تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بين اثنين

السينما حين تبحث في مواضيع ساخنة تنتمي إلى قضايا اليوم

أسباب الهجرة عديدة وكلّها تبلورت أفلاماً مهمّة على الشاشة

هوليود - محمد رضا :

ثلاثة أفلام عربية معروضة في مهرجان فنيسيا له علاقة بثلاثة أنواع من الهجرة، هناك المخرج المصري طارق صالح الذي أنجز فيلم أنيماشن روائي طويل من الخيال المستقبلي تحت عنوان (متروبيا). وطارق صالح فنان هاجر من مصر قبل حين بعيد وبنى نفسه فناناً تشكيلياً قبل أن يعمد إلى السينما كنافذة لإبداعه.

الفيلم الثاني هو (المسافر) الذي يعود به مصري من رحلته البعيدة ليزور محطّات وطنه الزمنية في رحلة يعبّر عنها عنوان الفيلم. المخرج هو أحمد ماهر وقد كتب السيناريو وأعد الفيلم في أكثر من خمس سنوات قبل أن ير الفيلم النور.

أما الفيلم الثالث فهو فيلم الجزائي مرزاق علواش (الحرّاقون) وهو يعني بتصوير رحلات الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها عرب وأفريقيون صوب الساحل الأوروبي. موضوع شاهد هذا الناقد عنه أعمالاً قليلة إلى اليوم، لكن (الحرّاقون) هو أول فيلم روائي لمخرج عربي، ولو أن الإنتاج فرنسي، حول هذه القضية.

الهجرة من وإلى بلاد أخرى عملية سادت إنحاء كثيرة من العالم العربي إما لأسباب سياسية (كاحتلال فلسطين سنة 1948 أو النزوح الذي تبع الحروب التي تلت مع إسرائيل) أو لأسباب طبيعية (نزوح عرب الصحاري في ليبيا أو في المغرب تبعاً لاختفاء الموارد الطبيعية أو لعملية ردم الطبيعة للقرى بالرمال)، أو لأسباب تدفع العديدين منا، فرادى وليس جماعات، إلى الهجرة طلباً للعلم أو للحرية الإبداعية أو طلباً لتأمين العمل وسعياً للرزق.

الهجرة شرعية وغير شرعية

موضوع الهجرة تحديداً من أهم مواضيع السينما العالمية اليوم والأمثلة كثيرة هناك نزوج مكسيكي كبير للولايات المتحدة نتج عنه صدور قوانين لمنعه وفرض الغرامات على أصحاب العمل الذين يقبلون تشغيل مهاجرين بلا إقامات، وهناك نزوج من دول أوروبية شرقية (بالمفهوم السابق) إلى بريطانيا والغرب، وهناك مشاكل المهاجرين العرب في عدد من الدول الأوروبية وهجرة عبر الحدود ما بين تركيا وألمانيا، ألبانيا واليونان، وبين شعوب أفريقية مختلفة وإسبانيا وبين مواطنين عرب من تونس والجزائر يبحثون عن حاضر أفضل في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بين دول أوروبية أخرى.

وكل هجرة تكاد تختلف فقط في التفاصيل أما تحت المظلّة الكبيرة فهي واحدة: الرغبة في إيجاد عمل يعتاش منه المرء ويع يل سواه في بلده الأصلي ويدخل في نطاق ذلك صراع هذا الفرد بين ثقافته والثقافة الجديدة التي يجد نفسها في إطارها حتى وإن لم يحاول فهمها أو قبولها.

