حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

شائعات وخلافات وسباق مع الزمن

ولادة عسيرة لقائمة الدراما المصرية

القاهرة - “الخليج

الجمهور على موعد مع جولة جديدة من “ماراثون رمضان الدرامي”، غير أن هذا العام، ليس ككل الأعوام التي مضت، على الأقل خلال ربع القرن الأخير، فهو يأتي والأمة العربية تعيش حالة من الحراك السياسي، ما أثر بشكل كبير في الأوضاع الفنية والدرامية، هناك العديد من الأعمال الدرامية توقفت تماماً، وأخرى أجلت، وقلة من الفنانين غامرت ودخلت الاستوديوهات في الوقت الضائع، وخاضت سباقاً مع الزمن من أجل اللحاق برمضان هذا العام الذي يأتي مختلفاً، لذلك أعلن النجوم حالة الطوارئ داخل الاستوديوهات في محاولة للانتهاء من التصوير حتى مع حلول الشهر الكريم .

هناك الكثير الذي يدور في الاستوديوهات والكواليس، وما الشائعات الكثيرة التي تحاصر نجوم هذه الأعمال الرمضانية، وفي السطور التالية نقترب من التفاصيل .

عادل إمام في مأزق، ومعه القنوات التي تعاقدت على عرض عمله “فرقة ناجي عطا الله” لأنه لم يستطع الانتهاء من تصوير عدد كبير من مشاهده مبرراً ذلك بأن التصوير يتطلب السفر إلى دول تشهد أحداثاً سياسية، لذلك تأجل العمل إلى رمضان ،2012 وبذلك خرج عادل إمام من سباق شاشة رمضان، وذلك أبرز مفاجآت الشاشة هذا العام .

المسلسل كتبه يوسف معاطي وينتجه صفوت غطاس وقناة “الظفرة” ويخرجه رامي إمام ويشارك في بطولته أحمد صلاح السعدني ومحمد عادل إمام والتونسية سناء يوسف وعمرو رمزي ونضال الشافعي والمطربة أنوشكا . وتدور الأحداث حول عملية سطو على بنك “إسرائيلي” وتضم مرحلتين هما: مرحلة التمويه والتخفي في الطريق إلى إدخال أفراد الفريق إلى “إسرائيل” ثم مرحلة العودة بالأموال المسروقة إلى مصر، مروراً بعدد من الدول بينها تركيا .

وكان من المقرر تصوير المسلسل بين سوريا والأردن وسيناء، ولكن الظروف الأمنية بسيناء والتظاهرات في سوريا والإضرابات في الأردن، منعت استخراج تصريحات التصوير هناك .

الفنان نور الشريف اضطر إلى تأجيل مسلسله الجديد (بين الشوطين)، رغم أنه صور منه بالفعل أربعة أيام بسبب مشكلات التسويق أدت إلى تأجيل العمل وبعدها سافر نور بصحبة ابنته سارة إلى باريس لمتابعة حالتها الصحية وسط شائعات عن اعتزاله التمثيل وهو ما نفاه .

تأجيل (بين الشوطين) لا يعني غياب نور عن شاشة رمضان، إذ يراهن على الجزء الثالث من مسلسل (الدالي) الذي تأجل رمضان الماضي . ويأمل نور أن يعيد الجزء الثالث بريقاً لهذا العمل الذي لم يستطع جزؤه الثاني تحقيق نجاح الجزء الأول منه .

رغم ما يحيط بغادة عبد الرازق من اتهامات بأنها كانت ضد الثورة وهي الاتهامات التي وضعتها ضمن القائمة السوداء للنجوم، أصرت على الوجود والمنافسة بمسلسلها (سمارة) التي تعيد من خلاله تقديم أحداث الفيلم الشهير التي لعبت بطولته تحية كاريوكا بالاسم نفسه، ورغم تسويق المسلسل لأكثر من قناة، تواجه غادة دعوات على “الفيسبوك” لمقاطعة المسلسل لموقفها من الثورة المصرية، حتى إنه تردد أخيراً أن نانسي عجرم كانت مترددة في غناء مقدمة المسلسل خوفاً من أن تتأثر نجوميتها في مصر إذا ما تعاملت مع غادة عبدالرازق لكن نانسي في النهاية وافقت .

