حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج إبراهيم بطوط:

أفلامي بطلتها الفكرة وليس النجوم

القاهرة - أميرة الدسوقي

إبراهيم بطوط أول مخرج مصري مستقلّ استطاع الوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية وعرض فيلمه «عين شمس» في الصالات من دون أن يضطر الى التنازل عن أيٍّ من مبادئه خضوعاً لرغبة منتج أو موزّع بعد عامين ظل خلالهما في شدّ وجذب مع الرقابة حيناً وشركات التوزيع أحياناً أخرى. عن فيلم «حاوي»، تجربته الجديدة التي سيشارك بها في مهرجان روتردام بدورته المقبلة، كان اللقاء التالي معه.

·         هل انتهيت من تجهيز فيلمك الجديد «حاوي»؟

انتهينا من تصوير مشاهده كافة في مدينة الإسكندرية وبعض محافظات مصر، وهو الآن في مرحلة ضبط الصوت والألوان والتحويل إلى 35 مل.

·         هل تحمّلت بمفردك جميع نفقات إنتاج الفيلم وتجهيزه للعرض؟

تحمّلت تكلفة تصويره كلّها وحدي، لكن نفقات تحويله من فيلم مصوّر بكاميرا ديجيتال إلى فيلم 35 ملل جاهز للعرض في السينما حصلت عليها من مهرجان روتردام الذي قدّم لي منحة، وأشارك بالفيلم في مسابقته الرسمية.

·         كيف جاءتك فكرة الفيلم؟

من أغنية لفرقة غنائية مستقلة في الإسكندرية اسمها «مسار إجباري» بعنوان «حاوي»، من كلمات الشاعر محمد جمعة وتتحدث عن أن المصري أصبحت حياته عبارة عن حيل ومغامرات للتحايل على الواقع كي يستطيع التعايش معه، تماماً مثل الحاوي بالضبط. عندما سمعت تلك الأغنية للمرة الأولى تأثّرت بها جداً وقررت كتابة فيلم تدور أحداثه حول الفكرة نفسها من خلال ثلاث شخصيات والمشاكل التي تواجهها في حياتها سواء كانت اجتماعية أو مع الأصدقاء أو الأبناء... مع إظهار سمات كلّ منها الإنسانية المختلفة.

·         إذن، «حاوي» فيلم اجتماعي وليس سياسياً كفيلم «عين شمس»؟

لا يتضمّن «حاوي» تلك الجرعة المكثّفة والواضحة من مناقشة المشاكل السياسية كما في «عين شمس»، لكنّ للمشاكل الاجتماعية التي يناقشها أبعاداً سياسية ونحاول تسليط الضوء عليها بشكل غير مباشر، فكلّ مشكلة يواجهها المواطن المصري مهما كانت بسيطة أو صغيرة لا بد من أن يكون لها بعد سياسي ما.

·         هل استعنت فيه بنجوم كبار أو نجوم شباك؟

إطلاقاً، لأن الظروف التي تمرّ بها صناعة أفلامي لا تسمح بوجود نجوم شباك كونني أعمل بميزانية ضئيلة جداً، وليست لدي مواعيد ثابتة في التصوير فقد أصوّر يوماً وأتوقف أسبوعاً، لذلك تجدني أستعين دائماً  بممثلين موهوبين جداً ولكن مغمورين، مع ذلك أتعامل في هذا الفيلم مع الفنانة حنان يوسف، والممثلون الآخرون هم شريف الدسوقي ومحمد السيد ورينا عارف وفادي اسكندر وخالد رأفت وأحمد سليمان. أرى أن أفلامي سيظلّ بطلها الدائم البطل الفكرة نفسها أي النص.

·         هل سيتضمن «الحاوي» مقاطع وثائقية كثيرة كما حدث في «عين شمس»؟

كلا، لكنّ للفيلم روحاً روائية تسجيلية لأننا نصوِّر الأبطال في الشارع بالفعل وسط الناس ومن دون تحضير للتصوير، ما يوفِّر للمَشاهد الواقعية.

·         شاركت كضيف شرف في فيلم «هليوبوليس»، فلماذا لا تعيد الكرّة في أفلامك؟

أشارك في «حاوي» بدور رجل عائد إلى مصر يريد رؤية ابنته التي لم يلتقها منذ فترة طويلة، وهو دور أحببته جداً.

