دقت طبول الحرب في نقابة السينمائيين، وأصبح المخرجان علي بدرخان ومسعد فودة في مواجهة ساخنة للفوز بكرسي
النقيب في كلاكيت ثاني مرة بينما تمت الإطاحة بالمخرج محمد فاضل من
المنافسة لا متلاكه شركة إنتاج خاصة به
وهو ما يخالف شروط خوض الانتخابات.
كيف تسير الأمور وهل تتغير النقابة بعد الثورة ويتولي ادارتها وجه جديد؟!
»أخبار
النجوم« التقت بالمرشحين مسعد فودة وعلي بدرخان كما التقت بالمخرج محمد
فاضل لمعرفة سبب عدم تقبل اللجنة القضائية لأسباب ترشيحه؟!
يقول بدرخان أن مادفعني لخوض هذه الانتخابات هو أن النقابة علي مدار سنوات
طويلة ظلت تعاني من قصور شديد في الخدمات المقدمة لأعضائها ولا أقصد هنا
الخدمات العلاجية واقامة الرحلات فقط فكل هذه الأمور مهمة ولكن هناك قضايا
أهم لابد من التفكير فيها والاهتمام بها.. منها الارتقاء بالمهنة والنقابة
معاً من خلال وجود مقر نقابي يليق بأعضائها ونادي
اجتماعي خاص بهم،
فضلا عن بعض الامور الفنية والقانونية والتي يجب
أن تشهد تغييراً
شاملاً.
·
<
هل تقصد بالتغيير في القانون الخاص بلجنة
القيد أو بمعني أدق يتم تنقية الجداول من الدخلاء؟!
< هذا الأمر أحد الركائز الأساسية التي تشغل بالي،
فأنا مع تنقية الجداول، خاصة أن جداول النقابة بها أعضاء لاعلاقة لهم
بالمهنة منهم السكرتارية والفراشين وأفراد الأمن والاستعلامات والسائقين
كما أن النقابة كانت تقبل عضوية موظفين من المركز القومي للسينما وجهاز
السينما ودخلوا النقابة خلال السنوات الماضية بأوراق مزورة ودفع رشاوي فكان
هذا هو الحال في النقابة وقد اكتشفته لجنة تسيير الاعمال وتم رفع دعوي
قضائية بخصوص هذا الامر.
·
<
ما رأيك فيما تردد من جانب أنصار مسعد فودة
بأنك تستخدم حيل معينة في الانتخابات القادمة من خلال التقدم بدعوي قضائية
ضد المجلس السابق ونقيبه؟!
< هذا غير صحيح واتهام باطل يروجون له
هدفه تشتيت الاعضاء عن الانتخابات وكسب أصواتهم للمرشح الآخر ولكن ما حدث
أننا رفعنا دعوي قضائية بشأن التزوير في الانتخابات الماضية والتي نرصد
فيها
الألا عيب الانتخابية التي قام بها مسعد فودة وأنصاره العام الماضي ونكشف كيف كان مسعد فودة مدفوعاً
من ممدوح الليثي الذي سانده طوال الانتخابات الماضية.
·
<
هل تتوقع أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية من
جانب السينمائيين ضد مسعد فودة مثلما حدث مع أشرف زكي وقرر انسحابه؟!
< لايمكن المقارنة لأن أشرف زكي من وجهة نظري أن ما أرتكبه من أخطاء أنه
كان مع النظام السابق أثناء اندلاع الثورة وأتخذ موقفا ضد الثورة والثوار
حتي يكون مع النظام السابق إنما هو كنقيب يتمتع بقدر كبير من الثقة من جانب
زملائه وأعضاء النقابة فأنني أتصور أنه أفضل النقباء الذين تقلدوا هذا
المنصب أما عن مسعد فودة فلم يقدم للنقابة أي جديد وحالها منذ انشائها كما
هو، وعن انسحابه فهذا الأمر يخصه هو ولكن ما أتفق عليه أنه لابد من التغيير
وضخ دماء جديدة في النقابة يمكن لها أن تقدم خدمات للأعضاء وترتقي بالمهنة.
