تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

هزيمة أفلام العيد امام أفلام الصيف

كتب محمد عبدالرحمن

لم تنجح أفلام عيد الفطر فى الاستفادة من تأجيل الدراسة، لأن الموزعين من الأساس تعاملوا مع الموسم على أنه مضروب، بالتالى على الجمهور أن يتحمل المستوى المتواضع لمعظم الأفلام التى تم تجهيزها للعرض حتى بعد قرار تأجيل الدراسة إلى الأسبوع الأول من أكتوبر، وهو القرار الذى كان من الممكن أن يحول الموسم إلى فرصة لتحقيق إيرادات كبيرة لهذه الأفلام لو كان مستواها يستحق ذلك، لأن أنفلونزا الخنازير لم تكن السبب المباشر فى تراجع الإقبال وإنما أنفلونزا أفلام المقاولات التى ضربت دور العرض فى مقتل وجعلت الإقبال فى الأيام الثلاثة الأولى يتراجع إلى النصف تقريباً مقارنة بالعام الماضى.

نعم أنفلونزا الخنازير لم تهزم السينما فى العيد، والجمهور كان على استعداد للذهاب إلى دور العرض هربا من الجلوس لمدة شهر كامل أمام مسلسلات التليفزيون، لكن الكل أجمع على أن تراجع مستوى الأفلام فنياً أدى إلى خسائر كبيرة لدور العرض، التى تعامل أصحابها مع الوضع باعتباره أمراً واقعاً لابد من التعامل معه، وأكبر دليل على العلاقة بين مستوى الأفلام وتراجع الإيرادات أن أفلام ألف مبروك وطير أنت وعمر وسلمى٢ صمدت فى شباك التذاكر بقوة ونافست على المراكز الأولى ولم تتراجع أمام الأفلام الجديدة التى عرف الجمهور أنها موجودة فى صالات العرض بالصدفة حيث لم تتوافر الدعاية إلا لأفلام: ابقى قابلنى والديكتاتور ومجنون أميرة ويأتى بعدها الحكاية فيها منة وفخفخينو والأكاديمية .

أفلام الصيف

صباح الخير زارت العديد من دور العرض السينمائى باعتبار أن العاملين فيها هم أدرى الناس بما يجرى فى كواليس الصناعة وكيفية تعامل الجمهور مع الأفلام الجديدة، فى البداية أكد جمال محمد مدير سينما أوديون ضيقه بسبب مستوى الأفلام المعروضة حاليا فى دور السينما قائلا: الأفلام هذا الموسم ليست على المستوى المطلوب ولهذا نسبة الإقبال على دور العرض نقصت عن الأعوام الماضية بنسبة كبيرة جدا.

وعن أنفلونزا الخنازير قال: لم تؤثر أنفلونزا الخنازير إطلاقا على الإقبال الجماهيرى على السينما بدليل أن أفلام الموسم الصيفى كان عليها إقبال كبير على عكس أفلام العيد، فالفرق الوحيد هو مستوى وجودة الفيلم المعروض للناس.

فيما أكد بولس أيوب مجدى أحد المسئولين بسينما أوديون أن الإقبال العام على السينما متوسط فلا نستطيع أن نقيمه الآن ولكن بعد فترة ستتضح الأمور وعندها نستطيع تقييم الأفلام الجيدة من الأفلام التى لم تحقق أى نجاح ملحوظ.

وأضاف تأجيل الدراسة لن يؤثر على الموسم فمن المتوقع قلة عدد المشاهدين مع الوقت، والأفلام الجيدة هى التى ستستمر مثل فيلم ألف مبروك المستمر حتى الآن بنجاح كبير منذ عرضه خلال موسم الصيف وحتى الآن.