·         بعد عرض «عين شمس» تجارياً، ألم تتلقّ عروضاً من شركات الإنتاج لأفلام مقبلة؟

قدّمت لي شركات إنتاج عدة أكثر من عرض، من دون ذكر أسماء، لكني رفضت لأنني أريد صناعة أفلام لها طبيعة خاصة لن ترضى بها تلك الشركات، كذلك أريد أن أكون حراً تماماً في ما أخرجه و أكتبه وبعد ذلك أفكّر في الدعم المادي أو التوزيع، وهذا ما حدث فعلاً في «عين شمس» فلماذا أتنازل الآن بعدما نجحت في تحقيق مرادي؟ وكما قلت سابقاً، السينما التجارية لا تستهويني إطلاقاً لكن لن تكون لديّ مشكلة معها إذا سمحت لي بعرض أفكاري كما أريدها.

·         هل يعني ذلك أنك تنتج فيلمك من دون الاتفاق مع أي شركة لتوزيعه على دور العرض؟

بالفعل، إذ لم أتفق حتى الآن مع أي شركة لتوزيع الفيلم ولم تحدث أي خطوة لصالحه سوى مشاركته في مهرجان روتردام، وربما تظهر بعد هذه المشاركة بعض البشائر التي أستطيع من خلالها عرض الفيلم في دور العرض ليراه أكبر قدر من الجماهير، ولكن الى أن يتحقق ذلك سأنظِّم عرضاً خاصاً للفيلم في الإسكندرية بعد الانتهاء من تجهيزه للعرض.

·         هل تتوقّع لـ{حاوي» النجاح الذي حقّقه «عين شمس»؟

أرى أن هذا كلّه توفيق من عند الله، لكن إذا نظرت إلى ردود الأفعال التي  جاءتني حتى الآن ممّن شاهد أو حضر تصوير «حاوي» أتفاءل جداً، وأتمنى له النجاح الذي يستحقه.

الجريدة الكويتية في

22/08/2010

 

ظاهرة

موسم عيد الفطر... بلا أفلام!

القاهرة – رولا عسران 

بعدما كان صناع السينما ينظرون إلى موسم عيد الفطر على أنه الموسم الأهم والأقوى، باتوا يتعاملون معه على اعتبار أنه موسم الفضلات والبواقي.

فضل معظم صناع السينما الانسحاب بأفلامهم من موسم عيد الفطر نظراً إلى أنه مقتصر على أسبوع العيد نفسه، بينما تبدأ الإيرادات في الانخفاض بعدها، ما يؤدي إلى صعوبة في مشاركة الأفلام ذات الإنتاج الكبير أو التي يشارك فيها كبار النجوم، ما يعني أن الوضع يهدد بخسارة مالية كبيرة.

كذلك يواجه الموزعون مشكلة هذا العام بسبب تزامن العيد مع مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته السادسة والعشرين والذي تتغير خارطته أيضاً، من حين إلى آخر، ما يجعل صناع السينما يعدّلون في أجنداتهم بحسب الأفلام المعروضة في المهرجان وغير المعروضة.

أحد الأفلام التي قرر صناعها الانسحاب من الموسم «ابن القنصل»، الذي بدأ أحمد السقا تصويره منذ أربعة أشهر وانتهى منه منذ أقل من أسبوعين، وهو بطولة غادة عادل وتأليف أيمن بهجت قمر في أول تعاون له مع أحمد السقا وإخراج عمرو عرفة في ثاني تعاون معه.

أما السبب في انسحاب الفيلم بعد أن كان من المقرر له العرض في عيد الفطر فهو رغبة السقا في تأجيل العرض للموسم الأقوى وفق حسابات السوق، وهو موسم عيد الأضحى لأنه يتبع بإجازة منتصف العام.

كذلك قررت منى زكي تأجيل عرض فيلمها «أسوار القمر» إلى عيد الأضحى على رغم عرض الإعلان الخاص به، ما تسبب في خسارة مادية للشركة المنتجة.

جاء قرار التأجيل باقتراح من منى شخصياً لرغبتها في ضمان أعلى الإيرادات للفيلم الذي تدخل به ثاني بطولاتها السينمائية المطلقة بعد «إحكي يا شهرزاد»، خصوصاً أن الفيلم الأول لم يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً بسبب موعد عرضه السيئ.