غادة من ناحيتها تؤكد أنها تركز على دورها ولا تشغل نفسها بما يحيطها من اتهامات أو دعوات لمقاطعة العمل لثقتها أن العمل الجيد سيجذب الناس وأن نجوميتها لن تتأثر بالقوائم السوداء والبيضاء .

مسلسل “سمارة” اعتذر عنه في البداية عزت العلايلي وحل مكانه حسن حسني كما تشارك في بطولته لوسي التي تلعب دور أم غادة عبد الرازق في واحدة من مفاجآت هذا العمل وإن كانت لوسي قد استعانت بخبير ماكياج لتبدو في عمر مناسب لهذا الدور .

وما تتعرض له غادة عبد الرازق من دعوات مقاطعة لمسلسلها، يتعرض له أيضا تامر حسني الذي كان مسلسله (آدم) مهدداً بالخروج من سباق رمضان هذا العام خوفاً من أن تكون نجوميته تراجعت بسبب موقفه من الثورة، إلا أن منتج العمل قرر في النهاية دخول سباق رمضان . واستمر التصوير وسط أجواء من السرية لدرجة أن تامر طلب من المصور الفوتوغرافي الخاص بالمسلسل عدم تسريب أي صورة للعمل إلا في الوقت الذي يحدده حفاظاً على “النيولوك” الذي يظهر به .

ورغم أن أسماء كثيرة رشحت للبطولة النسائية أمام تامر حسني في هذا العمل الذي يرصد قصة كفاح وصعود شاب إلا أن البطولة استقرت في النهاية عند مي عز الدين كما يشارك في المسلسل ماجد المصري وأحمد زاهر ودينا فؤاد .

وفي الوقت الذي تسبب فيه تراجع كم الإنتاج الدرامي هذا العام في معاناة بعض النجوم في العثور على فرصة للوجود على شاشة رمضان، فإن هناك في المقابل نجوماً وجدوا أكثر من فرصة على شاشة رمضان .

وأبرز هؤلاء الفنانة سمية الخشاب التي تشارك في مسلسلين الأول (وادي الملوك) وتشاركها بطولته صابرين وريهام عبد الغفور ويخرجه حسني صالح وتجسد فيه سمية شخصية صعيدية وترددت شائعات كثيرة في كواليس المسلسل كان أكثرها إثارة اتهام سمية بأنها وراء استبعاد سلاف فواخرجي من البطولة وهو ما نفته سمية بينما تردد أيضاً وجود خلافات بين أبطال العمل حول ترتيب الأسماء وهو ما نفاه المخرج حسني صالح الذي أكد أن كل فنان سيأخذ حقه الأدبي بشكل يرضيه على تتر العمل .

المسلسل الثاني هو (كيد النسا) وتشارك في بطولته فيفي عبده وأحمد بدير وتجسد فيه سمية شخصية زوجة تدخل في صراع مثير مع ضرتها .

وصورت سمية وفيفي في بيروت أخيراً الأغنية التي ستستغل في الدعاية للعمل ونفت الأولى أن يكون هناك أي خلاف بينهما على ترتيب اسميهما على “التتر” كما أكدت أنها لا تخشى عرض عملين لها في الوقت نفسه لأن كل منهما مختلف تماماً عن الآخر، فالأول دراما صعيدية، والثاني اجتماعي كوميدي .

وتحت شعار “إنقاذ ما يمكن إنقاذه” وافق النجمان ليلى علوي وجمال سليمان على تحويل مسلسل (الشوارع الخلفية) إلى 15 حلقة فقط مع إمكانية تقديم جزء ثانٍ منه حسب ردود الفعل على العمل عند عرضه خاصة وأن الوقت لم يكن يسمح لهما بتقديم 30 حلقة .

المسلسل كتبه محمد العدل ويخرجه جمال عبد الحميد وتدور أحداثه في فترة الخمسينات من القرن الماضي من خلال ضابط يرفض إطلاق النار على المتظاهرين، وهو ما يوقعه في مشكلات عدة بينما تلعب ليلى علوي شخصية سيدة أرستقراطية تتعرض حياتها لما يشبه الانقلاب .

