تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أفضل أفلام 2009.. في طريقها إلى الأوسكار

تكثر التكهنات هذه الأيام بشأن الأفلام التي يتوقع لها تسجيل حضور جيد في موسم جوائز السينما الأمريكية والذي سيبدأ قريباً مع نهاية العام الحالي ويستمر حتى ليلة الأوسكار في السابع من مارس 2010. وتشمل القائمة حوالي أربعين فيلماً ينتظر أن تدخل السباق نحو الأوسكار في فروع "أفضل فيلم, مخرج, ممثل وممثلة" قد يخرج معظمها خالي الوفاض نظراً لأن التوقعات بُنيت في الغالب على انطباعات شخصية لنقاد سينمائيين شاهدوا الأفلام في عروض خاصة. وفي هذا التقرير سنستعرض أبرز هذه الأفلام وأكثرها حظاً في الترشح لأهم الجوائز الأمريكية:

أفضل فيلم

في شهر يونيو الماضي أعلن منظمو الأوسكار عن زيادة عدد الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم من خمسة إلى عشرة أفلام. وهذا يعني أن العشرة أفلام التي تدور حولها التكهنات حالياً ستضمن مقاعدها في الليلة الكبيرة. وأهم هذه الأفلام: فيلم The Lovely Bones للمخرج بيتر جاكسون – صانع سلسلة ملك الخواتم - الذي يتوقع له أن يكون أهم أفلام العام 2009 نظراً لمكانة مخرجه وطاقم الممثلين (مارك وولبرغ، ريتشل وايز، سوزان سوراندن وسويرس رونان) ولشهرة الرواية التي يقتبس عنها أحداثه وهي للكاتبة أليس سيبولد وتحكي قصة فتاة صغيرة تموت بعد تعرضها للاغتصاب وتعود روحها إلى الدنيا لتراقب عائلتها والمجرم الذي اغتصبها.

ومع أن أغلب التكهنات تشير إلى أن هذا الفيلم سيكون الرابح الأكبر في موسم الجوائز إلا أن بقية الأفلام تملك حظوظاً مقاربة على الأقل في فرع أوسكار أفضل فيلم؛ ومنها فيلم A Serious Man للأخوين كوين ، فيلم An Education للمخرجة الدنمركية لوني شيرفغ, فيلم Nine للمخرج روب مارشال ، فيلم Biutiful للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس, وفيلم Brothers للمخرج جيم شريدن – مخرج فيلم "في أمريكا"-.

أما الفيلم الذي قد يحقق المفاجأة في فرع أفضل فيلم فهو الفيلم المستقل Precious الذي حصد ثلاث جوائز مهمة من مهرجان صندانس قبل أن يبدأ عروضه الجماهيرية في شهر ديسمبر المقبل. الفيلم للمخرج الأسمر لي دانييلز ويحكي قصة فتاة تتعرض للاغتصاب من أبيها ويفتح لها أمل الحياة من جديد على يد مُعلمتها التي تؤدي دورها المغنية ماريّا كاري.

أفضل ممثل

في هذا الفرع يبرز ثلاثة ممثلين قد يكون الفائز من بينهم, وهم: الممثل كولين فيرث في فيلم A Single Man ويؤدي فيه دور بروفيسور يحاول نسيان صدمة الموت المفاجئ لشريكه في الأكاديمية. والممثل داني دي لويس في فيلم Nine ويؤدي فيه شخصية مخرج سينمائي كبير يجد صعوبة في التوفيق بين حياته المهنية والشخصية. والممثل الثالث هو فيغو مورتينسن في فيلم The Road.

بقية الممثلين سيجدون صعوبة في المنافسة لكنهم موجودون في قائمة

التكهنات على أي حال ، ومن بينهم: الممثل الأسمر مورغان فريمان عن فيلم Invictus للمخرج كلينت إيستوود، الممثل جورج كلوني عن فيلم Up in the Air ، ومات ديمون عن فيلم The Informant ، وبين ويشو عن فيلم Bright Star للمخرجة جين كامبيون ، هذا بالإضافة إلى الممثل النمساوي كريستوف وولتز عن فيلم Inglourious Basterds للمخرج كوينتن تارنتينو والذي قد يترشح لهذا الفرع خاصة بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي.

أفضل ممثلة

تزدحم قائمة أفضل الأدوار النسائية لعام 2009 بالكثير من الأسماء التي قدمت أداءات مميزة, وفي مقدمتها الممثلتان الصغيرتان سناً وتجربة غيبوري سايديبي وسويرس رونان. فالأولى قدمت أداءً مفاجئاً في أول أدوارها السينمائية في فيلم Precious بشخصية الفتاة التي تحاول أن تبدأ حياتها من جديد بعد اغتصابها من قبل والدها. أما الممثلة الثانية ، سويرس رونان ، فرغم أنها تؤدي أيضاً دور فتاة تتعرض للاغتصاب في رائعة المخرج بيتر جاكسون المنتظرة في فيلم The Lovely Bones إلا أنها لن تجد فرصة أخرى للحياة لأنها ستموت أثناء الجريمة وستعود فيما بعد – بروحها - لتراقب الحياة من بعيد ، وسيروس ، ذات الخمسة عشر عاماً، سبق لها الترشح لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم Atonement عام 2007.

وتشمل القائمة ممثلات قديرات تمرسن على الجوائز, وهن: ميريل ستريب عن فيلم Julie & Julia, ميشيل فايفر عن فيلم Cheri, جوليان مور عن فيلم Chloe, بينولوب كروز عن فيلم Broken Embraces للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار, الفرنسية ماريون كوتيار عن فيلم Nine, هيلاري سوانك عن فيلم Amelia, ناعومي واتس عن فيلم Mother and Child, ورينيه وزيليغر عن فيلم الطريق My Own Love Song. إضافة إلى الممثلة البريطانية هيلين ميرن عن فيلم The Last Station والذي تؤدي فيه دور السيدة صوفيا تولستوي الزوجة البغيضة التي أحالت حياة الروائي الروسي ليو تولستوي إلى جحيم.

