حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«كلمني شكراً»..

كوميديا تعتمد على الإفيهات الخادشة للحياء

القاهرة - عبدالغني عبدالرازق

يبدو أن خالد يوسف يريد دائما صنع حالة من الجدل مع كل فيلم جديد يقدمه، فقد تسبب فيلمه «كلمني شكرا» الذي عرض مؤخرا في حالة من السخط، ليس بسبب المشاهد الساخنة والإفيهات الخادشة للحياء التي تضمنها وإنما بسبب الإساءة للمسلمين، وذلك من خلال إظهار أحد الممثلين في صورة شخص مسلم يتاجر بالدين ويغازل النساء ويشرب الخمر ويتكلم بالألفاظ البذيئة. والشيء المستفز أنه يفعل ذلك وهو يمسك بمسبحة، وهو ما أثار استهجان المسلمين.

وهذه نفس المشكلة التي تسبب فيها فيلم «دكان شحاتة» حيث أساء أيضاً للإسلام وكاد أن يتسبب في كارثة بسبب المشهد الذي تظهر فيه بطلة الفيلم هيفاء وهبي وهي على أرجوحة بسيقان عارية أمام مجموعة من أتباع الطرق الصوفية.

تدور قصة فيلم «كلمني شكرا» حول إبراهيم توشكى (عمرو عبدالجليل) الذي يعيش في منطقة شعبية ويملك مقهى يعرض فيه الأفلام الخليعة للزبائن، وبجانب ذلك يعمل في برامج الـ «توك شو»، وهي البرامج التي انتشرت في الفترة الأخيرة وتقدم موضوعات جريئة جدا ولكن القصص التي يتم تقديمها على أنها قصص حقيقية تكون قصصا مفبركة حيث يكون الشباب الذي يحكي هذه القصص مدفوعاً له مبلغ معين نظير ذلك، وخير دليل على ذلك حلقة فتيات الليل من برنامج (هاله شو) التي قدمت قصصاً لفتيات ليل ثم اتضح أنها مفبركة بعد ذلك، كذلك الحلقة التي كانت تناقش الضعف الجنسي من برنامج «الناس وأنا» الذي قدمه حسين فهمي، فالجرأة التي كان يتحدث بها الشباب الذين ادعوا أنهم يعانون من الضعف كانت تدل على أن الحلقة مفبركة. فنجد هنا إبراهيم يعمل في أحد هذه البرامج فيظهر في إحدى الحلقات ويقول إنه يعاني الضعف الجنسي، وفي حلقة أخرى يقول إنه تعرض للاغتصاب. بعد ذلك يتمكن إبراهيم من العمل في السينما ككومبارس في الأفلام ولكن الدخل الذي يحصل عليه من هذه المهنة بجانب الدخل الذي يحصل عليه من المقهى لا يكفي لكي يتزوج من عبلة (داليا إبراهيم) فيقرر أن يفتح سنترالاً (مركز اتصالات) يكون اسمه «كلمني شكرا» ويقوم بتخفيض سعر الدقيقة من خلال حرق الخطوط بمعنى أن يتكلم في الخط كيفما يشاء وعندما يحين ميعاد دفع الفاتورة يلقي بالخط في سلة المهملات. بعد ذلك يرتبط إبراهيم بعلاقة غير مشروعة مع أشجان (غادة عبدالرازق) التي تعمل راقصة فتجبره على أن يتزوجها عرفيا.

مبالغة في الأحداث

بعد أن يتزوج إبراهيم من أشجان ينجب منها ابنه «علي» ولكنه غير مقتنع بأن الولد ابنه، وهذه مبالغة في الأحداث فإذا كان غير مقتنع بأن الولد ابنه فلماذا تركها تحمل وتنجب ثم يأتي ليقول إن الطفل ليس ابنه. فيقرر بعد ذلك أن يسرق منها عقد الزواج لكي يستطيع الزواج من عبلة، وهذه مبالغة أيضاً فالولد الذي أنجبه عمره يقترب من ست سنوات ومن المستحيل أن تستمر فترة الخطوبة ست سنوات فيرسل أحد أصدقائه ليسرق له عقد الزواج ولكن أختها تمسك به وتتفق معه على إعطائه الورقة نظير مبلغ معين، وهي مبالغة أخرى لأن أي إنسان جاهل يعلم أن أي زواج بدون عقد ليس له أهمية.

