عاد النجم كريم عبدالعزيز من لندن بكامل صحته وعافيته بعدما اجتاز العارض
الصحي الذي تعرض له خلال وجوده في العاصمة البريطانية . استعاد الأمل
والتفاؤل بمستقبل أفضل بعدما وضعته أدواره في مصاف نجوم مصر الأوائل . وهو
في كل أدواره بدا منحازاً للطبقة الكادحة والإنسان البسيط، هكذا حاله في
فيلم “فاصل ونواصل”، وهكذا سيبدو في فيلم جديد يستعد لتصويره عن ثورة 25
يناير . “الخليج” التقته في بيروت حيث كان ضيفاً في أحد البرامج ودار هذا
الحوار .
·
بعد شفائك من الوعكة الصحية
تستعد لفيلم جديد عن ثورة مصر الأخيرة؟
- نعم وتتناول أحداثه فرار ثلاثة مساجين أنا أحدهم، وما يتعرضون له وسط
حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر أثناء ثورة 25 يناير . الفيلم لا
يتناول الثورة كحدث ولكن يلقي الضوء على حالة الانفلات الأمني التي شهدها
الشارع ومن بينها هروب المساجين بعد قيام وزارة الداخلية بمعاونة البلطجية
بفتح السجون لهم عن عمد .
·
هل صحيح أنك اتهمت “إسرائيل”
بأنها وراء الأحداث الطائفية الأخيرة في مصر؟
- لا أستبعد تورط “إسرائيل” في هذه الأحداث أو على أقل تقدير أن يكون لها
يد بشكل أو بآخر في ما يحدث، خاصة أن مصر تحاول الوقوف على قدميها بعد ثورة
عظيمة وهذا بالطبع ما لا تؤيده “إسرائيل” وما يدفعها إلى استغلال الأحداث
لمصلحتها . الأزمة لا بد أن تنتهي خاصة أن هذه المشكلات الطائفية ليست من
طباع المصريين، ومصر كانت وستبقى دائماً بلد التعايش المسلم والمسيحي .
·
يشاع أن كريم شخصية صامتة،
غالباً ما يرفض الظهور عبر وسائل الإعلام؟
- القضية تتعدى ذلك فالظهور إعلامياً لمجرد الظهور لا يعني لي شيئاً، عندما
يكون لديّ عمل أتحدث عنه خاصة أنني لا أحب النفاق على الإطلاق لذلك لا
أستطيع أن أقوم بأية خطوة غير مقتنع بها على الإطلاق .
·
نجوميتك محل غيرة الكثير من
زملائك، كيف تعمل على الاحتفاظ بها؟
- الغيرة لا محل لها عندي ولا عند زملاء فنانين تجمعني بهم المحبة والود
المتبادل، ثم لا أدعي النجومية، أحب البساطة في حياتي وكل ما يهمني هو
البحث عن فكرة جديدة أتقدم بها للأمام وهذا ما تعلمته من والدي المخرج محمد
عبد العزيز . على الفنان أن يعيش حياته ببساطة الناس الذين ينتمي إليهم .
·
في فيلمك الأخير “فاصل ونواصل”
اخترت شخصية جديدة كالعادة ولم تسقط في بحر التكرار؟
- كنت أبحث عن موضوع مختلف عن الأفلام التي قدمتها خاصة فيلم “ولاد العم”
وأعجبتني فكرة فيلم “فاصل ونواصل” للمؤلف أحمد فهمي خاصة أن لها طابعاً
نفسياً . سائق تاكسي بسيط يتعرض لحادث يصاب بعده بمرض اسمه فقدان الذاكرة
الانشقاقي يؤدي إلى مسح كل ما كان لديه من معلومات مخزنة في المخ . فكرة
جديدة تماماً على السينما وتولّد مواقف كوميدية وتراجيدية في الوقت نفسه،
وهي حالة تضحك المشاهد رغم المأساة التي يعيشها المواطن في الظرف الراهن .
