كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل,
تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه
قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير«
يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض
دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة,
فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف
ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما
مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية
الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا تراثاً
سينمائياً وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما
العربية.
·
أكثر من غنى للحب والرومانسية وأقل من حكى عنهما
·
زواجه من سعاد حسني حيّر الكتّاب بين النفي والتأكيد
·
أحب فاطمة وتزوجت غيره وظلت تراسله سراً حتى وفاتهً
نشر الكثير والكثير عن حياة ومشوار العندليب عبد الحليم حافظ, على مدار
سنوات, احتفت فيها الصحف ووسائل الإعلام بذكراه لم يترك أحد شيئا إلا نبش
فيه حتى مقبرته التي أثير حولها جدل كبير.
والحقيقة أنه مهما مرت السنوات سيظل هناك جديد وأسرار وحكايات حول غرامياته
وعلاقاته خاصة حبه الأول الذي رفض البوح بتفاصيله لكن شقيقته علية رحمها
الله تعلم تفاصيلها.
منذ سنوات جمعتنا جلسة مع صديقه الراحل مجدي العمروسي بمناسبة الاحتفال
بذكرى عبدالحليم وكان قد قام بإصدار عملات تذكارية عليها صوره بقيمة الخمسة
جنيهات, وكان السؤال الأكثر إلحاحا عن صدقية زواج العندليب الاسمر وسعاد
حسني.
انتفض العمروسي ليؤكد أن شيئا من هذا لم يحدث وأن ما اعلنه الكاتب مفيد
فوزي انما استغلال لعلاقته بعبد الحليم.
وبرغم نفي العمروسي زواج عبد الحليم والسندريلا, إلا أن الإعلامي الكبير
وجدى الحكيم أكد أن هذا الزواج تم بالفعل. وبين تأكيدات مفيد ووجدي ونفي
العمروسي يتأرجح أمر الزواج خاصة أن صاحبي الموضوع قد رحلا.
أيامنا الحلوة
أما قصص الحب التي ترددت وتناولتها بعض الأعمال الفنية مثلما جاء في فيلم
"حليم" بطولة أحمد زكي وجسدت سلاف فواخرجي واحدة منهن, فتظل مرتبطة بشخص
العندليب ومن هذه القصص علاقته بفتاة تدعى سلوى وهي المستمعة الأولى لصوته
عندما عمل مدرس موسيقى في مدرسة البنات بالزقازيق وهناك غنى لها وشجعته على
الاستمرار, إلا أنه عندما انتقل من مدرسة الزقازيق إلى القاهرة انشغل عنها
وهو ماقدمته النجمة منى زكي في فيلم "حليم ", حيث ارتبطت به وهو مدرس
للموسيقى ولكنه أعتبرها مثل ابنته.
كثيرة تلك القصص في حياة نجم سيظل الأكثر شهرة فهناك من يؤكدون أن أول من
أحبها عبد الحليم كانت فاطمة وإنها تزوجت بعد أن رفض أهلها تزويجها له,
ورغم ذلك ظلت تراسله سرا حتى رحل, وكانت الفتاة من محافظة الشرقية, ووالدها
يعمل مديرا لتفتيش الري في دائرة الأمير محمد علي توفيق وهو شقيق الملك
فؤاد, وكان العندليب يعمل مدرسا للموسيقى, وسرعان ما حقق الشهرة والنجومية
كمطرب ونجم سينمائي, فتخلى عن حلمه بتكوين أسرة, وبدأت طموحاته تتركز على
الفن وتأكيد اسمه ونجوميته.
كانت فاطمة تسكن مع خالتها وهي التي جمعت بين قلبها وقلب العندليب وتوسطت
لخطبتها له.
وفي مذكرات العمروسي كتب بأنها كانت على وشك الارتباط به وأنه طلبها
لتشاركه فيلم "أيامنا الحلوة", لكنه اكتشف أنها تزوجت, وهناك تأكيدات بأنها
ظلت تتصل به وتراسله وعندما رحل أصيبت بصدمة.
من الطبيعي أن يرتبط نجم بمكانة عبد الحليم بفتيات ومعجبات كثيرات, وهناك
علاقة أثير حولها جدل كبير بطلتها "ديدي" التي جنت حبا بعبد الحليم وتركت
زوجها وأولادها من أجله, وأنها كانت تتردد على مبنى الإذاعة كلما علمت أنه
هناك لتسجيل إحدى أغنياته.
ولم تكن "ديدي"امرأة عادية بل من أسرة أرستقراطية وابنة باشوات وقيل إنه
فكر فيها وأنها طلبت الطلاق من زوجها حتى تتزوجه.
في صيف 1956 تعرف عبد الحليم على فتاة الشاطئ بمدينة الإسكندرية, وكانت
تدرس في المرحلة الثانوية وتأتي إلى كابينة حليم واستمرت المقابلات بينهما.
وقبل أن يغادر الموج الشاطىء ليعود معه المصطافون علم بأنها غادرت المدينة
وأن أسرتها أعلنت خطبتها لأحد أقاربها.
