تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

حرب الفضائيات على المشاهد فى رمضـــــــان

كتب محمد عبدالرحمن

أحداث ساخنة شهدتها كواليس القنوات الفضائية فى الساعات الأخيرة التى سبقت حلول الشهر الكريم، أزمات وبلاغات ومفاجآت لا حصر لها من أجل السيطرة على الجمهور فى حرب أصبحت معلنة شهدت استخدام أسلحة جديدة وغير مسبوقة مع دخول لاعبين جدد لسوق الدراما أبرزهم على الإطلاق التليفزيون المصرى الذى نافس لأول مرة على المقدمة فى رمضان 2009.

نبدأ (أزمات رمضان الفنية) من الأحدث وهو التصرف غير المتوقع الذى نجحت من خلاله إدارة التليفزيون المصرى فى جذب انتباه الجمهور من الليلة الأولى لشهر رمضان المبارك، عندما بدأت فى إذاعة الحلقات الأولى من المسلسلات التى حصل (ماسبيرو) على حق بثها قبل فجر اليوم الأول - أى يوم السبت الماضى- أى أن الجمهور تابع فى مساء أول يوم رمضان الحلقة الثانية من هذه المسلسلات، فيما بدأت باقى القنوات عرض الحلقة الأولى.

وجاء هذا التصرف ليؤكد أن التليفزيون المصرى دخل المنافسة بقوة حقيقية، ولعل حرب الشعارات التى انطلقت قبل رمضان بأسبوع بين التليفزيون المصرى من جهة وقناة الحياة من جهة أخرى جاءت لتؤكد أن (ماسبيرو) يريد العودة لجمهوره بنية حقيقية.

يضاف إلى ما سبق وجود كل مسلسلات النجوم تقريباً ماعدا إلهام شاهين على شاشات التليفزيون الست، واستبعاد المسلسلات التى لن تحقق الجاذبية لنفسها، فلأول مرة تغيب "تيسير فهمى" مثلاً عن التليفزيون المصرى من خلال مسلسلها (جنة ونار) وكذلك غابت "صفية العمرى" ومسلسل (الرجل والطريق) ومعهما "آثار الحكيم" فى مسلسل (وتر مشدود)، ومع احترامنا الكامل لهؤلاء الفنانين ومشوارهم الطويل، لكن غضبهم من عدم العرض على شاشة التليفزيون المصرى غير مبرر، حيث يحق لأى قناة ان تختار النجوم والمسلسلات التى تناسب جمهورها والحساب يبدأ بعد العرض إذا كان من بين هذه المسلسلات ما هو أضعف فنياً من الأعمال التى تم استبعادها، أم غضب المستبعدين من شركات الإنتاج فمردود عليه بأن العقود لا تضمن للفنان أن مسلسله سيعرض على شاشة التليفزيون وعلى الفنانين التأكد من هذا الأمر إذا كانت جهات الإنتاج تضمن ذلك من البداية، لكن يبق سؤال أهم هو لماذا تنتج الجهات الحكومية مسلسلات لا تضمن لها مساحة عرض حقيقية فى رمضان، فلماذا لا يقال من البداية أن هذه الأعمال للعرض فى مواعيد مختلفة، وإذا كان التليفزيون المصرى اشترى كل مسلسلات النجوم ما الذى يمنع الآن من عودة قطاع الإنتاج وصوت القاهرة للمشاركة فى إنتاج مسلسلات "يحيى الفخرانى"، و"يسرا"، و"نور الشريف" و"ليلى علوى".

قناة الأزمات

يبدو أن (القاهرة والناس) ستكون هى قناة الأزمات فى رمضان الحالى، فلا تمر عدة أيام إلا وتنطلق مشكلة أو أزمة بسبب القناة الجديدة التى نجحت فى جذب انتباه الجمهور سريعا، لكن الصدمة التى كشفها موقع (فايس بوك) تمثلت فى أن معظم التنويهات التى نالت إعجاب الجمهور طوال شهر كامل قبل بداية رمضان مسروقة من إعلانات عالمية تم إنتاجها قبل عشر سنوات وأكثر، الأمر الذى طرح تساؤلات حول قدرة المخرجين المصريين على تقديم أعمال إبداعية أصلية بدلاً من السرقة أو الاقتباس، لكن المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد حيث حاول "طارق نور" تبرير السرقات بنشر تنويه ضمن اعلانات القناة بأن هذه الفقرات جاءت تحت عنوان "بالمصرى أحلى" أى أن الهدف من البداية كان إعادة تمثيل أشهر التنويهات على موقع يوتيوب لكن باللهجة المصرية، وهو كلام مردود عليه بأن القناة لم تعلن ذلك من البداية ولو جروب (فايس بوك) الذى كشف السرقة لظل الجمهور معتقد حتى نهاية رمضان أن تلك التنويهات المميزة إبداع خالص لفريق عمل (القاهرة والناس).

وربما لن تكون هذه الأزمة هى الأخيرة للقناة التى ستوقف إرسالها بعد عيد الفطر، فلازالت عبارة المخرجة "إيناس الدغيدى" التى تسخر فيها من الحجاب تثير ردود فعل غاضبة عند الكثيرين خصوصا على مواقع الإنترنت، بعدما وصفها د. محمد رأفت عثمان أحد علماء الأزهر بالجاهلة، فيما خرج البعض يدافع عن حق "إيناس الدغيدى" فى التعبير عن رأيها حتى لو أخطأت فى اختيار الألفاظ المناسبة، وفيما تردد أن هناك نية لبعض المحامين للتقدم بشكوى ضدها لدى الجهات المسئولة، فإن الكاتب الكبير "مفيد فوزى" رد بعنف على محاولات "طونى خليفة" توجيه الكلام عن "عبد الحليم حافظ"، و"سعاد حسنى" إلى اتجاه معين وطالبه بالصمت حتى ينهى كلامه، كذلك غضبت "هند صبرى" من سؤال عن خبراتها الجنسية قبل الزواج، وتكلم "حسين فهمى" عن رأيه فى مقاومة حزب الله بعد القبض على الخلية التى كانت تخطط لنشاطات تخريبية فى مصر، وكذلك غضب "أحمد السقا" من سؤال حول دعمه لأسرة "إبراهيم الأبيض" فى السر لجذب الجمهور للفيلم.

ضربة الأدهم

أما الأزمات المتعلقة بفرص عرض المسلسلات على القنوات المختلفة، فجاءت لتؤكد تحركات الأيام الأخيرة بين المنتجين والقنوات الفضائية للحصول على أكبر قدر من الأرباح فى عام الأزمة المالية، فقبل أسبوع واحد على بداية رمضان تم الترويج لوجود أزمة تسويق تواجه مسلسل (الأدهم) وأن المنتج "محمد فوزى" باع العمل لقناة (حكايات) المشفرة فقط، لكن المنتج المخضرم رد بقوة على الشائعات ونجح فى بيع (الأدهم)، و(ابن الأرندلى) وثلاث مسلسلات أخرى من إنتاجه لقناة (القاهرة والناس)، وهو ما تكرر مع قناة (الحياة) التى اشترت (الأدهم) ومسلسل (آخر أيام الحب) لسلاف فواخرجى من "محمد فوزى" فى اللحظات الأخيرة، لكن ظلت هناك علامة استفهام حول امتناع (الحياة) عن شراء مسلسل الفنان "يحيى الفخرانى".

صباح الخير المصرية في

24/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)