الأمر مغرٍ بكتابة قراءة طويلة عن فيلم قصير، ومجاراة اثنتي عشرة دقيقة بالكلمات هذا إن استطاعت دون أن يكون الاسترسال واجباً، ما دام الفيلم نفسه ـ وبمقاربة أخرى ـ يتيح لنا أن نختزله بعبارة مكثفة حد الجنون كأن نقول «حياة نبنيها كبيت» أو «بيت الحياة الغارق» أو «طوابق الحياة» وإلى ما لا نهاية من عبارات سيحتاج الاكتفاء بواحدة منها إلى الكثير من الحزم.

لن ندّعي امتلاك هذا الحزم أمام فيلم الياباني كونيو كاتو Tsumiki no ie والذي نترجم عنوانه عن الانجليزية بـ «بيت المكعبات الصغيرة» والذي نال أوسكار هذا العام كأفضل فيلم «أنيماشن» قصير، وليكون كاتو أول آسيوي يحصل على هذه الجائزة منذ تأسيس هذا القسم من الأوسكار عام .1932

عندما تشاهدون الفيلم ستدركون أن الأوسكار أمر مستحق بجدارة، ولن تكونوا إلا أمام مجاز عن الحياة، حياتنا، حياة أي إنسان على وجه هذه الكرة الأرضية نعم بحياة طبيعية له أن يصل نهايتها وعلى عاتقه حمولة هائلة من الذكريات، ولتبدو تلك الحياة حزينة حقاً، ولا يمتلك حيالها إلا العودة في الزمن.

السؤال هنا: كيف قدم الفيلم ما تقدم؟ وما التكثيف الذي اتبعه؟ وكيف جاءت عليه الرسوم؟ الإجابة عن تلك الأسئلة ستتدافع مع بداية الفيلم ونحن نرى عدداً كبيراً من الصور المعلقة على جدار، ثم يطالعنا رجل عجوز في فمه غليون، وليقم بفتح ما يشبه الخزانة الأرضية والتي تتوسط بيته، ويرمي فيها صنارة سمك، ويصطاد واحدة.

نحن في مدينة غارقة، كم سنرى في لقطة نشاهد فيها الأبنية مغمورة بالمياه، وما من شيء خارج المياه إلا الطوابق الأخيرة، أو مدخنة، بينما تمر من بينها السفن والقوارب.

يتناول العجوز سمكته وحيداً، ومن ثم ينام. يستيقظ ويجد بيته قد تسربت إليه المياه، ما يعني أن الخطر صار داهماً، وعليه يمضي في تعمير طابق جديد فوق بيته قد لا تصله المياه، ونحن نراه يضع المكعبات الصغيرة بعضها فوق بعض ويلاصق بينها، وحين ينتهي يمضي بواسطة قارب إلى بيته الذي غمرته المياه ويحاول انقاذ ما تبقى من الأثاث، وبينما يفعل ذلك يقع غليونه في الماء.

وعليه يرتدي بدلة الغوص ويمضي في ملاحقة الغليون، فإذا به يغوص في متوالية من البيوت التي عمرها فوق بعضها البعض، بما يشبه ناطحة السحاب لكن الغارقة بالماء، ومن بيت إلى آخر يعيش العجوز استرجاعاً كاملاً لحياته، ففي كل بيت هناك مرحلة من حياته شهدت ما شهدت من وقائع، يستعيد زوجته وابنته، حتى يصل إلى اللحظة التي تعرف فيها الى زوجته وبنائه أول بيت من تلك البيوت التي غرقت جميعاً، يعود إلى آخر بيت عمره والطافي فوق الماء، يأكل سمكة ويصب كأسين، وليكون الآخر لزوجته المتوفاة.

نرى ما تقدم بتدفق غاية بالرقة، إنها حياة غارقة تطفو من ذاكرة هذا العجوز، إنها طبقات الذاكرة مثل طوابق البناية التي عمرها وهو يهرب من الغرق، إلى أن غرق أو غاص بالذكريات، تلك هي حساسية الفيلم وتحفيزه للحواس، والذي له أن يقارب أيضاً إن أردنا ما سيصير عليه العالم ونحن نسمع يومياً عن ارتفاع منسوب البحار والمحيطات.. هذا أمر آخر، استقراء أو تنبؤ، ويبقى للفيلم أن يأخذنا إلى عوالمه برقة، بحسية عالية، وبالتأكيد برسوم متحركة خاصة، وقبل كل شيء بناء كل ذلك على فكرة أصلية.

