تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بين اثنين

السينما العربية عند آخر الطريق

سينمات مختلفة بمشاكل مشتركة

هوليود - محمد رضا

أكثر من مطّلع يؤكد لك حالياً أن الحصاد السينمائي العربي من المغرب إلى البحرين والكويت وعُمان ضحل هذا العام.. الاستثناء الوحيد: السينما المصرية.. فجأة نهضت من غفوة دامت طويلاً وإذا بعدد مفاجئ من الأفلام الجيّدة (وبعضها أفضل من بعض) بات متوفّراً للعروض المحلية أو للانطلاق صوب المهرجانات العربية منها وغير العربية.

حصيلة العام الماضي

في مهرجان (فانيسيا) هذا العام فيلم أحمد ماهر (المسافر) الذي اختير لكي يُعرض في المسابقة الدولية. هو اسم جديد وهذه الحقيقة ستجعله محط رغبة العديد من النقاد الدوليين الذين يريدون التعرّف على موهبته ومن أي مستوى أو شأن هي?

هناك أيضاً فيلم كاملة أبو ذكرى الجديد (واحد - صفر) وفيلم يسري نصر الله (احكي يا شهرزاد)..

المهرجان نفسه يعرض فيلماً من تونس لرجا عماري بعنوان: (أسرار مدفونة) وآخر للسينمائي الجزائري مرزاق علواش باسم (حرّاقة).

لكن جديد السينما المصرية لا يتوقّف هنا: المخرج داوود عبد السيد أنجز (رسايل بحر) وأسامة فوزي انتهى من تصوير (يوسف والأشباح) وكلا هذين الفيلمين سيتم عرضهما في مهرجان الشرق الأوسط في أبو ظبي في الشهر الحادي عشر من العام الحالي.

وكانت السينما الفلسطينية مثَّلها هذا العام في مهرجان كان المخرج إيليا سليمان عبر فيلمه الروائي الثالث (الزمن الباقي).

في العام الماضي، بلغت حصيلة الأفلام الروائية الطويلة المنتجة في دول مجلس التعاون الخليجي، المؤلّف من السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان واليمن والعراق أحد عشر فيلماً.. هذا العام هناك فيلمان يدخلان مرحلة ما بعد التصوير.. واحد من الإمارات والآخر من العراق.. ربما هناك أفلام أخرى، لكن الواضح أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به المنطقة أثَّر على الإنتاجات السينمائية فوق ما هي قابعة تحت تأثير عدم وجود أجهزة ومؤسسات تساعدها على الوقوف على قدميها.. السينما الخليجية، من هذا المنظور، هي أحلام في طور التحقق.. سينما جديدة ما زالت طريّة العود وبحاجة إلى فتح أسواقها المحلية على نحو يدعمها ويساعدها، بالتالي، على التقدّم وآخر ما تريده، لجانب تمنُّع المسؤولين في البلدان المنتجة، عن دعمها هو أن تطيح الأزمة الاقتصادية بإقدام العدد القليل من رجال الأعمال والمنتجين لتوفير التمويل المطلوب لها.. لكن هذا ما يبدو واقعاً الآن.

الدول القابعة في شمال أفريقيا أيضاً لم تستطع حتى الآن فتح أسواقها على بعضها البعض ما يجعل الفيلم الجزائري محصوراً في بلده، والتونسي في موقعه، والمغربي في وطنه.. لو أن القائمين على سياسات التعاون بين هذه الدول ذات الكثافة السكّانية المناسبة أسسوا من نحو عشرين سنة وما قبل حتمية العروض المتبادلة والإنتاجات المشتركة (على نحو يُشكّل قاعدة وليس استثناء) لما بقيت الأفلام المنتجة في هذا البلد ممنوعة، تجارياً، من العرض في البلد الآخر.

