تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

المخرجون يهجرون السينما على غرار الممثلين..

القاهرة - دار الإعلام العربية

لم تتوقف الهجرة إلى الدراما على نجوم السينما فقط، بل استقل الكثير من مخرجي السينما القطار نفسه، ولكن هذه المرة كانت الدوافع مختلفة جدا إثر تراجع مستوى الإنتاج السينمائي من حيث الكم والكيف من ناحية، والعائد المادي الكبير للمخرجين والنجوم من ناحية أخرى.

ولم يكن أحد يتوقع أن ينتقل كبار المخرجين مثل خيري بشارة ومحمد النجار وعلي عبدالخالق ونادر جلال وسعيد حامد إلى الدراما بعد تاريخ طويل مع السينما امتد إلى عشرات السنوات ليقوموا بإخراج أعمال تلفزيونية لأول مرة هذا العام، وهو الأمر الذي أرجعه النقاد إلى المادة أو تراجع الإنتاج السينمائي.لكن المخرج الكبير نادر جلال رفض المبررات التي ساقها النقاد عن انتقال مخرجي السينما إلى الدراما.. مشيرا إلى أن دخولهم كمخرجي سينما إلى مجال الأعمال التلفزيونية أضاف شكلاً للدراما من خلال تقديمها بإيقاع مختلف وجديد ومتطور.

وأشار إلى أن المخرج السينمائي يستطيع التحكم في أدوات العمل التلفزيوني، بينما يصعب على مخرج الدراما التلفزيونية التحكم في أدوات العمل السينمائي، وقال إن العائد المادي إذا كان أعلى فهذا يرجع إلى أن المسلسل يستغرق وقتا طويلاً في التصوير وعدد الساعات الذي بالضرورة يكون عائده أكبر.

ولكن المخرج سعيد حامد الذي خاض أولى تجاربه التلفزيونية في تقديم مسلسل «هانم بنت باشا» قال إن الأمر سيان، ولم تعد للسينما لغة تختلف عن التلفزيون، حيث أصبحت التقنيات شبيهة ببعضها في السينما والتلفزيون، وأشار إلى أن ما يفيد المشاهد من انتقالنا إلى التلفزيون أنه سيرى عملاً مختلفا عما هو سائد في الدراما التي اعتادوا مشاهدتها مع مخرجي الدراما.

فيما اعتبر المخرج محمد النجار انتقاله للدراما من السينما كان بحثا عن وسيلة أخرى للتواصل مع الجمهور، وتقديم موضوعات جيدة بعد أن سيطرت نوعية واحدة من الأفلام على الساحة السينمائية.. مشيرا إلى أن مخرجي السينما سيقدمون تجربة جديدة ومفيدة ومختلفة، وهذا في حد ذاته إضافة كبيرة سيشعر بها المشاهد من خلال المقارنة بين فترات سابقة وبعد دخولنا المجال.

بينما رحب المخرج التلفزيوني المعروف إسماعيل عبدالحافظ بدخول مخرجي السينما مجالهم، ولكنه قال نحن نعتبر مخرجي السينما مجرد ضيوف على التلفزيون؛ لأن مخرجي التلفزيون يتمتعون بوعي واستيعاب أكبر بطبيعة المشاهد، وأضاف أن ما يصلح للسينما لا يصلح للتلفزيون والعكس صحيح.

وأيضا كان للنقاد رأي في دخول مخرجي السينما إلى الدراما، حيث أرجعوا انتقال مخرجي السينما للتلفزيون إلى هروبهم من السوق السينمائية المحاصرة بعدد محدد من الأفلام وسيطرة الموجة الكوميدية، مما دفع كبار المخرجين الذين لا يحبذون هذا الأسلوب إلى البحث عن مجال آخر لتقديم رؤيتهم.

واعتبر النقاد أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، ولابد من ضخ دماء جديدة في مجال الدراما التلفزيونية، خاصة أن التجارب القديمة التي قام بها مخرجون كبار في السينما أثبتت نجاحا لافتا وجعلت الأعمال التلفزيونية أكثر تحررا وانطلاقا.

بريق السينما.. تلاشى

أما أسباب هذه المتغيرات فيرجعها المخرج هاني لاشين إلى عدة أسباب منها أن السينما فقدت بريقها، يقول: إن هناك كثيراً من المتغيرات التي حدثت خلال عقد من الزمان، أول هذه المتغيرات أن السينما فقدت جاذبيتها، ولم يستطع أي فنان خلال هذه الفترة أن يترك بصمة على مستوى التمثيل أو الإخراج، وهذا يسبب اقتصارها على الشباب..

وأضاف: في الوقت نفسه فقد المسلسل بريقه أيضا، حيث تجد نفسك تشاهد مسلسلاً، وبعد انتهاء الحلقة تقلب في القنوات، وإذا بك تشاهد مسلسلاً آخر تجد به نفس الممثلين، وأرجع ذلك إلى كثرة الإنتاج الدرامي مؤخرا بعد ظهور كثير من القنوات الفضائية، وهذا يحتاج إلى أعداد كبيرة من النجوم والكومبارس والمخرجين وغيرهم، وهذا بالطبع - على حد قوله - ليس متوفرا، والوجوه أصبحت نفس الوجوه والأسلوب نفس الأسلوب، مما جعل الجمهور يمل من هذا الشكل..