·
<
ولكن البعض يري أنه برفض ترشيح المخرج محمد
فاضل من جانب اللجنة القضائية بحجة أنه يملك شركة خاصة له بدأت الالاعيب
الخفية للانتخابات وأن النقابة لم تشهد أي تغيير؟!
< أعتقد أن البلد شهدت تغييرا واضحا ولابد أن ينعكس هذا الأمر علي النقابة،
أما عن أزمة محمد فاضل فأن هناك بالفعل قانونا يوضح عدم ترشيح أي عضو في
الانتخابات اذا ثبت أنه يملك شركة خاصة به واستمر فيها لمدة خمس سنوات فلا
يحق له الترشيح وهذا ما حدث مع محمد فاضل، الأمر الثاني الذي سيكشف ما حدث من تزوير في الانتخابات الماضية هو
أن مجلس الدولة وأتوقع هذه المرة المشرف علي الانتخابات ستكون انتخابات
نزيهة وأتصور أنه حان وقت رفع القمع والظلم الذي عشنا فيه لمدة
٠٣ عاما، الامر الثالث أن الانتخابات هذه المرة مختلفة عن المرة السابقة
ولابد من تكاتف اعضاء النقابة مع الجمعية العمومية ومعنا ايضا المجلس
بلجانه المساعدة والشعب المختلفة فأتصور أن عصر »العزبة الخاصة«
انتهي،
كما انتهي علاقة أمن الدولة بالنقابة والتحكم الواضح في النقابات كلها.
مرحلة صعبة
رغم الهجوم الشرس الذي يتعرض له من جانب
السينمائيين إلا أنه قرر خوض الانتخابات القادمة،
فالمخرج مسعد فودة يري أنه لم يحصل علي فرصة كافية للتعبير عن نفسه كنقيب.
ويوضح مسعد فودة أن ما حدث قبل الثورة كانت انتخابات صعبة وعندما توليت
المسئولية كان في برنامجي خطة لتطوير العمل النقابي والاهتمام بالجانب
الاجتماعي وأصبح هناك مقر للنقابة به الموقع الالكتروني وادارة الحاسب
الآلي ومكتبة ضخمة ولكن بعد اندلاع ثورة ٥٢ يناير تم وقف جميع المشروعات
التي كنا نشرع فيها ومنها زيادة المعاشات والرسم النسبي وحق الاداء العلني
وتعديل بعض القوانين.
·
<
تعرضت لهجوم شرس بعد إندلاع الثورة خاصة
بعد التصريحات التي كانت ضد الثورة فكيف تعاملت مع هذا الهجوم؟!
< لاشيء أعتمد في هذه الانتخابات علي الأجواء الديمقراطية التي نعيشها
وأتمني أن نتعامل بشفافية كبيرة كما هو الحال في البلد التي تشهد حراكا
سياسيا واجتماعيا وأتمني أن ينعكس هذا الأمر علي روح الانتخابات ونترك
الصندوق والجمعية العمومية أن تختار النقيب والمجلس.
·
<
ولكن موجة الهجوم كانت شديدة إلي حد بعيد
فهل هذا الأمر يدفعك إلي الانسحاب كما فعل أشرف زكي؟!
< أنا لن أنسحب مهما كان الأمر وسأواجه الجميع بقلب شجاع كما انني أري أن
هناك فارقا كبيرا بين ما حدث لأشرف زكي وما يحدث في نقابة السينمائيين التي
أتصور أنها لها ظروفها الخاصة لأنني منذ البداية عرضت حلولا علي الأعضاء
المعتصمين بعقد جمعية عمومية طارئة لعقد انتخابات جديدة وهو ما حدث بالفعل
وفي النهاية أتمني أن تكون انتخابات نزيهة.
