تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

المخرج أحمد ماهر:

الهجوم علي المسافر سببه أزمة مجتمع .. والنقاد المحترمون تبنوا الفيلم لأنه يس

كتب نسرين الزيات

بقدر فرحتي باختيار فيلم "المسافر" للمخرج الموهوب "احمد ماهر" في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والذي يعتبر أهم انجاز للسينما المصرية منذ اربعين عاماً، بقدر اصابتي بحالة من الضيق والغضب الشديد تجاه حالة الهجوم التي تعرض لها الفيلم سواء خارج مصر او داخلها رغم عدم عرضه حتي الان ..والغريب ان الهجوم بات شبيها بالسكين التي تؤلم ضحيتها دون ذبحها، خاصة أن بعضا ممن هاجموا الفيلم لم يشاهدوه حتي الآن.

و"المسافر" الذي يعتبر اول افلام مخرجه ومؤلفه "احمد ماهر" الروائية الطويلة، استغرق في كتابته مايقرب من اربعة اعوام، واربعة اعوام اخري يبحث فيها عن جهة انتاج، الي ان تحمست له وزارة الثقافة ليكون اول فيلم تنتجه بعد اكثر من ثلاثين عاماً..

"احمد ماهر" الذي اعاد اعتبار السينما المصرية بفيلم يستحق ان نرفع القبعة له، تحدث بحالة مليئة بالاحباط والاندهاش عن فيلمه والهجوم الذي لا يزال يلاحقه حتي الان..

·     كنت اتوقع بعد عرض الفيلم في واحد من اهم مهرجانات السينما في العالم وهو "فينيسيا" ان نحتفي به، خاصة انه كان الفيلم المصري والعربي الوحيد في المسابقة الرسمية..لكن للاسف الشديد حدث العكس وطالت الفيلم حالة من الهجوم الشديد رغم انه لم يشاهده الا عدد قليل جدا من النقاد..في رأيك، ما تفسيرك لذلك؟

- لا أعرف بالضبط نوع الهجوم لكي اعرف سببه الحقيقي، وليس لدي اية تفسيرات.. لكني مندهش جداً، خاصة وان الهجوم ليس له علاقة فقط بنتائج المهرجان حيث لم يحصل الفيلم علي اي جائزة..واجد ذلك امرا غريباً ومثيراً، لان الطاقة المتفجرة من الهجوم، تكاد تكون نفسها الطاقة التي تحدثت عن انجاز الفيلم فور اعلان مشاركته رسميا في المهرجان.. والذي كان بالفعل الفيلم المصري والعربي الوحيد الذي يشارك في مهرجان عريق، ومن الفخر ايضا ان يكون فيلماً أنتجته مصر وينافس 23 فيلماً من مختلف انحاء العالم لكبار المخرجين مثل فاتح اكين وتورناتوري ومايكل مور..واعتقد ان الموضوع اكبر من كونها ازمة فيلم بقدر ماهي مشكلة اجتماعية وثقافية، وهي اننا نحتفل بالانتصارات من الباترون الخاص بنا، ولو هذه الانتصارات خارج اطارنا او الباترون فسوف نحبط، وفي رأيي فان السينمائيين هم المسئولون عما حدث..

·         قيل انك كنت الطفل المدلل لدي الوزير ووزارة الثقافة، وكبارالنقاد كانوا متبنين مشروعك..ماتعليقك؟

- النقاد الذين تبنوا الفيلم هم نقاد محترمون، وهذا لا يعني اني مدلل.. وعلي ابوشادي" و"سمير فريد"كانا من اوائل من تحمسوا للفيلم منذ اللحظة الاولي، وذلك لعلمهما انه فيلم جيد، ثم الوزير قرأ الفيلم ، وبعدها قام بتشكيل لجنة تضم نقاداً كثيرين قاموا ايضا بتقييم السيناريو، وكتبوا تقريراً إيجابياً عنه، وبعد ذلك دخل لجنة دعم الافلام التي قامت به وزارة الثقافة وحصل علي الجائزة الاولي في الدعم، وهو ما اكد علي ضرورة انتاجه من قبل وزارة الثقافة..رغم اني تلقيت عروضاً كثيرة لانتاج الفيلم في ايطاليا، لكنني رفضت لانني اردت ان يكون فيلماً مصرياً مائة في المائة..

