حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

'ابن بابل' أُنتج بأموال غير عراقية

ماذا تحتاج السينما العراقية؟

ميدل ايست اونلاين

غياب الدعم الحكومي وعدم توفّر التقنيات اللازمة يدفع المخرجين العراقيين للبحث عن التمويل الخارجي.

بغداد - ثمة عشرات الأفلام الروائية التي ابتدأت بها السينما العراقية مطلع الأربعينيات من القرن الماضي بدعم حكومي وبإنتاج شركات القطاع الخاص.

وغم أن أفلاما مثل "فتنة وحسن" و"علية وعصام" و"نبوخذ نصر" و"القاهرة -بغداد" قد تبدو أفلاما متواضعة، لكنها اعتبرت باكورة لإنتاج الفيلم العراقي وبداية لصناعة السينما العراقية التي أنتجت خلال قرن أكثر من 100 فيلما روائيا و350 فيلماً قصيرا.

وتشير صحيفة الصباح العراقية إلى أن القائمين على السينما العراقية ينفون إمكانية التوصل إلى إنتاج فيلم عراقي بالحدود الممكنة بعيداً عن الدعم الحكومي، بسبب صعوبة التمويل والتسويق إضافة إلى عدم توافر الأجهزة والتقنيات والمعدات اللازمة لصناعة الفيلم.

ولذلك فأغلب الأفلام العراقية الآن يتم تصويرها عبر كاميرا تلفزيون والسبب أن خامة الفيلم تكلف مبلغا كبيرا، حيث وصلت تكاليف إنتاج فيلم "ابن بابل" الذي أخرجه محمد الدراجي بمساهمة من شركة بريطانية وجهات عربية إلى أكثر من مليون دولار.

ورغم صعوبة إنتاج فيلم في العراق إلا أن شبابا مغامرين قدموا أفلاما متميزة حصدت جوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية أبرزهم محمد الدراجي وهادي ماهود وعدي رشيد وبشير الماجد وغيرهم.

ويؤكد المخرج بشير الماجد ظهور أفلاما سينمائية في العراق بعد عام 2003، متسائلا "ولكن هل هي عراقية 100 بالمائة؟ وهل تعتبر شكلا من أشكال التأسيس لسينما عراقية جديدة"؟

ويضيف للصباح "قدم السينمائي قاسم حول فيلم "المغني" وهو من إنتاج التلفزيون الفرنسي "إي آر تي" وبكادر عراقي فرنسي، كما أن فيلم "ابن بابل" هو من إنتاج بريطاني ومجموعة جهات إنتاجية أخرى من الإمارات ومصر وفلسطين، وكذلك فيلم "فجر العالم" للمخرج عباس فاضل الذي أنتجته جهات فرنسية وتم تصويره في ريف مصر على أساس أنها الأهوار وبكادر من جنسيات عربية، ما قلل من قيمة اللهجة وتداخل الهوية والمكان".

ويرى الماجد أن جهات الإنتاج لها شروطها الخاصة "وهذا ما يؤثر على هوية الفيلم أصلا ولا يمكننا من صناعة سينما عراقية حديثة، والمفروض أن يكون هناك دور للمؤسسات الحكومية في الإنتاج".

ويضيف "في سنوات مضت وعبر مشوارها كانت لدائرة السينما والمسرح القدرة على إنتاج 3 أفلام سينمائية في نفس الوقت وخصصت للأفلام العراقية مثل "الأيام الطويلة" و"المسألة الكبرى" وغيرها ميزانية مفتوحة".

وحول تجربته يقول الماجد "نحن نعمل بإمكانيات خاصة وننتج أفلاما قصيرة تسمى سينمائية لكنها معمولة بتقنيات تلفزيونية، وأيضا وجدنا مساعدة من جهات عربية وأجنبية لدعم أفلامنا".

ويضيف "من يدعمنا وميزانية السينما والمسرح لا تتجاوز 50 ألف دولار؟ قد ينفع المبلغ للمسرح لكن في قطاع السينما هذا مبلغ ضئيل للغاية".

