تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بحب السينما

الدراما الرمضانية قليل من النجاح كثير من الفشل

ايريس نظمي

في البداية حاولنا أن نشاهد أكبر عدد من المسلسلات لكننا لم نستطع واكتفينا بمشاهدة بعضها.. فقد تباري صانعوا هذه الأعمال في الإسراع للانتهاء منها لعرضها في الشهر الكريم وبيعها للمحطات الفضائية.. لكنه خسر ثقتنا فيما قدمه.

كل المسلسلات يغلب عليها المط والتطويل.. فالثلاثين حلقة يمكن اختصارها إلي ٥١ حلقة أو أقل.. وكان هذا يحدث في بدايات التليفزيون الذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة المشوقة في ذلك الوقت.. وهذا ما فعلته الفنانة الجميلة ليلي علوي التي قدمت عملها في ٥١ حلقة.. فالإيقاع سريع وأكثر تشويقاً.. لكن التليفزيون عينه فقط علي الكم الذي يبيعه بالكيلو للفضائيات.. أما الذي فاتته إحدي الحلقات يمكن أن يشاهدها في القنوات الأخري فحتي لو لم يشاهدها فلن يخسر شيئاً.. فالأحداث مكررة ومعادة يتوقعها المشاهد قبل حدوثها.

القليل من النجوم تابعناهم لأدائهم الجيد وليس اقتناعاً بالمسلسل الذي افتقد المنطق.. مثال ذلك الممثل المتميز خالد صالح الذي أدي دور الأعمي المشعوذ النصاب في »تاجر السعادة«.. رجل أرزقي علي باب الله تتنازع عليه امرأتان زوجته هالة فاخر والزوجة الثانية داليا مصطفي الشابة الجميلة الطموحة التي تأمل في أن تكون نجمة سينمائية.. بصراحة شيء مثير للاستفزاز، بل إن الزوجة الأولي تحاول استرضائه بأن تشجعه وتساعده علي أعمال النصب والشعوذة.

افتقد المسلسل إلي الترابط.. فقد أدخل قصة أخري كانت تصلح لأن تكون مسلسلاً مستقلاً وهي قصة النجمة الأولي »أحلام« التي انفضت من حولها الأضواء مع كبر سنها بظهور جيل من الشابات الجميلات، وتحاول استعادة نجوميتها بلا فائدة وتتعرض للانهيار العصبي.

أما الأعمي المشعوذ الذي استغل معرفته بالشخصيات التي يقابلها، ويصبح زعيم الحارة.. يصل به الأمر أن يضحك علي رجل البوليس الذي قرأ له الفنجان والكف.

إننا نحب أعمال خالد صالح الممثل القدير الذي أدي دوراً ناجحاً في مسلسل فاشل!

لا أعرف.. واتساءل لماذا هذا الضجيج في المسلسلات المصرية.. الخناقات والصوت العالي الذي يصم الآذان.. ولم يخلو مسلسلاً من ذلك.. أضف إلي ذلك الموسيقي التصويرية المزعجة التي تفسد العمل أكثر مما تفيده وتغطي علي صوت الحوار.. وهو ما حاولنا أن نعالجه باستخدام الريموت كنترول في خفض الصوت ثم تعليقه. إنني أوجه هذا السؤال لأصحاب هذه الأعمال.. فربما لأنه ليس لديهم الوقت لمراجعة العمل لكي يلحقوا بعرضه في شهر رمضان.

للسنة الثانية يقدم لنا النجم القدير يحيي الفخراني الذي أحبه واحترم أعماله مسلسلاً ليس في مستواه الفني »ابن الأرندلي« فأين هذا المسلسل من أعماله الناجحة التي تابعناها من قبل؟ يقوم يحيي الفخراني بدور المحامي الفاسد الذي يستغل ثغرات القانون للحصول علي مكاسب غير مشروعة افتقد المسلسل إلي المنطق، فكيف نصدق أن »الأرندلي« يتزوج كل يوم امرأة ليستولي علي مالها من ثروة عمه الذي حرمه من الميراث، وأوصي بتوزيعه علي خادمته وأخريات.. يحاول خداعهن بالزواج للاستيلاء علي ثرواتهم.

أما السقطة الكبيرة فإن ابنه »حسن الرداد« يشجعه ويساعده علي ذلك طوال الوقت ضارباً بمشاعر أمه عرض الحائط، وربما تكون المشاهد الأولي من المسلسل أحسن من الأجزاء الأخري خاصة التي اشترك فيها يوسف داود الذي قدم مع الفخراني دويتو كوميدي ناجح.. وربما لهذا أماتوه مبكراً!

الشيء الذي أعجبني في هذا المسلسل المقدمة الغنائية بصوت نانسي عجرم خاصة وهي تنطق كلمة »الأرندلي«.

وفاء عامر فقدت الكثير من تألقها بهذا الدور الباهت بعد نجاحها في دور الملكة نازلي في مسلسل »فاروق«.

رجاء الجداوي لاتزال تمثل شخصية المرأة الارستقراطية التي نجحت فيه.. فحصرت نفسها في هذا الدور.

أما معالي زايد فقد أدت دورها بشكل كوميدي مبالغ فيه.

أكبر عدد من الوجوه الجديدة غزت الدراما في هذا العام.. وتكررت في الكثير منها.. ولم ينجح منها سوي هؤلاء الشباب الذين قدمهم »الأستاذ« نورالشريف في مسلسل »سعد الدالي« ومنهم حسن الرداد وآيتن عامر ومي نورالشريف وأحمد صفوت.. أما معظم الآخرين فلن تقوم لهم قائمة.

أحب نورالشريف واستمتع بأدائه في كل أعماله، وأتابعها بشغف حينما تعاد.. فنور يدقق كثيراً في تناوله لأعماله في كل صغيرة وكبيرة لذلك استطاع أن يحقق النجاح في تقديمه لمسلسل »الرحايا« الذي يعتبر أحسن الأعمال الدرامية هذا العام إن لم يكن أحسنها.

والمسلسل تدور أحداثه في الصعيد.. فهو صعيدي متشدد وصارم يجمع بين المادة والنفوذ.. كما أنه شخصية تختلف خارج البيت.. يتزوج ويطلق ثلاث مرات.. وينجب أولاداً يثيرون المشاكل.. ويحبذ مطاريد الجبل لتحقيق مصالحه مقابل حمايتهم.

لكن نورالشريف أخطأ هذا العام في تقديم مسلسلين في وقت واحد.. فالمفروض أن نجم في حجم نور الشريف يصبح »عزيزاً« ويقدم عملاً واحداً للحفاظ علي نجوميته.. فكيف أتابع مسلسل الرحايا ثم أتابعه في نفس الوقت في »متخافوش«.. كان مفروضاً أن يؤجل »متخافوش« الذي يستعرض الصراع العربي الإسرائيلي ودور الإعلام من خلال شخصية الإعلامي الكبير »مكرم« الذي يمتلك قناة تليفزيونية يقدم فيها برنامج »متخافوش« خاصة أنه عمل وطني تعليمي ليس له مكان من »الإعراب« مع هذه الهجمة الشرسة من المسلسلات.

المسلسلات المأخوذة من قصص المخابرات

أخبار النجوم المصرية في

17/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)