بعد ذلك يخرج ماجد المصري من السجن (صلاح معارك طليق أشجان) فيخطف علي ابن طليقته ولكنه عندما يعرف أن الطفل ابن إبراهيم توشكى يقول له إنه لا يخطف أبناء الناس، وهو مشهد مبالغ فيه.

نهاية معتادة

النهاية المتوقعة أن يتزوج إبراهيم من عبلة كما حدث في أفلام سابقة كان أشهرها فيلم «البنات عايزة إيه» الذي قدمه محمود عبدالعزيز وسهير رمزي وكان له علاقات نسائية متعددة وتزوج في النهاية من الفتاة التي ليس لها أي علاقات (سهير رمزي) ونفس الشيء حدث هنا فإبراهيم توشكى صاحب العلاقات المتعددة تزوج من عبلة في النهاية، ولكن خالد يوسف أضاف بعض التعديلات وهي أنه أنجب طفلاً عمره سنوات وأنه كان قد صدر عليه حكم بالحبس 6 أشهر في قضية كان اعتدى فيها على أحد الموظفين فيدخل السجن.

مشاهد ساخنة وإفيهات خادشة للحياء

قبل أن أشاهد الفيلم كنت أعتقد أن الفيلم سيحقق فشلا ذريعا لعدة أسباب، وهي أن هذا الفيلم لم يَثُرْ حوله جدل مثل أفلام خالد يوسف السابقة كما لم يسبقه أي دعاية سوى حرق الديكورات، إضافة إلى أن عمرو عبدالجليل لم يقدم أي أفلام سابقة قام فيها بدور البطولة المطلقة، فرغم أن خالد يوسف أعطاه أدوارا ثانيه في فيلمي «حين ميسرة» و «دكان شحاتة»، فإن معظم النجوم الذين برعوا في الأدوار الثانية سقطوا عندما قدموا بطولة مطلقة مثل محمد لطفي وماجد كدواني ورامز جلال، ولكن بعد مشاهدة الفيلم تأكدت أن الفيلم سيحقق نجاحا أكثر من الذي توقعه خالد يوسف لأن الفيلم به عدد كبير من المشاهد الساخنة والإفيهات الخادشة للحياء.

فمثلا في أحد المشاهد ينشأ خلاف بين إبراهيم توشكى وعاطف الطاير (الوجه الجديد شادي خلف) فيقرر إبراهيم أن ينتقم منه فيظهر في إحدى حلقات برامج التوك شو فيقول إن اسمه عاطف الطاير ويمتلك سنترالا وقد تعرض لحادث اغتصاب عندما كان يعمل في إحدى الورش على يد صاحب الورشة.

وقد جاء أحد الإفيهات يحمل في مغزاه إساءة للدين وهو المشهد الذي يشاهد فيه الشيخ عرابي (صبري فواز) الكليبات الخليعة وهو يمسك بمسبحة، فهذه إساءة للدين فقد فعل مثل الشخص الذي يشاهد ويقول «أستغفر الله العظيم» فالجميع يعلم أن هناك بعض الأشخاص الذين يتاجرون بالدين ولكن عندما أعصى الله فلا أمسك بمسبحة فمثلا لا يجوز أن يشرب شخص الخمر وهو يمسك بمسبحة فهناك حدود للدين لا يمكن الاستهانة بها.

