تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

توقف آخر المجلات السينمائية العربية الجادة عن الصدور

مجلة  سينما جود نيوز  تلحق  بسينما  و الفن السابع

في الوقت الذي تتكاثر فيه مجلات الموضة والفضائح والطبيخ على رفوف المكتبات مثل الذباب يفتقد عالم المطبوعات العربية مجلة جادة واحدة حول واحد من أهم الفنون وأكثرها شمولية -فن السينما -ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط فقد جرت بالفعل العديد من المحاولات لإصدار هذه النوعية من المطبوعات بمجهودات فردية أو جماعية لكنها جميعاً توقفت وكان مصيرها متحف المطبوعات المندثرة وربما كان من الصعب إحصاء هذه المجلات والمحاولات لكن منها على سبيل المثال مجلة  فن  المصرية ومجلة  سينما  التي كانت تصدر في باريس، والتجربة الرائعة لكل من محمود حميدة و محمد الكردوس  الفن السابع  وأخيراً مجلة  سينما جودنيوز  التي صدر آخر أعدادها الشهرية في الشهر الماضي لتتوقف بعد ذلك نهائياً والسؤال الآن.. لماذا؟ لماذا تتوقف وتفشل هذه المجلات في الاستمرار في الوقت الذي تستمر فيه مطبوعات أقل أهمية وأكثر سطحية في الصدور مثل  السينما والناس  و أخبار النجوم  والكواكب  وعديد من مجلات الإذاعة والتلفزيون؟ هناك أكثر من احتمال بالطبع فأول ما يتبادل الى الذهن هو أن هذا العصر هو عصر المجلات والصحف الالكترونية على شبكة الانترنت وليس عصر الصحف والمجلات الورقية لكن هذا الاحتمال مردود عليه باستمرار وتزايد صدور العديد من الصحف والمجلات الورقية التي تتخصص في أي وكل الموضوعات فلا يزال القارئ العربي في غالبيته يفضل القراءة الورقية على الالكترونية.. كما ان ساحة الانترنت تخلو تقريباً حتى الآن من مجلات سينمائية الكترونية والمواقع القليلة المتوفرة إما جامدة مجمدة أو تعتمد على المشاركات والتعليقات من الهواة.. أما الاحتمال الثاني فهو أن هذه المجالات السينمائية الجادة التي صدرت ثم اندثرت كانت جادة أكثر من اللازم بحيث لم تستطع أن تجتذب قطاعات واسعة من الجمهور تشجع المعلن على الإعلان على صفحاتها وقد ينطبق ذلك بالفعل على بعض هذه المجلات مثل  فن  و سينما  لكنه بالقطع لا ينطبق على مجلة مثل  الفن السابع  وبشكل خاص مجلة  سينما جود نيوز  التي حرصت من أول لحظة على أن تكون شبابية عصرية جذابة ورغم ذلك فقد لاقت نفس المصير!.. والغريب في الأمر أن فن السينما الذي اهتمت به هذه المطبوعات هو من أكثر الفنون جاذبية وجماهيرية حيث يبلغ عدد المشاهدين ورواد دور العرض سنويا أكثر من ضعف سكان المنطقة العربية!.

كما أن أخبار نجومه من أكثر المواد الإخبارية جاذبية وتفرد لها الصحف والمجلات أهم الصفحات!!.. ويبقى احتمال أخير لأسباب فشل هذه المحاولات وهو أنها في معظمها كانت مجلات شهرية أو فصلية وهذه النوعية من المطبوعات لا تنجح عادة في ربط القراء العاديين بها كما يحدث مع المجلات الأسبوعية والصحف اليومية لكن المشكلة أن إصدار مجلة أسبوعية منتظمة مشروع كبير باهظ التكاليف لا تقدر عليه غالبا إلا مؤسسات صحفية كبيرة أو مؤسسات حكومية غير ربحية وهو ما لم يتحقق للمحاولات الجادة التي لم يقدر لها أن تستمر بل وكان هناك أيضاً بعض الحالات التي توقفت بينها مجلات سينمائية كانت تصدرها مؤسسات ثقافية حكومية مثل مجلة  السينما والمسرح  المصرية ومجلة  فن  وتعتبر مجلة  الحياة السينمائية  الفصلية السورية تقريباً هي الاستثناء الوحيد لظاهرة فشل كل المحاولات لاستمرار إصدار مجلة سينمائية جادة فالحياة السينمائية السورية مستمرة في الصدور فصلياً لأكثر من ستين عاماً بفضل وقوف المؤسسة العامة للسينما السورية.

الراية القطرية في

13/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)