حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج أحمد الجندي: لا خلافات مع أحمد مكي

القاهرة – نسمة الحسيني

مع كل فيلم يؤكد المخرج أحمد الجندي موهبته وامتلاكه أدواته التي تضعه في مكانة خاصة على الخارطة السينمائية، وفي أحدث أفلامه «لا تراجع ولا استسلام» قدّم كوميديا «البارودوي» التي فتحت بوابات الجدل كونها نوعاً مختلفاً من الكوميديا يعتمد على السخرية من أفلام شهيرة.حول هذة التجربة التي اعتبرها البعض إساءة الى تراثنا السينمائي كان اللقاء التالي.

·         لماذا قرّرت المغامرة بتقديم نوعية «البارودوي» الجديدة على الجمهور في فيلمك الأخير «لا تراجع ولا استسلام»؟

لأن الفن مغامرة ولأننا نبحث دوماً عن جديد، قرّرنا خوض التجربة على رغم التخوّف من عدم تقبّلها من الجمهور كونه لم يعتد على هذه النوعية وليس لنا تجارب كثيرة فيها ولم يُقدم عليها أحد بجرأة إلا من خلال «إفيه» أو أثنين على الأكثر داخل الفيلم.

·         وكيف جاءت الفكرة أصلاً؟

منذ بداية تعاوني مع الممثل أحمد مكي ونحن نبحث عن أفكار جديدة، وقد راودتنا هذه الفكرة منذ فترة وكنا ننتظر الوقت المناسب لتنفيذها، وما زالت لدينا أفكار أخرى نتحيّن الفرصة لتحقيقها.

·         هل ستكرّر تقديم هذه النوعية في فيلمك القادم؟

فيلمي القادم لم تتضح ملامحه بعد، لأننا ما زلنا نبحث عن الفكرة الأفضل، ولكن إذا توصلت اليها لا أمانع من إعادة تقديم النوعية نفسها التي سبق وقدّمناها في «لا تراجع ولا استسلام».

·         ولماذا اخترت السخرية من خلال قصص الجاسوسية على رغم ما لها من خصوصية لدى الجمهور؟

لأنها تتماشى أكثر مع نوعية «لا تراجع ولا استسلام»، فنحن نقدّم فيلم أكشن كوميدياً، ولأنها «تيمة» مستهلكة في الأفلام مثل زرع جاسوس شبيه بشخص توفي التي وردت في أفلام عدة.

·         هل خشيت السخرية من أفلام بعينها خوفاً من غضب صناعها؟

إطلاقاً، لأنني حتى لو سخرت من أفلام بعينها لن يغضب أحد، لأن صناع الأفلام على درجة من الوعي والثقافة التي تجعلهم يتفهمون تقديم هذه النوعية.

·         يرجع البعض اختياركم هذه النوعية بالذات الى أن الضحك فيها مضمون، فما ردك؟

الضحك غير مضمون في أنواع الأفلام كافة وليس «البارودوي» فحسب، لذلك اعتمدت في تحقيق الضحك على جدية المواقف وليس الإفيه، وخير مثال على ذلك الشخصية التي قدّمها ماجد الكدواني، إذ كان يتحدث بجدية وهذا هو الجديد: أن نضحك من الموقف نفسه كذلك الموضوع وطريقة أداء الممثل.

·         جاء إعلان «لا تراجع ولا استسلام مشابهاً لإعلان «كتكوت» لمحمد سعد على رغم اختلاف الموضوع في الفيلمين، ما رأيك؟

لم نتعمّد هذا التشابه، لكني رأيت أن إعلان «لا تراجع ولا استسلام» هو الأنسب لموضوع الفيلم، لأننا في نهايته سخرنا من الإعلان نفسه عبر الجملة التي قالها ماجد الكدواني: «أن تيمة زرع جاسوس من كتر ما اتعملت ماحدش هيفكر اننا هنعملها».

·         ما سرّ تكرار التعاون بينك وبين الممثلين أحمد مكي ودنيا سمير غانم؟

عملت مع مكي في ثلاثة أفلام ومع دنيا في فيلمين وأشعر فعلاً بارتياح في العمل معهما، إذ توجد بيننا كيمياء وتفاهم، ولدينا هدف واحد ونعمل بطريقة واحدة ونحاول التجديد في كل مرة، لذلك نحن الآن بصدد التحضير لفيلم رابع يجمعنا.

·         أخبرنا عنه؟

ما زلنا نحضّر له ولكننا لم نستقر على فكرة محدّدة. كل ما أستطيع قوله إنه سيكون فيلماً كوميدياً وستعمل معنا ورشة الكتابة في مسلسل «الكبير أوي» نفسها.