الخطأ الذي وقع فيه خالد يوسف

تضمن الفيلم عده قضايا مهمة مثل مشكلة احتكار مشاهدة مباريات كرة القدم ومشكلة بيع دقيق الخبز ومخاطر الشات (الدردشة) وعدم مصداقية برامج التوك شو التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ولكن خالد يوسف أضاع ذلك كله من أجل شباك التذاكر فأقحم مشاهد ساخنة في الفيلم وإفيهات تخدش حياء المتفرج. فهذا الفيلم كان يمكن أن يكون علامة في تاريخ السينما المصرية لو تم تقديمه بشكل جاد مثل فيلم «الموظفون في الأرض» الذي قدمه فريد شوقي في فترة الثمانينيات فناقش من خلاله مأساة الموظفين بشكل جاد، فالموظف يحصل على مرتب ضعيف لا يوفر له أدنى متطلبات المعيشة وهذه المشكلة لا تزال قائمة إلى الآن ولذلك يعد هذا الفيلم من علامات السينما المصرية. ولكن خالد يوسف هنا يهمه الإيرادات في المقام الأول رغم أن الفيلم كان سيغطي تكاليفه لو قُدِّم بشكل جاد لأن جميع أبطال الفيلم أجورهم منخفضة بمن فيهم بطل الفيلم عمرو عبدالجليل، كما أن الفيلم كان سيتم بيعه للمحطات الفضائية المختلفة. وهو بالمناسبة نفس الخطأ الذي وقع فيه عادل إمام ويوسف معاطي في فيلم «بوبوس» فضاعت القضية من أجل شباك التذاكر.

عناصر تستحق الإشادة

مؤلف الفيلم عمرو سعد يحسب له أنه جمع أكثر من مشكلة في الفيلم، كما جاء أداء الممثلين جيدا جدا خصوصا أداء عمرو عبدالجليل في دور إبراهيم توشكى، وصبري فواز في دور عرابي الذي يتاجر بالدين وهو في الحقيقة يبيع الدقيق المدعوم ويشهد زوراً.. أما ماجد المصري فأدى دور صلاح معارك بشكل ممتاز. أما إخراج الفيلم فكان جيداً جداً كعادة خالد يوسف فهو مخرج موهوب ولا خلاف عليه كما يحسب لخالد يوسف اختياره للممثلين فكل ممثل جاء في الدور الذي يناسبه.

العرب القطرية في

11/03/2010

 

اكتسح جوائز الأوسكار هذا العام

«خزانة الألم» في مقدمة أفلام قاعات السينما بالدوحة هذا الأسبوع

إعداد - عبدالرحمن نجدي 

يشاهد جمهور السينما هذا الأسبوع الفيلم الذي تربع على عرش الأوسكار وهو فيلم "خزانة الألم" الذي حصد خمس جوائز أوسكار, بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل إخراج، فالفرصة متاحة لعشاق السينما الذين لم يتمكنوا من مشاهدة فيلم "أفتار" وهو الفيلم الذي حطم كل الأرقام القياسية في تاريخ السينما، ويمكن أيضا متابعة فيلم "الجانب المظلم" الذي نالت عنه الممثلة ساندرا بولك جائزة أوسكار أفضل ممثلة للمرة الأولى في تاريخها.

غير أن الفيلم المهم في اعتقادي والذي يستحق المشاهدة رغم زخم الأوسكار فهو فيلم المخرج الكبير مارتن سكورسيزي "جزيرة شاتر" والفيلم يتربع حاليا على قمة إيرادات التذاكر في العالم ويلعب بطولته النجم ليوناردو دي كابريو.

ولجمهور الكوميديا والآكشن نرشح الفيلم الذي يلعب بطولته الممثل بروس ويلس في شخصية شرطي مخضرم يتعرض للسرقة في فيلم "cop out" الذي ترجم بأكثر من اسم مثل "شرطي نيويورك" في بعض دور العرض و"المتهربين" في أخرى.

خزانة الألم THE HURT LOCKER

خمس جوائز أوسكار حصدها فيلم "خزانة الألم" بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل إخراج رغم أنه كان يتصارع مع فيلم وصف بأنه الفيلم الذي غير تاريخ السينما إلى الأبد وهو فيلم "أفتار" الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما، ورغم ذلك تفوق عليه هذا الفيلم المشوق الذي تشاهده الدوحة ابتداء من اليوم.

الفيلم تم إنتاجه بميزانية متواضعة وبممثلين مغمورين وأثار ردود فعل متباينة, خاصة من النقاد العرب, واتهمه بعضهم بالعنصرية في تصويره للعراقيين كأشرار تملأ الفوضى حياتهم, في حين يبدو إفراد الجيش الأميركي كملائكة جاؤوا لنشر السلام والحب.