ومثلما يحدث في الافلام عاش عبد الحليم حالة حزن لم يخرجه منها سوى تعرفه
على الراقصة ميمي فؤاد التي وقفت بجانبه وظلت تدعمه وتواسيه في مدينة
الاسكندرية, حيث رفضه الجمهور ولم يتقبل طريقته في الغناء.. لكنها أصابته
بصدمة عندما ذكرت للصحف إنها لا تعرفه ورد هو بأنه لا يعرف من هي ميمي
فؤاد!
أهل القمة
وتحت عنوان عبد الحليم ومدام ريري وسعاد حسني كتب المؤلف محمد رجب في كتابه
"غراميات أهل القمة" الصادر عام 1994: كانت المرة الأولى التي ذهب فيها عبد
الحليم إلى العمارة الشاهقة المطلة على شاطىء ميامي بالاسكندرية.. وقف في
المدخل ينتظر المصعد.
الأنظار تتجه نحوه والاهتمام يحيط به فجأة وفجأة يجد العندليب نفسه وجها
لوجه أمام أجمل امرأة وقعت عيناه عليها في حياته, تلعثم المطرب الكبير,
احتضنت نظراته شقراء ميامي وقف أمامها كأنه طفل عثر على أمه بعد أن تاه
منها في الزحام.
وبحسب المؤلف رجب فإن عبدالحليم بحث خلفها وعرف انها متزوجة, ومع ذلك عاش
العندليب حالة من الحلم الجميل بها وهي التي تسكن في الطابق الرابع من
العمارة التي يسكن فيها العندليب. وكانت المرأة حرم سفير ولا يفصله عنها
سوى طابقين من العمارة.
تحدثا معا وعرف كل منهما هاتف الآخر وظلت الاتصالات هي الشغل الشاغل لهما
حيث اعترف لها إنه أحبها من أول نظرة.
ولد عبد الحليم في 21 يونيو 1929 بمحافظة الشرقية. وتوفيت والدته بعد
ولادته بأسبوع واحد. وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في بيت
خاله وكان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية, ومنها انتقل إليه مرض
البلهارسيا الذي دمر حياته, وقد أجرى خلال حياته إحدى وستين عملية جراحية,
وهو الابن الرابع بين أخوته وكان اكبرهم إسماعيل شبانة الذي عمل مطرباً
ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية والتعليم, ومنذ دخول العندليب الأسمر
المدرسة تجلى حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد ومن حينها وهو
يسعى إلى الغناء لشدة ولعه به. التحق بالدراسة في معهد الموسيقى العربية
عام 1943 وهناك التقى بالفنان كمال الطويل الذي يدرس الغناء والأصوات, وظلا
معا حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لاستكمال
دراسته العليا لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم
الزقازيق وأخيرا بالقاهرة, ثم استقال من التدريس والتحق بعدها بفرقة
الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة »الأبوا» عام .1950
صافيني مرة
ووفقاً لبعض المصادر فإن عبدالحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة
"لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور, ولحن كمال الطويل عام ,1951 في حين ترى
مصادر أخرى أنه أجيز في عام 1952 بعد أن قدم أغنية "يا حلو يا اسمر" كلمات
سمير محجوب, وألحان محمد الموجي, وهناك اتفاق أنه غنى "صافيني مرة" كلمات
سمير محجوب, وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضها الجمهور من أول
وهلة حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقي هذا النوع من الغناء الجديد ولكنه
أعاد أداء "صافيني مرة" في يونيو عام ,1953 وحققت نجاحاً كبيراً, ثم قدم
"على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد, وألحان كمال الطويل في يوليو عام
,1954 وحققت نجاحاً ساحقاً, ليشدو بها في فيلم "لحن الوفاء" عام ,1955
وتجدر الإشارة هنا إلى الدور الذي لعبه الإذاعي حافظ عبدالوهاب في حياة
المطرب الصاعد عبد الحليم شبانة حيث وجد فيه شكلا جديدا في الغناء فمنحه
اسمه وأصبح عبدالحليم شبانة هو عبدالحليم حافظ بدلا من شبانة. يقول الدكتور
محمد زكي سويدان من كلية طب عين شمس إن العندليب عانى كثيرا, وأنه عاش معه
تلك المعاناة ففي شهر أغسطس من عام 1956 تابع بنفسه العملية الجراحية التي
أجريت لعبدالحليم على يد الجراح العالمي نورما تانر ويضيف: شاهدت بنفسى
درجه التلف في كبد العندليب وتمت العملية بقطع أسفل المريء وأعلى المعدة ثم
إيصال باقي المعدة بالمريء. وفي أول إبريل سنه 1973 سافر إلى الولايات
المتحدة للعلاج واستغرق علاجه شهرا ونصف الشهر ونصحه الأطباء بعدم إجهاد
نفسه والتوقف عن الغناء والتمثيل ثم في ابريل 1974 سافر إلى فرنسا للعلاج
على نفقة الملك الحسن عاهل المغرب وفي 13 ابريل من عام 1977 سافر إلى لندن
لإجراء الحقن السنوي ولكنها كانت الرحلة الأخيرة حيث استمر النزيف ولم
يتوقف حتى رحل مساء الاربعاء 30 مارس .1977 رحل العندليب ولم تكشف بعد كل
حكاياته ولا قصص حبه ولاعلاقاته الكثيرة.. رحل ولكن سيظل هو نجم الأغنية
العربية الأول والأخير.
