كل عام‏..‏ ومع بداية شهر رمضان تعودت السينما أن تفسح الطريق للتليفزيون ليبدأ مشواره في المنافسة التي تفرضها الظروف والمواعيد بين السينما والتليفزيون بعروضه ومسلسلاته التي تعود الجمهور متابعتها طوال شهر رمضان‏..

ومنها مسلسلات كانت تفوز بنتيجة المنافسة بينها وبين السينما‏..‏ ومنها مسلسلات كانت لا تحاول مجرد محاولة للتنافس‏..‏ والعام الماضي مثلا كانت المنافسة علي أوجها‏..‏ فقد كان عدد المسلسلات المنافسة للسينما قد وصل إلي أكثر من‏60‏ مسلسلا‏,‏ وتاه تحكيم المشاهد في ملاحقة كل هذه المسلسلات بأحداثها خلال الحلقات الثلاثين وكثرة نجومها‏,‏ وتطابق بعض أحداثها‏,‏ مما أدي إلي عدم وجود نتيجة محددة للتنافس كالمعتاد في الأعوام السابقة من المسابقة‏.‏

وهذا العام له ظروف خاصة‏..‏ فبرغم أن موسم الصيف انتهي سينمائيا‏..‏ وذلك لقلة الإنتاج السينمائي‏..‏ والأحداث التي تمر بها مصر‏..‏ والاهتمام الكبير من الجماهير بأحداث ثورة‏25‏ يناير‏..‏ والمشاركة في أحداثها لتحقيق مبادئها‏..‏ والتغيير الحتمي الذي حدث في وجدان المشاهد جعل الموسم بأفلامه التي كانت تعرض‏..‏ وأفلامه التي كانت سوف تعرض‏..‏ ينتهي حتي قبل حلول شهر رمضان‏..‏ وأسرعت السينما بإعلان أنها تفسح الطريق للتليفزيون‏..‏ وانتهاء موسم أفلام الصيف‏..‏ وأفلام تؤجل عرضها لعيد الفطر‏..‏ وأخري تأجلت لعيد الأضحي‏..‏ وأخري تأجلت لأجل مجهول‏..‏ منها فيلم المسافر الذي كان سيعرض‏..‏ وغيره من المؤجلات التي تحيط بها الحيرة‏..‏ وتنتظر المصير والإفراج عنها‏.‏

ومن اسباب إعلان انتهاء الصيف إن صيف هذا العام مدته قصيرة‏..‏ وعدد أفلامه التي كانت تعرض لا يزيد علي‏7‏ أفلام‏..‏ وتوقف شركات الإنتاج عن المجازفة بعرض أفلامها الجاهزة نتيجة عدم إقبال الجماهير علي دور العرض لمشاهدة نوعية الأفلام المعروضة‏..‏ وحبست شركات الإنتاج والإنتاج الفردي أفلامها الجاهزة في العلب مرة أخري‏..‏ وطبعا فإن المشاهد سيتحول إلي قنوات التليفزيون المصرية‏..‏ والفضائيات الأخري التي تتنافس هذا العام بضراوة بعدد من المسلسلات والبرامج الست كوم والمفاجآت‏..‏ وتعلن عن هذه الضراوة‏..‏ بضراوة إعلانية عن الأعمال التي ستعرضها كل قناة‏..‏ حصريا‏..‏ أو غير حصري‏..‏ علي اختلاف موضوعات أعمالها التاريخية‏..‏ الاجتماعية‏..‏ الجاسوسية‏..‏ الدينية‏.‏ والأعمال الكوميدية بشكلها الجديد‏..‏ وموضوعاتها الجديدة‏..‏ وبأبطال جدد لم يرهم الجمهور من قبل‏..‏ وهي تجارب جديدة قد تحقق أهدافها بإظهار وجوه جديدة علي مستوي القدرة الفنية تمثيلا وإبداعا‏..‏ وإرضاء الجماهير‏..‏ وقد لا تحقق أي نتيجة فنية بسبب التسرع والاستسهال في تقديم الأعمال التي تعتمد علي وجوه جديدة لأول مرة‏..‏ بلا دراية كافية تحت بند الأجور القليلة‏..‏ والأعمال قليلة التكلفة الإنتاجية‏!‏