عادل إمام أيضاً خرج من الموسم بفيلمه الجديد «زهايمر» بسبب رغبته في تأجيله إلى عيد الأضحى، على اعتبار أن النجوم سيعرضون أفلامهم في هذا الموسم والمرشح لاحتلال المركز الأول بين المواسم السينمائية لاحقاً.

كذلك قرر أحمد حلمي أن عرض فيلمه الجديد «إكس لارج» خلال موسم عيد الأضحى، وتشارك في البطولة إيمي سمير غانم وزينة.

من جهة أخرى، ثمة عدد من أفلام اضطر صناعها لتأجيلها بسبب مشاركتها في مهرجانات سواء داخل مصر أو خارجها، ومن بينها «المسافر» الذي واجه سلسلة من التأجيلات وفي النهاية استقر مخرجه أحمد ماهر على عرضه في عيد الأضحى، ذلك بعد أن قررت اللجنة المشرفة على مهرجان الإسكندرية الدولي أن يكون فيلم افتتاح المهرجان وهو بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد وسيرين عبد النور، وإخراج أحمد ماهر وتأليفه.    

كذلك خرج من الموسم «كلام جرايد» الذي تقوم ببطولته علا غانم وفتحي عبد الوهاب، وألّفه لؤي السيد فيما أخرجه محمد سعيد. وفي اللائحة نفسها يندرج «الشوق» للمخرج خالد الحجر، وبطولة روبي وسوسن بدر بسبب مشاركتهما في مهرجان الإسكندرية. كذلك خرج «ميكروفون» بطولة يسرا اللوزي وخالد أبو النجا وتأليف أحمد عبد الله وإخراجه، وذلك بسبب مشاركته في مهرجان تورنتو الدولي، ما اضطر القيمون عليه لتأجيله إلى موعد لم يُحدد بعد.

من جهته، يقول المخرج خالد الحجر إنه لا يهتم كثيراً بمواعيد عرض الأفلام بقدر ما يهتم بالإقبال الجماهيري عليها، فكل ما يعنيه رأي الناس في الفيلم، وهذا لا علاقة له بموعد عرضه.

في السياق نفسه، يرى المنتج وليد صبري أن عيد الأضحى كان وما زال أحد أهم المواسم السينمائية والتي يتنافس النجوم على عرض أفلامهم فيها.

بينما يرى المنتج محمد السبكي الذي انسحب من موسم عيد الفطر أن الأخير لم يعد له رونقه وأصبحت العين على موسم عيد الأضحى الذي يسعى كثيرون إلى عرض أفلامهم فيه، فيما يوضح خالد صالح أن الأمر لا علاقة له بالمواسم بقدر ما له علاقة بجودة الفيلم.

أما نيللي كريم  فتؤكد أن خبر تأجيل عرض فيلم «زهايمر» إلى عيد الأضحى شائعة لا أساس لها من الصحة، فالفيلم كان محدداً له من البداية العرض في عيد الأضحى، لكن البعض يحاول ترويج أخبار كاذبة حوله، علماً أن الاتفاق من البداية مع المنتجة إسعاد يونس كان على عرض الفيلم في عيد الأضحى وإن «كنت كممثلة لا أهتم كثيراً بمثل هذه التفاصيل فما يهمني هو دوري فحسب».

الجريدة الكويتية في

22/08/2010

 

وجهة نظر

خطوة على درب الفيلم الديني

محمد بدر الدين 

أسهم المخرج المصري حسام الدين مصطفى (5 مايو 1926 ـ 22 فبراير 2000) في السينما الدينية بفيلم «الشيماء» عام 1972، وكان له إسهام أيضاً في النوعية الدينية والتاريخية من خلال الدراما التلفزيونية بأعمال: «عصر الأئمة» (1994)، «الفرسان» (1994)، نسر الشرق «صلاح الدين الأيوبي» (1997).

وللوهلة الأولى يبدو غريباً اتجاه مصطفى إلى هذا النوع من الأعمال، فقد عُرف أساساً بالأفلام التجارية من نوعية الـ{أكشن» (أو سينما الحركة) بصورتها المتأثرة بهوليوود، إذ كان يعتبر بل يحلو له أن يصرح مراراً: السينما هي ما تنتجه هوليوود... السينما الحقيقية هي السينما الأميركية!

