تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ملكة المسرح الغنائي لا تعرف اليأس

ليزا مينيللي: أحلم دائماً بالرقص

اعداد: محمد هاني عطوي

ترفض المغنية والممثلة الأمريكية ليزا مينيللي الحديث عن الأمور التي تكدر النفس، أو التي تذكرها بالأحزان واللحظات الصعبة، سواء تعلق ذلك بأمور الصحة والزواج أو بموت والدتها. وتعيش ابنة جودي جارليند والمخرج السينمائي فانسونت مينيللي حالياً أوقاتاً سعيدة، تمكنت من ترك نيويورك لتقيم في باريس وحولت حياتها إلى لحظات من البهجة والابتسام الدائم، وفي ذلك تقول انها لن تتوقف عن استعمال كل ما من شأنه أن يكون خفيفاً على نفسها. ولمعرفة المزيد عن حياة مينيللي ملكة المسرح الغنائي كان لمجلة “باري ماتش” معها هذا اللقاء.

·         عما قريب ستقدمين عروضك الغنائية في قصر المؤتمرات بباريس وها أنت حصلت على جائزة لعروضك الغنائية في برودواي فهل مازلت مهتمة إلى هذا الحد بهذه المهنة؟

 بالطبع فأنا لم أتوقف أبداً عن الغناء والعمل وها أنا أعود للتو من أمريكا الجنوبية وكلما غنيت (نيويورك، نيويورك) أشعر كأنها المرة الأولى، لذا فأنا لا أشعر بأي حنين اليها لكنني أفكر فيمن يقولون لماذا تريد هذه السيدة أن تذهب اليها دائماً؟

·         يربط الكثيرون هذه الأغنية بالمطرب الأمريكي الشهير فرانك سيناترا.

 أحمد الله انه أنتج اسطوانة هذه الأغنية وعندما خرج الفيلم للعلن لم يحدث أي شيء غير عادي، لكنها حققت نجاحاً باهراً بعد سنتين وعندها اتصل بي فرانك طالباً مني استعادتها.

·         قالت عنك احدى الصحف الانجليزية إنك مدمنة طاقة بمعنى ان طاقتك تتفجر بشكل متواصل فما ردك؟

 انها هبة من الله لقد كنت دائماً هكذا حتى في أحلك اللحظات.

·         لكنك رغم ذلك خضعت لعمليات جراحية عدة إلى درجة تعرضك لشلل جزئي.

 أشعر أحياناً بألم في الركبة وليس في رأسي، والحق بأنه لا يوجد شيء أبداً لا يمكن تخطيه أو عقبة لا يمكن تذليلها.

·         كيف كنت تعلمين بأن الأمور ستسير على ما يرام عندما تركت والديك ولوس انجلوس في سن الخامسة عشرة؟

 لم أكن أعلم ذلك، بل سعيت نحو النجاح، وعندما شاهدت أول عروضي في برودواي علمت أنها المهنة التي علي امتهانها. والواقع أنني كنت أحلم على الدوام بالرقص والتحرك على المسرح لقضاء عطلة الصيف ولدي القناعة أنني لن أجد عملاً، ولا يزال الوضع على حاله منذ ذلك الوقت فأنا بالفعل لم أعمل سوى بالغناء والرقص.

·         ألم تتلقي المساعدة من والديك؟

 لا، إذ لم تكن فكرة الدعم مطروحة على الاطلاق، ولم تكن فكرة العودة إليهما كذلك ممكنة لو تعرضت للاخفاق، بل كل ما كنت أتمناه أن يكونا فخورين بي. وأعتقد أن لقائي مع المؤلفين الموسيقيين جون كاندر وفرد ايب اللذين كتبا لي أغنية “ليزا مع حرف زد” كان حاسماً ومصيرياً بالنسبة لحياتي الفنية وعمل هذان الرجلان على “اختراعي” وهذا الأمر يضحكني كثيراً عند الحديث عن العبقرية الفنية، وأرد غالباً بالاجابة عن سؤال بهذا الخصوص: “انظروا إلى السيرة المهنية لفرانك سيناترا في شبابه”، وأستطرد بالقول، إن كثيراً من الناس لا يسيرون على خطى والديهم ولا حتى أنا، بل كنت أتمنى ألا يحدث ذلك لي أبداً لأنني عندما كنت صغيرة، كنت أريد ممارسة التزلج الفني. وأعتقد بأنني لم أكن موهوبة بل أنا ممثلة جيدة، وتعلمت طريقة الغناء بمشاهدة أزنافور وايديت بياف.

·         ما هي الذكريات التي لم تزل عالقة في رأسك في فيلم “كباريه” الذي قدمت فيه أشهر أغنياتك؟

 إنها ذكريات رائعة والأمر الأروع أنني سجلت هذه الكوميديا الموسيقية التي حدثت أيام النازيين، كما ان المنتجين لم يتخيلوا أبداً ان يتركوا الحبل على غاربه للمخرج بوب فوس ليتصرف على هواه، وإنني أتذكر والدي جيداً وكيف كانت صرخاته عالية عندما تقدمت لأستلم الجائزة إلى درجة أن صرخته في أذني جعلتني لا أستطيع سماع أي صوت لثلاثة أيام.

·         لماذا لا تلعبين أدواراً جيدة في أفلام أخرى؟

 لأنني لم أتلق على الاطلاق سيناريوهات جديرة بالاهتمام، ولذا فقد التفت إلى العمل في الاستعراضات الغنائية خلال السنوات الأخيرة بشكل حرفي.

·         الملاحظ ان انتاجك في سبعينات القرن العشرين كان كبيراً فما الذي حدث الآن؟

 ليس إلى هذا الحد.

·         كيف هي حياتك خارج المسرح؟

 أستيقظ كل صباح وأسارع إلى دروس الرقص، فهذا الأمر يمنحني القوة الجسدية الكافية ويساعدني على صفاء الذهن وترتيب الأفكار. وبعد دروس الرقص أشعر بشعور رائع واستمع إلى الموسيقا القديمة والحديثة. بعد ذلك أذهب إلى المسرح وأشارك في الأعمال الخيرية وأتردد على بعض الأصدقاء في مجالات أخرى غير الفن، فمنهم الأطباء والباحثون.

والدي

والدي كان يردد على مسامعي دائماً: يمكنك أن تفعلي أي شيء، لكن شريطة أن تؤمني به بالفعل. وأعتقد أنني أجسد هذا الأمر تماماً فأنا أنظر إلى الأمور دائماً بطريقة ايجابية ولا أترك اليأس يتسلل إليّ وأواجه العقبات بالضحك. والحقيقة ان الخيار أمامك فإما أن تعذب نفسك بالآلام واليأس وإما أن تخطو نحو الأمام وتحقق النجاح.

موهوبة

لم أستخدم أي شخصية لأصل إلى ما وصلت إليه، لأنني في الواقع لم أكن موهوبة بل اشتغلت كثيراً على تطوير نفسي.

الخليج الإماراتية في

08/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)