ولم تفسح السينما الطريق للتليفزيون فقط‏..‏ لكنها أفسحت الطريق إلي الإذاعة أيضا‏..‏ وانطلق نجوم السينما في منافسة قوية تبنتها الإذاعة في محطاتها‏..‏ بمسلسلات إذاعية أبطالها نجوم السينما نفسها‏..‏ وقدمنا هذه المنافسة في العدد الماضي تحت عنوان الهروب الكبير‏..‏ وسوف يستمع المشاهد لأبطال المنافسة طوال شهر رمضان‏..‏ ويعرفهم من أصواتهم‏.‏

وتقف السينما حائرة وهي تشاهد وتسمع وتعيش مع كل هذا التنافس الذي فرض عليها من كل الظروف‏..‏ الصيف بمدته القصيرة‏..‏ الاهتمام الكبير بالأحداث التي تعيشها ثورة‏25‏ يناير‏..‏ وتغير ذوق الجماهير‏..‏ وحلول شهر رمضان بكرمه وطبيعته التي تعيش فيها الجاهير بأسلوب تعودت عليه عبر التاريخ‏..‏ وتوقف الإنتاج السينمائي كالمعتاد طوال شهر رمضان‏!!‏

لكن هذه الحيرة يأتيها ضوء من الأمل في أن تأتي هذه المنافسات علي الرغم مما يعانيه التليفزيون هذا العام‏..‏ بالنسبة لعدد المسلسلات التي ستقدم للمشاهد المصري والعربي والتي يصل عددها إلي‏5‏ مسلسلات‏..‏ أسهم فيها كل نجومها بتخفيض أجورهم إلي ما يزيد علي‏05%‏ من الأجور العالية‏..‏ وغير العالية‏..‏ وعلي الرغم من أن بعض النجوم لم يتوافر لديهم حب التعاون بتخفيض أجورهم أو أجورهن‏..‏ وإن كان موقفهم أو موقفهن لن يؤثر‏..‏ فكلهم لا يشتركون في المسلسلات التي ستعرض هذا العام‏..‏ ولا ينتظرهم الجمهور أساسا‏!!‏

علي الرغم من هذه الحيرة‏..‏ وهذه المواقف‏..‏ فهناك ظهور لضوء ناصع الوجود يؤكد بداية تصوير عدد كبير من الأفلام السينمائية‏..‏ في المنافسة‏..‏ فيها ما يصور في شهر رمضان ليلحق العرض في عيد الفطر‏..‏ ومنها ما يصور أيضا في رمضان ويمتد بعده ليعرض في عيد الأضحي‏..‏ وهناك أفلام سوف تخرج من علبها لتتنافس مع الأفلام الجديدة في مسابقة الإيرادات‏..‏ وهناك أفلام سيعاد عرضها مرة أخري لتعوض الوقت القصير الذي تم عرضها فيه‏..‏ وتعوض تكاليف إنتاجها‏..‏ والخسارة التي لحقت بالإنتاج والتي وصلت في أحد الأفلام إلي‏01‏ ملايين جنيه‏.‏

والكاميرات السينمائية تنتظر لحظة انطلاق دورانها‏..‏ لتقابل نجوما ونجومات وممثلين‏..‏ وممثلات‏..‏ ومخرجين‏..‏ ومخرجات‏..‏ وفنيين‏..‏ وفنيات‏..‏ جميع أفرع السينما‏..‏ لتبدأ السينما رحلة مباركة مع شهر رمضان المبارك‏..‏ الذي نرجو أن يشمل كرمه أفلام سينما هذه الأيام‏!!‏ 

الأفلام الحائرة‏..‏ تنتظر المصير

هناك عدد كبير من الأفلام الجاهزة للعرض‏..‏ وأخري بدأ تصويرها ثم توقف التصوير لأسباب إنتاجية‏..‏ وهناك أفلام تم عرضها‏..‏ لكنها لم تأخذ حظها لأسباب عديدة في تحقيق إيرادات‏.