إلا أنه حاول التنوع، فقدم أفلاماً عن أدب روائي العرب العظيم نجيب محفوظ (الطريق، الشحاذ، السمان والخريف، الحرافيش)، وأفلاماً عن أدب روائي روسيا العظيم دوستويفسكي (الأخوة الأعداء، سونيا والمجنون، الشياطين)... وغير ذلك من أعمال تختلف عن طابعه الأساسي، ومن بين ذلك أيضاً فيلم «النظارة السوداء» عن قصة لإحسان عبد القدوس (1963)، و{هارب من الأيام» عن قصة لثروت أباظة (1966)، و{قاع المدينة» عن قصة ليوسف إدريس (1974)... فضلاً عن «أدهم الشرقاوي» (1964)، و{جريمة في الحي الهادئ» (1967) وغيرها من أعمال.

هكذا، ليست أعماله كلها حركة، من صنف «الأشقياء الثلاثة»، و{المساجين الثلاثة»، و{هي والشياطين»، و{الشياطين في أجازة»، و{المشاغبات الثلاثة»، و{المشاغبات والكابتن»، و{البنات والمرسيدس»... إلخ!

لكن الملاحظ أن مصطفى، لم يبرحه حتى في أفلامه عن أصول أدبية، وحتى أعماله ذات الطابع الديني التاريخي عن الاعتقاد الذي ظل يلازمه وهو: أن السينما الحقة هي السينما الأميركية ومدرستها ومفاهيمها... وظل تأثره الشديد بسينما الحركة أو الـ{أكشن» الهوليوودية تنضح به أعماله كافة... في نهاية المطاف فإن حسام الدين مصطفى مخرج تجاري، أمين وفيّ لتصوراته عن الأفلام، وماهية السينما التي يجب تقديمها للجمهور.

تمكن من تقديم فيلمه الديني «الشيماء» قبل نحو أربعة عقود، وفي الآونة نفسها قدَّم مخرج الواقعية الكبير صلاح أبو سيف فيلمه الديني «فجر الإسلام» فكان خروجاً عن المألوف في سيرته، والغريب أو اللافت أن السينما المصرية، كأنها بهذين الفيلمين قبل أربعة عقود، كانت تودع إسهاماتها في مجال السينما الدينية (التي اشتملت يوماً على ظهور الإسلام، هجرة الرسول، بلال مؤذن الرسول، خالد بن الوليد... إلخ).

فهي سينما لم تقدم شيئاً، من هذه النوعية، منذ فيلمي صلاح أبو سيف وحسام الدين مصطفى...

واختار الأخير، في فيلمه «الشيماء»، أن يقدم حبكته ومعالجته الدرامية من خلال أخت الرسول في الرضاعة «الشيماء» التي أدت شخصيتها برقة ورقي الفنانة سميرة أحمد، وشدت في الفيلم بأغنيات بالغة العذوبة بصوت فنانة الطرب المتميزة سعاد محمد، ونتعجّب كيف لم تنل هذه المطربة الكبيرة ما تستحقه من التفات وتقدير؟

ويصور «الشيماء» كفاح المسلمين الأوائل لأجل تثبيت عقيدتهم، بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، انطلاقاً من الخط الدرامي لإصرار الشيماء على إيمانها برسالة أخيها، وكفاحها ضد محاولات الأقربين منها للنأي بها بعيداً عن الإيمان (زوجها ـ أحمد مظهر)... والتي كانت تحاول، جاهدة، بدورها العبور إلى بر السلامة والإسلام... وصولاً إلى الغناء والإنشاد: «إنك لا تهدي الأحبة... والله يهدي من يشاء».

لكن السينما العربية بعد ذلك، حققت نقلة نوعية في الأفلام الدينية الإسلامية بفيلم «الرسالة» للمخرج العربي السوري الكبير مصطفى العقاد، إذ قدم مستوى متقدماً أكثر حداثة درامياً، وفكرياً، فنياً وتقنياً.

ويبقى لما سبقه من أفلام مصرية فضل الاجتهادات المهمة والسعي الدؤوب المتكرر، إلى التعبير عن رؤية دينية وقضية دينية. ومن بينها «الشيماء»، بزاويته الخاصة، وبجهده الفني والحرفي الذي لا ينكر لأجل تجسيده وتنفيذه.