أخبار النجوم المصرية في
07/07/2011
طباخ الريس .. سواق تاكسي !!
محمد بگري
" هاعتزل الفن واشتغل علي تاكسي لو فيلمي خسر " ..
هذا هو آخر تصريحات طلعت زكريا في إطار تحديه السافر للثورة والثوار ردا
علي حملة المقاطعة التي قام بها جمهور السينما الواعي ضد أعماله الفنية
، وحتي هذه اللحظة وبعد ما يقرب من أسبوعين كاملين علي عرضه لم يحقق "
الفيل في المنديل "
أية إيرادات تذكر
، بل وتزيل ــ عن جدارة واستحقاق ــ الأفلام المعروضة حاليا في قائمة شباك
التذاكر وهي الفاجومي والمركب وحاوي وإذاعة حب وسامي أكسيد الكربون.
أما امتحانات الثانوية العامة فهي وإن كانت سببا غير مباشرا من ضعف إيرادات الفيلم إلاأنها لن
تكون السبب في احتلاله مؤخرة الماراثون الصيفي وتهديده بالبقاء في دور
العرض وهي الحجة الواهية التي ساقها طلعت ليحفظ بها ماء وجهه امام إرادة
شباب الفيس بوك،
وإذا صدق زكريا اكذوبة الثانوية العامة سأصدق انا شخصيا ان المنديل فيه
فيل!
»حاحا " أفلح إن صدق .. لأنني أزعم أن "
سواق التاكسي
" أفضل من " طباخ الريس " !
وعليه أن يسابق الزمن ويكسب الوقت بعد أن خسر الرهان وشباك التذاكر
معا
.. المهم أن يكون بيعرف يسوق ..
وعلي رأي المثل
.. المضطر يركب التاكسي !!
> > >
اكتشفت فجأة أنني وبناتي الثلاث مرام ومريم وميار كنا ضحية دلع مبارك
لزوجته سوزان !
ففي الوقت الذي كنت فيه متوترا ومهموما بمصير الزمالك بعد تعادله مع الأهلي
في مباراة القمة التي أضعفت كثيرا من آمال الزملكاوية في بطولة الدوري
العام ، فاجأتني البنت "
اللمضة "
الكبيرة مرام 10 سنوات بسؤال حول مصير صديقها "
سمسم "
وكانت شقيقتاها مريم وميار تترقبان الموقف عن كثب والثلاثة لا يقل قلقهن عن
قلقي وتوتري ، فنسيت الزمالك وتفرغت للأستاذ سمسم وبعد التحقيق معهن أدركت
انني كنت سيئ الظن بهن وأنهن بريئات من اللي بالي بالك ويقصدن الشخصية
الرئيسية في البرنامج الذي فرضته سوزان ثابت علي الأطفال وأهاليهم الكبار
لسنوات عديدة ، فقلت لهن أن سمسم لا يستحق أن ينشغل به أحد ولا أن يحزن علي
فراقه أحد لأنه باختصار شخصية وهمية لا وجود له بين "
خوخة ونمنم وفلفل"
ــ الأبطال الحقيقيون ــ وأن الأستاذ سمسم ما هو إلا إسم دلع الهانم !
فقلت لنفسي .. وما ذنبي أنا والأطفال الصغار في دلع الكبار !!
mohamedbakry16@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
07/07/2011
طعم الحرية
عادل إمام ثروة قومية
!