مما اضطر دور العرض لرفعها من العرض وذلك لقلة الجمهور‏..‏ ومنها أفلام فضل منتجوها حبسها في علبها‏..‏ تنتظر الوقت المناسب لعرضها‏..‏ وهناك كثير من هذه الأفلام وإن كانت كلها حائرة في صمتها تنتظر المصير‏.‏

وطبعا كثير من هذه أفلام ومثيلاتها عرضت وسوف يعاد عرضها مرة أخري في وقت تحديد المصير‏..‏ لتعويض خسائرها الإنتاجية ونرجو لها ذلك‏..‏ مثل أفلام‏:‏ صرخة نملة‏..‏ الفاجومي‏..‏ حتي فيلم سامي أكسيد الكربون الذي حقق إيرادا معقولا جدد الأمل في إقبال الجماهير‏..‏ لكن حدثت له صدمة وهبوط في الإيرادات‏..‏ وهناك أفلام كانت ترسل إشارات الإقبال الجماهيري وارتفاع إيرادات الأفلام لكنها لم تستطع أن تحقق حلم الإنتاج وزيادة الإيرادات مثل فيلم إذاعة حب الذي حقق في الأسبوعين الأولين لعرضه إيرادا يصل إلي‏400‏ ألف جنيه فقط‏..‏ وهناك أفلام تنتظر المصير‏..‏ وهي في مراحل تصويرها الأخيرة مثل فيلم ساعة ونصف‏..‏ لفتحي عبدالوهاب ويسرا اللوزي وإياد نصار وأيتن عامر وأحمد بدير وسوسن بدر‏,‏ وإخراج وائل إحسان‏..‏ وفيلم بيبو وبشير إخراج مريم أبو عوف‏..‏ وبطولة عزت أبوعوف ومنة شلبي‏..‏ وفيلم واحد صحيح بطولة هاني سلامة وبسمة ورانيا يوسف‏,‏ سيناريو تامر حبيب‏,‏ وإخراج هادي الباجوري‏..‏ وفيلم برتيتة بطولة كندة علوش وأحمد السعدني‏,‏ وإخراج خالد جلال‏.‏

وتوجد مشروعات أفلام بدايتها في شهر رمضان الكريم الذي سيبدأ غدا‏..‏ وأعاده الله علي مصر وشعبها والعالم الإسلامي باليمن والبركات‏..‏ والأمن والأمان‏.‏ وتوجد أيضا أفلام حبيسة علبها‏..‏ لكن نجومها يتهمون الزمن والحظ في أسباب تأخر عرضها وحبسها في العلب حتي بعد تحديد موعد عرضها أكثر من مرة‏..‏ منها فيلميا القمر وهو الاسم الذي يشترك فيه الفيلمان‏..‏ الأول كعب القمر بطولة جومانا مراد ووفاء عامر وخالد صالح‏,‏ وإخراج خالد يوسف‏,‏ والثاني فيلم أسوار القمر بطولة مني زكي وعمرو سعد وآسر ياسين‏,‏ وإخراج طارق العريان‏,‏ وهناك أفلام خرجت ولم تعد للظهور بعد خروجها من العلب مثل رسائل البحر لداود عبدالسيد‏.‏

والحيرة لا تنتهي‏..‏ ففي محيط الحقل السينمائي أحداث كثيرة تثير الحيرة وانتظار المصير‏!!‏ نرجو أن تنتهي الحيرة ويعود الصفاء والنقاء والهدوء إلي عالم السينما‏..‏ صاحبة المشوار السينمائي الذي امتد لأكثر من مائة عام ويجب الحفاظ عليه‏!!‏ 

يوميات ممثل

الممثلون‏..‏ ورمضان كريم‏!!‏

هو شاب‏..‏ كان يجهز لي حجرة لمكتبي في المنزل في شهر رمضان الماضي‏..‏ وكان معه بعض العمال الذين حضروا معه لإتمام العمل‏..‏