إيرادات الديكتاتور

الكلام نفسه أكده يوسف عزيز مدير سينما هيلتون رمسيس الذى أشار إلى أن إقبال الناس على السينما قل كثيرا هذا العام عن الأعوام الماضية نظرا لأن الأفلام المعروضة حاليا دون المستوى باستثناء فيلم أو اثنين بالكثير.. واستطرد قائلا: فيلم الديكتاتور على حد قوله هو أحسن الوحشين فحتى الآن إيراداته مرتفعة إلى حد ما عن بقية الأفلام الأخرى.. وبالنسبة لتأثير أنفلونزا الخنازير على إقبال الناس على السينما قال: أنفلونزا الخنازير لم تؤثر على دخول الناس للسينما بدليل وجود الناس فى المطاعم بكثرة وهى أماكن مغلقة لا يصح التجمع فيها بشكل كبير ومع ذلك فأماكن كثيرة غير السينما مكتظة بالناس دون وجود أى خوف.

وعن أفلام الموسم الصيفى قال عزيز أفلام الموسم الصيفى ناجحة إلى الآن أكثر من أفلام موسم العيد مثل فيلمى ألف مبروك لأحمد حلمى، وبدل فاقد لأحمد عز لأنهما فيلمان لنجوم أحبوهما الناس ويدخلونها لوجود نجومهم المفضلين الذين يطلبونهم بالاسم.. أما عن تأجيل المدارس قال يوسف عزيز: لا أتوقع إقبال الناس على دور السينما مجددا فتأجيل المدارس لن يفيد فى أى شىء، فالإقبال قل عن العام الماضى بنسبة ٠٥٪ ولن يزيد بسبب سوء الأفلام المعروضة.

بدون تحرش

فيما أشار أحمد صلاح - نائب مدير سينما ميامى - إلى بعد إيجابى فى موسم العيد خصوصا فى دور عرض وسط البلد وهو غياب حالات التحرش والزحام بشكل كبير بسبب الرقابة الأمنية اليقظة وهو ما سهل دخول الجمهور لمشاهدة الأفلام فى هدوء، أما عن الأفلام نفسها بوصفها بأنها مصابة بأنفلونزا الخنازير فهى أفلام ليست على المستوى المطلوب لأنها سينما مقاولات، ولكن بالرغم من ذلك يوجد من يذهب للسينما لمشاهدتها بسبب حالة الإحباط التى تنتاب الناس هذه الأيام، ولذلك تذهب الأسرة لمشاهدة فيلم مضحك لذيذ يبعدهم عن ضغوط يعيشونها الآن.

واستطرد.. أكثر أفلام العيد نجاحا هو فيلم ابقى قابلنى بطولة سعد الصغير لأن سعد يحبه الناس، كما أنه يشيع جواً من المرح وناجح جدا مع الجمهور الشعبى الذى يحب أغانيه، أما عن أفلام الموسم الصيفى ففيلم ألف مبروك حقق نجاحا ملحوظا خلال موسم العيد فهو مستمر بنجاح كبير.. أما عن تأثير أنفلونزا الخنازير على الإقبال لمشاهدة أفلام العيد قال صلاح إن الإقبال نقص عن العام الماضى بنسبة ٠٥٪، ولكن الأمل فى تأجيل المدارس فمن المتوقع أن يزيد الإقبال خلال الأيام المقبلة حتى يروح الناس والطلبة عن أنفسهم قبل الانشغال التام فى الدراسة.

على العكس تماما أكد مدير سينما مترو - رفض ذكر اسمه - أن موسم أفلام العيد لم يتأثر إطلاقا بأنفلونزا الخنازير، فالإقبال على دور السينما زاد علي الفترة الماضية فالحفلات كاملة العدد من حفلات العاشرة صباحا حتى حفلات منتصف الليل، وبالرغم من هذا الإقبال الكبير إلا أن الأمن مسيطر تماما على الوضع ولم يحدث أى شغب.