السياسة الكويتية في
12/08/2011
الدونجوانات ..
إيهاب نافع... طيار تزوج 10 نساء حول العالم ومات وحيداً
القاهرة - صدام كمال الدين:
كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل,
تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه
قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير«
يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض
دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة,
فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف
ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما
مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية
الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا تراثاً
سينمائياً وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما
العربية.
·
"الحقيقة العارية" جمعه وماجدة وأنجبا غادة
·
ارتبط بأرملة رأفت الهجان حفاظاً على سمعتها فسرقته
·
زوجته التاسعة استولت على فيلته ونقلتها إلى أولادها
·
سوء السلوك أنهى الارتباط الأخير بعد 3 أشهر
·
تعرف على ألفت في المعادي والمشكلات أدت إلى أبغض الحلال
·
تاجر في السلاح واستثمر في الطيران إلى جانب التمثيل
·
إدمان الخمور وراء انفصاله عن الأسترالية والخليجية
كانت وسامته ومن ثم زواجه من الفنانة ماجدة عام 1963 سببا في انتقاله من
عالم الطيران إلى عالم الفن والأضواء والشهرة حيث أصبح أحد نجوم السينما
المصرية وشارك في الكثير من الأفلام حتى عام ,1990 وتفرغ بعدها لإدارة
أعماله التجارية, ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لتسليط الأضواء عليه وإنما
أيضا تعدد الزيجات في حياته, حيث وصل عددها إلى عشر زوجات.
وأنجب نجله الأكبر الدكتور أيمن من أولى زوجاته الدكتورة ألفت, ثم غادة من
زوجته الثانية الفنانة ماجدة, حيث استمر زواجهما أربعة أعوام وانفصلا بعد
أن قدما معا الكثير من الأفلام الناجحة مثل "الحقيقة العارية", "النداهة ",
و"هجرة الرسول" وغيرها.
تزوج إيهاب نافع للمرة الأولى في حياته من د. ألفت بعد ان تعرف عليها في
نادي المعادي, ونشأت بينهما قصة حب, ولكن بعد الزواج حدث بينهما الكثير من
المشاكل فطلقها, وأنجبت منه أيمن الذي يعمل طبيبا جراحا.
وكان زواجه للمرة الثانية من الفنانة ماجدة عام 1963 وهو العام الذي عرض
فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما بعنوان"الحقيقة العارية" وهو أول أفلام إيهاب
الذي لم يقدم في حياته سوى 14 فيلما من بينها فيلمان إنتاج لبناني وفيلم من
إنتاج تركي, وكانت ماجدة في ذلك الوقت نجمة كبيرة ولها رصيد مميز من
الأفلام تمثيلا وانتاجا فكانت سببا مهما وراء اشتغاله بالسينما وتركه عمله
الأصلي كطيار, وجمعهما خلال مشوارهما السينمائي أربعة أفلام فقط, وأثمر
زواجهما عن ابنتهما الفنانة غادة نافع, وانتهى التعاون الفني بينهما
بانفصالهما, وبعد آخر أفلامهما معا "النداهة" عام 1975 لم تتزوج الفنانة
ماجدة واكتفت بالعمل الفني بينما تزوج نافع من ثماني زوجات واختفى من
الساحة الفنية.
على أثر انفصاله عن ماجدة ترك مصر وسافر إلى بيروت وتزوج هناك للمرة
الثالثة من امرأة استرالية, فبعد استقراره هناك شارك ببطولة أفلام سينمائية
تجارية, وفي أحد الأيام تعرف على هذه المرأة على حمام سباحة أحد الفنادق,
وتزوجها عام 1968 وسافر معها إلى أستراليا حيث قدم مسلسلاً تلفزيونياً
ناجحاً وحصل على الجنسية الأسترالية بعد عرض حلقتين منه, وإلى جانب عمله
الفني في ذلك الوقت كان رجل أعمال معروفاً حيث يتاجر في الأخشاب, والأسلحة
التي كان يقوم ببيعها لدول عربية مهمة, ولكن زوجته الأسترالية كانت مدمنة
خمور وتفقد رشدها كل ليلة فطلقها بعد أن أنجبت له زكريا وجوهرة اللذين جاءا
إلى مصر وعملا فيها لفترة ثم عادا إلى والدتهما في أستراليا.