 

عندك نسخة Axxo؟

رجا ساير المطيري

Axxo هو لقبٌ لأشهر قراصنة الإنترنت على الإطلاق ويتحمّل لوحده 35 % من مجمل عمليات تحميل الأفلام على مستوى العالم حتى وصل الأمر بجمعية السينما الأمريكية إلى وضع خطة لملاحقته قضائياً عندما يبلغ سن 18 عاماً, إذ لم يزل صغيراً حتى الآن رغم كل الخسائر التي ألحقها بصناعة السينما الأمريكية.

لكن ما الذي يفعله هذا المراهق.. المجرم؟. إنه يقوم بنسخ الأفلام الجديدة من أقراص dvd أصلية إلى جهاز الكومبيوتر ثم يقوم بإنشاء ملف "تورنت" خاص بكل فيلم على حدة, ويوزع هذه الملفات في الإنترنت ليتلقفها روّاد الشبكة فيبدأون بتحميل الأفلام من جهازه مباشرة، وبمجرد اكتمال الفيلم عند أحدهم، يبدأ في نقله للآخرين، وهكذا حتى يخرج الأمر تماماً عن السيطرة، وتصبح هذه الأفلام حمى مستباحاً يحصل عليها كل من يريدها ومن دون مقابل.

تقنية التورنت هي نوع من برامج المشاركة، ومن أسهلها على الإطلاق، تقوم فلسفتها على تبادل الملفات بين أجهزة روّاد الإنترنت مباشرة ودون وسيط. وملف التورنت عبارة عن ملف نصي صغير الحجم يحمل شفرة خاصة قام بإنشائها صاحب الفيلم الأصلي -فيها بيانات الفيلم- لتكون بمثابة كلمة المرور التي تسمح لكل من يريد تحميل الفيلم بالدخول إلى جهازه. إنه "جسر" يتسرب الفيلم من خلاله إلى أجهزة المتصفحين في كل دول العالم ولا سبيل إلى مراقبته أبداً.

ومن الطرائف التي تذكر هنا أن فكرة تبادل الأفلام عبر شبكة الإنترنت قد جاءت أولاً من شركات الإنتاج الأمريكية في منتصف التسعينات كاقتراح للقضاء على عمليات نسخ أقراص CD وDVD التي انتشرت في أمريكا وشرق آسيا. ولم يدر في خلد صناع السينما أنهم بذلك إنما كانوا يوجهون عقول القراصنة نحو تقنية شيطانية ستكون أسهل وأسرع وسيلة للقرصنة في التاريخ!، ويمكن أن يشارك فيها حتى الصغار من أمثال Axxo.

Axxo أصبح نجماً شبحياً في فضاء الإنترنت، ورغم عدم مشروعية نشاطه، وإجرامه في حق صناعة السينما بانتهاكه لحقوق مؤلفيها، إلا أنه تمكن من حفر اسمه في عالم القرصنة الإلكترونية وتميّز بين القراصنة! بجودة النسخ التي يطرحها؛ حتى أصبح سؤال "عندك نسخة Axxo؟" شائعاً بين متصفحي الإنترنت في السعودية وكل مكان.

 

سينما العالم

الفيلم البوسني (زمن الغجر-Time of the Gypsies)

ليس من المبالغة أن يتباهى مهرجان دمشق السينمائي بزيارة المخرج البوسني أمير كوستريكا وذلك لأنه من مبدعي فن السينما الحقيقيين المعترف بهم عالمياً ويحمل سجله الشرفي خمسة ترشيحات للسعفة الذهبية كان فاز بواحدة منها عام 1995 عن تحفته العظيمة (تحت الأرض-Underground). كما نال فيلمه (زمن الغجر) واحداً من هذه الترشيحات عام 1988 إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل إخراج من نفس المهرجان.

يقدم أمير كوستريكا في (زمن الغجر) جانباً مؤلماً من حياة الهامش, يحكي فيه قصة صبي غجري فقير, يجد في الأحلام والسباحة في فضاء الخيال الفسيح وسيلةً لتجاوز واقعه البائس, لكنه يجبر على رؤية الواقع عندما تطلب منه جدته أن يرافق شقيقته الصغيرة إلى أحد مستشفيات المدينة لإجراء عملية تجبير لعظام ساقها المشوهة, بناء على نصيحةٍ من المحتال الغجري "أحمد", وبنصيحة أخرى من هذا المحتال يتوجه الصبي "برهان" إلى إيطاليا ليقع في قبضة عصابات التسول.

ترتبط صورة الغجر في الأذهان بالترفيه والسحر والسيرك كما في روايات غابرييل غارسيا ماركيز. المخرج كوستريكا قام بتجاوز هذا السطح وتوّغل في العمق

ونجح في تصويرهم بشكل إنساني مؤثر. كما عرض حياتهم دون إدانة لأخلاقهم التي فُرضت عليهم بسبب الضغط الاقتصادي القاهر, مثل بيعهم لأطفالهم لمن يدفع أكثر, وعدم اكتراثهم للمبادئ الأخلاقية التي تعارف عليها البشر, لأنهم يعيشون في صراع دائم من أجل البقاء. أسلوب أمير كوستريكا في التعبير عن حكايته كان خلاّقاً امتزج فيه السحر بالواقع والحلم في توليفة فنية بديعة تذكرنا بالواقعية السحرية في الأدب اللاتيني.

الرياض السعودية في

06/11/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)