وعن الأفلام المعروضة حاليا فى موسم العيد قال الأفلام حققت إيرادات عالية لأن مستواها جيد فأفلام ابقى قابلنى ومجنون أميرة والحكاية فيها منة حفلاتها متميزة، أما أعلى الإيرادات فكانت من نصيب فيلمى ابقى قابلنى وطير أنت وهو مستمر بنجاح منذ بداية عرضه فى الموسم الصيفى.؟

صباح الخير المصرية في

29/09/2009

 

ابقي قابلني.. فيلم يضحك علي عقلك بدرجة رديء جدًا!

كتب محمود عبد الشكور 

وهذا عمل رديء آخر من أفلام موسم العيد وهو فيلم ابقي قابلني الذي كتبه هيثم وحيد وسيد السبكي وأخرجه إسماعيل فاروق، حكاية من متحف الحكايات، تقليدي في كل شيء، نموذج للعناصر المتنافرة التي لا يمكن أن تصنع عملاً جيدًا، خليط هائل من المواعظ والرقص والغناء والإفيهات التي يعتقدون أنها ظريفة ويضاف إلي هذه الخلطة السبكية الشهيرة حسن حسني الذي لا يستطيعون الاستغناء عنه.

الخلطة بأكملها قديمة، والتفاصيل معروفة، والنهاية متوقعة، ولكن الجديد هنا هو محاولة المخرج إسماعيل فاروق أن يستخدم بعض الحيل البصرية لكي تعتقد أن ما تراه شيئ جديد، هناك حركة بطيئة وأخري شديدة السرعة، وهناك قطعات قافزة، وكاميرات صاعدة وأخري هابطة، إنه -مثل جيله- متأثر بعالم التليفزيون والفيديو كليب والصور الملونة والخدع المتطورة، ولكنه لم يدرك بعد أن قيمة الأفلام تبدأ من السيناريو، أما إذا اعتمدت علي الكاميرا أو المؤثرات وحدها، فابقي قابلني إذا عاش لك فيلم.. هذه ملاحظة أساسية لهذا المخرج الذي قدم من قبل أعمالاً مثل 90 دقيقة والأكاديمية، وكل أفراد جيله يقعون في هذا الخطأ، حيث الشكل الملون الذي حاول إخفاء المضمون الأبيض والأسود.. أو الأسود فقط في معظم الأحيان!

ابقي قابلني يفشل -مع ذلك- في تقديم الفكرة التقليدية وهي: هل الإنسان مجرم بطبيعته أم أن الظروف هي التي تجعله كذلك، وقد ظهرت هذه الفكرة في عدد من الأفلام المعروفة أبرزها جعلوني مجرمًا، وسبب فشل ابقي قابلني يرجع إلي السطحية والسرعة التي تمت بها فبركة الدراما، والأعجب أن الفكرة الأساسية للفيلم تنتهي -بالعافية- إلا أن الظروف هي التي صنعت مجرمي الفيلم، ولكن العنوان ابقي قابلني له معني آخر من مشهد مستقل غريب، حيث يظهر مريض نفسي يقول للطبيب د.عزيز كاظم (حسن حسني): ابقي قابلني لو قدرت تصلح النفوس.. ما معني ذلك إذا كان الفيلم يؤكد طوال الوقت أنه يمكن إصلاح النفوس؟!

من العبث طبعًا أن نناقش أشياء كهذه في سيناريو متواضع المستوي، ومع ذلك فإن الفكرة المستهلكة كان يمكن أن تصنع عملاً مقبولاً في حدوده الدنيا، ولكن ما رأيناه لا علاقة له بأي قدر من الجدية، كل شيء سيكون تقليديا متوقعًا، لا بدائل -مثلاً- شاهدت سيدة مثل د.سلمي (أميرة فتحي) وهي تحاول أن تقنع والدها عالم النفس د.عزيز بضرورة مساعدتها في رسالتها، وباختيار ثلاثة مجرمين لدراسة حالتهم وتقويمهم، والغريب أن كاتبي الفيلم لم يستطيعوا التفرقة بين الجريمة كمرض اجتماعي يستدعي إعادة التأهيل والدمج في المجتمع، وبين بعض المجرمين غير الأسوياء نفسيا الذين يحتاجون إلي العلاج، والحقيقة أن النماذج الثلاثة المقدمة ليس لديها متاعب نفسية، ولذلك لا تحتاج إلي طبيب نفسي وإنما إلي إخصائي اجتماعي لإعادة دمجهم في المجتمع.

