حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آيرون مان 2.. «سوبرهيرو» من تنك

محمد رُضا

الجزء الثاني من «آيرون مان» فيلم شائك من حيث أنه يدرك أنه مبني على قاعدة شعبية كبيرة، وأن كل ما عليه القيام به هو توفير ما ستبحث عنه تلك القاعدة في الفيلم من مغامرات ومشاهد أكشن ومؤثرات وضوضاء وقرقعة معادن. لكن ما يجعل الفيلم شائكاً، أنه لا يحمل ما يُثير الإعجاب ببطله، ولا بطله يؤدي ما يثير الإعجاب به. هو ليس فيلما تحبّه، بل فيلم تراه، وصانعوه وثقوا بأن هذا ما يريده الجمهور، الى درجة أنهم لم يكترثوا مهنياً لإنجازه على النحو الصحيح.

يبدو كأنه لم يعد مهمّاً أن يكون البطل محبوباً، تماماً كما لو أنه لم يعد مهمّاً لروبرت داوني جونيور أن يجعل نفسه محبوباً. وفي حين أن غموض الشخصيات أمر محبذ في أصناف من الأفلام ومنها هذا النوع القائم على التشويق، ولو نظرياً، فإن غموضها يجب أن يكون له سبب مفهوم، وأن ينجلي عن تركيبة من الأحداث والسلوكيّات نفسية كما درامية بحيث تشكّل عنصراً مفاجئاً.

ماذا يهم، مثلاً، أن يعرف المشاهد أن شخصية توني ستارك، المعروف بـ«آيرون مان» تخشى على نفسها من الموت، إذا ما كانت هذه الخشية لا تشكل فاعلاً حقيقياً على الأحداث، او تؤثر في تصرّفاته، او تضعه في مشهد يحتوي على صراع حاد بين الحياة والموت؟

نعم هناك هذا التردد في شخص توني من أنه قد يموت، وهناك حفلة عيد ميلاد يسمّيها الأخيرة، لكن الطريقة التي يتصرّف بها توني حيال هذا الموضوع طريقة مراهقين، وليست طريقة صانعي أعقد بذلة حديدية تم تركيبها على جسد بطل سينمائي. حتى ولو كانت الغاية إظهار خشيته حيال الموت، فإن المعالجة من الهزل بحيث تتلاشى الغاية مثل دخان السيجارة.

رجل ترسانة

الموضوع عن تلك البذلة العسكرية المعدنية الحمراء التي تحوّل توني، كما رأينا في الجزء الأول، من رجل عادي القدرات، الى ترسانة أسلحة. يصبح طائرة، وقاذف قنابل، ومطلق إشعاعات متفجّرة، وفوهة رشاشات أوتوماتيكية. وإذا ما اضطر الى الضرب بذراعه، فإن ضربتين متتاليتين من شأنهما أن تُسقطا بناية او تقتلعا العدو من مكانه وتلقياه بعيداً.

الحكومة الأميركية تريد من توني تسليمها هذه البذلة لأنها سلاح يتعلّق بأمن الدولة، وهو يقول لأعضاء الكونغرس في مطلع الفيلم وخلال التحقيق معه: «هذه البذلة أنا. كلانا واحد ولا تستطيعون الحصول عليها لأنكم بذلك تحصلون عليّ أنا».

بكلمات أخرى، كيف سيسمح لها استحواذ اختراعه هذا إذا ما كان هو، بدنياً، جزءاً من هذا الاختراع؟

حجة في محلّّها والمشاهد له الحق في أن يتوقّع أن الفيلم سيمشي على هذا المنوال، لكن الحكاية تنتقل بعد ذلك على محاور أخرى: توني يكتشف أن القلب الصناعي الذي يخفق في صدره لم يعد يعمل كما كان يعمل سابقاً (في الجزء الأول مثلاً) لأن المفاعل الذي يزرعه في صدره يسبب تسمماً في الدم. ومنافسه في سوق الأسلحة هامر (سام روكوَل) يسعى لكسر شوكته بتشويه سمعة البذلة وتأليب الحكومة عليه، وهناك روسي اسمه إيفان (ميكي رورك) يود الانتقام من توني ستارك لأن والد توني كان قد سبب حبس والد ايفان في سيبيريا لعشرين سنة.

