تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يتعامل مع جمهوره علي طريقة الطبيخ الطازج خالد الصاوي:

مستعد للمشاركة في فيلم يعجبني حتي ولو بطله كلب

كتب غادة طلعت

بالرغم من أن الفنان خالد الصاوي كاد يضاف علي رأس القائمة السوداء المعادية لجهاز الشرطة بعد أن تخصص في تقديم دور الضابط الفاسد في أعمال كثيرة من بينها فيلم الجزيرة ومن قبله أبوعلي وغيرها، إلا أن الجمهور فوجئ بتمرده وتقديمه للضابط هذه المرة في صورة الملاك المثالي الذي يعرض نفسه للموت من أجل اظهار براءة أحد المتهمين.

خالد الصاوي تحدث معنا عن شخصية محمود أبوالليل في فيلم الذي يشاركه بطولته غادة عبدالرازق والأردني إياد نصار.

·         في البداية ما الذي جذبك لتقديم فيلم أدرنالين؟

- الكتابة في نظري هي البطل الحقيقي للعمل وأعتبرها أول الأبطال ولا يمكن أن أقول عندي ممثلن جيدن أو مخرج كفء أو حتي إنتاج سخي بدون أن أكون متأكدًا من وجود سيناريو وهذا يذكرني دائما بالعمارة التي لا يمكن أن تبنيها دون أن يكون هناك أساس متين ولذلك عندما قرأت السيناريو وجدت نفسي منجذبًا ومتشوقًا لاستكمال باقي الصحفات.

·         ولكن اعتذرت عن تقديم الفيلم في البداية؟

- صحيح والسبب أن المخرج محمود كامل أخبرني في البداية إنه لديه فيلم جديد ورشحني للقيام بدور ضابط شرطة وعندما عرفت ذلك قلت له آسف فأنا قدمت دور الضابط أكثر من مرة من قبل وقدمت نماذج كثيرة ولكنه نصحني أن أقرأ السيناريو واختار الدور الذي يناسبني وعندما قرأت السيناريو تحمست جدًا للشخصية.

·         وما الذي أضفته لشخصية الضابط؟

- أنا بطبيعتي لا أحب تناول الطعام البايت وذالك ما تعودت عليه حيث أقوم بطهي كميات قليلة من الطعام تكفي لفرد واحد في اليوم التالي أن أقوم بطبخ طعام غيره وبنفس المنهج أتعامل مع جمهوري الذي أحب أن أقدم له أطيب الأصناف ولذلك قد الجأ للحذف أو الاضافة إذا وجدت أن الدور قد يتشابه مع دور آخر قدمته من قبل ولكن هذه المرة أضفت للدور الإحساس الذي جعله صادقًا وقريبًا للجمهور.

·         هناك نقد وجه من قبل الجمهور الذي وصف دور الضابط بأنه مثالي ومتفان في العمل بشكل مبالغ فيه؟

- أنا متفق مع هذه الآراء خاصة أن الضابط محمود أبوالليل الذي قدمته هو شخص استثنائي داخل جهاز الشرطة وهذا المثال اعتبره شخصية وطنية بمعني الكلمة لأن الوطنية في نظري ليست عن طريق الأغاني الوطنية باسم مصر فالوطنية هي أن تحترم وطنك وعملك والآخرين وبذلك تكون وطنيا ومتدينًا بمعني الكلمة.

·         ولكن ما السر وراء تغير موقفك من جهاز الشرطة الذي طالما قدمته في صورة سيئة فهل خضعت لضغوط؟

- شخصية الضابط لفتت نظري بكل تفاصيلها وليست مثاليتها فقط ولا أقبل أن يناقشي أحد في دور قبلته ولابد أن تعرفي أنني ليس عندي أي حسابات مع أي جهة ولن أقبل أن يتصل بي أي مسئول أوجهة ليملي علي توجيهات لأن وقتها سوف أغلق السكة في وجهه كما أنني لست نادمًا علي ما قدمته من نماذج فاسدة في الشرطة من قبل فكل مجال فيه الوطني والفاسد.

·         ولكن هناك اتهام للفيلم بأنه حبكة أجنبية علي الطريقة المصرية؟

- لا يوجد ما يمنع ذلك خاصة أن ما يميز الروح المصرية إنها دائما تستوعب الابتكارات الحديثة المعاصرة وتبتلعها وليس بالضرورة يكون ما هو مصري لابد أن يظهر في قالب فرعوني أو حتي إسلامي لذلك نحن تعلمنا كيف نحافظ علي مصريتنا ولكن قد تختلط الأمور وتبدو الأشياء غربية ولكن الحقيقة إنها مصرية أصيلة لأن الفكرة التي قدمناها في الفيلم تقوم علي الابتكار وليس الاقتباس.