·
لكن فكرة فقدان الذاكرة ليست
مبتكرة؟
- الجديد أن الفيلم تناول مرض فقدان الذاكرة اللحظي وهو غير مستهلك، وهذا
النوع من فقدان الذاكرة يتعرض لها أشخاص يعيشون تحت وطأة صدمات نفسية عنيفة
تجعل المخ يصدر أوامر لمسح الصدمة لتخفيف الألم . وللعلم استعنا بعدد من
الأطباء النفسيين ليأتي الموضوع واقعياً وصادقاً .
·
ومع ذلك اتسم الفيلم بمساحة
كوميدية كبيرة؟
- هدفنا في الأساس لم يكن تقديم فيلم نفسي يدور حول طبيعة هذا المرض، ولكن
المرض يأتي في سياق الأحداث ليعقد رحلة العربي في استرجاع ابنه . كل فكرة
ترتكز إلى عامل نفسي إذا نفذت بشكل جيد وباجتهاد، سيتقبلها الناس . الجمهور
يسعى لمشاهدة فيلم يحترم عقله وأحاسيسه وعينيه .
·
توجهت في “فاصل ونواصل” للطبقة
الفقيرة؟
- لأن عيني على الإنسان البسيط وعلى المواطن المكافح أينما وجد . الفنان
الأصيل لا ينفصل عن مجتمعه، وأنا من النوع الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة تجري
حوله . في كل أفلامي كان الإنسان الكادح هو البطل . المؤسف أن الفقراء
يزدادون في المجتمعات العربية وتلك قضية أساسية لابد أن تتطرق إليها
السينما عاجلاً .
·
ألا ترى أن توقيت عرض الفيلم
تضارب مع نجاحه؟
- توقيت العرض ليس مسؤوليتي بل هو قرار المنتج والموزع، فهما أكثر دراية
بمصلحة الفيلم وأحوال السوق . أعتقد أنه من الحكمة تقسيم الأفلام الكبيرة
على مدار العام وعدم تكرار أخطاء الماضي بحشد كل الأفلام وعرضها في موسم
واحد، فيشعر صناع الأفلام بأنهم يدخلون حلبة مصارعة وتكسير عظام .
·
قدمت في “فاصل ونواصل” مجموعة من
الوجوه الجديدة خاصة دنيا فؤاد في دور مميز، هل جاء اختيارها لعجزكم عن
العثور على البطلة المناسبة في الدور المناسب؟
- تقديم وجوه جديدة ظاهرة صحية، وكل النجوم الكبار قدموا وجوهاً جديدة وأول
من فعل ذلك كان الفنان الكبير عادل إمام . هذا اتجاه إيجابي يجب تشجيعه
لإيجاد ممثلين جدد يغنون الساحة الفنية . .
·
بعد “ولاد العم” غبت عن السينما
ما يطرح السؤال: هل تعاني السينما المصرية أزمة ما، وما نوعها؟
- تتردد أقاويل كثيرة مثل “احتضار صناعة السينما”! أسمع هذا منذ وعيت على
الدنيا، وظلت الأقوال نفسها تتردد على مسامعي بعدما دخلت هذا المجال . أرى
أنه مهما حدث تبقى السينما من أهم الصناعات وإن بدا الإنتاج ضعيفاً في هذه
الفترة، فإنها مرحلة وتزول لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي . باختصار
تفاؤلي كبير بمستقبل السينما .
الخليج الإماراتية في
13/08/2011
هل كان «مخيون» هو زعيم الوفد المصرى فى طهران؟!
كتب
طارق
الشناوي
هل كان «عبدالعزيز مخيون» هو رئيس الوفد السينمائى المصرى الذى
عاد مؤخراً من طهران.. المعروف أن «مخيون» كان هو بمثابة حلقة
الاتصال بين وزارة
الثقافة الإيرانية وعدد من السينمائيين المصريين الذين شاركوا قبل أسبوع فى
هذا
التجمع ولهذا لم أستبعد أن يعتقد «مخيون» بالفعل أنه الرئيس المفدى!!
كان
لى تحفظات أن يسافر وفد سينمائى فى هذا التوقيت إلا أن رأيى الثابت هو أننا
ينبغى
أن نعيد العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية وقبل
ذلك الثقافية مع
إيران وكتبت على صفحات جريدة «التحرير» قائلاً لا أنكر سعادتى وحماسى
للرحلة التى
انطلقت من القاهرة إلى طهران وتضم عدداً من السينمائيين المصريين لنسف
السنوات
العجاف فى العلاقات المصرية - الإيرانية إلا أن كل ذلك مرهون
بأن يرفع هؤلاء
السينمائيون منذ لحظة هبوطهم بالطائرة للمطار حتى مغادرتهم شعار الحرية
لـ«جعفر
باناهى» و«محمد رسولوف»!!