المنحى الإنساني شغل المخرج اليوناني ثيو أنجيلوبولوس في (الخلود زائد يوم) (1998) حين تعرّض لواجب الفرد اليوناني الإنساني حيال الهجرة الألبانية غير المسبوقة. فيلم البريطاني مايكل وينتربوتوم صاحب محنة مهاجرين أفغانيين هربا من جحيم الوضع هناك طامحين للوصول إلى الغرب الأوروبي لبدء حياة جديدة وذلك في فيلمه (في هذا العالم) سنة 2002

وأحد أول الأفلام التي اقتربت من موضوع الهجرة غير الشرعية التي ينتقل بموجبها عدد من الباحثين عن غد أفضل من بلدهم إلى بلد آخر كان (الحافلة) (1976) للمخرج التركي تونش أوكان. في هذا الفيلم المنسي الآن حكاية عدد من المهاجرين الأتراك الذين ابتاعوا تذاكر لتحقيق أحلامهم فتسللوا في حافلة عبر الحدود ما بين تركيا وألمانيا متعرّضين لمشاق ومخاطر كثيرة. لكن أكثر هذه المشاق سوءاً هو خداع الوكيل الذي كان باعهم تلك الأحلام حين يأخذ ما لديهم من مال بالإضافة إلى جوازات سفرهم ويهرب بها تاركاً إياهم في الحافلة الموقفة في أحد شوارع المدينة الألمانية. في الليل يخرجون بحثاً عن بقايا طعام في براميل النفايات ومخلّفات الزبالة وفي النهار يأوون إلى تلك الحافلة خوفاً من اكتشاف أمرهم من قبل السلطات. ينزلون الستائر فوق تلك النوافذ ولا يتحرّكون.

البون الثقافي الشاسع

في السنوات الأخيرة ارتفع نصيب الأفلام التي تعالج الهجرة والمهاجرين والمهجّرين على نحو ملحوظ. وفي المقدّمة لدينا فيلم (بابل) لألياندرو غوزاليز إياريتو. هذا الفيلم الشهير تناول عدّة قصص متشابكة بينها قصّة الخادمة المكسيكية التي كانت تعمل في كنف عائلة أميركية (هي تلك التي كانت تسوح في المغرب) من دون أذن عمل. في أحد الأيام حضرت حفلة زفاف في بلدتها المكسيكية التي لا تبعد كثيراً عن الحدود لكنها أخفقت في العودة إذ تم القبض عليها (ضمن مضاعفات وظروف أكبر حجماً).

لكن ما نجح (بابل) في تناوله هو الاختلافات الثقافية وتأثيرها على العلاقات بين الأمم وكيف أنها تمنع التواصل الفعلي وفي هذا الإطار تأتي قصّة الزوجين الأميركيين (براد بت وكايت بلانشيت) اللذان يتعرّضان لتجربة قاسية في المغرب وكيف أن الوضع السياسي الحالي والسياسيين الذين يقودون رأس الحربة في تلويث العلاقات بين الجانبين العربي والغربي طغى على الجانب الإنساني الذي أفرزته تلك التجربة. لكن براد بت يخرج أكثر إدراكاً في النهاية لحقيقة الأمر ولو أن الصورة بأسرها لم تكن واضحة له بعد.

في ذات العام، قام الأميركي رتشاد لينكلاتر بتقديم (أمة الوجبة السريعة) حيث استعرض ما يحدث للمتسللين المكسيكيين حين يطأوون أرض الولايات المتحدة. النماذج ليست كثيرة، فالواحد منهم أما أن ينتهي عبداً يهدده صاحب العمل بتسليمه إلى السُلطات أو يشترك في اللعبة فيقوى ويصبح يداً يمنى تستقوي على الآخرين وتغتصب حقوقهم جميعاً.

مثل (بابل) هناك الجانب الثقافي المضطرب بين دولتين متجاورتين لكن البعد شاسع بين ثقافة وأخرى. هكذا هو الأمر أيضاً في فيلم فاتح أكين الجديد (حافة الجنّة).