وكان النجم محمد هنيدي أول النجوم الذين بدؤوا الإعلان عن مسلسلاتهم مبكراً، فحملة الدعاية الخاصة بمسلسل “مسيو رمضان مبروك أبو العلمين” بدأت قبل رمضان بفترة طويلة . . وكان هنيدي قد انتهى أخيراً من تصوير مشاهد من المسلسل في باريس واستكمل التصوير في مصر .

والمسلسل يعد استكمالاً للفيلم الذي قدمه هنيدي عن الشخصية نفسها، وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج سامح عبد العزيز . وتدور الأحداث حول سفر رمضان مبروك إلى فرنسا وهناك يتعرض للعديد من المواقف الكوميدية، وكان من المفترض أن تشارك في البطولة نجمة الفيلم سيرين عبد النور لكنها اعتذرت وحلت مكانها نسرين الإمام بالإضافة إلى ممثلة فرنسية تشارك في تصوير مجموعة من المشاهد بباريس .

وفي إطار مسلسلات نجوم الكوميديا أيضاً ينافس هاني رمزي بمسلسل “عريس ديليفري” بعد أن كان مهدداً بالخروج من السباق لمشكلات إنتاجية لكن التصوير عاد من جديد . وتدور الأحداث في إطار كوميدي اجتماعي حول شاب مثقف من الطبقة المتوسطة يلاقي كثيراً من الصعوبات ويتزوج من العديد من السيدات ويتعرض لمخاطر كثيرة لإنقاذ صداقاته وعندما يريد الزواج من الفتاة التي أحبها لا يستطيع نظراً لصعوبة الانفصال عن إحدى زوجاته . . المسلسل تبلغ ميزانيته 30 مليون جنيه وتنتجه مدينة الإنتاج الإعلامي وتشارك في بطولته نهال عنبر وهالة فاخر وإيمي سمير غانم .

أما الفنان خالد صالح فاختار أن يخوض المنافسة بمسلسل سيرة ذاتية هو (الريان) الذي يحكي قصة حياة رجل الأعمال أحمد الريان، بداية من عمله البسيط في صنع الميداليات الخشبية إلى تجارة العملة والمضاربات وتوظيف الأموال حتى دخوله السجن .

خالد صالح عقد جلسات عمل مكثفة مع الريان قبل التصوير استطاع من خلالها الحصول على الكثير من المفاجآت حول حياة هذا الرجل، وهو ما تكشف عنه أحداث المسلسل . وأكد خالد أن الريان سيظهر وكأنه يحكي قصة حياته بنفسه، كما أطلق الفنان خالد صالح لحيته من أجل القيام بهذا الدور، مشيراً إلى أن المسلسل سيسرد الأحداث بكل مصداقية بعيداً عن المدح أو الذم .

يشارك في بطولة المسلسل ريهام عبد الغفور وسوسن بدر في دوري زوجتي الريان، وكذلك نضال الشافعي في دور شقيقه الأصغر، والمسلسل من إخراج شيرين عادل .

ومن مسلسلات السيرة الذاتية أيضاً مسلسل (الشحرورة) الذي تلعب بطولته الفنانة اللبنانية كارول سماحة، وتجسد من خلاله قصة حياة الفنانة الكبيرة “صباح”، وصور بين القاهرة وبيروت والمغرب، ويخرجه أحمد شفيق .

أما النجمة اللبنانية نيكول سابا فتخوض المنافسة بمسلسل (نور مريم)، وهو عمل اجتماعي يحمل قدرًا كبيرًا من الرومانسية، إذ يدور حول مريم الطبيبة المتخصصة في جراحة القلب لدى الأطفال والتي تهتم في عملها بالجانب الإنساني بشكل كبير لدرجة تجعلها تعالج الأطفال نفسياً قبل معالجتهم بدنياً . على الجانب الآخر يلازمها سوء الحظ في حياتها الشخصية لأنها تتزوج من محامٍ انتهازي يتعامل في قضايا التعويضات وبسبب خلافهما يتطلقان ولكنه يعذبها ويأخذ ابنتها منها . . المسلسل يشارك في بطولته يوسف الشريف وعلا غانم وياسر جلال، وسجلت نيكول سابا مجموعة من الأغاني التي تؤديها ضمن أحداث العمل .