إيفان يعلم قدرة توني (أيرون مان) ويصنع سلاحاً موازياً في قوّته (لا نعلم كيف ومن موّله لكن قد يجد البعض أن هذا لا يهم). وهامر يقرر أن إيفان هو من سيحقق له رغبته في هزيمة توني والقضاء على ما يشكّله من منافسة.

كنا صغاراً نلعب لعبة أبطال وحرامية وكانت حكاياتنا أفضل من هذه الحكاية، ذلك لأن لا أحد في الفيلم، وأساساً صانعيه، لديه تبرير مفهوم هنا حيال ما تقوم به أي شخصية، بما في ذلك مسألة والد إيفان والانتقام الذي يدفعه لاختراع بذلته الخاصّة ذات السلاسل الكهربائية التي يضرب بها أي شيء فيقطعه الى قسمين. وهو يكاد يقطع آيرون مان الى نصفين، أيضاً لكن آيرون مان محمي بالسيناريو الذي يطالبه بالبقاء حيّاً حتى النهاية، وعليه فأنت تعلم أن الشرير هو من سيتم القضاء عليه وليس البطل.. المسألة مسألة وقت لا أكثر.

علاقات خطرة

مسألة الأب مهمّة في العديد من الأفلام المأخوذة عن منشورات «مارل»، وهي دار النشر المتخصصة بالمسلسلات الشعبية المصوّرة التي باتت «الكل في الكل» في شركة باراماونت، تبعاً لعقد أبرم مع الاستديو الأميركي المعروف حديثاً. في «سوبرمان» يتم بحث حب سوبرمان لوالده الفضائي وتضحية الثاني لأجل أن يعيش ابنه فوق الأرض، ثم العلاقة الإيجابية الثانية بين سوبرمان والمزارع الأميركي وزوجته الذي وجداه في الحقل طفلاً وأشرفا على رعايته. العلاقة معقّدة أكثر في «سبايدر مان» حيث يحمل بطل الفيلم عقدة ذنب بسبب موت أبيه. وفي سلسلة أفلام «باتمان» حيث عقدة الذنب ذاتها محمّلة بالرغبة في الانتقام أولاً لمقتل أبيه ثم بالرغبة في عدم جعل الانتقام عنصراً في حربه ضد الأشرار.

هنا، يعاني «آيرون مان» من فهمه أن والده لم يكن رعاه جيّداً ولم «يقل لي مرّة واحدة اني أحبك»، لكنه سيكتشف في هذا الجزء أنه قالها حين خصّه باختراعه. إذاً يتصالح توني ستارك مع ماضيه، لكن على عكس الأفلام المذكورة سابقاً هذا التصالح، على أهمية مضمونه، يمر بلا أثر درامي أيضاً.

ليس المفترض أن يحتوي الفيلم على خطاب في هذا الشأن، لكن المسألة كلّها ليست عميقة. كذلك مسألة أن الروسي إيان إنما ينطلق في تدميره وشروره بسبب حبّه لأبيه الذي عانى في حياته طويلاً. الى ذلك، فإن «آيرون مان» يلتقي و«سبايدر مان» في أن والد الشرير مات بسبب غير مباشر من البطل او أبيه، لذلك فإن الابن ماض في سلسلة أفعال شريرة بهدف قتل السوبر هيرو.

بطل وامرأتان

يضع بطل «آيرون مان» توني وسط امرأتين: هناك مساعدته الأولى التي يعيّنها رئيس مجلس الإدارة في مؤسسته (غوينيث بولترو) والفتاة ذات الجدّية العسكرية التي يتم تشغيلها في المؤسسة (سكارلت جوهانسن) والتي تكشف لاحقاً عن أنها هنا لكي تدافع عن مصلحة توني أفضل دفاع. لكن من بين ما لا يضعه الفيلم في حسبانه هو إبقاء بطله في حالة عاطفية خفيفة وغير مستقرّة في يوميات العلاقة مع كل من هاتين الامرأتين. هو لا يحب ولا يكره أحداً منهما، وتراه كما لو كان يخشاهما أكثر مما يقودهما في مؤسسته. وحين يأتي الأمر إلى المشاهد التي تجمعه مع غوينيث بولترو، فإن كاتب السيناريو جوستين ثيرو، كما المخرج، يعمدان الى ردح متبادل عبر كلمات موجزة بطريقة الكوميديات العاطفية التقليدية. كلمة او كلمتين منه وكلمة او كلمتين منها من دون أن يشرح أي منهما ما يريده في هذا الإيجاز المتسارع وغير الضروري.

