حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مطرب يجرِّب حظَّه على الشاشة

حمادة هلال: سينما العري ستنتهي والمستقبل للأفلام الجادة

المطرب حمادة هلال لم يكن الرهان عليه في بداياته الفنية، إلا أنه صعد بفلسفة الخطوة بالخطوة إلى الصفوف الأولى من المطربين في العالم العربي، ورسم لنفسه خطا غنائيا مميزا بالروح الشعبية المفعمة بالشجن، فأصبح في سباق مع نفسه، وليس مع الآخرين، وهذا دليل تميزه، ثم اختطفته السينما بمجموعة أفلام حققت نجاحا جيدا بعد نجاحه في الغناء.

هلال أعلن أنه يجهز لجزء ثانٍ لفيلمه «الحب كده». حول ألبومه الذي يستعد به وسط تداعيات الأزمة المالية العالمية، والجزء الثاني من فيلمه، وتفاصيل حياته اليومية التقاه «الحواس الخمس»، وكان هذا هو الحوار.عن استعداده لألبومه الغنائي وسط الأزمة المالية العالمية والقرصنة، واستعداداته السينمائية، يقول هلال: أعتقد أن الأزمة المالية العالمية انعكست بشكل سلبي على العالم كله، وتأثرت بها سوق الكاسيت في مصر، ولكني مستمر في إنتاج الألبوم، وقد قمت بتسجيل عدد من الأغنيات للشعراء والملحنين محمد عادل، محمد يحيى.ملاك عادل، أيمن بهجت قمر، حسام البحيري، لكني لم أحدد وقتا معينا لطرح الألبوم بسبب فوضى القرصنة الغنائية، إضافة إلى انشغالي بالجزء الثاني من فيلم «الحب كده»ماذا عن تجربة تصوير جزء ثانٍ من فيلم «الحب كده»، واحتمالية الفشل حسب رأي كثيرين؟لقد أقنعتني الفكرة وأنوي تقديمها قريبا، وليس بالضرورة أن تكون تجربة الجزء الثاني دائما فاشلة في كل الأعمال، لكن بالنسبة لفيلم «الحب كده» سيكون هناك تغيير في الفكرة، وسنعلّم في الجزء الثاني أبناءنا بعض القيم والأخلاق استنادا إلى أن الطفل يتلقى بسرعة كل ما يقدم له، وأيضا في هذا الجزء سنكتشف أن الحب مهما كانت إيجابياته من الممكن أن يورطك في بعض المشاكل.

جواز على النت

·         لماذا رفضت فيلم «جواز على النت» على الرغم من تركيزك على السينما في الفترة الأخيرة؟

لم أرفض الفيلم لاعتبارات سوء المستوى، بل لأنني لم أجد نفسي في الفيلم، وبالتالي لا يمكنني المشاركة في عمل لا أحسه جيدا، وعلى الرغم من أن فيلم «جواز على النت» لكاتب متميز وهو أحمد عبدالله، إلا أنني لن أجامله على حساب تاريخي، ولا على حساب المستوى الفني، وأعتقد أن صُناع العمل أنفسهم لن يقبلوا تقديم عمل من دون إتقان.

·         لماذا تميل في اختيارات أفلامك إلى اللون الكوميدي؟

أحيانا أجد أمامي عملاً جيدا، وإذا أعجبني لا أفكر في لونه وأؤدي الشخصية، وبالفعل فإن أغلب الأعمال التي قدمتها كوميدية أو تميل إلى الكوميديا، ولست حريصا على ذلك، وأعتقد أنني لن أستمر طويلاً بها، فلست ممثلاً كوميديا.

إضافة إلى أن الساحة مليئة بنجوم الكوميديا الذين تصعب منافستهم؛ لذلك فأنا تركيزي الأول والأخير على الغناء، فهو مهنتي وموهبتي، لكن كل ما قمت به في التمثيل ما هو إلا محاولات كتب لها النجاح وأحمد الله على ذلك.

·         لكن بعض النقاد أكدوا أن موضوعات أفلامك تفتقد الجدية في مناقشة القضايا المهمة، تعليقك؟

الفيلم الكوميدي لا يعني أبدا أنه خالٍ من الهدف والجدية، وأظن أن أغلب الأفلام التي تؤثر في الجمهور ببساطة هو الفيلم الكوميدي، وليست الأفلام المعقدة التي تتسم بالوعظ، والأفلام التي قدمتها مثل «حلم العمر» يطرح قضايا جيدة عن صلب المجتمع، كذلك أفلامي الخفيفة بعيدة عن الإسفاف.

وتمس قطاعا عريضا يعاني مشاكل عدة وتخاطب الضمير، ولست الوحيد الذي قدم هذا النوع من الأفلام الخفيفة الجادة، بل إن فنانين أكثر خبرة وتجربة مني تناولوا موضوعات مهمة من خلال أفلام خفيفة لكنها عميقة وجادة.

فلترة سينمائية

·         ما موقفك من الاستضافة في برامج لتحقيق الربح المادي؟

ليست لدي مطالب مادية، ولست من هواة الظهور الإعلامي، فأعتقد أن وجودي مرتبط بأدائي الفني؛ لذا لست مضطرا إلى الجلوس أمام مذيع كي أقول ما قلته بالأمس من أجل مال لا أحتاجه، لكن إذا كان هناك هدف من وراء الظهور الإعلامي فلا أتأخر سواء كان سيأتي بعائد مادي أم لا.

·         إذا طُلب منك تقديم فيلم من دون أن تغني فيه.. فهل تقبل؟

أعتقد أن الغناء أصبح عاملاً من عوامل نجاح أفلامي، وعندما دخلت مجال التمثيل كان السبب أنه يتيح لي فرصة الغناء لقطاع عريض من الجمهور؛ لأن السينما وسيلة تواصل جيدة مع الجمهور؛ لذلك من الصعب أن أقدم عملاً سينمائيا من دون غناء، ولا عيب في ذلك.