اليوم والأمس

ونحن نجد أن هذه الأزمة بالذات مستفحلة في باقي الدول العربية من دون استثناء: لا إيمان بأن الفيلم القادم من دولة عربية وراء الحدود سينجح داخلها، ولا حتى في نطاق الثقافة الشعبية الواحدة: فالفيلم اللبناني قلّما يعرض في سوريا والفيلم السوري لا يرى شاشات العرض اللبنانية وهما شعبان لديهما من القواسم المشتركة أكثر بكثير مما لديهما من الاختلافات.. لكن هذا لم يكن الحال السائد في الستينيات والسبعينيات، إذ كانت الأفلام العربية سمة مشتركة ليس فقط بين لبنان وسوريا.. بل بينهما وبين مصر أيضاً.. صحيح أن معظم الإنتاج المشترك لم يكن سوى تلك الأعمال الغارقة في حب الترفيه من دون فنّه على الأقل، لكن هذا النقد يصب في منحى آخر.. ولا يلغي المبدأ المتمثّل لا في ضرورة التعاون من باب التآخي مثلاً، بل من كون هذا التعاون هو شرط أساس لتعزيز السوق الداخلي أولاً ثم العربي فيما بعد.

بمفردها، السينما اللبنانية لا تستطيع أن تنتج على نحو مستمر ومتواصل من دون أن تحظى بموافقة الجمهور اللبناني (على الأقل) عليها.. وفي العامين الماضيين بلغ هذا الإقبال المحلّي عليها مستوى جيّداً فإذا بعدد من الأفلام اللبنانية الجديدة تنطلق للعروض في زمن متقارب منها مثلاً (بدي شوف) لجوانا حاجي توما وخليل جريج و(سمعان بالضيعة) لإيلي هبر.

على الرغم من ذلك، فإن هذه السينما أطلقت في السنوات الخمس الأخيرة عدداً كبيراً من الأفلام بالنسبة لباقي الدول العربية، باستثناء مصر، وفعلت ذلك في نوع من التحدّي للحدود والمشاكل الإنتاجية التي تواجهها.. هذه الإنتاجات استندت (جميعها تقريباً) إلى تمويل شركات فرنسية ومعونات من الاتحاد الأوروبي الذي يدعم مثل هذه المبادرات (أو عدداً معيّناً منها على الأقل).. على هذا الأساس فإن بعض الأفلام اللبنانية الروائية الطويلة تحديداً عرفت نجاحات تجارية ملحوظة مثل (سكر بنات) لنادين لبكي و(تحت القصف) لفيليب عرقتنجي اللذين عُرضا في أوروبا والولايات المتحدة - طبعاً في حدود الصالات المتخصصة بالأفلام غير السائدة.

لكن المشكلة هي أن هذا الاعتماد على المموّل الأجنبي لا يستمر دائماً ولا يستمر على نحو شامل أيضاً. سريعاً ما سيبدأ الفرز بين الفيلم - المخرج الذي حقق أفضل نجاح وذلك الذي لم ير فيلمه أحد وبناءً على هذا الفرز سيختفي البعض وسيبقى البعض الآخر مستمرّاً في الوقت الذي تحتاج فيه السينما اللبنانية إلى خبرة وتعاون الجميع لكي تواصل انتعاشها.

أسباب التراجع

وكما كانت السينما اللبنانية منتعشة أكثر في الستينيات والسبعينيات قبل أن تدهمها الحرب الأهلية البغيضة فإن السينمات المغاربية أيضاً كانت أكثر انتعاشاً وإنتاجاً ونجاحاً (تجارياً) مما هي عليه اليوم. روّاد مهرجان قرطاج التونسي كانوا شاهدوا حماس الجمهور التونسي لمشاهدة الأفلام العربية بأسرها والتونسية تحديداً.. وهذا كان يمتد خارج نطاق العروض الجماهيرية.. أفلام الناصر قطاري ورضا الباهي ونوري بوزيد ورشيد فرشيو وسواهم كانت تشهد عروضاً ناجحة ومستديمة.. اليوم، يقول لنا المخرجون التونسيون أنفسهم، الناس ما عادت تقبل على أفلامهم كما كانت تفعل سابقاً.