أما الفنانة حنان ترك فتخوض المنافسة بمسلسل كوميدي اجتماعي هو (نونة المأذونة)، وتلعب فيه شخصية فتاة تضطرها الظروف للعمل كمأذونة وتتعرض لمواقف كوميدية واجتماعية كثيرة بسبب طبيعة مهنتها الجديدة على المجتمع، ويشارك في البطولة عمرو يوسف ورجاء الجداوي وإيهاب فهمي .

من مسلسلات البطولة الجماعية (دوران شبرا) الذي يعتمد على مجموعة من الممثلين، منهم دلال عبد العزيز وعفاف شعيب وأحمد عزمي وهيثم أحمد زكي وحورية فرغلي . ويتناول العمل قضية الوحدة الوطنية من خلال علاقة المسلمين والأقباط في حي شبرا الشعبي . . وكان التصوير تعطل أكثر من مرة بسبب هجوم البلطجية على مواقع التصوير أيام الانفلات الأمني ثم تعرض الفنان هيثم أحمد زكي إلى تسمم غذائي .

غادة عادل التي اعتذرت عن أكثر من مسلسل تنتظر الإفراج عن مسلسلها (فرح العمدة) المؤجل من رمضان الماضي، وإن كانت أكدت لنا أنها لا تعلم حتى الآن مصير المسلسل وإن كان سيعرض في رمضان المقبل أم يتكرر تأجيله خاصة أن المنتج لم يتخذ قراره النهائي بعد .

ومثلها يراهن النجم تيم الحسن عل مسلسل مؤجل هو (عابد كرمان) الذي تشاركه بطولته ريم البارودي وتأجل من العام الماضي لوجود اعتراضات أمنية عليه خاصة أنه يتناول إحدى قصص المخابرات المصرية، إلا أن المسلسل أدخلت بعض التعديلات عليه ليتلافى أي اعتراضات .

الخليج الإماراتية في

27/07/2011

 

بعضهم تعمد الابتعاد هذا العام

فنانون يغيبون وآخرون يتألقون

متابعة: محمد هجرس

فيما تغيب أسماء بعض النجوم الإماراتيين عن الشاشة الرمضانية، يشارك آخرون في أكثر من مسلسل محلي وخليجي ويراهنون على أن الدراما - خصوصاً الإماراتية - مختلفة هذا العام . فمن هم أبرز “الغائبين” ولماذا؟ وماذا في جعبة المشاركين؟

أبرز المشاركين هذا العام الفنان حبيب غلوم الذي يظهر في أربعة أعمال تعرض على أكثر من محطة فضائية، مثل مسلسل “جفنات العنب” الذي يعرض على “أبوظبي الإمارات”، و”طماشة” في جزئه الثالث على “دبي”، و”لحظات حرجة” وهو مسلسل مصري يشارك فيه من خلال شخصية بوراشد صاحب مستشفى استثماري وتعرضه “روتانا خليجية” إضافة إلى مسلسل “ظلال الماضي” الذي يقدم فيه شخصية باسم مبارك .

يؤكد غلوم أنه لأول مرة، يطل في عدة أعمال درامية إماراتية وخليجية ومصرية في شهر واحد، ومعظم الشخصيات التي يقوم بتجسيدها غريبة عليه لم يجسدها من قبل، خصوصاً الشخصية التي يؤديها في مسلسل “جفنات العنب” وهي لرجل عاش حياته في فرنسا، ويعود فجأة إلى وطنه، لتعود حكايته من جديد من خلال حبه الأول الذي يلتقيه فجأة، مشيراً إلى أن الدراما الإماراتية هذا العام يمكن أن نطلق عليها “دراما مختلفة” عن العام الماضي لأنها بدأت تلجأ إلى الواقع الإماراتي والخليجي وتعرضه بقوة، ما يؤكد أن الدولة أصبح لديها صناعة درامية، يمكن لها أن تنافس زميلاتها العربية .

