حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مخرج وبطل "المستهلكون"

ستالون يعود إلى بداياته متأخراً

محمد رضا

في أحد مشاهد فيلم سلفستر ستالون الجديد “المستهلكون” نتعرّف إلى ميكي رورك وهو يرسم . يرسم الوشم أوّلاً ثم ها هو، في مشهد آخر، يرسم لوحة سوريالية . واحدة من المرأتين الوحيدتين في هذا الفيلم الرجالي هي ساندرا، وهي رسّامة أيضاً . هل هي الغنمة السوداء في عائلتها؟ لا، فوالدها أيضاً، الذي يتمتع بطبيعة إجرامية رسّام .

قبل أن يعتقد المرء أن سلفستر ستالون لديه رسالة فنيّة خفية في هذا الفيلم يريد إيصالها، فإن مشاهد القتل وكسر الرقاب وخلع الأكتاف وتفجير القنابل تتوارد، لكي تنأى بالفيلم عن مثل هذا الاعتقاد. وبما أن الشخصيات الثلاث المذكورة تهوى الرسم، فإن المسألة مثيرة للاهتمام على نحو آخر: إما أن ستالون الذي شارك كتابة السيناريو مع ديفيد كالاهام، لا يعرف من أوجه الفن الا الرسم (ليس هناك عازف موسيقي مثلاً) وإما أنه اعتقد أنه إذ يقدّم شخصيات ترسم، فإنه بذلك يرفع من قيمة الفيلم .

 “المستهلكون” ليس بحاجة إلى فرشاة رسم لترفع من قيمته، بل إلى “ونش” . وعليه أن يكون كبيراً يُستخدم لرفع الأثقال والحمولات ذات الحجم الكبير، لأن الفيلم يبدو مثل مكعّب من الصلب تم صبّه ولم يستطع المخرج تحريكه بعد ذلك، على الرغم من كل مشاهد “الأكشن” وكثرة الشخصيات التي تقف في صف الأبطال . في أفضل حالاته هو فيلم من أفلام الحلول العسكرية عن “قبضايات” مارسوا مهنة القتل طويلاً حتى تحوّل الموت عندها إلى لعبة فيديو مزوّدة بموسيقا تصم الآذان، وانفجارات تذيب النظارات من على أرنبة أنف المشاهد، ولو أنها لا تستطيع إذابة الجليد الذي يحس به المشاهد حيال ما تعرضه .

الأول أمام الكاميرا ووراءها هو الممثل والمخرج سيلفستر ستالون الذي قاد، بين الممثلين، مهنة فنيّة غريبة إلى حد تمييزه . والذي عمد من حين إلى آخر، إلى الهرب من صورة الممثل الخشن الذي يتكلّم قليلاً (وحين يتكلّم لا تفهمه) ويضرب كثيراً، لكنه عاد في كل مرّة إلى ذلك النمط الذي اشتهر به منذ سنوات . الآن قرر ألا يحاول من جديد، بل أن يسعى لدفع مهنته إلى حيث يعتقد المصير ذاته: المزيد من مظاهر القوّة العضلاتية .

الحقيقة أن ذلك متاح له اليوم أكثر من ذي قبل، فقد لجأ منافسه في الثمانينات أرنولد شوارزينغر إلى السياسة، وانتهى جان-كلود فان دام إلى أفلام متشابهة (يؤدي في العديد منها شخصيتي شقيقين توأمين) وتشاك نوريس لم يعد يستطيع ركل أحد، كما فعل في كل أفلامه وحلقاته التلفزيونية، وركلته الأيام إلى حيث يبيع أجهزة تربية العضلات . أما ستيفن سيغال، فقد زاد وزنه وتراجع جمهوره وانتهى في حلقات تلفزيونية لم تستمر لبعد موسمها الأول .

وفي كل الأحوال، هؤلاء ليسوا من الخامة ذاتها التي تألّف منها ستالون، وهم ليسوا موجودين في فيلمه الجديد هذا، بل جلب مجموعة مختلفة من ممثلي الأكشن: البريطاني جاسون ستاثام، الصيني جت لي، السويدي الأصل دولف لندرغرن وغير المعروفين الأفرو أمريكي يري كروز والأمريكي راند كوتور .