وبعد انتهاء العمل ركبوا معي السيارة لأوصلهم في طريقي‏..‏ قال أحد العمال‏:‏ يا أستاذ فيه حاجة عايز أقولها لك‏..‏ قلت له‏:‏ اتفضل قول‏..‏ قال‏:‏ لما كنا عندك في رمضان اللي كنا بنجهز فيه حجرة مكتبك‏..‏ فاكر لما فطرنا عندك هذه الأيام في رمضان؟‏..‏ قلت له‏:‏ طبعا فاكر‏..‏ ولم يكن يوم إفطار واحدا‏..‏ لكن كنا نفطر جميعا بعد أذان المغرب أنا وأنتم كلكم‏..‏ قال‏:‏ طبعا‏..‏ لكن عندما رجعت بيتي لقيت مراتي وحماتي وأولادي في انتظاري بلا إفطار‏..‏ وعندما أخبرتهم بأني أفطرت عندك كانت دهشتهم كبيرة‏..‏ سألوني بنفس الدهشة‏:‏ هم دول بيصوموا‏..‏ يقصدوا الممثلين‏.‏ لاحظ ابتسامة باهتة علي شفتي ولكنه أكمل حديثه‏.‏

قال العامل الطيب‏:‏ أنا قلت لهم طبعا‏..‏ ده الأستاذ ـ اللي هو حضرتك ـ أنا قعدت معاه طوال شهر مضان الذي كنا نقوم فيه بتجهيز مكتبه‏..‏ كان كل يوم يبدأ صباحه بسماع القرآن ويصوم رمضان‏..‏ وأولاده يؤدون الصلاة في مواعيدها معه‏..‏ أو في غير وجوده‏..‏ وعندما كان في طريقه إلي عمله أسمعه يتمتم بآيات الله مستعينا بها علي دنياه‏..‏ لم يكن تمثيلا‏,‏ بل حقيقة رأيتها بعيني أنا وزملائي العمال‏.‏

نظر العامل الطيب إلي ولاحظ نظرة أسي في عيني‏..‏ وقال‏:‏ معلهش يا أستاذ أنت نجم كبير والناس بتحبك‏..‏ لكن هم معذورين‏.‏

قلت له‏..‏ عندك حق‏..‏ فهم يرون الممثل في السينما أو علي شاشات التليفزيون يشرب الخمر‏..‏ وقد يقوم بقتل إنسان‏..‏ ويدخن الحشيش‏..‏ ويظهر الشر بقسوة‏..‏ ولا يعلمون أن هذه الخمر التي يشربها الممثل عبارة عن مياه مضافا إليها شاي أو مشروب غازي له لون الخمر‏..‏ وأن كثيرا من الممثلين ينتابهم ألم كبير في المعدة لتضررهم من شرب هذه الألوان التي توضع علي الماء حتي تصبح بلون الخمر والتي يشربونها عدة مرات كما يتطلب المشهد‏..‏ وكلها أشياء مزيفة وليست حقيقية‏..‏ لهذا معهم عذرهم‏..‏ إنهم لا يعلمون أن هناك كثيرا من الممثلين والنجوم والنجمات يعيشون حياة بسيطة مليئة بالإيمان‏..‏ والأسرية‏..‏ ويراعون التقاليد‏..‏ ويسهمون بأموالهم ومجهودهم في فعل الخير‏..‏ ورعاية المرضي‏..‏ ويدفعون الزكاة للمستشفيات‏..‏ ويسهمون في إنشائها بكل الرضا والإيمان‏.‏

