على نص شكسبيري
«عشرة أشياء أكرهها عنك».. الحب في الثانوية
عبدالستار ناجي
يعتقد البعض مخطئاً ان نصوص ترسانة الحكمة البشرية وليم شكسبير، باتت
من ارث الماضي، فاذا بها، تظل حاضرة ونابضة وصالحة لكل زمان ومكان، فكلما
ذهب اليها، مبدع عرف كيف يقرأها، لتظل حاضرة بقيمها ومضامينها، وضمن
معالجات درامية عامرة، بالتجديد والابتكار، وان ظل الاساس هو تلك المعادلات
التي تحملها النصوص الاصلية.
وفي فيلم «عشرة اشياء اكرهها عنك» تذهب الكاتبتان كارين ماكله ليتز
وكرستين سميث، الى نص مسرحية «ترويض النمرة» لتحويلها الى نص سينمائي تجري
احداثه في احدى الثانويات الاميركية - حيث العلاقة التي تجمع بين شاب
وفتاة.
حكاية شاب جديد في ثانوية «بادوا» يتعرف على مايكل ليصبح افضل صديق
له.
وفي ذات الفترة، يتعرف على بيانكا ليعجب بها ويغرم الا ان والدها
يمنعها من التواصل والمضي في تلك العلاقة.
كم من الكايات المتداخلة، في اطار تلك المدرسة الثانوية، حيث عدد من
الحكايات، التي تتداخل وتتقاطع لتجمع بين عدد من الوجوه والشخصيات، وكل
منهم يتحرك من منظور اجتماعي.
لكل شخصية اكثر من بعد، وتظل العاطفة الانسانية هي الضامنة وسط تلك
الاحاسيس والرغبات القادمة من فعل اجتماعي مركب، فكل شخصية تبدو لنا للوهلة
الاولى تقليدية وحينما تمضي الاحداث نجد بانها امتداد لكم من الاشكاليات
التي تعاني منها، اجتماعيا واسريا.
الكل يريد ان يبلغ هدفه، حتى لو كان ذلك من خلال ممارسة الكثير من
الألاعيب حتى ان بعضهم يضطر الى تشويه الاخر، لبلوغ هدفه.
بينما يظل ذلك الشاب، ضائعا وسط تلك العلاقات المتداخلة، مهووسا بتلك
الصبية، فيما كل من حولهم يحاول، وضع الذرائع، لتشويه صورة الشاب والفتاة
كل عند الاخر.
ورغم كمية الحكايات والتشويهات، الا انهما يجدان نفسيهما ينجذبان
لبعضهما البعض.
فكم من التشويهات.. والاشياء التي يكرهها كل منهما صوب الاخر.
ولكن النهاية، يظل الحب هو الباقي.
فما اروع ذلك الحب الذي يتجاوز الهوامش.. والذي يظل محفورا في ذاكرتنا
ووجداننا.. نابضا حباً.. صامدا.. قويا.. يجعلنا نمتلك المقدرة على تجاوز
المحن.. والمصاعب والعثرات.
فيلم يذهب الى سن المراهقة، معتمدا على نص كلاسيكي والتي تذهب بتلك
الشخصيات المعاصرة، الى ذلك الزمن الشكسبيري عبر حكاية محبوكة التفاصيل.
فيلم يعتمد على المؤامرة وتداعياتها، التي تعمل على محاولة عزل
الشابين الحبيبين... ولكن النتائج تذهب الى حيث لا يريدون .. ويريد الفتى
والفتاة.
عبر اقتدار الممثل الراحل هيث ليدجر (نجم استرالي توفي منذ عامين).
وهو من تلك النوعية من النجوم، الذين يحولون الشخصيات التي يقدمونها الى
شيء من الاحاجي.. والالغاز.. ولهذا مات وفي حياته وموته الكثير من الاسرار.
لكل شخصية في هذا الفيلم اكثر من بعد شأنها شأن جميع الشخصيات
الشكسبيرية، حيث لا شيء احادي الجانب كم من الشخصيات، التي تطل علينا،
مشبعة ومزدحمة بالتفاصيل، حيث نشاهد لكل شخصية اكثر من زاوية، واكثر من بعد
واكثر من حكاية.
يتألق الراحل هيث ليدجر، بدور «باتريك فيرونا» والذين يعرفون هيث،
يعلمون جيدا، بأن هذا النجم الاسترالي جاء الى السينما مثل الشهاب، الذي
سرعان ما انطفأ، ولكنه خلف كماً من الشخصيات، والتي كل منها، تمثل حالة
فنية تستحق الدراسة، والبحث، ومن اعماله نشير الى «باتمان» والمواطن وكاندي
و«كازانوفا» وقصة فارس وفي كل مرة، يقدم لنا شخصية مركبة، مرهقة تتعبنا
وتدهشنا.