مهنة ستالون مختلفة لأنه بدأ ممثلاً كادّاً ومن القاع . بعد فيلم أو اثنين من نوع البورنو الخفيف سنة 1970 أوجد لنفسه دور بطولة في فيلم “لا مكان للهرب” سنة ،1971 لكن لم يكن هناك مكان لعرض هذا الفيلم أيضاً فعاد إلى الأدوار الصغيرة . لقطة سريعة له في فيلم وودي ألن “موز” وأخرى غير محسوبة في فيلم “كلوت” البوليسي، ثم لقطات محذوفة بكاملها في فيلم ثالث عنوانه “ماندينغو” قبل أن يجد دوراً أكبر . ما بين مطلع السبعينات وحتى منتصفها عمل في أحد عشر فيلماً نصفها أدوار هامشية جداً والبعض الآخر، مثل “كابوني” و”وداعاً يا حبي” في مشاهد كاملة وإن بقيت الأدوار محدودة. لكن ستالون مثال في السعي والعناد، وحين كتب فيلم “روكي” سنة 1975 عمد إلى إرساله إلى كل ستديو في “هوليوود” وكان الرد إما بالرفض أو بمجرد محاولة شراء السيناريو وإعطاء ستالون دوراً صغيراً فيه . لكنه أصرّ على أن يقوم بالبطولة . أخيراً، غامرت شركة “يونايتد آرتستس”، المتوقّفة الآن، وموّلت الفيلم بنحو مليون دولار فإذا به يحقق 225 مليون دولار أيام ما كانت التذكرة بدولارين أو ثلاثة .

اختيارات ستالون من الأفلام بعد ذلك حافظت على المنهج القائم على القوّة والبطش، مع محاولاته الظهور بمظهر من يملك عاطفة وقلباً كبيرين، لكن الانتقال من هذه الأدوار خصوصاً بعد نجاح سلسلة “رامبو” كان صعباً . ستالون حاول الانتقال فلعب الكوميديا (“توقّف وإلا أمي ستطلق النار”) والبوليسي القائم على الشخصية وليس على الحركة (“كوب لاند”) وخسر ما استوجب عودته إلى حيث بدأ . ولم تكن عودة سهلة لأنه الآن في الرابعة والستين من عمره، لكن نسخة جديدة من “رامبو” قبل سنتين جعلته قادراً على تجسيد بقايا شخصية فاتها التاريخ . من هنا فإن “المستهلكون” رغم نجاحه، ما هو الا دفاع أخير عن النفس .

 

السينما المستقلة تحتضر

حاول أن تأخذ السينما المستقلّة إلى الطبيب المختص، وستجد أن شهادته لن تبتعد كثيراً عن الواقع الذي تعاني منه . ستجد أنه في التقرير الذي سيكتبه لمن يهمّه الأمر، سيذكر الأعراض التي تعاني منها وسيتوقّف عند الخانة التي تقترح العلاج متردداً، فكل عَرَض إذا ما تمّ مداواته مبكراً زال، لكن السينما المستقلّة وصلت الآن إلى تلك المرحلة التي تستطيع فيها مشاهدة حفرها المكشوفة تنتظرها في أكثر من حديقة غنّاء .

البداية من الآخر: ما إن وصل حزب المحافظين إلى الحكم إثر الانتخابات البريطانية الأخيرة، حتى حملوا المطارق واتجهوا بها إلى آخر معاقل المؤسسات التي كانت تستفيد من مساعدة الدولة . ففي بريطانيا منذ عشر سنوات مؤسسة باسم “مجلس الفيلم البريطاني” تمنح المعونات المالية للمشاريع البريطانية ذات النهج الفني . وحققت نجاحاً فريداً، إذ أنجزت خلال العقد المنصرم أكثر من 160 مليون جنيه إسترليني (نحو 250 مليون دولار) من الإيرادات، رغم أن ميزانيّتها من الدولة لا تزيد على ثلاثة ملايين جنيه (او خمسة ملايين دولار) في العام الواحد .