كل التجمعات والمهرجانات السينمائية تطالب
بالإفراج عنهما وفى هذه الأيام احتفل مهرجان «سراييفو» بالمخرج الإيرانى
«جعفر
باناهى» المتواجد رهن الاعتقال الجبرى، حيث إنه صدر بحقه حكم بالسجن 6
سنوات
والتوقف عن الإخراج أو ممارسة أى اتصال إعلامى لمدة 20 عاماً
أخرى وهو نفس الحكم
الصادر ضد زميله «محمد رسولوف».. الاتهام أن المخرجين يقدمان أعمالاً فنية
انتقدت
النظام القمعى فى إيران!!
فى كل المهرجانات الكبرى مثل «كان» و«فينسيا»
و«برلين» يتعاطفون مع المخرجين المعتقلين.. المهرجانات والتجمعات الثقافية
تتحدى
مثل هذه القرارات ولهذا يتم ترشيح «باناهى» و«رسولوف» لعضوية لجنة تحكيم أو
رئاستها.. والقائمون على هذه التظاهرات يعلمون أنهما ممنوعان
من مغادرة البلاد
ولتأكيد التحدى تعرض داخل فعاليات المهرجانات أفلامهما مثلما حدث فى الدورة
الأخيرة
لمهرجان «كان» حيث عرض لـ«باناهى» فيلماً أطلق عليه «هذا ليس فيلماً» كنوع
من
السخرية لمن منعوه من ممارسة المهنة بينما عرض لرسولوف فيلمه
«إلى اللقاء» يفضح فيه
سطوة الأمن فى إيران!!
ولهذا انتظرت أن أتعرف على رد فعل أحد أعضاء الوفد
المصرى وهو المخرج الكبير «محمد خان» الذى أكد أنه تحدث مع المسئولين هناك
عن ظروف
سجن «باناهى» و«رسولوف» وأن وزير الثقافة تجاهل نداءه بينما رئيـس مؤسسـة
«الفـارابـى»
السينمائية - وهى مؤسسة خاصة - وعده بلقاء «رسولوف» إلا أنه لم يف
بالوعد!!
كان من المهم أن يعلن السينمائى المصرى على الأراضى الإيرانية هذا
الموقف وإلا أصبحنا متناقضين مع المبدأ ومتراجعين عما يجرى فى
العالم الذى لا يترك
تظاهرة إلا وكان شعار الحرية للمخرجين الإيرانيين هو الهدف المعلن.
لا أعتب
على السينمائى أو الناقد المصرى الذى قبل الدعوة وشارك فى اللقاء لأن
المقاطعة لكل
ما هو إيرانى ليست فى صالحنا كما أننا ينبغى أن نذكر أن دولة
مثل الإمارات العربية
المتحدة تربطها علاقات اقتصادية وثقافية وطيدة مع إيران برغم أنها تحتل
ثلاثة جزر
إماراتية.. ولهذا لا أجد مبرراً لخلط الأوراق، نعم هناك تباين فى وجهات
النظر على
المستوى السياسى إلا أن المقاطعة فى الماضى كانت تعبر عن تبعية
السياسة المصرية
للقرار الأمريكى وليس عن مصلحة مصر!!
إلا أن ما حدث فى الرحلة يستحق أن
نتوقف عنده لأنه يحمل نوعاً من النفاق لإيران تبناه «مخيون» متحدثاً عن
الثورة
المصرية قائلاً إنها بحاجة إلى قائد مثل الثورة الإيرانية.. فهذه واحدة من
تبعات
اللقاءات الجماعية عندما يتصور أحدهم أنه القائد والزعيم
الملهم رغم أن أحداً لم
يخوله بالزعامة أو يمنحه الإلهام وكان ينبغى أن يوقفه عدد من أعضاء الوفد
وهذا هو
ما حدث!!