وحول ما إذا كان التلفزيون من دون تاريخ حتى الآن، قال لاشين: «نعم التلفزيون من دون تاريخ مهما حدث وزادت القنوات الفضائية، ولكن السينما لها ذاكرة قوية، وعلينا أن نبحث في مشكلاتها».

البيان الإماراتية في

13/10/2009

  

نجوم ومخرجو السينما في مصر يستقلون قطار الدراما التلفزيونية 

نجوم السينما لهم بريق خاص وشكل مختلف ليس فقط في الأزمنة السابقة قبل ظهور التلفزيون بل حتى الآن، وعلى الرغم من ظهور المسلسلات بقوة وأجورها التي تستقطب أي نجم سينمائي إليها، إلا أننا نجد أن أغلب النجوم كانوا يفضلون السينما عليها، وعندما تسأل النجم عن مبرراته في الانحياز للسينما يبرر ذلك بأن التلفزيون من دون ذاكرة؛ فعندما ينتهي عرض المسلسل يتم مسح العمل ليتم تسجيل مادة أخرى عليه.

هكذا كانت رؤية نجوم السينما تجاه الدراما حتى وقت قريب، لكن الأمر حاليا مختلف، فبعد تعدد القنوات الفضائية وإنشاء قنوات متخصصة في عرض المسلسلات مثل قنوات «حكايات، حكايات كمان، حكايات زمان، بانوراما دراما، الحياة مسلسلات» وغيرها بدأ معظم النجوم التخلص من هاجس «الذاكرة الفنية»، والاتجاه إلى مجال الدراما.ولكن بحذر شديد أيضا، والغريب أنك عندما تسأل الفنان عن الأهم له يؤكد لك أنه يعشق السينما، ويفضل العمل فيها، ولكن الكثير من النقاد والفنانين والمخرجين لهم وجهات نظر متباينة حول ما إذا كانت القنوات المتخصصة التي بدأت تعرض المسلسلات الحديثة والقديمة يمكن أن تغير من مفهوم كثير من النجوم تجاه الدراما التلفزيونية أم لا وذلك عبر السطور التالية..

الفنان أحمد عز من النجوم الشباب الذين قدمتهم الدراما للوسط الفني، ومنها انطلق إلى نجومية السينما، فهو دائماً ما يحن إلى التلفزيون وينحاز إليه بقوة على الرغم من حبه وشغفه للسينما، خصوصاً عندما يتذكر أول عمل له في التمثيل عبر مسلسل «ملك روحي» الذي اعتبره فاتحة خير له.وحول عودته إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «الأدهم» يقول عز: «على الرغم من تغيبي عن الدراما لسنوات طويلة انشغلت خلالها بالسينما إلا أنني عدت إلى الدراما بشوق كبير، خصوصاً أن الجمهور الذي ذهب إلى شباك التذاكر في السينما لمشاهدتي كان لابد أن أعود إليه»، ونفى في الوقت نفسه أنه توجه للسينما باعتبارها خالدة وتخلد الفنان أكثر من الدراما، مشيرا إلى أن المسلسل اليوم أصبح يبث على أكبر مساحة ويخلد أبطاله بعد التطور التكنولوجي والاهتمام الإعلامي من خلال قنوات متخصصة.

ويتفق الفنان خالد صالح الذي قدم حديثا مسلسل «تاجر السعادة» مع أحمد عز فهو يعتبر الدراما بيته.. مشيرا إلى أن السينما لا تستطيع تقديم الشخصية بكل تفاصيلها مثل الدراما، وهذا ما يدعوه دائما لإعطاء الدراما التلفزيونية أولوية في اختياراته، بعيدا عن تاريخ السينما للفنان أو غير ذلك.

مغامرة

ولكن الفنان شريف منير كان أكثر انحيازا للسينما، حيث ظل متعلقا بها طويلاً وغاب عن الدراما لأكثر من 13 عاما قبل أن يعود إليها العام الماضي من خلال مسلسل «قلب ميت» ، فقد برر منير غيابه عن الدراما نتيجة خوفه من المغامرة بجهوده الكبيرة التي قام بها في مجال السينما، بالإضافة إلى تأكيده بأن السينما هي التي تصنع تاريخا للفنان، ولكنه استطرد قائلاً: «الآن بعد ظهور هذا الكم من القنوات المتخصصة عدت إلى الدراما وليس من أجل المادة كما يعتقد البعض، ولكنني في الوقت نفسه أفضل تقديم عمل واحد جيد يترك بصمة كل عام».