في مصر، ورغم الحديث الحميم والدافئ عن مرحلة جديدة للسينما المستقلّة، فإن العوز لا يصنع سينما، ولهذا فإن احتمالات تبلور تيار للسينما المستقلة، بكاميرات رقمية ومواهب شابّة، تبقى ضعيفة ولن ينتج عنها أكثر من فيلم أو فيلمان سيكونان إعلاناً للحالة الحزينة التي انتهت اليها السينما المصرية في السنوات الأخيرة .

أمريكياً، فإن الحاصل هو بحجم كبر ذلك السوق وسعته .حتى سنوات قليلة، كانت السينما المستقلة في حال ازدهار ملحوظة . مهرجان “سندانس” كان في أوجه . في كل مطلع عام يقبل عليه السينمائيون المستقلّون مدركين أن فرص بيع إنتاجاتهم لأكبر ستديوهات الإنتاج والتوزيع الأمريكية مرتفعة، لأن تلك اكتشفت الذهب في تلك الأفلام غير المكلفة . تشتريتها بأسعار محدودة، ثم تطلقها وتنجز من ورائها أرباحاً غير مشروطة أو منقوصة . التجارة كانت في أعز نشاطها في النصف الثاني من الثمانينات، لدرجة أن كل شركة إنتاج رئيسية، مثل “باراماونت”، “وورنر”، و”فوكس” وسواها، افتتحت شركة لإنتاج وتوزيع الأفلام المستقلّة تنضوي تحت جناحها . وكان لتأسيس شركة “ميراماكس” التي عرفت نجاحاً كبيراً في ذلك الحين، أكبر أثر في هذا الرواج .

الحقيقة أن “ميراماكس” لعبت دوراً كبيراً جداً من تأسيسها في منتصف الثمانينات وحتى قيام شركة “ديزني” بشرائها قبل أربعة أعوام، وتحاول الآن البحث عمّن يشتريها . فالشركة أنتجت أطناناً من الأفلام ذات الكلفة الصغيرة ووزّعت ما يوازيها من الأفلام الأوروبية والصينية واللاتينية في الولايات المتحدة . في تلك الفترة كان الإقبال على هذه الأفلام الأجنبية داخل الولايات المتحدة منجم ذهب كبيراً، وسرعان ما سارت الشركات التي أسستها الاستديوهات الكبيرة على الدرب نفسه . “ميراماكس” كانت مقبلة على عملية انتفاخ غير محسوبة: من ناحية كان القليل من أفلامها يمكن اعتباره روحاً وتنفيذاً من الأفلام المستقلة، من بينها مثلاً سلسلة المخرج كونتين تارانتينو مثل “بالب فيكشن” و”جاكي براون” الذي قامت ببطولته بام غرير . من ناحية أخرى، كان الكثير من أفلامها - خصوصاً في النصف الثاني من التسعينات وحتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي - أفلاماً تجارية مصنوعة بميزانيات أقل .

الشركات الأخرى فقدت بدورها البوصلة حين أفقدت الفيلم المستقل ثوابته وهويّته: ما عاد الفيلم المشع فنّا وأصالة والمبتعد عن النمط والنابض بروح جديدة وبمواهب جديدة، بل تكرار لما تحمله “هوليوود” من أفلام .

سيمر وقت طويل قبل أن تقف السينما المستقلة على قدميها من جديد والخوف هو أن تلفظ الروح قبل ذلك .

 

علامات

نورمان ويزدَم

من المؤسف أن الذاكرة السينمائية في كل وسائل الإعلام لا تختزن من الأسماء الا من حقق وضعاً ثقافياً أو فنيّاً مميّزاً، وتغفل عن الجيش الكبير من السينمائيين الذين اشتغلوا في هذا الميدان منذ أواخر القرن التاسع عشر وإلى اليوم .

إنها رُفعة وشوفينية من بعض المثقّفين، عرباً وغربيين، أن يهتموا بأقطاب معيّنين مع تغييب الأكثرية التي أسهمت في إيصال السينما إلى ما هي عليه اليوم، وتركت نتاجات لا يمكن نكرانها . نعم لم تحقق تحفاً فنيّة بالضرورة، لكنها حفرت أخاديد في السينما في كل الأحوال . في الوقت نفسه، فإن هذا النوع من الإعلام القائم على استنساخ المواقف لم يحط بعد بكل الذين أبدعوا وحققوا تحفاً سينمائياً أساساً، بل اكتفى بما تردد من أسماء على نحو أكثر من سواه .

