حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مراجعة تقييمية للسينما الكردية

قيس قاسم

مهرجان أربيل للأفلام القصيرة

40 فيلماً قصيراً ووثائقياً شاركت يوم الأحد، 2 أيار (مايو) الجاري في مهرجان أربيل للأفلام القصيرة الذي استضافته قاعة «ميديا» لأربعة أيام. شارك في المهرجان 15 فيلما قصيراً و5 أفلام وثائقية انتجتها دائرة السينما في عاصمة الاقليم، الى جانب أفلام من هولندا، النرويج، بريطانيا، وكردستان ايران وكردستان تركيا.

يأتي تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الأفلام القصيرة في أربيل متناسقا مع نهوض الحركة السينمائية في إقليم كردستان، التي اتسمت بإنتاج كمي ونوعي ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، ومن دلالاته فوز الفيلم الكردي «ضربة البداية» مؤخرا بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجاني بوسان الكوري ومهرجان الخليج السينمائي في دبي، ويؤشر تولي مخرجه شوكت أمين كوركي لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الحالية على جدية التوجه الى صنع تقاليد سينمائية صحيحة، وهذا ما عبر عنه مدير دائرة السينما في أربيل شاخوان إدريس عندما أعلن لوسائل الإعلام: «ان إقامة المهرجانات السينمائية شيء عادي لكن عدم اقامتها يعد شيئا غير عادي، ولدينا من الفنانين ما يكفي للعمل في هذا المجال».
ومثل كل فعالية، فالمهرجان الفتي، يحتاج الى مزيد من التقييم ولهذا توجهت «الاسبوعية» الى انتشال التميمي بوصفه منسقا ومنظما للعديد من المهرجانات العربية والدولية، وسألته رأيه في تنظيمه والملاحظات التي من شأنها اغناؤه وتعزيز توجهاته. قال: أولا علينا أن نحيي كل شكل من أشكال النشاطات التي تنظم في العراق لدعم الحركة السينمائية، باعتبار انها تحتاج الى مزيد من الدفع في ظل غياب المساعدة الرسمية المطلوبة، وان أي مهرجان ينعقد خارج العاصمة يشكل علامة مميزة وخروجا عن هيمنة المركز، فسيطرة العواصم على معظم النشاط الثقافي من دون بقية المدن يعد قصورا ملحوظا في توزيع الجهد الثقافي في عالمنا العربي، ولهذا فإن النشاط الذي تشهده كردستان ايجابي، كونها المنطقة الوحيدة في العراق التي تولي السينما اهتماما حقيقيا وتدعمها على المستويين المعنوي والمادي. هذا جانب مهم، لكن، وإجابة عن سؤالكم أود القول، وبعد ما وصلت اليه السينما العراقية من مستوى جيد عموما والكردية خصوصا، أنه لم يعد من المقبول القيام بفعاليات قليلة النوعية. فالخبرات العراقية تراكمت، وتوافرت لدينا دراية جيدة في تنظيم المهرجانات، وصار عندنا مبرمجون ومنسقو مهرجانات، يعيش قسم منهم في كردستان والآخر خارج العراق.

أضاف التميمي: لقد حان الوقت لرفع مستوى عملنا من طابع الهواية الى المستوى الاحترافي. وكما تعلمون فان المهرجان ليس نشاطا محصورا بعرض الأفلام، وإلا لسمي ببرنامج لعرض الأفلام. مفهوم المهرجان أوسع ونشاطه يمتد من استضافة المخرجين وأفلامهم وإتاحته فرصة لقاء السينمائيين بجمهورهم مباشرة إلى حشد الإعلاميين ودعوة النقاد اليه. وبالتالي فإن على كل مهرجان أن يضع خططا تصاعدية الى جانب التحضير المبكر له وتأمين ميزانية خاصة تؤهله لوضع برنامج عروض حقيقي.
أما في ما يخص المهرجان فرأى انتشال التميمي في هذا التوجه نوعا من الانسجام وقال: إن تجميع السينما الكردية، من كل شتاتها، في مهرجان محدد الهوية أمر مهم، لأن أغلبية هذه الأفلام تنتمي الى خلفية ثقافية متقاربة ولها خصوصية معروفة وهذا ايجابي، ولكن هذا الجهد يحتاج الى استقطاب أغلب النتاج الجديد والجيد، وربما كان مهرجان السينما الكردية في لندن مثالاً يحتذى، فالمهرجان يمتاز بمستوى جيد وتمثل عروضه معظم نتاج السينما الكردية خلال عام، ولهذا أدعو الى الافادة منه الى جانب كسب التجربة من خلال العمل المنظم.

