تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

حياته صراع دائم مع الإدمان

روبرت دويني جي. آر النجم الأقرب للأوسكار

عبد الستار ناجي

هل يقدم أبناء العاملين في الوسط الفني على الإدمان؟ هذا السؤال يواجهنا حينما نرصد حكاية هذا النجم أو ذاك، في المجال الفني، على وجه الخصوص، وفي هذه المحطة، حينما نقترب من النجم الأميركي روبرت دويني جي. آر، فاننا نتلمس نوعية المعاناة التي واجهته، بل حاصرته سنوات طويلة، بسبب انتمائه الى أسرة فنية.

فوالده هو المخرج روبرت دويني جي. آر الذي كان أحد ابرز المخرجين المشاكسين، والذي تسلط أعماله الضوء على القضايا السياسية الرافضة لسياسة أميركا وتدفعها في مصير الكثير من الدول.

كانت مشاركته الأولى، ونقصد روبرت (الابن) في فيلم والده «بوند» 1970، ويومها كان الابن في الخامسة من عمره، وحينما بلغ العشرين من عمره شارك في برنامج «سترداي نايت لايف» 1985. لموسم واحد. بعدها انتقل الى هوليوود، ولكن في تلك الفترة ما بين المراهقة والاحتراف عاش أيام الادمان الأولى، وسرعان ما تجاوزها، ليعمل في عدد من الأعمال السينمائية ومن - بينها بيك آب ارتست - الى جوار مولي رينجولد.

ثم جاءت الفرصة الذهبية في فيلم «شارلي شابلن» حينما جسد شخصية «شابلن» مع المخرج ريتشارد اتنبرو 1992. ويومها ترشح للاوسكار كأفضل ممثل. ثم فازت بجائزة الجولدن غلوب عن فيلم «إلى ماكبيل» حينما جسد شخصية لاري بول ويعود مجدداً للادمان، بل ويدخل السجن لمدة ثلاثة أعوام، كادت تدمر حياته ومستقبله، ولكنه عاد ليتماسك ويعود الى حياته، بدعم اسرته واصدقائه من الفنانين.

ولأن عالم هوليوود متوحش، فانه يعود الى ادمان الكوكايين.

ويتماسك من جديد..

ويساعده أصدقاؤه على الأشغال بالعمل، والأفلام، كي يظل بعيداً عن لحظات الضعف والدمار.

ولكن الجميع يظل حذراً من تصرفاته، رغم مقدرته كممثل واحترافه كسينمائي، وانجازاته السينمائية، التي تجعله في كل مرة، قريباً من الاوسكار، عبر الشخصيات المركبة والأفلام الصعبة التي يقدمها، وكان آخرها الدور الرئيس في فيلم «الرجل الحديدي».

والذي ترشح عنه للاوسكار في العام الحالي.

ولكن أعضاء اكاديمية الفنون السينمائية، يخلطون في احيان كثيرة، بين الحياة الشخصية لهذا النجم وتجربته في هذا الفيلم أو ذاك، لانهم لا يريدون ان تعمم بعض التصرفات (السلبية) لتكون نموذجا للجماهير، والشباب على وجه الخصوص.

وهذا فيما يخص روبرت دويني، الذي ما أن ينتهي من فيلم حتى يسقط امام ضعفه وادمانه، فهو بين الفيلم والآخر، يقضي فترة في احدى المصحات في لوس انجلس للعلاج من الادمان.

ونشير الى روبرت من مواليد 4 ابريل 1965 في نيويورك.

فهل يكون موعد روبرت دويني جي. آر. مع الاوسكار حينما يقلع عن الادمان.

هذا ما نتوقعه...

لان اعضاء الاكاديمية لا يريدون مبدعا فقط، بل مبدعا وبعيدا عن الادمان.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)