اكتفى النجم سيف الغانم بالحديث عن الأعمال التي يشارك في بطولتها من دون التطرق إلى الشخصيات التي يجسدها، ومنها مسلسل “نوح الحمام”، والمسلسل التراثي “وديمة”، مؤكداً أنها أعمال تختلف عن تلك التي قدمها من قبل وأشاد بها الجمهور والنقاد، خصوصاً دوره في مسلسل “ريح الشمال” .

وتتفق النجمة هيفاء حسين مع سيف الغانم بعدم الكلام عن الأدوار التي تؤديها في نحو أربعة أعمال، لأنها تحب أن تفاجئ جمهورها الذي ينتظر أعمالها دائماً، مشيرة إلى مشاركتها في “نوح الحمام” على “سما دبي”، و”ليلى” على “أبوظبي الأولى”، إضافة إلى “وجع الانتصار” الذي يعرض على قناة الإمارات، في حين يعرض لها مسلسل خليجي “سماء ثانية” على قناة “البحرين”، ومحطة “الراي” الكويتية .

وأوضحت هيفاء حسين أن العمل الذي ينتهي قبل السباق الرمضاني بمدة كبيرة تكون فرصته أفضل في العرض لأن معظم الأعمال تدخل في مقارنة شديدة لاختيار الأفضل منها، لافتة إلى أن الشخصيات التي تقوم بها هذا العام جديدة عليها ولم تؤدها من قبل .

وعبرت الفنانة هند الغانم عن سعادتها لأنها لأول مرة في حياتها الفنية تشارك في رمضان بأربعة أعمال درامية هي: “نوح الحمام” و”قماشة” و”ما نتفق”، إضافة إلى المسلسل التراثي “وديمة” الذي تقوم فيه بدور “عفراء” التي تساعد نساء الفريج الحوامل لتسهيل عملية الوضع، من خلال زيارتهن في البيوت وكتابة الوصفات لهن، وهي امرأة قوية وغير متزوجة، لكنها ترتبط بحب طفلة تبدأ بتربيتها بعد أن تموت أمها، وعندما تصبح شابة ترتبط بالجار العجوز فتسرق كل تحويشة العمر وتهرب معه، مشيرة إلى أن هذا العمل من إخراج شعلان الدباس، وتأليف محمد سعيد الظنحاني، ويجمع العديد من الممثلين، ومنهم بلال عبدالله وسيف الغانم، ورؤى الصبان، وجمال السميطي، وجمعة علي، وصوغة .

ولفتت الغانم إلى أنها تؤدي شخصية أم فيصل في مسلسل “ما نتفق” وهي لامرأة تحب الناس ويحبونها لأنها رضيت بالزواج بزوج شقيقتها التي ماتت تاركة طفلتين، فتنجب الولد الذي يحاول أن يتحكم في البيت بعد وفاة الأب، لكنها تقف له بالمرصاد وترفض تدخله في حياتها وحياة الفتاتين . في حين تقدم شخصية غريبة في مسلسل “قماشة” في حلقاته المتصلة المنفصلة، لكنها في مسلسل “نوح الحمام” تقدم شخصية غريبة اكتشفت نفسها فيها لأول مرة، وأن لديها طاقات فنية كبيرة يمكن أن تسهم في صناعة نجوميتها إذا ما وظفت بطريقة جيدة .

تقول الفنانة فاطمة الحوسني إنها تقدم لأول مرة خمسة أعمال هي “قماشة”، و”بنات الثانوية”، و”دخيلة”، و”ديمة”، و”نوح الحمام” الذي تعتبره أهم الأعمال الإماراتية المعروضة هذا العام، رافضة الحديث عن أدوارها حتى لا تحرقها .

ويقدم الفنان إبراهيم سالم مسلسل “ظلال الماضي” الذي يدور حول الصراع الأبدي بين الأسر التي ترتبط بعلاقات مصاهرة، ومن خلال قيامه بأداء شخصية سالم الثرثار الذي يسبب لنفسه ولعائلته العديد من المشكلات والأزمات، رغم أنه الأخ الأكبر، موضحاً أنها شخصية جديدة عليه، يؤديها إلى جانب نجوم كبار مثل د . حبيب غلوم، وفاطمة الحوسني، وأسمهان توفيق، وإبراهيم حساوي، ووفاء مكي . كذلك يشارك في مسلسل إذاعة الشارقة .