يصور الفيلم الصراع المميت لفرقة خاصة من الجيش الأميركي يقودها الرقيب أول وليام جيمس مهمتها إبطال مفعول الألغام وتعطيل المفخخات والعبوات الناسفة, وأغلبها مصنعة محليا، ويتعين عليهم تفكيكها في خضم معارك طاحنة.

الفيلم من إخراج كاثرين بيغلو عن قصة كتبها مارك ومن بطولة جيرمي رينر، وأنطوني ماكاي. وصورت مشاهده بالأردن على الحدود العراقية، وتم افتتاحه لأول مرة بمهرجان البندقية السينمائي الدولي في أواخر عام 2008 وبالولايات المتحدة في 26 يونيو 2009.

وجد الفيلم استقبالا حارا من النقاد وصل إلى %97 حسب (روتن توماتيوس) أحد أكبر المواقع المتخصصة في السينما, وهي نسبة عالية لم يصلها سوى فيلم واحد في الأعوام القليلة الماضية وهو فيلم الرسوم "إلى الأعلى- UP" الذي حصد هذا العام أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.

- وصف روجر ألبرت من "شيكاغو صن تايمز" الفيلم بأنه الأفضل في عام 2009، ومن أفضل الأفلام التي أنتجتها هوليوود في هذا العقد، وقال إنه فيلم هام وذكي، ويتميز بالوضوح وينمو البناء بصورة منطقية ومشوقة، كما أن المشاهد يعرف تماما ماذا يقول الفيلم، ومن هم هؤلاء الأبطال، وماذا يفعلون، وأين موقعهم ولماذا؟

- ووصف أ. سكوت من "نيويورك تايمز" الفيلم بأنه أفضل فيلم تم إنتاجه عن الحرب العراقية, وسيرتبط في تاريخ السينما بهذه الصفة تماما كما ارتبط فيلم "القيامة الآن" بالحرب الفيتنامية.

- أما محرر مجلة "سايت آند ساوند" جاي ويست فقد مدح مدير التصوير باري أكروين, وقال إنه أضاف للفيلم نقاء في الصورة وساعد في هضم الفكرة بكادراته الرائعة.

- ووصف محرر "وال ستريت جورنال" الفيلم بالمثير, لأنه يحكي عن البطولة في أبهى حللها.

- والغريب أن محرر مجلة "فارايتي" وهي المجلة الأهم في شؤون السينما الأميركية له رأي مخالف، فقد قال: إن الفيلم متماسك كفيلم تشويق, ولكنه ضعيف في عدة زوايا ولا يعرف أين تكمن الدراما بالتحديد.

المهم في الفيلم أنه يثير جدلا ويفتح أبوابا للحوار سواء اختلفنا معه أو اتفقنا مع أفكاره، كل ما في الأمر أنه يتوجب النظر لهذه الأفلام التي تدور مضامينها حول منطقتنا العربية بعقلانية شديدة ونبحث وراء المغزى الحقيقي للفيلم.

جزيرة مغلقة SHUTTER ISLAND

ربما يتفق معظم نقاد ومنظري الفن السابع على أن (مارتن سكورسيزي) اليوم أهم مخرج سينمائي في العالم، وتعتبر أفلامه التي يخرجها حدثا سينمائيا وثقافيا تحتفي به مجالس السينما وتظاهراتها ومهرجاناتها, وتثير الكثير من الجدل في الأوساط السينمائية، وتتفرد السينما التي يصنعها بأنها مزيج من الأسلوب الأوروبي, خاصة رواد الواقعية الإيطالية, خاصة الجانب النفسي عند فيسكونتي والأسلوب الأميركي ويبهره الحس الحركي والمونتاج عند هيتشكوك وأرسون ويلز.

تم افتتاح فيلم جزيرة مغلقة أو "جزيرة شاتر" في 19 فبراير الماضي, وتصدر وقت نزوله شباك التذاكر في أسبوعه الثاني وجمع الفيلم 17.2 مليون دولار في أميركا الشمالية متفوقا على فيلم "أفتار".

وذكرت باراموانت, وهي الشركة المنتجة للفيلم أنه خلب الباب رواد السينما, وحقق مبيعات فاقت توقعاتهم منذ أسبوعه الأول، وذكرت الشركة أن الحجوزات وصلت إلى نحو 40.2 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا قبل ثلاثة أيام من طرح الفيلم للأسواق.