أسامة عبد اللطيف
تضحكني مقولة الشيخ كشك رحمه الله عن عادل إمام "الناس
عايزة إمام عادل واحنا عندنا عادل إمام "
والحقيقة من وجهة نظري أننا نحتاجهما معا
فغياب العدل هو سبب كل ما نحن فيه من أزمات وغياب
عادل إمام رغم كل تحفظاتي عليه
يعني أزمة جديدة
ورغم أنه أثار غيظ الملايين وأنا منهم عندما قبل وظيفة المتحدث الرسمي باسم
مبارك ولجنة السياسات إلا ان ذلك لا يعني أن نعامله كما نعامل الدكتور الفذ
محمد كمال أو غيره من حملة مباخر
جما ل مبارك
منهم من دخل طرة ومنهم من ينتظر
عادل إمام ليس ملكا لنفسه ولا لحاكم ولا حتي
لرامي ومحمد هو ملك مصر من حق مصر أن تستخدمه لصالحها
هذه هي الوطنية فالخدمة الوطنية
ليست هي التي تهرب منها تامر حسني فقط لكنها خدمة متواصلة
تستمر طالما حمل المصري جنسية بلده وهذا ما يجعل عادل إمام الذي لا أشك في
وطنيته
يقضي خدمة إلزامية
تنتهي فقط بعد عمر طويل
.
اختلف ما يحلو لك مع عادل إمام لكنك
لن تتمالك
نفسك من الضحك أو علي الأقل للابتسام إذا ما شاهدت أحد اعماله أو جلست معه
شخصيا ..قنبلة مسيلة للضحك هذه حقيقة
فهل يختلف معي أحد أن عادل إمام لديه ما نحتاجه
بشدة هذه الأيام.
هذه واحدة أما الأخري فهي أن عادل إمام ثروة
قومية "وأمري لله" صحيح أني لا أنسي له ما قاله حتي قبل الثورة
وكان يجعلني أحمد الله أن
وهبني شيئا من عفة اللسان وإلا وصفته بما يستحق ولكن الحقيقة
التي أعترف بها صاغرا أن هذا الرجل
وآخرون "
من بينهم تامر حسني"
هم ثروة حقيقة مهما أصابها تلف أو عطل
لا يجب التفريط فيها
فهل ينكر أحد أن الأعمال الفنية المصرية
غثها وسمينها جعلت العامية المصرية اللهجة الأكثر فهما وسهولة في كل بيوت
العرب من المحيط للخليج
أنا لا اكاد ألتقي عربي واحد لا يستخدم إفيهات عادل إمام في حديثه العادي
فالذي سافر للدول العربية مشرقا ومغربا يعلم ما أقوله
فبينما كانت السياسة الخارجية المصرية
لفترة طويلة تسحب من رصيدنا كان الفن وحده هو الذي يضيف لهذا الرصيد
ولا ننسي أن امريكا روجت نموذج أرض الأحلام من خلال أفلامها التي جعلت
شبابا وشيوخ العالم يتطلعون للعيش في أرض اللبن والعسل
هل ينكر أحد أن السينما المصرية من أربعينات القرن الماضي صدرت النموذج
المصري و العامية المصرية حتي الفول والطعمية
وهل ينكر أحد أن عادل إمام علامة من علامات الفن المصري طوال
ما يقرب من أربعين عاما
إننا لا نريد أن نرفع شعار تحطيم القديم بحجة أننا نعيش
ثورة ..لا بد أن يحكمنا العقل
فقبل أن نقرر تحطيم عادل إمام بتهمة أنه من رموز العصر البائد
لابد أن ندرك قيمة ما نملكه قبل تحطيمه وإن احتاج لإصلاح فالدكتور زاهي
حواس موجود !.
osamalatif@hotmail.com
أخبار النجوم المصرية في
07/07/2011
رؤية خاصة ..
سامي أوگسيد الگربون
بقلم: رفيق الصبان
عندما ظهر هاني رمزي في بداية مسيرته الفنية في أدوار مساعدة..