من جهة أخرى يؤكد الفنان والمنتج أحمد الجسمي أنه خرج من سباق التمثيل هذا العام واكتفى بالإنتاج الدرامي، مشيراً إلى أنه كمنتج ليس بالضرورة أن يشارك بالتمثيل في المسلسلات التي ينتجها مثل باقي المنتجين، لاقتناعه بأن كل الأدوار في المسلسلات التي أنتجها هذا العام لا تناسبه، موضحاً أنه من الفنانين الذين يختارون أدوارهم بعناية شديدة حتى لا يسيء إلى تاريخه الفني الذي يحمله على كتفيه منذ أن بدأت مسيرة الدراما الإماراتية . وتمنى الجسمي أن تنال المسلسلات إعجاب المشاهد الذي ينتظر من عام إلى عام ما سيقدم من أعمال درامية جديدة .

وبأسى شديد يقول الفنان إبراهيم بوخليف إنه خرج من السباق الرمضاني هذا العام، ولن يراه المشاهدون في أي عمل درامي، مرجعاً ذلك إلى مسؤولية إدارة مسرح رأس ا لخيمة، الذي بدأ يخطط لما سيقدمه عليه خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في فترة عيد الفطر المبارك .

ولفت إلى أن العمل المسرحي الكبير الذي ألقي على عاتقه جعله لا يفكر في الدراما ولا في الأدوار التي عُرضت عليه ورفضها لضيق الوقت ولأنه وجد أغلبها ضعيفاً ولن يضيف له أي شيء .

ويشير الفنان حسن رجب إلى أنه توقف عن العمل في الدراما الإماراتية منذ فترة طويلة بسبب ضعف الأدوار التي تعرض عليه، وأنه اتجه مؤخراً إلى الأعمال المصرية والسورية، وقد اختار ثلاثة أعمال من بين أعمال عدة عُرضت عليه، بدأ في تصويرها نهاية العام الماضي لكن اشتعال الثورات في مصر وسوريا، أدى إلى توقفها، مؤكداً أنه لا يشعر بأي ذنب في حق نفسه بسبب رفضه العمل في الدراما الإماراتية، لأنه فنان ملتزم ويحترم فنه، وأن الفترة المقبلة من حياته ستكون مختلفة تماماً عن الفترة الماضية التي قبل فيها أداء أدوار اكتشف بعد ذلك أنها ضعيفة إذا ما تمت مقارنتها بقدراته الفنية .

وأضاف رجب: الإصرار على “الشللية” في الأعمال الدرامية داخل الدولة سيؤدي إلى تدمير صناعة الدراما، لأن أغلب المنتجين يبحثون عن الفنان الذي يتقاضى أجراً متدنياً، بغض النظر عن قيمته الفنية، والمنتج هدفه تحقيق المكسب الكبير والسريع، ولكن القضية الكبيرة تكمن في المحطات الفضائية التي أعطت الثقة الزائدة لهؤلاء المنتجين المنفذين، الذين يخربون الصناعة من دون أن يدروا لأنهم في النهاية تجار .

الفنانة عائشة عبدالرحمن تؤكد عدم مشاركتها في أي عمل لأسباب خارجة عن إرادتها، مرجعة ذلك إلى المرض الذي هاجمها من دون مقدمات خلال الفترة الماضية .

وأوضحت أنها ترفض الحديث عن أي أسباب أخرى حتى لا يقال عنها إنها ظالمة، خاصة أن العديد من الزملاء الفنانين يعرفونها .

الفنان بلال عبدالله يؤدي شخصية رجل فقير ينتهز دائماً أي فرصة لتحقيق الثراء، وذلك في مسلسل “وديمة” الذي يحب فيه فتاة صغيرة ويتيمة تربيها إحدى النساء، وتقوم بسرقة أموالها وتهرب معه .

وعن هذا الدور يقول إنه جديد عليه ولم يؤده من قبل، ما جعله يكتشف في نفسه قدرات فنية كبيرة، لأنه يراهن على هذا الدور في رمضان .