في فيلمه الثاني يتعامل المخرج التركي الأصل المولود في ألمانيا فاتح أكين مع صدام الثقافات حيث حياة الناس غير المستقرّة في موطنها عامل يبعث على القلق و عنصر رئيسي في إيجاد نواة بحث لشخصياته الحائرة بين عالمين. كما في فيلمه السابق (صِدام) الذي حاز ذهبية برلين قبل ثلاثة أعوام، تنتقل إحدى الشخصيات الرئيسية من ألمانيا إلى تركيا للبحث عن شخصية ضائعة تود الشخصية الأولى التعرّف عليها. بعد مشهد البداية في (حافّة الجنة)، الواقع في بلدة تركية تقع على البحر الأسود، ينتقل الفيلم وبطله نجاة أسكو (يقوم به باقي دافرك) إلى ألمانيا. نجاة هو بروفسور في الجامعة. والده علي (الممثل التركي المعروف تنسل كورتيش) يتردد على بيوت الدعارة لمل فراغ حياته وإحدى النساء المفضّلات لديه هي بياتر (نرسل كاويز) تركية مثله، وهو يعرض عليها الانتقال إلى منزله بعدما تعرّضت لمضايقات من قبل مترطّفين أتراك. لبياتر ابنة تعيش في تركيا اسمها ألين وهي تتمنّى رؤيتها، لكن حياة المومس تنتهي بدون مقدّمات حين يقتلها علي من دون قصد فيدخل السجن. ابنه البروفسور يؤول على نفسه الانتقال إلى تركيا للتعرّف على ألين ومساعدتها لكن ألين المنغمسة في المعارضة السياسية تهرب من البوليس إلى ألمانيا مفلسة وتنتهي عشيقة لفتاة ألمانية أسمها لوتي.

أفلام عربية

إذ يمر الفيلم في حياة عدّة شخصيات تلتقي وتنفصل، فإن الموت حاضر مرّتين واللجوء العاطفي (بياتر إلى علي والعكس، كما ألين إلى لوتي) له دلالاته التي تلتقي والبحث عن الهوية والثقافة الفردية في عالم مضطرب والعلاقات التركية- الألمانية فيه ليست في أفضل حالاتها

موضوع الهجرة عربياً من أقل المواضيع تطرّقاً في السينما الروائية. على المرء أن يبحث جيّداً عن أفلام تعني بهذا الموضوع وسيجد بضعة أفلام عن الهجرة إلى فرنسا أفضلها قديماً (السفراء) للناصر قطاري وحديثاً فيلم عبد اللطيف قشيش (سر الكُسكٌس) الذي بحث في جيل ما بعد الجيل المهاجر. سيجد أيضاً بضعة أفلام عن مأزق الحياة المهاجرة بالنسبة للمهاجرين من بلادهم إلى حيث لا مأوى لهم سوى المزيد من التشتت والضياع. بل أن مصيرهم في فيلم توفيق صالح الكلاسيكي الرائع (المخدوعون) هو أكثر وقعاً من التشتت والضياع. أبطاله الفلسطينيون، نسبة لرواية الشهيد غسّان كنفاني، يقضون موتاً في صهريج الحلم العربي الكبير القاطع للحدود الذي يلهب أنفاس المتسللين حتى يخطفها كلّها.

فيلم يسري نصر الله (باب الشمس) قد لا يكون فيلماً متساوي النتائج لكنه أحد الأفلام القليلة جدّاً التي عادت لأصل الصراع العربي- الإسرائيلي وبحثت في هجرة الفلسطينيين العام 1948 وما لحق ذلك من تبعات امتدت حتى اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.

 

يحدث الان

* المخرج البريطاني مايك لي يحضّر حالياً للبدء بمشروعه الجديد الذي لا يزال بلا عنوان، لكن المثير هو أنه يستعين بإثني عشر ممثلاً من بينهم اثنين فقط لم يعملا تحت إدارته من قبل هما ديفيد برادلي وستيوارت مغواير. أما من الممثلين العائدين للعمل معه فنجد إميلدا ستاونتون وجيم برودبنت اللذان ظهرا في فيلمه الدرامي الداكن (فيرا درايك)، وكان من المنتظر أن تظهر في مشروعه الجديد الممثل سالي هوكينز التي كانت بطلة فيلمه الأخير (سعيدة محظوظة) لكنها وجدت نفسها مغشولة بمشروع آخر.