الإمارات اليوم في

20/09/2009

كاميرات السينما تدور بعد عيد الفطر

حلمي ينتظر هيفاء مع "المتحرشون".. وإلهام تلاعب "نسوان شُداد" وشريف سلامة في أول بطولة

سحر صلاح الدين 

اكثر من عمل جديد يبدأ نجوم الفن تصويرهم بعد العيد مباشرة خاصة الأعمال السينمائية التي تأجلت نظرا لارتباطهم بتصوير اعمال رمضان.

من هذه الأعمال فيلم "جامعة الدول" والذي تغير اسمه إلي "قلب طري" وهو من تأليف مصطفي السبكي اخراج علي رجب ويشارك في بطولته غادة عبدالرازق وعلا غانم وسمية الخشاب أو "مي عز الدين" مع صلاح عبدالله وعزت ابوعوف الذي يلعب دور صاحب مستشفي نساء وتجميل تتم بداخلها عمليات مشبوهة وتجسد غادة دور طبيبة بالجامعة وعلا دور خادمة بالمنازل والفيلم تدور احداثه حول مشاكل المرأة والظروف التي تدفعها للسقوط.

رغم ان احمد حلمي انتهي من جلسات عمل فيلمه الجديد "المتحرشون" للمؤلف محمد دياب إلا أنه حتي الآن لم تعد هيفاء وهبي موافقة نهائية لتلعب البطولة امامه والفيلم يتعرض لموضوع "التحرش" ولكن بوجهة نظر جديدة من خلال تحرش الفتاة بالرجل وليس كما هو معتاد.

أما الفنان شريف سلامة الشهير بالجاسوس نبيل في مسلسل "حرس الجواسيس" سيبدأ بعد العيد أول بطولة مطلقة له من خلال فيلم "حكاية بنت" مع ايمان العاصي وصلاح عبد الله ويلعب فيه دور شاب يرتبط بقصة عاطفية مع فتاة ليكتشف بعد ذلك أنها تعاني من ظروف نفسية قاسية ولكنه ينجح من خلال الحب ان يخفف من آلامها.

يبدأ بعد العيد مباشرة أحمد السقا تصوير فيلم "ابن الفضل" والذي يجمعه مع خالد صالح سينمائيا من جديد بعد أن لعبا معاً بطولة اكثر من فيلم كان آخرها "حرب اطاليا" ومن قبله "عن العشق والهوي".

أما الهام شاهين فتستعد لمفاجأة سينمائية من العيار الثقيل علي حد قولها وهي بطولتها لفيلمين دفعة واحدة "نسوان شداد" وفيلم "اللعبة الأمريكاني" وان كانت تتكتم التفاصيل حتي تتم الترتيبات النهائية للعمل.

ولأول مرة يجتمع خالد الصاوي وخالد صالح في فيلم "الحرامي والعبيط".

ميرفت امين تم الاتفاق معها علي بطولة فيلم "عزيزي الاستاذ احسان" لجهاز السينما اخراج محمد خان وفيلم "محمد علي" مع يحيي الفخراني والذي تأجل تصويره اكثر من مرة وان كان آخر كلام انه سيبدأ مع نهاية هذا العام.

ويبدأ أحمد بدير تصوير عملين مسلسل "دنيا أونطي" مع صابرين والتي شاركته هذا العام بطولة مسلسل "العمدة هانم" والعمل الثاني "أحلام السوالم" عن رواية "البيات الشتوي" للكاتب يوسف القعيد.

محمود حميدة يلعب بطولة فيلم "الجريمة الكاملة" تأليف محمد حفظي اخراج عادل أحمد يحيي ويلعب من خلاله دور قاض يعيش عذاب الضمير بعد أن حكم ظلماً علي أحد الاشخاص.

الجمهورية المصرية في

21/09/2009