تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

نيكولاس كيج.. يتقلّب بين العلم والإيمان في

Knowing

رجا ساير المطيري

قد لا يبقى في ذهن المشاهد من الفيلم الجديد Knowing سوى مشهد سقوط الطائرة في الأراضي الأمريكية واحتراق ركابها تحت نظر بطل الفيلم المذهول من ضخامة الكارثة, وهو مشهد مُهيب فعلاً, يُبرز عظمة هوليود وقدرتها على محاكاة الواقع ونقله بشكلٍ مدهشٍ, يقف فيه بطل الفيلم وسط الطريق ويرى طائرة تأتي من بعيد لتهوي على الأرض ويتناثر ركابها ويحترق بعضهم نتيجة انفجار خزانات الوقود, في كارثة تبدو حقيقية, تم تصويرها في لقطات قليلة, وطويلة, رغبة في الوصول إلى أقصى حد من الواقعية.

ويأتي المشهد ضمن سياق عام تحيط به الكوارث من كل جانب, إذ يقدم الفيلم قصة نهاية العالم والكارثة الكبيرة المنتظرة التي ستنهي الحياة في الأرض في العام 2009, وليس مشهد سقوط الطائرة سوى نقطة في بحر الدمار الذي سجلته نهاية الفيلم. أما البداية فستكون مع عالم الفيزياء جون كوستلر في قاعة المحاضرات وهو يقدم لتلاميذه شرحاً عن فكرتي "السببية" و"العشوائية" وعلاقتهما بما يجري في الكون من أحداث. حيث تعني الأولى أن الحياة تسير وفق خطة مسبقة وأن كل حدثٍ هو نتيجة لسبب سابق, أما الثانية فتقول ان الكون يجري بشكل عشوائي تحكمه الصدفة والعبث. ومن حديث العالِم في المحاضرة يبدو أنه حائر بين الفكرتين ويقف في نقطة تُعرف ب"اللا أدرية".

يؤدي النجم نيكولاس كيج دور البطولة في الفيلم بشخصية العالِم كوستلر الذي عثر ابنه الصغير على ورقة قديمة كتبتها طفلة قبل خمسين سنة, تحوي أرقاماً تبدو في ظاهرها عشوائية, لكن عالِم الفيزياء المتبحّر في العلوم الطبيعية يجد بين هذه الأرقام رابطاً مثيراً يجعلها خريطة تنبؤية مهمة تقدم تقريراً مفصلاً عن الكوارث التي ستمر بالكرة الأرضية بما فيها كارثة نهاية العالم. ويجد بين هذه الأرقام تاريخ الحريق الذي ماتت فيه زوجته عام 2008 والذي تركه وحيداً مع ابنه الصغير وأثر في حياته إلى درجة تزعزع فيها إيمانه بوجود القدر.

وتقول هذه الخريطة العددية التي يمتلكها العالِم الأمريكي ان بلاده ستشهد ثلاث كوارث متبقية من بينها كارثة نهاية العالم التي ستحدث في أكتوبر 2009 نتيجة ارتفاع درجة الحرارة التي ترسلها الشمس تجاه الأرض. ويتحقق العالِم كوستلر من صحة الخريطة بعد معايشته لكارثتين منها ويتبقى الكارثة الأخيرة التي بات يعرف موعدها جيداً.. لكن يبقى سؤال مهم: لماذا هو بالذات من عثر على هذه الورقة؟. هل هي مجرد صدفة؟. إن التطور الروحي الذي طال بطل الفيلم بعد تحققه من صحة التواريخ التي تحملها الورقة, ينفي مسألة العشوائية ويؤكد أن أحداث الكون تجري وفق مخطط سابق, وعليه فإن عثور ابنه على الورقة ليس صدفة بل له مغزى كبير يتأكد في سياق الفيلم حين يكتشف البطل أن هناك من أرسل الورقة لتكون جسراً سيمشي عليه ابنه الصغير لينتقل إلى عالم آخر تبتدئُ فيه الحياة من جديد.