لفت إليه الأنظار وذكرتنا بأن أيام مجد السينما المصرية في الأربعينيات
والخمسينيات كانت تكمن علي الخصوص،
في قوة الأدوار الثانوية التي كانت تمنح الفيلم
مصداقية وقوة، وكان الممثلون والممثلات الذين يلعبونها نجوماً
حقيقيين يقفون علي قدم المساواة مع أبطال الفيلم الأصليين، فمن منا يمكن أن
ينسي أدواراً
مهمة كانوا يلعبونها مثلاً
زينات صدقي أو حسين رياض أو محمود المليجي أو زكي رستم أو حتي كوميديانات
كبار أمثال إسماعيل يس وعبدالسلام النابلسي.
وقد حاول بعض هؤلاء الممثلين المساعدين أن ينتقلون من الأدوار المساعدة إلي
أدوار البطولة المطلقة، فنجح البعض منهم بينما آثر البعض الآخر الاكتفاء
بدوره المساعد الذي يكاد أن يجاور أو أن يتفوق علي دور بطل الفيلم الرئيسي
كما هو الشأن أحياناً مع حسين رياض أو زكي رستم أو صلاح منصور وغيرهم من
جهابذة التمثيل السينمائي المصري.
ولكن طبيعة الإنتاج في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات دفعت الكثير من
المنتجين إلي دفع نجوم الكوميديا المساعدين إلي لعب أدوار البطولة
المطلقة.. معتمدين علي ما حققوه من جماهيرية كبيرة في الأفلام التي لعبوا
بها أدواراً مساعدة.
وهكذا مثلاً.. انتقل أحمد حلمي إلي البطولات المطلقة، وتبعه في ذلك هاني رمزي وأشرف عبدالباقي ورامز
جلال دون أن يحقق الواحد منهم-
باستثناء أحمد حلمي ومحمد هنيدي-
النجاح الفني الذي كان يحققه أثناء قيامه بالأدوار المساعدة.
وهذا ما يتضح تماماً في مسيرة هاني رمزي وقفزته السريعة المفاجئة إلي
البطولات المطلقة.. بعد أن حقق لنفسه جماهيريه واسعة في أدواره المساعدة.
أداء هاني رمزي الكوميدي يعتمد أصلاً علي المبالغة في التعبير والحركة،
وعلي الإفيهات المركبة التي تعتمد علي الاحتمال اللفظي مضافاً إليه بعض
الحركات البهلوانية وتعبيرات الوجه الساذجة.
وإذا حققت بعض أفلام هاني رمزي في البطولة شيئاً من النجاح بادئ الأمر..
إلا أن استمرارها علي نفس المنهج والمنوال والأسلوب أفقدها شيئاً فشيئاً
مصداقيتها وفنية الكوميديا التي يفترض أن تكون كامنة في أرجائها.
وهاهو سامي أوكسيد الكربون يأتي ليوصل هذه الطريقة في الإضحاك وهذا الأسلوب
المهترئ الذي يعتمد علي بناء درامي مفكك قوامه الإفيهات والمبالغات التي
تدور حول فكرة اهترأت لشدة ما عولجت في أفلام كوميدية ماجنة في أوج تعبيره
القديم: زير النساء اللاهي الذي تتغير حياته بعد لقائه مع فتاة متوازنة
تعرف كيف تدافع عن القيم الحقيقية في حياتها.
استهلاك مستمر لموضوع تفككت خيوطه منذ ذلك..
عولج بنفس الأسلوب القديم ومن خلال أداء أكل الدهر
عليه وشرب.
تُري.. هل هناك أمل حقيقي في أن يعود هاني رمزي إلي قواعده السابقة أم أنه
أحرق سفنه جميعاً.. محاولاً غزو الأرض الموعودة..
التي تحولت في رأيي إلي حلم بعيد المنال.
أخبار النجوم المصرية في
07/07/2011
سينمائيات ..
أسطورة فتاة اعتلت عرش إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس
بقلم: مصطفى درويش
كانت أطول ملوك بريطانيا بقاء علي عرشها،
حيث ظلت متربعة عليه،
زهاء ثلاثة وستين عاما، اذا اعتلته، وهي في عمر الزهور،
ليس لها منه سوي ثمانية عشر عاما.
