حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كيف تدجّن تنينك؟

قيس قاسم

نبذ العنف طريقة حياة

تفرض المقارنة نفسها بين فيلمي «أفاتار» و«كيف تدرب تنينك»،  بسبب انتسابيهما، من حيث التقنية، الى الموجة الجديدة المسماة بـ«3 دي». وأيضا، لكون حكايتيهما ذهبتا الى أبعد من الواقع كثيرا، وقُدمتا عبر عوالم فنتازية فيها الكثير من الابهار والتجديد. أما الفرق بين الاثنين فيكمن في طبيعتيهما: فالأول للكبار فيما الثاني موجه للصغار، أو أكثر دقة لأفراد العائلة كلها.

على مستوى الحكاية يبدو «أفتار» بسيطا بالمقارنة مع «كيف تدرب تنينك»، الذي يغور عميقا في مسائل فكرية تتعلق بعلاقتنا بالكائنات الأخرى التي تشاركنا كوكبنا، والطريقة المثلى في التعايش السلمي معها. ويمضي الى أبعد، لملامسة العلاقة بين الفرد والمجموع، وشروط وجود الانسان في بيئات قاسية، والتي كثيرا ما تدفعه الى اختيار العنف كحل يسبق غيره في معالجة أي ظاهرة أو مشكلة تبرز أمامه.

كل هذه الأفكار وجدها المخرجان كريس ساندرز ودين ديبلوا في كتاب كريسيدا كويل، فنقلاه الى السينما، والعنوان نفسه.

لقد حولا حكاية للصغار من مستواها الكتابي السلس الى مستوى بصري أكثر تعقيدا، فيه الكثير من الحركة والادهاش، السلس، والمريح للبصر فجاء أقرب الى أفلام الحركة الكلاسيكية.

هذا يعيدنا الى «افاتار» ثانية.

فإعجاب الكثيرين به كان نابعا، في الأساس، من تأثرهم بالاسلوب التقني الجديد. كانوا متأثرين بقوة حضور الصورة ذات الأبعاد الثلاثة وألوانها الحادة، وليس بعمق وقوة حكايته، في حين مال «كيف تدرب تنينك» الى البساطة في الحركة مع تقليل واضح في قوة الألوان، الى جانب اعتماده حكاية مثيرة للاهتمام وقريبة من الهم الثقافي والحضاري للناس. حكاية الطفل هايكوب، من قبائل الفايكينغ، الذي فضل التعايش السلمي مع التنانين بدلا من مقاتلتها.

طريقة عيش

شكلت التنانين الطائرة أكبر مشكلة لسكان القرى البعيدة في الشمال، حيث تعيش قبائل الفايكنغ. وقرية هايكوب مثل غيرها كانت تعيش على ما تنتجه أرضها خلال الأشهر القليلة المعتدلة الحرارة. فخلال تسعة أشهر تقريبا تظل الثلوج تهطل فوقها، فتغطي سطوحها، فيما الرياح تعصف. في هذا الجو البارد كان مخزون القرية مما يجمعه أهلها من محاصيل، هو المصدر الغذائي الوحيد الذي يبقيهم على قيد الحياة. ولهذا كان هجوم التنانين الطائرة على مخازنهم وسرقة ما فيها، تحديا وتهديدا بموتهم جوعا، فكان قتالها قانونا عاما يسري على الجميع.

كان الطفل هايكوب، كغيره، يتمنى مجيء ذلك اليوم الذي يصبح فيه مقاتلا للتنانين، ولكن صغر سنه، وضعف بنائه الجسماني، دفعا والده، وكبير قومه، الى ابقائه بعيدا عن المعارك وحصر عمله كمساعد حداد في القرية. في حين ظلت المعارك، وما تخلفه وراءها من حرائق وخراب، تحفز هايكوب على المشاركة فيها، فاستعان بدلا من قوته الجسمانية بعقله. لقد اخترع منجنيقا بسيطا، وذهب سرا لتجربته خلال معركة من تلك المعارك الدائمة، فنجح في اصابة واحد من أخطر أنواع التنانين، وأقلها ظهورا، كانوا يطلقون عليه اسم «سواد الليل». عندما ذهب هايكوب للبحث عن التنين المصاب، والاتيان به، حدث شيء ما غيّر الكثير. فقد رأى الخوف نفسه، الذي كان يشعر به، موجودا في عين التنين المصاب. فهم لحظتها ان التنين لا يختلف عنه، وانه يخاف مثل الانسان. على هذه المشاعر بنيت حبكة الشريط.