ونظر إلي مؤيدا‏..‏ لأنه شاهد حقيقة لنوع من الممثلين‏..‏ وعاش معه طول شهر رمضان‏..‏ وأنا واحد منهم‏..‏ وصمت صديقي النجم‏..‏ وهو يحكي لي حكايته‏..‏ فقلت له‏:‏ لا تحزن فأنا نفسي في بدء حياتي الصحفية لم أكن أصدق ما أري في كواليس المسارح‏..‏ وخلف ديكورات أي مشهد سينمائي‏..‏ فقد كان مثلا النجم المسرحي الكبير عباس فارس يجلس في حجرته بمسرح الريحاني يقرأ القرآن من المصحف بصوت مسموع في كل أوقات فراغه‏..‏ وكل ممثل قبل دخوله إلي خشبة المسرح أو أمام الكاميرا تسمع منه كلمات الله يتمتم بها قبل بدء عمله‏..‏ يا صديقي لا تحزن‏..‏ فأنتم نجوم يراها الناس علي الشاشات‏..‏ ويصدقون ما يرونه ولا يرون الوجه الحقيقي لكم‏..‏ يرونكم تحت الأضواء‏..‏ وبعض الصور والأخبار‏..‏ والأوضاع المبالغ فيها‏..‏ وأنتم نجوم كبار‏..‏ والغلطة الصغيرة تكبر بحجم النجم‏..‏ وتؤثر في الآخرين‏..‏ وأنتم قدوة‏..‏ وعليكم مسئولية القدوة الحسنة‏..‏ حتي يراكم الجمهور علي حقيقتكم‏..‏ وكما تريدون‏!!‏ 

كلام قا لوه

*‏ بصراحة شديدة‏..‏ السينما هي اللي بعدت عني مش أنا اللي بعدت عنها‏..‏ لم تعرض علي أي أفلام سينمائية‏,‏ وآخر مرة عرض علي فيلم كان منذ‏3‏ سنوات‏..‏ ومن يومها لم يتكرر الأمر‏..‏ ورفضت هذا الفيلم لأني لم جد نفسي فيه‏..‏ وأنا لا يمكن أن أقبل دورا لمجرد الوجود من أجل السينما‏.‏

‏النجمة الممثلة رانيا فريد شوقي

القصة العالمية التي قدمت في كثير من الأفلام‏..‏ وأحلم بتقديم شخصية حتشبسوت أشهر الملكات في العصر الفرعوني‏..‏ وتخفيض الأجور لا يضرني لأنني لست من أصحاب الأجور المليونية‏..‏ ولم أدخل نوادي الملايين‏..‏ وفكرة الأجور لا تشغلني بقدر ما يشغلني الدور وتأثيره في الجمهور‏.‏

النجمة عبير صبري

‏*‏ في عام‏1951‏ كان هناك شاب مصري يسير علي البساط الأحمر بكبرياء وثقة ومعه زوجته‏..‏ وكانت كل كاميرات الصحافة تتابع هذا الشاب‏..‏ وتلتقط له صورا عديدة‏..‏ وهو يحيي بكبريائه الطيب الودود يمينا ويسارا‏..‏ وكان السؤال الذي قالوه جميعا‏:‏ من هذا الشاب الواثق الخطوة الذي يمشي بكبرياء النجوم؟‏!‏ وكان الرد‏:‏ إنه المخرج المصري الشاب المدعو يوسف شاهين‏..‏ ويشترك بفيلمه ابن النيل في مهرجان كان هذا العام‏!!‏

المخرج الكبير الراحل الذي تمر‏3‏ سنوات علي رحيله لا يمكن أن تنساه السينما المصرية والعالمية‏..‏ فله مشوار كبير في عالم السينما‏..‏ هنا‏..‏ وهناك‏..‏ في جميع أنحاء العالم

صفحة سينمائيات‏..‏ أبدا لن ننساك

الأهرام المسائي في

04/08/2011

أهل الفن والثقافة‏:

الآن‏..‏ أصبحت يناير ثورة  

اتفق عدد كبير من الفنانين والمثقفين علي أن محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه هي خطوة مهمة في الطريق الي نجاح الثورة‏.