ويقول قاسم محمد سلمان رئيس قسم السينما في دائرة السينما والمسرح في العراق "قضية إنتاج الفيلم السينمائي أو إمكانية صناعة السينما تتعلق بقضية التمويل وهذا معروف لدعم صناعة سينمائية، فكما نعلم أن السينما فن وصناعة وتجارة".

ويؤكد أن قسم السينما أنتج عددا من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة بدعم حكومي "ولكن بعد عام 2003 تعرضت الدائرة إلى السرقة والخراب وهذا ما جعلنا نبدأ من الصفر ابتداء باستيراد الأفلام والمعدات والأجهزة".

ويؤكد شفيق مهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح في العراق أن عام 2010 سيكون عام الإنتاج السينمائي.

ويضيف "استطعنا وبدون تعاون مشترك من إنتاج عدد من الأفلام السينمائية منها "كرنتينه" سيناريو وإخراج عدي رشيد و"طيور تحت أجنحة الرحمة" للمخرج حميد الرماحي و"روح السينما" للمخرج علي هاشم.

ولكنه يشير إلى أن دائرة السينما لم تتمكن من تسويق الأفلام التي أنتجتها، متسائلا "ما فائدة الأفلام التي تُنتج وتُركن جانباً دون أن يتم تسويقها وعرضها"؟

ويؤكد عطية الدراجي مدير شركة عراق الرافدين التي أنتجت فيلم "ابن بابل" إلى أن مقومات صناعة السينما يأتي في مقدمتها الدعم والتمويل.

ويضيف "عادة ما تأخذ الشركة حصصا وأسهما من إمكانيات الفيلم لأنها تأخذ على عاتقها تسويق الأفلام، لان الفيلم وكادره يحتاج إلى الأرباح لمواصلة العمل بأفلام أخرى، ونحن نعلم أن في الهند يمكن أن تنتج مثلا أعدادا كبيرة من الأفلام في الشهر وهذا ما يدل على إمكانياتهم الكبيرة لصناعة سينما".

ويتابع "هدفنا صناعة سينما عراقية، وعلى الرغم من أننا مثابرون لكننا لا نتلقى الدعم من أحد كما حصل مع فيلمي "أحلام" و"ابن بابل"، فالأخير (كلف مليون و100 ألف دولار) على الرغم من انه وثيقة مهمة لإدانة الإرهاب لكننا يد العون لم تمتد لمساعدتنا".

ميدل إيست أنلاين في

21/03/2010

 

 

'سنوات الحب والملح' يوثق لثورة يوليو في مصر

القاهرة - من محمد الحمامصي  

محمد فاضل يتناول في مسلسله الجديد ثلاث حقب زمنية تعكس تطور المجتمع المصري وتغيّر طبقاته.

انتهى المخرج القدير محمد فاضل من تصوير ومونتاج أحدث أعماله التلفزيونية مسلسل "سنوات الحب والملح" الذي تدور أحداثه حول فترة ما بعد ثورة يوليو 1952 في مصر والأوضاع السياسية والحزبية التي جرت وانعكاساتها على المواطن المصري البسيط.

المسلسل مأخوذ عن ثلاثية الروائي جميل عطية إبراهيم الذي يعيش في سويسرا منذ سبعينيات القرن الماضي. وهو من إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ويُنتظر أن يعرض خلال شهر رمضان القادم.

ويتناول العمل ثلاث حقب زمنية هي 1952 و 1954 و1981 وهذه الفترات تعكس تطور المجتمع المصري وتغير طبقاته، وقد دمجها السيناريست أبو العلا السلاموني في عمل درامي واحد جعل فيه زمن الأحداث يمتد من 1951 حتى 1971 دون أن يخل بالشخصيات الرئيسية في الرواية الأصل.

ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما المصرية منهم فتحي عبد الوهاب ومي كساب وعزت العلايلى ودنيا عبد العزيز وراندا البحيري وخليل مرسى وغيرهم.

ويؤدي الفنان فتحي عبد الوهاب دور "كرامة" الطالب الجامعي الطموح الذي أحب "زاهية" (تؤديها الفنانة مي كسّاب) وهي الفتاة تماثله في الفقر، ولكنه بعدما يتمكن من الحصول علي وظيفة في وزارة الخارجية يتركها ويتنكّر لابنه منها ويتزوج من "جويدان" بنت عويس باشا التي تجسدها الفنانة ريهام عبد الغفور.