أحد الذين تم إغفالهم هو الكوميدي البريطاني نورمَن ويزدَم الذي زيّن السينما البريطانية في أواخر الخمسينات وحتى نهاية الستينات من القرن الماضي، بعدد من الأفلام البريئة من كل شاغل سوى الإضحاك ومن دون القدر الذي نجده عند بعض الكوميديين الآخرين (في كل مكان) من تهريج .

نورمَن ويزدَم كان قصير القامة (نحو متر ونصف المتر) ونحيف البنية . أقصر قليلاً من تشارلي تشابلن وبَستر كيتون . هذه الملاحظة يجب ألا تفوتنا، فقصر القامة كان مشكلة أمام كوميديين عديدين، والموهوبون منهم فقط هم الذين تجاوزوها: جيمس كاغني، ميكي روني، ألان لاد و(حالياً) توم كروز . ومن الكوميديين بستر كيتون وتشارلي تشابلن ونورمن ويزدوم، لكن نورمن ويزدوم لم يولد في السينما الصامتة التي كانت تتيح بعض التورية ولم يكن مبدعاً متفنناً كما كان الحال مع كيتون أو ذا رسالة اجتماعية كما الوضع بالنسبة لتشارلي تشابلن . كل ما كان عليه هو تقديم رسم لشخصية بسيطة، محبّة، لا تستطيع أن ترتفع كثيراً عن الأرض قامة ولا قيمة اجتماعية .

هو بائع الحليب المهددة مصلحته بالتوقّف نتيجة بناء مصنع كبير في البلدة في “طير مبكر” (1965) وهو موظّف المحل البسيط الذي يحلم بأشياء كبيرة في “اتبع النجم” (1959) وقبل ذلك هو منظّف نوافذ في موقف ينقذ فيه ابن أحد كبار أثرياء البلدة في “ارتقاء في هذا العالم” سنة 1956 .

هذه الملامح لا تبتعد عن تلك التي أوجدها الكوميديانان الأشهر بَستر كيتون وتشارلي تشابلن، فهما أيضاً لعبا شخصيات من القاع تغفو على أحلامها وتستيقظ على واقعها وتسعى بين الحلم والواقع لفعل الشيء الصحيح من دون فائدة تُجنى . كلاهما في الحب مع المرأة التي إما لا تشعر بهما أو التي عليها أن تختار من هو أكثر ثراء . نورمان في المقابل، وبما أن نجوميّته كانت عصرية استطاع التأقلم مع الحياة الحاضرة في الستينات مجسّداً الفترة الزمنية الجديدة في سينما كانت تقدّمت، في لغوياتها ومفرداتها، عن تلك الصامتة أيام كيتون وتشابلن .

وُلد قبل 95 سنة (ولا يزال حيّاً) في بيئة فقيرة وخدم في الجيش البريطاني شابّاً خلال الحرب العالمية الثانية، لكن حب الفن كمن له حين عودته، فأم المسرح وكتب الأغاني ثم مثل في السينما منذ عام 1948 وأوّل بطولة له كانت سنة ،1952 حين قاد فيلم “متاعب في المتجر”، الذي نال عنه جائزة “بافتا” كأفضل موهبة تمثيل جديدة .

نورمان ويزدَم كان نتاجاً لنجاح آخر إنما خارج نطاقه . شركة إنتاج بريطانية ضخمة أسمها “رانك” . إليها وإلى شركات وستديوهات أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، يعود الفضل في تحريك دولاب تلك الصناعة آنذاك .

م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

22/08/2010

 

دور السينما في مصر تفرض شروطها على الأفلام

عرض أعمال نجوم الشباك فقط... والباقي للفضائيات

القاهرة ـ من محمد عاطف

دور العرض السينمائي اصبحت عائقا امام الأفلام الجديدة لأنها توافق على اعمال النجوم الذين يحققون الأرقام القياسية في شباك التذاكر، مثل احمد حلمي ومحمد سعد وتامر حسني وأحمد عز ومنى زكي وياسمين عبدالعزيز، الخ بينما الأفلام التي تعتمد على نجوم الصف الثاني أو الشباب والوجوه الجديدة فهي مرفوضة ولا تلقى الاهتمام من اصحاب دور السينما.