وفيما اعترضت الفنانة إلهام شاهين علي المحاكمة‏,‏ أبدي عدد كبير من نجوم الفن والثقافة عدم التعاطف مع مبارك‏,‏ باعتباره متهما‏,‏ ويجب أن يجري عليه ما يجري علي كل المتهمين‏,‏ معربين عن اعتقادهم أن المحاكمة ستكون أكبر انتصار لمصر والعدالة والمتهمين أنفسهم‏,‏ شريطة أن تستمر المحاكمة في طريق العدل‏,‏ ولا تحيد عنه‏.‏ 

وحيد حامد‏:

اتسمت بالجدية والحزم

أنا مع العدالة‏,‏ وضرورة تطبيقها‏,‏ لكنني لم أشاهد محاكمة الرئيس السابق مبارك‏,‏ شيء في نفسي منعني من مشاهدة المحاكمة‏.‏

عدم مشاهدتي للمحاكمة ليس له علاقة بالرئيس السابق‏,‏ ولكنني بشكل عام لا أفضل أن أشاهد أحدا داخل قفص الاتهام‏,‏ إضافة الي أنني لا أفضل مشاهدة المتاجرين والمزايدين الذين يجورون علي العدالة‏,‏ فهم دائما ما يوجدون في أي محاكمة‏,‏ ولذلك فضلت أن أريح نفسي من رؤية هذه النماذج‏.‏

وصف لي أصدقائي ما حدث‏,‏ وأري أن المحاكمة اتسمت بالجدية والحزم‏,‏ كما أنني لم أتعاطف مع مبارك‏,‏ فطالما أنك متهم‏,‏ يجب أن يجري عليك ما يجري علي المتهمين‏,‏ أعتقد أن المحاكمة ستكون أكبر انتصار لمصر والعدالة والمتهمين أنفسهم‏,‏ شريطة أن تستمر المحاكمة في طريق العدل‏,‏ ولا تحيد عنه‏.‏ 

صلاح السعدني‏:‏

يحدث في مصر لأول مرة

ما حدث أمس لم يحدث في مصر منذ الفراعنة‏,‏ فدائما ما اعتاد المصريون علي تقديم رئيسهم للمحاكمة بعد وفاته‏,‏ وهو ما حدث مع الرؤساء السابقين‏,‏ أما ما حدث أمس فهو شيء منفرد لم يحدث في تاريخ مصر والأمة العربية‏.‏

لا أنكر أنه كان بداخلي حزن شديد لما وصل إليه حال هذا الرجل‏,‏ خاصة أنني أعرفه منذ‏40‏ عاما‏,‏ حينما التقيته في فرح صديقي سمير ناشد‏,‏ وكان وقتها رئيس أركان القوات الجوية‏.‏

إن ما حدث نتيجة طبيعية لحالة الفساد الضخمة التي انتهت بقيام الثورة‏,‏ بدأت هذه الحالة في عام‏1975‏ بعد الانفتاح‏,‏ ليأتي مبارك ويستكمل هذه الحالة التي تضخمت في وزارة عاطف عبيد‏,‏ وانتهت بجمال مبارك‏,‏ وحالة الفساد لم تقتصر فقط علي سرقة أموال الشعب أو قتل الشهداء‏,‏ ولكن مئات الألوف الذين ماتوا بأمراض الفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأوبئة‏,‏ إضافة إلي تدمير الشخصية المصرية التي كانت تتسم بالشهامة والجدعنة‏,‏ وأصبحنا نري من يقتل أمه وأباه من أجل المال‏.‏

وأحب أن أوجه التحية لرجال القوات المسلحة والمجلس العسكري‏,‏ وأؤكد أنني لم أتصور يوما أن هناك تواطئا بينهم وبين الرئيس السابق مبارك‏.‏ 

عبدالرحمن الأبنودي‏:

يا له من مشهد مريح مطمئن

لا يجب ان نتعامل مع هذا الأمر بهذا القدر من الارتياح وكأنه نهاية المشوار لمعاقبة الآثمين في حق هذا الوطن‏,‏ ولكنها البداية‏.‏

نحن نعلم أن هذا الأمر لم يحدث من قبل في أي دولة عربية‏,‏ ومصر بهذا تسترد كينونتها وكرامتها وتستعيد ملامحها وربما كان هذا أول الغيث‏.‏

لقد كان مشهد المحاكمة والنيابة مريحا جدا‏,‏ أدخل الطمأنينة إلي أغلب المصريين وبالذات أمهات الشهداء والمصابين الذين فتحوا لنا بوابة الأمل ليتم التخلص من كل هذه الرموز الطاغية‏..‏ وتحيا مصر‏.‏ 

محمد صبحي‏:‏

العلنية أعظم حماية للمتهمين

أتمني ان يهدأ الشعب المصري ويطمئن بعد هذه المحاكمة العظيمة‏,‏ وتختفي نغمة التخوين التي تسيطر علينا‏,‏ ونبدأ في التفكير في المستقبل والبناء‏.

