تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

قصة ثلاثية «سي أس أي»:

استقصاءات في خدمة منطق التلفزيون والسينما

نديم جرجورة

الفكرة بسيطة: خبراء يستفيدون من الـ«دي أن آي» تحديداً، والبراهين الأخرى الموجودة في ساحة الجريمة، لاقتفاء أثر القاتل أو القتلة. خطرت هذه الفكرة في بال أنتوني زويكر، بعد لقائه الأول المنتج السينمائي والتلفزيوني جيري بروكهايمر، في نهاية التسعينيات المنصرمة، عندما أخبرته زوجته عن مشاهدتها تحقيقاً تلفزيونياً مهمّاً للغاية على شاشة «قناة ديسكوفري»، بحث في كيفية استخدام تحريين جنائيين الـ«دي أن آي» في تحقيقاتهم؛ وما لبث زويكر أن أمضى فترة طويلة مع تحريي «قسم التحقيقات الجنائية» التابع لـ«دائرة شرطة لاس فيغاس متروبوليتان»، لفهم آلية عملهم وحياتهم اليومية مع الجثث المنبعثة منها رائحة الموت و.. آثار القاتل.

إثر انتهاء هذه التجربة، قدّم زويكر مشروع «مسرح التحقيقات الجرمية» CSI ونال موافقة «سي بي أس»، التي عرضت الحلقة الأولى من موسمه الأول في السادس من تشرين الأول 2000. وبفضل نجاحه التجاري الكبير، قرّر منتجوه إنجاز نسختين جديدتين منه: «مسرح التحقيقات الجرمية، ميامي» (بدءاً من التاسع من أيار 2002)، الذي ابتكره زويكر بالتعاون مع كارول مندلسون وآن دوناهن، و«مسرح التحقيقات الجرمية، نيويورك» (بدءاً من الثاني والعشرين من أيلول 2004)، الذي ابتكره الثلاثي نفسه. أما الاختلاف، فمرتبط بـ«مسرح» الأحداث، وبالسلوك الحياتي والمهني للشخصيات الرئيسة، وبالمناخ الإنساني والأخلاقي في مهنة قاسية وصادمة، الذي يُظلّل الحياة اليومية لمن «تورّط» في البحث عن قتلة محترفين، في العالم السفلي والبشع، الذي تصنعه جثث الضحايا وعقليات القتلة. بالإضافة إلى هذا كلّه، فإن الاختلافات الأخرى متعلّقة في كيفية كشف الجرائم، والعلاقات القائمة بين الشخصيات، والتفاصيل الجانبية التي يعيشها أناس نذروا أنفسهم لحماية عدالة ما تثأر للضحايا من قاتليها. بهذا المعنى، لا تختلف النسخ الثلاث عن منطق الأعمال التلفزيونية والسينمائية الخاصّة بهذا النوع البوليسي/ القضائي، لأن غالبية هذه الأعمال الجدّية مهمومة بجانبين أساسيين: السياق البوليسي في التحقيقات لكشف تفاصيل الجريمة وللبحث عن مرتكبيها، والسلوك الإنساني والحياتي للمحقّقين أنفسهم، المستلّ من واقع يومياتهم خارج المكاتب والمختبرات ومسارح الجرائم.

لم ينجُ محقّقو النسخ الثلاث من مآزق حياتية ناتجة من قسوة المهنة التي تُغرقهم في جثث مفتوحة على ألف سؤال وخيبة وصدمة، ومن انشغالات خاصّة تدفعهم إلى الوقوع «ضحايا» أعمال لا تليق بمكانتهم المهنية الراقية جداً. لهذا، مالت النسخ الثلاث، بتفاوت جمالي ودرامي وفني واضح، إلى منح الجانب الحياتي والذاتي للشخصيات هامشاً لا بأس به من الحلقات (تتراوح مدّة كل حلقة تلفزيونية بين أربعين وخمس وأربعين دقيقة من دون إعلانات تجارية)، للتنفيس عن ضغط العمل وشقائه وسوداويته، وللتخفيف من حدّته عن كاهِلَي المحقّق والمُشاهد معاً. ولهذا، أيضاً، تضمّنت حوارات عدّة مواقف وجودية ومعيشية، في محاولة للالتفاف على الجرح الذي يمزّق جسد الضحية وروح المحقّق في أحيان عدّة. فالأسئلة المتعلّقة بكيفية الخروج من مأزق «لعبة القمار» مثلاً، التي أدمنها غاري دوردان (واريك براون) في نسخة لاس فيغاس؛ أو بكيفية مواجهة الحالات العصبية المتوتّرة، التي تصيب المحقّقين عند الانتهاء من حلّ لغز أو قضية في النسخ الثلاث معاً؛ أو بمواجهة الذات عند تورّطها الزائد في التعاطف مع الضحية، إلى درجة التغاضي عن المنطق العلمي في البحث الدقيق في مسرح الجريمة؛ أو بكيفية التمعّن بدقّة وحساسية مهنية عالية في مسرح الجريمة نفسه، لأن الجثث تدلّ المحقّقين على الطريق السليمة أحياناً لكشف الوقائع، ولأن البراهين والأدلّة المنتشرة في بقعة واحدة مثلاً «تنطق» غالباً بما يحتاج إليه هؤلاء المحقّقون؛ أو بضرورة الفصل بين عالم المهنة بتفاصيله المؤلمة كلّها وعالم الحياة العائلية والشخصية بمنعطفاتها القاسية؛ هذه الأسئلة وغيرها مطروحة في السياق الدرامي للحلقات، وفي العلاقات الناشئة بين أعضاء كل فريق، حيث يلعب رئيسه دوراً مهماً جداً في طرح الأسئلة وتحريض العاملين معه على كشف أجوبتها.