فأفلام المطربين الكبار قديما كلها اعتمدت على الأغنيات مثل أفلام أم كلثوم، عبدالحليم، عبدالوهاب، فريد الأطرش، شادية وغيرهم، وبشكل عام «أنا مطرب يجرب حظه في السينما»، ولن أتخلى عن الغناء حتى يكون لي مبرر لوجودي في السينما.

·         كيف ترى المنحنى السينمائي في الفترة المقبلة؟

أتمنى أن يدرك القائمون على الأعمال السينمائية أن الأفلام التي يذهب إليها الجمهور في السينما تزوره في بيته عبر الفضائيات بعد فترة؛ لذا لابد من الابتعاد عن الإثارة، والمشاهد التي تجبر الأسر على الهروب من الأفلام، فلا سبيل لإصلاح حال السينما إلا بالتأكيد على الجدية والنظافة الفنية.

وأتوقع أننا حاليا في مرحلة «الفلترة السينمائية» بعد أن استوعب الجمهور دروسا جيدة من السينما الغربية، وأصبحت المراهقة لديه محدودة، فخلال بضعة أعوام ستنتهي سينما العري والإباحية وتسيطر الأفلام الجادة.

طوفان ديني

·         لماذا توقفت عن الأغنيات الدينية بعد أن قدمت مجموعة متميزة؟

تجربة الغناء الديني ممتعة، وقد جاءت الأعمال التي قدمتها مثل «محمد نبينا»، «أسماء الله الحسنى»، «خلقتني» في مستوى فني جيد، وسعدت بها كثيرا، لكن طوفان الغناء الديني يجعلني أتوقف قليلاً للبحث عن شيء مختلف، إلا أنني لن أتوقف عن أداء الدينيات.

·         وهل فكرت في مغامرة فيلم ديني؟

خططت بالفعل لذلك، وكانت فكرة فيلم عن «غزوة مؤتة»، لكن مثل هذه الأعمال تتطلب ميزانيات ضخمة، وهذا ما يجعل المنتجين يهربون من تنفيذها، فهي لا تحقق ربحا وتستهلك طاقة إنتاجية عالية.

·         لماذا تبتعد عن عالم المسرح على الرغم من تجاربك السينمائية والدرامية؟

كل يوم أقف على مسرح وأغني أمام الجمهور، وأتفاعل معه؛ لذلك فأنا أؤدي أداء مسرحيا، ولست محتاجا إلى إضافة المزيد في هذا الإطار، إضافة إلى أن المسرح يحتاج إلى وقت مفتوح وقدر كبير من الالتزام، وهذا يتعارض مع مهنتي الأساسية كمطرب لدي تعاقدات مستمرة وأعمال كثيرة.

دويتو

·         ما العمل الدرامي المقبل الذي تنوي تقديمه؟

لدي تجربة في تقديم دراما تلفزيونية رضيت عنها تماما، ولا أزال أنتظر سيناريو جيدا يتناسب معي، وإذا وجدته فلن أتأخر، فقد اشتقت للأعمال الدرامية التي تربطني بجمهور المنازل، وهم الأغلبية بكل تأكيد.

·         هل أفقدك التمثيل جماهيريتك الغنائية أم أثر فيها سلبا؟

أدركت من البداية أن دخولي التمثيل سيؤثر في مشواري الغنائي، لكن لابد من خوض التجربة؛ لأنها مفيدة على أي حال، كما أنني استطعت إلى حد كبير التوفيق بين الغناء والتمثيل، فأحاول من خلال أفلامي طرح نفسي كمطرب، خصوصا بعد الضربة القاتلة لسوق الغناء في العالم العربي عبر الإنترنت.

·         عددٌ كبيرٌ من المطربين يهتم بأغنيات المناسبات، فلماذا تهتم بأن تشارك في مثل هذه الأغنيات؟

أغنية المناسبات لها أهميتها الكبرى، فالألبوم الغنائي له موعد محدد، أما أغنية المناسبة، خاصة إذا كانت وطنية أو للأم أو الأيتام تجدها انتشرت، وتتكرر كلما جاء موعد هذه المناسبة كل عام، عكس الأغنيات العادية، وهذا ما أكدته أغنية «محمد نبينا» التي تُذاع دائما في المناسبات الدينية، كذلك أغنية «اليتيم»، فالأغنية تجد حظها من خلال المناسبة.

·         ماذا عن مشروع «الدويتو» مع شيرين وتامر حسني؟

أسمع كل هذا الكلام، لكن الموضوع لايزال في إطار الفكرة، فهي مجرد احتمالات دويتو، لكن من دون شك فالرغبة موجودة للتعاون مع تامر حسني وشيرين، وهما صديقان ونجمان كبيران، لكن حتى اللحظة لم تحدث جلسات عمل تجمعني بأي منهما، فقد يكون الوقت لم يحن بعد.

إضاءة

- الاسم: محمد عبدالفتاح عبدالعزيز هلال، ولد في حي الشرابية الشعبي بالقاهرة في 20 مارس 1980.

- بدأ مشواره الفني العام 1994 من خلال إصدار أغنية «بارمي السلام» ضمن كوكتيل لشركة «هاي كواليتي»، وأتبعها بأغنية «اسألوني» ضمن كوكتيل غنائي للشركة ذاتها، وفي العام 1997 صدر له أول ألبوم غنائي باسمه وهو «الأيام»، وكان عمره آنذاك 17 عاما.

- من ألبوماته الشهيرة: «بخاف، دموع، دار الزمان، لما بتلمسني».

البيان الإماراتية في

02/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)