·         هل يعني كلامك أنك ستستمر في العمل مع الفريق نفسه؟

ولماذا لا أستمر في العمل مع المجموعة الناجحة نفسها بدءاً من الممثلين الى مدير التصوير ومهندس الديكور وصولاً الى مهندس الصوت؟ مع ذلك لا أمانع في العمل مع ممثلين آخرين، خصوصاً أن الدور ينادي صاحبه وأنني حريص على العمل مع آخرين.

·         لكن تكرار التعاون سيضعكم في مقارنة من عمل الى آخر؟

هذا صحيح، لكني أحرص دائماً على التجديد وأسعى إلى تحقيقه كي يشعر الجمهور بأن ثمة فكرة جديدة ومختلفة في كل فيلم نقدّمه والحمد لله نجحنا وأتمنى أن نستمرّ في ذلك.

·         هل يتدخل مكي كثيراً في تفاصيل العمل كما يقال عنه؟

لا يتدخّل وإنما يعرض وجهة نظره وهذا من حقّه. نتشاور، أنا ومكي، دائماً ونقرأ السيناريو معاً ويعطي كلّ منا ملاحظاته فيكون الاختلاف في الآراء بيننا مفيداً لأنه يجلب أفكاراً جديدة، كذلك نتشاور مع ورشة الكتابة، وفي النهاية يلتزم كلّ منا بحدود مهنته.

·         هل كان اختيار دنيا سمير غانم بطلب من مكي؟

كما أشرت سابقاً، الدور هو الذي يختار صاحبه ودنيا كانت هي الأصلح للأدوار التي أدتها. في البداية، كان ترشيحها باقتراح مني في «طير إنت» وعندما تعاونا معها أنا ومكي اكتشفنا أنها فنانة متميزة لذا رشّحناها ثانيةً.

·         اعتمدت أفلامك الأخيرة على تجسيد البطل شخصيات عدة، لماذا؟

لم أتعمد اللعب على هذه التيمة بل موضوع الفيلم نفسه تطلّب ذلك، كونه هو الذي يفرض تعدّد الشخصيات.

·         لماذا التركيز على الكوميديا في ما تقدّمه من أفلام؟

مجرد صدفة، وعلى رغم حبّي الكبير للكوميديا لا يوجد مخرج لا يتمنى تقديم الألوان الدرامية كافة، من الأكشن والرعب الى الدراما وأفلام الكرتون.

·         برأيك، أيّ الألوان الدرامية أصعب في إخراجها؟

الكوميديا أصعب بكثير من التراجيديا وخصوصاً في مصر، نظراً الى وجود عدد كبير من الأفلام الكوميدية وبالتالي المنافسة أكبر، كذلك من الصعب إضحاك الجمهور والصعوبة تكمن في حرصي على أن يكون الضحك مُقدماً في إطار مضمون هادف.

·         لماذا تهتم بالمشاركة في كتابة أفلامك؟

لأنني حريص على أن تكون كل جملة موظّفة في مكانها الصحيح ما ينعكس إيجاباً على العمل، كذلك تساعدني مشاركتي في الكتابة على تقريب وجهة نظري الى الممثل ومن ثم إيصالها الى المتلقي.

·         ردّ البعض اعتذارك عن إخراج النصف الأول من مسلسل «الكبير أوي» الى وجود خلافات بينك وبين مكي؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة. كنت مرشحاً فعلاً لإخراج المسلسل كلّه لكن بسبب انشغالي في مونتاج «لا تراجع ولا استسلام» طلبت من المخرج إسلام خيري أن يصوّر أول 15 حلقة من «الكبير أوي» مكاني ثم عدت الى استكمال النصف الثاني منه، لكن الكسر في قدم مكي أدى الى توقف التصوير وسنستأنفه بعد تماثله للشفاء.

الجريدة الكويتية في

03/09/2010

 

وجهة نظر

قامة فنيَّة كبيرة اسمها السيد بدير

محمد بدر الدين 

السيد بدير (11  يناير 1915 - 30  أغسطس 1986) فنان متميز ومتنوع العطاء سواء في السينما أو الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح، إذ عمل ممثلاً وكاتب سيناريو واتجه نحو الإخراج السينمائي والمسرحي منذ منتصف الخمسينيات وتولى إدارة «الهيئة العامة للسينما والمسرح والموسيقى».
اكتشف المخرج صلاح أبو سيف مواهب بدير المتنوعة، فطلب منه أن يكتب له سيناريو أول أفلامه «دائماً في قلبي» وحواره. وعام 1949 قدمه المخرج عباس كامل في شخصية عبد الموجود، ابن كبير الرحيمية  قبلي، وأدى دور الأب الممثل والمونولوجيست محمد التابعي، فشكلا معاً ثنائياً هزلياً وطريفاً عن شخصية الصعيدي البسيط الذي لا يرى أبعد من تحت قدميه، وهي من ابتكار بدير كسيناريست وكاتب حوار وقصة وممثل باقتدار حتى ارتبط اسمه بهذه الشخصية في أذهان عشاق السينما المصرية.