ويقول الفنان جمعة علي إنه يشارك هذا العام في بطولة عمل درامي واحد فقط، هو “وديمة” من خلال شخصية “سلطان” الحرامي المليء بالأطماع الشخصية التي تدفعه إلى سرقة أهله، لكن خاله يكشفه في النهاية ويدخل السجن .

الخليج الإماراتية في

27/07/2011

 

الأسباب سياسية وفنية وشخصية

وجوه رمضانية تختفي بعد الثورة

الخليج - “القاهرة

بعض النجوم كانوا ضيوفاً دائمين على شاشة رمضان، بل والقاسم المشترك فيها كل عام، لكنهم يغيبون هذا العام . بعضهم كان الغياب رغماً عنهم، وبعضهم الآخر يؤكدون أنهم اتخذوا القرار بأنفسهم وبكامل إرادتهم . وهناك من تردد أن موقفهم السياسي وضمهم لقائمة النجوم السوداء كانا وراء ابتعادهم عن الشاشة هذا العام . 

الفنان يحيى الفخراني أحد نجوم شاشة رمضان الدائمين غادر السباق هذا العام بعد تأجيل مسلسله “بواقي صالح” واكتفى بالحضور من خلال الصوت فقط في تجربة مختلفة من خلال حلقات الرسوم المتحركة “قصص الحيوان في القرآن” التي يشاركه فيها بالصوت أيضاً عدد من النجوم . وبذلك يغيب الفخراني عن شاشة رمضان لأول مرة منذ سنوات طويلة كان فيها أبرز نجومها، وعن هذا الغياب وتأثيره في نجوميته يقول الفخراني: النجم الحقيقي لا يتأثر بالغياب، ولذلك لم يكن عندي أي تخوف من الاختفاء عن شاشة رمضان هذا العام، خاصة أنني فعلتها من قبل وغبت عن الشاشة في إحدى السنوات وشعرت أن هذا الغياب أدى إلى زيادة مساحة اشتياق الناس لأعمالي . 

ويكمل: كنت أحضر بالفعل لمسلسل بعنوان “بواقي صالح”، لكن عدم استقرار الأوضاع في أغلب الدول العربية كان وراء تأجيله، لأنه من المفترض تصوير أحداث كثيرة منه في سوريا والأردن ولبنان . وفي ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة كان من المستحيل التصوير بها حالياً، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أتساهل في أي شيء يتعلق بإنتاج أعمالي وفكرة التصوير في ديكورات مرفوضة تماماً بالنسبة لي، ولذلك كان التأجيل للعام المقبل أفضل قرار . 

وينفي الفخراني ما تردد عن أن تأجيل العمل حدث لخلاف بينه والمنتج محمد فوزي حول الأجر، مؤكداً أن شيئاً من هذا لم يحدث، وأنه شديد الحماسة للمسلسل الذي كتبه ناصر عبدالرحمن، وكان من المفترض أن يخرجه ابنه شادي الفخراني . ويشير إلى أن المشروع قائم . 

الفنانة يسرا، التي كانت أيضاً من أبرز نجمات رمضان في السنوات الأخيرة، تغيب هذا العام بعد قرار تأجيل مسلسلها “شربات لوز” . وتردد أن التخوف من تراجع شعبية يسرا بعد موقفها المؤيد للنظام السابق كان وراء تأجيل العمل، إلا أنها تنفي هذا وتؤكد أنها هي التي طلبت بإرادتها تأجيل العمل لإحساسها بأن مضمونه لا يتناسب مع الظروف التي تمر بها مصر الآن، خاصة أنها تحب دائماً أن تقدم القضايا التي تشغل الجمهور. 

وكانت يسرا اتفقت مع المؤلف تامر حبيب على هذا المسلسل الذي اختارته، كما تؤكد، من بين سيناريوهات كثيرة عرضت عليها ورشح عمرو واكد ليشاركها البطولة . وكتب حبيب بالفعل بعض حلقات المسلسل الذي كانت يسرا ستنفصل به عن جمال العدل منتج أعمالها الأخيرة، لكن فجأة تقرر تأجيل المسلسل لتخرج من سباق رمضان . 