هذا الأمر جعل الأفلام لا تحصل على فرصتها في العرض وبعضها يتحول الى الفضائيات، مما يؤثر على صناعة الفن السابع بشكل يخشاه القائمون عليه.

تقول النجمة منى زكي: أرى ضرورة فتح دور السينما امام كافة الأشكال السينمائية سواء التي تجمع النجوم أو الشباب من الوجوه الجديدة، وهناك حلول في هذا الموضوع منها: بدلا من ترك دور العرض بلا أفلام في أوقات معينة من العام لا تعد من المواسم السينمائية المعروفة، وهذا الأمر له اكثر من فائدة، منها طرح الأفلام متوسطة الانتاج لتقديم الوجوه الجديدة للجمهور والنقاد.

وتواصل العروض بدور السينما التي تعمل بها أعداد كبيرة من الشباب الباحثين عن فرصة عمل، وايضا التقليل من طرحها الأفلام الاجنبية لإعطاء الفرصة امام أفلامنا العربية.

يرى المخرج نادر جلال ان هناك فوضى كبيرة يشهدها المجال السينمائي هذه الأيام خاصة مع الأزمة الاقتصادية العالمية وأصبحت هناك افلام يضع اصحابها عيونهم بشكل رئيسي على الفضائيات اكثر من دور العرض، لأن المكسب من التسويق الفضائي مضمون مقدما.

واضاف: أما العرض السينمائي فإنه يحتمل الفشل والخسارة خاصة مع ارتفاع تكاليف الدعاية والإعلان.

يقول المخرج والمنتج هاني جرجس فوزي: اضطررت للتعامل المباشر مع الفضائيات، على الرغم من اهتمامي بعرض أفلامي مباشرة في السينما، لكن المشكلة الرئيسية هي 'حيتان' سوق التوزيع ودور العرض الذين لا يمنحون أي فيلم فرصة الوجود بسهولة، خاصة إذا كان الفيلم معتمدا على وجوه شابة وليسوا نجوما معروفين، ويتدخل أصحاب دور العرض ايضا ويرفضون عرض هذه الأفلام، الأمر الذي يمنع السينما من تقديم دماء جديدة في الوقت الذي يعجز المنتجون عن الاستعانة بالنجوم وأجورهم الفلكية التي لا تناسب الوضع الجديد.

ورفض هاني اعتبار أفلامه عودة لأفلام المقاولات وقال: ليس معنى تقديمي أفلاما بها وجوه شابة وميزانية متوسطة وتخاطب الفضائيات انها أفلام مقاولات، لأن جزءا كبيرا من الميزانيات الضخمة التي يرصدها الآخرون لأفلامهم هي في أجور نجوم هذه الأفلام بينما أجور الوجوه الجديدة لا ترهق الميزانيات السينمائية. يشير المنتج كامل أبو علي الى ان ظهور الفضائيات قضى تماما على اندية الفيديو التي كانت منتشرة من قبل، وبعد أن كان المشاهد يقوم بتأجير الأشرطة من الأندية أصبح مشتركا في قنوات الأفلام المشفرة أو متابعا للقنوات المفتوحة التي تعتمد على مصادر أخرى للتمويل، وبالتالي تتنافس للحصول على البضاعة، ولذلك استبدلت الفضائيات مقعد بيع الأفلام انتاجيا بشركات الفيديو، وهذا الاستبدال التكنولوجي يبدو انه لا يكتفي بالترتيب الثاني ويحاول جاهدا ان يصل الى المقعد الأول ويكون بديلا لدور العرض السينمائي.

ويؤكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما انه لم يتلق اي شكوى إلى الآن من تعسف أو منع من قبل الموزعين ضد أفلامهم، وانهم من تلقاء أنفسهم قاموا بصناعة هذه الأفلام من اجل الفضائيات لتيسير العمل ودوران عجلة الانتاج السينمائي، وطالما ان الأفلام التي يصنعونها جيدة فلا مانع من صناعتها، خاصة انها تساهم في تقليل البطالة بين السينمائيين.