وتقول الفنانة مي كسّاب "يتسبب فقري في العديد من المشاكل لي، وأتعرض لجميع أنواع الظلم الاجتماعي والنفسي، وكل أملي في الحياة أن أتزوج من أحبه قلبي، وهو كرامة الذي يجسد دوره الفنان فتحي عبد الوهاب، ولكنه يخدعني ويقنعني بالزواج منه عرفيا لسوء حالته المادية".

وهذا الدور يعتبر من أصعب أدوار كسّاب لسبب بسيط هو أنها ابتعدت فيه عن طبيعتها كممثلة كوميدية في مسلسلات "الست كوم" واقتربت من مشاكل اجتماعية جادة غريبة عنها.

وتقول كسّاب "لا أهتم بمسألة أداء دور فتاة جميلة بقدر ما يعنيني في المقام الأول أن يكون الدور نفسه جيداً، وهو ما وجدته في مسلسل سنوات الحب والملح، إذ أجسّد شخصية فتاة ريفية للمرة الأولى لاسيما أنني انتظرت طويلاً لتُعرض عليّ".

ميدل إيست أنلاين في

21/03/2010

 

صورة نمطية لا تقارب الواقع

الدراما العربية تهمّش الأم العربية  

صورة الأم تبدو في الدراما العربية إما بسيطة وسطحية أو مضطهدة وغير مبالية أو أقرب إلى الرجل.

عمّان – ثمة فنانات عرب كُثر أدّين دور الأم في الدراما العربية أبرزهم أمينة رزق وفاتن حمامة ومنى واصف وكريمة مختار وجولييت عوّاد وغيرهم.

وتشير صحيفة "الغد" الأردنية إلى تباين الآراء حول واقعية شخصية "ماما نونا" التي جسدتها الفنانة كريمة مختار في مسلسل "يتربّى في عزّو" في رمضان عام 2007 بمعاملتها لابنها الخمسيني حمادة كـ"طفل مدلل"، مؤكدة أنها نجحت في اجتذاب المشاهدين لدور الأم الذي لطالما تعرض للتهميش وارتبط بنمطية سطحية.

وتضيف الصحيفة إن "نهاية العمل تصدرت الأحاديث في العيد وسببت حالة غير مسبوقة من الحزن للمشاهدين على وفاة الأم وعدم تصديق "حمادة" للخبر".

ونالت مختار جائزة أحسن ممثلة لأدائها العفوي والصادق متفوقة على نجمات حفلت بهن الفضائيات في ذلك العام.

وتقول مختار "الأم صاحبة أهم وأجمل دور في حياتنا لم تصور بالدراما بما يليق بمكانتها وما تستحقه من منزلة".

وترى أن معظم ما يقدم "غير مقنع أو مُرضي وخصوصا في الأعمال الحديثة"، وتصف صورة الأم في الدراما ومن يعادلها من جدة أو أخت أو خالة أو عمة بأنها ضعيفة.

وتنقل "الغد" عن الناقد السينمائي طارق الشناوي قوله إن دور الأم في الدراما مهمّش عموما إلا فيما ندر من أعمال كانت البطولة فيها للأم مثل "وبالوالدين إحسانا" و"أم العروسة" وغيرها، مبينا أن هذا الدور "غير أساسي في غالبية ما يُعرض لأن معظم الجمهور هم من الشباب في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر".

ويرى الشناوي أن مسلسل "يتربّى في عزّو" كسر هذه القاعدة، إذ كان دور الأم محورياً في العمل إلى درجة "صُنع باربي على هيئة الفنانة كريمة مختار بطلة هذا المسلسل" احتفاء بها، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن الأم في حال كُتب لها نص جيد ووجدت الفنانة القديرة لأداء الدور، فإنها تنجح في أن تكون لها بطولة العمل.

ويشير الكاتب محفوظ عبدالرحمن إلى أن دور الأم في العمل الدرامي "يبدو سهلاً غير أن كتابته خلاف ذلك تماماً"، لافتا إلى وجود أزمة نص وتأليف لهذه الشخصية ومردّ ذلك إلى أن "الدراما موجهة نحو الشباب وما يفوت المؤلف أنه لا بد من مراعاة المراحل الأخرى كالأم والطفل اللذين يستحقان إفراد مساحة كبيرة ومحورية في الفن عموما".