أما زوجته الرابعة فقد كانت صحافية خليجية تعرف عليها في الاسكندرية ثم
تزوجها, وتم الطلاق بينهما بعد 12 شهراً بسبب الخمور أيضاً. ولم يكن يستطيع
نافع أن يعيش بدون نساء في حياته فبعد طلاقه من الصحافية تزوج من اميركية
من أصل ألماني تدعى مونيكا تعرف إليها في اليونان, إذ كان حينها أحد
المساهمين في شركة طيران في أثينا, وكانت الشركة تقيم حفلتين في السنة
للشخصيات المهمة, وكانت مونيكا من ضمن الحاضرين, وتحدثا طويلا وفي نهاية
الحفل دعاها إلى لندن, وتزوجها هناك وكانت في العشرينيات من عمرها لتصبح
الزوجة الخامسة وعلى الرغم من أنه¯ا ك¯¯ان¯¯ت تحب¯ه, إلا أن والدها أقنعها
بأنه سيطلقها عندما تبلغ الثلاثين من عمرها, ففضلت أن تطلقه هي, وأرسلت له
ورقة الطلاق عام ,1982 أما زوجته السادسة فزواجهما لم يستمر سوى شهرين فقط,
وهي من الأردن وتعرف إليها هناك, وكانت متدينة وملتزمة ولاتعترف بالصداقات
الأوروبية فقرر الزواج بها واتفقا على أن يعيشا أسبوعاً في الأردن, وثلاثة
أسابيع في لندن, لكنها بعد شهرين رفضت أن تذهب إلى لندن فطلقها.
أما زوجته السابعة فنستطيع أن نقول إن زواجه منها تم بغرض الحفاظ على
سمعتها كما ذكر في مذكراته وهي أرملة صديقه رأفت الهجان حيث تزوجها لأن بعض
الناس ذكروا إنه يرافقها فلم يجد أمامه سوى أن يتزوجها خاصة أنه كان في هذه
الفترة مقلعا عن الخمور ومبتعدا عن النساء, واستمر زواجهما سبع سنوات عاش
معها خمسا منها وهجرها لمدة عامين ثم عاد إليها لمدة عام ثم طلقها بسبب
استيلائها على أمواله كما جاء في مذكراته حيث أقرضها 260 ألف دولار لشراء
منزل لابنتها, وبعد مرور فترة طويلة, طلب منها جزء من المبلغ فأنكرت أنها
اقترضت منه أموالاً, فقام بتطليقها.
وخلال فترة العامين اللذين انفصل فيهما عنها تزوج للمرة الثامنة من فتاة
عمرها 19 عاماً وطلقها بعد ثلاثة شهور لأنها كانت توقظه من النوم كل يوم
قبيل الفجر, لتذهب إلى الديسكو للرقص, وكان هو بعكسها يميل إلى الحياة
الهادئة.
أما زوجته التاسعة فهي آمال القاضي وتزوجها عام 1990 لمدة سبع سنوات, وكانا
يقيمان خلالها في فيلا المعادي المملوكة له, وكتب لها توكيلا عاما ببيع
الفيلا لأولاده ففوجئ بأنها نقلتها لأولادها هي فلجأ إلى القضاء وحكمت
المحكمة بتمكينهما معا بحق الانتفاع من الفيلا, وذهب للإقامة فيها, ولكنه
بعد يومين تركها وعاد إلى شقته في مصر الجديدة, وبعد ذلك تزوج للمرة
العاشرة من فتاة كانت تصغره بنحو عشرين عاما, لكنه اكتشف أن سلوكها سيئ
بعدما أخبره بذلك أمن العمارة فطلقها بعد ثلاثة شهور.
الأول والأخير
وقبل أن يفارق الحياة كانت الفنانة ماجدة في الجزائر تتسلم درع المجاهدين
في حفل تكريمها , وبعد أن وصلت إلى مطار القاهرة وجدت من يخبرها بمرض زوجها
السابق ووالد ابنتها فتوجهت مباشرة إلى المستشفى, حيث يرقد الفنان إيهاب
نافع ليفارق الحياة وهي بجواره تسانده وتؤازره كما حدث في بدايته الفنية,
وتقول الفنانة القديرة ماجدة عن هذا الزواج : برغم أنني كنت أجسد أدوار
الحب على شاشة السينما إلا أنني كنت محرومة منه وعشت فترة طويلة أبحث عن
الحب الحقيقي, لدرجة أن الكثير من الناس ظنوا أنني متزوجة في السر ولكنهم
لم يعرفوا انني عندما بدأت مشواري تزوجت الفن لأنني مصرة أن أكون شيئا
كبيرا ومهما حيث لم أكن أرضى بالقليل, لذلك تفرغت للفن, وكثيرا ما كنت أنظر
حولي فلا أجد زواجا ناجحا خاصة في الوسط الفني, ولكن بعد فترة تمت خطبتي
على رجل أعمال سورى هو حسن العطار ابن عم المنتج صبحي فرحات وكان يملك بعض
دور العرض في دمشق, حيث كنت في لبنان لعرض فيلم " أين عمري " وتعرفت عليه
عن طريق ابن عمه, ولكن أهلي كان لهم بعض التحفظات, أدت لعدم استمرار خطبتنا
طويلا, وبعد مرور عام وفي حفل السفارة الروسية بالقاهرة تعرفت على الطيار
إيهاب نافع الذي أصر أن يوصلني إلى المنزل في ذلك اليوم برغم وجود سيارتي
معي, وكي أصل إلى المنزل سرنا بالسيارة في الشوارع لمدة ثلاث ساعات حكى لي
خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بي ولأول مرة أشعر بخفقان قلبى ودقاته تهزني
بشدة, وبعد أيام عدة جاء إلى منزلنا ليطلب يدي من والدي, وكان هذا هو الحب
الأول والأخير في حياتي, وأقمنا حفلا كبيرا في فندق الهيلتون, وبدأت حياتي
بعد ذلك تتغير وأشعر بسعادة كبيرة لسنوات طويلة خاصة بعدما رزقت بابنتي
غادة التي ملأت حياتي بعد أن انفصلنا أنا ووالدها عن بعض , وأنا من صمم على
الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن ,
وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها وإن احتاجت له تجده بجوارها, والكثير من
الناس فسر انفصالنا وقتها بسبب غيرتي الشديدة عليه لوسامته الشديدة وهذا
غير صحيح بالمرة فأنا لدي من الثقة والاعتزاز بنفسي ما يحول دون ذلك.