وأخذت الحكاية مسارا مختلفا عن المألوف في أفلام الصغار، حيث البطل التقليدي هو من ينتصر في النهاية على الحيوانات الشريرة فيحمي قريته وناسه من شرورها. في هذا الشريط الفكرة خارج هذا السياق التقليدي وتنشد الذهاب الى مسارات أخرى، فيها الصداقة الناشئة بين الأعداء، تولد أفكارا تقود بالتدريج الى مواقف جديدة. ففكرة العدو الخارجي والمحكوم عليه بالسوء من دون معرفته جيدا، ومعرفة الظروف المحيطة به والتي كثيرا ما تخلق مناخا عدائيا مستحكما، استبعدت وتجاوزها هايكوب، لأنه اكتشف ومن خلال مصاحبته «أسود الليل» حالة التنانين الحقيقية وظروفها وما الذي كان يدفعها الى مهاجمتهم، فيما التعامل الودي برهن عن نجاعته مع حيوانات هائلة الكبر، ولكنها تتمتع، في الوقت نفسه، بمشاعر رقيقة يمكن تحويلها الى قوة ايجابية.

كل هذه الأفكار والتي شكلت ما يشبه خيارا واعيا لطريقة عيش، نقلت الى الشاشة بطريقة مذهلة ومثيرة للإعجاب. فالحكاية مباشرة وسهلة تدعو للتفاعل مع تفاصيلها. كما أن الضرب على وتر التفوق خف كثيرا وعوضته الحكاية بفكرة التكامل بين مكونات عالمنا. وإذا كانت الطبيعة الرائعة، والمهددة دوما من قبل الانسان، قد ظهرت في «أفاتار» بشكل جميل فان صورتها على أيدي المخرجين دين ديبوا وكريس ساندرز لم تكن أقل جمالا. الفرق الواضح بينها في الفيلمين، كالفرق بين ألوان ورود الغابة وألوان ريش الحمام.

كل منها له جماله الخاص. كجمال الطيران في «كيف تدرب تنينك»: سهل وساحر وعلى خلفيته ارتسمت معالم الكون الذي نعيش فيه، في حين كان الطيران في «افاتار» معقدا ومنتميا الى التكنولوجيا. والفرق، كما نرى بين الفيلمين، يتقرب من حالة الطيران نفسها، فهي ممتعة في كل الأحوال، معقدة كانت أم بسيطة. المهم: ماذا يريد الطيار ان يفعل بطيرانه، هل يقصف الأبرياء بالأسلحة الفتاكة؟ أم يختار السلام ونبذ العنف كوسيلة للعيش المريح، كما فعل الطفل العاقل هايكوب، حين ذهب للطيران على ظهر التنين العملاق، عاليا، دون خوف، منتشيا بحلاوة العيش مع أصدقاء، ما كان أحد يتصور يوما انهم سيكونون أصدقاء وبهذه الدرجة من الحميمية التي شعرنا بها في فيلم «كيف تدرب تنينك».

الأسبوعية العراقية في

04/07/2010

 

أفلام هوليوود في 2011 تحت هيمنة سلاسل الأجزاء وال(3D)

دبي - أسامة عسل 

تتجه سينما هوليوود الآن إلى استخدام الأبعاد الثلاثية في أفلامها بقوة، وإذا كان العام الماضي والجاري هما الاختبار الحقيقي وجس نبض الجماهير لانطلاق هذه التقنية، فإن السنة المقبلة تشكل مفصلا واضحا في هذا التوجه الذي بات يسيطر على خطط شركات الإنتاج الأميركية وخريطتها لعام 2011.