·         قيل ان الدعاية الزائدة هي التي اصابته بالضرر..مارأيك؟

- لاتوجد اية دعاية.. الفيلم صنع دعايته بنفسه، خاصة بعد اختياره للمشاركة في مهرجان فينيسيا، فالنتيجة بعدها كانت مرضية، لكن كانت مربكة علي الاخص للناقد المصري الذي جاء يشاهد الفيلم الذي اختير في مسابقة فينيسيا..

·         وماحقيقة غضب "عمر الشريف"من الفيلم واستيائه من اداء "خالد النبوي"؟

- اعتقد ان الموضوع اخذ اكثر من حجمه.. و"عمر الشريف" لم يهاجم الفيلم، بدليل أنه شاهد الفيلم وتحدث عن تجربته فيه واجري لقاءات مع عدد كبير من الصحف والمجلات العالمية.. ولكن ماسمعته ان "الشريف" كان لديه تحفظ علي اداء "خالد النبوي" كان يري ان اداء النبوي لا يتفق مع شخصية عمر الشريف، خاصة ان خالد النبوي يجسد المرحلة الاولي من حياة عمر الشريف والذي يظهر في الجزء الاخير من الاحداث..

·         لكن "عمر الشريف" كانت لديه ملاحظات علي الفيلم متعلقة بالتطويل..ماتعليقك؟

- عرفت..واري ان من حق عمر الشريف ان تكون لديه ملحوظة، فالفيلم مدته ساعتان..

·         هل صحيح انك قمت بإعادة مونتاج الفيلم مرة اخري في ايطاليا؟

- غير صحيح..ولكن ماحدث اننا اكملنا المراحل النهائية للفيلم في ايطاليا وكانت بحضور المونتير "تامر عزت"، حيث قمنا بعمل مؤثرات خاصة للفيلم وعملنا شريط الصوت وكانت بحضور مونتير ايطالي والذي اكمل مافعله "عزت" بعد سفره الي امريكا..

·         "المسافر" هل هو فيلم شخصي..خاصة انك قدمت ثلاثة تواريخ اساسية ومؤثرة في الفيلم؟

- كل الاعمال الفنية شخصية، بدليل ان هناك مايسمي بسينما المؤلف..وقد تكون التواريخ التي وردت في الفيلم تخص المؤلف، وفي نفس الوقت اذا حذفت هذه التواريخ لن تؤثر في الاحداث..وشخصية الفيلم الرئيسية لاترمز لشيء الا لنفسها..

·     ذكرت من قبل انك ظللت لفترة طويلة تبحث فيها عن جهة انتاج -مصرية- لكنك فشلت، وفي نفس الوقت كانت لديك فرصة في ان يكون الفيلم انتاج ايطالي..لماذا؟

- منذ ان انتهيت من كتابته عام 2004 وانا لم اجد جهة منتجة، وكنت اري ان افضل صيغة هي ان يتم انتاجه في مصر..رغم تحمس بعض شركات الانتاج في مصر مثل "جود نيوز" والتي كانت من المفترض ان تتولي انتاجه لكن وفاة احمد زكي حالت دون ذلك..

·     واضح ان الفيلم بعيدا عن الصيغة التجارية المعتادة للافلام المصرية..هل تتوقع ان يحقق الفيلم ايرادات بعد عرضه تجاريا خاصة..ام انه فيلم نخبوي؟

- اعتقد انه سيكون فيلماً قريباً من الناس، وليس فيلماً نخبوياً.. ونحن ظلمنا الجماهير، والتي لديها احساس مملوء بتراث طويل من مشاهدة السينما يؤهلها ان تتذوق الافلام..وفي رأيي نحن حجرنا علي الجمهور، عندما فرضنا عليهم نوعاً واحداً من السينما المصرية ممسوخاً من السينما الامريكية..وفي نفس الوقت تجدين ان كل الافلام المصرية- التي خرجت من هذا السياق تم تحجيمها، وبالتالي لم نعط فرصة للجمهور ان يشاهد نوعية اخري من الافلام المختلفة، وحرمته من التعرف علي انواع اخري من السينما..ورغم ذلك فإن الجمهور لايزال يحاول الهرب من الهيمنة التي فرضت عليه من نوعية معينة من السينما..واري ان الجمهور سوف يشاهد الفيلم خاصة بعد كل هذا الجدل، اضافة الي كونه فيلماً بسيطاً وساخراً وذا صبغة سينمائية متهكمة.