وتضيف: إيهاب كان شخصا مؤدبا وطوال فترة زواجنا لم يجرحني ولو بكلمة واحدة,
وعندما وصلت إلى المطار وعلمت بمرضه أصابني الحزن الشديد عليه خاصة عندما
دخلت العناية المركزة لأجده في وضع حرج وبرغم ذلك ابتسم لي ووقتها لم استطع
أن أمنع دموعي عندما نظر لابنتنا غادة وقال لها أنا تعبت قوي بعد طلاق ماما
ولم أحب في حياتي غيرها, وكنت اقرأ له القرآن الكريم وأشعر براحة كبيرة
بجواره, لكن ما أحزنني جدا وغادة أيضا أنها وقت وفاته كانت مسافرة مع
زوجها إلى تركيا ولم تجد طائرة لتعود بها إلى مصر لتكون بجواره في آخر
لحظات حياته, وفشلت في أن أجد لها مكانا علي أي طائرة ليدفن والدها دون أن
تكون معه, فهي فرحته الكبيرة وأول حفيد له كان منها, وقبل سفرها كانت قد
لازمت والدها طويلاً بعد الأزمات الصحية التي تعرض لها في أواخر أيام
حياته.
وتوقف قلبه عن الخفقان في مستشفي القوات الجوية المصرية بالقاهرة مساء يوم
30 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 71 عاما اثر تدهور صحته, وفاجأت الفنانة ماجدة
الجميع إثر رحيل زوجها السابق بارتداء ملابس الحداد وأقامت سرداق عزاء يليق
بمكانة الفنان الراحل السياسية والفنية والاجتماعية, وتلقت وابنتها من
أصدقاء ومحبي الفنان الراحل التعازي.
مذكرات
وفي مذكراته التي أثارت ضجة وقت نشرها لعدم تصديق الكثيرين ما ورد فيها قال
عن فريد الأطرش: في عام 1966 كنا في بيروت وكنت أمتلك سيارة مرسيدس نذهب
بها إلى كازينو لبنان يومياً, وفي إحدى الليالي أخذ فريد الأطرش يلعب حتى
الرابعة والنصف صباحاً وبلغت خسارته 196 ألف ليرة فكتب شيكاً بالمبلغ ولم
يكن لديه رصيد في البنك, فقلت له :أنت كتبت شيكاً بمبلغ كبير وليس لديك
رصيد فما العمل ?فقال: مايهمكش ثم سألني بهدوء غريب : ماذا تريد أن أغنى لك?
فنظرت إليه متعجباً وقلت :أغنية "بحبك بقربك وبعدك", فغناها بسرعة لأنه كان
يريد أن ينام وبعد الإفطار سألته إلى أين نذهب? فقال نذهب لأحد الشخصيات
الخليجية الشهيرة, وفعلا جلسنا مع الرجل الكريم وهمس فريد في اذنه فضحك
وقام من مجلسه وصعد إلى الدور الثاني من الفيلا ونزل ومعه كيس مليء بالمال
ناوله لفريد فشكره ثم خرجا من الفيلا.
وطلب فريد من إيهاب إيداع الكيس في البنك مبكراً واكتشف مدير البنك أن
المبلغ الموجود في الكيس 500 ألف ليرة, وعندما سأله فريد حاول إيهاب أن
يكذب عليه خوفا على المال ولكن فريد أحس بالخدعة وبعد أن عرف المبلغ
الحقيقي ذهب سريعاً إلى الكازينو ليلعب وربح 163 ألف ليرة. أما عن زوجته
الفنانة ماجدة فيقول: "تعرفت على المنتج تاكفور أنطونيان فكان كلما التقاني
يقول لي: ماجدة معجبة بك وأذعنت له ودامت الخطبة لمدة شهرين ومن ثم تم
الزواج, والحقيقة أن ماجدة كانت دائماً تتدخل في عملي ما يسبب لي مشكلة
وخصوصاً بالتمثيل وبعد ذلك بأربع سنوات حدثت قصة خروجى من مصر لأنني لم أكن
استطع العودة بسبب خلافات مع القيادة السياسية, فعشت في بيروت وهي ظلت في
القاهرة, رفضت الحياة العائلية مع ابنتنا وفضلت الأضواء والشهرة ولم يكن
ذلك مناسباً فانفصلنا.
السياسة الكويتية في
13/08/2011
الدونجوانات
صلاح ذو الفقار... نموذج نادر تزوج 4 نساء أشهرهن شادية
القاهرة - هاجر محمد:
كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل,
تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه
قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير«
يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض
دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة,
فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف
ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما
مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية
الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا تراثاً
سينمائياً وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما
العربية.