ولكن الفنان محمد صبحي الذي عاد هذا العام من خلال الجزء السادس من «ونيس وأحفاده» بعد غياب عن الدراما فيختلف مع من يردد أن التلفزيون لا يصنع تاريخا وأن السينما تاريخها كبير وطويل، فهو يرى أن المسرح أعمق وأطول من تاريخ السينما.

وذلك لأن المسرح منذ عهد الإغريق لايزال حيا، على الرغم من أن المسرحيات لا يتم تسجيلها أو عرضها في التلفزيون، ولكنها على الرغم من ذلك ظلت خالدة؛ لأنها تطبع في كتب تتيح للأجيال الحالية والقادمة تقديمها وإحياءها بالقيام بإعادة تمثيلها. ويضيف لا بد أن يدرك الفنان أن العمل الجيد سواء عرض في السينما أم التلفزيون أم غيرهما يصبح تاريخا بقيمته التي يحتويها.

ويؤكد صبحي أنه لابد من حفظ تاريخ النجوم وأعمالهم الدرامية، وهذا لا يمكن أن يتم بشكل جيد وعلمي، إلا إذا تم ذلك من خلال نسخ الشرائط القديمة على شرائط حديثة، وذلك لأن تخزين الشريط لأكثر من عام يتعرض للتلف، ومن هنا لا بد من نقل هذه الأشرطة كل عام إلى أشرطة جديدة حتى نضمن حفظ تاريخ النجوم من الأعمال الدرامية..

الإغراء المادي والعودة

الناقد الفني محمود قاسم عبر عن رأيه في هذه الظاهرة بقوله إن عودة نجوم السينما للدراما لم تكن لأسباب تتعلق باتساع المشاهدة أو لانتشار القنوات المتخصصة للمسلسلات فقط، والتي أصبحت تشكل ذاكرة للفنانين كما يردد البعض، بل إن السينما هي التي ابتعدت عن كبار النجوم فعادوا إلى التلفزيون منذ بداية التسعينات، وأضاف: أما البقية الباقية من النجوم الشباب الذين عادوا للدراما؛ فهذا يرجع للإغراء المادي الكبير الذي يحصلون عليه عن كل عمل درامي.

ولكن الناقدة ماجدة موريس ترجع ابتعاد النجوم عن الدراما في فترات سابقة إلى اعتياد التلفزيون مسح شرائط المسلسلات ليتم تسجيل مواد أخرى عليها، وهذا أضاع أعمالاً عظيمة كان من المفترض أن تظل خالدة، ولكنهم الآن وجدوا الفرصة سانحة جدا لتقديم أعمال تليفزيونية تخلد تاريخهم الفني، منها إنشاء قنوات متخصصة للدراما التلفزيونية وغيرها، وتصبح أي «حجة» بأن التلفزيون لا تاريخ أو ذاكرة له حجة غير مقبولة منطقيا وواهية.. وأشارت إلى أن الحياة تتقدم واليوم تتوافر كثير من الوسائل المتقدمة التي تحفظ التاريخ.

عرض وطلب

وقال الناقد نادر عدلي إن الدراما التلفزيونية بالفعل بدأت تأخذ وضعها وتسحب البساط من السينما، وأصبح المنتج الدرامي يستعيد ما دفعه من مال في إنتاج عمل درامي في أسرع فرصة؛ ولذلك يجزل العطاء للنجوم في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات، وهذا أدى إلى عودة كثير من النجوم إلى الدراما وهو سبب أساسي..

وأشار أن أغلب الذين كانوا يعتمدون على السينما في سنوات سابقة كانوا في زمن تحقق فيه السينما انتشارا واسعا وإيرادات كبيرة، في ظل قلة الإنتاج للأعمال الدرامية التي كانت حكرا على التلفزيون المصري وأجورها عادية، لأنها كانت تعرض حصريا على التلفزيون المصري.

أما ما يتردد عن ذاكرة السينما وعدم وجود ذاكرة للتليفزيون فهذا أمر لا يستحق هذا الجدل لأن السينما وإن كانت ذاكرة قوية حتى الآن، إلا أن الدراما أصبحت جاذبة للفنان وتحفظ تاريخه أيضا، إضافة إلى ذلك تحقق له عائدا ماديا كبيرا.

وقال عدلي إن المسألة لم تعد ترتبط بالذاكرة أو التاريخ، بل أصبحت مسألة عرض وطلب، إذ يحدد الفنان قبوله لأي عمل إذا كان سينمائيا أو تليفزيونيا بعاملي المضمون والأجر، وأشار إلى أنه رغم انتشار كثير من القنوات الفضائية المتخصصة فإن مستوى الدراما تراجع نتيجة مضاعفة الإنتاج الذي أفرز أعمالاً ليست لها قيمة في أغلب الأحيان، ليصبح العائد المادي هو الذي يمثل الأولوية، وفي النهاية فإن ذاكرة السينما على - حد قول عدلي - هي الأقوى؛ إذ لا يستطيع التلفزيون تحقيق ما حققته السينما من نجومية للكبار من نجوم العصر الذهبي أو العصر الحالي.

البيان الإماراتية في

13/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)