المفارقة الأخرى كامنةٌ في مشاركة ممثلين عرفوا شهرة واسعة بفضل الشاشة الصغيرة، قبل انتقالهم إلى السينما، إلى جانب ممثلين جاؤوا إلى المسلسلات من عمل سينمائي بحت. في الشقّ الأول، يبقى أشهرهم على الإطلاق رئيس فريق العلماء الجنائيين في لاس فيغاس جيل غريسوم، الذي أدّى دوره الممثل ويليام لويز بيترسون، في نسخة لاس فيغاس؛ وفي الشقّ الثاني، برز غاري سينيز رئيساً للفريق نفسه في نيويورك؛ بينما وقف ديفيد كروزو، الذي تولّى رئاسة الفريق في ميامي، في المسافة الوسطى بين الشاشتين.

السفير اللبنانية في

07/08/2009

 

سامر المصري في «الشام العدية» رداً على استبعاده من «باب الحارة»؟

هنادي عيسى 

بدا استنتاج الحاضرين في المؤتمر الصحافي الذي عقدته قناة «روتانا خليجية» منطقياً أمس: فالترويج للمسلسل السوري «الشام العدية» بحضور الممثل سامر المصري والمؤلف مروان قاووق ما هو إلا رسالة غير مباشرة الى القيميين على مسلسل «باب الحارة»، وتحديدا المخرج بسام الملا الذي استبعد شخصية «ابو شهاب» التي لعبها المصري من الجزءين الرابع والخامس، بسبب خلافات شخصية. جاء هذا المؤتمر رداً واضحاً على أن قاووق مؤلف «باب الحارة» (برغم المعمعة التي طالت هذا الشق أيضا) قادر على تقديم مسلسل يتناول «البيئة الشامية» في أسلوب جديد ينال إعجاب المشاهدين. وقد نوه سامر المصري بدور «القبضاي أبو حجاز» في «الشام العدية» الذي يعتبر عملياً الجزء الثاني من مسلسل «بيت جدي»، واعتبرها شخصية بعيدة عن «أبو شهاب». وردا على سؤال لـ«السفير» أكد المصري ان الدور الذي استحدث في هذا المسلسل لم يكتب على عجل كرد على استبعاده من «باب الحارة»: «بل درست الشخصية ووجدتها مميزة وتحمل مضمونا انسانيا جميلا» مؤكداً ان مسلسلات البيئة الشامية لم تستنفد مواضيعها. وعن الخلاف مع المخرج بسام الملا بسبب الإعلان التجاري الذي صوره المصري، وما قيل عن رغبة الملا في الحصول على نسبة مئوية من الأجر، لم يؤكد المصري ولم ينف، «لكني أعتبر أن هذا الإعلان التجاري الناجح هو الجزء الرابع من «باب الحارة»(!)»، أي انه حصد النجاح رغم عدم مشاركته في هذا الجزء، خصوصاً أن الاعلانات التي تروج للجزء الرابع تتضمن مشاهد لـ«أبو شهاب»، وهذا ما اعتبره المصري أمراً طبيعياً «لأني والكاتب مروان قاووق من أعمدة نجاح مسلسل «باب الحارة»». أما عن سبب غياب أبطال المسلسل الآخرين عن المؤتمر الصحافي مثل بسام كوسا ووفاء موصللي وصباح الجزائري وغيرهم، فقد أوضح المنظمون ان الأمر يعود إلى انشغالهم بتصوير مسلسلاتهم مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، كما تجدر الاشارة إلى ان الفنان عاصي الحلاني سيغني «تيتر» المسلسل. وبحسب الزميلة جمانة بو عيد فإن المشاهدين على موعد مع «الشام العدّية» «على أكثر من محطة تلفزيونية لكن»روتانا خليجية» ستكون الاميز في رمضان2009» دائماً بحسب بو عيد.

في المؤتمر، كان لافتاً تمحور الأسئلة بمعظمها حول «باب الحارة» وما هو الجديد الذي يمكن أن يقدمه مسلسل آخر عن «البيئة الشامية» والخلافات بين بسام الملا ومروان قاووق وسامر المصري الذي حاول بذكاء تمرير رسائل مبطّنة إلى الملا مفادها ان مسلسله الجديد سيطغى على نجـاح «باب الحارة». فهل سيربح المصري الرهان؟ أم ان باب حارة الملا سيبقى في الصدارة؟

السفير اللبنانية في

07/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)