تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

«نيوز كورب» شريكاً فعلياً في مجموعة «روتانا» ابتداءً من مطلع 2010

حان وقت إلغاء المجاملات.. وتقليص عدد العاملين!

سلامة عبد الحميد

أكدت مصادر مطلعة في شركة «روتانا» التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال، وصول الاتفاق مع مؤسسة «نيوز كورب» العالمية التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ إلى مراحله النهائية، بحيث تصبح الأخيرة قريباً شريكاً فاعلاً بنسبة تقل بقليل عن ربع مجموع الأسهم فيها.

وعُلم ان اتفاق الشراكة النهائي سيتم توقيعه قبل نهاية العام الحالي، وأن شركة «نيوز كورب» ستكون شريكاً حقيقياً في مؤسسة «روتانا الإعلامية» بحلول الأيام الأولى من عام 2010 لكن نسبتها لن تتعدى بأي حال الـعشرين في المئة بشكل مبدئي لفترة حددت بعام ونصف العام من توقيع الاتفاق، قد تزيد بعدها أو تتناقص بحسب ما يراه الطرفان وما تحققه الشراكة من نجاح.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق ينص على وجود عضو منتدب من «نيوز كورب» داخل «روتانا» فور توقيع التعاقد، ويتاح لهذا العضو التدخل في كثير من التفاصيل الإدارية والمالية وفقاً لرؤية الشريك الجديد الذي يعتمد على خبرة طويلة في مجال الإعلام، وينوي بوضوح القضاء على عدد من نقاط القصور القائمة حالياً في «روتانا» والتي «تسببت فيها الصداقات والمجاملات وصولاً إلى غياب المهنية التي أدت إلى خسائر متفاوتة».

وتضم «روتانا»، التي أنشئت عام 1987 ستة كيانات عاملة تحت مظلة واحدة، أبرزها «روتانا للصوتيات» وشبكة القنوات الفضائية، وهما الجهتان الرئيسيتان اللتان سيطالهما، بحسب المصادر، الكثير من التغييرات التي يمكن اعتبارها إعادة هيكلة كاملة. وهو ما يتسبب حالياً في حالة واسعة من القلق والترقّب بين العشرات من العاملين والمتعاملين والمتعاقدين وحتى المنافسين.

بدورها، تعد «نيوز كورب» التي تأسست عام 1980 كإحدى كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية حيث تمتلك صحفاً عدة بينها «صنداي تايمز» و«نيويورك بوست» وشركة السينما الأميركية «فوكس» وشبكة قنوات «فوكس» التلفزيونية وقنوات «ناشيونال جيوغرافيك» وشركة «بي سكاي بي» البريطانية للإعلان والموقع الإلكتروني «ماي سبيس»، ويمتلك الأمير الوليد بن طلال نسبة 7,5 % فيها عبر شركة «المملكة» القابضة.نحو منافسة «أم بي سي»

من القطاعات الأكثر تأثراً في «روتانا» بالشراكة الجديدة هو ذاك الخاص بالقنوات الفضائية التي بدأ إطلاقها عام 2003 حتى وصل عددها أوائل العام الحالي إلى سبع قنوات، إضافة إلى قناتي «فوكس» اللتين افتتحتا نهاية العام الماضي. علماً بأن «روتانا» قد أغلقت قبل أقل من شهر قناتي «طرب» و«أغاني» والأخيرة لم يمض على افتتاحها أكثر من ثمانية أشهر فقط. علماً بأن المصادر قد أكدت أن قرار الإغلاق كان حتمياً كجزء من صفقة الشراكة مع «نيوز كورب» لأن القناتين لا تحققان عائداً مالياً رغم أن الأمير الوليد كان يرفض إغلاقهما تماماً، حتى أنه عرض تحمل نفقاتهما من ماله الخاص كون تكلفة بثهما الشهرية لا تتجاوز نصف مليون دولار، قبل أن يعود ويوافق على الأمر كجزء من حزمة القرارت الخاصة بإعادة الهيكلة الكاملة.

في الوقت نفسه، نقلت «روتانا» عمليات إنتاج وتصوير برامجها الخاصة بالكامل تقريبا إلى العاصمة المصرية القاهرة التي تعد الأرخص والأكثر تناسبا مع عملية الإنتاج عربيا، وهو القرار الذي جاء بعد أزمات عدة في لبنان انتهت بفسخ التعاقد مع الوكيل الإنتاجي «استوديو فيزيون» الذي تولى طوال سنوات عمليات تنفيذ المواد البرامجية.

بينما من المنتظر، بحسب المصادر نفسها، أن تتوسع «روتانا» بعد الشراكة مع «نيوزكورب» في دعم إنتاج وتوزيع الأفلام من خلال ذراعها السينمائية التي بدأت مؤخراً في التطور والعمل على مشروعات إنتاجية مشتركة تركز معظمها في تعاقدات مع شركات إنتاج مصرية كبرى.

كما تمتلك روتانا أكثر من 2000 فيلم سينمائي قديم بعضها من كلاسيكيات السينما العربية، لكن المصادر تؤكد أن السنوات المقبلة ستشهد تركيزا أكبر على التوزيع وليس الإنتاج، لتتحول «روتانا» إلى منافس قوي لكيانات أخرى قائمة، سواء لجهة التوزيع أو البث كمحطة «أم بي سي».

)دب أ(

السفير اللبنانية في

30/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)