القدس العربي في

23/08/2010

 

دورة ذات طابع خاص من دورات 'بلازا'

مئوية محفوظ: الأحلام تغدو أفلاماً روائية قصيرة

القاهرة ـ من محمد الحمامصي  

مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية ينتج مجموعة من الأفلام المأخوذة عن كتاب محفوظ الأخير 'أحلام فترة النقاهة'.

في إطار احتفالات مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية بمرور 10 سنوات على افتتاحه عام 2001 والتي تتزامن مع احتفالات مصر والعالم بالذكرى المئوية لميلاد الكاتب نجيب محفوظ، يقوم المركز بإنتاج مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة المأخوذة عن كتاب محفوظ الأخير "أحلام فترة النقاهة".

وتأتي هذه البادرة في إطار الدورة الثالثة من مشروع بلازا الذي يشرف عليه المركز، وهو مشروع يعنى بمساندة المخرجين المصريين الشباب عن طريق إنتاج أفلام روائية قصيرة تدور أحداثها على الساحة الخارجية بمكتبة الإسكندرية، "البلازا".

وتُعد هذه الدورة من مشروع "بلازا" دورة ذات طابع خاص، حيث يتسع فيها مفهوم "البلازا" من نطاقه المكاني الضيق في مكتبة الإسكندرية إلى نطاق مفاهيمي أكثر رحابة، حيث تصبح "البلازا" بمنزلة الساحة التي تجتمع فيها خيالات المخرجين الشباب ليتم نسجها في أفلام تعبر بشكل أساسي عن هواجس صانعيها.

وجاءت الفكرة من وحي المشروع المقدم من مجموعة استوديو "فيج ليف"، وهو ستوديو خاص مهتم بإنتاج الأفلام المستقلة في الإسكندرية، إذ يقوم مركز الفنون بتمويل أربعة أفلام مستوحاة من كتاب "أحلام فترة النقاهة" بالشراكة مع الستوديو، وفي نفس الإطار يفتح مركز الفنون الباب أمام المخرجين الشباب المستقلين للتقدم للحصول على دعم لإنتاج أفلام روائية قصيرة مأخوذة عن نفس المجموعة.

وعليه، يدعو المركز المخرجين الشباب لتقديم طلبات الإنتاج الخاصة بهم للحصول على المنحة من خلال المسابقة التي يشرف عليها هذا العام المخرج السينمائي"محمد خان".

إطار العمل:

- لا يشترط تصوير الفيلم في مكان محدد.

- يُشترط أن يكون سيناريو الفيلم مأخوذ عن أحد أحلام الكتاب.

- لا تقل مدة الفيلم عن دقيقة و لا تزيد على 15 دقيقة.

- يقوم المركز بتمويل الإنتاج، بشكل كلي أو جزئي، بعد مراجعة الميزانية المفصلة الخاصة بكل عمل، بحد أقصى عشرة آلاف جنيه للفيلم الواحد.

- يحق للمخرج الحصول على نسخة من فيلمه للتقدم بها للمهرجانات أو المسابقات المختلفة

مع الاعتراف بحقوق الإنتاج الخاصة بمكتبة الإسكندرية.

يستقبل المركز طلبات الإنتاج حتى آخر ديسمبر 2010، بحيث تتضمن الطلبات ما يلي:

- السيرة الذاتية الخاصة بالمخرج.

- نسخة من السيناريو المطلوب إنتاجه مكتوبة بالكمبيوتر.

- يفضل وجود رسوم أو صور إيضاحية للتصور البصري لبعض اللقطات بالفيلم.

- نسخ من الأعمال السابقة، إن وجدت.

- ميزانية تفصيلية.

الخطوات:

- يتم إعلان النتيجة آخر يناير/كانون الثاني.

- يتم العرض الأول للأفلام في 11 ديسمبر/كانون الأول 2011، الذكرى المئوية الأولى لميلاد نجيب محفوظ.

ميدل إيست أنلاين في

23/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)