فيلم خفيف الوزن

بقرار صانعي الفيلم فإن «آيرون مان 2» خفيف الوزن، بل فيه مطارح كوميدية تعصف بما تبقّى من رغبة المشاهد متابعة بطل خارق له موقف واضح وشخصية قويّة. هذا ليس طلباً يعكس موقفاً سياسياً (كأن يكون المشاهد محبّذاً للحلول العسكرية) بل درامياً. فإذا أضفت الى هذا، شخصية البطل غير الواضحة في تصرّفاتها وترددها، ثم كيف يمثّل روبرت داوني هذه الشخصية، وجدت أن الفيلم لا يعمل جيّداً على هذه الأصعدة.

في هذا الخصوص فإن المرء يرقب روبرت داوني وهو يحاول وضع نفسه أمام الشخصية التي يؤديها. كما نذكر لعب معظم مشاهده في الفيلم الأول وهو يرتدي البذلة. لم نشاهده يمثّل كثيراً، لكنه خلق بنجاح امتزاجاً جيّداً بين توني وآيرون مان فإذا بهما واحد فعلياً. هنا، مع إتاحة المزيد من المشاهد لروبرت داوني يؤدي شخصية توني فإن المناسبة مُتاحة لقيام داوني بلعب نفسه أمام الكاميرا وكما يحب سواء أكانت الشخصية في الأساس كُتبت هكذا او لا. تبعاً لذلك فهناك الكثير من روبرت داوني والقليل من توني ستارك وهي الممارسة ذاتها التي ضمّنها روبرت داوني لشخصية شرلوك هولمز في فيلمه الأخير «شرلوك هولمز» فإذا بنا نتابع ممثلاً يتصرّف كنجم أكثر مما يضع نفسه في تصرّف الشخصية على نحو ممعن ومخلص.

قرقعة

في المقابل، هناك نجاحات محددة في هذا الفيلم وأذكر في مطلعها أنه في حين يفشل كل الممثلين الآخرين في الخانة المخصصة لهم (وهي التمثيل) يزيح ميكي رورك كل منافسيه بحذق مانحاً شخصيته الاستثناء المناسب. رورك يبرهن على أنه يستطيع أن يأكل روبرت داوني في مبارزة تمثيلية من دون جهد حقيقي. ربما كانت لكنته الروسية غير صحيحة دائماً لكنه لم يغلّبها على باقي عناصر أدائه. لقد صاغ رسما للشخصية كما يريد أن يلعبها ودخل فيها من دون اكتراث لوضع شخصيّته أمام الشخصية التي يؤديها.

في مشهد حواري واحد يجمع بين البطل وعدوّه هذا، تستطيع أن ترصد السبيل المختلف الذي يعالج كل من هذين الممثلين شخصيّته. وإذا كان صحيحاً أن رورك لم يقرأ السيناريو بل قرأ فقط مشاهده، فإنه على الأرجح أقصى نفسه منذ البداية عن سخف التمثيل الآتي من معظم الممثلين الآخرين بخلق مسافة بينه وبين العمل. لقد توقّعت أن لا يكترث رورك لكيفية تأديته الدور، على أساس أنه دور في فيلم آلي مصنوع للتجارة وليس للفن، لكنه فعل العكس في حدود المشاهد القليلة نسبياً التي أتيحت له.