·
ضابط ملاكم حرمه مرض والده من دراسة الطب
·
حرس أنور السادات في المعتقل وسمح له بالتدخين
·
نافس الملك في الحب وغراميات المراهقة أبعدته عن المتحررات
·
الخروج عن النص أنهى تجربته الناجحة في المسرح
·
استقال من البوليس تأثراً بوفاة الأب الروحي
·
"أغلى من حياتي" غيّر مسيرته ورشحه للعالمية
عندما نبحث في تاريخ عمالقة ونجوم الفن, نتذكر دائماً الفنان القدير صلاح
ذو الفقار, كنموذج نادر من الممثلين المثقفين المحترمين تميز بالعذوبة
والرقة والالتزام والدقة وابتسامته الساحرة, هو فارس كلية الشرطة الذي ترجل
عن جواده وعمل بالسينما, لأكثر من أربعين عاماً, قدم خلالها نحو 330 عملاً
بالسينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة, واستطاع تجسيد كل الأدوار ببراعة
واقتدار, حياته خالية من الأسرار تقريبا لكنها مليئة بالمحطات المؤثرة
والمشرفة لأي فنان من الميلاد للنشأة, والاتجاه للسينما والفن, والزواج
والأبناء محطات توقف فيها مشوار حياته في 22 ديسمبر 1993 بوفاته عن عمر
يناهز 68 عاماً, لكنه سيظل دائماً في القلب.
تقول ابنته منى ذو الفقار: ولد أبي صلاح الدين أحمد مراد ذو الفقار في 8
يناير عام 1926, والده الاميرالاي شرطة أحمد مراد ذو الفقار, وكان والدي
الأخ الأوسط لستة أشقاء اولهم محمود ذو الفقار المنتج والمؤلف والممثل
والمخرج المعروف ويكبره بخمسة عشر عاماً, وعز الدين ذو الفقار المنتج
والمخرج والمؤلف والممثل أيضاً, ويكبره بسبعة أعوام وكان نموذجاً للأخ
الحنون والمعلم, وكان مقرباً إليه جداً, واللواء كمال ذو الفقار يكبره
بثلاثة أعوام ثم هو ويليه ممدوح ذو الفقار رجل أعمال أصغر إخوته, والدكتور
محمد ذو الفقار أخ غير شقيق. عاش في مصر الجديدة والتحق بمدرسة الروضة, ثم
انتقل مع العائلة إلى حي العباسية, كان صلاح طفلا هادئاً لايثير المشكلات
ويتمتع بذكاء حاد يتحول في بعض الأحيان إلى شقاوة, حصل على شهادة الثانوية
من مدرسة العباسية وتعلم الملاكمة على يد محمد فرج بطل مصر - حينذاك- , كان
يحلم بدخول كلية الطب بالقاهرة, لكن درجاته كانت أقل بثلاث درجات من
المطلوب للالتحاق بها, فالتحق بكلية, طب الاسكندرية وبعد بدء الدراسة
بشهرين فقط مرض والده وتوفي على أثر هذا المرض وكان صلاح شديد الارتباط
بوالده وطال مكوثه في القاهرة أثناء المرض وبعد الوفاة فارتفعت نسبة غيابه
عن الكلية. وتم فصله ولم يكن قد تسلم الإنذار وانتهت المدة المحددة بعودته
فتم فصله نهائياً من كلية طب الاسكندرية ولم يكن أمامه سوى التقدم إلى كلية
البوليس " الشرطة " بأوراقه, واجتاز الاختبارات, وأصبح طالباً عسكرياً وأحب
عمله كضابط شرطة.
مدرس البوليس
في عام 1946 تخرج صلاح في الكلية وكانت دفعته مرموقة وتولى كثير من
خريجيها فيما بعد منصب وزير الداخلية ومنهم ذكي بدر, أحمد رشدي والنبوي
إسماعيل, وقد اتفق خريجو هذه الدفعة بعد مرور 45 سنة على تخرجهم أن يكون
يوم 7 مارس من كل عام "عيدا للدفعة", وعمل فور تخرجه في مديرية شبين الكوم
ثم انتقل للعمل بسجن مصر في الوقت الذي كانت فيه قضية اغتيال أمين عثمان
مثار حديث الرأي العام وكان الرئيس الراحل أنور السادات متهماً فيها وكلف
ذو الفقار بحراسته, وكان صلاح عندما تجمعه لقاءات بالرئيس السادات يذكره
بتلك الفترة, ويعلن للجميع أنه سمح له بالتدخين داخل السجن رغم أن ذلك كان
ممنوعا , وضمن من كانوا معتقلين في سجن مصر في تلك الفترة الدكتور فؤاد
محيي الدين رئيس وزراء مصر الأسبق وكذلك وزير الخارجية الأسبق محمد إبراهيم
كامل, ثم عمل صلاح مدرساً بكلية البوليس " الشرطة " وكان ضابطاً صارماً
لرغبته في تخريج ضباط أشداء يتحملون المسؤولية دون المساس بكرامتهم ,
فتخرجت على يديه أجيال عديدة تولى معظمها مناصب قيادية في جهاز الشرطة.