الأفكار التي يطرحها الفيلم مستفزة للمشاهد المهتم بنهاية العالم وعلاقة العلم بالإيمان, وهو يتناولها بسيناريو مترابط يتفاعل فيه عنصرا الصورة والحوار بشكل لافت, فالحديث الذي يردده العالِم في محاضرته الأولى في بداية الفيلم عن موقع الشمس في الكون ونسبة الأشعة التي ترسلها إلى الأرض والتي تجعل من الحياة ممكنة فيها, يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاهد النهاية التي تزداد فيها حرارة الأرض؛ في إلماحة ذكية لمشكلة الاحتباس الحراري.

هذا ولم تترك طبيعة الحكاية وسطوة أفكار الفيلم مساحةً للممثلين كي يظهروا قدرات أدائية جيدة فأصبح حضورهم إجرائيا فقط الغرض منه مجرد ضمان تسلسل القصة عبر الحوار الذي ينطقون به, ويشمل ذلك أيضاً دور البطولة الذي قدمه نيكولاس كيج. وهذا خيار جيد من مخرج الفيلم أليكس بروياس –صاحب

الأفلام الشهيرة: الغراب, مدينة مظلمة, وأنا روبوت- الذي أراد أن يمنح الأفكار مساحة كافية للبروز وقدمها في قالب مشوق وإن كانت النهاية قد خذلته كثيراً ولم تكن منطقية بالدرجة التي تتناسب مع فيلمٍ أبطاله علماء فيزيائيون يُقدسون المنطق ويحكّمونه في شؤون حياتهم.

الرياض السعودية في

02/10/2009

 

النافذة السابعة

عندما قتلوا الغراب اليكس بروياس

إعداد: عبدالله آل عياف الزمان: 31 مارس 1993 

المكان: أحد الاستوديوهات بويلمنجتن، كارولاينا الشمالية.

الحدث: تصوير المشاهد الأخيرة لفيلم الغراب The Crow

لم يتبقَ سوى ثمانية أيام فقط على إنهاء تصوير مشاهد فيلم الغراب والذي تسبب ببروز اسم مخرجه الأسترالي اليكس بروياس والذي شاهدنا له أفلاماً مميزة مثل (Dark City, I Robot Knowing). لكن بروياس سيتذكر هذا اليوم جيداً ففيه تم قتل نجم الفيلم براندون لي (ابن الممثل الشهير بروس لي) بينما كان يقوم بتمثيل أحد المشاهد.

كان المشهد يروي كيف يعود الموسيقي إيريك درافين (يقوم بدوره لي) لشقته فيكتشف أن حبيبته قد تم اغتصابها من قبل مجموعة من أوغاد العصابات وينتهي المشهد بأن يقوم أحد أفراد العصابة بإطلاق النار عليه وقتله. ولكي يتم تجهيز المشهد فإن فريق العمل وقبل أسابيع من تصوير المشهد قاموا تحت ضغوطات ضيق الوقت وقلة الخبرة بشراء ذخيرة حية وتوفير مسدس حقيقي لاستخدامه بعد أن يتم تفريغ رصاصاته من البارود وأعادوه ليستخدمه الممثل بدلاً من الرصاص المزيف المفترض استخدامه. ولسوء الحظ فإن فريق الإشراف على إطلاق النار والأسلحة بالفيلم كان قد غادر الموقع مبكراً فتم إيكال مهمة التأكد من سلامة الأسلحة لأحد المساعدين غير المتخصصين.

لم يكن المتواجدون يعلمون أن قوة الزناد قد تكون كافية لإطلاق جسم الرصاصة المعدني حتى ولو كان فارغاً لينطلق بسرعة خارقة، لذلك فإن الممثل مايكل ماسي عندما أمسك بالمسدس وأطلق الرصاصات على براندون لي لم يكن يدرك أن إحدى تلك الرصاصات كانت قد خرجت فعلاً واستقرت في أحشاء براندون لي. سقط لي بسبب الرصاصة الحقيقية لكن الفريق ظنه لازال يمثل دور القتيل وعندما صرخ المخرج منهياً التصوير للقطة لم يتحرك لي مما جعل الفريق يطمئن عليه ليكتشفوا أنه قد أصيب.