فالآن كل مسئول أو حاكم سيأتي بعد ذلك يعرف جيدا أن هذا مصيره إذا أخطأ في حق هذا الشعب‏,‏ حتي ولو في أمر بسيط مثل رفع أسعار البنزين‏.‏

أري أن المحاكمة العلنية علي ما فيها من مساوئ‏,‏ إلا أنها أعظم حام للمتهمين‏,‏ لأن كل شيء واضح امام الرأي العام ولايوجد مجال للتخوين‏,‏ ولكن من جانب آخر لابد أن يعي أفراد الشعب أننا لسنا جميعا عباقرة في القانون‏.‏ 

الفاجومي أحمد فؤاد نجم‏:‏

نهاية طبيعية لكل ظالم

كوني أري هذا الطاغية وحاشيته في القفص‏,‏ فقد برد هذا ناري‏,‏ ونار أمهات الشهداء اللي فقدوا ولادهم‏,‏ ونار كل من انكوي في عهده البائد‏.

وهذه نهاية طبيعية لكل ظالم‏,‏ وعن نفسي أثق ثقة كاملة في القضاء المصري ونزاهته‏.‏ 

جابر عصفور‏:

دلالة علي أصالة الثورة

ما شاهدناه أمس دلالة علي حضارة مصر‏,‏ وعلي أصالة الثورة المصرية‏,‏ وتأكيد أننا نسير في الاتجاه الصحيح فما حدث لا يمكن ان يحدث الا في دولة لها حضارة مثل حضارتنا وسوف تظل رائدة للمنطقة العربية بأكملها‏.‏

وأقول لكل من رأي هذا المشهد اليوم‏,‏ ورفع علما لدولة أجنبية في ميدان التحرير‏,‏ كان من الصغا ان ترفعوا علما غير علم مصر في ميدان التحرير‏,‏ فعلم مصر كبير ومكانتها كبيرة‏,‏ وسوف تستمر في المنطقة العربية بنفس العظمة‏.‏

مصر علمت‏,‏ ومازالت تعلم‏,‏ مبادئ الديمقراطية في المنطقة ككل‏.‏ 

إلهام شاهين‏:‏

المشهد أوجع قلبي

إنه مشهد لاينسي‏,‏ أوجع قلبي‏,‏ لأنني لم أكن أتمني أبدا أن أري رئيسا مصريا وراء القفص‏,‏ لقد طالبوا الرئيس السابق قبل الثورة بالخروج الآمن‏,‏ فأين هو هذا الخروج الآمن؟

إن حسني مبارك هو رمز مصر‏,‏ شأنه شأن عبد الناصر والسادات‏,‏ ومهما قيل عن عصر كل منهما‏,‏ فإن اهانته غير مقبولة‏.‏

الرجل حكم مصر‏30‏ سنة‏,‏ قد يكون نصفها جيدا‏,‏ ونصفها سلبيا‏,‏ فلماذا لانتذكر له الجيد؟

مصر كانت جميلة في عهده‏,‏ وإذا كان هناك فقر فإن الله قد خلقنا طبقات‏,‏ وأنا اعتقد أنه لم يكن هو الحاكم في آخر عشر سنوات‏,‏ ومع ذلك لا أستطيع أن ألوم أحدا من أسرته لأنهم قطعة منه‏.‏

لقد تعاملنا مع رئيسنا بشيء من القسوة‏,‏ وهو ما أثر علي سمعتنا خارج مصر‏,‏ حتي إن رسائل كثيرة تصلني من الخليج وغيرها من البلدان تصفنا بالقسوة‏.‏