وتؤكد يسرا أن نجوميتها التي بنتها على مدى سنوات طويلة من خلال عشرات الأعمال التي حظيت بها على ثقة الناس لا يمكن أن تهتز أبداً بغيابها عن شاشة رمضان هذا العام، وأن تأجيل مسلسل لا يعني أنها ستغيب عن تلك الشاشة بعد ذلك، خاصة أن مشروع مسلسل “شربات لوز” لم يلغ . 

ورغم أن الفنانة إلهام شاهين كانت بدأت بالفعل تصوير بعض مشاهد مسلسلها الجديد “قضية معالي الوزيرة” فإنه توقف فجأة ليعلن خروجها من سباق رمضان . ويتردد أيضاً أن تأييد إلهام شاهين للنظام السابق وموقفها المعارض للثورة ووضعها في القائمة السوداء للنجوم عوامل أدت إلى تأجيل المسلسل، لكنها تنفي أن يكون لتأجيل مسلسلها أي علاقة بموقف سياسي أسيء فهمه أصلاً . وتضيف: السبب الوحيد لتأجيل المسلسل هو حالة الانفلات الأمني التي تشهدها الشوارع، خاصة أن نسبة المشاهد الخارجية هي الغالبة على أحداث العمل وكانت هناك صعوبة كبيرة في تصويرها في ظل الانفلات الأمني . 

وتضيف: رغم أنني كنت أتمنى الحضور مع الجمهور في رمضان، خاصة مع إعجابي بقصة المسلسل وبالشخصية التي أقدمها، لا أرى أبداً أن التأجيل يحمل أي مؤشر سلبي لنجوميتي، لأنه حدث لظروف خارجة عن إرادتي وإرادة كثير من النجوم الكبار الذين تأجلت أعمالهم أيضاً هذا العام . 

الفنان عزت العلايلي كان مرشحاً للوجود على شاشة رمضان من خلال مسلسل “سمارة”، لكنه اعتذر ليغادر سباق رمضان، وعن ذلك يقول: لم أجد نفسي في الدور، وأرى أنه من الأفضل للفنان أن يغيب عن الشاشة إذا لم يكن مقتنعاً بما سيقدم . وأحرص على أن أحافظ على تاريخي الطويل، ولذلك فالابتعاد يكون أفضل أحياناً كثيرة، كما أن الوجود على شاشة رمضان ليس مقياساً للنجومية بدليل أن هناك نجوماً يظهرون ولا ينجحون . 

ويضيف العلايلي: بعد اعتذاري عن “سمارة” جاءتني عروض أخرى، لكنني كنت أمر بظروف صحية صعبة فاعتذرت وفضلت الحصول على راحة هذا العام، وفي النهاية الجمهور يفرق بين النجوم الذي غابوا احتراماً لفنهم أو لظروف خارجة عنهم وبين الذين أبعدوا عن الشاشة لاهتزاز نجوميتهم بعد الثورة، وهؤلاء هم أصحاب المأزق الحقيقي لأن الغياب قد يطول بعد ذلك . 

الفنانة سميرة أحمد التي كانت من نجوم رمضان الدائمين تغيب هذا العام، رغم أنها كانت تحضر لمسلسل بعنوان “ماما في البرلمان” كان بمثابة الجزء الثاني لمسلسلها “ماما في القسم” الذي قدمته في رمضان الماضي، إلا أن ظروف الثورة وحل البرلمان جعلها تشعر أن فكرة المسلسل لم تعد مناسبة لعرضها في رمضان هذا العام . 

وعن ذلك تقول: كنت أتمنى الظهور هذا العام مع الجمهور الذي يثق في ما أقدمه له، لكن هذه الثقة نفسها هي التي جعلتني أغيب هذا العام، لأنني لا أستطيع أن أغامر بثقة الناس وأقدم عملاً غير مناسب للأوضاع الحالية، خاصة أن رمضان يأتي ولا يوجد برلمان بعد وبالتالي لن يشعر الناس بأن العمل مناسب للظروف الحالية . وفي الوقت نفسه لم يكن هناك وقت كافٍ لاختيار عمل بديل، خاصة أنني لا يمكن أن أصور عملاً في شهر أو اثنين ولذلك سأكتفي هذا العام بالجلوس في مقاعد المشاهدين .

الخليج الإماراتية في

27/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)