وتقول الفنانة جولييت عوّاد التي برعت في أداء دور الأم إنه "رغم أن الأم أخذت حقها في بعض المسلسلات، إلا أن هناك تقصيراً في مجمل الأعمال الدرامية التي قدمتها"، مشيرة إلى أنها "غالبا ما تقدَّم بسيطة وسطحية أو مضطهدة".

وترى بأن الدراما لم تعالج قضايا الأم التي تشكل العمود الفقري للأسرة، فهي على هامش "الحدوتة الموجودة في المسلسل".

وتضيف "نادراً ما تم تناول قضية المرأة التي تربي وتنشئ وتنظم وترعى ولها دور في البناء المجتمعي"، منوهة إلى أنه ليست الأم وحدها من طالها التقصير بل الأسرة العربية بشكل عام.

وترجع عوّاد ذلك إلى "غياب الاستراتيجيات المدروسة فالموزع يريد أن يسوق والفضائيات تفرض ما تريد وشركات الإنتاج تطرح ما تراه مناسباً لأذواق المشاهدين".

وتبدي عوّاد أسفها من أن الإنتاج يروّج للفنانة الجميلة أو الممثل الوسيم في حين من يؤدي دور الأم أو الأب يبقى في الظل.

وتدعو القائمين على الدراما إلى تقديم رسائل قيّمة للجمهور، مشيرة إلى وجود فنانات قديرات استطعن الوصول إلى قلوب المشاهدين بروحهن وبالصدق والإيمان بالدور المقدّم وخصوصا فيما يتعلق بصورة الأم.

ويوضح الكاتب محفوظ عبدالرحمن أن شخصية الأم تصوّر بشكل مسطح في الدراما "فالأم التي نعرفها إنسانة عادية بسيطة وأكثر عمقا مما نشاهد على الشاشة"، منبهاً إلى أن الأم هي شخص قد لا ينتبه له أحد، لكنه إن غاب يفتقده الجميع.

ويرى أن هذا التقصير في إبراز دور الأم ليس عمدا أو سهوا وإنما جهلا، "فمعظم الكتاب يقتفون أثر من سبقوهم في تناول هذه الشخصية، وهذا يفسر هذه الصورة النمطية السائدة في معظم الأعمال".

وينوّه إلى أن الأم ليست ساذجة فهي طيبة ومفاهيم الطيبة تختلف من أم إلى أخرى، كما أن لها دوراً تنويرياً على الكتّاب أن يبرزوه، فضلا عن ضرورة بذل جهد مضاعف في تقديم الأم في أي عمل وحتى إن كان دورها ثانوياً.

ويتفق الشناوي مع عبدالرحمن في وجود نقص شديد في الكتابة للأم إضافة إلى الاستسهال في التأليف لها، مشيرا إلى أن هذا بدوره أدى إلى مأزق يتمثل في تهميشها وتصويرها كثيرا في شخصية مسالمة لا تفقه شيئا همها خدمة "سي السيد".

ويرد ذلك إلى أن "النجاح الطاغي لبعض ما قدم في البدايات أسهم بالاستمرار في تقديم نفس الثيمة الدرامية وبنفس الصورة فيما تلاها من أعمال".

وتقول الدكتورة نجوى عارف خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية "إن الإعلام يهتم بالفئة الأكبر في المجتمع وهم الشباب وما يعجبهم من برامج وأغان وأفلام ومسلسلات".

وترى عارف أن الأدوار الأسرية والاجتماعية شبه مغيبة حاليا في الأعمال الدرامية "إذ لم تعط الأم دورها كما تقوم به في الحياة"، وهو ما تعدّه "خطأ جسيماً من الإعلام الذي يسهم في تجاهل القدوة لأهداف تجارية".

وتشير إلى أن شخصية الأم في الدراما غالبا غير منطقية، "إذ يتم تصويرها بشكل مثالي غير مقنع، كأن تظهر ساذجة وتهان أو غير مبالية أو اضطهادها لزوجها أو بصورة أقرب إلى الرجل".

ميدل إيست أنلاين في

21/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)