الفيلم من بطولة النجم ليوناردو دي كابريو في رابع ظهور له مع سكورسيزي، وتدور أحداثه في منتصف خمسينيات القرن الماضي حول عملية تحقيق من قبل اثنين من المحققين الأميركيين حول اختفاء (راشيل سولاندو) من مستشفى (اسكليف) للأمراض العقلية والخاص بالمجرمين الخطرين، ويعتقد أنها مختبئة في جزيرة شاتر، وهي امرأة متهمة بقتل أطفالها الثلاثة غرقا.

وكالعادة استقبل النقاد فيلم سكورسيزي بحفاوة بالغة ومنحه ناقد "شارلوت أوبزيرفر" درجة 4/4, وقال: بعد أربعة عقود تمكن سكورسيزي بحس فطري خالص من تحقيق معالجة سهلة لعقدة بسيطة بعبقريته المعهودة.

واقترح جون أندرسون من "وال ستريت جورنال" مشاهدة الفيلم أكثر من مرة حتى تكتمل للمشاهد كل عناصر المشاهدة الجادة ويدرك المشاهد للفيلم قيمته الفنية العالية، فعملية بناء الفيلم في اعتقاده أهم من الحكاية، إنها قصة جريمة وتشويق، وعقدة نفسية لازمت إنسانا ما بسبب ذنوب ارتكبها ويود الهرب منها.

- مارتن سكورسيزي من مواليد نيويورك 1942 وهو مخرج أميركي من أصل إيطالي، من أفلامه المهمة "سائق تاكسي" من بطولة دينيرو, وقد فاز به بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي 1976، و"الثور الهائج" الذي حصد به دينيرو أوسكار أفضل ممثل، و "الإغواء الأخير للسيد المسيح" الذي واجه ردود فعل عنيفة من الفاتيكان، و "عصابات نيويورك" و "الطيار" و "المغادرون" الذي حصل به على أوسكار أفضل مخرج عام 2006، و "الثلاثة الأخيرة" مع الممثل دي كابريو الذي يلعب أيضا بطولة هذا الفيلم، والمعروف عن سكورسيزي أنه يرتبط كثيرا بأبطال أفلامه، ودائما ما يعمل مع ممثلين محدودين، فقد عمل مع روبرت دينيرو في 8 أفلام، ثم عمل مع دانيال دي لويس في فيلمين, وعمل مع دي كابريو في أربعة أفلام، ووصف دينيرو في لقائه مع جمهور مكتبة الإسكندرية بأنه توأمه الروحي، وأنهما شديدا التشابه في كل شيء وتجمعهما صداقة منذ أن كانا في الـ15 من عمرهما. وعن الممثل ليوناردو دي كابريو الذي يلعب بطولة فيلمه "جزيرة شاتر" قال إنه يثير إعجابه كممثل، لذا فإنه يفضل العمل معه.

100 قدم 100 FEET

يشعر الإنسان بالرعب عندما يشاهد ويعيش في عالم لا عقلاني تسيطر فيه قوى ما وراء الطبيعة على مجريات حياته من دون أن يتمكن من الفكاك، لقد استغلت السينما هذه (التيمة) في معظم أفلام الرعب التي تم إنتاجها منذ العشرينيات من القرن الماضي، ولكن دائما ما تجد لها حضورا جماهيريا كثيفا وتفضلها شركات الإنتاج لقلة ميزانياتها أيضاً.

في "100 قدم" يقدم لنا المخرج (إريك ريد) رعبا كلاسيكيا يستغل خوفنا الطبيعي من المجهول ويدور الفيلم حول مارين واتسون وهي امرأة قتلت زوجها دفاعا عن النفس وإذ بشبح زوجها يبدأ في مطاردتها للنيل منها.

الفيلم من إنتاج عام 2008، ومن بطولة فامكي جانسين، بوبي كانافلي، ايد ويستويك، وميشيل باري.
مخرج الفيلم (إريك ريد) مخرج وكاتب سيناريو أميركي من مواليد 1961 اشتهر بكتابته لأفلام الرعب، وكتب سيناريو فيلم الرعب الشهير هيتشر الذي فتح له أبواب الشهرة في هوليوود، من أفلامه المعروفة (البلوز الألماني 1981- تليفون 1986- كوهين وتيت 1989- القمر السيئ 1996).