الأفلام

نعود الى الافلام. الفيلم الأول الذي تم عرضه في المهرجان كان للمخرج جدكار أربان وهو بعنوان «شاعر المنظر»، وهو وثائقي يتناول المخرج الكردي المعروف يلماز غوناي (1937- 1984)، ومن أهم أفلامه «يول - الطريق»، وهو فيلم باللغة التركية يتحدث عن معاناة أكراد تركيا. الفيلم الذي تلاه كان بعنوان «الآخر» للمخرج الهولندي بيري شلماشي، وهو يحمي قصة لاجئين أكراد في هولندا. بعده عرض «الجوز» للمخرج سوران ابراهيم سليمان، و«الأصوات» للمخرج الكردية فيلزايشك بولت، فـ«الطائرة السوداء والبيضاء» للمخرج سلام كوبي، «الشهادة» لنجاة علي ميكا'يل، «بابا جاوش» لأسو حاجي، «لنغيرها» للمخرج الكردي أوات عثمان من بريطانيا... وتوالت الأشرطة واتضح أن المقصود التقاء السينمائيين الاكراد على عرض أفلامهم وأفكارهم وتقييمها، ومراجعة التجربة السينمائية الكردية ككل.

وكانت أول دورة لمهرجان أربيل للأفلام القصيرة قد انطلقت في العام 2006 الى جانب مهرجانات أخرى منها مهرجان «نوار» ومهرجان السليمانية للأفلام الطويلة، ومهرجان دهوك للأفلام القصيرة.

الأسبوعية العراقية في

16/05/2010

 

عواجيز على عرش الجمال

طارق الشناوي 

برغم أن المهرجان يفجر عادة بركانًا من الأخبار ينافس بركان أيسلندا فإن الخبر الذي أثار الاهتمام وسرق الكاميرا لم يكن متعلقاً بمهرجان «كان» ولكن بإعلان نتائج أجمل نساء العالم.. لم تكن المفاجأة في فوز «بينولي كروز» النجمة العالمية الإسبانية الأصل بالمركز الأول فهي من أكثر النساء جاذبية وجمالاً، ولكن في احتلال كاترين دينيف الفرنسية المركز الخامس وهيلين ميرن الإنجليزية المركز السادس وصوفيا لورين الإيطالية المركز العاشر، وصوفيا تحتفل هذه الأيام باليوبيل الماسي - 75 عامًا- ومؤخرًا شاهدناها في فيلم تسعة إخراج روب مارشال.

كما جاءت الملكة رانيا في المركز الرابع.. الصحافة العالمية اعتبرت أن العواجيز لا يزلن علي قمة عرش الجمال ولم تغضب أي فنانة ممن تجاوزن الستين أمثال كاترين وهيلين وصوفيا من تعبير «عواجيز» واعتبرن أن مرور الزمن يحمل لهن تحية لأنه بمثابة تتويج وهذا التوصيف له وجهه الإيجابي وبالطبع فإن الاختيار هنا استند بالدرجة الأولي إلي الجاذبية وإلي أي مدي تتابع أجهزة الإعلام هؤلاء الفنانات، وهذا يعني أنهن لا يزلن في بؤرة اهتمام الناس.. ففي أغلب الدول الأوروبية يحتفظ الجمهور بمشاعره تجاه الفنان مهما تقدم في العمر.. في فرنسا مثلا لا تزال كاترين دينيف تحتل مكانة خاصة في قلوب كل الفرنسيين، صحيح أنه ظهرت أكثر من نجمة أخذت مساحة من الحب مثل إيزابيل أدجاني وجولييت بينوش التي تصدرت أفيش المهرجان التي ينتظر أن يعرض فيلمها الجديد «نسخة أصلية» إخراج عباس كيروستامي المخرج الإيراني خلال هذه الأيام داخل المسابقة الرسمية لمهرجان كان، والصحيح أيضًا أن كاترين دينيف لا تحصل مثلا علي نفس أجر بينوش -الفارق لصالح الأخيرة- إلا أن مساحة الحب هي التي لم تتأثر بالمقابل المادي الذي تدفعه شركات السينما، بل له علاقة بطبيعة الإنتاج والتوزيع والشباك ولو ألقينا نظرة علي السينما المصرية لنعرف هل لا يزال الجمهور المصري يري أن الفنانات اللاتي غادرن محطة الشباب لايزلن جميلات في عينه؟! الإجابة هي لا، مع الأسف تشابهت النجمات الأكبر سنًا في الملامح بسبب البوتوكس وضاعت المعالم فالوجوه المشدودة سيطرت علي الشاشة، وبالتالي فأنت لا تري تعبيرًا ولكن ملامح بلاستيكية، ليس هناك ابتسامة ولا فرح ولا غضب، لا شيء تستطيع تلك الوجوه أن تعبر عنه، بينما هيلين وكاترين وصوفيا تستطيع أن تقرأ علي وجوههن بصمات العمر وأن تشعر أيضًا بأدائهن لأن الوجوه لا تزال قادرة علي ضخ المشاعر ولم تفقد بعد مرونتها .. أما الملكة رانيا - ملكة الأردن- والتي تقدم أنشطة سياسية عديدة بالطبع فإن زواجها من ملك الأردن عبد الله أتاح لها الكثير من الفرص ولكن الأهم هو أن الملكة رانيا لديها قناعة بما تفعله ولو لم تكن زوجة للملك كانت أيضًا ستواصل جهدها في العطاء وأغلب الظن أنه لهذه الأسباب اعتبرت الأكثر جمالاً وهي بالتأكيد جميلة وجذابة ولكني أتصور أنها مخلصة فيما تتبناه من قضايا .. فإن جمالها فقط أحد الأسباب وليس كل الأسباب مثل كل نجمات العالم!