كذلك يتحسّن الفيلم من مستوى دردشات تتلوها مشاهد أكشن تتلوها دردشات، الى مستوى أكشن فاعل جدّاً على صعيد حتمية الصراع بين الخير والشر، وذلك في ثلث ساعته الأخيرة. هذا لا يحسّن الفيلم مطلقاً، لكنه ينقذه من إنحداره ويعيده الى بعض ناصيته المقصودة. إخراج جون فافرو (الذي يحشر لنفسه دور السائق الخاص في هذا الفيلم) يشبه كثيراً قرقعة التنك التي نسمعها. إنه يتعامل وقرقعة الأفكار التي تجعل من «ايرون مان» سوبرهيرو من تنك. يريد أن يأخذ الأمور بخفّة وبجدّية، لكن الناحيتين لا تعملان معاً على النحو المنشود، فكلاهما يصبو الى خلق صياغة ومزاج مختلف عن الآخر، وهذا ما يجعل من الفيلم، وعلى حد قول شكسبير، «لغطاً كبيراً حول لا شيء»0

بطاقة الفيلم

• الفيلم: آيرون مان 2

Iron Man 2

• إخراج: جون فافرو

• أدوار أولى: روبرت داوني، دون شيدل، سكارلست جوهانسن، غوينيث بولترو، سام روكوَل، ميكي رورك، سامويل ل. جاكسون

• النوع: أكشن/ كوميكس/ سوبر هيرو (الولايات المتحدة 2010)

 

أوراق ناقد

ورطة المهرجانات

المهرجانات العربية في الخارج، المقامة منها وتلك التي يُراد منها أن تُقام، في ورطة فعلية.

كبداية، كان مهرجان الفيلم العربي في باريس، ذلك الذي تبنّاه معهد العالم العربي والحكومة الفرنسية، والذي ترأسته الناقدة ماجدة واصف، العمل الصحيح الأول لنشر غسيل السينما العربية، النظيف منه وشبه النظيف. لم يكن مهرجاناً كامل الأوصاف، لكنه كان حدثاً اكتسب مكانة كبيرة لبضعة أسباب، من بينها أن مديرته ناقدة سينمائية ولديها إلمام بما تريد أن تقوم به، وأن جنوداً مجهولين نرفع لهم قبّعات التحية وقفوا معها وساعدوها على إنجاز ما عُرف في المحافل العربية أحيانا بـ«مهرجان ماجدة واصف».

لكن المهرجان خسر بعض جولاته الأخيرة، ثم توقّف قبل عامين بقرار سيئ من معهد العالم العربي لأنه خلط، ككثيرين منا، بين المبدأ والتطبيق، فاستغنى عن المبدأ حين لم يعرف كيف يطبّق. هذا إذا كانت هناك أخطاء جسيمة لا نعرفها، فما كان بادياً للعيان هو جهد في مكانه أثمر الوجود السينمائي الفعلي الوحيد للسينما العربية خارج أوطانها.

الآن، تأتينا الأخبار بأن مهرجان السينما العربية سيقام، بشكل ما، ضمن مهرجان القاهرة السينمائي وبتمويل الاتحاد الأوروبي. ماجدة واصف لا تزال مديرته، لكن الجنود الذين وقفوا معها وجدوا أنفسهم، على حد قول أحدهم، بيادق يتم تحطيمها أولاً في لعبة الشطرنج.

لكن المهم أن أوروبا خسرت مهرجاناً للسينما العربية، والسينما العربية خسرت مهرجاناً لها في عاصمة أوروبية أولى.

من ناحية أخرى، هناك مهرجان اسمه روتردام، بلغ ثماني سنوات من العمر قبل أن ينسحب منه بعض أهم العاملين فيه، ويبقى ممثّلاً بشخص اسمه خالد شوكات. ذكر الأسماء ليس مهمّاً ولا يُستخدم هنا للمديح او للذم فقط للإيضاح. رئيسه انطلق يُعيد صياغة مهرجانه مستعيناً بأسماء جديدة، بعضها بلا خبرة، لكن لنقل إننا كنا كلنا يوماً بلا خبرة.. ربما الخبرة ستأتي. لكن المثير للاهتمام، ان سمعة هذا المهرجان تعرّضت حين انسحاب بعض أهم أقطابه الى الريبة: جوائز لم تدفع لأصحابها، جوائز أخرى تدفع منقوصة، أفلام تباع من دون علم أصحابها، وهكذا...

حتى لو كان هناك بعض المغالاة، فإن الثابت أن مهرجان روتردام لعب دور التنفيعة كما لعب دور الحدث السينمائي، وكحدث سينمائي لم يكبر عن حجم محدد ولم يلعب الدور الحيوي بالنسبة للسينما العربية. باقي المهرجانات العربية حول العالم (واحد في إيطاليا، واحد في أميركا وواحد في سويسرا) أصغر من أن تنجز أي طموح حقيقي.