لم يستطع صلاح الاستمرار في الكلية ولم تكن السينما وحدها سبب تركه البوليس
لكنه قدم استقالته في عام 1957, وكان وقتها على رتبة صاغ "رائد " ونال نوط
الواجب الذهبى تقديراً لعطائه وانتقل للعمل بالمجلس الأعلى للفنون والآداب
في لجنة السينما مديراً إدارياً لمنظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوي لمدة
عامين إلى أن تفرغ تماماً للعمل السينمائي, وإن كان حنينه للبوليس يراوده
بين الحين والآخر وبكى بعد ستة أشهر من تركه عندما شاهده أحد تلاميذه وظن
أنه مازال مدرساً بالكلية وبلغ به التأثر أنه فكر جدياً في العودة لكن تيار
الفن جرفه, وانتهت كلية البوليس من حياته العملية وظلت مبادئها وقيمها حتى
مماته.
الصعود إلى القمة
نجح صلاح ذو الفقار في الصعود إلى قمة الفن خلال سنوات قليلة وتحول من
الهواية للاحتراف ليحتل مع آخرين أدوار الفتى الأول فقدم عدة أفلام
كوميدية واجتماعية وسياسية منها "الأيدي الناعمة" , "شروق وغروب" ,"الرجل
الثاني" , "جمعية قتل الزوجات" "بين الأطلال" و "جميلة بوحيرد" ورغم النجاح
الذي وصل إليه لكنه لم يكن راضيا أن يضعه المخرجون في قالب واحد وأراد أن
يسندوا إليه أدوارا تدفعه للإبداع والابتكار وإظهار قدراته الفنية لكنهم لم
يستجيبوا له وقرر اعتزال التمثيل وسافر إلى مدينة الاسكندرية في شبه عزلة
لمدة تسعة أشهر , إلى أن عدل عن قراره بالاعتزال وقرر العودة بأسلوب جديد
وهو الإنتاج والتمثيل معاً ليثبت للجميع انه فنان شامل يمكنه تقديم الأدوار
الإنسانية والتراجيدية , وكان فيلم "أغلى من حياتي" عام 1964 مع الفنانة
شادية والفنان القدير حسين رياض وقدم فيه كل فنون الاداء بموهبة واقتدار
ونال عنه جائزة الدولة لأفضل ممثل.
وواصل صلاح أعماله السينمائية الناجحة ومنها " الناصر صلاح الدين ", "مراتي
مدير عام", "عفريت مراتي", وان كانت الأعمال السينمائية التي اشترك فيها
بالثمانينيات وأوائل التسعينيات قليلة جداً وتعامل مع هذه المرحلة كهاو
نتيجة تمسكه بمبادئه في نوعية الأفلام التي يقدمها, ولقلة النصوص الجيدة
التي لا تليق بمكانته الفنية رفض الكثير منها, ولعزوف المنتجين وانشغاله في
منصبه وكيلاً لنقابة المهن التمثيلية عام 1986, حيث واجهته الكثير من
المشكلات المتعلقة بالنقابة وأخذت الكثير من وقته, إلى أن جاء آخر أفلامه
فيلم " الإرهاب "مع عادل إمام وسعد كثيرا بهذا العمل لما يحمله من وطنية
ومات دون أن يكمل آخر مشاهده ولتنتهي مسيرته السينمائية ومشواره الرائع
فيها.
أما عن أعماله المسرحية فقد وقف أول مرة على خشبة المسرح عام 1965 في
مسرحية " رصاصة في القلب ", حيث وجد المسرح نوعا من أنواع تنمية قدراته
الفنية ثم مسرحية "روبابيكيا", وتوالت الأعمال المسرحية إلى أن توقف عنه
تماماً أثناء عرض مسرحية "زوجة واحدة تكفي " على مسرح الريحاني عام 1975
عندما وجد زميله في العمل يخرج عن النص بصورة يومية وكان الفنان محمود
التوني ورغم أنه طلب إليه عدم تكرار ذلك لكنه كرره ما دفعه ليقرر اعتزال
المسرح نهائياً بعد نحو 8مسرحيات هي رصيده المسرحي.
مع بداية البث التلفزيوني, تبدلت نوعية الأدوار التي يقدمها صلاح على
الشاشة وأخذ الاتجاه أكثر إلى المسلسلات وتعرض كثيراً للنقد لذلك, لكن كان
يجد فيه الوسيلة البديلة لاستكمال مشواره بعد قلة الأدوار السينمائية وقدم
نحو 70 مسلسلا نتذكر منها "عائلة الأستاذ شلش ", "غاضبون وغاضبات" , "إلا
ابنتي" و"الثعلب" الذي جسد فيه شخصية المشير أحمد إسماعيل لحبه الشديد له
وغيرها من المسلسلات والأفلام التلفزيونية الناجحة.