عودة العلاقات الثقافية مع إيران هدف نسعى إليه والمطالبة
بالإفراج عن السينمائيين الإيرانيين الممنوعين من ممارسة المهنة هدف ينبغى
أيضاً
ألا ننساه!!
مجلة روز اليوسف في
13/08/2011
في مقدمة أبطال الكوميكس ويعرض محلياً أول سبتمبر المقبل
«كابتن أميركا» جندي خارق بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد
دبي - أسامة عسل
البطل الفرد أحد السمات المميزة للسينما الأميركية، التي نجحت في تصدير هذه
التيمة لتقدم إلى العالم خلال السنوات الأخيرة البطل الخارق، صاحب الخلفية
الغامضة والنشأة المضطربة، الذي يتمتع بقوى خارجة عن حدود الطبيعة
والمألوف. ويعد فيلم «كابتن أميركا: المنتقم الأول»
Captain America: The First Avenger،
الذي يعرض بتقنية الأبعاد الثلاثية أول سبتمبر المقبل في صالات السينما
المحلية، من هذه النوعية، ويعتمد في حبكته على الخيال العلمي والحركة
والمغامرات، ويستند إلى سيناريو للكاتبين السينمائيين كريستوفر ماركوس
وستيفين مكفيلي مبني على شخصيات مسلسلات مارفيل للرسوم الهزلية، التي
ابتكرها الكاتبان والفنانان جو سايمون وجاك كيربي ابتداء من العام 1941
إبان الحرب العالمية الثانية، وقد بيع من سلسلة كتب «كابتن أميركا» 210
ملايين نسخة.
الفكرة وزمن الأحداث
الفيلم الجديد هو ثامن الأعمال الروائية الطويلة للمخرج جو جونستون، الذي
يشتمل رصيده السينمائي أيضا على الإنتاج والتأليف والتمثيل والمؤثرات
الخاصة، وتدور أحداثه في الأربعينيات من القرن الماضي أثناء الحرب العالمية
الثانية، والتي أراد الشاب الوطني المتحمس ستيف روجرز أن يشارك بها، ولكن
صغر حجمه يقف حائلاً أمام ذلك ما جعل الجيش يرفضه، ولكن تجربة علمية جديدة
يقوم بها الجيش يتبرع ستيف لدخولها، تمنحه الفرصة مرّة أخرى، وهي تجربة
لصنع الجندي المميز، تحوّل الشاب ضعيف البنية إلى بطل صاحب عضلات قوية، يتم
تدريبه بعدها على القتال بأساليب خاصة، ليصبح بطلاً خارقاً، ولكن ما أن
تنجح التجربة الأولى، حتى يتم اغتيال العالم الذي اكتشف هذا الاختراع،
ليصبح كابتن أميركا هو الوحيد على شاكلته.
ومن المفارقات في قصة الفيلم، أن المهمة الأولى التي يكلف بها كابتن أميركا
هي ملاحقة جاسوس ألماني قتل الدكتور الذي قام بتحويله من شاب ضعيف البنية
إلى بطل خارق، وبعد أن يلقي كابتن أميركا القبض على الجاسوس المذكور، يكتشف
أن المعادلة العلمية التي استولى عليها قد فقدت قوة خارقة. وخلال أحداث
الفيلم، يتم تحويل جهود كابتن أميركا، إلى مهمة سهلة خلال الحرب وهي التجول
لرفع معنويات الجنود الأميركيين وبيع سندات الحرب بدلاً من الاستفادة من
قدراته البطولية الخارقة، التي يقرر تسخيرها بعد أن يكتشف أن صديقه الحميم
باكي بارنز وغيره من رفاقه أصبحوا أسرى حرب في سجون النازيين، ويخوض ستيف
روجرز سلسلة من العمليات ضد الألمان النازيين، دفاعاً عن وطنه مستخدماً
قوته الخارقة في تنفيذ هذه العمليات، وبذلك يكتسب شعبية واسعة بين أبناء
وطنه.
