تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مقعد بين الشاشتين

أدرينالين

بقلم : ماجدة موريس

* برغم وجود ممثلين بارعين في هذا الفيلم وبرغم موضوعه المثير عن "القاتل المعترف" و"الجريمة الناقصة" و"الدليل غير المكتمل" إلا ان أدوات المخرج من عناصر التصوير والاضاءة والمونتاج والمكساج تلعب دور البطولة هنا. وإلا لما احتمل المشاهد فيلما لا تظهر الشمس فيه علي مدي ساعتين أي يخضع لقوانين الاظلام بكل درجاته والاضاءة المعتمة حتي في مشاهد البحر. وما أكثرها.

الفيلم هو "أدرينالين" نزل في السوق أخيراً. وواضح من أسلوب كتابة التيترات انه مؤجل أو تعطل اكماله لعامين علي الأقل تغيرت فيهما المواقع لدي بعض أبطاله مثل غادة عبدالرازق وأياد نصار الذي كتبوا في التيتر انه يظهر لأول مرة مع ذلك فالفيلم هو ما يقول وليس ما يكتب علي تيتراته. وان كان التيتر دليلا مهما فمنه نعرف اسم مؤلف جديد للسينما هو محمد عبدالخالق ومخرج "مستجد" هو محمود كامل الذي رأينا له فيلمه الأول في العام الماضي "ميكانو" وكان خالد الصاوي بطلا فيه مع تيم حسن ونور أما هنا في "أدرينالين" فخالد هو البطل الأول في دور مقدم المباحث محمود أبوالليل. النشط الشكاك الذي لا يقنع بأي دليل لكي ينتهي من عمله ويغلق قضاياه بسرعة. وانما يظل يبحث عن الاقتناع الكامل بأن أدلة الجريمة تعادل اعتراف القاتل.. وهنا المعضلة في هذا الفيلم. وحيث تتناقض الأدلة مع الاعتراف فالقاتل اعترف بالقتل لكن الجريمة أكبر وأكثر عنفا وهو ما ينفيه وحين يضغط الضابط عليه يسأله بوضوح عما يريده منه هل يريد الحقيقة؟ أم اعترافاً كاذباً لتسديد الخانات واغلاق الملف؟ ولتصبح هذه المواجهة الدافع لاستمرار الضابط وتحديه نفسه. وحتي رئيسه حين يطلب منه اغلاق الملف لأن الضابط لا يستطيع الاستمرار وراء شكوكه مع وجود أدلة.. وإلا لا يمكن الفصل في أي قضية لأن الملفات لن تغلق أبداً.. ويصبح علي البطل أن يختار بين اغلاقه ملفاً فيه ما يقلقه أو بذل مزيد من الجهد.. وهو ما يفعله ليكشف لنا عن مفاجأة الفيلم ان المتهم غير المتوقع. الذكي والذي انحرف بعلمه الطبي.. من مزايا الفيلم غير التصوير والاضاءة للفنان الكبير طارق التلمساني مونتاج مها رشدي وقدرة المخرج علي اختيار الممثل وإدارته فيبدو الجدل بين الضابط الأعلي رتبة ومساعده ملمحا مهما للاقتراب من عالم مثير للجدل في شخصيتين قام بهما خالد الصاوي واياد نصار مع شخصية ثالثة تكمل مثلث البحث لطبيب شرعي "محمد شومان" وإن كان مصمما علي المبالغة في الأداء قليلاً. ويعود سامح الصريطي في دور الزوج المتهم بالقتل وغادة عبدالرازق في دور زوجته بينما نكتشف ممثلاً جديداً لا يشبه أحدا في دور المجرم الحقيقي هو وهذه هي المفاجأة هاني حسين نجم "ستار أكاديمي" منذ عامين والذي لم يصبح بعد نجما للغناء كما هو متوقع لكنه هنا ومن خلال عين المخرج محمود كامل يبدو اكتشافا كممثل.. وفي النهاية فاننا أمام فيلم مجتهد لكنه كان سوف يصبح أفضل لو اهتم المؤلف قليلا ببناء الشخصية والتأكيد علي هدف البطل من مواصلة البحث فالفارق كبير بين مجرد القلق لعدم اكتمال الادلة وبين الخوف من اعدام بريء.

الحكاية فيها منة

* مؤلف جديد ثان هو محمد حافظ ومخرجة لأول مرة هي ألفت عثمان يقدمان فيلما نصف مرح بسبب بطلته بشري التي استطاعت هنا أن تقدم ببساطة دوراً تراجيدياً كوميدياً بمساعدة نجمين من الكبار هما لطفي لبيب وعايدة رياض وبعض النجوم الجدد.. الفيلم اسمه "الحكاية فيها منة" ومنة هي البطلة بالطبع التي يموت والدها وينهار المنزل الذي ورثته عنه وتسكنه مع أعمامها وزوجاتهم وتهرب للقاهرة خوفا من القبض عليها ليضعها السيناريو بسرعة في طريق رجل طيب وحلاق يبحث عن زبائن فتصبح "منة" هي سبب سعده بفضل اصابعها الذهبية لانها في الأصل "كوافيرة حريمي" في الإسكندرية ولا مانع من أن تضم الرجال إلي زبائنها في القاهرة وينتعش الرجل الطيب ومحله بينما يزداد غضب زوجته منها غير ان الزوجة الغيور سرعان ما تقف بجانب منة ضد ابنها نفسه الذي أراد أن يتزوج أخري بنت رجل مرموق بعد أن حصل علي وظيفة دبلوماسي.. ينتهي الفيلم بالطبع بالبطل وقد ترك العروسة التي عايرته بأبيه الحلاق ليتزوج منة.. مع ذلك فان بطل الفيلم إيساف خريج برنامج ستار ميكر الذي قدمه التليفزيون المصري ثم أوقفه. ايساف مغني مقبول وممثل صعب قبوله وهذا ليس عيبا. ففي تاريخ الغناء المصري أساطير غنائية فشلت في التمثيل.. مع ذلك فان الفيلم كان يحتاج لسيناريو أكثر براعة ومقدرة علي تقديم نماذج حقيقية وليست قريبة من أفلام الماضي الرومانسية - لكنه في النهاية يوجه رسالة مهمة للمشاهد بل رسائل تخص انسانية الانسان التي لابد أن تبقي سواء مع الأقارب أو الأغراب وتخص احترام العمل الشريف أيا كان.. من مميزات الفيلم مونتاج غادة عز الدين وديكور صلاح الشاذلي وموسيقي نبيل علي ماهر وقدرة المخرجة علي تقديم عمل سينمائي بسيط ومؤثر ويمس أحلام الكثيرين.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