وبدور الصبية الجميلة هنالك جوليا ستيلز، التي شاهدناها من ذي قبل في
عدد من الاعمال السينمائية، ومنها «بورني» ومجموعة مختارة»، والتعويذة
وكارولينار وغيرها وهي دائما تلك الجميلة القادرة على لعب الشخصيات
المركبة.
نجمة تربت في احضان المسرح، وحينما تذهب الى الشخصيات التي تقدمها
تدرسها فتكون ليست مجرد فتاة بلهاء، بقدر ما هي ممثلة مقتدرة مسيطرة على
الشخصية التي تقدمها ونصل الى محطة المخرج جيل جنجر، الذي درس الفنون في
جامعة تكساس، ومن هناك اتجه الى الاخراج التلفزيوني ومنها الى السينما،
ولكن بعد مسيرة طويلة في الاخراج الدرامي التلفزيوني، علما بانه كان قد
اخرج هذا الفيلم وهذا الفيديو للتلفزيون بعد نجاحه سينمائيا الانتاج
السينمائي كان عام 1999، بينما قدم العمل للتلفزيون موسمي 2009- 2010، وقد
حصد كل من المسلسل والفيلم النجاح والانتشار.
ورغم ان الفيلم موجه للمراهقين في المراحل الثانوية، الا ان الرقابة
الاميركية منحته تصنيف لايشاهد الا لمن هم فوق (13) عاما، وذلك لوجود بعض
مشاهد المخدرات، وشرب الكحول وهي امور محظورة بالنسبة لمن هم تحت هذا
العمر، ورغم ان الفيلم خسر نسبة كبيرة من جمهوره الا انه حقق عوائد مادية
عالية.
ونشير هنا الى ان الفيلم بلغت كلفته المادية (16) مليون دولار، الا
انه جمع (38) مليون دولار من الاسواق الاميركية والعالمية، وحصد كماً من
الكتابات الايجابية على صعيد النقد.
وهنالك حكاية طريفة، يوردها جميع النقاد الذين كتبوا كثيرا عن الفيلم،
وذلك في المشهد الذي تصطحب به (بيانكا) صديقها كاميرون الى غرفة كيت، حيث
تقوم بفتح الرف الثالث في الخزانة، وفي المشهد الثاني وهي تتكلم في ذات
الحوار التابع للمشهد الاول، نجدها تفتح الرف الثاني، وفي ذلك خلل في «الراكو»
او تنفيذ المشاهد تحدث عنه عدد من اهم نقاد السينما، الذين لا يفوتون اي
هامش دون الحديث عنه.
في الفيلم موسيقى رائعة، كتبها ريتشارد جيبس، الذي كان وراء العديد من
الاعمال السينمائية، منها دكتور دوليتل، ومثل الحليب، وموسيقى من الغرفة
الاخرى وانا الجاسوس وغيرها، وهو يختار هنا جملاً لحنية، رغم رومانسيتها،
الا ان نها تبدو نزقة بحسها الشبابي.
قام بادارة التصوير، مدير التصوير العالمي مارك اورين الذي يمتاز بلغة
بصرية عالية الجودة، ونتذكر له الصرخة والغبى والاغبى وبيج ماما هاوس2
وكماً اخر من الاعمال.
في فيلم «عشرة اشياء اكرهها عنك» ذلك الجدل، وتلك المعادلات
الاحترافية في الذهاب الى فك الرموز، او تجاوزها، من اجل بلوغ الاخر، وهي
رحلة، تتطلب الكثير من الاشتغال اولا على السيناريو والحوار، وايضا، على
فريق العمل، الذي يشكل عناصر تتنافس فيما بينها من اجل اعطاء العمل
والشخصيات كثيراً من الاحترافية، في تفسير وتحليل وتقديم الشخصيات.
في فيلم «عشرة اشياء اكرهها عنك» الحب في المرحلة الثانوية فيلم مرتكز
على نص كلاسيكي، ثري بالشخصيات والمضامين.
«عشرة اشياء اكرهها عنك»، هي ذات الاسباب التي تجعل كل منهما الاخر،
يعشق من يحب ويبح عن مفردات تقربه ممن يحب.
فهل تكون الاشياء التي نكرهها في الاخر.. ذريعة لمزيد من المحبة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
30/08/2011 |