إنه الاستخفاف يا عزيزي الذي يجعل المؤلفين لا يهتمون بهذه التفصيلات، لأن الهدف الأساسي هو أن يستظرف الثلاثي حمادة ميسِّي (سعد الصغير)، وبحبح (علاء مرسي)، وضرغام (سليمان عيد)، وأن يقوم حسن حسني بصفع مرسي وضرب عيد، وأن تظهر خطيبته كلبوظة لـحمادة هي بالطبع مها أحمد، ولأن الاقتصار علي علاج هذه النماذج سيورط كاتبي السيناريو في التعب لابتكار عقدة لكل واحد، فإنه من الأسهل أن يكون هناك خط آخر بعيد عن حكاية المجرمين الثلاثة، بطل هذا الخط هو شرير الأفلام الجديدة ياسر فرج الذي دخل في صراع مع عمه جهير الصوت غسان مطر، الذي يدبر مؤامرات غريبة مع صديقته صاحبة مركز التجميل إيناس النجار، وسيتيح هذا الخط لراقصة محترفة أن تقدم عدة رقصات في مناسبات مختلفة كما كان يحدث في أفلام الأبيض والأسود في القرن العشرين.

صاحبة الدراسة الأصلية د.هالة سيتواري دورها تدريجيا، وفي مشهد فوتو مونتاج سنسمعها وهي تقول إنها اتصلت بعدة وزراء لتوفير عمل لهؤلاء المجرمين، وسيكون ذلك في الربع الأول من الفيلم، ولكن الحقيقة أن المجرمين الثلاثة لن يتوبوا، وإنما سيتورطون في محاولة سرقة فيللا غسان مطر فيجدونه مقتولاً، وبالطبع سيكون الشرير ياسر فرج وراء الجريمة، بل إنه سيتورط في قتل صديقته، وسيحاول قتل راقصة الفيلم ومتعهدة البهجة لولا قيام الضابط عمرو (محمد لطفي) -وهو بالمناسبة خطيب د.هالة بالقبض علي الأشرار.

مصنع الفبركة يستمر علي أشده طوال الفيلم التفاصيل لا قيمة لها، والإفيهات تنهمر كالمطر كأن يقول علاء مرسي مثلاً: بابص لنفسي فجأة.. قصرت من المفاجأة.. ونزلت دمعتي، وأن يقول سليمان عيد عن صلعته: إنها من جماجم الدنيا السبع، والفيلم الذي ينحاز للمجرمين الثلاثة يدافع عن محاولتهم سرقة الفيللا، ويعتبرهم أبرياء بمجرد أنهم لم يقتلوا غسان مطر.. طوفان من الاستخفاف بالعقول وصولاً إلي أغنية ختامية لزفاف حمادة وخطيبته، والضابط عمرو والدكتورة هالة.

هذه سينما لا تحترم عقل الجمهور.. تزعم أنها تقول أشياء مهمة وخطيرة ولكنها تقدم أسوأ مشاكل الفيلم التجاري وهي الاستسهال والاستخفاف، الممثلون يعرفون أيضًا أنهم يقدمون لعبة علي الجمهور، والكل يريد أن ينتهي من دوره حتي يتم تقفيل الفيلم بسرعة، وحسن حسني المخضرم لا يتوقف عن الظهور في أدوار لن تضيف له أي شيء ربما كان سعد الصغير هو أسعد الجميع لأنه لم يكن يحلم بأن يكون مغنيا فأصبح بطلاً لفيلم له رسالة عميكة.. وكل عام وأنتم بخير!

روز اليوسف اليومية في

29/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)