الدستور المصرية في

16/05/2010

 

الموسوعة أخيراً بالعربية

سميث يؤرخ للسينما في العالم

القاهرة ـ من محمد الحمامصي  

الموسوعة التي ساهم فيها مؤرخون ونقاد عالميون ثرية بما تحمله من قراءات مهمة لبدايات صناعة السينما الحيوية.

يفخر المؤرخ والناقد السينمائي جيوفري نوويل سميث في موسوعته التي أشرف على خروجها "موسوعة تاريخ السينما في العالم"، وصدر منها الجزء الأول أخيراً عن المركز القومي للترجمة بمصر، ترجمة مجاهد عبد المنعم مجاهد، وإشراف ومراجعة هاشم النحاس، بأن موسوعته تمثل تاريخ السينما في العالم، فالكتاب من جهة يحكي تاريخ السينما كظاهرة عالمية مفردة انتشرت سريعا عبر العالم، وتتحكم فيها بدرجة كبيرة مجموعة مفردة من المصالح التجارية المتشابكة، ومن جهة أخرى يحكي أيضا تاريخ السينمات المختلفة العديدة التي تنمو في أنحاء مختلفة من العالم، وتؤكد حقها في الوجود المستقبلي، وتمثل تحديا للقوى التي تحاول أن تمارس السيطرة والتي تسيطر على السوق على النطاق العالمي.

الموسوعة التي ساهم فيها مؤرخو السينما ونقادها في العديد من دول العالم، ثرية بما تحمله من قراءات مهمة لبدايات هذه الصناعة الحيوية، التي يرجع لها فضل تطور الكثير من التقنيات التكنولوجية، فضلا عن التعريف بما قدمه الرواد من أعمال والآليات التي تم استخدامها في عمليات التطوير.

وقد جرى تقسيمها تاريخياً إلى ثلاثة أقسام السينما الصامتة والسينما الناطقة من 1930 إلى 1960، والسينما الحديثة من 1960 حتى العصر الراهن، وفي كل قسم تتطلع إلى جوانب السينما بصفة عامة إبان الحقبة موضع البحث، ثم النظر في إلى أنواع السينما في أنحاء محددة من العالم، والمقالات تغطي موضوعات مثل نسق الأستوديو والتكنولوجيا والأجناس الفنية للفيلم ومدى من التطورات في كلا التيارين: الرئيسي والسينما المستقلة في أميركا وأوروبا وغيرها.

في الجزء الأول الصادر نتعرف على البدايات الأولى للسينما، رموزها من الفنانين والمخرجين والكتاب والشركات المنتجة والفنيين، الذين ساهموا في الطرق المختلفة لجعل السينما على نحو ما أصبحت عليه، في الدول الأوروبية وأميركا بشكل خاص.

يرى جيوفري أن السينما كشكل فني وكتكنولوجيا مضى على وجودها حوالي مائة عام "لقد ظهرت الاختراعات السينمائية البدائية إلى حيز الوجود وبدأ استغلالها في سنوات 1980 ويكاد هذا يكون في وقت واحد ـ في أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ـ وخلال عشرين عاما انتشرت السينما إلى جميع أركان المعمورة".

ويؤكد أن السينما التي صدرت عن انصهار عناصر تشمل المسرحية الهزلية "لفودفيل" والميلودراما الشعبية والمحاضرة التوضيحية، أحرزت على نحو سريع تميزا فنيا مشيرا إلى أنها بدأت الآن تفقده "لأن هناك أشكالا أخرى من الاتصالات الجماهيرية والتسلية قد ظهرت بإزائها مما يهدد نفوذها".

وعلى الرغم من اعتراف جيوفري بأنه حاول قدر الإمكان أن يؤكد أن كل تطور قد جرت تغطيته من منظور عالمي حيث أن السينما العالمية منذ أقدم العصور قد تطورت بطرق مماثلة للغاية في جميع أنحاء العالم الصناعي.

لكنه يرى أن هناك حقيقة أخرى لا تنكر "منذ نهاية الحرب العالمية الأولى فصاعدا هناك صناعة واحدة للأفلام ـ هي الصناعة الأميركية ـ قد لعبت دورا مهيمنا إلى حد أن كثيرا من تاريخ السينما في الأقطار الأخرى يتألف من محاولات بذلتها الصناعات المحلية لكي تعارض أو تنافس أو تتمايز عن المنافسة الأميركية هوليود".

لهذا السبب أو الحقيقة التي يوردها جيوفري في مقدمته الطويلة تحتل السينما الأميركية مركز الصدارة طوال الفصول العامة للكتاب، ولا يوجد نظر منفصل للسينما الأميركية باعتبارها سينما قومية توضع على قدم وساق مع السينما الفرنسية أو اليابانية والسوفيتية وغيرها.

وتمتد الفصول التي تغطي السينما القومية أو السينما العالمية إلى جميع أشكال السينما الكبرى في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا والأميركتين.

ميدل إيس أنلاين في

16/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)