روز اليوسف المصرية في

22/09/2009

 

كبار النقاد يدافعون عن المسافر ويعتبرون الهجوم عليه غيرة سينمائية

كتب نسرين الزيات 

يواجه فيلم المسافر حملة هجوم ـ غير مبررة ـ رغم أنه لم يشاهده إلا عدد قليل جدا من النقاد المصريين والعرب عندما عرض في مهرجان فينسيا، وآخرون هاجموه قبل عرضه في مصر، الأمر الذي يحتم علي وزارة الثقافة باعتبارها الجهة المنتجة من أن تسارع بإقامة عرض خاص للنقاد المصريين.

أربعة من كبار نقاد السينما في مصر، والذين كانوا ضمن اللجنة التي شكلتها وزارة الثقافة واختارت فيلم المسافر ليكون أول فيلم يستحق أن تنتجه الوزارة بعد توقف ثلاثين عاماً، أبدوا اندهاشهم الشديد تجاه حالة الهجوم المصاحبة للفيلم وفي مقدمتهم علي أبوشادي والذي قام بدور المنتج المنفذ للفيلم من خلال المركز القومي للسينما، حيث اعتبر ما حدث هو نتاج للحملة الإعلامية الضخمة التي اعقبت اختيار فيلم المسافر في المسابقة الرسمية في مهرجان فينسيا، ودافع أبوشادي عن الفيلم بشدة مطالبا الناس بأن تتعامل معه علي أساس أنه تجربة جديدة ومغايرة وفيلم يحمل خصوصية متمثلة في نفحة الحداثة الموجودة فيه، حتي وإن كان المخرج نجح أو لم ينجح في تجربته، وأوضح أبوشادي أن الغيرة الشخصية والسينمائية قد تكون واردة، فالفيلم كما يقول توفرت له جميع الظروف الإنتاجية والتي اهلته للمشاركة في فينسيا. واعتبر الناقد سمير فريد أن أي فيلم به تجديد عادة ما يهاجم، وهو ما حدث مع فيلم المومياء وفيلم باب الحديد وبين السما والأرض، وأوضح فريد أنه قد تكون هناك غيرة من سينمائيين كثيرين، والذين يرون أن أحمد ماهر فعل ما لم يستطع أحد عمله بعد يوسف شاهين منذ ما يقرب من أربعين عاماً.

الناقد كمال رمزي أكد أنه لم يشاهد الفيلم حتي الآن، لكنه كان عضوا في اللجنة التي شكلتها وزارة الثقافة لقراءة السيناريو، وأوضح أن الفيلم كان يستحق، نظرا لأنه فيلم جيد، إضافة إلي سيناريوهات أخري مما حصلت علي دعم وزارة الثقافة، وأشار رمزي إلي احتمالية أن تكون ضخامة الدعاية التي صاحبت الفيلم قد تسببت بقدر ما في إحباط الكثير مما قيموه، مضيفا: وطالما لم نشاهد الفيلم حتي الآن فلا نستطيع تقييمه بشكل موضوعي، إضافة إلي أن هناك الكثير من الأفلام الجيدة خرجت من المهرجان دون الحصول علي أية جوائز.

ويتفق الناقد رءوف توفيق مع كمال رمزي فيما يتعلق بحجم الدعاية بالفيلم، وهو ما أثار حفيظة بعض السينمائيين، الذين رأوا أن ما حدث مع فيلم المسافر كان امرا مبالغاً فيه، وأكد توفيق علي جدية السيناريو، والذي قرأه ضمن أعضاء اللجنة المشكلة سابقة الذكر، ووصف أن المخرج يعيد تجربة فيلليني لكنها في السينما المصرية.

روز اليوسف المصرية في

22/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)