من بين أشهر أفلام السيد بدير السينمائية في تلك الفترة: «السوق السوداء» (1945)، «الماضي المجهول» (1946)، «قمر 14» (1950)، «تاكسي الغرام» (1954)، «كابتن مصر» و{شاطئ الذكريات» (1955)، «سماره» (1956)، «عمل إيه في الحب يا بابا»، آخر أفلامه (1980).

اللافت أن بدير كتب حوار الأفلام التي تدور أحداثها في الحواري والأزقة والأحياء الشعبية، وأجاد قاموس هذه اللغة، كذلك كتب سيناريوهات أفضل أفلام صلاح أبو سيف وحواراتها، من بينها: «لك يوم يا ظالم» (1951) بطولة فاتن حمامة ومحسن سرحان، «الأسطى حسن» (1952) بطولة هدى سلطان وفريد شوقي، كتب حوار «الوحش» عن قصة نجيب محفوظ، بطولة أنور وجدي وسامية جمال، «شباب امرأة» (1956) عن قصة أمين يوسف غراب، بطولة تحية كاريوكا وشكري سرحان، «الفتوة» (1957) بطولة فريد شوقي وزكي رستم، «لا أنام» (1957) بطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين ومريم فخر الدين، سيناريو «بين السماء والأرض» (1959) وحواره، بطولة هند رستم وعبد السلام النابلسي وعبد المنعم إبراهيم.

كذلك كتب حوار أنجح أفلام عاطف سالم من بينها: «جعلوني مجرماً» (1954) بطولة فريد شوقي وهدى سلطان ويحيى شاهين،  سيناريو «ليلة من عمري» (1954) بطولة شادية وعماد حمدي، حوار «النمرود» (1956) بطولة فريد شوقي وهدى سلطان ومحمود المليجي.

شارك في كتابة سيناريو وحوار الأفلام الناجحة جماهيرياً لنيازي مصطفى من بينها «حميدو» (1953) بطولة هدى سلطان ومحمود المليجي، وكتب سيناريو «رصيف نمرة 5» (1956) بطولة فريد شوقي وزكي رستم وهدى سلطان.

شارك أيضاً في كتابة أنجح مليودرامات حسن الإمام في الخمسينيات من بينها: «حكم القوي» (1951) بطولة هدى سلطان وفريد شوقي،  «كاس العذاب» (1952) بطولة فاتن حمامة ومحسن سرحان، الجسد (1955) بطولة هند رستم وفاطمة رشدي.

في عام 1957، أخذ مكانته على خارطة الإخراج السينمائي في مصر عبر فيلمين: «المجد»، كتب له السيناريو والحوار عن قصة فريد شوقي، أدى بطولته أمام زوجته آنذاك هدى سلطان، «ليلة رهيبة» سيناريو وحوار محمد كامل حسن المحامي، بطولة شكري سرحان وشريفة فاضل ومحمود المليجي، في الوقت نفسه تابع السيد بدير كتابة السيناريو والحوار والقصة وهو المجال الذي قدم فيه أفضل إنجازاته.

من أفلام بدير التي  تظل لها مكانتها في مسيرة السينما المصرية فيلمه الوطني البارز «عمالقة البحار» الذي سجل فيه دور البحرية المصرية الباسل في صدّ العدوان الثلاثي عام 1956 وأبطال المقاومة المصرية والعربية مثل جول جمال.

رحل هذا الفنان المبدع الذي مثَّل ظاهرة رائعة في تاريخنا السينمائي والفني في 30 أغسطس (آب) 1986، وخلّف وراءه كنزاً لا يفنى من الأعمال المرموقة وإسهاماً جميلاً أصيلاً في تراث الفن العربي.

الجريدة الكويتية في

03/09/2010

 

موجة.. حسين فهمي صاحب مطعم ومعالي زايد فلاحة!