بالطبع أنا مع الثورة‏,‏ بمعني التغيير‏,‏ لكنني ضد إهانة رموز البلد‏,‏ أقول هذا وأنا أعلم أنه قد ينقص من شعبيتي لكنني لا أخاف إلا الله‏.‏

الأهرام المسائي في

04/08/2011

الفنانون انقسموا حول المحاكمة

أحمد السلامي محمد صفاء 

أثارت محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ومثوله امام القضاء ردود افعال بين اطياف الشعب المصري وكان للفنانين رأي في محاكمته.

قال د. أحمد سخسوخ المؤلف المسرحي والعميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية: هذه المحاكمة اعادت الثقة الشديدة بين الشعب والمجلس العسكري والقضاء المصري وأعطت نموذجا حضاريا لجميع ثورات العالم العربي واعطتها الأمل في تحقيق القصاص العادل باستمرار الثورات العربية في كل مكان.

أضاف د. سخسوخ: ظهر مبارك في صحة جيدة وانه يتمارض وهذا هو المنهج الكاذب الذي كان يمارسه في حكمه علي الشعب المصري وأن هذا اليوم هو يوم فارق في تاريخ مصر لأنه يؤكد علي دولة القانون وقد اعاد للثورة اهدافها الحقيقية التي كانت تسعي إليها لتحقيق القصاص العادل.

أضاف الفنان عزت العلايلي: محاكمة الرئيس المخلوع مبارك تجسد عدالة القضاء المصري وتعهد مظهرا حضارياً كبيراً في مصر الثورة امام كل بلاد العالم.

أشارت الفنانة عايدة عبدالعزيز إلي أن محاكمة حسني مبارك تعتبر تحولا تاريخيا لمصر صاحبة الحضارة التي دائما ما عاشت في ظروف غير عادية مما جعلها منحصرة في دائرة الدكتاتورية والفرعونية وهذه المحاكمة اعادت مصر الحضارة والتاريخ إلي مناخ مشرف منير يعلم الآخرون كيف تقوم الثورات والله الحافظ علي نقاء هذه الثورة.

أكدت الفنانة عفاف شعيب: ان محاكمة الرئيس السابق مبارك تنم عن تشفي والرسول قال: لا تشمت في أخيك المسلم فيعافيه ثم يبتليك".

يقول المخرج المسرحي الكبير د. أحمد عبدالحليم: اعتبر هذه المحاكمة نقلة موضوعية وسياسية وتاريخية لمصر بمعني أن مصر بهذه المحاكمة تنتقل من مناخ سياسي دكتاتوري إلي دولة مدنية متحضرة تساير معظم الدول في العالم الغربي مشيراً: فمصر من هذا المشهد التاريخي تعتبر من اهم الدول العربية بل الأجنبية من حيث الحضارة ومن حيث الحضارة ومن حيث الانتقال من زمن سييء إلي زمن طيب إن شاء الله فهنيئا للمصريين وكل ما أتمناه الا يقفز المنافقون علي ثورة 25 يناير.

لفت المخرج المسرحي والناقد د. عمرو دواره رئيس جمعية هواة المسرح إلي أن المحاكمة ستبقي كثيراً في الذاكرة وتعد درسا بليغا لكل من يتطلع للحكم بعد ذلك ليتعظ ويدرك مدي المسئولية كما أعتقد أن أحداث هذه المحاكمة وبهذه الكيفية الرائعة وسيطرة القاضي علي جميع احداثها بحنكة وخبرة سوف تلهم كثيرا من الكتاب إلي صياغتها مسرحيا.

قال الفنان طلعت زكريا: المحاكمة تدل علي نزاهة وموضوعية وشجاعة من مبارك أمام الرأي العام المصري والعالمي.

أضاف الفنان أحمد عبدالوارث: ان محاكمة مبارك تعتبر محاكمة تاريخية في تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتعد مثل يحتذي به لكل الشعوب العربية والعالم اجمع.

المساء المصرية في

04/08/2011