والحال نفسه، ببعض التفاوت، منتشر في معظم الدول العربية المنتجة.. لكن ما يكشفه هذا هو أن ظروفاً أفضل وعلى أكثر من وجه وجانب كانت متوفّرة في تلك الفترة ولم تعد متوفّرة اليوم.. أكسجين من الثقافة وفضول المعرفة وحب السينما كان منتشراً بين الجيل الشاب آنذاك ولم يعد منتشراً بين الجيل الشاب اليوم الذي لديه مشاغل مختلفة تماماً عن تلك التي عرفها جمهور الأمس حين كانت السينما الاختيار الأول للترفيه وللثقافة على حد سواء.

بعض المشاكل الحالية تكمن في انتشار الفضائيات وتبديلها مصادر الترفيه وأولويات المعرفة.. وبعضها ناتج، كما تقدّم، اختيار المسؤولين ترك السينما وشأنها لا يهم كيف تعيش إذا عاشت ولا كيف تموت إذا ماتت.

على ذلك فإن الحلول ليست صعبة وتكمن أساساً في إنشاء أسواق إقليمية تستدعي إنتاجات إقليمية.. فالعالم العربي عبارة عن أقاليم ومناطق، لذلك يستطيع المغاربة القيام بإنتاجات مشتركة فيما بينهم، إذا أرادوا، ويستطيع المموّلون اللبنانيون والأردنيون والسوريون العمل معاً، كما يستطيع سينمائيو منطقة الخليج الاتحاد فيما بينهم.. من دون هذه الاتحادات لا يمكن للسينمات العربية أن توظّف النسبة السكانية الكبيرة لصالحها وهي نسبة تستوعب الإنتاجات ذات الميزانيات المحددة والمتوسّطة.

أما السينما المصرية فهي كانت وستبقى أكثر سينمات العالم العربي شيوعاً.. كل ما في الأمر أن عليها اليوم الاستفادة من فرص نجاحها الجماهيري والنقدي لبعض أفلامها لكي تستعيد ما خسرته من حجم إقبال عربي في الآونة الأخيرة.

 

يحدث الان

- على ثلاث جبهات :

The Hurt Locker البعض هنا، في هوليوود، يعتبر أن فيلم (خزنة الجرح) هو أفضل فيلم ظهر هذا العام وبخلو الساحة من أفلام جيّدة كثيرة لا يمكن الجدال كثيراً حول هذا الموضوع.. الفيلم، الذي يروي جانباً من الحرب العراقية، هو للمخرجة كاثرين بيغلو التي تستمتع حالياً بكل ذلك النجاح النقدي وتحضّر نفسها - على الأرجح - لمرحلة الأوسكار.. لكنها لن تتوقّف عند هذا الحد بل تعمد حالياً هي وكاتب السيناريو مارك بوال إلى تحضير فيلم أكشن آخر بعنوان: (جبهة ثلاثية) يدور حول أحداث تقع على الحدود المشتركة بين أرجنتينا والبرازيل وباراغواي.

****

- محاولة كاستينغ فاشلة :

مشاكل فيلم (الأغبياء الثلاثة) لم تنته، بل هي بدأت حينما أعلن شون بن غنسحابه من الفيلم لأسباب اعتبرها خاصّة.. ذلك لأنه في الأساس كان تم تعيين شون بن وبنيثيو دل تورو وكان البحث جارياً عن الممثل الصالح لدور الرجل الثالث.. بعد انسحاب شون بن أصبحت الحاجة البحث عن ممثلين.. ولحين بدا أن الممثل جيم كاري متحمّس، وبل أعلن البعض عن موافقته.. الآن يقول أهل الإنتاج إن الممثل بول جياماتي وافق على الدور لكن جيم كاري ليس واثقاً من أنه يريد التمثيل في هذا الفيلم.

الجدير بالذكر أن الشخصيات هي لممثلين حقيقيين اشتهروا في الثلاثينيات والأربعينيات بلعب أدوار البلهاء الثلاثة وهم: مو هوارد، كارلي هوارد ولاري فاين.