براعة المؤثرات
يتميز فيلم «كابتن أميركا: المنتقم الأول» والذي يقوم ببطولته كريس إيفانز،
تومي لي جونز، وهيلي أتوال، ببراعة إخراجه وبالاستخدام المبهر للمؤثرات
الخاصة والبصرية بشكل واقعي، يناسب أحداث ومغامرات القصة، مقارنة بمعظم
أفلام الأبطال الخارقين، التي تستخدم فيها تلك المؤثرات بأسلوب بعيد عن
واقع الأحداث لمجرد الإثارة، وما يميزه كذلك المحافظة على الجو العام
الواقعي لفترة الأربعينيات من مشاهد وأزياء وغيرها، وبعدد من المقومات
الفنية كبراعة التصوير والإضاءة وتصميم المشاهد.
الطواقم الفنية
ويقدّم فيلم «كابتن أميركا: المنتقم الأول» مثالا آخر لأفلام الخيال العلمي
والحركة والمغامرات، التي يتطلب إنتاجها عدداً كبيراً من الطواقم الفنية
والمساعدة، والتي زادت في حالة هذا الفيلم على 1500 شخص، واشتمل ذلك على
621 من مهندسي وفنيي المؤثرات البصرية، و28 في المؤثرات الخاصة، و118 في
التصوير وإدارة المعدات الكهربائية، و104 في القسم الفني، و97 من البدلاء،
و38 في تصميم الأزياء، و35 في قسم الصوت، و33 في الماكياج، و25 في
المونتاج، بالإضافة إلى 23 مساعد مخرج.
مميزات أخرى
من المعروف أن الإيرادات العالمية الإجمالية لفيلم «كابتن أميركا: المنتقم
الأول» بلغت 89 مليون دولار خلال الأيام الستة الأولى لعرضه، ما جعله يتربع
على قمة قائمة الأفلام التي تحقق أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية،
منتزعاً ذلك المركز من فيلم خيالي علمي ملحمي آخر هو فيلم «هاري بوتر
ومقدسات الموت ـ الجزء الثاني» الذي تربع على تلك القائمة لمدة عشرة أيام.
ويذكر أن شخصية «كابتن أميركا» تأتي في مقدمة أبطال الكوميكس لشركة مارفل،
وقد ظهرت للمرة الأولى عام 1941، بينما شهد عام1944 الفيلم الأول بعنوان
(كابتن أميركا) أي بعد اقل من ثلاث سنوات على ابتكار الشخصية، ثم نفذ
الفيلم الثاني بالاسم ذاته عام1979 والثالث كذلك بالاسم نفسه أيضاً
عام1990، أما الفيلم الرابع الذي سنشاهده قريباً، فقد حمل عنوانا فرعياً
وهو المنتقم الأول.
البيان الإماراتية في
13/08/2011
أندي سركيس ممثل إنكليزي من أصل أرمني عراقي
يوسف يلدا من سيدني:
الممثل والمخرج والكاتب أندي سركيس، الذي أدى بصوته وحركاته، وببراعة
فائقة، دور "غولوم" في فيلم "سيّد الخواتم"، و"الكنغ كونغ"، و"الكابتن
هادوك"، هذه المرّة ذهب بعيداً في إستثمار إمكاناته التعبيرية في التمثيل،
مع الإستعانة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة في تجسيد دور القرد "قيصر" في
الشريط الفيلمي الأخير "صحوة كوكب القرود"، الذي يتصدر الإيرادات في صالات
السينما الأمريكية والكندية، محققاً في مطلع الإسبوع الماضي 54 مليون
دولار.
لقد إستطاع الممثل، البالغ 47 عاماً، أن يتحول الى نجم سينمائي عالمي، من
دون الحاجة الى إظهار شخصيته الحقيقية، أو الكشف عن وجهه على الشاشة، وذلك
بفضل قدرته على توظيف مشاعره، وإستثمارها عبر نظام معلوماتي متقدم، للتعبير
عن ما لا يمكن أبداً القيام به في الحالات الواقعية.
والتقنية التي يطلق عليها "إلتقاط الأداء"، تعد من الوسائل الحديثة، التي
لا يمكن تصديقها، كما يرى سركيس القريب جداً من عملية تطويرها، وتطبيقها في
صناعة وسائل الترفيه، على الرغم مما يقال عنها، في قطاع صناعة الأفلام
السينمائية. إذ لا يرى البعض سوى الممثل فقط، وليس روح الشخصية التي
يجسّدها.