رغم محاولة الفريق أخذه للمستشفى إلا أن قلب لي توقف مرتين عن النبض قبل أن يصل للمستشفى إحداهما في موقع التصوير والأخرى في سيارة الإسعاف. وبعد عملية استمرت ست ساعات تم ضخ فيها الكثير من الدماء للمصاب تم إعلان وفاة براندون لي في تمام الساعة الواحدة وثلاث دقائق من ظهر آخر أيام مارس عام 1993م، كان في الثامنة والعشرين من عمره عندما رحل.

سرت إشاعة قوية أن هنالك من عبث بالمسدس وجعله جاهزاً لإطلاق النار ليقضي على الممثل الراحل. لاحقاً وبعد تردد، قرر المخرج والمنتج مواصلة تصوير الفيلم باستخدام ممثل بديل وتم طرح الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية في 13 مايو 1994م وحقق الفيلم نجاحاً نقدياً كبيراً حيث اعتبره كثير من النقاد آنذاك أفضل فيلم معتمد على قصة مرسومة (كوميكس) كما نجح جماهيرياً فحصد 94 مليون دولار وهو مبلغ يتجاوز ستة أضعاف تكلفة الفيلم الأصلية.

  

الأول الأشهر

آل باتشينو

• أول دور سينمائي قدمه النجم الأمريكي آل باتشينو كان في العام 1969 مع فيلم (أنا, ناتالي-Me, Natalie) وأدى فيه دوراً ثانوياً. وفي العام 1971 قدم أول بطولة له مع فيلم (الرعب في نيدل بارك-The Panic in Needle Park) وقدم فيه دور شاب تنهار حياته بسبب إدمانه على المخدرات.

• أما الفيلم الذي صعد باسم آل باتشينو إلى سماء النجومية والشهرة فهو الجزء الأول من سلسلة (العرّاب-The Godfather) عام 1972 وأدى فيه شخصية "مايكل" الابن الأصغر لزعيم المافيا فيتو كورليوني والذي يخلف والده في زعامة عصابات الجريمة المنظمة. ويعود الفضل في شهرة باتشينو إلى المخرج فرانسيس فورد كوبولا الذي حارب كثيراً من أجل مشاركة الممثل الصغير في "العرّاب" رغم اعتراض المنتجين على وجوده واقتراحهم اسم الممثل داستن هوفمان بديلاً عنه.

الرياض السعودية في

02/10/2009

 

سينما العالم

الفيلم البرازيلي «روميو وجولييت يتزوجان

Romeo and Juliet Get Married 

في ملحمة ويليام شكسبير التراجيدية "روميو وجولييت" تقف الفروقات الطبقية بين عائلتي كابيوليت ومنتغيو حائلاً بين زواج العاشقين الأسطوريين, أما في هذا الفيلم البرازيلي فسيعاني "روميو" من اللقاء ب"جولييت" بسبب كرة القدم واختلاف الميول بينه وبين عائلة حبيبته.

يحكي الفيلم الذي أنتج عام 2005 قصة طبيب أرمل بلغ العقد الرابع من عمره ويترأس رابطة مشجعي فريق "كورينثنس" البرازيلي, والذي يواجه أزمة حياته حينما افتتن بفتاة اكتشف أنها ابنة أحد أكبر مشجعي المنافس التقليدي فريق "بالميراس". لذا يجد نفسه مضطراً للتنكر لميوله الأصلية والادعاء بأنه من مشجعي الفريق المنافس, لكنه يواجه تشنيعاً من والدته التي وجدت أن خيانته لا تقل عن خيانة "يهوذا الإسخريوطي".

مخرج الفيلم هو البرازيلي المخضرم برونو باريتو الذي بدأ مسيرته السينمائية منذ العام 1970 وقدم أفلاماً تعتبر من العلامات في السينما البرازيلية ومن أهمها فيلم (أربعة أيام في سبتمبر) الذي قام ببطولته الممثل الأمريكي آلن آركن ونال ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 1997.