الجريدة الكويتية في

22/08/2010

 

النتيجة النهائية ستكون مفاجئة للجمهور

كنوز هيتشكوك تعود للحياة

بركهامستد (بريطانيا) – من روبن ميلارد  

تقنيون بريطانيون ينهمكون في عملية إنقاذ الافلام الصامتة الاولى لرائد سينما التشويق.

يرتدي فريق من التقنيين سترات وقفازات بيضاء، وينهمكون في عملية انقاذ كنز من ارشيف السينما البريطانية، هي الافلام الصامتة الاولى التي اخرجها رائد سينما التشويق الفرد هيتشكوك.

ويعمل هؤلاء التقنيون على معالجة بكرات النترات الهشة، التي اصابها اسوداد وكسور وانكماش، بعناية فائقة وباستخدام المجهر لتحديد الخدوش والغبار عن مقدمة فيلم "ذا لودجر" (1927).

واضطلعت مؤسسة الافلام البريطانية "بي في آي" في هذا المشروع الضخم الرامي الى معالجة افلام هيتشكوك الصامتة وتحويلها الى افلام رقمية.

وترى المؤسسة ان النتيجة النهائية ستكون مفاجئة للجمهور سيما على مستوى وضوح الافلام.

يقول متحدث باسم المؤسسة "لقد احضرنا افضل النسخ في العالم، ونحن ننظفها، وسنزيل عنها العيوب بشكل يتيح لنا الحصول على نسخة اقرب ما تكون الى النسخة الاصلية"، مضيفا "نستخدم افضل تقنية لترميم الافلام. الافلام ستبدو وكأنها صورت بالامس".

ويتابع "نريد ان نحصل على نسخ قابلة للاستمرار عبر الاجيال، ستعرض هذه النسخ في صالات السينما في مختلف انحاء العالم، وستصدر ايضا بشكل اسطوانات دي في دي"، مضيفا "سندخل هيتشكوك في العصر الرقمي".

واذا كان هيتشكوك واحدا من اكبر المخرجين في العالم بفضل اعماله مثل "فرتيغو" في العام 1958، و"سايكو" في العام 1960، و"ذي بيردز" في العام 1963، فانه كان لاقى شهرة قبل ذلك في بلاده بريطانيا في العشرينات.

واغنى هيتشكوك افلامه الصامتة الطويلة المصورة بالاسود والابيض، بالتشويق والغموض، فضمت كل عناصر التي ارتكزت عليها افلامه الهوليوودية في ما بعد.

ويجري الآن العمل على انقاذ تسعة افلام لهيتشكوك، في بركهامستد شمال غرب لندن، حيث يوجد ارشيف المؤسسة البريطانية على عمق 12 مترا تحت الارض، ويضم 220 الف بكرة في حرارة تبلغ خمس درجات مئوية.

يطابق كيرون ويب، المسؤول التقني للمشروع، لقطات متعددة من فيلم "ذا لودجر" الذي يعتبر الفيلم الاول الفعلي لهيتشكوك، ببكرة اصلية من ارشيف المؤسسة، مشهدا بمشهد، مرتديا سترة بيضاء وقفازا ابيض.

ويقول "لا يمكن التأكد قبل جمع كل النسخ في مكان واحد، قد يكون هناك مشاهد اضافية، ونسخ متعددة" معتبرا ان حالة البكرات يرثى لها.

ويضيف "التفكير في انك تأخذ على عاتقك انقاذ كل الافلام التي بقيت لشخص ما، وان يكون هذا الشخص هيتشكوك، أمر لا يصدق".

في طابق آخر، يعكف التقنيون على القطع الكرتونية التي تشرح الحبكة للمشاهدين.

وهذا العمل شديد التعقيد، اذ ان عددا كبيرا من هذه القطع جرى سحبها او قطعها او كتابتها بلغة اجنبية.

وفي مكان آخر غير بعيد، وضع شريط صور سلبية (نيغاتيف) اصلي في سائل يزيل الخدوش، ليعاد نقله الى فيلم جديد 35 مم للحصول على نيغاتيف جديد.

وتبلغ كلفة هذا المشروع 1,2 مليون يورو، وتموله جهات من مختلف انحاء العالم.

واطلقت المؤسسة نداء للبحث عن "ذا ماونتن ايغل" الذي صدر في العام 1927، وهو الفليم الطويل الصامت الثاني لهيتشكوك والوحيد غير المتوفر من بين اعماله.

العرب أنلاين في

21/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)