****

- صراع الجبابرة :

المخرج لويس ليتيير، صاحب فيلم (العملاق العجيب) مع اد نورتون وجنيفر كونلي يتحدّث عن بضعة أفلام من نوع السوبر هيرو بينها فيلمه المقبل (صراع الجبابرة) الذي يقود بطولته ليام نيسون، مادس ميكلسن، راف فاينس وسام وورثنغتون.. كذلك عن فيلم (كابتن أميركا) لزميله جو جونستون ويوصفه بأنه لقاء (غزاة تابوت العهد) (فيلم ستيفن سبيلبرغ المعروف) بفيلم (إنقاذ المجنّد رايان) (لسبيلبرغ أيضاً).. وحين يأتي الحديث عن جنيفر كونلي فليس لديه سوى كل مدح وثناء ويقول إنه بعث إليها بسيناريو الجزء المقبل من فيلم (العملاق) ويتمنّى موافقتها على الظهور فيه من جديد.

 

شاشة عالمية

Julie الجزيرة Julia

دراما مقتبسة عن قصّة حياة حقيقية :

المخرجة الأميركية نورا إفرون أمضت في السينما أكثر من عشرين سنة ولم تستطع تكوين اسم فني كما أن القليل من أفلامها السابقة شهد إقبالاً كبيراً.. الآن لديها الفرصة المنتظرة وهي متمثّلة بفيلم من بطولة ميريل ستريب وأمي آدامز وستانلي توشي ويتحدث عن قصّة حياة جوليا تشايلد (ستريب) التي كانت مقدّمة برنامج عن الطبخ وعُرف عنها أنها كانت في حياتها الخاصّة امرأة متسلّطة.. وأن زوجها كان صبوراً وقنوعاً ومغلوباً على أمره.. على الرغم من أن هذا الفيلم ربما أفضل أفلام المخرجة إلا أنه لا يزال فيلماً غير متوازن الأحداث مليء بالنوايا وليس بالإنجازات.

****

A Perfect Getaway

رعب حول رحلة سياحية تنقلب إلى جحيم :

حينما قدّم المخرج ديفيد توهي فيلمه التشويقي (أسود داكن) أودع بين هواة السينما عملاً مثيراً يجيد رصف الأحداث على نحو مشوّق من دون افتعال ومن دون اللجوء الى الحيل الساذجة التي يعمد إليها معظم المخرجين الآخرين في هذا المجال..

الآن يقدّم فيلماً جديداً في هذا الإطار يدور حول أربعة أصدقاء في رحلة سياحية إلى هاواي حيث يحطّون في منطقة بالغة الجمال.. هذه المنطقة تنقلب كابوساً عليهم إذ سريعاً ما يكتشفون أن هناك قتلة متربصون بهم.. البطولة لستيف زون، تيموثي أوليفانت، ميلا جوفوفيتش، مارلي شلتون والأحداث تنطلق فعلياً على نحو غير متوقّع ما يحافظ على قيمة تناستها أفلام الرعب الأخيرة وهي قيمة المفاجأة.

****

The Time Travelerصs Wife

دراما عاطفية تستند إلى فكرة فانتازية :

تتزوج أنيت (ميشيل نولدن) من هنري (إريك بانا) بعد قصّة حب متبادلة لكن من دون أن تدرى سبباً للفترات المفاجئة التي يغيب فيها الزوج عن البيت..

هذا يتعبها بلا ريب ويعذّبها لكن ما ستكتشفه سيجعلها تعيسة: الزوج لا علاقة له بامرأة أخرى، بل هو - وتبعاً لقصّة غير قابلة للصرف المنطقي - مريض بعارض يجعله قادراً على المضي قدماً في الزمن أو العودة إلى الأمس البعيد.. حقيقة أنك تعرف ذلك من مطلع الفيلم بينما الزوجة آخر من يعلم لا يساعد الفيلم على تجاوز ثغراته الكثيرة.. إخراج روبرت شونتكي.