·         أحداث الفيلم تناولت الكثير من مشاهد الجثث وعالم الموتي، هل هذه الأمور حقائق علمية أم هي مجرد خرافة؟

- كل ما تم ذكره في الفيلم عن الجثث وتفاعلها مع الأحياء وربما حديثها غير المباشرة مع الآخرين هي أمور موجودة في التراث ولا أحب أن أقول علي التراث خرافات وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أطلق عليها علم وهناك حالات كثيرة تخضع لهذا التصنيف علي سبيل المثال العلاج بالطرق غير التقليدية من الممكن أن يدخل في باب الخرافة وممكن أيضا أن يكون ناجحًا ومحققًا ولكن لا نطلق عليه علما فاليوم أصبح لدينا ما هو علمي وما هو لا علمي وما بينهما أيضًا.

·         هل انتابتك أي مشاعر وقت تصوير المشاهد التي تعاملت فيها مع الجثث داخل المشرحة وصورة لدفنك في القبر؟

- لا أنكر أن هذه المشاهد لمستني جدًا وجعلتني أفكر في حقيقة الموت التي لم تغب عن ذهني وبالرغم من اتهام البعض للفيلم أنه قد يكون بتسمية غربية ولكنها بروح مصرية وهذه الأفكار راسخة جدًا في الأرياف حيث يقال أن الروح تحوم في المكان بل وتشير إلي قاتلها وموضوع الموت أسطورة ويكفي إننا أصحاب أكبر قبر في العالم وهو الهرم وهذه دلائل إننا المصريين والعرب نقدس الموت والموتي.

·         هناك آراء تؤيد أن يحمل الفيلم لافتة للكبار فقط لما فيه من بعض مشاهد رعب ما رأيك؟

- أتفق مع من يري ضرورة إعادة الانضباط لمعايير السينما وهناك أفلام لابد أن تحمل هذه اللافتة ولكن لا أري أن فيلم أدرنالين يحتاج لمثل هذه اللافتة لان ما يشاهده الأطفال أصبح يفوق ما تضمنه الفيلم من مشاهد يطلق عليها البعض رعبا وأن كنت أري أن فيلمي السابق السفاح كان في حاجة لمثل هذه اللافتة خاصة لتضمنه مشاهد قتل وعنف وعلاقة تجمع رجل وامرأة علي سرير لا يفهمها الأطفال لذلك كان منع الأطفال من مشاهدتها .

·         وما حقيقة تقديم جزء ثان لفيلم أدرنالين؟

- لأول مرة أجد نفسي أرغب في استكمال حكاية شخصية أو دور أقوم بتقديمه وأجد أن محمود أبو الليل يستحق أن نقدم له جزء ثاني لنري كيف يتعامل مع باقي أمور حياته لأن كثيرًا من الناس يري أن هذا الرجل مقصر في حياته الزوجية وغير مثالي بالمرة لأنه يهمل زوجته وابنه وهناك من يري أن هذا الرجل خير ومثالي يتفاني في عمله ويضحي ببيته وراحته من أجل خدمة وطنه وأمن المجتمع ولذلك نفكر جديا في تقديم جزء ثان من الفيلم وهذا الموضوع تدرسه الشركة المنتجة مع المخرج والمؤلف حاليا.

·         قدمت فيلمين ميكانو وادرنالين وتعاقدت علي الثالث مع المخرج محمود كامل فما سر هذه الثقة في مخرج قليل التجارب الفنية؟

- محمود كامل مخرج شاب وكما قلت ربما تجاربه قليلة ولكني اكتشفت إنه موهوب ومبتكر ووجدت لديه صفه نادرة بين جيله وهي عدم سعيه وراء الايرادات فما يهمه في البداية هو عقل المشاهد وليس ما في جيبه والسينما في حاجة لمثل هذه النوعية من المخرجين التي تساهم بتقديم ما هو جديد وليس مجرد خلطة تجارية مجربة من قبل .

·         البطولة المطلقة التي تؤجلها دائما الم تجد الوقت مناسبا لتقدم نفسك في دور البطولة المطلقة؟

- لن أقيد نفسي بفكرة البطولة المطلقة ويكفيني أن أكون في الصف الأول أو علي الأكثر الصف الثاني والمقياس عندي هو أن يتذكر الجمهور دوري لأن يافرحتي إذا تصدر اسمي الأفيش وحصلت علي أكبر مساحة في الفيلم واكتشف الجمهور إنني رجل أهبل فالقياس عندي هو السيناريو فالفيلم إذا كان يحتمل أن أكون بطله الوحيد سوف أقدمه وكذلك الأمر إذا كنت مع أبطال كثيرين وحتي إذا شاركني البطولة كلب سوف أقدمه.

روز اليوسف اليومية في

03/11/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)