وبقيت ملكة تتولي أمور مملكة متحدة من بريطانيا العظمي وايرلندا، ثم بدءا
من عام
٦٧٨١
، امبراطورة،
أثر ضم الهند إلي أملاك التاج البريطاني، بقيت علي هذا الحال،
إلي أن جاءها الموت في الثاني والعشرين من يناير لعام ١٠٩١، أي والقرن
العشرون لا يزال في شهره الأول يتحسس خطاه.
ووقتها كان لها من العمر واحد وثمانين عاما أو أكثر قليلا هذه هي الملكة
فيكتوريا، التي اسموها عند مجيئها إلي دنيانا يوم الرابع والعشرين من مايو لعام
1819» الكسندرينا فكتوريا«
ولم يكن لها من العمر سوي ثمانية شهور
، عندما غاب أبوها دوق كنت عن دنيانا،
ووقتها كان أحد أعمامها
»ويليام الرابع«
ملكا، معتليا عرش بريطانيا،
وعم آخر »ليوبولد« أول ملك، يعتلي عرش بلجيكا.
وفيلم »الفتاة فيكتوريا« »٩٠٠٢«
لصاحبه المخرج
»جان مارك فالليه«
يعرض لسيرتها، قبل وفاة عمها ويليم الرابع بقليل،
واعتلائها العرش بعد ذلك، وهي لاتزال في عمر الزهور،
تحاك من حولها المؤامرات وتتقمص شخصيتها في الفيلم بجدارة النجمة الصاعدة »اميلي
بلنت«
ويشاركها البطولة »روبرت فريند« متقمصا شخصية الأمير »البرت«
زوجها الأول والأخير والفيلم يدخل في عداد
الأفلام التي تعرض لسير ملوك وملكات بريطانيا،
ذلك النوع من الأفلام المولع بابداعه، صانعو الأطياف في السينما البريطانية.
وولعهم هذا يعود إلي بدايات فن السينما عندما تنافس العديد من الشركات، من
أجل تصوير جنازة الملكة فيكتوريا »١٠٩١«.
واستمر الولع معبرا عنه في فيلمين عنها،
احدهما »فيكتوريا
الكبري« »٧٣٩١« والآخر »ستون عاما مجدا« »٨٣٩١«
وفي كليهما تقمصت شخصية الملكة الممثلة الانجليزية »انا نيجل«.
ثم عادت الملكة إلي الظهور في فيلم »مسز براوين« »٧٩٩١«
لصاحبه المخرج جون مادين حيث تقمصت شخصيتها بعد وفاة زوجها الامير »البرت«
المبكرة الممثلة »جودي دنش«
بعد ذلك اخرج ستيفن فريرز رائعته »الملكة« »٦٠٠٢«
واخرج »شيكار كابور« فيلميه عن الملكة اليزابيث الأولي »٨٩٩١
و ٧٠٠٢« وهنا لا يفوتني أن اشير إلي رائعة المخرج »نيكولاس هيتنر«
»جنون الملك جورج« »٤٩٩١«.
ومما يميز »الفتاة فيكتوريا«
عناية مخرجه بأدق تفاصيل الحياة في القصور الملكية أثناء القرن
التاسع عشر فلا
غلطة تحسب في تصميم الملابس ولا في الديكورات.
وكان عاملا مساعدا في هذا الخصوص، تصوير المشاهد في تلك القصور لاسيما قصر باكنجهام.
يبقي لي أن أقول أن الفيلم لم تسنح له فرصة العرض العام عندنا، رغم أنه عمل
سينمائي سياسي من الدرجة الأولي، فيه الكثير من الدروس عن كيفية ممارسة
الديمقراطية واحترام ارادة الناخبين علي نحو أدي بالملكة
في نهاية الأمر إلي أن تملك
دون أن تحكم.
أخبار النجوم المصرية في
07/07/2011 |