 

أفلام الاسبوع

أفلام متنوّعة ما بين الأكشن والدراما والرعب بفضل أربعة أفلام جديدة على القائمة:

1- (-) G.I. Joe: The Rise of Cobra **

$54.713.046 أكشن مع مواقف مستحيلة مصاغة بمعالجة مخرج (المومياء) ستيفن سومرز الوهّاجة من دون عمق، منسوجة من شخصيات متوفّرة في ألعاب إلكترونية وبلاستيكية مختلفة.. القصّة هي مجرد مبرر للأحداث السريعة والفيلم من الهوان بحيث تم حذف عرض خاص للنقاد كما جرت العادة.

2- (-) Julie الجزيرة Julia **

$20.027.956 دراما مأخوذة عن قصة حياة حقيقية لامرأة قررت السفر عبر أميركا لثلاثة أيام تمارس فيها هوايتها المفضّلة: الطبخ.. فيلم نسائي من دون ريب لكن المرء يتساءل عما إذا كانت النساء تود تطبيق تعليمات الشخصية التي تؤديها ميريل ستريب بعدما تقف على الجانب الداكن من تلك الشخصية.

3- (3) G- Force *

$9.870.594 أنيماشن من صنع ديزني تتوجّه به إلى مدمني النوع مهما ضعف مستواه: قصّة ثلاثة حيوانات قارضة تجيد القتال تسند إليها مهمّة إنقاذ الأرض من بليونير لديه خطّة لاستحواذها بمن عليها.. الألوان والتقنيات جيّدة.. لكن القصّة ليست أكثر من تبرير لفيلم.

4- (2) Harry Potter and the Half-Blood Prince **

$8.928.349 الرقم ستّة في السلسلة هو الرقم واحد في الرداءة بين كل أفلام السلسلة: بطيء ومضنٍ والتمثيل فيه من بطله دانيال ردكليف لا يعدو عن إظهار بعض الفضول والكثير من اللا مبالاة كمن يعلم أنه لم يبق له سوى فيلم أو فيلمين ويتوقّف.

5- (1) Funny People **

$7.986.435من ناحية.. أفضل أفلام المخرج جو أباتو الكوميدية بسبب نسيجه من الشخصيات المركّبة.. من ناحية أخرى لا يزال يعاني مما تعانيه أفلام أباتو من رداءة تنفيذ وما تعانيه أفلام ممثله الأول أدام ساندلر من ضحالة شخصياته.

6- (4) The Ugly Truth *

$6.750.125 كوميديا عاطفية لا جديد فيها تتحدّث عن المرأة التي تبحث عن الرجل المناسب وحين تجده لا تراه مناسباً إلا قبل نهاية الفيلم.. المُشاهد هنا يسبق الفيلم في معرفته ما سيحدث حتى نهاية نهاية الفيلم.. بطلته كاثرين هيغل تحاول الحفاظ على مكانتها لكن هذا الفيلم ليس الجواب.

7- (-) A Perfect Getaway ***

$5.948.555 فيلم رعب يبدأ بتمهيد يؤسس فيها للشخصيات وللقصّة قبل أن ينطلق في سلسلة من الأحداث المفاجئة متحوّلاً الى قصّة قتلة متسلسلين يحيطون بأربعة أبرياء.. التشويق فعّال لكن يبدو أن آخر ما يودّه جمهور الصيف هو فيلم رعب آخر ما يبرر سقوط الفيلم الجديد في المركز السابع.

8- (-) 500 Days of Summer **

$3.739.802 توليفة عاطفية بمعالجة أفضل من أفلام مشابهة سابقة تتحدّث عن امرأة لا تؤمن بالحب (تقوم بدورها زووي ديشانل) ورجل (جوزف غوردون ليفيت) يقع في حبّها.. تحاول تجنّبه لكنها كلما فعلت كلما أدركت أن الحب موجود بالفعل.

9- (6) Orphan **

$3.674.306 فيلم رعب ينطلق ضعيفاً ثم يتحسّن مع استمراره رغم أنه لا يأتي بجديد: عائلة من ثلاثة تتبنّى فتاة صغيرة من ميتم والفتاة تبدو وديعة لكنها في الحقيقة شر مستطير.. إلى أن تدرك العائلة الحقيقة تكون العواقب قد حلّت عليها في شكل مفارقات عنيفة.