والملاحظ أيضا أن عددا كبيرا من الأفلام الضخمة والمهمة التي يجرى إعدادها وتصويرها حاليا باستوديوهات لوس انجلوس تعتمد في اغلبها على فكرة سلاسل الأجزاء كمحاولة لاستثمار نجاح وجماهيرية الأعمال السابقة.

ومن خلال تتبع المواقع الإلكترونية وبعض المنشور في المجلات الأميركية مثل نيوزويك وتوتال فيلم، يتضح أن عدد الأعمال التي ستعرض بتقنية ال(3D) عام 2010 حوالي 40 فيلما، في الوقت الذي يتوقع فيه الخبراء زيادة العدد إلى الضعف العام المقبل، هذا بخلاف قيام شركات إنتاج بتحويل أفلامها بعد تصويرها إلى تلك التقنية المبهرة.

وهو ما يكلف الشركة ما يقارب ال8 ملايين دولار وفقا لتجربة فيلم (صراع الجبابرة) الذي يعرض حاليا في صالات السينما حول العالم محققا عائدات عالية، كما أن حمى هذه التكنولوجية الجديدة لفتت اهتمام كبار المخرجين لصناعة أفلامهم بها ومنهم ستيفن سبيلبيرغ الذي يجهز لفيلم جديد بهذه التقنية.

بينما أعلن عن رغبته في تقديم أجزاء جديدة من أفلامه الشهيرة مثل أي تي والقرش بال(3D)، وينوي جورج لوكاس تقديم جزء جديد من حرب الكواكب أيضا، في حين انضم المخرج ستيفن سودربيرغ إلى قائمة المخرجين الذين يخوضون هذه التجربة من خلال فيلمه الجديد عدوى.

تجربة سودربيرغ هي الأولى بالنسبة له ومن المقرر أن يعرض الفيلم في أكتوبر 2011 ويلعب بطولته مات ديمون وكيت ونسليت وماريون كوتيار، وتدور أحداثه حول انتشار وباء قاتل يودى بحياة الكثيرين، كما يجهز سودربيرغ لعمل آخر بالتقنية ذاتها هو الفيلم الموسيقى كليو الذي يتناول قصة حب كليوباترا وأنطونيو.

ويرى الخبراء في هوليوود مستقبل صناعة السينما من خلال ال(3D) نظرا إلى ما حققته من مستوى عالٍ في جودة الصورة يقدم تفاصيل أكثر من أبعاد كاميرات ال35 مللي، مع شاشة عرض تصل أحيانا إلى 30 مترا طولا و20 مترا عرضا.

وفيما يلي تقرير يرصد أفلام عام 2011 التي تم الانتهاء من تصويرها ودخلت معامل المونتاج بالفعل والأعمال الأخرى التي يجرى تصويرها حاليا أو تلك التي حجزت موعدا للعرض تم إعلانه فعلا على المواقع الإلكترونية لشركات إنتاجها.

ومن هذه الأفلام (فاينل ديستناشن ـ الجزء الخامس) المقرر عرضه في شهر أغسطس، و(مركز الأرض) بطولة براندون فريزر الذي عرض الجزء الأول منه عام 2008 في حين يعرض الجزء الجديد في شهر سبتمبر، كما يجرى تقديم الجزء الثالث من فيلم الرعب الشهير (الطوق) المأخوذ عن فيلم ياباني إنتاج عام 1998 .

وقدم الجزء الأول والثاني عامي 2002 و2005 وحققا نجاحا كبيرا ولعبت بطولتهما ناعومي واتس التي جسدت دور صحفية تعثر على شريط فيديو تسبب تشغيله في مقتل كل من وجده قبلها في ظروف غامضة بينما يركز الجزء الجديد على استهداف المراهقين حيث ستبدأ الأحداث من مراهق يعثر على الشريط.

ومن أفلام السلاسل التي تقدم بتقنية ثلاثية الأبعاد، الجزء الثالث من (الشيطان المقيم ـ بعد الحياة) والجزء الثالث من فيلم (نارينا) والجزء الرابع من (سكريم) بطولة النجمة الجميلة إيما روبرتس.