*****

*جائزة اتحاد النقاد الدولي (المؤسسة التي هي واحدة من ثلاث مؤسسات ينتمي إليها هذا الناقد) منحت جائزتها السنوية لأفضل فيلم إلى المخرج ميشيل هانيكي عن فيلمه الجديد (الشريط الأبيض). وكان الفيلم فاز أيضاً بسعفة مهرجان (كان) الذهبية هذا العام، تقع أحداث الفيلم في مطلع القرن العشرين وتمتد لتشمل سنوات الحرب العالمية الثانية. الفيلم مرشّح منذ الآن لتمثيل ألمانيا في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

*****

* الممثلة الشابة برايس دالاس هوارد كانت واسطة خير قبل أيام حين حوّلت سيناريو فيلم استلمته من كاتب مبتدئ إلى المخرج غس فان سانت (آخر أفلامه هو (ميلك) وكتبت في رسالتها إليه: (احببت هذا السيناريو وأعتقد إنه لك). حين قرأ المخرج السيناريو أعجب به أيضا وأخبرها بذلك ليكتشف أنها سعت مباشرة بعد ذلك للاتصال بوالدها (المنتج- المخرج رون هوارد) وطلبت منه إنتاج هذا الفيلم. المباحثات لا تزال جارية.

*****

* الممثلة البريطانية كيت وينسلت التي نالت هذا العام أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (القارئ)، اختارت أخيراً مشروعها المقبل. ستلعب الدور الذي لعبته الممثلة الراحة جوان كروفورد سنة 1945 تحت عنوان (ميلدرد بيرس)، قصّة امرأة تدخل مركز البوليس وتعترف بجريمة لم ترتكبها? المشروع ورد إليها عن طريق المخرج تود هاينز الذي يود إنجاز حلقات تلفزيونية منه. وكانت وينسلت صرّحت والأوسكار لا يزال بيدها، ثم في مناسبات عدّة، أنها تدرك صعوبة اختيار أفلامها المقبلة.

*****

* قراصنة آخرون في الأفق، لكن ليس فقط قراصنة الكاريبي بل هذا قرصان جديد مأخوذ عن رواية الكاتب والمخرج مايكل كريتون الذي رحل قبل أشهر قليلة. الفيلم من نوع المغامرات والمخرج ستيفن سبيلبرغ وصّى كاتب السيناريو ديفيد كووب بوضع سيناريو عن الرواية التي ستصدر في الرابع والعشرين من الشهر الحادي عشر هذا العام، الأحداث تقع سنة 1667 في بريطانيا المتعرّضة آنذاك لغارات القراصنة الإسبان.

 

شاشة عالمية

- Woodstock Taking : * النوع: كوميديا اجتماعية

يتأرجح فيلم المخرج آنغ لي الجديد بين النوستالجيا والدراسة الاجتماعية لكنه أقل إثارة للاهتمام من أفلام المخرج المعروف السابقة وهو الذي جرّب أنواعاً مختلفة من بينها الاقتباس الأدبي والفيلم الحربي وفيلم الأكشن الخ...

وودستوك الأصلي كان حفلاً للهيبيين الراغبين في الانسلال من النظام الاجتماعي آنذاك لكن قليلاً من هذه العناصر الاجتماعية متوفّر هنا، على ذلك، يجذب الفيلم إليه أولئك الذين تجاوزوا الأربعين من العمر ويتذكّرون كيف كانت الحياة آنذاك في كنف من القضايا الاجتماعية المثارة وأجواء الشباب الذي وعد بالتغيير ولم يستطع.