الجنود العالميون UNIVERSIAL SOLDIERS

الجزء الخامس من فيلم الخيال العلمي والتشويق جنود عالميون من بطولة نجم أفلام الحركة المعروف جان كلود فان دام وإخراج جون هيامز تحت عنوان :التجديد- أو البداية من جديد) وتدور أحداثه حول مجموعة من المقاتلين الآليين الذين يقتلون بلا رحمة ولا ضمير، ولكن عندما يبدأ التهديد باستخدام سلاح نووي فلا بد من تنشيط الجندي الطيب لوك الذي يحمل الكثير من القيم الإنسانية الخيرة لمواجهة هؤلاء الجنود الإرهابيين.

بداية السلسلة كانت في عام 1992 من إخراج المخرج المعروف رولاند إيمريش وبطولة فان دام عن جنود أميركيين تقاتلوا مع بعضهم في فيتنام ويتم إرجاعهم وإعادة تصنيعهم لقدراتهم الخارقة في مشروع سري للجيش الأميركي.

وفي عام 1998 تم إنتاج نسخة ثانية من الفيلم بعنوان "الإخوة" تم إطلاق سراحه مباشرة للفيديو, وبعد عام قام فان دام بعمل نسخة ثالثة من الفيلم بعنوان "مهمة غير منتهية" وفيه يتم إعادة تصنيع هؤلاء الجنود لمكافحة عمليات تهريب واسعة.

ويعتبر كلود فان دام واحدا من أشهر نجوم الحركة في هوليوود، وهو من مواليد أكتوبر 1960 في مدينة برشام- بروكسل- بلجيكا، وعمل منذ عام 1986 في أكثر من ثلاثين فيلما ومعظمها يدور حول الكاراتيه وحروب الشوارع.

وجد الفيلم حضورا جماهيريا فوق المتوسط حال نزوله لدور العرض السينمائي، ولم يشغل النقاد بالهم بتصنيفه أو الكتابة عنه بشكل جاد فالفيلم مصنوع أساسا لعشاق أفلام (الآكشن).

شرطي من نيويورك COP OUT

فيلم كوميديا وآكشن من بطولة النجم بروس ويلس، ويدور حول شرطي مخضرم يعمل بإدارة شرطة نيويورك، يتعرض لسرقة بطاقة بيسبول نادرة كان يخطط للاستفادة منها في تجهيز حفل زواج ابنته، فيجند أحد الأشخاص لمساعدته في ملاحقة اللص.

والفيلم من إخراج كيفن سميث وهو مخرج وكاتب سيناريو وقصص أطفال وممثل، ومن بطولة النجم بروس ويلس، وهو واحد من نجوم هوليوود المحبوبين، وقد ظهر في أكثر من 60 فيلما واشتهر بشخصية جون ماكلين في سلسلة أفلام (داي هارد) ومن أهم أفلامه (بلب فيكشن- المدينة الآثمة- 12 قردا- العنصر الخامس- أرماجدون) وحقق من هذه الأفلام دخلا وصل إلى 2.5 مليار دولار محتلا الموقع السابع في سلسلة أغنياء هوليوود.

الحكاية فيها منه (مصري)

يدور الفيلم حول شاب يأمل في دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتحقيق حلمه وهو أن يصبح سياسيا مرموقا، ولكن يمنعه من ذلك عمل والده كحلاق، ويقابل بشرى التي تترك أسرتها لبعض الظروف العائلية وتعيش مع أسرة الحلاق، وتنشأ بينهما قصة حب نتيجة تشابه الظروف الاجتماعية.

والفيلم ضعيف على كل المستويات ويطرح أزمة السينما المصرية في السنوات الأخيرة، وكذلك ظاهرة استقطاب مطربي الصف الثاني ليلعبوا أدوار البطولة بسبب قلة أجورهم وإمكانية نجاح هذه الأفلام تجاريا.

العرب القطرية في

11/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)