ويطرح في موسم الصيف المقبل الجزء الرابع من (قراصنة الكاريبي) ويلعب بطولته جوني ديب وبينلوب كروز وفي مايو يعرض أيضا الجزء الرابع من (ماد ماكس) لجورج ميلر من بطولة ميل جيبسون، وسيعرض كذلك الجزء الثاني من (كونغ فو باندا) بأصوات انجلينا جولي وجاكي شان وداستن هوفمان والجزء الثاني من (كوكب القردة) ويحمل عنوان (صعود القردة).

وتم تصويره بالفعل وتقوم الشركة حاليا بتنفيذ الخدع السينمائية له، ويعرض أيضا الجزء الرابع من فيلم (أكس من) بطولة جون ماكفوي وآرون جونسون، وفي يوليو يعرض الجزء الثاني من الرواية السابعة الشهيرة (هاري بوتر ومقدسات الموت) بطولة دانيال راد كليف وايما واتسون.

وخلال الشهر نفسه يعرض الجزء الثالث من (المتحولون) بطولة شيا لابوف وعارضة الأزياء البريطانية رزي هانجتون بعد استبعاد ميغان فوكس بسبب خلافاتها مع مخرج الفيلم مايكل باي.

كما أعلنت شركة سونى بيكتشرز عن تقديم فيلم (رجال في الأسود ـ الجزء الثالث) بطولة ويل سميث الذي يعود للتعاون مع مخرج الجزأين السابقين بارى سونينفيلد، في حين لم يحسم بعد تومي لي جونز موقفه من المشاركة في البطولة، وتجرى مفاوضات مع جوش برولين للانضمام إلى الفيلم الذي يعرض في موسم صيف عام 2012.

وكعادة هوليوود يبدأ عام 2011 بأفلام قوية من بينها (الرجل الذي قتل دونا) بطولة أيان ماك غروغر وروبرت ديوال وتدور أحداثه حول رجل إعلانات يتجاوز الزمن فيخوض مغامرات مع دون كيشوت.

وفيلم (أذهب معه فقط) بطولة آدم ساندلي ونيكول كيدمان وجينفر أنيستون الذي يتناول حياة رجل يدعي الالتزام تجاه حبيبته لكنها تشك في سلوكه فيضطر إلى الاتفاق مع امرأة أخرى لتدعي بأنها زوجته وأنه زوج مثالي حتى تعجب به حبيبته.

وفي شهر فبراير يعرض الفيلم التاريخي (نسر التاسع) إخراج جيمي ماكدونالد، وفي مارس يعرض فيلم الرسوم المتحركة (رانجو) بصوت جوني ديب وألفريد مولينا وتدور أحداثه حول حرباء وصراع لإثبات هويتها.

وفي ابريل يعرض فيلم (الفرسان الثلاثة) عن رواية ليرمان وأورلاندو بلوم إخراج بول أندرسون، وفي مايو يعرض الفيلم المنتظر (السائح) بطولة جوني ديب وانجلينا جولي والذي تدور أحداثه حول سائح أميركي بايطاليا يلتقي صدفة بفتاة إيطالية جميلة ويقع في غرامها وقد تم الانتهاء من تصويره.

كما سيعرض فيلم (كابتن أميركا) المأخوذ عن أكثر الكتب مبيعا في أميركا ويلعب بطولته كريس ايفانز وصمويل جاكسون وتومي لي جونز، ويعرض أيضا (رعاة البقر والغرباء.

وفي نهاية العام يعرض الجزء الرابع من سلسلة (سبايدر مان) وبتقنية الآي ماكس ويلعب بطولته فرانك ديلاني للمرة الأولى بعد استبعاد بطله توبي ما غواير، ويعرض الجزء الثاني من (أقدام سعيدة) بطولة براد بيت وروبن وليامز ومات دايمون، هذا .

بالإضافة إلي الجزء الرابع من سلسلة (المومياء) وأعمال أخرى يجرى الأعداد لها وغالبتها تعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد رغم تحذيرات طبية عديدة حذرت من التوسع في الإنتاج بهذه التكنولوجيا، لكن لغة المال في هوليوود عممت تلك التقنية بعد الأرباح الخيالية لأفاتار وأليس في بلاد العجائب.

البيان الإماراتية في

04/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)