****

- Gamer : * النوع: تشويق، خيالي

في المستقبل المنظور، سينقسم البشر إلى قسمين: الأول مؤلّف من نخبة تدير برنامج ألعاب على مستوى البلاد بأسرها، والثاني القسم الأعم من البشر الذين سيتحوّلون إلى ألعاب يتم تحريكها من بعيد ولربما كان هناك قسم ثالث هو الذي أكثر رصانة من أن يُشاهد فيلماً من إخراج فردين يكتفي كل منهما باسمه الأول: تايلور ونيفلدين وقد سبق لهما أن قدّما بعض أسوأ الأفلام في السنوات الأخير (كرانك) آخرها) ولا شيء يوحي بأن هذا الفيلم سيختلف

 

أفلام الاسبوع

الحرب التي توقّعناها في الأسبوع الماضي بين فيلمي الرعب (هالووين) و(الاتجاه الأخير) وقعت بالفعل والفيلم الفائز هو :

1 - (-) The final Destination **

$27.408.309 رعب في أجواء المعتاد من مشاهد الموت في فيلم يشكّل الحلقة الرابعة من مسلسل يقوم على شاب لديه قوّة التنبؤ بالموت المحدق وتحاشيه، لكن الموت سيلاحقه وأصحابه أينما اتجه. هذا الفيلم تقنياً أفضل بقليل من سوابقه.

2 - (1) Inglourious Basterds ***

$19.303.653 نجاح فوق المتوقّع (عالمياً أيضاً) لفيلم كونتن تارانتينو الجديد. دراما في زمن الحرب حول مجموعة صغيرة من المجنّدين اليهود تحت إدارة براد بت مهمّتها قتل الجنود النازيين انتقاماً. أحد أفضل أفلام تارانتينو إلى اليوم من دون أن يكون مجيّراً لغاية سياسية ما.

3 - (-) Halloween II **

$16.349.565 حلقة جديدة من مسلسل (هالووين) تعاد حياكة القصّة ذاتها التي وردت في الفيلم الثاني من السلسلة قبل ثلاثين سنة أو نحوها. المنتج هو مالك العقاد الذي يحاول الاستمرار في نهج والده، لكن عليه الآن، والإيرادات ضعيفة، ان يحسب أن الجمهور بات مختلفاً.

4 - (2) District 9 ***

$10.270.435 خيالي علمي حول مخلوقات فضائية حطّت فوق مدينة جوهانسبرغ، في جنوب أفريقيا، وبعد عشرين سنة من العيش في عشوائيات المدينة يتعرّضون لحملة اقتلاعهم من أماكنهم. موضوع جديد يكفل تمرير الملاحظات الاجتماعية من دون التخلّي عن عناصر التشويق.

5 - (3) G.I. Joe: The Rise of Cobra **

$7.715.572 أكشن مع مواقف مستحيلة مصاغة بمعالجة مخرج (المومياء) ستيفن سومرز الوهّاجة من دون عمق، منسوجة من شخصيات متوفّرة في ألعاب الكترونية وبلاستيكية مختلفة. القصّة هي مجرد مبرر للأحداث السريعة والفيلم من الهوان بحيث تم حذف عرض خاص للنقاد كما جرت العادة.

6 - (5) Julie الجزيرة Julia **

$7.035.675 دراما مأخوذة عن قصة حياة حقيقية لامرأة قررت السفر عبر أميركا لثلاثة أيام تمارس فيها هوايتها المفضّلة: الطبخ. فيلم نسائي من دون ريب لكن المرء يتساءل عما إذا كانت النساء تود تطبيق تعليمات الشخصية التي تؤديها ميريل ستريب بعدما تقف على الجانب الداكن من تلك الشخصية.

7 - (4) The Time Travellerصs Wife **

$6.452.270 دراما عاطفية جادّة إنما بخيط فانتازي: إريك بانا في دور رحّالة بين الأزمنة حيث يستطيع الانتقال من الحاضر إلى الماضي تبعاً لموهبة نادرة، لكن أحداً لا يعرف هذه الحقيقة حتى زوجته التي تتساءل عن سر غيابه. الفيلم مأخوذ عن رواية ناجحة، وفيه تمثيل مقبول وجاد، المشاهد يعرف سلفاً ما لا تعرفه الزوجة.

8 - (6) Shorts **

$4.511.345 فيلم خفيف من روبرت رودريغيز صاحب سلسلة (فتيان جواسيس). هذه المرّة أبطاله من الأولاد يتنافسون على الحصول على حجر وجده أحدهم (جيمي بانت) من شأن هذا الحجر تحقيق كل رغباته. الأحداث تصوّر كيف أن الحياة في بلدة صغيرة تتغيّر رأساً على عقب تبعاً لذلك.

