دائما شهر رمضان يشهد ظواهر بين الاعمال الدرامية التي تعرض خلاله . ففي العام الماضي اعتمدت المسلسلات بشكل خاص على الممثلات اللائي اخذن ما يقرب من '80 منها اما العام الحالي فاطلق عليه النقاد ان المسلسلات ذكورية و تعتمد على الرجال اكثر من البطلات .

ما سر هذه الظاهرة بان نرى هوجة من المسلسلات الرمضانية للنجمات، و اخرى للنجوم!

يسري الجندي: هذه الظاهرة نتاج طبيعي لعدم وجود تخطيط و تنسيق بين منتجي القطاع الخاص والقطاع الحكومي فكل منهما ينتج بمعزل عن الآخر.

فالانتاج الدرامي الجيد لابد ان يراعي التنوع في الموضوعات و الابطال و الا يعمل على تكرار الوجوه في اكثر من عمل خلال شهر رمضان.

كما انني ارى ان هذه الظاهرة تدل على ان كل المنتجين يعزفون على وتر واحد و هذا دليل على الافلاس الفكري و لكن آلية الانتاج الموجودة حاليا لا تسمح بتغيير هذه الاوضاع التي اصبحنا نبحث عن اي شيء سهل . كما اننا اصبحنا نتحرك في دائرة ضيقة للغاية.

يقول الفنان أحمد عبد العزيز: اعتقد ان هذا الامر يتم بشكل عشوائي جدا لأن عملية الانتاج الدرامي عندنا عشوائية فعلى سبيل المثال في احدى السنوات كانت كل الاعمال الدرامية تدور أحداثها في الثلاثينيات و الاربعينيات لذلك أطلقنا عليها دراما الطرابيش .

تشير الممثلة منال سلامة الى ان هذه المسألة اصبحت شائعة بشـــكل ملفت للنظر وفي كل عام تظهر موضة جديدة يلهث خلفها المنتجـــون و على سبــــيل المثال موضة هذا العام هي قضـية هشــــام طلعت وسوزان تميم التي يرغب معظم الكتاب في تجسيد قصتهما من خلال عمل فني.

الفنانة سميحة أيوب تقول: لا اريد ان أظلم المنتجين واقول انهم السبب الرئيسي في هذه الظاهرة لأن القصة والسيناريو المكتوبين هما اللذان يتحكمان في مسألة اختيار بطل المسلسل وما اذا كان الموضوع يحتاج لنجم او نجمة.

الرأي ذاته ايدته بشدة الفنانة سميرة أحمد حيث اشارت الى ان الورق ينادي على اسم الفنان الذي يقوم ببطولته ولكن المشكلة ان دراما رمضان ارتبطت في اذهاننا بنجوم محددين مثل يحـــيى الفخراني ونور الشريف لذلك دائما ما تذهب أقلام الكتاب لكتابة اعمال درامية تليق بمثل هذين النجمين ما يجعل المشاهد يشعر بأن دراما رمضان اصبحت ذكورية بدرجة كبيرة .

اضافت: استبعد تمـــــاما ان يكون المنتج هو السبب في هذه الظاهــرة لأن المنتج لا يبحث الا عن اســــم يجلب له اعلانات لضمان تسويق المسلسل بغض النظر عما اذا كـــان هذا الاسم لنجم او نجمة.

القدس العربي في

19/08/2009