10- (8) The Hangover

$3.008.825 كوميديا شبابية حول مجموعة من الأصدقاء الذين يريدون الاحتفاء بصديق لهم قبل دخوله حياة العزوبية.. في صبيحة اليوم التالي يستيقظون على وقائع جديدة لا يفهمونها: نمر في الخزنة، دجاجة في المطبخ وطفل لا يعرفون من أين جاء.. أما العريس فقد اختفى.

 

اللقطة الأولى

الخطوط العريضة للعالمية

العالمية كلمة جميلة تعني الكثير في أي مجال عمل.. المخرج العالمي هو من يتحدّث الناس حول العالم عن إبداعه.. الممثل العالمي هو من يدفع الناس ثمن تذاكر الفيلم لمشاهدته أو يشترون المجلات لقراءة التحقيق عنه.. الطبيب العالمي يتوجّه إليه الزعماء قبل سواهم.. والكلام ذاته يمتد ليشمل رجل الأعمال والمستثمر والفنان التشكيلي والكاتب الصحافي ومقدِّمة البرامج والمفكِّر والعديد جداً من المهن الأخرى.. حين كنت صغيراً كانت هناك سلسلة لتعليم اللغات في سبعة أيام.. (الإنكليزية في سبعة أيام) وبدل الإنكليزية ضع الفرنسية او البرتغالية أو الإيطالية أو الصينية وكل منها في سبعة أيام... لكن العالمية قد تأخذ سبعين سنة إذا لم يكن هناك منهج معيّن.

وفي عالمنا العربي اليوم، وفي المجال السينمائي هناك الكثير من المخرجين الجدد يريدون الوصول إلى العالمية.. يبغون تحقيق عمل يصل بهم إلى الشهرة والإبداع والجاه وكل ما يتّصل بالنجاح على هذا الصعيد.. لكن السؤال هو: كيف؟

هذا يعيدنا إلى المنهج: لا يكفي أن تصنع فيلماً جيّداً.. الدنيا مليئة بالأفلام الجيّدة التي لم تعرف العرض في الصالة القريبة.. فما البال بالبلد المجاور أو بالسوق الدولية.. ما هو مطلوب أن تصنعه بأسلوب وبكيفية تجعله ينضح بما فيه من مواقف وشخصيات وأفكار وتأمّلات بحيث يكشف للمشاهد (في أي مكان) عن وجهة نظر فيما هو معروض في القصّة، في كل شخصية على حدة، في الطبيعة، في المدينة، في الضوء والنور والظلال، وفي كل ما تطلب من الكاميرا تصويره..؟ حتى تؤمّن ذلك.. عليك أن تخرج من الصندوق الذي أنت فيه.. لا أقول أن تترك كل ما أنت عليه، فهذا خطأ كبير، بل أولاً عليك أن تفهم نفسك وطموحاتك وتدرك تماماً ما ينقصك لتطويرها وتفعيلها، ثم عليك، في الوقت ذاته، أن تفكّر خارج ما يفكّر به الآخرون في مهنتك.. ولو نظرت إلى معظم المخرجين الذين كسبوا العالمية لوجدتّهم فكّروا خارج الإطار أو الصندوق فأضافوا للتو جديداً سواء على صعيد التجارة، مثل ستيفن سبيلبرغ أو على صعيد الفن مثل أندريه تاركوفسكي أو أكيرا كوروساوا أو أورسن وَلز والقائمة تطول.

إنه ليس خطأ أن تحلم بالعالمية.. الخطأ أن لا تحلم بالعالمية أو أن لا تحلم حتى بتحقيق الفيلم المميّز والمختلف من دون أن يكون بالضرورة المتناقض وغير المرتاح مع جواره.. المهم أن تجابه نفسك وتسألها ماذا تعرف.. فإذا لم يكن ما تعرفه كافياً فإن معنى ذلك أن عليك أن تعرف أكثر.

م. ر

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

merci4404@earthlink.net

الجزيرة السعودية في

14/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)