9 - (-) Taking Woodstock **

$3.457.760 سقوط شنيع لفيلم قصَد خيراً: الاحتفاء بأكبر حفل شبابي حدث حول العالم عندما أم ثلاثة أيام من الموسيقا كل هيبي أميركي في أنحاء البلاد. فيلم آنغ لي يحكي قصّة العائلة التي أجّرت فندقاً للغاية وانتقلت من الحضيض إلى الثراء.

10 - (7) G- Force *

$2.824.808 أنيماشن من صنع ديزني تتوجّه به إلى مدمني النوع مهما ضعف مستواه: قصّة ثلاث حيوانات قارضة تجيد القتال تسند إليها مهمّة إنقاذ الأرض من بليونير لديه خطّة لاستحواذها بمن عليها.

 

اللقطة الأولى

اختلاف وجهات نظر

النقاد دائماً ما يختلفون..

نقاد الأدب، نقاد الموسيقا، نقاد المسرح، نقاد الشعر، نقاد الفن التشكيلي، فلم لا يختلف نقاد السينما مع بعضهم البعض حول الأفلام أو القضايا السينمائية البحتة.

سبب الاختلاف مهم: لكل عيناه. قلتها ذات مرّة لزميل معروف كتب ردّاً على مقالة نقدية كنت نشرتها حول فيلم مصري. حين التقاني وقرأ ردّي على ردّه معنوناً ب(لكل عيناه) هز رأسه مقتنعاً. العين هنا تضم في مفهومها وجهة النظر والمنطلق الذي استند إليه الناقد في إبداء رأيه.

والحقيقة أنه من النادر أن يجد فيلماً واحداً إجماعاً كاملاً على جودته أو على رداءته. هناك في أحسن الأحوال، غالبية وأقليّة. وفي أحوال كثيرة ينقسم النقاد حول الفيلم إلى نصفين متوازيين، كما الحال بالنسبة لأفلام يسري نصر الله مثلاً وآخرها فيلم يتوجّه لمهرجان فينسيا الحالي بعنوان (إحكي يا شهرزاد).

لذلك، فإن الاختلاف في الرأي عادي وطبيعي. طبعاً هناك رأي صحيح ورأي خطأ وآراء كثيرة تقع في الشق بين الاثنين، لكن الرأي صحيح بالنسبة لكل طرف الا إذا ما استطاع أحد مراجعة موقفه بشجاعة والرجوع عن خطأ في الحكم ناتج عن تسرّع أو فكرة مسبقة أو تقليد كلامي ينضوي على نظرة سائدة من دون تمحيص (كالقول أن السينما المستقلة بحاجة إلى دعم لأنها سينما جيّدة في حين أنها تختلف وتتنوّع ككل شيد آخر).

ما هو غير طبيعي ولا عادي أن يعتبر البعض أن نقداً لا يوافقه هو نقد خطأ والناقد الذي كتبه مخطئ وبل، كما الحال بالنسبة لكثيرين في الأوساط العربية جميعها، هو المقصود لأن الناقد الآخر لم ير رؤيته ما يعني أنه يهاجمه على رأيه.

هذا كله يحدث لأن كثيرين من النقاد في المجالات كافّة اعتبروا أن النقد هو رأي يطلقونه وهو بحد ذاته المقصود والتلخيص لماهية الفيلم. لكن الحقيقة في النقد والنقد السينمائي خصوصاً أن الرأي لا يجب أن يكون أكثر من الحلقة الأخيرة من شؤون المقالة النقدية. باقي الحلقات هي للقراءة والتحليل وهضم المعلومات حول العمل وتلك الخارجة منه وبناءاً علي كل ذلك يبني الناقد رأيه وليس العكس.

م. ر :

merci4404@earthlink.net

الجزيرة السعودية في

04/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)