الرياض السعودية في

02/10/2009

 

رومان بولانسكي.. مخرج «عازف البيانو» في المعتقل

    تردد اسم المخرج البولندي رومان بولانسكي كثيراً هذا الأسبوع بعد أن اعتقلته الشرطة السويسرية السبت الماضي استجابة لمذكرة توقيف صدرت بحقه في أمريكا قبل ثلاثين سنة بتهمة اغتصاب فتاة قاصر. وهي القضية الثانية التي يثير فيها بولانسكي جدلاً واسعاً في أمريكا بعد قضية مقتل زوجته الممثلة شارون تيت عام 1969 والتي كان المتهم الرئيسي فيها بسبب تطابق أجواء الجريمة مع الطقوس الدموية التي قدمها عام 1968 في فيلمه المثير Rosemary's Baby لكنه حصل على البراءة لاحقاً بعد أن تم القبض على المجرمين وتبين أنهم ينتمون للهيبيز وقد ارتكبوا جريمتهم لمجرد التسلية.

القضايا الشخصية لا تُلغي المكانة الرفيعة التي يحتلها رومان بولانسكي في عالم السينما فهو الحائز على أوسكار أفضل مخرج وعلى سعفة كان الذهبية عام 2002 عن فيلمه المميز (عازف البيانو-The Pianist). رومان بولانسكي البولندي الأصل المولود في باريس عام 1933 بدأ حياته السينمائية ممثلاً في العام 1950 مع فيلم A Generation للمخرج الكبير أندريه فايدا وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة لودز لدراسة الإخراج السينمائي ويصنع ثمانية أفلام قصيرة حتى بداية الستينيات ستلفت الانتباه لمخرج بولندي شاب يحمل نفساً سينمائياً مميزاً.

فيلمه الطويل الأول ظهر في العام 1962 بعنوان (سكين في الماء- Knife in the Water) وترشح فوراً لأوسكار أفضل فيلم أجنبي وهو يصوّر قصة زوجين شابين سئما من حياتهما ويجدان مفتاح السعادة مع رجل عجوز. بعد ذلك اشترك مع جان لوك غودار وكلود شابرول في صناعة فيلم The Beautiful Swindlers. ثم قدم أول أفلامه الناطقة بالإنجليزية عام 1965 مع النجمة الفرنسية كاثرين دونوف بعنوان (النفور-Repulsion) عن امرأة مهووسة ترتبط بعلاقة مع الجن في أجواء كابوسية.

تتميز سينما رومان بولانسكي بالتنوع في موضوعاتها واعتمادها على أنواع أدبية مختلفة حيث قدم عوالم مصاصي الدماء بروح كوميدية ساخرة عام 1967 في فيلم (الرقص مع مصاصي الدماء) ثم ذهب إلى عالم الرعب والشياطين في فيلم (روزماري بيبي) عام 1968 ليقدم بعدها عوالم شكسبير في فيلم (مأساة ماكبث) 1971. وفي العام 1974 قدم إضافة لأفلام "النوار" بفيلمه المميز (الحي الصيني) مع النجم جاك نيكلسون. ثم عاد إلى أجواء الرعب مع مسحة من الإثارة والغموض في فيلم (المستأجر) عام 1976 لينتقل بعد ذلك إلى عالم الرومانسية مع فيلم Tess. وفي العام 1986 استعان بالكوميدي الأمريكي والتر ماثيو ليقوم ببطولة فيلم ساخر بعنوان (القراصنة). أما أجواء الرعب القوطي فسيقدمها مع النجم جوني ديب في فيلم (البوابة التاسعة) عام 1999.

وقد شهدت الألفية الجديدة ظهوراً قوياً لرومان بولانسكي حينما فاز بأوسكار أفضل مخرج عن فيلم (عازف البيانو) ولم يتمكن من استلامه لعدم قدرته على زيارة الأراضي الأمريكية منذ اتهامه باغتصاب فتاة قاصر في نهاية السبعينيات. وقد حصد فيلمه أوسكارين آخرين هما أفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل رئيسي لبطل الفيلم أدريان برودي. ويحكي الفيلم قصة عازف بيانو بولندي يهودي يصارع من أجل البقاء بعد اقتحام القوات الألمانية لغيتو وارسو في الحرب العالمية الثانية.

الرياض السعودية في

02/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)