فنانون... أم رجال أعمال؟

فايزة هنداوي 

ظاهرة جديدة تجتاح الوسط الفني وهي اتجاه النجوم نحو استثمار أموالهم في مشاريع بعيدة كلياً عن الفن لضمان مستقبلهم ومستقبل أولادهم، كما يؤكدون، ففتحوا متاجر لبيع الألبسة ومطاعم ومعارض سيارات... ما أسباب هذه الظاهرة، وهل بات الفن أرضاً تسيطر عليها الرمال المتحركة لدرجة أنها أصابت هؤلاء بالقلق على المستقبل ففضلوا الأعمال الأخرى ليأمنوا شرّ الزمن؟

بالعودة إلى زمن الفن الجميل، نلاحظ أن النجوم القدامى استثمروا أموالهم في الإنتاج على غرار أنور وجدي وفريد شوقي ومديحة يسري وغيرهم... أما اليوم فقد ابتعد النجوم عن هذا القطاع كلياً، فأحمد حلمي افتتح مقهى ومطعماً، واختار طلعت زكريا المجال نفسه، أما حنان ترك فتهتم راهناً بتصفيف شعر النساء، فيما اختار شريف منير الرجال للاهتمام بجمالهم. بدورها، استثمرت معالي زايد أموالها في مزرعة على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي. وإذ افتتح حسين فهمي مطعماً راقياً على نيل القاهرة، انتقت فيفي عبده الأسماك تحديداً لتقدّم أشهى الأطباق منها لزبائنها. أمّا سمية الخشاب فاتجهت إلى تصميم الأزياء، فيما اختارت إنجي شرف التجارة بها، ومعظم زبائنها من نجمات الفن...

تخصص

يؤمن الممثل كريم عبد العزيز بالتخصص، لأنه يفسح في المجال أمام الاتقان، من هنا يرى أن الإنتاج قد يبعد الممثل عن التركيز في دوره كممثل، ويقول: «لكل عمل مقوماته ولا أملك، كممثل، مقومات المنتج التي تتطلب دراية مالية وإدارية ليس لي علاقة بها».

من خلال تجربتها في الإنتاج ترى هالة صدقي أن الممثل، عندما ينتج، يفقد التركيز المطلوب منه كممثل، لأنه يضطر للإهتمام بعناصر العمل كافة من إخراج وتصوير ومونتاج وغير ذلك من أمور تشغله عن دوره.

من جهتها، لا ترى  معالي زايد عيباً في أن يستثمر الفنان أمواله في مشروع يدرّ له دخلاً يحميه من غدر الزمان، خصوصاً أن جيلها لم يعد مطلوباً سينمائياً، كما تقول، مشيرة إلى أن الاستثمار في الفن يحتاج إلى موازنات ضخمة لا تملكها.

بحث عن الربح

توضح سمية الخشاب أنها اختارت تصميم الأزياء لأنه هواية مشتركة بينها وبين والدتها التي تدير المشغل، فيما تؤكد إلهام شاهين أنها لن تبتعد عن الإنتاج السينمائي على رغم صعوبته لأن الممثل، برأيها، يجب أن يكون له دور في خروج السينما من كبوتها، ثم الفن هو القطاع الوحيد الذي تفهم فيه.
ليلى علوي تنفي توقفها عن الإنتاج بعدما خاضت تجارب عدة فيه، وتؤكد أنها، بمجرد أن تجد عملاً يستحق الإنتاج لن تتردد في إنجازها: «فلا تناقض بين دور المنتج والممثل، لأن المنتج عندما يكون فناناً يحرص على إنتاج عمل فني راق، لا يكون هدفه الكسب فحسب».

تأجير شقق

اشترى نور الشريف عمارة في أحد الأحياء الجديدة في القاهرة بهدف تأجير شققها لتصوير الأعمال الفنية، ذلك لتأمين مستقبل ابنتيه سارة ومي. ويعتبر أن المشروع ليس بعيداً عن الفن وهو محاولة لحماية صناع السينما من معاناة البحث عن شقق مناسبة للتصوير والمشاكل التي تعترضهم مع أصحابها.

من جهته، يوضح حسين فهمي أنه لجأ إلى مشروع المطعم لتأمين دخل يجنبه قبول أدوار لا تعجبه، أما الاستثمار في الفن نفسه فهو عملية صعبة، إذ يحتاج إلى أموال ضخمة لا يملكها.

أما المخرج داود عبد السيد فيرى أن ظروف السينما راهناً، لا تشجع على الإقدام على خطوة الإنتاج السينمائي لأسباب عدة، من بينها ارتفاع موازنة الأفلام، إضافة إلى عدم مساهمة الفضائيات في التمويل، لذا يلجأ الفنانون إلى مشاريع خاصة تضمن لهم دخلاً مادياً بعيداً عن المخاطرة في الإنتاج السينمائي، لأنه يفتقر إلى أي مقاييس مضمونة للنجاح، برأي الناقدة ماجدة خيرالله، على عكس المشاريع الخاصة التي يمكن ضمان مكسبها من خلال دراسات تجرى حولها.

الجريدة الكويتية في

03/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)