05/11/2009

 

ليل ونهار

أكره عيد الحب !!

بقلم: محمد صلاح الدين 

* يوم "عيد الحب" أو "الفلانتين" الذي يتم الاحتفال به عالمياً يوم 14 فبراير. ومحليا يوم 4 نوفمبر.. هذا اليوم في حد ذاته لا يجلب السعادة للجميع!! خاصة في زمن الكراهية والانانية والذاتية حيث يصبح وكأنه عبث وضحك علي الذقون.. فمن ذا الذي يمكن ان يتصل بك ليقول لك عيداً سعيداً دون أن يكون أو تكون لها مصلحة وتستعجل في قضائها.. أو أحد يريد أن يغازل علي قفا هذا اليوم!!

وقد لاحظ ذلك العديد من الناس في الخارج خاصة مع الشعور بالوحدة وبالتعاسة وهو ما يحاول البعض استيراده لنا بحجة المدنية والعولمة للقضاء علي الدفء الموجود عندنا في الشرق والذي تأثر بالفعل بفضل الهوس المادي الغالب علي القلوب التي بدأت تتآكل بفعل "المصلحة".. المهم ان أحدهم ويدعي بيت ماديسون ألف كتاباً وسماه "أنا أكره عيد الحب".. ويبدو أنه استهوي صناع السينما الأمريكية وقدموا فيلما بنفس العنوان. كان ذكاء من الموزعين عندنا انهم عرضوه في هذا الوقت بالذات!!

أما أغرب ما في الفيلم ان الاخراج والمشاركة في كتابة السيناريو لسيدة الأطرف انها بطلته الأولي وهي "نايا فاردوليس".. ولكنها مع ذلك قدمت موضوعها بشكل رومانسي كوميدي حتي تخفف من وقع الكلام عن مآسي الحب لا فضائله!!

الأحداث تدور بشكل بسيط للغاية حول امرأة لديها محلا للزهور ومعها مجموعة مساعدين تبث لهم مشاكلها وعقدها في انها تبيع ما يسعد الناس ولكنها تضع عراقيل أمام من يخطب ودها حتي يتقرب منها جريح "جون كوربيت" وهو مستأجر جديد لمطعم بجوارها.. وعندما تتعامل معه بنفس شروطها يطفش منها حتي نعلم ان والدها هو سبب عقدتها لتركه لأمها والارتباط بأخري ولكن في نهاية الفيلم يعود الحبيبان إلي بعضهما بشكل رومانسي يؤكد علي أهمية الحب مهما لقينا فيه من متاعب!!

ينجح الفيلم في تقديم صورة مبهجة رغم ما فيها من مشكلات ويكفي اختيار محل الزهور للتعبير عن المعني.. ويقول أيضا اننا قد نتعقد وقد نخطيء ولكن المهم ألا نكابر ونفكك عقدنا!!

* قد تكون الميزة الوحيدة لهذا اليوم هي أن يتذكره المتزوجون دون أن يلوم أحدهما الآخر علي هذا الارتباط القدري المحتوم!!

* بعد الجزرة والأنبوبة وغيرها من مصائب القطارات عاد عامل التحويلة ليترك مكانه لاحساسه المهين بعدم أهميته في وقت صنعوا الأهمية فقط لأصحاب الجاه والمال.. والله فكرتونا بتحفة عادل إمام ووحيد حامد وشريف عرفة "المنسي".. عندما قال له كرم مطاوع في مأثورات السينما: "أنتم حشرات.. هاموش"!!

* كان زمان أيام العز توجد فئة اسمها "المفتشون" كانت لها شنة ورنة بمجرد ظهور أحدهم حتي في الباص يرتعد الراكب قبل العامل أين هم؟ ولماذا سابت البلد إلي هذه الدرجة!! افتحوا الباب لكل المؤهلات للالتحاق بهذه المهن.. وعوضوهم بالمرتبات المجزية والمزايا الأخري حماية للأرواح!!

* جنود الاحتلال العائدون من العراق وأفغانستان يعانون أمراضاً نفسية عويصة.. فقد وجدوا أنفسهم يقتلون بشراً.. بينما بلادهم مازالت تدافع عن الحيوانات.. دنيا!!

* أصبحت هناك ضرورة قومية لانشاء "بنك السينما" يشارك في مجلس إدارته من يفهمون في اقتصاديات السينما مثل معظم الدول المتقدمة.. صدقوني المسألة تستاهل إنقاذاً سريعاً وعاجلاً!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

05/11/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)