لقد كانت مشاركة سركيس في فيلم "صحوة كوكب القرود" فرصة جديدة لوضع التقنية
التي إكتسبها، حيّز التنفيذ، والتي كان قد بدأ بها في ثلاثية "سيّد
الخواتم"، عندما جسّد فيها دور "غولوم" الشهير، ومن ثم، فتحت له الأبواب
واسعة في فيلم "آفاتار" عام 2009.
ويحاول فيلم "صحوة كوكب القرود"، الذي إضطلع بمهمة إخراجه روبرت وايت،
تسليط الضوء على أصل الأحداث الي تقف خلف النسخة التي تم إنجازها في عام
1968، وكانت تحت عنوان "كوكب القرود"، حيث يظهر شارلتون هيستون في دور رائد
فضاء يهبط على الأرض، في المستقبل، بينما تكون القرود قد أحكمت سيطرتها على
الكوكب.
وتدور قصة الشريط الفيلمي الأخير حول البحوث العلمية القائمة من أجل معالجة
مرض الزهايمر، وتطبيقها على القرود. ومن هنا يولد القرد "قيصر"، في مختبر
لإجراء التجارب، بقيادة ويل رودمان "جيمس فرانكو".
وعن القرد "قيصر" يقول أندي سركيس :"أننا لم نشأ أن يكون بمواصفات بشرية
كاملة ولا أن يكون قرداً بكامل الأوصاف. لقد تمت رعايته من قبل البشر،
الأمر الذي دفعه للإعتقاد بأنه لا يختلف عنهم. ولكن في لحظة ما من حياته،
يبدأ بإظهار غضبه. ويحين الوقت الذي يتطلب منه الإختيار بين البشر، الذين
قاموا برعايته، أو قيادة القرود من جنسه نحو الحرية".
وسركيس الذي درس سلوك هكذا حيوانات، قبل سنوات عدة، للعب دور الكنغ كونغ في
فيلم بيتر جاكسون عام 2005، إستلهم الكثير من حياة "أوليفر" القرد الذي نال
شهرة واسعة في الستينات لسلوكه البشري، وذلك للتقرب أكثر من طبيعة "قيصر".
ومع ذلك، فأن رحلة "قيصر" لا يمكن تأملها من خلال العمل على تقليده، بل عبر
تأمل شخصيته، كما يرى سركيس.
ولد وترعرع أندي سركيس في 20 آبريل من عام 1964، بمدينة روسلب مانور في
بريطانيا، من أب من أصل أرمني ، مهاجر من العراق. ولقب عائلته هو "سركيسيان"،
الإسم الشائع جداً بين الأرمن. درس في كلية سان بينيديكتو في حي إيلينغ،
ومن ثم في جامعة لانكستر، حيث درس الفنون المرئية. وطبقاً لمجلة "بريميير
ماغازين"، يأتي سركيس في الترتيب رقم 10، ضمن أفضل 100 شخصية في تأريخ
السينما.
ibrahimyousif@hotmail.com
إيلاف في
13/08/2011
الداليت المنبوذون يثورون في وجه انتقاد التمييز الإيجابي
لمصلحتهم
الهند تغلي مع فيلم بوليوودي يمسّ موضوع الطبقات شبه
المحرّم
صلاح أحمد من لندن:
من النادر لسينما بوليوود الخروج من قالبها الذهبي المألوف من أفلام
موسيقية تنتصر للمحبيْن في نهاية المطاف، لتتناول قضايا اجتماعية -
سياسية حساسة كنظام الطبقات الطائفية السائد في البلاد. وها هي ترى رد
الفعل في حال حادت عن طريقها القديمة.
النظام الطبقي الهندي
castes المعروف تجاوزًا باسم «الطوائف» هو أكبر المشاكل الاجتماعية
والسياسية الشائكة التي ظلت تدمي جسد المجتمع الهندي على مر العصور.
والآن، تعاني البلاد جرحًا نكأه فيلم بوليوودي، وتسبب في اضطرابات وأعمال
شغب واسعة النطاق إضافة الى معركة قضائية تهدف إلى نقض وقف عرضه في ثلاث من
ولايات البلاد.