ابتسامة أبوالهول
نجاح فيلم " أغلى من حياتي " رشحه لأدوار في أفلام أجنبية فاشترك في فيلم
إيطالي - ألماني بعنوان " ابتسامة أبو الهول " مع نجوم من إيطاليا وألمانيا
وأميركا وأعجب به المخرج وعرض عليه العودة معه إلى إيطاليا والانطلاق
للعالمية لكنه رفض وقرر استمرار مسيرته الفنية ببلده, وتوالت الأعمال
العالمية عليه منها أيضاً " الفرسان " وهو فيلم بريطاني واشترك به أيضاً
الفنان محمود مرسي الذي جسد شخصية صلاح الدين الأيوبي ولم يعرض في مصر ,
وفيلم " نفرتيتي " وهو مكسيكي وجسد فيه دور حور محب قائد القوات العسكرية
في عهد اخناتون واشترك معه الفنان محمود المليجي, والأفلام الثلاثة صورت في
مصر جميع مشاهدها, ولم يشترك في أفلام أجنبية أخرى بعدها.
المراهقة والشباب
عن حياته العاطفية, يذكر في أيام مراهقته وشبابه عندما كان يقضي الصيف مع
أسرته في الاسكندرية وهو في المرحلة الثانوية عاش قصة حب قصيرة مع إحدى
الفتيات التي أبدت هي إعجابها به وعند لقائه بها في القاهرة شاهده والده
وعاتبه بشدة وفرض عليه حراسة مشددة وانقطعت علاقته بها , وعندما بلغ
السادسة عشرة وكان في إحدى حفلات الرقص مع أصدقائه تقربت إليه فتاة وتعارفا
لبعض الوقت ثم عرضت عليه أن يتزوجها لكنه صدم لأنهما صغيران جداً على
الزواج , كما لاحظ أنها متحررة ما دفعه للابتعاد عنها, وأثناء الحرب
العالمية الثانية امتلأت أحياء القاهرة بالضباط الانكليز وأسرهم وعاش أحدهم
بفيلا تقع أمام بيته وكانت ابنته رائعة الجمال فتصارع عليها جميع فتيان
الشارع ودخل التحدي وفاز بها دون عناء لكن سريعا ما انتقل والدها من الحي
فانقطعت العلاقة, وأغرب هذه القصص التي سبق أن رواها بنفسه وهي عن قصة حب
ربطته بإحدى فتيات المجتمع الراقي, حيث كانت أسرتها يمكنها حضور حفلات
بالقصر وكان وقتها في كلية البوليس وكانا يتقابلان يومي الخميس والجمعة إلى
ان استدعي إلى مكتب مراقب الكلية وعرفه بأحد الأشخاص الذي طلب إليه
الابتعاد عن الفتاة لأنها موضع العطف السامي فسقط قلبه بين قدميه لأن
منافسه في الحب هو الملك فأعلن الابتعاد عنها فوراً, وقرر الاهتمام بحياته
الدراسية والمحافظة على سمعته وكرامته وسمعة أسرته.
أما عن زيجاته, فكانت زوجته الأولى نفيسة هانم بهجت من رائدات العمل
الاجتماعى وهي ابنة محمود بك بهجت, تربطهما علاقة قرابة وتزوجها عام 1947
وهي أم أبنائه أحمد مراد الذي توفي شهر مايو الماضي ومنى المحامية, وتزوجها
عن حب وكانت أرملة ولديها أبناء أحبهم كثيرا وعاملهم كأبنائه ورغم أنه تزوج
عليها مرتين وانفصلا شكليا إلا أنه لم يطلقها لانها أم أولاده إلى أن
توفاها الله, وقد غرس في أبنائه تحمل المسؤولية والتفوق العلمي والتفاني
وان الإنسان قيمته في عطائه والشجاعة في اتخاذ القرار.
الزوجة الثانية من الوسط الفني, حيث تزوج من الفنانة زهرة العلا سراً لأنه
كان يحب أبناءه للغاية ويخاف على مشاعر زوجته الأولى ارتضت زهرة بأن يكون
الزواج في السر حتى تأتي الظروف الملائمة لإعلانه, وظلت في بيت أختها وهو
مع زوجته الأولى وأبنائه, يقسم وقته بينهم وقد عاشا معاً قصة غرام وزواج
دامت 18 شهراً, إلى أن أصرت أن يعلن هذا الزواج مطالبة بكامل حقوقها, لكنه
كان يحب أبناءه فقرر الانفصال وتم الطلاق ولم ينجب منها.
الزوجة الثالثة كانت الفنانة شادية حيث تزوجا عام 1965 واشتركا معا في عدة
أفلام سينمائية , وكانت علاقتها طيبة بأبنائه الذين احترموا رغبته الشخصية
ولأنه احتفظ بعلاقته بأمهم "زوجته الأولى " على المستوى الإنساني والرسمي
وإن كانا انفصلا على مستوى الزواج إلى أن جاء الانفصال عن شادية نهائياً
عام 1972 وظلا زملاء ولم ينجب منها أيضاً .
الزوجة الرابعة بهيجة مقبل سيدة مجتمع وهي أيضاً أم أبناء من زوج سابق
اعتبرهم صلاح أبناءه وكان يعاملهم بحنان كبير, وتشاركا الكثير من
الاهتمامات منها السفر, والالتقاء بالأصدقاء ودام زواجهما 18 عاما حتى
وفاته, وأوصى أبناءه بها قبل وفاته لتظل علاقتهم قوية, وفعلوا ما أوصاهم به.
السياسة الكويتية في
14/08/2011 |