نصف المشكلة يكمن في أن السينما العربية تعامل نفسها على أنها سينما صغيرة لا تستحق، والا لأنجز السينمائيون أفلاماً أفضل، ولاهتم المنتجون بالنوعية وبالتالي بوسائل انتشارها في المهرجانات العالمية. النصف الثاني هو أن بعض هذه المهرجانات لا يهمّها سوى أن تلعب على هواها لمصالح ماديّة وشخصية. أما مصلحة السينما العربية ذاتها فهي ليست مهمّة عند أحد، لا عند هذه الأطراف ولا عند سواها. ومع ذلك مازلنا نأمل بالكثير منها.

 

حكايات وراء الكاميرا

Prince of Persia جايك الذي لا يأخذ نفسه على محمل الجد

ضمن عروض هذا الصيف، «أمير الفرس» الذي يقود بطولته جايك جيلنهول وغيما أرترتون وبن كينغسلي، ويتحدّث حول صبي من الأسواق ينال بمهارته وشجاعته إعجاب ملك الفرس (في عهد بعيد مضى) فيتبنّاه. ينشأ الصبي ليصبح شاباً وسيما (هو جايك) الى جانب شقيقيه المتحدرين من دم ملكي صاف.

ذات مرّة يهدي الأمير رداءً آتيا من الشرق البعيد الى أبيه في حفلة عيد ميلاده، فيموت بفعل بث الرداء سموماً في البدن. من هنا وصاعداً هي حكاية أمير يبحث عن السبيل لتبرئة نفسه والبحث عن القاتل الحقيقي متسلّحاً بخنجر يستطيع (إذا ما كان هناك وقت في الأحداث) إعادة الزمن الى الوراء.

المخرج مايك نيووَل يقول عن جايك جيلنهول: «من الرائع أن يكون لدينا ممثل لا يأخذ نفسه على محمل الجد وينفّذ عمله بشغف. إنه ولد مشاغب».

أما جايك نفسه فيقول لنا: «لم أضع أفلام إيرول فلين القديمة أمام عيني لأدرسها، بل كانت لدي فكرة عامّة عن هذا النوع من الأفلام، أضاف اليها المخرج توجيهاته التي ساعدتني على فهم المطلوب».

MacGruber وجه كوميدي جديد

هناك برنامج كوميدي أميركي اسمه «سترداي نايت لاي» مستمر تقديمه منذ عقود طويلة، كان السبب في ولادة عدد من الكوميديين في السنوات الثلاثين الأخيرة، من بيل موراي الى جون غودمان، ومن دان أكرويد الى هارولد راميس وجيم كاري. هؤلاء مثّلوا في ذلك البرنامج قبل انتقالهم الى السينما، ثم خلال سنواتهم الأولى فيها، وهذا ما يحدث مع الكوميدي الشاب ول فورت الذي ظهر في 37 حلقة من حلقات «سترداي نايت لاي» منذ العام 2000، وينتقل هذه الأيام الى البطولة السينمائية عبر فيلم «ماكغروبر». ليس أنها المرّة الأولى التي يمثّل فيها هذا الممثل في السينما، لكن أدواره السابقة كانت غالباً من بطولة آخرين، أما هذه المرّة فهو في عداد الممثلين الرئيسيين والبطل الذي سينقذ العالم من الدمار.

قصّة الفيلم تتحدّث عن عالم شرير يملك رأساً نووياً كافياً لتدمير الدنيا ويؤديه ال كيل مر. ماكغروبر هو العميل السابق للمخابرات الأميركية الذي لن يستطيع أحد سواه التدخّل لمواجهة العالم. المخرج جورما تاكوني يقول إن الفكرة تطوّرت: «في البداية فكّرنا في أن نصنع فيلماً من بطولة فورت لا يختلف عن بعض تلك الكوميديات التي لعبها في ذلك البرنامج. لاحقاً رأينا أن نصنع فيلماً مختلفاً تماماً وهذا ما حققناه».

القبس الكويتية في

12/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)