الفيلم بعنوان «أراكشان» ومن بطولة نجم بوليوود الأول أميتاب باتشان. وهو
يقدم تفسيرًا نقديًا حادًا لما يعرف بسياسة «التمييز الإيجابي» الرسمية
التي تُحفظ بموجبها آلاف الوظائف الحكومية والمقاعد الدراسية في المؤسسات
التعليمية العليا لطبقة «المنبوذين» وهي طائفة «الداليت».
يذكر أن البلاد تبنّت هذه السياسة بعيد استقلالها في 1947 من الاستعمار
البريطاني، وهدفت إلى وضع حد لأحد أسوأ أشكال الاستغلال الانساني في حق تلك
الطائفة.
على سبيل المثال لم يكن يسمح لأفرادها بالعمل الا في أدنى الوظائف على
الإطلاق، مثل تنظيف الشوارع والمراحيض العامة.
لكن المنتقدين – الذين يعبّر الفيلم عن آرائهم - يقولون إن ذلك التمييز
الإيجابي الذي قصد منه إصلاح موازين العدل، بدأ يميل في السنوات الأخيرة
بشكل واضح لمصلحة الداليت، بحيث صار يبتلع حقوق الآخرين، ومنهم أفراد
الطبقة الوسطى المتعلمون. فأصبح هولاء الأخيرون عاجزين عن الحصول على
الوظائف بغض النظر عما إن كانوا أكثر أهلية لها، سواء من الداليت أو غيرهم
من المعتبرين تقليديًا وسط أفراد الطوائف الدنيا.
ولأن جراح نظام الطبقي الهندي تطال الجميع بشكل أو آخر، فقد حرّك فيلم «أراكشان»
المشاعر بشكل غير مسبوق تقريبًا، وتسبب في إشعال نار طائفية مستعرة. فشهدت
طرقات البلاد مظاهرات حاشدة انطلقت من ولاية راجستان الى مومباي (ولاية
مهاراشترا) حيث اقتحم المتظاهرون دار المخرج براكاش جاه ونهبوه وخرّبوه.
ومنع الفيلم في اوتار براديش، الولاية ذات الكثافة السكانية الأعلى في عموم
الهند، إضافة الى ولايتي اندرا براديش والبنجاب. وأمسية الجمعة دعا الدكتور
اوديت راج، زعيم «حزب العدل الهندي» الذي يمثل طبقة الداليت (حوالي 166
مليون شخص) الى مزيد من الاحتجاجات الجماهيرية ضد الفيلم ومنتجيه والذين
عملوا فيه لأنه «مضاد للنسيج الاجتماعي الذي يصنع الهند نفسها».
ونقلت صحيفة «إنديا تايمز» عن هذا الزعيم السياسي قوله: «لا يمكننا السماح
بعرض هذا النوع من الأفلام لأنه يشوّه الحقائق. ومهما يقول المنتقدون فإن
الهند بحاجة الى سياسة التمييز الإيجابي لأنها أثبتت أنها عززت ساعد الأمة
وساهمت في تطورها».
من جهته ينفي المخرج، براكاش جاه، المزاعم القائلة إن فيلمه متحيز ضد
الداليت، وقال إنه سيرفع استئنافًا الى المحكمة العليا يطالب برفع الحظر
عنه.
وقال: «المشاعر الطائفية عميقة وقابلة للاشتعال في أي لحظة في هذه البلاد.
لكن وجهة نظرنا تظل هي أن هذه مشاكل اجتماعية بحاجة الى الحوار. ويفترض
لهذا الفيلم أن يكون عاملاً «مطهّرًا» للهند بكاملها.. لكننا لم نتوقع مثل
رد الفعل الذي جاء من أحد الأطراف المعنية بشكل رئيس».
يذكر أن الفيلم يحكي قصة معلّم (أميتاب باتشان) يحوّل مدرسته الى إحدى افضل
المدارس في البلاد بدون أن أن يطلب رسومًا دراسية من طلابه. ومنبع الغضب هو
أن هذا المعلم يعارض التمييز الإيجابي. ولهذا فقد عززت الدولة الإجراءات
الأمنية المفروضة على هذا الممثل وعلى مشاركه في البطولة سيف علي خان.
إيلاف في
13/08/2011 |